اتهم عدد من آباء وأولياء التلاميذ إحدى المعلمات بمدرسة رياض الزيتون بحي الافاق التابع لجماعة سعادة ضواحي مراكش، بتحويل تلميذة إلى "غَفِير" شغلها الشاغل حراسة بقية زملائها بالمستوى الثاني خلال الأوقات التي تغادر فيها "المربية الفاضلة" حجرة الدرس والذي قد يدوم لأوقات طويلة قد تتعدى الساعة.
وقال الآباء في تصريح لـ"كشـ24"، إن المعلمة وسعَّت من صلاحيات "التلميذة الغَفِير" وأوكلت إليها بالإضافة إلى مهمة ضبط القسم، مسؤولية تفقد الواجبات المنزلية لباقي زملائها التلاميذ.
وأضاف الآباء أن القسم أضحى مسرحا لأهواء "الطفلة" التي تسببت لمجموعة من التلاميذ في تعرضهم للتعنيف من طرف المعلمة، بدعوى قيامهم بالشغب في غيابها علما أن "المربية الفاضلة" هي المسؤولة عن الوضع الفوضوي إن كانت هناك فعلا فوضى مثلما تتحمل وزر هدر الزمن المدرسي للتلاميذ.
المعلمة التي التحقت مؤخرا بالمؤسسة التعليمية التي تئن تحت وطأة الإكتضاض من أجل
تعويض زميلتها التي أرغمها المرض على الرحيل، يضيف أحد الآباء لم تتوانى في طرح أحد التلاميذ أرضا قبل أن تنهال عليه ضربا بعد ورود اسمه ضمن اللائحة "المزاجية" التي تكفلت "حارستها الصغيرة" بتدوينها على السبورة، وهو المنظر الذي كان له أثر السلبي على نفسية التلاميذ الصغار الذين أرعبهم صراخ زميلهم المعنف، والذي نفر من الذهاب للمدرسة.
وكشفت تصريحات الآباء للجريدة عن وضع صادم من التسيب بعدما حولَّت معلمة أخرى قسما إلى "كافيتيريا" لطهي الشاي لزملائها الذين تعودوا على تناول الإفطار بشكل جماعي داخل حرم المؤسسة الشيء الذي يجهز على حيز هام من الوقت المخصص للتدريس.
ويجري هذا داخل المؤسسة التعليمية المذكورة وسط تساؤل الآباء عن محل الإدارة من الإعراب في التسيب الذي يعصف بالمدرسة ويهدد مستقبل تلاميذتها.
أكيد أن الجسم التعليمي يحفل بالكثير من الطاقات والكفاءات كان لها الفضل في تكوين أجيال من أبناء هذا الشعب، يقول أحد الآباء للجريدة بيد أنه تسرب إليه البعض ممن لا تربطهم بهاته المهنة الشريفة أية علاقة، والذين لا يتورعون في تصريف عقدهم النفسية على الناشئة مع ما يترتب عن ذلك من انتاج لجحافل من الفاشلين.