الجمعة 10 مايو 2024, 15:34

سياسة

المغرب يعود إلى إسرائيل .. فإلى أين يتجه “البيجيدي” ؟


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 22 ديسمبر 2020

يعيش حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، جدلا داخل وخارج البيت الحزبي، منذ أن أعلنت المملكة في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتزامها استئناف العلاقات مع إسرائيل.فمع هذا الإعلان وجد الحزب (مرجعيته إسلامية) نفسه عاجزا عن الخروج من "عنق الزجاجة"، فجزء كبير من أطروحته السياسية بُنيت على رفض التطبيع، ثم أصبح أول حزب إسلامي في المنطقة تُتخذ تلك الخطوة وهو في الحكومة.الحزب وجد نفسه أمام "مفترق طرق"، فمسلك أول يُفضي إلى تغيير في بنيته ويعني قبوله بالتطبيع، بالرغم من "ثمن سياسي باهظ" سيدفعه في انتخابات برلمانية ومحلية خلال 2021.وفاز "العدالة والتنمية" بالانتخابات عامي 2011 و2016، وهو يقود الحكومة منذ 2011، للمرة الأولى في تاريخ المملكة.أما المسلك الثاني، فيعتمد على انتهاج "العدالة والتنمية" لـ"تكتيك سياسي" للخروج من المرحلة الراهنة بأقل الخسائر.ورجح أكاديمي أن يتعامل الحزب بروح براغماتية مع خطوة الرباط، واستبعد محلل أن يغيّر الحزب أطروحته تجاه إسرائيل، وهو ما أكد عليه قيادي في الحزب، الذي يشهد تباينا في المواقف.وأعلن المغرب، في 10 ديسمبر الجاري، اعتزامه استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال".هذا الإعلان جاء خلال اتصال هاتفي أجراه العاهل المغربي الملك محمد السادس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق بيان للديوان الملكي.وقبلها بلحظات، أعلن ترامب، عبر "تويتر"، عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، لكن الرباط تعتبره "استئنافا للعلاقات"، وليس "تطبيعا".وبين المغرب وإسرائيل نحو 6 عقود من التعاون.أما رسميا، فبدأت العلاقات بينهما عام 1994 على مستوى منخفض (عبر فتح مكاتب للاتصال بالبلدين)، ثم جمدتها الرباط، في 2000، إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى).** تباين في المواقفتباينت مواقف "العدالة والتنمية" والهيئات التابعة أو القريبة منه، فبينما تجنب الحزب إعلان موقف صريح مباشر حيال التطبيع، أعلنت كل من شبيبة الحزب (منظمة لشباب الحزب) وحركة "التوحيد والإصلاح"، الذراع الدعوية للحزب، رفضها لتلك الخطوة.وبعد يومين من إعلان الرباط بشأن إسرائيل، أصدر الحزب بيانا لم يتطرق فيه إلى تلك الخطوة مباشرة.وقال إن "مواقف الحزب ثابتة بخصوص الاحتلال الصهيوني وما يقترفه ضد الشعب الفلسطيني من جرائم تقتيل وتشريد وعدوان على المقدسات".وتابع: "وفي مقدمتها الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى ومصادرة أراضي الفلسطينيين، وإنكار حق العودة في خرق سافر لكل المواثيق والقرارات الدولية ومحاولاته تطبيع علاقاته واختراق المجتمعات الإسلامية".وأعرب عن "اعتزازه وثقته في القيادة الحكيمة للعاهل المغربي محمد السادس، وما نتج عنها من إنجازات تاريخية وتحولات استراتيجية تشهدها القضية الوطنية .بينما وصفت حركة "التوحيد والإصلاح"، في بيان، خطوة الرباط بـ"التطور المؤسف والخطوة المرفوضة".وأعلنت الحركة رفضها واستنكارها لـ"كل محاولات التطبيع والاختراق الصهيوني".ودعت الرباط إلى "مراجعة التدابير المعلن عنها، والانحياز إلى الثوابت التاريخية في تعاطيه مع القضايا العادلة للشعوب المستضعفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف".وحذرت الحركة من "خطورة هذه التدابير المعلن عنها ومآلاتها السلبية، والتي تضع البلاد ضمن دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتفتح الباب أمام اختراقه للمجتمع والدولة وتهديده لتماسك النسيج المجتمعي واستقرار الوطن ووحدته".وأكدت منظمة "شبيبة العدالة والتنمية"، في بيان، "موقفها المبدئي الرافض للتطبيع" مع الاحتلال (الإسرائيلي) الغاصب، وتبرير جرائمه ضد الشعب المظلوم والأرض المحتلة في فلسطين".** وضعية ملتبسةالقيادي في "العدالة والتنمية"، عبد العزيز أفتاتي، قال في تصريح للأناضول، إنه "لا داعي لاستباق المجريات، نحن اليوم في وضعية ملتبسة ومطلوب تجليتها في اتجاه تثبيت الموقف العام للمغاربة الرافض لأي تطبيع أو اختراق".وأضاف أفتاتي: "موقف الحزب مؤطر بهذا الموقف الثابت للمغاربة، والذي يدور حول رفض الكيان الصهيوني ورفض أي تطبيع معه".وتابع: "وفي المقابل الاستمرار في إسناد المقاومة الفلسطينية حتى تحصل على المراد في التحرير وإنهاء الاحتلال الصهيوني وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".وشدد على أن "موقف الحزب لا يتغير ولا يتبدل، وهو غير قابل لا للتصريف ولا للمقايضة... رفض للاحتلال الصهيوني ولأي تطبيع معه".واعتبر رئيس الحكومة المغربية (أمين عام "العدالة والتنمية")، سعد الدين العثماني، في 16 ديسمبر الجاري، أن التطبيع مع إسرائيل كان "قرارا صعبا، لذلك تأخر".وقال العثماني، في لقاء مع قناة "الجزيرة" القطرية: "لا نريد أن تكون هناك مقايضة بقضية الصحراء، لكن الانتصار في هذه المعركة اقتضت الضرورة أن يتزامن مع الانفتاح على الآخر"، في إشارة إلى إسرائيل.** معادلة صعبةعبد الصمد بلكبير، محلل سياسي مغربي، قال للأناضول، إن "العدالة والتنمية يواجه معادلة صعبة، وعليه أن يختار بين السيء والأسوأ، خصوصا وأن البلاد ربحت استراتيجيا ومصيريا قضية الصحراء، مقابل التطبيع الذي ممكن أن يكون مرحليا، خصوصا وأن المملكة سبق وأن فتحت مكتب للاتصال الإسرائيلي عام 1994 ثم أغلقته".وفي اليوم نفسه الذي كشف فيه الرئيس الأمريكي عن اتفاق المغرب وإسرائيل على استئناف علاقاتهما، أعلن ترامب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء المتنازع عليها بين الرباط وجبهة "البوليساريو".وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.وأضاف "بلكبير" أن "العدالة والتنمية يحترم التزاماته حيال القصر (المؤسسة الملكية)، خصوصا وأن (شؤون) الخارجية والدين أمور سيادية من صلاحيات القصر".وتابع: "هناك جهات توظف قضية التطبيع لتصفية حساباتها مع العدالة والتنمية لدفعه إلى الاستقالة، ومن ثم تكون البلاد أمام التطبيع واللاديمقراطية، وهو أمر مرفوض".وبخصوص إمكانية استقبال وزراء من الحزب لنظرائهم من إسرائيل، أجاب بأن "نفس الوضع عاشه وزراء حزب الاتحاد الاشتراكي (يساري كان يقود الحكومة آنذاك)، ولم يستقبلوا نظرائهم الإسرائيليين، بل تكلف وزراء آخرون بالخطوة".واستبعد "بلكبير" أن يغير العدالة التنمية أطروحته السياسية الرافضة للتطبيع، ورجح أن "يدبر الأمر سياسيا ومرحليا، في ظل وجود ذراعه الدعوية، المتمثل في حركة التوحيد والإصلاح، التي تعبر عن مواقف صريحة إزاء ذلك (رفض التطبيع)".** روح براغماتيةوفق رشيد الأزرق، أكاديمي مغربي، فإن "العدالة والتنمية يحاول أن يتعامل بروح براغماتية ما بين معادلة البقاء في السلطة والمحافظة على الكتلة الانتخابية".وأضاف "الأزرق" للأناضول أن "الحزب يعرف جدلا كبيرا حيال خطوة البلاد (نحو إسرائيل)، سواء تعلق الأمر بالقياديين أو عبر البيانات والمواقف الصادرة عن حركة التوحيد والإصلاح".وانتقد ما قال إنها "مواقف الحزب التي تتعارض مع مصالح الوطن، وهو ما يطرح تساؤل عن التزام الحزب ومؤسساته بالوضوح حيال ملفات، بينها استئناف العلاقات مع إسرائيل".ورأى أن "الحزب يبرر كل شيء ويدعي المظلومية، فضلا عن صراع داخله بين جناح العثماني الذي يتسم بالبراغماتية، وجناح عبد الإله بنكيران (الأمين العام السابق ورئيس الحكومة السابق)، الذي يعتمد على المزايدة السياسية".ودعا "الأزرق" الحزب إلى "تحمل المسؤولية السياسية، وعدم الاستمرار في تبني مواقف التبرير".​​​​​​​وقبل الإعلان المغربي، وقعت الإمارات والبحرين مع إسرائيل، في واشنطن منتصف سبتمبر اتفاقيتين لتطبيع العلاقات، في خطوة خليجية غير مسبوقة.فيما أعلن ترامب، في 23 أكتوبر الماضي، عن اتفاق السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.وأثارت هذه التحركات رفضا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.وانضمت تلك الدول العربية إلى الأردن ومصر، اللتين ترتبطان باتفاقيتي سلام مع إسرائيل منذ 1994 و1979 على الترتيب.

يعيش حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، جدلا داخل وخارج البيت الحزبي، منذ أن أعلنت المملكة في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتزامها استئناف العلاقات مع إسرائيل.فمع هذا الإعلان وجد الحزب (مرجعيته إسلامية) نفسه عاجزا عن الخروج من "عنق الزجاجة"، فجزء كبير من أطروحته السياسية بُنيت على رفض التطبيع، ثم أصبح أول حزب إسلامي في المنطقة تُتخذ تلك الخطوة وهو في الحكومة.الحزب وجد نفسه أمام "مفترق طرق"، فمسلك أول يُفضي إلى تغيير في بنيته ويعني قبوله بالتطبيع، بالرغم من "ثمن سياسي باهظ" سيدفعه في انتخابات برلمانية ومحلية خلال 2021.وفاز "العدالة والتنمية" بالانتخابات عامي 2011 و2016، وهو يقود الحكومة منذ 2011، للمرة الأولى في تاريخ المملكة.أما المسلك الثاني، فيعتمد على انتهاج "العدالة والتنمية" لـ"تكتيك سياسي" للخروج من المرحلة الراهنة بأقل الخسائر.ورجح أكاديمي أن يتعامل الحزب بروح براغماتية مع خطوة الرباط، واستبعد محلل أن يغيّر الحزب أطروحته تجاه إسرائيل، وهو ما أكد عليه قيادي في الحزب، الذي يشهد تباينا في المواقف.وأعلن المغرب، في 10 ديسمبر الجاري، اعتزامه استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال".هذا الإعلان جاء خلال اتصال هاتفي أجراه العاهل المغربي الملك محمد السادس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق بيان للديوان الملكي.وقبلها بلحظات، أعلن ترامب، عبر "تويتر"، عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، لكن الرباط تعتبره "استئنافا للعلاقات"، وليس "تطبيعا".وبين المغرب وإسرائيل نحو 6 عقود من التعاون.أما رسميا، فبدأت العلاقات بينهما عام 1994 على مستوى منخفض (عبر فتح مكاتب للاتصال بالبلدين)، ثم جمدتها الرباط، في 2000، إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى).** تباين في المواقفتباينت مواقف "العدالة والتنمية" والهيئات التابعة أو القريبة منه، فبينما تجنب الحزب إعلان موقف صريح مباشر حيال التطبيع، أعلنت كل من شبيبة الحزب (منظمة لشباب الحزب) وحركة "التوحيد والإصلاح"، الذراع الدعوية للحزب، رفضها لتلك الخطوة.وبعد يومين من إعلان الرباط بشأن إسرائيل، أصدر الحزب بيانا لم يتطرق فيه إلى تلك الخطوة مباشرة.وقال إن "مواقف الحزب ثابتة بخصوص الاحتلال الصهيوني وما يقترفه ضد الشعب الفلسطيني من جرائم تقتيل وتشريد وعدوان على المقدسات".وتابع: "وفي مقدمتها الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى ومصادرة أراضي الفلسطينيين، وإنكار حق العودة في خرق سافر لكل المواثيق والقرارات الدولية ومحاولاته تطبيع علاقاته واختراق المجتمعات الإسلامية".وأعرب عن "اعتزازه وثقته في القيادة الحكيمة للعاهل المغربي محمد السادس، وما نتج عنها من إنجازات تاريخية وتحولات استراتيجية تشهدها القضية الوطنية .بينما وصفت حركة "التوحيد والإصلاح"، في بيان، خطوة الرباط بـ"التطور المؤسف والخطوة المرفوضة".وأعلنت الحركة رفضها واستنكارها لـ"كل محاولات التطبيع والاختراق الصهيوني".ودعت الرباط إلى "مراجعة التدابير المعلن عنها، والانحياز إلى الثوابت التاريخية في تعاطيه مع القضايا العادلة للشعوب المستضعفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف".وحذرت الحركة من "خطورة هذه التدابير المعلن عنها ومآلاتها السلبية، والتي تضع البلاد ضمن دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتفتح الباب أمام اختراقه للمجتمع والدولة وتهديده لتماسك النسيج المجتمعي واستقرار الوطن ووحدته".وأكدت منظمة "شبيبة العدالة والتنمية"، في بيان، "موقفها المبدئي الرافض للتطبيع" مع الاحتلال (الإسرائيلي) الغاصب، وتبرير جرائمه ضد الشعب المظلوم والأرض المحتلة في فلسطين".** وضعية ملتبسةالقيادي في "العدالة والتنمية"، عبد العزيز أفتاتي، قال في تصريح للأناضول، إنه "لا داعي لاستباق المجريات، نحن اليوم في وضعية ملتبسة ومطلوب تجليتها في اتجاه تثبيت الموقف العام للمغاربة الرافض لأي تطبيع أو اختراق".وأضاف أفتاتي: "موقف الحزب مؤطر بهذا الموقف الثابت للمغاربة، والذي يدور حول رفض الكيان الصهيوني ورفض أي تطبيع معه".وتابع: "وفي المقابل الاستمرار في إسناد المقاومة الفلسطينية حتى تحصل على المراد في التحرير وإنهاء الاحتلال الصهيوني وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".وشدد على أن "موقف الحزب لا يتغير ولا يتبدل، وهو غير قابل لا للتصريف ولا للمقايضة... رفض للاحتلال الصهيوني ولأي تطبيع معه".واعتبر رئيس الحكومة المغربية (أمين عام "العدالة والتنمية")، سعد الدين العثماني، في 16 ديسمبر الجاري، أن التطبيع مع إسرائيل كان "قرارا صعبا، لذلك تأخر".وقال العثماني، في لقاء مع قناة "الجزيرة" القطرية: "لا نريد أن تكون هناك مقايضة بقضية الصحراء، لكن الانتصار في هذه المعركة اقتضت الضرورة أن يتزامن مع الانفتاح على الآخر"، في إشارة إلى إسرائيل.** معادلة صعبةعبد الصمد بلكبير، محلل سياسي مغربي، قال للأناضول، إن "العدالة والتنمية يواجه معادلة صعبة، وعليه أن يختار بين السيء والأسوأ، خصوصا وأن البلاد ربحت استراتيجيا ومصيريا قضية الصحراء، مقابل التطبيع الذي ممكن أن يكون مرحليا، خصوصا وأن المملكة سبق وأن فتحت مكتب للاتصال الإسرائيلي عام 1994 ثم أغلقته".وفي اليوم نفسه الذي كشف فيه الرئيس الأمريكي عن اتفاق المغرب وإسرائيل على استئناف علاقاتهما، أعلن ترامب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء المتنازع عليها بين الرباط وجبهة "البوليساريو".وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.وأضاف "بلكبير" أن "العدالة والتنمية يحترم التزاماته حيال القصر (المؤسسة الملكية)، خصوصا وأن (شؤون) الخارجية والدين أمور سيادية من صلاحيات القصر".وتابع: "هناك جهات توظف قضية التطبيع لتصفية حساباتها مع العدالة والتنمية لدفعه إلى الاستقالة، ومن ثم تكون البلاد أمام التطبيع واللاديمقراطية، وهو أمر مرفوض".وبخصوص إمكانية استقبال وزراء من الحزب لنظرائهم من إسرائيل، أجاب بأن "نفس الوضع عاشه وزراء حزب الاتحاد الاشتراكي (يساري كان يقود الحكومة آنذاك)، ولم يستقبلوا نظرائهم الإسرائيليين، بل تكلف وزراء آخرون بالخطوة".واستبعد "بلكبير" أن يغير العدالة التنمية أطروحته السياسية الرافضة للتطبيع، ورجح أن "يدبر الأمر سياسيا ومرحليا، في ظل وجود ذراعه الدعوية، المتمثل في حركة التوحيد والإصلاح، التي تعبر عن مواقف صريحة إزاء ذلك (رفض التطبيع)".** روح براغماتيةوفق رشيد الأزرق، أكاديمي مغربي، فإن "العدالة والتنمية يحاول أن يتعامل بروح براغماتية ما بين معادلة البقاء في السلطة والمحافظة على الكتلة الانتخابية".وأضاف "الأزرق" للأناضول أن "الحزب يعرف جدلا كبيرا حيال خطوة البلاد (نحو إسرائيل)، سواء تعلق الأمر بالقياديين أو عبر البيانات والمواقف الصادرة عن حركة التوحيد والإصلاح".وانتقد ما قال إنها "مواقف الحزب التي تتعارض مع مصالح الوطن، وهو ما يطرح تساؤل عن التزام الحزب ومؤسساته بالوضوح حيال ملفات، بينها استئناف العلاقات مع إسرائيل".ورأى أن "الحزب يبرر كل شيء ويدعي المظلومية، فضلا عن صراع داخله بين جناح العثماني الذي يتسم بالبراغماتية، وجناح عبد الإله بنكيران (الأمين العام السابق ورئيس الحكومة السابق)، الذي يعتمد على المزايدة السياسية".ودعا "الأزرق" الحزب إلى "تحمل المسؤولية السياسية، وعدم الاستمرار في تبني مواقف التبرير".​​​​​​​وقبل الإعلان المغربي، وقعت الإمارات والبحرين مع إسرائيل، في واشنطن منتصف سبتمبر اتفاقيتين لتطبيع العلاقات، في خطوة خليجية غير مسبوقة.فيما أعلن ترامب، في 23 أكتوبر الماضي، عن اتفاق السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.وأثارت هذه التحركات رفضا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.وانضمت تلك الدول العربية إلى الأردن ومصر، اللتين ترتبطان باتفاقيتي سلام مع إسرائيل منذ 1994 و1979 على الترتيب.



اقرأ أيضاً
رؤساء مجالس العمالات والأقاليم يعقدون جمعهم العادي بالداخلة
طبقا لمقتضيات الفصل العاشر من قانونها الأساسي، عقدت الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، يوم أمس الخميس 09 ماي الجاري بالداخلة، أشغال جمعها العام السنوي برسم 2024، برئاسة عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المذكورة، وشكل هذا اللقاء مناسبة أمام الحضور لمناقشة مسار الجمعية والتقدم الذي أحرزته خلال السنة الماضية، ومخططات وأهداف السنة المقبلة. وشهد الجمع العادي السنوي عرض ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي للجمعية برسم سنة 2023، والمصادقة عليهما بالإجماع، واقتراح إجراء تعديلات على القانون الأساسي للجمعية، ويأتي هذا ال تفعيلا للاستراتيجية التي وضعها المكتب التنفيذي للجمعية، الرامية إلى مواكبة المجالس في ممارسة الاختصاصات المخول لها، وتطوير مستوى أداء عملها وتجويده، من أجل تحقيق التنمية وخدمة مصالح الساكنة. وللإشارة فقد تم إحداث الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم كإطار مؤسساتي وآلية جديدة تكون بمثابة قوة اقتراحية أمام الجهات الحكومية، لحل الإشكالات التي تواجهها لممارسة اختصاصاتها وتمكينها من الوسائل الضرورية لذلك، مع إبداء الرأي حول القضايا المتعلقة بممارسة اللامركزية وتدبير الشأن الترابي.
سياسة

قبل عرضه على برلمان الحزب..المكتب السياسي لـ”البام” يعتمد مشروع ميثاق الأخلاقيات
قال حزب الأصالة والمعاصرة، إن مكتبه السياسي أخد علما بمضمون مشروع ميثاق الأخلاقيات الذي سيعرض على أنظار برلمان الحزب، قصد المناقشة والمصادقة على مضمونه. العرض الذي قدم تفاصيل المشروع في هذا الاجتماع الذي انعقد يوم أمس الأربعاء، 8 ماي الجاري، قدمته قلوب فيطح منسقة لجنة صياغة ميثاق الأخلاقيات. وذكر حزب "الجرار" أنه في إطار الإعداد الجيد لاجتماع المجلس الوطني السبت المقبل، فقد اطلع المكتب السياسي على تقرير تقدمت به نجوى ككوس رئيسة المجلس الوطني، تضمن الخطوط العريضة لمشروع النظام الداخلي للحزب الذي سيعرض على أنظار مصادقة المجلس الوطني في دورته الثامنة والعشرين، وكذلك آخر الترتيبات المتعلقة بهذا اللقاء. وأكد حزب "التراكتور" أن كل الظروف جاهزة لإنجاح هذه الدورة الهامة والدقيقة جدا من حيث السياق الذي تعقد فيه، ومن حيث جدول أعمالها الغني والمؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الحزب. اجتماع المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ترأسته القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، وعقد عن بعد وحضوريا بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وخصص للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية، وفي القضايا التنظيمية الداخلية للحزب. وبحسب بلاغ للحزب، فقد استمع أعضاء المكتب لعرض سياسي مفصل قدمته فاطمة الزهراء المنصوري منسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة. وفي إطار القضايا التنظيمية؛ اطلع المكتب السياسي على تقرير تنظيمي تضمن نتائج الحزب على مستوى الانتخابات الجزئية الأخيرة، وكذلك أجندة المؤتمرات واللقاءات المقبلة والذي قدمه سمير كودار رئيس قطب التنظيم.  
سياسة

تزامنا مع مناورات البحرية الملكية بالأطلسي.. إسبانيا تجري تدريبات قرب المغرب
قالت صحيفة "إل ديباتي " الإسبانية، أن السفينة البحرية "ميتورو" تقوم بمناورات بحرية في محيط مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين منذ نهاية أبريل الماضي. وأضاف الجريدة الإيبيرية، أن السفينة "ميتورو" التي يبلغ طولها 94 مترا، تكلفت بمهمة مراقبة وردع في بحر البوران. وغادرت قاعدتها الرئيسية بـ لاس بالماس دي غران كناريا. وفي السياق ذاته، أجرى طاقمها تدريبات مدفعية في البحر. وقالت القيادة البحرية لجزر الكناري إن الهدف من هذه المهام هو ضمان أمن المجالات البحرية. وتم تصميم السفينة المذكورة للمهام العسكرية ضد التهديدات غير التقليدية، وهي من تصنيع شركة نافانتيا، ويمكنها حمل عدة طائرات. وتأتي هذه المناورات بالتزامن مع تدريبات عسكرية للبحرية الملكية المغربية في السواحل الأطلسية بين الصحراء وجزر الكناري، والتي تروم تعزيز القدرات العسكرية للبحرية المغربية في مواجهة كافة التهديدات والتحديات. ولم تصدر الحكومة المغربية أو نظيرتها الإسبانية أي بيان بخصوص المناورات التي ستجرى على بعد 125 كيلومترًا فقط من الأرخبيل. وبدأت هذه المناورات من 29 مارس الماضي وستستمر إلى 28 يونيو القادم.
سياسة

الحكومة تتوصل بأزيد من 64 ألف طلب لدعم السكن
كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، أن الحكومة توصلت بأزيد من 64 ألف طلب لدعم السكن، 90 في المئة منها مقبولة وأصحابها تتوفر فيهم الشروط للحصول على الدعم”. وأوضح بايتاس اليوم الخميس 09 ماي الجاري، في الندوة التي أعقبت المجلس الحكومي، أن المنصة المخصصة لاستقبال دعم السكن استقبلت ما يزيد عن 64 ألف طلب، 20 في المئة منها من مغاربة العالم، و 38 في المئة من النساء. وألفت الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن 70 في المئة من الطلبات تخص السكن الذي تبلغ كلفته 300 ألف درهم “بمعنى أن الحصة الأكبر تخص السكن الاجتماعي. وقال بايتاس، إن 8000 ممن قدموا طلب دعم السكن توصلوا بالجواب بسبب استكمال المسطرة، مبررا عدم توصل الآخرين (49400) بالرد راجع لكون “الملف لم يكتمل”.  
سياسة

القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة بنيروبي.. بوريطة يتباحث مع عدد من رؤساء الوفود
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بنيروبي، مباحثات مع عدد من رؤساء الوفود، على هامش أشغال القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة، التي تحتضنها العاصمة الكينية. وخلال هذه المباحثات، بحث بوريطة مع رؤساء الوفود العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون مع البلدان الإفريقية. ويمثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الملك محمد السادس في هذه القمة التي ستنكب، بالأساس، على إعلان نيروبي حول الأسمدة وصحة التربة بإفريقيا. ويضم الوفد المغربي، على الخصوص، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا-الأمم المتحدة محمد عروشي، وسفير المغرب في كينيا عبد الرزاق لعسل.
سياسة

أخنوش: الحكومة استطاعت تنفيذ جل التزاماتها قبل منتصف الولاية
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الأربعاء بمجلس النواب، أن الحكومة نجحت في تنفيذ جل التزاماتها قبل منتصف الولاية. وأوضح أخنوش، في معرض تعقيبه على مداخلات الفرق والمجموعة النيابية، خلال جلسة مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة، أن هذه الأخيرة سطرت في برنامجها الحكومي 40 التزاما، نجحت في تنفيذ معظمها، مشيرا إلى أن آخر الإنجازات تمثل في توقيع اتفاق أبريل للحوار الاجتماعي عشية فاتح ماي. واستعرض رئيس الحكومة المكتسبات المحرزة على الصعيد الاجتماعي، وضمنها حماية القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال الزيادة في أجور العاملين في القطاعين العام والخاص، وزيادة 20 بالمائة في الحد الأدنى للأجور في النشاطات غير الفلاحية (SMIG) و25 بالمائة في الحد الأدنى للأجر في النشاطات الفلاحية (SMAG) ، فضلا عن الدعم المباشر للسكن، ودعم استقرار أسعار الكهرباء والنقل. وأكد أن مختلف البرامج الاجتماعية، سواء التأمين الإجباري عن المرض أو الدعم الاجتماعي المباشر أو دعم السكن، والتي أخرجتها الحكومة في بداية ولايتها، ضمن نظرة استباقية ورؤية استراتيجية طموحة للملك محمد السادس، يتم العمل على ضمان استدامتها المالية على مدى السنوات العشر المقبلة. وكشف في هذا الصدد أن موارد صندوق التكافل الاجتماعي ( أمو- تضامن) في ارتفاع، في حين أن نفقات الدعم المباشر ستستقر في 38 مليار درهم انطلاقا من 2026، مشيرا إلى أن ارتفاع موارد الميزانية سيسمح بتغطية مخصصات الحوار الاجتماعي الذي سيكلف إجمالا كنفقات إضافية بحلول 2026 ما يزيد عن 44 مليار درهم. وأوضح أخنوش أن ضمان استدامة البرامج الاجتماعية سيتأتى بفضل تطوير الحكومة للموارد المالية للدولة كنتيجة مباشرة للتدبير الجيد للمالية العمومية وتفعيل مقتضيات القانون الاطار للإصلاح الجبائي، لافتا إلى أن الموارد العادية، في ارتباط وثيق مع الموارد الجبائية، ارتفعت إلى حوالي 325 مليار درهم في 2023 بزيادة تقريبا تصل إلى 100 مليار درهم إضافية مقارنة مع 2020. وأبرز رئيس الحكومة أن 70 بالمائة من الأسر المغربية استفادت من إجراءات البرنامج الحكومي، مشددا على أن إجراءات الحكومة، لاسيما بعد الاتفاق الاجتماعي الأخير، لها أثر ملموس على المعيش اليومي لجل الأسر. كما سلط الضوء على نجاح الحكومة في ضبط معدل التضخم، والذي وصل في الأشهر الثلاثة الأولى من 2023 إلى 9.1 بالمائة، قبل أن ينخفض إلى 1.2 بالمائة في 2024، مسجلا أن هذا الانخفاض راجع إلى البرامج الحكومية والتي همت قطاعي الفلاحة والنقل. من جهة أخرى، سجل رئيس الحكومة أن الرهان معقود اليوم على خلق مناصب شغل مصرح بها لدى الضمان الاجتماعي، تضمن للأجراء وذويهم كافة حقوقهم الاجتماعية المشروعة”، مستعرضا في هذا السياق، مؤشرات رقمية تفيد بأن الحكومة نجحت في السنتين الماضيتين في توفير أزيد من 621.000 منصب شغل. وبالنسبة لمجال الاستثمار، سجل رئيس الحكومة أنه بفعل انتعاش الاقتصاد الوطني السنة الماضية وتحسن جاذبية مناخ الأعمال واستقرار نسب الفائدة لدى الشركاء الاقتصاديين، “فإن بداية سنة 2024 تحمل بوادر جد إيجابية، بحيث سجلت مداخيل الاستثمارات الاجنبية المباشرة تحسنا ملحوظا بنسبة 25 في المائة خلال الشهور الأولى من سنة 2024 مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة”.
سياسة

لطي الأزمة الداخلية..نزار بركة يفتح مشاوراته لانتقاء أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب “الميزان”
منهجية جديدة يراهن عليها الأمين العام لحزب الاستقلال لاختيار أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب في صيغتها الجديدة بعد المؤتمر الـ18 الذي تأخر عن الانعقاد لأسباب مرتبطة بتصدعات داخلية عاشها حزب علال الفاسي في السنوات الأخيرة. فقد بدأ نزار بركة سلسلة من اللقاءات مع عدد من الهيئات التابعة للحزب. وفي هذا الإطار، عقد يوم الإثنين، 6 ماي الجاري، لقاء مع عدد من أعضاء فريق الحزب بمجلس النواب. حزب الاستقلال أورد أن هذا اللقاء يندرج في إطار المشاورات الحزبية التي يقوم بها الأمين العام مع مختلف الفعاليات المعنية من أجل إعداد اللائحة التي سيقترحها لعضوية اللجنة التنفيذية، تعكس مصلحة الحزب ورهانات تقويته وحدته وتماسك بيته الداخلي. مصادر استقلالية تشير إلى أن الأمين العام للحزب يراهن على هذه المنهجية من أجل انتقاء عدد من الكفاءات في أوساط المنظمات والهيئات التابعة لحزب "الميزان" بما يمكنه من إنهاء مشكل التقاطبات التي ظلت تعرقل أداء الحزب، دون أن تتاح الفرص لإبراز عدد من الأطر الحزبية. وكان نزار بركة قد تحدث عن معايير الكفاءة والخبرة والنزاهة والانخراط الميداني والالتزام بقيم الحزب كشروط لعضوية اللجنة التنفيذية والتي تم تأجيل تشكيلها في المؤتمر الأخير بسبب خلافات بين تيار بركة وتيار ولد الرشيح، وما تطرح عملية انتقاء ما يقرب من 34 ملفا من أصل 107 ترشيحا. وأبقي على دورة المجلس الوطني للحزب مفتوحة، دون تحديد موعد لعقدها، ما سيمكن الأمين العام الذي منحت له الولاية الثانية من الوقت الكافي لانتقاء فريق يحقق شرط الانسجام، إلى جانب الشروط التي تحدث عنها في تجمعه الخطابي الأخير بفاس.  
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 10 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة