الخميس 02 مايو 2024, 17:55

مجتمع

تزايد حالات الانتحار في المغرب.. والأصابع تشير للصحة النفسية


كشـ24 نشر في: 20 مارس 2021

أضحى تزايد حالات الانتحار في المغرب يثير قلقا على نطاق واسع، وسط حديث عن ضغوط نفسية واضطرابات عقلية تدفع كثيرين إلى وضع حد لحياتهم، بشكل مفاجئ.ويرى خبراء أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تسببت بها جائحة كورونا والإحساس باليأس والتهميش، كلها عوامل ضاعفت من أرقام هذه الظاهرة التي لم يسلم منها الأطفال ولا الأشخاص المتدينون.في السنة الماضية ،دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، وقالت إنه في كل 40 ثانية هناك حالة انتحار عبر العالم، كما ذكرت أن معدلات الانتحار في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مرتفعة جدا مقارنة بدول أخرى.وبدورها، سلطت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب، وهي جهاز الإحصاء الرسمي في البلاد، الضوء على الصحة النفسية بالمغرب في زمن الحجر الصحي والجائحة، وتحدثت عن الارتفاع الكبير للعديد من الاضطرابات النفسية بالمغرب، وعن تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية للمواطنين، خاصة النساء اللواتي تحملن أعباء كثيرة، مما انعكس على توازنهن النفسي.وعلى الرغم من غياب أرقام دقيقة حول أعداد المنتحرين بالمغرب، إلا أن وسائل الإعلام تطالعنا كل يوم بأخبار الانتحار، كما أن المنتحرين أنفسهم صاروا يوثقون عملية الانتحار بالفيديو، ومنهم من نشرها مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو يتركون رسائل تفصح عن معاناتهم الكبيرة.في 21 فبراير 2020، انتحر ثلاثة أشخاص في مدينة برشيد، غربي المغرب، إضافة إلى انتحار ما يفوق 20 شخصا في شفشاون، شمالي البلاد، من نهاية 2019 حتى بداية 2020، كما انتحر شخص بفاس لم يستفد من الدعم وتركه رسالة "كانموت بالجوع".وينضاف إلى هؤلاء منتحرون أطفال ومسنون ورجال شرطة ينهون حياتهم بالأسلحة الوظيفية، كما ينتحر أجانب مثل القنصل المغربي في مدينة طنجة.وعن تنامي ظاهرة الانتحار بالمغرب يقول فيصل طهاري، الطبيب النفسي المتخصص في علم النفس الإكلينيكي، في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية"، إنها ليست حكرا على المغرب، بل العالم كله يعرف ارتفاعا في أعداد المنتحرين، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا القاتل الصامت، الذي تزايدت معدلاته مع جائحة كورونا، وسجل ارتفاعا في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مقارنة بدول أخرى.وأردف أن "هذا له علاقة بمدى اهتمام كل بلد بالصحة العقلية والنفسية لمواطنيها، وسهولة الاستفادة من المنظومة الصحية، خصوصا في شقها المتعلق بالصحة النفسية والعقلية. وللأسف فالمغرب لا يتوفر إلا على قلة قليلة من المعالجين النفسانيين، فلكل مليون نسمة هناك بضعة أطباء نفسانيين فقط، كما أن هناك أقاليم لا تتوفر على طبيب نفسي، وهذا أمر صعب جدا، وهو ما يؤخر تدخل المختص والقيام بالتشخيص المبكر للاضطراب، مما يؤدي إلى ارتفاع هذه الظاهرة ببلادنا".ويضيف الأخصائي النفسي أن المغرب لا يتوفر على أرقام واضحة بخصوص أعداد المنتحرين بسبب الحجر الصحي والجائحة، لكن أسباب ودوافع الانتحار الانتحار تعود في مجملها إلى الوضع الاقتصادي والبطالة والوضع الاجتماعي الصعب التي سببت ضغطا على نفسية الإنسان، خاصة في فترة الجائحة، كما أن تسريح العمال، وتوقيف العديد من الأنشطة، والقطاعات غير المهيكلة المتضررة، والضغط والاحتقان الاجتماعي كلها ساهمت في تدمير نفسية الإنسان، وجعلته عرضة للاكتئاب والاضطرابات النفسية، ودفعت به بالتالي إلى الانتحار.هناك دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط في عام 2020 تحدثت عن الصحة النفسية عموما، وعن تأثير الجائحة على نفسية المواطنين، وأظهرت بأن هناك ارتفاعا كبيرا على مستوى اضطرابات كثيرة، منها؛ الاكتئاب، والقلق، والوسواس والقهري، ونوبات الهلع، وهذا يدل على أن هناك معاناة نفسية ووضعية ضاغطة في فترة الحجر الصحي وهو ما ستترتب عنه نتائج وخيمة، وستجعل حالات الانتحار ترتفع.تهديد حقيقيويوضح الدكتور فيصل طهاري لـ "سكاي نيوز عربية" أن "الانتحار يشكل تهديدا حقيقيا في المغرب، خاصة أن البلد يشهد ضعفا في البنيات التحتية الخاصة بالصحة النفسية والعقلية، وأحيانا يكون الوصول إليها قليل جدا، كما أن التوعية بأهمية الصحة النفسية يظل غائبا بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع حالات الانتحار، والتي يربطها أغلب الناس والأسر المغربية بقلة الإيمان، وهو تفسير خاطئ، لأن الإنسان حينما يدخل في دوامة المرض النفسي يمكن أن يكون إيمانه أقوى منا بكثير، ولكن المرض النفسي يتمكن منه ويهدد حياته ويجعل مناعته النفسية تضعف ويصبح غير قادر على تحمل تلك المعاناة النفسية، ولا يجد أمامه من حل إلا وضع حد لحياته عبر الانتحار".ويؤكد الأخصائي النفسي أن المغرب قام في السنوات الأخيرة بترميم العديد من المستشفيات المهترئة، وبناء بعض المصحات، ولكنها مازالت بعيدة عن المطلوب، لأن أغلب المستشفيات متمركزة في وسط البلد، في حين هناك مدن وأقاليم وجهات تفتقر للمستشفيات ولعدد من الأطباء النفسانيين، ولازالت هناك صعوبة لولوج تلك المؤسسات الاستشفائية. ويشير إلى أن الأرقام مقلقة جدا، ليس على مستوى الانتحار فقط بل على مستوى الاضطرابات النفسية.الصحة النفسيةهناك دراسات أكدت أن نصف المغاربة أو أكثر بقليل يعانون أو سبق لهم المعاناة من اضطرابات نفسية، وهو ما يستدعي تدخلا للمسؤولين عن القطاع لكي نصل بالفعل إلى التشخيص المبكر للاضطرابات النفسية منذ بداية ظهورها، ولا ننتظر حتى تصل الأمور إلى وضع وخيم، لأن "الانتحار، سواء ذلك الناتج عن الاضطرابات العصابية أو الذهانية، ينتج بسبب غياب التشخيص أو التشخيص المتأخر جدا، لأن أغلب المنتحرين لم يزوروا أي طبيب من قبل، ولهذا فمن الضروري تحسيس الأسر المغربية بأهمية الصحة النفسية، وحث الدولة على الوفاء بمسؤولياتها تجاه المواطنين، وتوفر أطباء ومعالجين ومصحات استشفاء خاصة يلج إليها المرضى بشكل سهل وسلس للاستشفاء، حتى يتم التخفيف من الضغط الذي تعرفه المستشفيات العمومية، ولا يظل المرضى رهيني مواعيد طويلة جدا".تتعدد أساليب الانتحار، ولكن أكثرها انتشارا في المغرب هو الشنق، والارتماء من أعلى البنايات، وتناول المواد السامة، والارتماء أمام القطار، والانتحار بإطلاق الرصاص الوظيفي أو بالأسلحة الحادة، ولا يسلم من هذه الظاهرة الأطفال والمراهقون، الذين سجلت في صفوفهم حالات كثيرة، إما بسبب الفشل الدراسي أو الفشل العاطفي أو الاكتئاب الحاد، ولهذا طالب الأخصائيون السلطات في فترة الحجر الصحي السماح للأطفال الخروج من منازلهم من أجل الترويح عن أنفسهم، والتنفيس من الضغط الذي عانوه بسبب الجائحة.الأطفال يصابون أيضا بالاكتئاب والاضطرابات النفسية، ولهذا نجد معدلات الانتحار في صفوفهم كبيرة جدا، وهذا في غفلة من الأسر، التي تستبعد الطفل من دائرة التأثر بالضغوط، كما يقول الأخصائي النفسي فيصل طهاري، الذي دعا إلى ضرورة الانتباه إلى الأطفال، خصوصا أنه يمكن رصد علامات القلق والاكتئاب لديهم، حينما ينعزلون ويقل نشاطهم، فهذه كلها مؤشرات تدل على أنه يجب الاهتمام بصحتهم النفسية ومساعدتهم على تجاوز تلك المرحلة عبر عرضهم على الأخصائيين.وتجدر الإشارة إلى أن العصبة المغربية لحقوق الإنسان قد أصدرت عام 2019 تقريرا عن الصحة النفسية والعقلية بالمغربية، أعلنت فيه أن 48 في المائة من المغاربة يعانون من مرض نفسي أو عقلي؛ أي إن شخصا من بين اثنين يعاني من اضطراب عقلي أو نفسي.وانتقدت فيه المنظمة الحقوقية انعدام تكوين الأطباء المختصين في الطب العقلي والممرضين المختصين، قائلة إن المغرب لا يتوفر إلا على 197 طبيبا نفسيا يشتغلون في القطاع العمومي، وهو رقم ضعيف بالنظر إلى المعدل العالمي، إذ يفترض، حسب المعايير الدولية، أن يتوفر 3.66 طبيبا مختصا لكل 100 ألف نسمة، في حين لا يوفر المغرب سوى أقل من مختص أي 0.63 لكل مائة ألف نسمة.المصدر: سكاي نيوز

أضحى تزايد حالات الانتحار في المغرب يثير قلقا على نطاق واسع، وسط حديث عن ضغوط نفسية واضطرابات عقلية تدفع كثيرين إلى وضع حد لحياتهم، بشكل مفاجئ.ويرى خبراء أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تسببت بها جائحة كورونا والإحساس باليأس والتهميش، كلها عوامل ضاعفت من أرقام هذه الظاهرة التي لم يسلم منها الأطفال ولا الأشخاص المتدينون.في السنة الماضية ،دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، وقالت إنه في كل 40 ثانية هناك حالة انتحار عبر العالم، كما ذكرت أن معدلات الانتحار في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مرتفعة جدا مقارنة بدول أخرى.وبدورها، سلطت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب، وهي جهاز الإحصاء الرسمي في البلاد، الضوء على الصحة النفسية بالمغرب في زمن الحجر الصحي والجائحة، وتحدثت عن الارتفاع الكبير للعديد من الاضطرابات النفسية بالمغرب، وعن تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية للمواطنين، خاصة النساء اللواتي تحملن أعباء كثيرة، مما انعكس على توازنهن النفسي.وعلى الرغم من غياب أرقام دقيقة حول أعداد المنتحرين بالمغرب، إلا أن وسائل الإعلام تطالعنا كل يوم بأخبار الانتحار، كما أن المنتحرين أنفسهم صاروا يوثقون عملية الانتحار بالفيديو، ومنهم من نشرها مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو يتركون رسائل تفصح عن معاناتهم الكبيرة.في 21 فبراير 2020، انتحر ثلاثة أشخاص في مدينة برشيد، غربي المغرب، إضافة إلى انتحار ما يفوق 20 شخصا في شفشاون، شمالي البلاد، من نهاية 2019 حتى بداية 2020، كما انتحر شخص بفاس لم يستفد من الدعم وتركه رسالة "كانموت بالجوع".وينضاف إلى هؤلاء منتحرون أطفال ومسنون ورجال شرطة ينهون حياتهم بالأسلحة الوظيفية، كما ينتحر أجانب مثل القنصل المغربي في مدينة طنجة.وعن تنامي ظاهرة الانتحار بالمغرب يقول فيصل طهاري، الطبيب النفسي المتخصص في علم النفس الإكلينيكي، في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية"، إنها ليست حكرا على المغرب، بل العالم كله يعرف ارتفاعا في أعداد المنتحرين، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا القاتل الصامت، الذي تزايدت معدلاته مع جائحة كورونا، وسجل ارتفاعا في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مقارنة بدول أخرى.وأردف أن "هذا له علاقة بمدى اهتمام كل بلد بالصحة العقلية والنفسية لمواطنيها، وسهولة الاستفادة من المنظومة الصحية، خصوصا في شقها المتعلق بالصحة النفسية والعقلية. وللأسف فالمغرب لا يتوفر إلا على قلة قليلة من المعالجين النفسانيين، فلكل مليون نسمة هناك بضعة أطباء نفسانيين فقط، كما أن هناك أقاليم لا تتوفر على طبيب نفسي، وهذا أمر صعب جدا، وهو ما يؤخر تدخل المختص والقيام بالتشخيص المبكر للاضطراب، مما يؤدي إلى ارتفاع هذه الظاهرة ببلادنا".ويضيف الأخصائي النفسي أن المغرب لا يتوفر على أرقام واضحة بخصوص أعداد المنتحرين بسبب الحجر الصحي والجائحة، لكن أسباب ودوافع الانتحار الانتحار تعود في مجملها إلى الوضع الاقتصادي والبطالة والوضع الاجتماعي الصعب التي سببت ضغطا على نفسية الإنسان، خاصة في فترة الجائحة، كما أن تسريح العمال، وتوقيف العديد من الأنشطة، والقطاعات غير المهيكلة المتضررة، والضغط والاحتقان الاجتماعي كلها ساهمت في تدمير نفسية الإنسان، وجعلته عرضة للاكتئاب والاضطرابات النفسية، ودفعت به بالتالي إلى الانتحار.هناك دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط في عام 2020 تحدثت عن الصحة النفسية عموما، وعن تأثير الجائحة على نفسية المواطنين، وأظهرت بأن هناك ارتفاعا كبيرا على مستوى اضطرابات كثيرة، منها؛ الاكتئاب، والقلق، والوسواس والقهري، ونوبات الهلع، وهذا يدل على أن هناك معاناة نفسية ووضعية ضاغطة في فترة الحجر الصحي وهو ما ستترتب عنه نتائج وخيمة، وستجعل حالات الانتحار ترتفع.تهديد حقيقيويوضح الدكتور فيصل طهاري لـ "سكاي نيوز عربية" أن "الانتحار يشكل تهديدا حقيقيا في المغرب، خاصة أن البلد يشهد ضعفا في البنيات التحتية الخاصة بالصحة النفسية والعقلية، وأحيانا يكون الوصول إليها قليل جدا، كما أن التوعية بأهمية الصحة النفسية يظل غائبا بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع حالات الانتحار، والتي يربطها أغلب الناس والأسر المغربية بقلة الإيمان، وهو تفسير خاطئ، لأن الإنسان حينما يدخل في دوامة المرض النفسي يمكن أن يكون إيمانه أقوى منا بكثير، ولكن المرض النفسي يتمكن منه ويهدد حياته ويجعل مناعته النفسية تضعف ويصبح غير قادر على تحمل تلك المعاناة النفسية، ولا يجد أمامه من حل إلا وضع حد لحياته عبر الانتحار".ويؤكد الأخصائي النفسي أن المغرب قام في السنوات الأخيرة بترميم العديد من المستشفيات المهترئة، وبناء بعض المصحات، ولكنها مازالت بعيدة عن المطلوب، لأن أغلب المستشفيات متمركزة في وسط البلد، في حين هناك مدن وأقاليم وجهات تفتقر للمستشفيات ولعدد من الأطباء النفسانيين، ولازالت هناك صعوبة لولوج تلك المؤسسات الاستشفائية. ويشير إلى أن الأرقام مقلقة جدا، ليس على مستوى الانتحار فقط بل على مستوى الاضطرابات النفسية.الصحة النفسيةهناك دراسات أكدت أن نصف المغاربة أو أكثر بقليل يعانون أو سبق لهم المعاناة من اضطرابات نفسية، وهو ما يستدعي تدخلا للمسؤولين عن القطاع لكي نصل بالفعل إلى التشخيص المبكر للاضطرابات النفسية منذ بداية ظهورها، ولا ننتظر حتى تصل الأمور إلى وضع وخيم، لأن "الانتحار، سواء ذلك الناتج عن الاضطرابات العصابية أو الذهانية، ينتج بسبب غياب التشخيص أو التشخيص المتأخر جدا، لأن أغلب المنتحرين لم يزوروا أي طبيب من قبل، ولهذا فمن الضروري تحسيس الأسر المغربية بأهمية الصحة النفسية، وحث الدولة على الوفاء بمسؤولياتها تجاه المواطنين، وتوفر أطباء ومعالجين ومصحات استشفاء خاصة يلج إليها المرضى بشكل سهل وسلس للاستشفاء، حتى يتم التخفيف من الضغط الذي تعرفه المستشفيات العمومية، ولا يظل المرضى رهيني مواعيد طويلة جدا".تتعدد أساليب الانتحار، ولكن أكثرها انتشارا في المغرب هو الشنق، والارتماء من أعلى البنايات، وتناول المواد السامة، والارتماء أمام القطار، والانتحار بإطلاق الرصاص الوظيفي أو بالأسلحة الحادة، ولا يسلم من هذه الظاهرة الأطفال والمراهقون، الذين سجلت في صفوفهم حالات كثيرة، إما بسبب الفشل الدراسي أو الفشل العاطفي أو الاكتئاب الحاد، ولهذا طالب الأخصائيون السلطات في فترة الحجر الصحي السماح للأطفال الخروج من منازلهم من أجل الترويح عن أنفسهم، والتنفيس من الضغط الذي عانوه بسبب الجائحة.الأطفال يصابون أيضا بالاكتئاب والاضطرابات النفسية، ولهذا نجد معدلات الانتحار في صفوفهم كبيرة جدا، وهذا في غفلة من الأسر، التي تستبعد الطفل من دائرة التأثر بالضغوط، كما يقول الأخصائي النفسي فيصل طهاري، الذي دعا إلى ضرورة الانتباه إلى الأطفال، خصوصا أنه يمكن رصد علامات القلق والاكتئاب لديهم، حينما ينعزلون ويقل نشاطهم، فهذه كلها مؤشرات تدل على أنه يجب الاهتمام بصحتهم النفسية ومساعدتهم على تجاوز تلك المرحلة عبر عرضهم على الأخصائيين.وتجدر الإشارة إلى أن العصبة المغربية لحقوق الإنسان قد أصدرت عام 2019 تقريرا عن الصحة النفسية والعقلية بالمغربية، أعلنت فيه أن 48 في المائة من المغاربة يعانون من مرض نفسي أو عقلي؛ أي إن شخصا من بين اثنين يعاني من اضطراب عقلي أو نفسي.وانتقدت فيه المنظمة الحقوقية انعدام تكوين الأطباء المختصين في الطب العقلي والممرضين المختصين، قائلة إن المغرب لا يتوفر إلا على 197 طبيبا نفسيا يشتغلون في القطاع العمومي، وهو رقم ضعيف بالنظر إلى المعدل العالمي، إذ يفترض، حسب المعايير الدولية، أن يتوفر 3.66 طبيبا مختصا لكل 100 ألف نسمة، في حين لا يوفر المغرب سوى أقل من مختص أي 0.63 لكل مائة ألف نسمة.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
الحجز على كاميرات مدرسة المدير المتحرش والتلميذة تنهار و”كشـ24″ تنقل التفاصيل
كشفت المصادر لـ"كشـ24" عن معطيات صادمة في ملف مدير المؤسسة التعليمية التقدم بعين الشقف والمعتقل في قضية التحرش بتلميذة، والذي تمت إحالته اليوم الخميس على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، بعد استكمال التحقيق معه من قبل عناصر الشرطة القضائية التابعة للدرك بإقليم مولاي يعقوب.  وقالت المصادر إن الأبحاث التي أجريت معه أظهرت أنه كان يتحرش بالتلميذة التي ظهرت في الفيديو منذ ما يقرب ثلاث سنوات. والصادم أكثر أن علاقة صداقة تقدم على أنه قوية كانت تجمع بين والد التلميذة والمدير المعني الذي ظل يطارد هذه التلميذة ويتعمد التحرش بها كلما اضطرت لولوج مكتبه.  التلميذة التي تواجه وضعية نفسية صعبة وصلت درجة الانهيار لأكثر من مرة، للهروب من هذا الوضع، اضطرت إلى ارتداء الحجاب، وقالت للمحققين إنها تعمدت في البداية ارتداء لباس يخفي جل أطراف جسمها للإفلات من تحرشات المدير لكن ذلك لم ينفع. وظل هذا الأخير يستغل أي فرصة ليتحرش بها، حيث كان يعمد إلى تقبيلها، ولمس أطراف حساسة من جسمها، في حين تعمد هي إلى استغلال الفرصة للإفلات من قبضتها.  ولم تفجر الضحية الملف، خوفا من أن تنقلب عليها الكفة، لأن لا أحد يصدقها، بالنظر إلى الصداقة التي تجمع والدها بالمدير، وإلى طابع المصداقية الذي يعمد المدير إلى تقديمه عن نفسها في محيطه التربوي والإداري، حيث إنه معروف بعملها النقابي ونشاطه في جمعية للمديرين. وذكرت بأنها وثقت التحرش في فيديو لكي تقدمه دليلا على ما كانت تتعرض له.  التحقيقات، طبقا لمصادر "كشـ24" كشفت كذلك عن وجود تلميذة أخرى تعرضت بدورها لتحرش المدير، حيث تم الاستماع إلى إفاداتها. ولم تستبعد المصادر وجود تلميذات أخريات تعرضن للتحرش، لكن الصمت خوفا من تداعيات الملف في مجامع محافظ وفي مناطق قروية، هو سيد الموقف، لحد الآن.  المحققون من جانبهم عمدوا إلى الاستعانة بما خزنته ذاكرة كاميرات المراقبة التي تم تثبيتها في مكتبي المدير بهذه المؤسسة. وذكرت المصادر بأنه تمت إحالتها على الخبرة التقنية، وذلك لحسم الإشاعات المرتبطة بوجود ضحايا أخريات تحرش بهن المدير في داخل مكتبين يتوفر عليهما بهذه المؤسسة التي عرفت، قبل هذه الهزة، بنتائج إيجابية تحققها في امتحانات البكالوريا على مستوى الإقليم، وبأنشطتها الإشعاعية التي تعتبر نموذجية في الإقليم. 
مجتمع

درك السوالم يقبض على زعيم عصابة مبحوث عنه وطنيا
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، التابعة نفوذيا لدرك سرية برشيد، القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، من توقيف شخص مبحوث عنه وطنيا، في قضايا إجرامية عدة، من بينها تكوين عصابة إجرامية، متخصصة في السرقة الموصوفة، وإعتراض سبيل المارة، تحت طائلة التهديد، باستعمال السلاح الأبيض. المعني بالأمر المبحوث عنه، جرى إيقافه على مستوى دوار الخلايف، جماعة وقيادة السوالم الطريفية، دائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد، بعدما كان قد توارى عن الأنظار، منذ شهر مارس الماضي من السنة الجارية، إلى جانب عدد من المشتبه فيهم، الذين جرى إيقافهم تباعا، ووضعهم إحتياطيا بالمؤسسة السجنية عين علي مومن بسطات، في إنتظار محاكمتهم طبقا للقانون الجنائي. وأفادت مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، بأن المشتبه فيه، الذي كان يترأس عصابة إجرامية خطيرة، كانت تنشط في مجال السرقة وإعتراض سبيل المارة، وذلك على مستوى الجماعة الترابية السوالم الطريفية، والمناطق الواقعة عليها، كان مطلوبا للعدالة منذ شهر مارس الماضي، لإرتكابه مجموعة من القضايا الجنحية والجنائية المختلفة، حينما كان يتزعم شبكة إجرامية، تم تفكيكها من طرف مصالح درك المركز الترابي حد السوالم شهر مارس الماضي. وأوضحت المصادر نفسها لكش 24، أن المتهم المعني بالأمر والمدعو " العتروس"، سبق له الضلوع في عمليات سرقة، إستهدفت عددا من المواطنين والمواطنات، ما دفع قائد المركز الترابي حد السوالم، إلى فتح تحقيق في القضية، إستنادا إلى شكاوى المتضررين، أسفر في النهاية عن تفكيك أفراد العصابة الإجرامية، التي كان يتزعمها المشتبه فيه الموقوف. وتم وضع المشتبه فيه، تحت تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، لدى محكمة الجنايات بجنائية سطات، لتعميق البحث معه قبل إحالته يوم أمس الأربعاء، الموافق ل 1 ماي الجاري، على أنظار العدالة لمواجهته بالمنسوب إليه، والقيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في حقه.
مجتمع

تعزية في وفاة الفاعل السياحي عبد الحميد الحاجي
ببالغ الاسى والحزن، وبقلوب خاشعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا يومه الخميس 2 ماي 2024، نبأ وفاة الفاعل السياحي المرحوم عبد الحميد الحاجي. وبهذه المناسبة الاليمة، تتقدم "كشـ24" بأحر التعازي لزوجة الفقيد سكينة البارودي، ولبناته وأصهاره، وكل افراد عائلته، راجين من الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
مجتمع

تسرب 27 الف لتر من الوقود من سفينة بميناء سبتة المحتلة
سادت حالة من الاستنفار في ميناء سبتة المحتلة بعد الكشف عن تسرّب كمية كبيرة من زيت الوقود، قبل ان تنجح السلطات الإسبانية في احتوائه بشكل فعّال. وحسب مصادر مطلعة فإن حادثة التسرّب، التي وقعت مساء الأمس، نتج عنها تسرّب نحو 27 ألف لتر من زيت الوقود 180، مما دفع بالفرق المختصة إلى الاستجابة السريعة لمواجهة الموقف. وفور وقوع الحادث، تحركت فِرق الإنقاذ والطوارئ في الميناء بسرعة، حيث نجحت في نشر بوم عائم لاحتواء التسرّب والحيلولة دون انتشاره في مياه الميناء. كما تم استخدام معدات متخصصة لشفط الوقود المتسرّب، مما ساهم في السيطرة على الوضع بشكل فعّال. شهدت العملية التنسيق والتعاون الوثيق بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك قبطانية البحرية، والحرس المدني، ووكالة حماية البيئة، وشركة Urbaser، الأمر الذي ساهم في تنظيف الميناء والحيلولة دون وقوع كارثة بيئية. وما زالت التحقيقات جارية لتحديد أسباب التسرّب، وقد تم احتجاز الناقلة "K-Onset" في رصيف Alfau للقيام بالتحقيقات اللازمة. تعتبر هذه الحادثة من أكبر التسرّبات للهيدروكربون في تاريخ المدينة المحتلة، ولكن بفضل الاستجابة الفورية والفعّالة من قبل السلطات، تم تفادي وقوع كارثة بيئية خطيرة في المياه البحرية المحيطة بالمنطقة.
مجتمع

ابتدائية مراكش تؤجل النظر في ملف “كريمة غيث”
أفاد مصدر مطلع لـ كشـ24 أن المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، قررت قبل قليل من زوال يومه الخميس 2 ماي، تأجيل أولى جلسات محاكمة الفنانة كريمة غيث بتهمة “إهانة الضابطة القضائية” وحسب المصدر ذاته، فقد قررت المحكمة تاجيل النظر في ملف الفنانة المغربية إلى غاية 23 من شهر ماي الجاري، وذلك من من أجل إعداد الدفاع. وكانت المعنية بالامر قد مثلت في 18 أبريل المنصرم، أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، للاشتباه في تورطها في إهانة رجل أمن بمطار مراكش، ما أدى إلى توقيفها من طرف شرطة مطار المنارة الدولي بمراكش وتحرير محضر في المنسوب إليها. وقرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية متابعة المغنية المذكورة، في حالة سراح مقابل كفالة قدرها 5000 درهم وحددت لها جلسة اليوم الخميس كأول جلسة لبداية محاكمتها قبل تأجيل المحاكمة الى غاية الاسبوع المقبل. ويشار إلى أن المغنية المذكورة، كانت قد نفت خبر توقيفها جملة وتفصيلا في تصريح لـ "كشـ24"، وأكدت أنها قضت عطلة العيد رفقة أسرتها، والإشاعة التي اتضحت في ما بعدأنها حقيقة اعتبرتها المعنية بالامر، مجرد خبر مفبرك من طرف مواقع الكترونية لاتتعامل معها وتتحفظ عن التصريح لها.
مجتمع

حجز كمية كبيرة من الكوكايين ومسدسات داخل منزل مواطن مغربي بأوروبا
ضبطت عناصر أمنية بمدينة انتوربن البلجيكية، كمية كبيرة من المخدرات والأموال النقدية بقيمة عالية في إطار عملية مكافحة تجارة المخدرات في المنطقة. وكشف عن هذه العملية بعد مراقبة سرية في منطقة بوكنبرج البلجيكية، حيث كانت هناك شكايات مستمرة بشأن استخدام وترويج المخدرات. وعند مراقبة المنطقة، فطنت الشرطة لجولان رجل يستقل دراجة كهربائية في الأرجاء، وبعد عدة اتصالات هاتفية، توجه الدراج نحو مبنى سكني في شارع بوكنبرغ، قبل ان يخرج قاصر يبلغ من العمر 16 سنة وسلم له حقيبة. وقام الأمن بمطاردة المشتبه فيه، وتمكنت من توقيفه، بعد مقاومة عنيفة، ليتم العثور بحوزته على 8 كيلوغرام من مخدر الكوكايين. وإثر تفتيش المبنى السكني، عثرت الشرطة على 100 كيلوغرام من الكوكايين، ومبلغ قدره 220,000 يورو وأربع مسدسات إنذار وآلة لعد النقود.
مجتمع

اعتقال ثمانيني إسباني بسبب ترتيب “زواج أبيض” لشابة مغربية
أوقفت الشرطة الوطنية الإسبانية بغرناطة، مؤخرا، أربعة أشخاص بتهمة عقد زواج وهمي بين شاب إسباني ومغربية، من أجل تسوية وضعها القانوني في إسبانيا. وبحسب المصادر الأمنية، فإن عملية "بودريس" سمحت باعتقال رجلين وامرأتين، ثلاثة منهم إسبان. وهم متهمون بجرائم الاتجار بالبشر وتزوير الوثائق وتسهيل الهجرة غير الشرعية والانتماء إلى جماعة إجرامية. والمعتقلون هم رجل يبلغ من العمر 79 عاماً، صاحب مؤسسة ترفيهية، وابنته التي تعمل أيضاً في المؤسسة. إضافة إلى ذلك، تمت ملاحقة الشاب الذي كان مرشحا للزيجة الوهمية، ومغربية شقيقة الضحية. وكان المعتقلون الأربعة مسؤولين عن ترتيب زواج بالوكالة لتسوية الإقامة في إسبانيا لفتاة مغربية تبلغ من العمر 21 عاما، كانت ستتزوج من الإسباني البالغ من العمر 23 عاما. وبدأ التحقيق قبل بضعة أشهر عندما تلقى عملاء وحدة مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية والتزييف الوثائقي (UCRIF) في غرناطة معلومات من السجل المدني للتحقق من صحة الزواج بين الشابين. وعلى الرغم من أن الزوجين قدما وثائق وصورا فوتوغرافية حول العلاقة، إلا أن العملاء اكتشفوا سلسلة من التناقضات في الإفادات التي قدمها المعتقلون الأربعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 02 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة