مجتمع

الملحقون التربويون وملحقو الإدارة والاقتصاد بين منطق الانصاف ومنطوق الاقصاء


كشـ24 نشر في: 26 سبتمبر 2020

شهدت الساحة التعليمية مؤخرا تداولا واسعا حول حيثيات وسياقات تعطل الحوار الاجتماعي وانصراف وزارة التربية الوطنية عن رصد وتنزيل مخرجاته المنتظرة منذ عدة سنوات، من أجل تصفية باقي الوضعيات الإدارية العالقة لبعض الفئات المتضررة والتي قد تعرف مزيدا من الاحتقان في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي املتها تداعيات جائحة كورونا.ولا يخفى على المهتمين والمتتبعين للشأن التعليمي التضحيات المبذولة عبر مختلف مسارات ومحطات الاصلاح التي قدمها الملحقون خدمة للمنظومة التربوية. بدءا مع إحداث الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بمقتضى القانون 07.00 الصادر في 19 ماي 2000. حيث كانت الوزارة تعاني من خصاص كبير في الأطر الإدارية المؤهلة والقادرة على تدبير الاختصاصات والصلاحيات التي تم تفويضها إلى الأكاديميات. فاستنجدت الوزارة بالأطر التربوية المتوفرين على المؤهلات المطلوبة، و أسندت لهم المهام الواردة في المادتين 67 و 76 من النظام الأساسي الحالي. فتم تكليفهم بتدبير ميزانية المؤسسات التعليمية والخزانات المدرسية وإعداد المختبرات العلمية و تنظيم الأنشطة التربوية مع تـقديـم المؤازرة والعون لجميع الأطر التربوية والإدارية. الى جانب إنجاز مهام زملائهم الحراس العامين والنظار ومديري المؤسسات عند شغور مناصبهم، خـاصة في المنـاطق النـائـيـة.وعلى مستوى المديريات الإقليمية والجهوية والمصالح المركزية لم تكد تخلو مصلحة أو قسم من ملحقين، كفريق إنقاذ وتدخل سريع ، يكلـف بجميع المهـام الإداريـة والـتـقـنيـة لـتـدبـيـر: الشؤون التربوية والإدارية، الموارد البشرية والمالية، الخريطة المدرسية والإحصاء، التكويـن والتـأطيـر والأنـظمة المعـلومـاتيـة. مهام تسند عادة للممونين والمفتشين والمتصرفين والمهندسين، الذين يستفيدون من مسار مهني منصف ومفتوح. إضافة إلى ذلك، أبان الملحقون عن مؤهلات وكفايات عالية في إنجاز مهام رئاسة المصالح والأقسام على الصعيد الإقليمي والجهوي والمركزي. وإدارة المؤسسات التعليمية والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية بعدد من جهات المملكة.رغم هذا التواجد المتعدد فلا تعدم من يقول إن الملحقـيـن هم دخلاء على أطـر الإدارة التربـويـة. أما الوزارة فإنها واصلت تعنتها بتجاهل مطالبهم المشروعة و بالإصرار على تجميـد وضعـيتـهم الإداريـة في الدرجة الأولى لأزيد من عقدين من الزمن، و ربما إلى أن يحالوا جميعا على التقاعد.وكما هو معلوم انخرط الملحقون منذ سنة 2008 في مسار نضالي تصعيدي متميز للتعبير عن رفضهم للإدماج في هذا الإطار الذي فرض عليهم و الدي لا يلائم المهام التي يتم تكليفهم بها من طرف الوزارة وعن الاستنكار للحيف والحرمان من حقوقهم المشروعة. و ذلك عبر جمعيتهم الوطنية التي لمت شتاتهم و دعـمتها و ساندتها النقـابات التعليـميـة على المستـوى الوطـني و الجهـوي و الإقليـمي. إذ تأسس أول تنسيق نقابي وطني للملحقين وقفةاحتجاجية أمام مقر وزارة التعليم نظمتها عدة نقابات تعليمية. لتتوالى بعد دلك المعارك النضالية إقليميا وجهويا ومركزيا .وبعد صدور مرسوم متصرف تربوي، مطلع سنة 2018، تجددت الاحتجاجات في إطار التنسيق السداسي للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، واستمرت بأشكال نضالية حضارية ومتنوعة قصد انتزاع المطالب المستحقة، بإصدار الوزارة لمرسـوم يفـتـح المسـار الـمهني للـترقي إلى الدرجـة الـممتازة بـدون شروط. مع تمسك الملحقين بالحق في تغيير الإطار إلى ممون أو مفتش أو متصرف تربوي، مع الاحتفاظ بالمكتسبات الإدارية.إضافة إلى الاختلالات التي تم رصدها عبر المسار التاريخي لهدا الملف ، يعانى الملحقون، كذلك، من استمرار تغـيـيـب ملـفهم في جـولات الحـوار القطاعي حتى أصبحوا فئـة في طور الانقراض. فقد بلغ عدد الملحقين، منذ تفعيل المادة 109 ما بين 2006 و 2012 أزيد من 13000 ملحق، بقي منهم حاليا حوالي 5000 ملحق. حسب آخر إحصاء صادر عن الوزارة. فخلال العشرين سنة الماضية، قدم الملحقون، و لازالوا يقدمون، تضحيات جسام، من مختلف المواقع والمسؤوليات التربوية والإدارية، قصد النهوض بالمنظومة التربوية والرقي بالمدرسة العمومية، على اعتبارهم جزء أساسي لا يتجزء من أطر الإدارة التربوية . فلماذا تصر الوزارة الوصية على القطاع الاستمرار في غيها ورفض انصافهم و تـرصيد تضحيـاتهم، بتغيـيـر إطـارهم إلى متصرف تربوي، بالنسبة للملحقين التربويين، و إلى إطار ممون و مفتش المصالح المادية والمالية بالنسبة لملحقي الاقتصاد والإدارة، مثلما استـفـاد من ذلك ملحقـو الاقتصاد والإدارة المنبـثـقـون عن إطـار المقـتـصديـن العـاملين بهذه الصفة قبل 13 فبراير2003، استـنـادا إلى المـادة 107 المكـررة أربـع مرات، في المرسوم رقم 2.11.622 الصادر في 25/11/2011.وأخيرا وليس آخرا، فعبر تمفصلات المسار المهني للملحقين التربويين وملحقي الإدارة والاقتصاد فقد اظهروا عن احتضانهم بكفاءة عالية للمهمات الإدارية المختلفة التي اوكلت اليهم كما طبعوا بتفان ونكران ذات مسار المؤسسات التي اشتغلوا فيها كانت مؤسسات تعليمية او مديريات واكاديميات ومصالح مركزية. هي عوامل تفرض تيسير الظروف المناسبة لنهوضهم و حث الجهات المختصة على سن قانون منصف يلاءم مهمتهم ويستجيب لتطلعاتهم.محمد التكناوي

شهدت الساحة التعليمية مؤخرا تداولا واسعا حول حيثيات وسياقات تعطل الحوار الاجتماعي وانصراف وزارة التربية الوطنية عن رصد وتنزيل مخرجاته المنتظرة منذ عدة سنوات، من أجل تصفية باقي الوضعيات الإدارية العالقة لبعض الفئات المتضررة والتي قد تعرف مزيدا من الاحتقان في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي املتها تداعيات جائحة كورونا.ولا يخفى على المهتمين والمتتبعين للشأن التعليمي التضحيات المبذولة عبر مختلف مسارات ومحطات الاصلاح التي قدمها الملحقون خدمة للمنظومة التربوية. بدءا مع إحداث الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بمقتضى القانون 07.00 الصادر في 19 ماي 2000. حيث كانت الوزارة تعاني من خصاص كبير في الأطر الإدارية المؤهلة والقادرة على تدبير الاختصاصات والصلاحيات التي تم تفويضها إلى الأكاديميات. فاستنجدت الوزارة بالأطر التربوية المتوفرين على المؤهلات المطلوبة، و أسندت لهم المهام الواردة في المادتين 67 و 76 من النظام الأساسي الحالي. فتم تكليفهم بتدبير ميزانية المؤسسات التعليمية والخزانات المدرسية وإعداد المختبرات العلمية و تنظيم الأنشطة التربوية مع تـقديـم المؤازرة والعون لجميع الأطر التربوية والإدارية. الى جانب إنجاز مهام زملائهم الحراس العامين والنظار ومديري المؤسسات عند شغور مناصبهم، خـاصة في المنـاطق النـائـيـة.وعلى مستوى المديريات الإقليمية والجهوية والمصالح المركزية لم تكد تخلو مصلحة أو قسم من ملحقين، كفريق إنقاذ وتدخل سريع ، يكلـف بجميع المهـام الإداريـة والـتـقـنيـة لـتـدبـيـر: الشؤون التربوية والإدارية، الموارد البشرية والمالية، الخريطة المدرسية والإحصاء، التكويـن والتـأطيـر والأنـظمة المعـلومـاتيـة. مهام تسند عادة للممونين والمفتشين والمتصرفين والمهندسين، الذين يستفيدون من مسار مهني منصف ومفتوح. إضافة إلى ذلك، أبان الملحقون عن مؤهلات وكفايات عالية في إنجاز مهام رئاسة المصالح والأقسام على الصعيد الإقليمي والجهوي والمركزي. وإدارة المؤسسات التعليمية والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية بعدد من جهات المملكة.رغم هذا التواجد المتعدد فلا تعدم من يقول إن الملحقـيـن هم دخلاء على أطـر الإدارة التربـويـة. أما الوزارة فإنها واصلت تعنتها بتجاهل مطالبهم المشروعة و بالإصرار على تجميـد وضعـيتـهم الإداريـة في الدرجة الأولى لأزيد من عقدين من الزمن، و ربما إلى أن يحالوا جميعا على التقاعد.وكما هو معلوم انخرط الملحقون منذ سنة 2008 في مسار نضالي تصعيدي متميز للتعبير عن رفضهم للإدماج في هذا الإطار الذي فرض عليهم و الدي لا يلائم المهام التي يتم تكليفهم بها من طرف الوزارة وعن الاستنكار للحيف والحرمان من حقوقهم المشروعة. و ذلك عبر جمعيتهم الوطنية التي لمت شتاتهم و دعـمتها و ساندتها النقـابات التعليـميـة على المستـوى الوطـني و الجهـوي و الإقليـمي. إذ تأسس أول تنسيق نقابي وطني للملحقين وقفةاحتجاجية أمام مقر وزارة التعليم نظمتها عدة نقابات تعليمية. لتتوالى بعد دلك المعارك النضالية إقليميا وجهويا ومركزيا .وبعد صدور مرسوم متصرف تربوي، مطلع سنة 2018، تجددت الاحتجاجات في إطار التنسيق السداسي للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، واستمرت بأشكال نضالية حضارية ومتنوعة قصد انتزاع المطالب المستحقة، بإصدار الوزارة لمرسـوم يفـتـح المسـار الـمهني للـترقي إلى الدرجـة الـممتازة بـدون شروط. مع تمسك الملحقين بالحق في تغيير الإطار إلى ممون أو مفتش أو متصرف تربوي، مع الاحتفاظ بالمكتسبات الإدارية.إضافة إلى الاختلالات التي تم رصدها عبر المسار التاريخي لهدا الملف ، يعانى الملحقون، كذلك، من استمرار تغـيـيـب ملـفهم في جـولات الحـوار القطاعي حتى أصبحوا فئـة في طور الانقراض. فقد بلغ عدد الملحقين، منذ تفعيل المادة 109 ما بين 2006 و 2012 أزيد من 13000 ملحق، بقي منهم حاليا حوالي 5000 ملحق. حسب آخر إحصاء صادر عن الوزارة. فخلال العشرين سنة الماضية، قدم الملحقون، و لازالوا يقدمون، تضحيات جسام، من مختلف المواقع والمسؤوليات التربوية والإدارية، قصد النهوض بالمنظومة التربوية والرقي بالمدرسة العمومية، على اعتبارهم جزء أساسي لا يتجزء من أطر الإدارة التربوية . فلماذا تصر الوزارة الوصية على القطاع الاستمرار في غيها ورفض انصافهم و تـرصيد تضحيـاتهم، بتغيـيـر إطـارهم إلى متصرف تربوي، بالنسبة للملحقين التربويين، و إلى إطار ممون و مفتش المصالح المادية والمالية بالنسبة لملحقي الاقتصاد والإدارة، مثلما استـفـاد من ذلك ملحقـو الاقتصاد والإدارة المنبـثـقـون عن إطـار المقـتـصديـن العـاملين بهذه الصفة قبل 13 فبراير2003، استـنـادا إلى المـادة 107 المكـررة أربـع مرات، في المرسوم رقم 2.11.622 الصادر في 25/11/2011.وأخيرا وليس آخرا، فعبر تمفصلات المسار المهني للملحقين التربويين وملحقي الإدارة والاقتصاد فقد اظهروا عن احتضانهم بكفاءة عالية للمهمات الإدارية المختلفة التي اوكلت اليهم كما طبعوا بتفان ونكران ذات مسار المؤسسات التي اشتغلوا فيها كانت مؤسسات تعليمية او مديريات واكاديميات ومصالح مركزية. هي عوامل تفرض تيسير الظروف المناسبة لنهوضهم و حث الجهات المختصة على سن قانون منصف يلاءم مهمتهم ويستجيب لتطلعاتهم.محمد التكناوي



اقرأ أيضاً
معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

بناءا على معلومات من الأمن المغربي.. اعتقال متورطين في تهريب مخدرات في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا
تم القبض على ثمانية أشخاص في هويركال دي ألميريا (ألميريا) وتوريمولينوس (مالقة) بإسبانيا بتهمة تشكيل شبكة إجرامية لتهريب الحشيش في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا. وحسب تقارير إخبارية، تم تهريب أكثر من 15 طن من الحشيش في مقطورة حيث تم إخفاء هذه الشحنة الكبيرة بين صناديق البطيخ وداخل البطاطا الحلوة البلاستيكية المزيفة. وفي نهاية يونيو الماضي، تم تهريب أكثر من 15.3 طنًا من الحشيش من الناظور عبر ميناء ألميريا في مقطورة، تمت مصادرتها بعد مراقبة سرية في مستودع صناعي في هويركال دي ألميريا. ويُعتقد أنه كان من المقرر إعادة توزيع البضائع لنقلها إلى وجهات مختلفة داخل فرنسا وإسبانيا عبر أسطول من الشاحنات والمركبات الأخرى، حسب المصادر ذاتها. ونجحت العملية بفضل التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة، حيث بدأت التحقيقات عقب بلاغ من مكتب مكافحة المخدرات الفرنسي (Ofast)، والذي تلقى أيضًا مساعدة من المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب.
مجتمع

الصافي لـكشـ24: إطفاء البقالة للثلاجات في فصل الصيف يعرض الألبان للتلف والتسمم
حذر نبيل الصافي، رئيس الهيئة المغربية لحماية المستهلك، من ارتفاع وتيرة التسممات الغذائية خلال فصل الصيف، بفعل لجوء بعض مقدمي الوجبات السريعة إلى ممارسات غير مسؤولة تهدد صحة المستهلكين، وذلك في ظل تنامي الطلب على المواد الغذائية خلال موسم الاصطياف. وأوضح الصافي، في تصريحه لموقع كشـ24، أن الإنسان يستديم حياته من خلال استهلاك مواد مادية ومعنوية، لكن التفاوت الطبقي يفرض أنماطا مختلفة من العيش والاستهلاك، وهو ما ينعكس على الطلب الموسمي على المنتجات الغذائية، خصوصا في فصل الصيف، حيث تشهد المدن والقرى ومراكز الاستجمام حركة دؤوبة للسياح والزوار. وأكد رئيس الهيئة أن هذه الدينامية الموسمية تقترن بانتشار كبير للوجبات السريعة الجاهزة، والتي تحظى بإقبال واسع من الأسر والأفراد، غير أن هذا الإقبال يصطدم، حسب تعبيره، بواقع مؤسف يتمثل في غياب الوعي لدى بعض المهنيين، مقرونا بجشع السعي وراء الربح السريع، ما يفضي إلى ممارسات غير قانونية وخطيرة. ومن بين أبرز السلوكات التي سجلتها الهيئة، يشير الصافي إلى الاقتصاد غير المشروع في استعمال الكهرباء للحفاظ على الأغذية، وكذا اللجوء إلى استعمال مواد منتهية الصلاحية أو منخفضة الجودة في إعداد الوجبات، وهي ممارسات تتكرر يوميا، وتؤدي إلى تسجيل حالات متعددة من التسممات، قد تكون خفيفة أو قاتلة في بعض الأحيان. وفي ختام تصريحه، شدد محدثنا على ضرورة رفع الوعي لدى مهنيي القطاع، وخاصة العاملين في مجال إعداد وتقديم الوجبات، مع تكثيف المراقبة الميدانية، وتعزيز آليات المحاسبة والزجر، من أجل كبح جماح من يرى العشب وينسى الحافة، على حد تعبيره، في إشارة إلى من يلهثون خلف الربح دون مراعاة لحياة المستهلكين وسلامتهم.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة