البيجيدي يشترطون على الصحفيين الحصول على ترخيص مسبق لمتابعة جلسات المجلس الجماعي – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الأحد 20 أبريل 2025, 14:56

صحافة

البيجيدي يشترطون على الصحفيين الحصول على ترخيص مسبق لمتابعة جلسات المجلس الجماعي


كشـ24 نشر في: 8 فبراير 2016

 للمرة الثانية على التوالي أصر إخوان بنكيران على افتعال أزمة مجانية مع قبيلة الصحافة والإعلام، خلال انعقاد الدورات العادية للمجلس الجماعي بمراكش. 
فصباح أول أمس الخميس وفيما كان أعضاء المجلس منخرطون في نقاشاتهم حول بعض النقط المدرجة بجدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير،ندت عن العربي بلقايد عمدة المدينة الذين كان يترأس الجلسة التفاتة جانبية  انخرط إثرها في حديث هامس مع عبد الكريم الخطيب المعين حديثا في منصب المدير العام.
 
لم يتطلب الأمر كثير لمعرفة تفاصيل هذا الحديث "السري" حين قام المدير العام مقعده وتوجه رفقة موظفان جماعيان اتجاه  بعض الزملاء من المصورين الصحافيين الذين كانوا بصدد تصوير وتوثيق مجريات الجلسة، وطالبهم بإبراز الترخيص المسبق من رئاسة المجلس الذي يمنح لهم حق ممارسة مهامهم( هكذا).
 
خطوة سيكون لها ما بعدها حين احتج بعض المصورين على الطلب الذي اعتبروه تضييقا واستفزازا تكرر في أكثر مناسبة، وبالتالي مساءلة المدير العام عن السند القانوني الذي احتكم إليه ورئيسه لفرض هذا النوع من الإجراءات التي  تصنف في خانة" أحكام قاراقوش".
 
في هذه اللحظة سيتصدى المحامي يونس بن سليمان النائب الأول للعمدة للإجابة وتفسير  ما استشكل  فهمه على الزملاء،بأن القرار يدخل في صميم أحد بنود القانون الداخلي للمجلس الذي صادق عليه "السادة الأعضاء"،وبالتالي إلزامية الحصول على ترخيص مسبق من رئاسة المجلس على كل صحفي أو إعلامي يرغب في تصوير أو تسجيل أشغال الجلسات أو أخذ صور داخل القاعة.
 
" كيفاش؟ وعلاش؟" أسئلة لم تجد لها جوابا شافيا بالرغم مما يختزنه القرار من اعتداء صارخ على حرية الإعلام والصحافة، وما يستبطنه من تطاول على المؤسسة التشريعية باعتبارها المؤسسة الوحيدة المنوط بها مهمة التشريع  وسن القوانين في البلاد،غير أنها أثارت موجة من الإستنكار والإحتجاج في صفوف المصورين الصحفيين الحاضرين.
 
وفيما كان أغلب الأعضاء من الفريق الأغلبي يتابعون المشهد بمقاعدهم من موقع المؤيد للقرار، مكتفين بإبداء علامات الإرتياح والموافقة، وحدها فاطمة الزهراء المنصوري العمدة السابقة ، امتلكت حس الشجاعة الأدبية حين انتفضت من مكانها مبدية اعتراضها الصارم على هذا السلوك غير القانوني ومتحدية الجميع بقولها" راه ما عندنا ما نخبيوا، وهذا هو التحكم بعينيه"، قبل أن تتوج موقفها بالإعلان عن كونها ستتقدم بمذكرة لحذف أو تعديل المادة 40 من القانون الداخلي للمجلس التي يتذرع بها أهل الحل والعقد بالمجلس الجماعي، لإسدال ستار المنع وفرض الترخيص المسبق لتصوير أشغال الدورات العلنية.
 
مباشرة بعد ارتفاع موجة الإحتقان وردود الأفعال الغاضبة على الحدث، لم يتردد نفس المسؤولين المحليين في ممارسة لعبتهم المفضلة بالتنصل من الأمر برمته،والدفع بكونهم لم يقصدوا أبدا التضييق على الإعلاميين، وأن كل هدفهم كان الحد من الفوضى التي بدأت تعم المهنة،وبالتالي فإن"الصحافيين ديال المعقول" غير معنيين بهذا القرار، الأمر الذي يتناقض وواقع الحال، حين أجبر الزميل سعيد معين مصور جريدة" مراكش الإخبارية" على كتابة طلب للسماح له بممارسة مهامه بالرغم من توفره على البطاقة المهنية التي تحمل توقيع مصطفى الخلفي وزير الإتصال  والقيادي بحزب المصباح نفسه.
 
وإذا كانت بعض الفعاليات الحقوقية المتتبعة للشأن المحلي قد اعتبرت القرار المذكور المتلفع بقناع القانون الداخلي للمجلس، يكشف عن الخلط الفاضح الذي يعانيه المسؤولون الجدد في تدبير وتسيير المجالس المنتخبة، باعتبار القوانين الداخلية تنظم العلاقة بين أعضاء المجلس وتحدد خارطة الطريق الخاصة بسير الجلسات،ولا يمكن أن  تتعدى هذا الإطار لتنسج قوانين على المقاس  تحكم باقي المواطنين  وفق الأهواء .
 
أما بالنسبة لمبرر تنظيم مهنة الصحافة وإرادة الحد من الفوضى المعششة في ثناياها، إلى حد توزيع صكوك الغفران وشواهد البراءة على عموم المشتغلين بالقطاع الإعلامي، فيبقى أمرا محاطا بالكثير من آيات" أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستغرب"، بالنظر لكون نفس المسؤولين لا يترددون في استقبال كل خليط "الطيف" المحسوب على الصحافة  وحتى من يحملون آلات التصوير ظلما وبهتانا، بالحفاوة والترحاب وإلقاء الورود، وهو المشهد الذي تم تسجيله خلال الأسابيع القليلة الماضية حين دعا العمدة لندوة صحفية احتضنت فعالياتها رحاب البلدية ، لتقديم المشاريع والبرامج المسطرة  من طرف المجلس.

 للمرة الثانية على التوالي أصر إخوان بنكيران على افتعال أزمة مجانية مع قبيلة الصحافة والإعلام، خلال انعقاد الدورات العادية للمجلس الجماعي بمراكش. 
فصباح أول أمس الخميس وفيما كان أعضاء المجلس منخرطون في نقاشاتهم حول بعض النقط المدرجة بجدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير،ندت عن العربي بلقايد عمدة المدينة الذين كان يترأس الجلسة التفاتة جانبية  انخرط إثرها في حديث هامس مع عبد الكريم الخطيب المعين حديثا في منصب المدير العام.
 
لم يتطلب الأمر كثير لمعرفة تفاصيل هذا الحديث "السري" حين قام المدير العام مقعده وتوجه رفقة موظفان جماعيان اتجاه  بعض الزملاء من المصورين الصحافيين الذين كانوا بصدد تصوير وتوثيق مجريات الجلسة، وطالبهم بإبراز الترخيص المسبق من رئاسة المجلس الذي يمنح لهم حق ممارسة مهامهم( هكذا).
 
خطوة سيكون لها ما بعدها حين احتج بعض المصورين على الطلب الذي اعتبروه تضييقا واستفزازا تكرر في أكثر مناسبة، وبالتالي مساءلة المدير العام عن السند القانوني الذي احتكم إليه ورئيسه لفرض هذا النوع من الإجراءات التي  تصنف في خانة" أحكام قاراقوش".
 
في هذه اللحظة سيتصدى المحامي يونس بن سليمان النائب الأول للعمدة للإجابة وتفسير  ما استشكل  فهمه على الزملاء،بأن القرار يدخل في صميم أحد بنود القانون الداخلي للمجلس الذي صادق عليه "السادة الأعضاء"،وبالتالي إلزامية الحصول على ترخيص مسبق من رئاسة المجلس على كل صحفي أو إعلامي يرغب في تصوير أو تسجيل أشغال الجلسات أو أخذ صور داخل القاعة.
 
" كيفاش؟ وعلاش؟" أسئلة لم تجد لها جوابا شافيا بالرغم مما يختزنه القرار من اعتداء صارخ على حرية الإعلام والصحافة، وما يستبطنه من تطاول على المؤسسة التشريعية باعتبارها المؤسسة الوحيدة المنوط بها مهمة التشريع  وسن القوانين في البلاد،غير أنها أثارت موجة من الإستنكار والإحتجاج في صفوف المصورين الصحفيين الحاضرين.
 
وفيما كان أغلب الأعضاء من الفريق الأغلبي يتابعون المشهد بمقاعدهم من موقع المؤيد للقرار، مكتفين بإبداء علامات الإرتياح والموافقة، وحدها فاطمة الزهراء المنصوري العمدة السابقة ، امتلكت حس الشجاعة الأدبية حين انتفضت من مكانها مبدية اعتراضها الصارم على هذا السلوك غير القانوني ومتحدية الجميع بقولها" راه ما عندنا ما نخبيوا، وهذا هو التحكم بعينيه"، قبل أن تتوج موقفها بالإعلان عن كونها ستتقدم بمذكرة لحذف أو تعديل المادة 40 من القانون الداخلي للمجلس التي يتذرع بها أهل الحل والعقد بالمجلس الجماعي، لإسدال ستار المنع وفرض الترخيص المسبق لتصوير أشغال الدورات العلنية.
 
مباشرة بعد ارتفاع موجة الإحتقان وردود الأفعال الغاضبة على الحدث، لم يتردد نفس المسؤولين المحليين في ممارسة لعبتهم المفضلة بالتنصل من الأمر برمته،والدفع بكونهم لم يقصدوا أبدا التضييق على الإعلاميين، وأن كل هدفهم كان الحد من الفوضى التي بدأت تعم المهنة،وبالتالي فإن"الصحافيين ديال المعقول" غير معنيين بهذا القرار، الأمر الذي يتناقض وواقع الحال، حين أجبر الزميل سعيد معين مصور جريدة" مراكش الإخبارية" على كتابة طلب للسماح له بممارسة مهامه بالرغم من توفره على البطاقة المهنية التي تحمل توقيع مصطفى الخلفي وزير الإتصال  والقيادي بحزب المصباح نفسه.
 
وإذا كانت بعض الفعاليات الحقوقية المتتبعة للشأن المحلي قد اعتبرت القرار المذكور المتلفع بقناع القانون الداخلي للمجلس، يكشف عن الخلط الفاضح الذي يعانيه المسؤولون الجدد في تدبير وتسيير المجالس المنتخبة، باعتبار القوانين الداخلية تنظم العلاقة بين أعضاء المجلس وتحدد خارطة الطريق الخاصة بسير الجلسات،ولا يمكن أن  تتعدى هذا الإطار لتنسج قوانين على المقاس  تحكم باقي المواطنين  وفق الأهواء .
 
أما بالنسبة لمبرر تنظيم مهنة الصحافة وإرادة الحد من الفوضى المعششة في ثناياها، إلى حد توزيع صكوك الغفران وشواهد البراءة على عموم المشتغلين بالقطاع الإعلامي، فيبقى أمرا محاطا بالكثير من آيات" أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستغرب"، بالنظر لكون نفس المسؤولين لا يترددون في استقبال كل خليط "الطيف" المحسوب على الصحافة  وحتى من يحملون آلات التصوير ظلما وبهتانا، بالحفاوة والترحاب وإلقاء الورود، وهو المشهد الذي تم تسجيله خلال الأسابيع القليلة الماضية حين دعا العمدة لندوة صحفية احتضنت فعالياتها رحاب البلدية ، لتقديم المشاريع والبرامج المسطرة  من طرف المجلس.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الصحافي المتميز رشيد الصباحي يخضع لعملية ناجحة
خضح الإعلامي المتميز ورئيس تحرير جريدة "كشـ24" الإلكترونية رشيد الصباحي، يومه الجمعة 11 أبريل الجاري، لعملية قسطرة على مستوى القلب كللت بالنجاح. وبهذه المناسبة، تتمنى إدارة وهيئة تحرير "كشـ24" الشفاء العاجل للصحافي رشيد الصباحي، راجين من الله أن يسترجع نشاطه ويديم الله عليه نعمة الصحة والعافية.    
صحافة

اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة تنتقد طعن المهداوي في صورة المغرب
أعربت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، عن استنكارها لحشر حميد المهداوي للمؤسسة الملكية في ادعاءات بثها على قناته عبر اليوتوب، مشيرة إلى أن “ما تفوه به يكتسي خطورة بالغة، إذ يصور المغرب كما لو كانت مؤسساته مخترقة من طرف مخابرات دولة أجنبية، تفعل فيها ما تريد، الأمر الذي يطعن في صورة الوطن، وحصانة مؤسساته وكفاءة أجهزته ومصداقيتها”. وأوضحت اللجنة في بلاغ صحفي توصلت كشـ24 بنسخة منه، أن “حميد المهداوي، بث تسجيلا على منصة اليوتيوب يوم 19 مارس 2025، يعتبر فيه أن المساءلة التي تقوم بها لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية باللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، ليست سوى مخططا إسرائيليا، ضده، وقال بالحرف “عندي قرائن أن إسرائيل تستهدفني في المغرب ولا أعرف إلى أين يمكن أن تصل الأمور في المستقبل…، أحس بالخوف من إسرائيل وألمس ذلك لأني عندما أرى ما يجري لي من مشاكل أحس أن هناك توقيعا من يد واحدة هي إسرائيل (…) كثرة الشكايات والمحاكمات والمجالس التأديبية… هذا ليس صدفة بل هو مخطط، هناك تخطيط لشيء ما، لا يمكن للمجلس الوطني أن يقع في هذا الغلط…هناك جهة دخلت على الخط”. كما طلب في هذا الفيديو الحماية الملكية”. وأبرزت اللجنة أنه “من شأن هذه الادعاءات المغرضة، أن تشكل مادة سائغة لكل أعداء الوطن، مما يؤكد تجرد صاحبها من كل حس بالمسؤولية وأن مبتغاه الأساسي هو مضاعفة عدد المتابعات قصد تحصيل مداخيل أكثر من اليوتيوب، ضاربا عرض الحائط بمؤسسات البلاد وسمعتها”. وحسب المصدر ذاته، "فإن اللجنة المؤقتة تحتفظ لنفسها بكل الحقوق للجوء إلى القوانين المعمول بها، قصد مطالبة هذا الشخص بالقرائن التي يدعي أنه يتوفر عليها، بخصوص “المخطط الإسرائيلي”، الذي ينفذه المجلس الوطني للصحافة”. وذكرت اللجنة أنه إلى “حدود يوم 20 مارس 2025 تم التوصل بـ212 شكاية تتعلق بالأخلاقيات، تم البت في 197 منها بينما لازالت 15 شكاية في طور المعالجة بعد مباشرة مسطرة البت فيها”.
صحافة

حذرت من حملات تجييش وتشويه.. جمعية الناشرين تتصدى لمنتحلي الصفة ومستغلي مواقع التواصل
قالت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، إنها تتابع بقلق كبير مستجدات الساحة الإعلامية، وتداعيات حملات المسخ والتشويه والتجييش والتعبئة ضد المهنة والمهنيين، ومحاولات الالتفاف المشبوه على أهداف الصحافة والتشكيك في وظائفها تجاه المجتمع والدولة والبناء الديمقراطي. وتعهدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين بنقل هواجس مئات الصحافيين المهنيين، المؤطرين بقوانين وتشريعات مصادق عليها من مؤسسات الدولة. وأضافت الجمعية في بلاغ لها، أن هؤلاء الصحافيين الذين بدؤوا ينبهون إلى مخاطر واقع شاذ وخطير، من عناوينه الكبرى قلب الموازين، وجعل الاستثناء قاعدة، وتحويل انتحال الصفة إلى ممارسة يومية، وشرعنة الفوضى والتفاهة والابتذال، باسم شيء آخر غير الصحافة المتعارف عليها دوليا وكونيا. وأكدت على ان عرابي هذا التوجه الجديد لم يعودوا يكتفون بالخلط المتعمد بين الصحافة التي لها قواعدها المهنية ومرجعياتها الأخلاقية وضوابطها القانونية، وبين صناعة المحتوى الذي له مجاله وإطاره المختلف وجمهوره الخاص، بل يشنون حرب استنزاف وكسر للعظام بمختلف الأساليب الدنيئة، رغبة في إرضاخ الجميع، وبسط السيطرة عليهم، حتى يسهل توجيههم والتحكم فيهم، في ما بعد وفق أهداف وأجندات تخريب لم تعد خافية على أحد. ولاحظت الجمعية الوطنية للإعلام والناشربن، في الآونة الأخيرة، كيف فقد رعاة مشروع "تهريب المجتمع والدولة"، السيطرة على ألسنتهم وردود أفعالهم، ودخلوا في هستيريا من البكاء والعويل والشعبوية المقيتة، فقط هناك من ذكرهم بوجود قوانين وضوابط وقواعد للمهنة ومؤسسات منبثقة عن الدستور، ينبغي الامتثال إليها. وإذ تسرد الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين بعضا من هذه الوقائع، وبالمخاطر الجسيمة (على المجتمع والدولة)، من الخلط المتعمد بين الصحافة المهنية، وبين محتويات مواقع التواصل الاجتماعي، ومنصات "اليوتوب" و"تيك توك".. ، فإنها تؤمن بأن التأطير القانوني والتشدد في التشريعات ووضع الإطارات المنظمة، كفيل بالقضاء على هذه الإشكاليات الطفيلية التي تنمو وسط فراغ قانوني، يساعد على التربية على الفوضى وعلى والتجييش الجماهيري، واستغلال تعاطف المتابعين، لجمع المشاهدات وتحويلها إلى أرقام في الحسابات البنكية، بعيدا عن عيون إدارة الضرائب. وتندرج في هذا الإطار، -يقول البلاغ- عصابة اليوتوب في الخارج التي تحاول تسفيه الدولة، من خلال المس برموزها ورجالاتها، وعلى الدولة والحكومة ان تتحمل مسؤوليتهما أمام تمدد هذا السرطان داخل وخارج ارض الوطن، والعمل على حل المشكل في أقرب وقت ممكن. وشددت الجمعية على الفرق بين المؤسسات الإعلامية (المطوقة بواجب المسؤولية والالتزام تجاه المجتمع، وتجاه نموذجها الاقتصادي المبني على الاستثمار والتشغيل والتكوين واحترام قواعد المهنة)، وبين أشخاص بدون التزامات على الإطلاق، حولوا الابتزاز والسب والشتم والنصب ونشر الإشاعات والخصوصيات، إلى أصل تجاري، مدر للربح الوفير. وأكدت أنها تلتزم بسلك جميع المساطر والطرق من أجل الحفاظ على هيبة الصحافة والصحافيين المهنيين وحماية مجهوداتهم في البحث عن الأخبار الموثوقة ومحاربة الإشاعة المضرة بالمجتمع واستقرار أمنه الإعلامي، في وقت يسعى آخرون إلى تقويض كل ذلك، ابتذالا وسرقة وانتحالا للصفات.. وثمنت الجمعية جميع الخطوات التي تقوم بها اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، والقرارات المتخذة والعمل الذي تضطلع به اللجان الدائمة، خصوصا لجنة بطاقة الصحافة المهنية ولجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية. واعتبرت بأن مواصلة العمل في هذا الاتجاه بكل الشجاعة والجرأة الممكنتين، كفيل بمحاصرة الظواهر الدخيلة على المجمع، ووضع حد للخلط والالتباس. واكدت الجمعية، بأن لا أحد فوق المساءلة ولا تحتها، من الجسم الصحافي، كما تعتبر بأن انتحال صفة الصحافي، من طرف البعض، هو فعل غير قابل للتسامح، في وجود قانون ينظم هذه المهنة ويضع الشروط الضرورية، القانونية والاجتماعية والأكاديمية لولوجها.. واهابت الجمعية بجميع المؤسسات وهيآت المجتمع والقوى الحية من أجل التعاون والتنسيق المشترك لحماية حق المواطنين في الإخبار والترفيه والمعرفة والاستقلال الفكري، ورفع درجة اليقظة لمواجهة هذا المد التدميري، القادم على صهوة مواقع اجتماعية تحتاج إلى كثير من الضبط والتأطير.
صحافة

الهاكا تحذر من انتشار الأخبار الزائفة والمحتويات التي تهدد تماسك المجتمع
كشفت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن الإطار القانوني الحالي يقتصر على وسائل الإعلام السمعية البصرية، دون مواكبة التحولات الرقمية وتأثيراتها على مجال الإعلام والتواصل. وشددت الهيئة، في التقرير السنوي الخاص بسنة 2023، على ضرورة إرساء آليات فعالة للتقنين الذاتي بين وسائل الإعلام المهنية الخاضعة للقانون، ومنصات التواصل الاجتماعي التي تفتقر إلى تأطير كافٍ، مبرزة أن الخوارزميات المعتمدة في هذه المنصات تكرس اقتصاد شد الانتباه على حساب المبادئ الأخلاقية والقيم الثقافية للمجتمعات. وأضافت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن احترام مبادئ حقوق الإنسان وتعزيز القيم الديمقراطية في المحتوى الإعلامي يعد حقا أساسيا للمواطن، مؤكدة أن ترسيخ هذا الحق يشكل الدافع الرئيسي لعملها في تقنين الإعلام، من خلال تشجيع الابتكار المهني والاستفادة من الفرص التي توفرها التكنولوجيا الرقمية. وحذرت الهيئة من هيمنة المنظومة الإعلامية الشمولية الجديدة عبر المنصات الرقمية العابرة للحدود، والتي باتت تتحكم في سوق الأخبار والترفيه، مؤكدة على ضرورة التدخل لمواجهة هذه التحديات. وأضافت أن من بين التحديات الواجب رفعها هي منافسة الشركات الرقمية العملاقة التي تستحوذ على حصة متزايدة من انتباه مختلف فئات الجمهور، مما يؤثر في النقاشات العمومية والقيم الثقافية والاجتماعية، إلى جانب انتشار الأخبار الزائفة والمحتويات التي قد تحمل مخاطر وأضرارا تهدد تماسك المجتمعات وأمنها. وأبرزت الهئية أن حوالي 89% من المغاربة أصبحوا يستخدمون الإنترنت بانتظام، أي ما يعادل 33 مليون شخص، منهم 71% يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل نشط. كما أصبحت هذه المنصات الرقمية المصدر الرئيسي للمعلومة لنحو 65% من مستخدمي الإنترنت في المغرب، مما يؤكد أن وسائل الإعلام السمعية البصرية مطالبة بإدماج المعطى الرقمي على جميع المستويات، بما في ذلك الإنتاج والبث والتدبير. وطالبت باعتماد مقاربة معمقة ومدروسة لتدبير التحول الرقمي داخل قطاع الاتصال، مشيرة إلى أن متعهدي الاتصال السمعي البصري، سواء في القطاع العام أو الخاص، يجب أن يقودوا مؤسساتهم ضمن هذه الدينامية الرقمية، مما سيمكنهم من تحديث نماذجهم الاقتصادية وتعزيز دورهم في ضمان حق المواطن المغربي في الولوج إلى معلومة موثوقة وذات جودة. وأكدت الهيئة أن هناك تقدما ملحوظا في إطار هذا التحول الرقمي، حيث تمكنت بعض القنوات التلفزية والإذاعية المغربية من تحقيق مكاسب مهنية، من بينها تنويع منصات البث، ورفع مستوى التفاعلية، وزيادة نسب المشاهدة، وتعزيز وفاء الجمهور.
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 20 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة