السبت 04 مايو 2024, 08:52

مجتمع

بعد فيضانات أغرقت عدة مدن.. ما خطة المغرب لمواجهة الكوارث الطبيعية؟


كشـ24 نشر في: 6 مارس 2021

وجد سكان حي جامع مزواق بتطوان أنفسهم وسط سيل مفاجئ من المياه يغمر شوارع وأزقة حيهم والمناطق المجاورة، وفي حين احتمى السكان بأسطح منازلهم التي تسربت إليها المياه، جرفت السيول عددا من المركبات المركونة على جوانب الطريق.وتسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة الاثنين الماضي -وبلغت 100 مليمتر في 9 ساعات- في ارتفاع منسوب بعض المجاري المائیة وفيضانات بمجموعة من قنوات الصرف، ونجمت عنھا خسائر مادیة، ولم تخلف ضحايا في الأرواح.وحسب السلطات المحلية، فقد تسربت میاه الأمطار لأكثر من 275 منزلا بمجموعة من أحياء المدینة، في حين جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، وتسببت في الانھیار الجزئي للجدران الخارجية لبعض المؤسسات والمرافق، وغمرت بعض الطرق، فضلا عن اضطراب أو توقف حركة السیر بعدد من المحاور والمسارات.وليست هذه الفيضانات الأولى التي يشهدها المغرب خلال هذا الموسم، فقد سبقتها فيضانات في طنجة، وقبلها في الدار البيضاء، وتضاف إلى أخرى متفرقة شهدتها مدن عدة في السنوات الماضية، ونجمت عنها خسائر مادية وبشرية. فلماذا تتكرر الفيضانات في عدد من المناطق المغربية؟ وما خطة الحكومة لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية؟أمطار وتقلباتشهد المغرب في الموسم الحالي سقوط أمطار غزيرة لم تشهدها البلاد منذ سنوات، وحسب بيانات رسمية بلغ متوسط التساقطات التراكمي الوطني حتى 13 يناير 2021 180.6 مليمترا، أي بزيادة قدرها 5% مقارنة بمتوسط 30 عاما الماضية (172.2 مليمترا)، وزيادة بنسبة 50% مقارنة بالموسم السابق (120.3 مليمترا) في التاريخ نفسه.وحسب الخبيرة في المياه شرفات أفيلال فإن الفيضانات التي شهدتها المدن المغربية هي ترجمة للتقلبات المناخية، وما يعرفه الفضاء المتوسطي باعتباره بؤرة لهذه التقلبات.ويتفق معها الخبير في المناخ محمد بنعبو، إذ يرى أن ما وقع في تطوان يدخل في ما توقعه تقرير للبنك الدولي بشأن حدوث زيادة في تواتر وشدة الظواهر والكوارث الطبيعية مثل الأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى فيضانات في أجزاء من المغرب، مشيرا في حديث مع الجزيرة نت إلى أن البلاد أصبحت معرضة أكثر مما مضى لآثار التغيرات المناخية.جدية وتنبؤوترى أفيلال -التي شغلت منصب كاتبة دولة (وكيلة وزارة) مكلفة بالماء سابقا- في حديث مع الجزيرة نت أن على مسيري المدن والبلديات التعامل مع موضوع التغيرات المناخية بجدية، وأخذه بعين الاعتبار خلال التخطيط العمراني وبرمجة المشاريع، والعمل على وضع سياسة للتأقلم مع التقلبات المناخية، لأن جميع المدن باتت مهددة بتداعياتها التي قد تكون نتائجها كارثية مستقبلا، سواء على مستوى الأرواح أو البنية التحتية.بدوره، أكد محمد بنعبو ضرورة عدم استناد مشاريع البنية التحتية إلى معطيات مناخية لسنوات السبعينيات والثمانينيات، متسائلا: "إلى متى ستظل السلطات العمومية تحصي الخسائر بعد حدوث كل مطب مناخي قوي يتسبب في حدوث فيضانات وسيول جارفة؟"لذلك يرى أهمية العمل الاستباقي والتنبؤ بهذه الكوارث، ويضيف أنه "إذا ركزت الدولة على الحد من مخاطر الكوارث باستباقية التدخل، فإن استثمارها في التأهب للكوارث سيحول دون حدوث أضرار اقتصادية جسمية، ويجنب البلاد خسائر بقيمة 7 دراهم مقابل كل درهم يستثمر في هذا العملية، وهو ما يمثل عائدا كبيرا للاستثمار".كوارث مضاعفةوتعرض المغرب -خلال العقود الأخيرة- لعدة كوارث طبيعية، أهمها الفيضانات، وحسب تقرير حول تقييم تدبير الكوارث الطبيعية أنجزه المجلس الأعلى للحسابات (هيئة رسمية) سنة 2016، فإن المخاطر الناتجة عن الأحوال الجوية الهيدرولوجية هي الأكثر تهديدا، خاصة الفيضانات والجفاف وموجات الحر والبرد.وحسب المصدر نفسه، فقد تضاعف عدد الكوارث الكبرى 4 مرات تقريبا، بين عامي 1980 و2000، وبـ22 مرة تقريبا بين عامي 2000 و2014.ولفت التقرير إلى غياب إستراتيجية وطنية في مجال تدبير المخاطر، واعتماد مقاربة تقوم على "رد الفعل" بدل "نهج استباقي"، وعدم إيلاء الأهمية الكافية للمخاطر الطبيعية في السياسات العمومية، وتعدد المخططات القطاعية.ومنذ عام 2017، شرعت الحكومة في وضع خطة عمل وطنية لتأطير سياسة لتدبير المخاطر الطبيعية، وهي الخطة التي عرضها وزير الداخلية المنتدب الشهر المنصرم أمام المجلس الحكومي.وتهدف هذه الخطة -التي تغطي من الفترة بين 2020 و2030- إلى حماية أرواح وممتلكات المواطنين ضد آثار الكوارث الطبيعية، والحد من قابلية التأثر بمخاطر هذه الكوارث وتعزيز قدرة السكان والأقاليم على مواجهتها لضمان التنمية المستدامة.آثار السيول والفيضان التي شهدتها مدينة تطوان في الأيام الماضية (الجزيرة) خطة جديدة ويتضمن مشروع خطة العمل الوطنية المعنية 18 برنامجا مندرجا في إطار 5 محاور، من بينها تعزيز تدبير المخاطر الطبيعية، وتحسين المعرفة وتقييم المخاطر الطبيعية، والوقاية من المخاطر الطبيعية وتقوية القدرة على المواجهة، والاستعداد للكوارث من أجل النهوض السريع وإعادة البناء الفعال، كما ترتكز على إشراك جميع الفاعلين، سواء على المستوى المركزي أو المحلي، وتنويع مصادر تمويل المشاريع المرتبطة بالوقاية من المخاطر الطبيعية.وتنظر شرفات أفيلال بتفاؤل لهذه الخطة، التي قد تكون في نظرها كفيلة بالوقاية من الفيضانات والكوارث الطبيعية المحتملة مستقبلا، لكنها في الوقت نفسه تعتقد أنه إذا لم يتم تطبيقها ميدانيا فستبقى حبرا على ورق.وترى أن الفاعلين المحليين سيلعبون دورا أساسيا في ذلك المجهود، من خلال الإيمان أولا بأن ما يقع هو نتيجة التغيرات المناخية، والعمل ثانيا على تخصيص الميزانية لها وتنفيذ مشاريع هذه الخطة في المناطق التي يسيرونها.المصدر: الجزيرة

وجد سكان حي جامع مزواق بتطوان أنفسهم وسط سيل مفاجئ من المياه يغمر شوارع وأزقة حيهم والمناطق المجاورة، وفي حين احتمى السكان بأسطح منازلهم التي تسربت إليها المياه، جرفت السيول عددا من المركبات المركونة على جوانب الطريق.وتسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة الاثنين الماضي -وبلغت 100 مليمتر في 9 ساعات- في ارتفاع منسوب بعض المجاري المائیة وفيضانات بمجموعة من قنوات الصرف، ونجمت عنھا خسائر مادیة، ولم تخلف ضحايا في الأرواح.وحسب السلطات المحلية، فقد تسربت میاه الأمطار لأكثر من 275 منزلا بمجموعة من أحياء المدینة، في حين جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، وتسببت في الانھیار الجزئي للجدران الخارجية لبعض المؤسسات والمرافق، وغمرت بعض الطرق، فضلا عن اضطراب أو توقف حركة السیر بعدد من المحاور والمسارات.وليست هذه الفيضانات الأولى التي يشهدها المغرب خلال هذا الموسم، فقد سبقتها فيضانات في طنجة، وقبلها في الدار البيضاء، وتضاف إلى أخرى متفرقة شهدتها مدن عدة في السنوات الماضية، ونجمت عنها خسائر مادية وبشرية. فلماذا تتكرر الفيضانات في عدد من المناطق المغربية؟ وما خطة الحكومة لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية؟أمطار وتقلباتشهد المغرب في الموسم الحالي سقوط أمطار غزيرة لم تشهدها البلاد منذ سنوات، وحسب بيانات رسمية بلغ متوسط التساقطات التراكمي الوطني حتى 13 يناير 2021 180.6 مليمترا، أي بزيادة قدرها 5% مقارنة بمتوسط 30 عاما الماضية (172.2 مليمترا)، وزيادة بنسبة 50% مقارنة بالموسم السابق (120.3 مليمترا) في التاريخ نفسه.وحسب الخبيرة في المياه شرفات أفيلال فإن الفيضانات التي شهدتها المدن المغربية هي ترجمة للتقلبات المناخية، وما يعرفه الفضاء المتوسطي باعتباره بؤرة لهذه التقلبات.ويتفق معها الخبير في المناخ محمد بنعبو، إذ يرى أن ما وقع في تطوان يدخل في ما توقعه تقرير للبنك الدولي بشأن حدوث زيادة في تواتر وشدة الظواهر والكوارث الطبيعية مثل الأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى فيضانات في أجزاء من المغرب، مشيرا في حديث مع الجزيرة نت إلى أن البلاد أصبحت معرضة أكثر مما مضى لآثار التغيرات المناخية.جدية وتنبؤوترى أفيلال -التي شغلت منصب كاتبة دولة (وكيلة وزارة) مكلفة بالماء سابقا- في حديث مع الجزيرة نت أن على مسيري المدن والبلديات التعامل مع موضوع التغيرات المناخية بجدية، وأخذه بعين الاعتبار خلال التخطيط العمراني وبرمجة المشاريع، والعمل على وضع سياسة للتأقلم مع التقلبات المناخية، لأن جميع المدن باتت مهددة بتداعياتها التي قد تكون نتائجها كارثية مستقبلا، سواء على مستوى الأرواح أو البنية التحتية.بدوره، أكد محمد بنعبو ضرورة عدم استناد مشاريع البنية التحتية إلى معطيات مناخية لسنوات السبعينيات والثمانينيات، متسائلا: "إلى متى ستظل السلطات العمومية تحصي الخسائر بعد حدوث كل مطب مناخي قوي يتسبب في حدوث فيضانات وسيول جارفة؟"لذلك يرى أهمية العمل الاستباقي والتنبؤ بهذه الكوارث، ويضيف أنه "إذا ركزت الدولة على الحد من مخاطر الكوارث باستباقية التدخل، فإن استثمارها في التأهب للكوارث سيحول دون حدوث أضرار اقتصادية جسمية، ويجنب البلاد خسائر بقيمة 7 دراهم مقابل كل درهم يستثمر في هذا العملية، وهو ما يمثل عائدا كبيرا للاستثمار".كوارث مضاعفةوتعرض المغرب -خلال العقود الأخيرة- لعدة كوارث طبيعية، أهمها الفيضانات، وحسب تقرير حول تقييم تدبير الكوارث الطبيعية أنجزه المجلس الأعلى للحسابات (هيئة رسمية) سنة 2016، فإن المخاطر الناتجة عن الأحوال الجوية الهيدرولوجية هي الأكثر تهديدا، خاصة الفيضانات والجفاف وموجات الحر والبرد.وحسب المصدر نفسه، فقد تضاعف عدد الكوارث الكبرى 4 مرات تقريبا، بين عامي 1980 و2000، وبـ22 مرة تقريبا بين عامي 2000 و2014.ولفت التقرير إلى غياب إستراتيجية وطنية في مجال تدبير المخاطر، واعتماد مقاربة تقوم على "رد الفعل" بدل "نهج استباقي"، وعدم إيلاء الأهمية الكافية للمخاطر الطبيعية في السياسات العمومية، وتعدد المخططات القطاعية.ومنذ عام 2017، شرعت الحكومة في وضع خطة عمل وطنية لتأطير سياسة لتدبير المخاطر الطبيعية، وهي الخطة التي عرضها وزير الداخلية المنتدب الشهر المنصرم أمام المجلس الحكومي.وتهدف هذه الخطة -التي تغطي من الفترة بين 2020 و2030- إلى حماية أرواح وممتلكات المواطنين ضد آثار الكوارث الطبيعية، والحد من قابلية التأثر بمخاطر هذه الكوارث وتعزيز قدرة السكان والأقاليم على مواجهتها لضمان التنمية المستدامة.آثار السيول والفيضان التي شهدتها مدينة تطوان في الأيام الماضية (الجزيرة) خطة جديدة ويتضمن مشروع خطة العمل الوطنية المعنية 18 برنامجا مندرجا في إطار 5 محاور، من بينها تعزيز تدبير المخاطر الطبيعية، وتحسين المعرفة وتقييم المخاطر الطبيعية، والوقاية من المخاطر الطبيعية وتقوية القدرة على المواجهة، والاستعداد للكوارث من أجل النهوض السريع وإعادة البناء الفعال، كما ترتكز على إشراك جميع الفاعلين، سواء على المستوى المركزي أو المحلي، وتنويع مصادر تمويل المشاريع المرتبطة بالوقاية من المخاطر الطبيعية.وتنظر شرفات أفيلال بتفاؤل لهذه الخطة، التي قد تكون في نظرها كفيلة بالوقاية من الفيضانات والكوارث الطبيعية المحتملة مستقبلا، لكنها في الوقت نفسه تعتقد أنه إذا لم يتم تطبيقها ميدانيا فستبقى حبرا على ورق.وترى أن الفاعلين المحليين سيلعبون دورا أساسيا في ذلك المجهود، من خلال الإيمان أولا بأن ما يقع هو نتيجة التغيرات المناخية، والعمل ثانيا على تخصيص الميزانية لها وتنفيذ مشاريع هذه الخطة في المناطق التي يسيرونها.المصدر: الجزيرة



اقرأ أيضاً
سكان سبتة المحتلة يؤيدون إعلان حسن الجوار مع المغرب
اعتبر سكان سبتة المحتلة أن رفض الحزب الشعبب والحزب الاشتراكي العمالي المحلي لمبادرة تحسين الجوار مع المغرب يضر بمصالح الغالبية العظمى من سكان المدينة المحتلة، حسب ما نشرته مواقع إخبارية. ووصف العديد من المواطنين، حسب موقع "أكتياليداد ثيوتا"، ما قرره السياسيون المحليون بمثابة رفض لإرادة الأغلبية الساحقة من سكان سبتة المحتلة،الذين يرغبون في تحسين علاقات الجوار مع المغرب، مشددين على ضرورة إعطاء السياسيين الأولوية لمصالح المواطنين. وندد الرافضون بتفضيل السياسيين لصرامة الانضباط الحزبي على الانتماء المجتمعي والتعايش، معتبرين أن الرفض الذي أبداه كل من الحزب الشعبي والحزب العمالي الاشتراكي المحلي، يؤكد مرة أخرى عدم قدرتهم على إدارة القضايا المهمة التي تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية داخل سبتة.
مجتمع

عاجل.. المحكمة تصدر قرارها في قضية الدكتور التازي ومن معه
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء اليوم الجمعة 3 ماي الجاري، بثلاث سنوات سنتان نافذة وسنة موقوفة التنفيذ، في حق طبيب التجميل المشهور الحسن التازي، بعد إدانته بتهمة حمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة، فيما أسقطت عنه تهمة الاتجار في البشر. ومن المنتظر أن يغادر التازي الذي تشبث ببراءته منذ انطلاق محاكمته، السجن الليلة بعد قضائه سنتين فيه منذ اعتقاله. وفي القضية ذاتها، أدانت الغرفة نفسها عبد الرزاق شقيق الدكتور التازي، بخمس سنوات سجنا نافذة، فيما أدانت زوجة مونية بنشقرون بأربع سنوات نافذة. وتم إدانة متهمة أخرى بخمس سنوات نافذة، وبأربع سنوات نافذة في حق سيدة كانت مكلفة بالحسابات في المصحة، وبثلاث سنوات في حق سيدة، وسيدة أخرى ضمن الملف بأربع سنوات نافذة.        
مجتمع

ملف “نصب” في تذاكر سفر نحو إسرائيل وكوريا الجنوبية يخيم على مجلس جماعة فاس
بعد قضية الفساد المالي والإداري التي هزت المجلس الجماعي لفاس وأدت إلى اعتقال وإدانة  مجموعة من المتابعين في الملف ضمنهم البرلماني الاتحادي عبد القادر البوصيري، تخيم فضيحة أخرى على سماء المجلس، لكن هذه المرة الأمر يتعلق بشبهات محاولات نصب في ملف تذاكر سفر نحو إسرائيل وكوريا الجنوبية. أما المتهمون فيها فهم مستشارون تشير المصادر إلى أن عددا منهم محسوب على الأغلبية التي تتولى تدبير الشأن العام المحلي للمدينة.  المصادر ذكرت أن وكالة أسفار تعاملت مع المستشارين الجماعيين في قضية هذه التذاكر، قد عمدت إلى تبليغهم بإنذارات تدعوهم إلى تسوية ما بذمتهم تحت طائلة عرض الملف على أنظار النيابة العامة. وبحسب المصادر، فإن الأمر يتعلق بمبلغ مالي كبير. أما المهلة التي منحت للمستشارين من قبل الوكالة، فإنها لا تتعدى الأسبوع الواحد.  الملف قد يضع أيضا مسؤولي الجماعة بالنظر إلى أن هؤلاء الأعضاء سافروا في مهام رسمية، وبناء على تكليفات من الجماعة، ما يعني أن الجماعة هي التي تتحمل مسؤولية أذاء التذاكر وتسوية الوضعية، وهو ما ترصد له مبالغ مالية في الميزانية السنوية.  وبحسب المصادر، فإن الملف خلف حالة استنفار قصوى في أوساط المجلس الجماعي للمدينة، حيث تم تكثيف الاتصالات من قبل هؤلاء المستشارين المعنيين مع مسؤولي الجماعي، ومنهم العمدة البقالي، من أجل البحث عن مخارج مشرفة واستعجالي لهذا الملف الذي يعيد فضائح سابقة لأعضاء في الجماعة إلى الواجهة، ومنهم من سقط في قضية ارتشاء في حالة تلبس، أو في ملف ذبيحة سرية، أو في قضية تسويق هرمي. 
مجتمع

الدكتور التازي يتشبث ببراءته ويصرح: لا أتحمل مسؤولية ما وقع داخل مصحتي
مثل يومه الجمعة 03 ماي الجاري، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الدكتور الحسن التازي الذي قدم كلمته الأخيرة أمام هيئة الحكم. وقال التازي في كلمته الأخيرة : "المصحة شخص معنوي وأنا شخص ذاتي ولا أتحمل ما وقع في المصحة". واستشهد في كلمته بآية “لا تزر وازرة وازة أخرى"، معتبرا أن : “كل مسؤول عن أفعاله لوحده، وقال: "أنا أتابع في الملف كراع مسؤول عن رعيتي، لكن رعيتي تنحصر في عائلتي الصغيرة، في زوجتي وأبنائي، أما ما حدث فأنا طبيب ولا أتحمل مسؤولية ما وقع داخل مصحتي من طرف المستخدمين". وتشبث الدكتور الحسن التازي ببراءته ونفى علاقته بالاتهامات الموجهة إليه، وخاطب هيئة المحكمة قائلا : "أتمنى الحكم ببراءتي وزوجتي وأخي وباقي المتهمين.. أرجو من هيئة المحكمة أن تدخل علينا الفرحة"، معبرا عن ثقته في قراراتها التي حتما لن تظلم بريئا، مشيدا بحكمتها. وأوضح أنه يتابع في الملف بكونه مالك المصحة وليس طرفا في التهم الموجهة للآخرين الذين يشتغلون داخل المصحة، مضيفا : "الفصل 110 من القانون الجنائي ينص على أن الجريمة هي عمل أو امتناع مخالف للقانون الجنائي ومعاقب عليه بمقتضاه ونحن لم نكن نرفض استقبال المرضى، ولا يمكن أن نقطع الوصل بين المصحة والمستشفيات العمومية لأننا نتكامل". من جهتها، طالبت مونية بنشقرون زوجة الدكتور الحسن التازي في كلمتها الأخيرة، بالحكم ببراءتها من كل الاتهامات، وقالت : "فقدت فلذة كبدي وفقدت أبي ودخلت السجن وأنا بريئة"، مؤكدة عدم ارتباطها بأي "قضية تتضمن تسعيرة أو زيادة"، داعية المحكمة إلى إعادة الأمر إلى نصابها. وتوبع الدكتور التازي رفقة شقيقه وزوجته وخمس متهمين آخرين، بتهم تتعلق بـ" جناية الاتجار بالبشر تجاه طفل تقل سنه عن 18 سنة، والنصب، والمشاركة، والتزوير في محرر تجاري واستعماله، والمشاركة في صنع عن علم شهادة تتضمن وقائع مصطنعة غير صحيحة واستعمالها"، كل حسب المنسوب إليه.
مجتمع

أزمة مفتوحة.. طلبة كليات الطب والصيدلة يعلنون عن إضراب عن التداريب
أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، عن خطوة احتجاجية جديدة. وقالت إن طلبة السنة السادسة والسابعة قرروا الانخراط في إضراب وطني عن التداريب الاستشفائية. وطبقا للجنة، فقد تم استثناء المداومات الليلية والنهارية ومصالح المستعجلات في هذه الخطوة المقررة ليوم الإثنين والثلاثاء، 6 و7 ماي الجاري. ‎ وانطلقت الاحتجاجات في كليات الطب منذ سنتين، لكنها بلغت ذروتها مطلع السنة الحالية، حيث دخل الطلبة في إضرابٍ مفتوح يشملُ مقاطعة جميع الأنشطة البيداغوجية من دروس نظرية وتداريب استشفائية وامتحانات. وارتبطت هذه الاحتجاجات بمطلب إلغاء قرار خفض سنوات التكوين إلى ست سنوات. كما دعا الطلبة إلى تجويد عرض التكوين، وتوفير التجهيزات الضرورية والموارد البشرية. ولم تسفر جلسات الحوار التي عقدها بين المحتجين وبين كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن إيجاد مهارج لتجاوز هذا الإحتقان الذي أسفر عن مجالس تأديبية لعدد من المحتجين. وبتاريخ 16 دجنبر 2023، قرر الطلبة الانتقال إلى محطة جديدة تمثلت في الإعلان عن الدخول في مقاطعة شاملة ومفتوحة عن الدروس النظرية والتطبيقية، والتداريب الاستشفائية وكذا الامتحانات.  وقرر الطلبة تأجيل المسيرة الوطنية ليوم 06 ماي 2024، كبادرة حسن نية منا وذلك من أجل إعادة بناء جسور الحوار والتواصل، قبل أن يتم التأكيد على تنظيمها من جديد، بسبب ما اعتبروه غيابا للحوار.
مجتمع

عبد النباوي: قضايا غسل الأموال تتميز بالتعقيد
كشف الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية عن أرقام تخص مجال تتبع النشاط القضائي لغرف غسل الأموال، وتحدث عن التطور الإيجابي الذي عرفه متوسط أجل البت في هذا النوع من القضايا التي تتميز بالتعقيد، واتساع مجال الاختصاص الترابي. وبلغت القضايا المحكومة خلال الربع الأول من السنة الجارية 114 مقرراً قضائيا، وهو ما يفيد أن 75% من المقررات الصادرة عن الهيئات الابتدائية صدرت داخل الآجال الاسترشادية كما حددها قرار المجلس الأعلى للسلطة القضائية في 180 يوما كأجل بت في القضايا الابتدائية و120 يوما في القضايا الاستئنافية. واعتبر أن الجهود المشتركة، والتعاون المتواصل بين الهيئات القضائية وهيئات الدفاع، يظل هو السبيل الأنجع لتجاوز التحديات المستحدثة وغير المسبوقة، التي تحملها التقنيات الناشئة في مجال المعاملات المالية، كالعملات الافتراضية والمشفرة والطرق اللامركزية لتحويل الأموال وتخزينها. وقال محمد عبد النباوي بمناسبة ندوة الاتحاد الدولي للمحامين حول : "مكافحة غسيل الأموال الرهانات والتحديات"، بمدينة طنجة، اليوم الجمعة، إن موضوع مكافحة غسل الأموال أصبح في قلب التحديات والتحولات الاقتصادية والتكنولوجية الكبرى المرتبطة بالجريمة المنظمة عموماً وبتمويل الإرهاب على الخصوص. وأشار إلى أن الموضوع أصبح  من جهة أخرى يسائل مهنة المحاماة ويدعوها إلى استحضار أسبابه وآثاره، وتدارس القوانين المتعلقة به، بالنظر إلى أن المحامي يعتبر من بين الأشخاص الخاضعين لمقتضيات القانون 43.05 المتعلق بغسل الأموال، مما يضع أعضاء هيئات الدفاع في الصف الأمامي لمنظومة اليقظة والمراقبة الداخلية. كما أورد أن المحامي يعتبر حلقة أساسية في المحاكمة العادلة. وتحت هذا الغطاء المزدوج يجد المحامي نفسه أمام مفترق طرق من المخاطر والتحديات المهنية، تلزمه بتسليح نفسه بالمعرفة القوية والفهم العميق للمقتضيات التشريعية والتنظيمية لموضوعٍ بالغ التعقيد، قوي التأثير على الاقتصادات، وشديد الارتباط بأمن الأمم. وكان المجلس الأعلى للسلطة القضائية قد أحدث المجلس خلال الأشهر السابقة بنية متخصصة في تتبع قضايا غسل الأموال تابعة لقطب القضاء الجنائي، من أجل تحقيق تواصل أفضل مع العمل القضائي للمحاكم، من خلال تتبع نشاطها في قضايا غسل الأموال وتنفيذ برامج النجاعة القضائية ذات الصلة بهذا النوع من الجرائم. كما تهدف إلى تحقيق الأمن القضائي ومراقبة الالتزام بمعايير المحاكمة العادلة من خلال المساهمة في جمع ونشر الاجتهاد القضائي والمعلومة القانونية وتوفير التكوين المستمر وإعداد الدلائل العملية؛ بالإضافة إلى تخليق المنظومة القضائية وتعزيز النجاعة القضائية عن طريق احترام البت في القضايا في الأجل المعقول، وتسريع تنفيذ الأحكام.
مجتمع

هل يعلم الوالي فريد شوراق مكان أخطر نقطة سوداء لبيع الماكولات بمراكش ؟
في اطار مواكبتها للحملات الواسعة التي تشنها السلطات والمصالح الصحية المختصة بمراكش خلال هذه الايام، لمراقبة محلات بيع الماكولات تنفيذا لتعليمات والي الجهة، لا سيما بعد واقعة التسمم الغذائي المميت بحي المحاميد، تواصل كشـ24 رصد مجموعة من النقاط السوداء، والمظاهر الخطيرة التي تهدد سلامة المواطنين بمراكش . وإن كانت هذه الحملات قد شملت مجموعة من الاحياء والمناطق والشوارع التي تعرف تواجدا كبيرا لهذا النوع من المحلات، الا ان بعد النقاط السوداء بقيت خارج اي مراقبة، رغم خطورة موقعها واستقطابها لفئات مختلفة من المواطني،ن لا سيما منهم الوافدين على مدينة مراكش عبر المحطة الطرقية بمنطقة باب دكالة.ويتعلق الامر بباعة المأكولات بالعربات المواجدة بين المحطة الطرقية ومحطة سيارات الاجرة الكبيرة المعروفة بمحطة "سبعة رجال"، حيث تعرض مختلف اصناف الماكولات التي يتم عرضها وطهيها في ظروف غير صحية تماما، حيث يعلم الكبير والصغير بمراكش حجم "العفونات" التي يتم بيعها للمواطنين القادمين من مدن اخرى وخاصة البسطاء منهم.و من المفترض ان لا تقتصر الحملات الحالية على المحلات و"السناكات" لمجرد وقوع التسمم الغذائي المميت في واحد منها، بل من الضروري ان تشمل العربات خاصة، ولاسيما تلك المتواجدة بمحيط محطة باب دكالة لما تشكله من خطر ، وربما من حسن الحظ ان لا احد يعلم بمصيرهم، لان جل من يتناولون هذه الوجبات يشدون الرحال بعدها بلحظات صوب وجهات اخرى عبر الحافلات او سيارات الاجرة.   
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 04 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة