سياسة

لبنى أشقيف لـ”كشـ24″: جهة مراكش آسفي تعرف مظاهر كثيرة للفقر والهشاشة ومن المبكر تقييم الدور التمثيلي والسياسي للمرأة المستشارة


كشـ24 نشر في: 3 فبراير 2016


قالت الدكتورة لبنى اشقيف نائبة رئيس لجنة إعداد التراب بجهة مراكش آسفي، إن الجهة تزخر بأنشطة اقتصادية، غير أنها تعرف في نفس الوقت مظاهر كثيرة للفقر والهشاشة في مناطق عدة رغم توفرها على العديد من الثروات، وتعرف الكثير من الإختلالات والتباينات، واعتبرت الباحثة في العلوم السياسية ورئيسة مركز يوسف بن تاشفين للدراسات والأبحاث، أنه من المبكر جدا تقييم الدور التمثيلي والسياسي للمرأة المستشارة على مستوى مجلس جهة مراكش-أسفي، مبرزة أن تطوير دور المستشارات رهين بالمشاركة الفاعلة على مستوى التداول والتدبير  داخل المجلس وتحمل المسؤوليات السياسية، محاور وأخرى في الحوار الذي أجرته "كشـ24" مع الفاعلة المستشارة والمنتدبة القضائية بالمحكمة الابتدائية بمراكش- وزارة العدل والحريات.

 س - بداية أود أن أسألك عن موقع الجهة ضمن الخارطة الترابية والاقتصادية والسياسية؟

بداية أشكر "كشـ24" على هذه الاستضافة، جوابا عن سؤالك  جهة مراكش-أسفي  هي جماعة ترابية يؤطرها القانون التنظيمي 14-111،   وبالتالي هي أحد مستويات التنظيم الترابي اللامركزي للمملكة،  تتكون من عمالة هي عمالة مراكش وسبعة أقاليم، وهي اقليم الحوز واقليم شيشاوة واقليم قلغة السراغنة وإقليم الرحامنة وإقليم الصويرة وإقليم أسفي واقليم اليوسفية، كما تضم 251 جماعة محتلة بذلك المرتبة الأولى على الصعيد الوطني من حيث عدد الجماعات، وقد انتخب مجلسها الجهوي لأول مرة بالاقتراع العام المباشر في إطار استحقاقات 2015 وبعد دستور 2011 الذي وسع من اختصاصات المجالس الجهوية، وعدد أعضائه 75عضوا ويترأس المجلس السيد اخشيشن عن حزب الأصالة والمعاصرة، كما تشهد تركيبة المجلس أطيافا سياسية مختلفة كحزب العدالة والتنمية ، وحزب الاستقلال، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الحركة الشعبية، وحزب التجمع الوطني للأحرار،  وقد تموقعت الأحزاب السياسية السالفة الذكر باستثناء التقدم والاشتراكية في صف الأغلبية  فيحين ينتظم حزب العدالة والتنمية  ضمن صف المعارضة ونحن نؤمن بالمعارضة البناءة والاستراتيجية التي تقوم على تقويم العمل الجهوي في إطار الوظيفة التداولية التي يمارسها المستشارون والمستشارات بالجهة،  وعلى التشاور و التشاركية مع مختلف الفاعلين داخل المجلس من خلال دوراته ولجانه الدائمة وعلى مستوى مدارسة البرامج وإنضاجها في الاتجاه الذي يخدم ويدعم التنمية المستدامة للجهة،  و أشير بهذا الصدد أن جهة مراكش أسفي تتميز بغنى وتنوع كبير على مستوى المؤهلات الطبيعية والخصائص الجغرافية والبشرية، مكونة بذلك مجالا ذا خصوصيات ترابية مميزة وروافد تاريخية و ثقافية واجتماعية متنوعة، وهي من بين أكثر الجهات استقطابا للمشاريع والاستثمارات.
كما أنها تزخر بأنشطة اقتصادية مختلفة كالسياحة بمختلف أشكالها( الجبلية، الساحلية، الثقافية) والفلاحة والصناعة التقليدية والعصرية والصيد البحري والنشاط المنجمي( كماسة، بن جرير، اليوسفية...) لكن  تشهد في نفس الوقت مظاهر كثيرة للفقر والهشاشة في العديد من المناطق رغم توفرها على العديد من الثروات( معدنية، فلاحية  ...) و تعرف العديد من الاختلالات والتباينات التي نلحظها ليس فقط  ما بين الأقاليم على مستوى( البنيات، المشاريع، الخدمات) بل يمكننا معاينتها حتى في الاقليم الواحد(ما بين السهل والجبل)، و أعتقد أن تحقيق الاندماج والتوازن مابين مكونات الجهة مطلب أساسي لدعم الاقتصاد الجهوي والوطني. 

 س - في نفس السياق ماهي الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها جهة مراكش -أسفي على مستوى معالجة الإختلالات التي ذكرت وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة؟

حسب المقتضيات التي جاء بها القانون التنظيمي المنظم للجهات فالجهة حسب المادة 80 ينبغي أن تضطلع بمهام جسيمة في مقدمتها النهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة من خلال تحسين جاذبية المجال الترابي للجهة وتقوية تنافسيته الاقتصادية وتحقيق الاستعمال الأمثل للموارد الطبيعية وتوزيعها بشكل متوازن وعقلاني  وتثمينها وتحسين القدرات التدبيرية للموارد البشرية، ويمكن اعتبار هذا النص والمواد التي تليه بمثابة خارطة طريق وأرضية عمل لمجلس الجهة، الذي ينبغي أن يستثمر الصلاحيات التي أصبح يتمتع بها و أن يعمل قواعد الحكامة الجيدة والتدبير الرشيد. 
المدخل الأساسي لما تقدم هو برنامج التنمية الجهوية الذي ينبغي أن يراعي تشخيص الحاجيات وفق منهج تشاركي ترابي، تحديد الأولويات، تقييم الموارد والنفقات، ضرورة إعمال مقاربة النوع وتنزيلها على مستوى الميزانية والبرمجة، مواكبة التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة مع بلورتها على المستوى الجهوي، إدماج توجهات المخطط الجهوي لإعداد التراب الذي هو وثيقة مرجعية تروم وضع إطار لتنمية منسجمة ومستدامة ترتكز على برمجة التجهيزات والمرافق الاستراتيجية ذات البعد الجهوي وتحديد مجالات المشاريع الجهوية وإجراءات تثمينها.
ونلفت إلى مسألة أساسية بالنسبة لجهة مراكش-أسفي تعد لازمة لإنجاح ورش التنمية إلى جانب إشراك مختلف الفاعلين على مستوى التشخيص الترابي والبرمجة وتنسيق وعقلنة تدخلاتهم، وهي الأخذ بعين الاعتبار أن ما ماتتمتع به هذه الجهة من مشاريع مهيكلة كمطار مراكش الذي لازال يخضع للتوسعة، الواجهات البحرية وهذا ما يؤدي بنا إلى استحضار مينائي آسفي والصويرة، الطريق السيار، الشبكة الطرقية وخطوط السكة  الحديدية والموروث الثقافي والتاريخي والمؤهلات الطبيعية المهمة، ينبغي استثمارها من أجل تجويد آليات التسويق الترابي لجهة مراكش-آسفي و استقطاب استثمارات جديدة وإحداث أنشطة اقتصادية  تعزز قطبية جهة مراكش-أسفي.

س - بصفتك نائبة لرئيس لجنة إعداد التراب، كيف تقيمين الدور التمثيلي والسياسي للمرأة المستشارة على مستوى مجلس جهة مراكش-أسفي؟

 من المبكر جدا تقييم دورها في هذا الإتجاه لكن يمكن القول أن هناك مؤشرات مهمة ينبغي استثمارها حيث هناك 28 مستشارة من أصل 75 على مستوى تركيبة المجلس، و3 من أصل 9 على مستوى مكتب المجلس المسير بالإضافة لعدد مهم منهن على مستوى رئاسة أو نيابة اللجان الدائمة، و أعتقد أن تطوير دورنا كمستشارات رهين بالمشاركة الفاعلة على مستوى التداول والتدبير  داخل المجلس وتحمل مسؤولياتنا السياسية كيفما كان موقعنا أو ترتيبنا على مستوى تدبير عمل اللجان الدائمة، وتطوير المؤهلات عن طريق التكوين والمواكبة والعمل التشاركي للمستشارات على مستوى الجهة وتقوية القدرات الترافعية عن الجهة وقضاياها.

س - في إطار استراتيجية تقوية دور المرأة التمثيلي داخل الجهة سمعنا عن إمكانية تأسيس جمعيات المستشارات الجهوية، لكن إلى اليوم لم تخرج إلى حيز الوجود، ما السبب في ذلك؟  هل الاختلاف في التوجهات السياسية هو السبب في ذلك أم ماذا؟

أعتقد أنها مسألة وقت وتقريب وجهات النظر، والأمر يستحق بالفعل تظافر جهود كل المستشارات داخل الجهة، فالعمل التشاركي من أهم فضائله تنسيق التدخلات واستثمار مختلف الجهود وتوحيدها بغض النظر عن المواقع( أغلبية، معارضة)  في الاتجاه الذي يدعم الدور التمثيلي والتنموي للمرأة المستشارة التي هي شريك أساسي واستراتيجي للرجل على مستوى تنمية الجهة، وتحقيق ذلك يدعم ولا شك مسار الديمقراطية ببلدنا، و من هذا المنبر لا يمكنني إلا أن  أثمن هذه الآلية التشاركية المؤطرة لعمل المستشارات وأتمنى أن ترى النور قريبا.


قالت الدكتورة لبنى اشقيف نائبة رئيس لجنة إعداد التراب بجهة مراكش آسفي، إن الجهة تزخر بأنشطة اقتصادية، غير أنها تعرف في نفس الوقت مظاهر كثيرة للفقر والهشاشة في مناطق عدة رغم توفرها على العديد من الثروات، وتعرف الكثير من الإختلالات والتباينات، واعتبرت الباحثة في العلوم السياسية ورئيسة مركز يوسف بن تاشفين للدراسات والأبحاث، أنه من المبكر جدا تقييم الدور التمثيلي والسياسي للمرأة المستشارة على مستوى مجلس جهة مراكش-أسفي، مبرزة أن تطوير دور المستشارات رهين بالمشاركة الفاعلة على مستوى التداول والتدبير  داخل المجلس وتحمل المسؤوليات السياسية، محاور وأخرى في الحوار الذي أجرته "كشـ24" مع الفاعلة المستشارة والمنتدبة القضائية بالمحكمة الابتدائية بمراكش- وزارة العدل والحريات.

 س - بداية أود أن أسألك عن موقع الجهة ضمن الخارطة الترابية والاقتصادية والسياسية؟

بداية أشكر "كشـ24" على هذه الاستضافة، جوابا عن سؤالك  جهة مراكش-أسفي  هي جماعة ترابية يؤطرها القانون التنظيمي 14-111،   وبالتالي هي أحد مستويات التنظيم الترابي اللامركزي للمملكة،  تتكون من عمالة هي عمالة مراكش وسبعة أقاليم، وهي اقليم الحوز واقليم شيشاوة واقليم قلغة السراغنة وإقليم الرحامنة وإقليم الصويرة وإقليم أسفي واقليم اليوسفية، كما تضم 251 جماعة محتلة بذلك المرتبة الأولى على الصعيد الوطني من حيث عدد الجماعات، وقد انتخب مجلسها الجهوي لأول مرة بالاقتراع العام المباشر في إطار استحقاقات 2015 وبعد دستور 2011 الذي وسع من اختصاصات المجالس الجهوية، وعدد أعضائه 75عضوا ويترأس المجلس السيد اخشيشن عن حزب الأصالة والمعاصرة، كما تشهد تركيبة المجلس أطيافا سياسية مختلفة كحزب العدالة والتنمية ، وحزب الاستقلال، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الحركة الشعبية، وحزب التجمع الوطني للأحرار،  وقد تموقعت الأحزاب السياسية السالفة الذكر باستثناء التقدم والاشتراكية في صف الأغلبية  فيحين ينتظم حزب العدالة والتنمية  ضمن صف المعارضة ونحن نؤمن بالمعارضة البناءة والاستراتيجية التي تقوم على تقويم العمل الجهوي في إطار الوظيفة التداولية التي يمارسها المستشارون والمستشارات بالجهة،  وعلى التشاور و التشاركية مع مختلف الفاعلين داخل المجلس من خلال دوراته ولجانه الدائمة وعلى مستوى مدارسة البرامج وإنضاجها في الاتجاه الذي يخدم ويدعم التنمية المستدامة للجهة،  و أشير بهذا الصدد أن جهة مراكش أسفي تتميز بغنى وتنوع كبير على مستوى المؤهلات الطبيعية والخصائص الجغرافية والبشرية، مكونة بذلك مجالا ذا خصوصيات ترابية مميزة وروافد تاريخية و ثقافية واجتماعية متنوعة، وهي من بين أكثر الجهات استقطابا للمشاريع والاستثمارات.
كما أنها تزخر بأنشطة اقتصادية مختلفة كالسياحة بمختلف أشكالها( الجبلية، الساحلية، الثقافية) والفلاحة والصناعة التقليدية والعصرية والصيد البحري والنشاط المنجمي( كماسة، بن جرير، اليوسفية...) لكن  تشهد في نفس الوقت مظاهر كثيرة للفقر والهشاشة في العديد من المناطق رغم توفرها على العديد من الثروات( معدنية، فلاحية  ...) و تعرف العديد من الاختلالات والتباينات التي نلحظها ليس فقط  ما بين الأقاليم على مستوى( البنيات، المشاريع، الخدمات) بل يمكننا معاينتها حتى في الاقليم الواحد(ما بين السهل والجبل)، و أعتقد أن تحقيق الاندماج والتوازن مابين مكونات الجهة مطلب أساسي لدعم الاقتصاد الجهوي والوطني. 

 س - في نفس السياق ماهي الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها جهة مراكش -أسفي على مستوى معالجة الإختلالات التي ذكرت وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة؟

حسب المقتضيات التي جاء بها القانون التنظيمي المنظم للجهات فالجهة حسب المادة 80 ينبغي أن تضطلع بمهام جسيمة في مقدمتها النهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة من خلال تحسين جاذبية المجال الترابي للجهة وتقوية تنافسيته الاقتصادية وتحقيق الاستعمال الأمثل للموارد الطبيعية وتوزيعها بشكل متوازن وعقلاني  وتثمينها وتحسين القدرات التدبيرية للموارد البشرية، ويمكن اعتبار هذا النص والمواد التي تليه بمثابة خارطة طريق وأرضية عمل لمجلس الجهة، الذي ينبغي أن يستثمر الصلاحيات التي أصبح يتمتع بها و أن يعمل قواعد الحكامة الجيدة والتدبير الرشيد. 
المدخل الأساسي لما تقدم هو برنامج التنمية الجهوية الذي ينبغي أن يراعي تشخيص الحاجيات وفق منهج تشاركي ترابي، تحديد الأولويات، تقييم الموارد والنفقات، ضرورة إعمال مقاربة النوع وتنزيلها على مستوى الميزانية والبرمجة، مواكبة التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة مع بلورتها على المستوى الجهوي، إدماج توجهات المخطط الجهوي لإعداد التراب الذي هو وثيقة مرجعية تروم وضع إطار لتنمية منسجمة ومستدامة ترتكز على برمجة التجهيزات والمرافق الاستراتيجية ذات البعد الجهوي وتحديد مجالات المشاريع الجهوية وإجراءات تثمينها.
ونلفت إلى مسألة أساسية بالنسبة لجهة مراكش-أسفي تعد لازمة لإنجاح ورش التنمية إلى جانب إشراك مختلف الفاعلين على مستوى التشخيص الترابي والبرمجة وتنسيق وعقلنة تدخلاتهم، وهي الأخذ بعين الاعتبار أن ما ماتتمتع به هذه الجهة من مشاريع مهيكلة كمطار مراكش الذي لازال يخضع للتوسعة، الواجهات البحرية وهذا ما يؤدي بنا إلى استحضار مينائي آسفي والصويرة، الطريق السيار، الشبكة الطرقية وخطوط السكة  الحديدية والموروث الثقافي والتاريخي والمؤهلات الطبيعية المهمة، ينبغي استثمارها من أجل تجويد آليات التسويق الترابي لجهة مراكش-آسفي و استقطاب استثمارات جديدة وإحداث أنشطة اقتصادية  تعزز قطبية جهة مراكش-أسفي.

س - بصفتك نائبة لرئيس لجنة إعداد التراب، كيف تقيمين الدور التمثيلي والسياسي للمرأة المستشارة على مستوى مجلس جهة مراكش-أسفي؟

 من المبكر جدا تقييم دورها في هذا الإتجاه لكن يمكن القول أن هناك مؤشرات مهمة ينبغي استثمارها حيث هناك 28 مستشارة من أصل 75 على مستوى تركيبة المجلس، و3 من أصل 9 على مستوى مكتب المجلس المسير بالإضافة لعدد مهم منهن على مستوى رئاسة أو نيابة اللجان الدائمة، و أعتقد أن تطوير دورنا كمستشارات رهين بالمشاركة الفاعلة على مستوى التداول والتدبير  داخل المجلس وتحمل مسؤولياتنا السياسية كيفما كان موقعنا أو ترتيبنا على مستوى تدبير عمل اللجان الدائمة، وتطوير المؤهلات عن طريق التكوين والمواكبة والعمل التشاركي للمستشارات على مستوى الجهة وتقوية القدرات الترافعية عن الجهة وقضاياها.

س - في إطار استراتيجية تقوية دور المرأة التمثيلي داخل الجهة سمعنا عن إمكانية تأسيس جمعيات المستشارات الجهوية، لكن إلى اليوم لم تخرج إلى حيز الوجود، ما السبب في ذلك؟  هل الاختلاف في التوجهات السياسية هو السبب في ذلك أم ماذا؟

أعتقد أنها مسألة وقت وتقريب وجهات النظر، والأمر يستحق بالفعل تظافر جهود كل المستشارات داخل الجهة، فالعمل التشاركي من أهم فضائله تنسيق التدخلات واستثمار مختلف الجهود وتوحيدها بغض النظر عن المواقع( أغلبية، معارضة)  في الاتجاه الذي يدعم الدور التمثيلي والتنموي للمرأة المستشارة التي هي شريك أساسي واستراتيجي للرجل على مستوى تنمية الجهة، وتحقيق ذلك يدعم ولا شك مسار الديمقراطية ببلدنا، و من هذا المنبر لا يمكنني إلا أن  أثمن هذه الآلية التشاركية المؤطرة لعمل المستشارات وأتمنى أن ترى النور قريبا.


ملصقات


اقرأ أيضاً
فاجعة فاس تسائل الحكومة
وجه نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، طلبًا رسميًا إلى رئاسة مجلس النواب، يطالب فيه بعقد جلسة طارئة وفقًا للمادة 163 من النظام الداخلي، لمناقشة فاجعة انهيار عمارة سكنية بمدينة فاس، والتي أودت بحياة 10 أشخاص. وطالبت المجموعة النيابية بعقد هذه الجلسة، لمساءلة الحكومة حول الأسباب الحقيقية وراء الفواجع المتكررة المتعلقة بالحوادث الناجمة عن الخروقات في مجال التعمير والسكنى، والإجراءات الوقائية المفقودة لحماية أرواح المواطنين. وأوضح إبراهيمي في طلبه أن قطاع التعمير والسكنى يعاني من العديد من الخروقات التي تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين، خاصة في الأحياء التي تضم دورًا آيلة للسقوط. وفي السياق ذاته، وجهت عضوة المجموعة، نادية القنصوري، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، حول أسباب استمرار تواجد المواطنين في منازل مهددة بالانهيار، رغم قدرة السلطات على إفراغ مساكن سليمة في سياقات أخرى.  وطالبت وزير الداخلية بالكشف عن الإحصائيات الجديدة للدور الآيلة للسقوط بفاس وكذا باقي المدن المغربية، مطالبة أيضا بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها لحماية أرواح الساكنة من الموت تحت أنقاض منازلهم الآيلة للسقوط.
سياسة

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

سوسيولوجي موريتاني لكشـ24: زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تحبط مساعي الجزائر لزرع الفتنة
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، في إطار زيارة رسمية تتزامن مع انطلاق الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، وقد حضر اللقاء سفير المملكة المغربية بموريتانيا، حميد شبار، إلى جانب عدد من المسؤولين الموريتانيين. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني والاقتصادي، في لحظة إقليمية دقيقة تقتضي المزيد من التفاهم والعمل المشترك بين دول المغرب العربي. وفي هذا اعتبر الباحث في علم الاجتماع يسلم محمدو عبدي، السياق في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن اللقاء بين الرئيس الموريتاني ورئيس مجلس النواب المغربي شكل محطة بالغة الأهمية لتداول مجموع القضايا الحيوية التي تطبع المشهد المغاربي، مشيرا إلى أن الحوار السياسي القائم بين الرباط ونواكشوط يعكس إرادة حقيقية في بناء مشروع تنموي إقليمي يعالج الإشكالات البنيوية ويعزل النزاعات الخارجية عن صلب التفاهمات الثنائية. وأضاف السوسيولوجي الموريتاني، أن زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تمثل ضربة قاضية للنظام الجزائري، الذي، وفق تعبيره، لا يفوّت فرصة لبث الفتنة بين موريتانيا وجارتها المغرب، مشددا على أن هذه الزيارة تجدد التأكيد على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ويؤكد المراقبون أن المنتدى البرلماني الذي انطلقت أشغاله في نواكشوط يجسد تحولا نوعيا في مسار العلاقات الثنائية، وينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية الرامية إلى توسيع مجالات التعاون مع الشقيقة موريتانيا في مختلف القطاعات، بما فيها المجال البرلماني كأحد أذرع الدبلوماسية الفاعلة.
سياسة

ناشط حقوقي جزائري لـكشـ24: مذكرتي توقيف كمال داود فضيحة سياسية تدين نظام حظيرة الكابرانات
في خطوة أثارت استنكارا واسعا، أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريات"، التي تسلط الضوء على إحدى الناجيات من "العشرية السوداء"، الفترة الدموية التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهم بينها المساس بوحدة الوطن، في سياق يعتبره مراقبون حملة ممنهجة تستهدف حرية التعبير. وفي تصريح خص به موقع "كشـ24"، اعتبر الإعلامي والناشط الحقوقي وليد كبير أن مذكرة التوقيف ضد كمال داود تمثل فضيحة سياسية وأدبية مدوية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يحاول إسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت حول جرائم التسعينات، على حد تعبيره. وأضاف كبير، كمال داود لم يفعل سوى قول الحقيقة، الرواية سلطت الضوء على جراح لم تندمل، والنظام يحاول طمسها لأن من كان مسؤولا حينها لا يزال في السلطة، وعلى رأسهم قائد الأركان الحالي سعيد شنقريحة. وأردف مصرحنا، أن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد كتاب رأي لا يعكس سوى عجز النظام عن مواجهة الفساد داخل حدوده، فلجأ إلى أساليب التأديب السياسي عبر ملاحقة رموز الأدب والفكر. وشدد كبير، على أن هذه الممارسات تمثل امتدادا لنظام يخاف من الكلمة الحرة ويعتبر المثقف خصما والصحفي عدوا، معتبرا أن تصعيد السلطات ضد كمال داود يدخل أيضا في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، كمحاولة للضغط غير المباشر عبر ورقة الأدب، على حد تعبيره. وأنهى المتحدث ذاته تصريحه بالقول بدل ملاحقة الرواية، على هذا النظام أن يحاسب الجلادين الحقيقيين، لا يمكن أن تتحول الأقلام الحرة إلى ضحايا سياسية في دولة تزعم الإصلاح والانفتاح. الجدير بالذكر أن كمال داود، أحد أبرز الأقلام الجزائرية المعاصرة، حظي بإشادة واسعة إثر تتويجه بجائزة غونكور، لكن اختياره الغوص في أحداث العشرية السوداء عبر روايته "حوريات"، أثار غضب السلطة، وفتح الباب أمام فصل جديد من ملاحقة الكتاب في الجزائر.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة