مجتمع

أطفال مغاربة يكتشفون المدرسة أول مرة لكن عن بعد


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 5 سبتمبر 2020

كانت الطفلة " شهد " قد أعدت حقيبتها المدرسية الصغيرة ذات الألوان الزاهية، وبزة صغيرة مطرزة ، وحذاء أحمر، كي تتوجه لأول مرة إلى المدرسة ، حيث ستلتقي بأصدقاء جدد ، بل واللعب خلال فترة الاستراحة، وتناول الطعام في المقصف . بيد أن هذا الحلم لم يتحقق للأسف بالنسبة لهذه الطفلة الصغيرة ، لأنها ستواجه واقعا آخر فرضه ، كرها ، فيروس كورنا المستجد ، الذي سيجبرها على ملاقاة أقرانها ومعلميها فقط عبر العالم الافتراضي ، وعن بعد .هذه الطفلة البالغة من العمر خمس سنوات ، والتي كانت تتطلع إلى الالتقاء بأقرانها في المدرسة، حيث كانت ستبدأ سنتها الأولى في المستوى الابتدائي ، أصيبت بخيبة أمل جراء قرار والديها ، اللذين اختارا التعليم عن بعد لطفلتهما، خوفا من أن تلتقط الفيروس خلال الالتقاء بأطفال وأشخاص آخرين في المدرسة .فهذه الطفلة ، التي يبدو أنها لاتقبل بهذا الخيار ، تصرخ كل مرة بأعلى صوتها " أريد أن أذهب إلى المدرسة"، في حين أن قرار تعليمها عن بعد بالنسبة للوالدين هو أمر محسوم ، ولا رجعة فيه خوفا عليها من هذا الفيروس .وفي هذا الإطار، أوضحت حليمة، والدة الطفلة " شهد " ، "لقد اخترنا التعليم عن بعد لابنتنا لأنها صغيرة ولايمكن أن تتقيد بتدابير الإجراءت الصحية الوقائية ، مشيرة إلى أن الحفاظ على صحة طفلتها يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لها . بالنسبة لهذا الموظفة، لا يزال الوضع دقيقا وغامضا، مضيفة أنه "لطالما رغبت ابنتي في الالتقاء بأطفال في سنها، وفي اكتشاف هذا العالم الجديد المتمثل في المدرسة"، مشددة مع ذلك على أنها لا تجرؤ على المجازفة وتبعث بابنتها إلى المدرسة للتعلم الحضوري .ومن جانبه، قال أمزيل خالد ن والد الطفلة شهد ، إنه يشاطر زوجته هذا الاختيار ، موضحا أن "ابنتنا لا تزال صغيرة جدا ويمكنها تعويض ذلك لاحقا، وبالنسبة لي، الأهم الآن يتمثل في الحفاظ على صحتها".كما أثار خالد الإشكالية المرتبطة باستخدام النقل المدرسي، معتبرا أنه "يمكن أن يشكل بؤرة للوباء لأن الأطفال لا يستطيعون التحكم في أنفسهم واحترام تدابير التباعد الجسدي والنظافة ومخاطر الإصابة ".وفي سياق متصل ، أبرزت الأخصائية في علم نفس الأطفال والمراهقي إيلينا بينيديتو كوربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، حول هذا الموضوع، أن الأطفال وجدوا أنفسهم خلال فترة الحجر الصحي منقطعين عن المدرسة ، فجربوا التدريس عن بعد، مؤكدة أن تفعيل هذا النوع من التدريس يستدعي الولوج إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، معبرة عن أسفها لكون الأطفال لا يستطيعون الولوج إلى هذه التقنيات بنفس الطريقة .وسجلت أن هناك تفاوتات كبيرة، فالعديد من الأسر لا تتوفر على الإنترنت، أو اتصال عبر الشبكة العنكبوتية ثابت، والكثير من العائلات التي لديها العديد من الأطفال ليس لديها أجهزة كافية تمكنها من الولوج المتزامن للدروس بالنسبة لجميع أبنائها، موضحة أن بعض الأطفال سيكونون في حالة إحباط بالنسبة لأنهم لن يستفيدوا من سهولة الولوج إلى التعليم عن بعد .بالإضافة إلى ذلك، توضح كوربي، فالتعلم عن بعد يعني أن الأطفال يجب أن يظهروا قدرة مهمة على التأقلم ، لأنهم سيتعين عليهم التكيف ليس فقط مع الأشكال الرقمية الجديدة للمحتويات، ولكن أيضا مع مسافة اجتماعية واضحة مع المدرسة، والمعلمين وزملائهم في الدراسة .وأضافت المختصة أنه لوحظ تزايد القلق لدى الأطفال وكذا بروز أعراض الاكتئاب عندما بدأ الأطفال يفقدون التواصل مع المدرسة.وواصلت أنه لوحظ أيضا أن هناك عواقب سلبية على المستوى الاجتماعي، والعاطفي والسلوكي، خاصة لدى التلاميذ " المعرضين للخطر"، لأن الروتين المدرسي بالنسبة لهم يشكل بالفعل آليات مهمة للتكيف مع صحتهم العقلية، خاصة وأن حالتهم النفسية أصبحت ضعيفة.وبالنسبة  لكوربي، فإنها مع فكرة التباعد الاجتماعي ، مشيرة إلى أن تلامذة التعلم عن بعد قد يصابون بفقدان الاستقرار في الحياة وقد تتفاقم الأعراض، مضيفة أن هذه الآثار ستكون مختلفة تماما من طفل لآخر .ولهذا السبب، تنصح هذه المختصة، أنه من المهم للأطفال الذين سيدرسون عن بعد أن توفر لهم مواكبة ذات جودة ، كما يتعين على الأطر التربوية إظهار المرونة اللازمة والتفرغ لهم . أما الآباء فيتعين عليهم أيضا دعم أبنائهم حتى تكون هذه العودة إلى المدرسة الافتراضية بأفضل طريقة ممكنة.

كانت الطفلة " شهد " قد أعدت حقيبتها المدرسية الصغيرة ذات الألوان الزاهية، وبزة صغيرة مطرزة ، وحذاء أحمر، كي تتوجه لأول مرة إلى المدرسة ، حيث ستلتقي بأصدقاء جدد ، بل واللعب خلال فترة الاستراحة، وتناول الطعام في المقصف . بيد أن هذا الحلم لم يتحقق للأسف بالنسبة لهذه الطفلة الصغيرة ، لأنها ستواجه واقعا آخر فرضه ، كرها ، فيروس كورنا المستجد ، الذي سيجبرها على ملاقاة أقرانها ومعلميها فقط عبر العالم الافتراضي ، وعن بعد .هذه الطفلة البالغة من العمر خمس سنوات ، والتي كانت تتطلع إلى الالتقاء بأقرانها في المدرسة، حيث كانت ستبدأ سنتها الأولى في المستوى الابتدائي ، أصيبت بخيبة أمل جراء قرار والديها ، اللذين اختارا التعليم عن بعد لطفلتهما، خوفا من أن تلتقط الفيروس خلال الالتقاء بأطفال وأشخاص آخرين في المدرسة .فهذه الطفلة ، التي يبدو أنها لاتقبل بهذا الخيار ، تصرخ كل مرة بأعلى صوتها " أريد أن أذهب إلى المدرسة"، في حين أن قرار تعليمها عن بعد بالنسبة للوالدين هو أمر محسوم ، ولا رجعة فيه خوفا عليها من هذا الفيروس .وفي هذا الإطار، أوضحت حليمة، والدة الطفلة " شهد " ، "لقد اخترنا التعليم عن بعد لابنتنا لأنها صغيرة ولايمكن أن تتقيد بتدابير الإجراءت الصحية الوقائية ، مشيرة إلى أن الحفاظ على صحة طفلتها يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لها . بالنسبة لهذا الموظفة، لا يزال الوضع دقيقا وغامضا، مضيفة أنه "لطالما رغبت ابنتي في الالتقاء بأطفال في سنها، وفي اكتشاف هذا العالم الجديد المتمثل في المدرسة"، مشددة مع ذلك على أنها لا تجرؤ على المجازفة وتبعث بابنتها إلى المدرسة للتعلم الحضوري .ومن جانبه، قال أمزيل خالد ن والد الطفلة شهد ، إنه يشاطر زوجته هذا الاختيار ، موضحا أن "ابنتنا لا تزال صغيرة جدا ويمكنها تعويض ذلك لاحقا، وبالنسبة لي، الأهم الآن يتمثل في الحفاظ على صحتها".كما أثار خالد الإشكالية المرتبطة باستخدام النقل المدرسي، معتبرا أنه "يمكن أن يشكل بؤرة للوباء لأن الأطفال لا يستطيعون التحكم في أنفسهم واحترام تدابير التباعد الجسدي والنظافة ومخاطر الإصابة ".وفي سياق متصل ، أبرزت الأخصائية في علم نفس الأطفال والمراهقي إيلينا بينيديتو كوربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، حول هذا الموضوع، أن الأطفال وجدوا أنفسهم خلال فترة الحجر الصحي منقطعين عن المدرسة ، فجربوا التدريس عن بعد، مؤكدة أن تفعيل هذا النوع من التدريس يستدعي الولوج إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، معبرة عن أسفها لكون الأطفال لا يستطيعون الولوج إلى هذه التقنيات بنفس الطريقة .وسجلت أن هناك تفاوتات كبيرة، فالعديد من الأسر لا تتوفر على الإنترنت، أو اتصال عبر الشبكة العنكبوتية ثابت، والكثير من العائلات التي لديها العديد من الأطفال ليس لديها أجهزة كافية تمكنها من الولوج المتزامن للدروس بالنسبة لجميع أبنائها، موضحة أن بعض الأطفال سيكونون في حالة إحباط بالنسبة لأنهم لن يستفيدوا من سهولة الولوج إلى التعليم عن بعد .بالإضافة إلى ذلك، توضح كوربي، فالتعلم عن بعد يعني أن الأطفال يجب أن يظهروا قدرة مهمة على التأقلم ، لأنهم سيتعين عليهم التكيف ليس فقط مع الأشكال الرقمية الجديدة للمحتويات، ولكن أيضا مع مسافة اجتماعية واضحة مع المدرسة، والمعلمين وزملائهم في الدراسة .وأضافت المختصة أنه لوحظ تزايد القلق لدى الأطفال وكذا بروز أعراض الاكتئاب عندما بدأ الأطفال يفقدون التواصل مع المدرسة.وواصلت أنه لوحظ أيضا أن هناك عواقب سلبية على المستوى الاجتماعي، والعاطفي والسلوكي، خاصة لدى التلاميذ " المعرضين للخطر"، لأن الروتين المدرسي بالنسبة لهم يشكل بالفعل آليات مهمة للتكيف مع صحتهم العقلية، خاصة وأن حالتهم النفسية أصبحت ضعيفة.وبالنسبة  لكوربي، فإنها مع فكرة التباعد الاجتماعي ، مشيرة إلى أن تلامذة التعلم عن بعد قد يصابون بفقدان الاستقرار في الحياة وقد تتفاقم الأعراض، مضيفة أن هذه الآثار ستكون مختلفة تماما من طفل لآخر .ولهذا السبب، تنصح هذه المختصة، أنه من المهم للأطفال الذين سيدرسون عن بعد أن توفر لهم مواكبة ذات جودة ، كما يتعين على الأطر التربوية إظهار المرونة اللازمة والتفرغ لهم . أما الآباء فيتعين عليهم أيضا دعم أبنائهم حتى تكون هذه العودة إلى المدرسة الافتراضية بأفضل طريقة ممكنة.



اقرأ أيضاً
سجن فاس ينفي مزاعم “شراء الأَسرّة” من طرف معتقلين
علقت إدارة السجن المحلي رأس الماء بفاس على المعطيات الواردة بمقال منشور في أحد المواقع الالكترونية بخصوص “تعرض السجناء بالسجن المحلي المذكور لابتزاز مالي مقابل الحصول على سرير للنوم” و”وجود حي مخصص لمن يدفع أكثر". وأوضحت إدارة السجن، أن المؤسسة المذكورة تشهد اكتظاظا في عدد النزلاء، ما يجعل من الصعب حصول جميع النزلاء على سرير للنوم، وهو ما يجعل البعض منهم ينتظر دوره للحصول على سرير وفقا للنظام المعمول به ودون أي تدخل من الإدارة أو الموظفين. وأضافت إدارة السجن أن توزيع وإيواء النزلاء داخل الغرف والأحياء يتم عبر نظام معلوماتي دون تمييز أو تفضيل لأي كان. وأكدت ⁠أن نشر مثل هذه المزاعم يهدف للضغط على إدارة المؤسسة من طرف بعض الجهات للحصول على امتيازات غير قانونية، وهو ما لن تسمح به إدارة المؤسسة التي تظل حريصة على معاملة جميع السجناء على قدم المساواة. وأمام خطورة هذه الادعاءات ومسها بسمعة موظفي وإدارة المؤسسة، فقد قررت هذه الأخيرة تقديم شكاية إلى السلطة القضائية المختصة ضد المسؤولين عن الموقع المذكور.
مجتمع

المغرب يعزز قدرات الأطباء الشرعيين في كشف التعذيب
أعطى هشام البلاوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، صباح اليوم الإثنين 07 يوليوز 2025 بالرباط، انطلاقة الدورة التكوينية الوطنية حول "بروتوكول إسطنبول: استخدام أدلة الطب الشرعي في التحري والتحقيق في ادعاءات التعذيب"، المنظمة من طرف رئاسة النيابة العامة، بشراكة مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وبدعم من مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، وذلك لفائدة الأطباء الشرعيين من مختلف أنحاء المملكة. وتندرج هذه الدورة في إطار البرنامج الوطني لتعزيز القدرات المؤسساتية في مجال مكافحة التعذيب، وهي المحطة الخامسة بعد تنظيم أربع دورات جهوية سابقة بكل من الرباط، ومراكش، وطنجة، وفاس، استفاد منها مئات القضاة وممثلي الضابطة القضائية ومندوبية السجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأكد رئيس النيابة العامة في كلمته الافتتاحية، أن المغرب يولي عناية خاصة لمناهضة التعذيب، مذكّرا بمصادقته على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب سنة 1993، وانضمامه إلى البروتوكول الاختياري الملحق بها سنة 2014، ثم إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب سنة 2019 في إطار المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأبرز البلاوي أن هذه الدورة التكوينية تكتسي طابعًا خاصًا، نظراً لكونها موجهة للأطباء الشرعيين، الذين يضطلعون بدور محوري في دعم القضاء عبر إعداد الخبرات الطبية المتخصصة وفق المعايير الدولية المعتمدة، ولاسيما بروتوكول إسطنبول في صيغته المراجعة، والذي يشكل مرجعًا علميًا أساسيا في تقييم آثار التعذيب الجسدية والنفسية وصياغة التقارير الطبية الموثوقة. كما شدد على أهمية التكوين المستمر وتبادل الخبرات، مؤكداً أن تعزيز فعالية العدالة لا يتأتى فقط عبر تطبيق القانون، بل عبر تقوية كفاءة الفاعلين وتحديث الممارسات المهنية بما يضمن حماية الحقوق والحريات. هذا، وقد عرفت الجلسة الافتتاحية حضور ممثلين عن المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، بالإضافة إلى قضاة ومسؤولين قضائيين وخبراء دوليين. وستمتد أشغال الدورة على مدى أربعة أيام، بمشاركة وتأطير نخبة من الخبراء الدوليين، من بينهم مساهمون في إعداد الصيغة المحينة لبروتوكول إسطنبول، حيث سيتناول البرنامج مختلف الأبعاد العلمية والعملية لاستخدام الطب الشرعي في التحقيق في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة.
مجتمع

حارس أمن خاص متهم بمحاولة طعن ممرض بالسلاح الأبيض في مستشفى مكناس
ذكرت النقابة المستقلة للممرضين بأن حارس أمن خاص حاول طعن ممرض يشتغل بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، بسلاح أبيض، وذلك أثناء مزاولة مهامه المهنية.واعتبرت النقابة بأن هذا الحادث الذي تعود تفاصيله إلى يوم أول أمس السبت، يعد صادما بكل المقاييس، لأنه صدر عن عنصر يفترض فيه حماية المهنيين والمواطنين داخل المؤسسة الصحية، لا تهديد أمنهم وسلامتهم.وأدانت النقابة هذا الفعل الإجرامي، والذي ذهبت إلى أنه يجسد انحرافا خطيرا في وظيفة الحراسة الأمنية داخل المستشفيات. وحملت المسؤولية الكاملة لإدارة المستشفى وللشركة المكلفة فيما وقع، باعتبارها مسؤولة عن انتقاء وتكوين عناصرها.
مجتمع

توقيف 12 شخصا بسبب أحداث شغب في ليلة عاشوراء بسلا
شهدت مدينة سلا، مساء السبت 5 يوليوز الجاري، أحداث شغب تزامنت مع احتفالات "ليلة عاشوراء"، حيث تدخلت عناصر الأمن لفرض النظام بعد اندلاع أعمال عنف وفوضى في عدد من أحياء المدينة. وفي هذا الإطار، تمكنت المصالح الأمنية من توقيف 12 شخصًا، بينهم قاصرون، بعد تورطهم في أعمال تخريبية شملت إشعال نيران في إطارات مطاطية وحاويات الأزبال، إلى جانب رشق عناصر الأمن والقوات المساعدة بالحجارة أثناء محاولتها التدخل. وقد وُضع الموقوفون الراشدون تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة، وذلك رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة