مجتمع

كورونا ترخي بظلالها على المهن الموسمية الخاصة بعيد الأضحى بمراكش


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 30 يوليو 2020

بعيدا عن طابعه الديني الصرف وأجوائه الاستثنائية، يتزامن عيد الأضحى، الذي يحظى بأهمية فائقة في قلوب ساكنة المدينة الحمراء، على غرار المغاربة قاطبة، مع بروز سلسلة من الأنشطة المرتبطة بشعيرة الذبح، وتقاليد عريقة للأسر المراكشية التي تسهر على صونها خلال هذا العيد عبر عادات استهلاكية تتطلب تحضيرات خاصة.ومع مقدم "العيد الكبير"، تكثر عدد من "المهن الصغيرة" على مستوى مختلف الشوارع الرئيسية والفضاءات العمومية والأزقة وأسواق القرب المخصصة لبيع المواشي بالمدينة الحمراء، بهدف إتاحة الفرصة للأسر المراكشية للتموين على مقربة من محل سكناهم دون عناء التنقل.وهكذا، يؤثث التجار الموسميون، خاصة الشباب منهم، لمختلف فضاءات المدينة لعرض منتوجاتهم وسلعهم الموجهة للبيع، ولاسيما تلك التي تعرف إقبالا كبيرا من قبيل أواني الطهي والفحم والعلف والطاجين والبصل وغيرها من المواد. وبالنسبة لهؤلاء التجار الموسميين الصغار، فإن فترة عيد الأضحى تتيح فرصة سانحة لتحريك المداخيل والاستفادة من الرواج الذي يكون سائدا قبيل عيد الأضحى.وإذا كانت هذه الأجواء تمثل بالنسبة للبعض، لاسيما أرباب الأسر ذات الدخل المتوسط أو الضعيف، تكاليف مادية إضافية لكنها ضرورية، فإنها تمثل بالمقابل، بالنسبة لآخرين "فرصة من ذهب" لتحقيق مداخيل تسهم ولو بشكل طفيف، في سد حاجيات ومتطلبات معيشهم اليومي.وتبدو الأجواء الخاصة بعيد الأضحى التي تشهدها مدينة "سبعة رجال" على بعد أيام قليلة، محتشمة هذه السنة، ما جعلها ترخي بظلالها على المهن الموسمية، وذلك بسبب تخليد هذا العيد في سياق غير مسبوق يتسم بانتشار جائحة (كوفيد-19).وأكد عدد من التجار، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إقبال الأسر على التموين من الأواني المنزلية (طاجين، طنجية، سكاكين ومستلزمات الشواء ...) يظل بعيدا عن الانتظارات، في الوقت الذي لم يتبقى فيه إلا أيام معدودة لعيد الأضحى.وفي هذا الصدد، أشار خالد، شاب يبلغ من العمر 21 سنة، إلى أن "العيد هذه السنة مختلف تماما عن السنوات الماضية"، مؤكدا أن النشاط التجاري خلال هذه الفترة عرف انخفاضا ملحوظا. وأوضح أنه "بات من الصعب حاليا بيع ما تبقى من السلع"، مبرزا أن "تداعيات الأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد-19 أثرت بشكل كبير على الطلب، وأدت إلى ضعف إقبال الأسر".وتابع أن "هذه الوضعية غير المسبوقة دفعتنا إلى اقتناء كميات قليلة من السلع للحد من الخسائر المحتملة".وفي نفس المنحى، أشار مصعب، وهو طالب دأب على الامتهان الموسمي لبيع منتوجات الفخار والفخم، أن الطلب "تراجع بشكل كبير" مقارنة مع السنوات الماضية، وذلك بسبب تداعيات جائحة (كوفيد-19) على الاقتصادات ومداخلي الأسر.وتضرر النشاط التجاري الموسمي المتصل بهذا العيد الديني جراء الظرفية الحالية. ويرى عدد من التجار الموسميين، أن العيد هذه السنة سيكون بطعم مختلف بالنسبة للجميع، لكن السلامة الصحية للمواطنين تمر قبل كل شيء.وفي ظل هذا السياق الاستثنائي، عمدت السلطات المختصة إلى اتخاذ سلسلة من التدابير التنظيمية لعملية الذبح في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وضمان حسن سير هذا العيد في أفضل الظروف. وفي هذا الإطار، ستسلم للجزارين المهنيين وللأشخاص الموسميين المزاولين لعملية الذبح بمناسبة عيد الأضحى، رخص من طرف السلطات المحلية، تؤهلهم لممارسة هذه الشعيرة الدينية، حيث سيخضع الأشخاص المؤهلون لذلك، مسبقا، لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا (كوفيد -19)، بتنسيق مع السلطات الصحية المختصة.كما سيتم تزويدهم بكافة الأدوات والمواد الكفيلة بضمان احترام الإجراءات الوقائية المعمول بها، من كمامات أو أقنعة واقية ومواد مضادة للفيروسات ومحاليل معقمة.

بعيدا عن طابعه الديني الصرف وأجوائه الاستثنائية، يتزامن عيد الأضحى، الذي يحظى بأهمية فائقة في قلوب ساكنة المدينة الحمراء، على غرار المغاربة قاطبة، مع بروز سلسلة من الأنشطة المرتبطة بشعيرة الذبح، وتقاليد عريقة للأسر المراكشية التي تسهر على صونها خلال هذا العيد عبر عادات استهلاكية تتطلب تحضيرات خاصة.ومع مقدم "العيد الكبير"، تكثر عدد من "المهن الصغيرة" على مستوى مختلف الشوارع الرئيسية والفضاءات العمومية والأزقة وأسواق القرب المخصصة لبيع المواشي بالمدينة الحمراء، بهدف إتاحة الفرصة للأسر المراكشية للتموين على مقربة من محل سكناهم دون عناء التنقل.وهكذا، يؤثث التجار الموسميون، خاصة الشباب منهم، لمختلف فضاءات المدينة لعرض منتوجاتهم وسلعهم الموجهة للبيع، ولاسيما تلك التي تعرف إقبالا كبيرا من قبيل أواني الطهي والفحم والعلف والطاجين والبصل وغيرها من المواد. وبالنسبة لهؤلاء التجار الموسميين الصغار، فإن فترة عيد الأضحى تتيح فرصة سانحة لتحريك المداخيل والاستفادة من الرواج الذي يكون سائدا قبيل عيد الأضحى.وإذا كانت هذه الأجواء تمثل بالنسبة للبعض، لاسيما أرباب الأسر ذات الدخل المتوسط أو الضعيف، تكاليف مادية إضافية لكنها ضرورية، فإنها تمثل بالمقابل، بالنسبة لآخرين "فرصة من ذهب" لتحقيق مداخيل تسهم ولو بشكل طفيف، في سد حاجيات ومتطلبات معيشهم اليومي.وتبدو الأجواء الخاصة بعيد الأضحى التي تشهدها مدينة "سبعة رجال" على بعد أيام قليلة، محتشمة هذه السنة، ما جعلها ترخي بظلالها على المهن الموسمية، وذلك بسبب تخليد هذا العيد في سياق غير مسبوق يتسم بانتشار جائحة (كوفيد-19).وأكد عدد من التجار، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إقبال الأسر على التموين من الأواني المنزلية (طاجين، طنجية، سكاكين ومستلزمات الشواء ...) يظل بعيدا عن الانتظارات، في الوقت الذي لم يتبقى فيه إلا أيام معدودة لعيد الأضحى.وفي هذا الصدد، أشار خالد، شاب يبلغ من العمر 21 سنة، إلى أن "العيد هذه السنة مختلف تماما عن السنوات الماضية"، مؤكدا أن النشاط التجاري خلال هذه الفترة عرف انخفاضا ملحوظا. وأوضح أنه "بات من الصعب حاليا بيع ما تبقى من السلع"، مبرزا أن "تداعيات الأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد-19 أثرت بشكل كبير على الطلب، وأدت إلى ضعف إقبال الأسر".وتابع أن "هذه الوضعية غير المسبوقة دفعتنا إلى اقتناء كميات قليلة من السلع للحد من الخسائر المحتملة".وفي نفس المنحى، أشار مصعب، وهو طالب دأب على الامتهان الموسمي لبيع منتوجات الفخار والفخم، أن الطلب "تراجع بشكل كبير" مقارنة مع السنوات الماضية، وذلك بسبب تداعيات جائحة (كوفيد-19) على الاقتصادات ومداخلي الأسر.وتضرر النشاط التجاري الموسمي المتصل بهذا العيد الديني جراء الظرفية الحالية. ويرى عدد من التجار الموسميين، أن العيد هذه السنة سيكون بطعم مختلف بالنسبة للجميع، لكن السلامة الصحية للمواطنين تمر قبل كل شيء.وفي ظل هذا السياق الاستثنائي، عمدت السلطات المختصة إلى اتخاذ سلسلة من التدابير التنظيمية لعملية الذبح في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وضمان حسن سير هذا العيد في أفضل الظروف. وفي هذا الإطار، ستسلم للجزارين المهنيين وللأشخاص الموسميين المزاولين لعملية الذبح بمناسبة عيد الأضحى، رخص من طرف السلطات المحلية، تؤهلهم لممارسة هذه الشعيرة الدينية، حيث سيخضع الأشخاص المؤهلون لذلك، مسبقا، لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا (كوفيد -19)، بتنسيق مع السلطات الصحية المختصة.كما سيتم تزويدهم بكافة الأدوات والمواد الكفيلة بضمان احترام الإجراءات الوقائية المعمول بها، من كمامات أو أقنعة واقية ومواد مضادة للفيروسات ومحاليل معقمة.



اقرأ أيضاً
ابن طاطا وتلميذ مراكش.. العقيد إدريس طاوسي يُسطّر قصة نجاح ملهمة
في قصة تُجسّد الطموح والإرادة، يبرز اسم العقيد إدريس طاوسي كأحد الوجوه البارزة في سلاح البحرية الأمريكية، حيث يشغل منصب نائب القائد العام المكلف بالبوارج والفرقاطات الحربية. واستطاع الطاوسي، وهو ضابط مغربي-أمريكي رفيع، استطاع أن يشق طريقه بثبات في واحد من أعقد الأسلحة في العالم وأكثرها تعقيدًا، ليصبح بذلك قدوة ومصدر فخر للمغاربة داخل الوطن وخارجه. وُلد إدريس طاوسي في مدينة طاطا جنوب المغرب، وتلقى تعليمه في مراكش والرباط، حيث برز بتفوقه في المواد العلمية، خصوصًا الفيزياء واللغة الإنجليزية، ما أهّله لاحقًا للالتحاق بإحدى أرقى المؤسسات العسكرية في العالم: الأكاديمية العسكرية الأمريكية. تميّز طاوسي خلال مسيرته بالانضباط والكفاءة، وارتقى في صفوف البحرية الأمريكية حتى أصبح من أبرز القيادات المغربية في الجيش الأمريكي. يعتبر العقيد طاوسي نموذجاً للإرادة والنجاح، ومصدر إلهام للمغاربة في الداخل والمهجر.  
مجتمع

مجلس جهة فاس يراهن على اتفاقية بـ10 ملايين درهم لمواجهة أزمة الماء
ناقشت لجنة الفلاحة والتنمية القروية التابعة لمجلس جهة فاس ـ مكناس، في اجتماع عقدته يوم أمس الجمعة، تفاصيل اتفاقية لإنجاز مشاريع في مجال الماء، وذلك في سياق تعاني فيه عدد من المناطق القروية بالجهة من صعوبات كبيرة لها علاقة بالتزود بهذه المادة الحيوية. وقال المجلس إن مشروع هذه الاتفاقية التي ستتم المصادقة عليها في دورة يوليوز، يأتي في إطار مواصلة المصادقة على الاتفاقيات التي وُقِعت أمام رئيس الحكومة بطنجة، أثناء تنظيم المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة خلال شهر دجنبر 2024. ويتعلق الأمر باتفاقيات وقعها كل رؤساء جهات المغرب وأعضاء الحكومة المعنيين، تهم تنزيل المشاريع بعدة قطاعات منها قطاع الماء ، حيث تم تسطير برنامج كبير يهدف أساسا إلى تعميم الماء الشروب على جميع المغاربة، وذلك تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية في مجال الماء لتحقيق أهداف الاستراتيجيات والبرامج الوطنية في المجال المذكور خاصة البرنامج الوطني للماء الشروب والسقي 2020-2027. وتشمل هذه الاتفاقية تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب، وبناء عشرات السدود التلية والصغيرة بأقاليم جهة فاس مكناس، ومشاريع تهم الاقتصاد في الماء، وتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب. كما تهم قنوات نقل المياه الصالحة للشرب من محطات تحلية مياه البحر، والتطهير السائل وإعادة استعمال المياه العادمة، ومشاريع الحماية من الفيضانات. وذكر المجلس بأنه سيتم إسناد تنفيذ جل هذه البرامج والمشاريع للشركة الجهوية المتعددة الخدمات بجهة فاس مكناس. ويناهز الغلاف المالي المخصص لهذه الاتفاقية حوالي 10.442مليون درهم ، تساهم فيه الجهة بـ 1455 مليون درهم.
مجتمع

تدريس الأمازيغية..جمعيات تتهم حكومة أخنوش بالتقصير وتلجأ إلى القضاء
اتهمت جمعيات تنشط في مجال الأمازيغية حكومة أخنوش بالتقصير في تنفيذ الالتزامات القانونية المتعلقة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المستويين الأولي والابتدائي، وقررت اللجوء إلى القضاء الإداري لمواجهة رئيس الحكومة، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وتجاوز عدد الجمعيات التي انخرطت في هذه المبادرة 15 إطار، تنشط في مختلف مناطق المغرب، وضمنها جمعيات لمدرسي الأمازيغية. ونصت مذكرات جديدة للوزارة الوصية على توجه للتعميم التدريجي للأمازيغية في أفق تحقيق التعميم لموسم 2029/2030. وتشير الجمعيات الأمازيغية المعنية بهذه الخطوة بأن القانون يلزم الوزارة بتعميم تدريس الأمازيغية بالمستويين الأولي والابتدائي داخل أجل أقصاه 26 من شهر شتنبر من سنة 2024، لكنها مددت هذا الأجل إلى غاية سنة 2030. ولجأت هذه الجمعيات إلى توصيات أممية دعت المغرب منذ سنوات، بتكثيف جهود تنفيذ مقتضيات الدستور ومقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة ذات الأولوية، والرفع من وتيرة التعميم وزيادة عدد المدرسين.
مجتمع

اختفاء بحارين قبالة الداخلة وعائلاتهم تطالب بتدخل عاجل
تعيش مدينة بوجدور حالة من القلق والترقب، بعد مرور 15 يومًا على اختفاء قارب صيد تقليدي يحمل الرقم “السويدية 1035105”، وعلى متنه بحاران، دون تسجيل أي تواصل أو أثر له منذ إبحاره يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025. وكان القارب قد توجه نحو السواحل الواقعة بين منطقتي امطلان وانترفت قرب مدينة الداخلة، حيث شوهد لآخر مرة، قبل أن ينقطع الاتصال به بشكل كامل. وتشير المعطيات الأولية إلى احتمال تعرض القارب لعطل ميكانيكي وسط منطقة بحرية تعاني من انعدام تغطية الشبكة، مما يصعّب عملية تحديد موقعه. ورغم مرور أكثر من أسبوعين على الحادث، أفادت أسر المفقودين بعدم تسجيل أي تحرك ميداني فعلي من طرف الجهات المختصة، معربة عن استغرابها من تأخر التدخل الرسمي، رغم إبلاغ السلطات منذ أيام. وفي نداء إنساني عاجل، طالبت العائلات بتدخل جوي عبر طائرات استطلاع لتمشيط المنطقة، ودعت البحرية الملكية والصيادين وكل من يمتلك وسائل تدخل بحرية إلى المساهمة في عمليات البحث، قبل فوات الأوان وإنقاذ الأرواح.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة