السبت 27 أبريل 2024, 22:51

مجتمع

خبراء بمراكش يستعرضون الإشكالات التي تعيق التنمية بإفريقيا


كشـ24 نشر في: 16 ديسمبر 2017

ناقش ثلة من الخبراء والمسؤولين والأكاديميين المرموقين، في إطار منتدى “حوارات أطلسية” المقام بمراكش ما بين 13 و15 دجنبر الجاري، مختلف الإشكالات التي تعيق التنمية بإفريقيا في محاولة لاستشراف مجموعة من الحلول الناجعة تمكن القارة من تعزيز إشعاعها على الصعيد الدولي. 

وسجلوا استنادا إلى معطيات رقمية، أن إفريقيا التي تزخر بمؤهلات هائلة ومتنوعة لم تتمكن لحد الآن من فرض نفسها كقارة غنية وقوية، وذلك لعدة أسباب ترتبط بالحاجيات الكبيرة في مجال التكوين المهني وعدم الملاءمة بين التكوين ومتطلبات سوق الشغل، وحتمية تأقلم القارة مع السياق العالمي. 

وخلال جلسة حول موضوع “ملاءمة التكوين مع متطلبات مهن الغد”، تطرق المتدخلون للوضع الحرج الذي يعيشه مجال التعليم بالقارة، مبرزين أن 20 في المائة من الساكنة الإفريقية أي ما يقارب 200 مليون شخص تتراوح أعمارهم ما بين 14 و25 سنة يعانون من مشكل الأمية بنسبة 70 في المائة ومن البطالة بأزيد من 50 في المائة. 

وأضافوا أنه في مواجهة النقص الذي يعرفه ميدان تمدرس الشباب، تواصل القارة تسجيل خصاص في اليد العاملة المؤهلة مما من شأنه عرقلة نمو المقاولات بالقارة، مشيرين إلى مشكل آخر يتعلق بعدم ملاءمة التكوينات الموجودة مع انتظارات ومتطلبات المقاولات. 

وركزت رئيسة اتحاد أفارقة المهجر، كاسي فريمان، في مداخلتها على متطلبات الإعداد للعالم الرقمي، ومواجهة استفحال ظاهرة “الأمية الرقمية” في المجتمعات الإفريقية على الخصوص، داعية إلى تركيز الجهود على الجوانب البيداغوجية وليس على التجهيزات فقط، كما أوصت بإشراك الأسرة التعليمية في البحث عن الحلول لتقليص الفجوة الرقمية، وتمكين الطلبة من التعبير عن حاجياتهم وأخذها بعين الاعتبار.

من جانبها، أبرزت السفيرة المتجولة لصاحب الجلالة، السيدة آسية بن صالح العلوي، أن التربية والعليم يعدان في قلب عملية إعداد المواطن الإفريقي لمواجهة تحديات المستقبل، داعية إلى ضرورة إصلاح التعليم باعتباره السبيل الوحيد لضمان انتقال سلس وآمن إلى المستقبل. 

واعتبرت أن انعدام اليقين بخصوص المستقبل بسبب التحولات السريعة في المجالات التقنية، تطرح بحدة إشكالية الملاءمة بين التعليم والتكوين، في وضعه الحالي، ومتطلبات المستقبل من حيث الكفاءات وفرص الشغل، مشيرة إلى أن العديد من المهن والوظائف المعروفة حاليا ستنقرض وستبرز مهن ووظائف أخرى بفضل التطورات التكنولوجية، مما يتطلب استشراف الحاجيات لتفادي حدوث بطالة واسعة في أوساط الشباب الذين يجري تكوينهم اليوم.

وفي جلسة ثانية حول موضوع التقارب بين أمريكا وإفريقيا، توقف دانيال هاملتون، المدير التنفيذي لمركز العلاقات العبر أطلسية بجامعة جون هوبكينس، عند النموذج الأمريكي وكيف ظلت الولايات المتحدة الأمريكية بعيدة عن إفريقيا ومركزة على أمريكا اللاتينية وآسيا وأوربا، مذكرا أنه خلال ولاية باراك أوباما بدأت ملامح التقارب مع إفريقيا في الظهور غير أنها سرعان ما اختفت مع وصول دونالد ترامب للسلطة. 

وأشار هاملتون إلى أن الحوض الأطلسي يعتبر خزانا هائلا للطاقة، حيث يستحوذ على ثلث المخزون العالمي من الغاز وقدرات كبيرة في الطاقات المتجددة، يمكن تسخيرها لصالح التنمية في إفريقيا، داعيا إلى الاهتمام أكثر بالمبادلات عبر الأطلسي، سواء التجارية أو الثقافية، إضافة إلى التحديات الأمنية التي تطرحها تدفقات المخدرات والأسلحة وشبكات الإجرام والإرهاب، وضرورة التعاون بين ضفتي الأطلسي لمواجهتها.

كما شكلت هذه الجلسة مناسبة للتوقف عند الضغط الذي تمارسه بعض الدول بالقارة الأمريكية لاستبعاد هذا التقارب مع القارة السمراء، وفي مقدمتها المكسيك والأرجنتين اللتين تعتبران أن إفريقيا قارة نائية ولا تشكل أهمية إستراتيجية. 

وخلال جلسة خصصت لدراسة دور السياسة الخارجية في التنمية، أكد وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبر فيدرين، أن السياسات الخارجية أضحت مرتبطة بالرأي العام، وأن الغربيين لا يحتكرون العالم وأن لا أحد يمكنه ادعاء فكرة الاستحواذ. 

وقال ، من جهة أخرى، إن “إفريقيا ليست محتاجة اليوم إلى مساعدات، فالأفارقة يريدون التنمية والمعرفة والتكنولوجيا، والتصنيع وولوج الأسواق”، منتقدا، في هذا السياق، مراهنة أوروبا على المساعدات لدعم التنمية. 

وأجمع المتدخلون في هذه الجلسة، على التأكيد أنه ليس أمام إفريقيا في ظل التكتلات التي يعرفها العالم من حل سوى محاولة التأقلم لإيجاد مكان لها في ظل السياق المتحول. 

وأضافوا أن إفريقيا لا تحتاج اليوم لمساعدات القوى الغربية ولا الآسيوية وإنما تسعى إلى جلب الاستثمارات والبحث عن امتلاك آليات ناجعة تتيح لها إرساء حكامة جيدة ومحاربة الرشوة لإنجاح نموذجها الاقتصادي وتكوين الشباب. 

وارتباطا بالقارة الإفريقية، أكد مجموعة من المتدخلين أثناء مناقشتهم لموضوع مستقبل إفريقيا، على أن القارة تواجه اختلالات عدة نتيجة نماذجها الاقتصادية المعتمدة، مذكرين أنه ومنذ زمن طويل تتعرض هذه الرقعة من العالم لاستنزاف حقيقي لمواردها الطبيعية والطاقية من قبل شركات متعددة الجنسيات غربية وآسيوية. 

وأضافوا أن هذه الوضعية تعيق أي عملية إعادة التوزيع العادل للثروات في ظل غياب موارد طاقية وتدهور الوضع الأمني.

واستمرارا في مناقشة القضايا الكبرى لإفريقيا، نظمت جلسة أخرى حول موضوع “القوى العظمى والسياسة الدولية لإفريقيا”، تناول خلالها المشاركون الوضع الجيو سياسي بالقارة والتدخلات الأجنبية في شؤون عدد من الدول الإفريقية.

وقالت، في هذا السياق، الوزيرة الأولى السابقة بالسنغال، أميناتو توري، إن الغرب ” كان متواجدا ولزمن طويل بالقارة الإفريقية ويعتبرها سوقا تابعة له”، مشيرة إلى أن إفريقيا استفادت كثيرا من دروس الماضي وأن البلدان الإفريقية تريد حاليا التعاون وتحقيق التقدم رفقة جيرانها بنفس القارة.

وعبرت عن أسفها في استمرار وسائل الإعلام الدولية في تكريس الصورة النمطية عن إفريقيا وإحجامها عن نقل النجاحات والمشاريع والاستثمارات وأخبار معدلات النمو المرتفعة بالقارة.

من جانبه، شدد الكاتب العام للإتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، على أهمية التعاون جنوب جنوب، مبرزا أن التحديات التي تواجه إفريقيا في علاقاتها مع القوى العظمى من شأنها أن تعزز لدى الأفارقة الشعور بأهمية الوحدة، والإحساس بوحدة المصير، وأن قوتهم تكمن في وحدتهم.

أما مستشارة الدولة بإسبانيا أنا بالاسيو، فأكدت أن مستقبل إفريقيا بين أيدي الأفارقة أنفسهم، وقالت في هذا الصدد، “يكفي من التركيز على المشاكل والنقائص بدل إبراز النجاحات، وعلى الأفارقة أخذ مصيرهم بيدهم وأن يضعوا هم استراتيجياتهم التي تلائمهم”.

وأشارت بالاسيو إلى أن الإتحاد الإفريقي لم يكن يعتبر قوة عظمى من قبل لأنه كان ناقصا، غير أنه مع عودة المغرب إلى حظيرته أصبح ينظر إليه كشريك ممتاز. 

وارتباطا بمجال الطاقة الذي يعتبر عاملا أساسيا في تسريع وتيرة التنمية بإفريقيا، أكد مشاركون في جلسة أخرى، أن القارة السمراء تزخر بموارد طاقية هائلة وإمكانات متميزة في مجال الطاقات المتجددة، غير أنها لا زالت تعاني من عجز طاقي حاد حيث أن ما لا يقل عن 600 مليون إفريقي لا يستفيدون من الكهرباء. 

وتساءلوا في هذا الصدد، عن كيفية تشجيع المستثمرين للقدوم إلى القارة ما دامت الطاقة تشكل مشكلا حقيقيا، مشيرين إلى أنه وأكثر من أي وقت مضى، أضحى التزود بالطاقة ورشا يحظى بالأولوية بإفريقيا في ظل استمرار الطلب على الطاقة بالقارة والذي يسجل ارتفاعا بنسبة 9 في المائة. 

وارتباطا بتمويل البنيات التحتية، كشف متدخلون في جلسة أخرى، أن إفريقيا تحتاج إلى 80 مليار دولار لتمويل مشاريع البنيات التحتية، في حين أن المبلغ الذي تمت تعبئته لم يتجاوز 45 مليار. 

ويهدف هذا المنتدى السنوي، الذي تم إطلاقه سنة 2012، من قبل مركز التفكير”بوليسي سانتر”، إلى فتح نقاش عالمي حول الرهانات الأطلسية وإسماع صوت ووجهات نظر دول الجنوب، بحضور شخصيات سياسية وموظفين سامين وباحثين وأصحاب القرار السياسي أتوا من المنطقة الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي وأمريكا ليتبادلوا الرؤى على قدم المساواة من أجل إرساء حوار متوازن بين الشمال والجنوب.

ناقش ثلة من الخبراء والمسؤولين والأكاديميين المرموقين، في إطار منتدى “حوارات أطلسية” المقام بمراكش ما بين 13 و15 دجنبر الجاري، مختلف الإشكالات التي تعيق التنمية بإفريقيا في محاولة لاستشراف مجموعة من الحلول الناجعة تمكن القارة من تعزيز إشعاعها على الصعيد الدولي. 

وسجلوا استنادا إلى معطيات رقمية، أن إفريقيا التي تزخر بمؤهلات هائلة ومتنوعة لم تتمكن لحد الآن من فرض نفسها كقارة غنية وقوية، وذلك لعدة أسباب ترتبط بالحاجيات الكبيرة في مجال التكوين المهني وعدم الملاءمة بين التكوين ومتطلبات سوق الشغل، وحتمية تأقلم القارة مع السياق العالمي. 

وخلال جلسة حول موضوع “ملاءمة التكوين مع متطلبات مهن الغد”، تطرق المتدخلون للوضع الحرج الذي يعيشه مجال التعليم بالقارة، مبرزين أن 20 في المائة من الساكنة الإفريقية أي ما يقارب 200 مليون شخص تتراوح أعمارهم ما بين 14 و25 سنة يعانون من مشكل الأمية بنسبة 70 في المائة ومن البطالة بأزيد من 50 في المائة. 

وأضافوا أنه في مواجهة النقص الذي يعرفه ميدان تمدرس الشباب، تواصل القارة تسجيل خصاص في اليد العاملة المؤهلة مما من شأنه عرقلة نمو المقاولات بالقارة، مشيرين إلى مشكل آخر يتعلق بعدم ملاءمة التكوينات الموجودة مع انتظارات ومتطلبات المقاولات. 

وركزت رئيسة اتحاد أفارقة المهجر، كاسي فريمان، في مداخلتها على متطلبات الإعداد للعالم الرقمي، ومواجهة استفحال ظاهرة “الأمية الرقمية” في المجتمعات الإفريقية على الخصوص، داعية إلى تركيز الجهود على الجوانب البيداغوجية وليس على التجهيزات فقط، كما أوصت بإشراك الأسرة التعليمية في البحث عن الحلول لتقليص الفجوة الرقمية، وتمكين الطلبة من التعبير عن حاجياتهم وأخذها بعين الاعتبار.

من جانبها، أبرزت السفيرة المتجولة لصاحب الجلالة، السيدة آسية بن صالح العلوي، أن التربية والعليم يعدان في قلب عملية إعداد المواطن الإفريقي لمواجهة تحديات المستقبل، داعية إلى ضرورة إصلاح التعليم باعتباره السبيل الوحيد لضمان انتقال سلس وآمن إلى المستقبل. 

واعتبرت أن انعدام اليقين بخصوص المستقبل بسبب التحولات السريعة في المجالات التقنية، تطرح بحدة إشكالية الملاءمة بين التعليم والتكوين، في وضعه الحالي، ومتطلبات المستقبل من حيث الكفاءات وفرص الشغل، مشيرة إلى أن العديد من المهن والوظائف المعروفة حاليا ستنقرض وستبرز مهن ووظائف أخرى بفضل التطورات التكنولوجية، مما يتطلب استشراف الحاجيات لتفادي حدوث بطالة واسعة في أوساط الشباب الذين يجري تكوينهم اليوم.

وفي جلسة ثانية حول موضوع التقارب بين أمريكا وإفريقيا، توقف دانيال هاملتون، المدير التنفيذي لمركز العلاقات العبر أطلسية بجامعة جون هوبكينس، عند النموذج الأمريكي وكيف ظلت الولايات المتحدة الأمريكية بعيدة عن إفريقيا ومركزة على أمريكا اللاتينية وآسيا وأوربا، مذكرا أنه خلال ولاية باراك أوباما بدأت ملامح التقارب مع إفريقيا في الظهور غير أنها سرعان ما اختفت مع وصول دونالد ترامب للسلطة. 

وأشار هاملتون إلى أن الحوض الأطلسي يعتبر خزانا هائلا للطاقة، حيث يستحوذ على ثلث المخزون العالمي من الغاز وقدرات كبيرة في الطاقات المتجددة، يمكن تسخيرها لصالح التنمية في إفريقيا، داعيا إلى الاهتمام أكثر بالمبادلات عبر الأطلسي، سواء التجارية أو الثقافية، إضافة إلى التحديات الأمنية التي تطرحها تدفقات المخدرات والأسلحة وشبكات الإجرام والإرهاب، وضرورة التعاون بين ضفتي الأطلسي لمواجهتها.

كما شكلت هذه الجلسة مناسبة للتوقف عند الضغط الذي تمارسه بعض الدول بالقارة الأمريكية لاستبعاد هذا التقارب مع القارة السمراء، وفي مقدمتها المكسيك والأرجنتين اللتين تعتبران أن إفريقيا قارة نائية ولا تشكل أهمية إستراتيجية. 

وخلال جلسة خصصت لدراسة دور السياسة الخارجية في التنمية، أكد وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبر فيدرين، أن السياسات الخارجية أضحت مرتبطة بالرأي العام، وأن الغربيين لا يحتكرون العالم وأن لا أحد يمكنه ادعاء فكرة الاستحواذ. 

وقال ، من جهة أخرى، إن “إفريقيا ليست محتاجة اليوم إلى مساعدات، فالأفارقة يريدون التنمية والمعرفة والتكنولوجيا، والتصنيع وولوج الأسواق”، منتقدا، في هذا السياق، مراهنة أوروبا على المساعدات لدعم التنمية. 

وأجمع المتدخلون في هذه الجلسة، على التأكيد أنه ليس أمام إفريقيا في ظل التكتلات التي يعرفها العالم من حل سوى محاولة التأقلم لإيجاد مكان لها في ظل السياق المتحول. 

وأضافوا أن إفريقيا لا تحتاج اليوم لمساعدات القوى الغربية ولا الآسيوية وإنما تسعى إلى جلب الاستثمارات والبحث عن امتلاك آليات ناجعة تتيح لها إرساء حكامة جيدة ومحاربة الرشوة لإنجاح نموذجها الاقتصادي وتكوين الشباب. 

وارتباطا بالقارة الإفريقية، أكد مجموعة من المتدخلين أثناء مناقشتهم لموضوع مستقبل إفريقيا، على أن القارة تواجه اختلالات عدة نتيجة نماذجها الاقتصادية المعتمدة، مذكرين أنه ومنذ زمن طويل تتعرض هذه الرقعة من العالم لاستنزاف حقيقي لمواردها الطبيعية والطاقية من قبل شركات متعددة الجنسيات غربية وآسيوية. 

وأضافوا أن هذه الوضعية تعيق أي عملية إعادة التوزيع العادل للثروات في ظل غياب موارد طاقية وتدهور الوضع الأمني.

واستمرارا في مناقشة القضايا الكبرى لإفريقيا، نظمت جلسة أخرى حول موضوع “القوى العظمى والسياسة الدولية لإفريقيا”، تناول خلالها المشاركون الوضع الجيو سياسي بالقارة والتدخلات الأجنبية في شؤون عدد من الدول الإفريقية.

وقالت، في هذا السياق، الوزيرة الأولى السابقة بالسنغال، أميناتو توري، إن الغرب ” كان متواجدا ولزمن طويل بالقارة الإفريقية ويعتبرها سوقا تابعة له”، مشيرة إلى أن إفريقيا استفادت كثيرا من دروس الماضي وأن البلدان الإفريقية تريد حاليا التعاون وتحقيق التقدم رفقة جيرانها بنفس القارة.

وعبرت عن أسفها في استمرار وسائل الإعلام الدولية في تكريس الصورة النمطية عن إفريقيا وإحجامها عن نقل النجاحات والمشاريع والاستثمارات وأخبار معدلات النمو المرتفعة بالقارة.

من جانبه، شدد الكاتب العام للإتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، على أهمية التعاون جنوب جنوب، مبرزا أن التحديات التي تواجه إفريقيا في علاقاتها مع القوى العظمى من شأنها أن تعزز لدى الأفارقة الشعور بأهمية الوحدة، والإحساس بوحدة المصير، وأن قوتهم تكمن في وحدتهم.

أما مستشارة الدولة بإسبانيا أنا بالاسيو، فأكدت أن مستقبل إفريقيا بين أيدي الأفارقة أنفسهم، وقالت في هذا الصدد، “يكفي من التركيز على المشاكل والنقائص بدل إبراز النجاحات، وعلى الأفارقة أخذ مصيرهم بيدهم وأن يضعوا هم استراتيجياتهم التي تلائمهم”.

وأشارت بالاسيو إلى أن الإتحاد الإفريقي لم يكن يعتبر قوة عظمى من قبل لأنه كان ناقصا، غير أنه مع عودة المغرب إلى حظيرته أصبح ينظر إليه كشريك ممتاز. 

وارتباطا بمجال الطاقة الذي يعتبر عاملا أساسيا في تسريع وتيرة التنمية بإفريقيا، أكد مشاركون في جلسة أخرى، أن القارة السمراء تزخر بموارد طاقية هائلة وإمكانات متميزة في مجال الطاقات المتجددة، غير أنها لا زالت تعاني من عجز طاقي حاد حيث أن ما لا يقل عن 600 مليون إفريقي لا يستفيدون من الكهرباء. 

وتساءلوا في هذا الصدد، عن كيفية تشجيع المستثمرين للقدوم إلى القارة ما دامت الطاقة تشكل مشكلا حقيقيا، مشيرين إلى أنه وأكثر من أي وقت مضى، أضحى التزود بالطاقة ورشا يحظى بالأولوية بإفريقيا في ظل استمرار الطلب على الطاقة بالقارة والذي يسجل ارتفاعا بنسبة 9 في المائة. 

وارتباطا بتمويل البنيات التحتية، كشف متدخلون في جلسة أخرى، أن إفريقيا تحتاج إلى 80 مليار دولار لتمويل مشاريع البنيات التحتية، في حين أن المبلغ الذي تمت تعبئته لم يتجاوز 45 مليار. 

ويهدف هذا المنتدى السنوي، الذي تم إطلاقه سنة 2012، من قبل مركز التفكير”بوليسي سانتر”، إلى فتح نقاش عالمي حول الرهانات الأطلسية وإسماع صوت ووجهات نظر دول الجنوب، بحضور شخصيات سياسية وموظفين سامين وباحثين وأصحاب القرار السياسي أتوا من المنطقة الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي وأمريكا ليتبادلوا الرؤى على قدم المساواة من أجل إرساء حوار متوازن بين الشمال والجنوب.


ملصقات


اقرأ أيضاً
جريمة قتل تلميذة بصفرو..فعاليات حقوقية تنتقد “التسيب” في المدينة
أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة صفرو، ما أسمتها حالة الفوضى و التسيب التي باتت تسود في المدينة، وذلك على خلفية جريمة القتل البشعة التي ارتكبها جانح يوم أمس الجمعة في حق تلميذة. وطالبت الجمعية بتوفير الأمن ومعاقبة المجرمين وكل من سولت له نفسه الاعتداء على المواطنين. وكان جانح قد اعترض سبيل خمس تلميذات في حي بودرهم بالمدينة، واستعان بسلاح أبيض للإعتداء عليهن. وتوفيت إحداهن متأثرة بالطعنات في قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي بفاس. الجمعية قالت إن هذه الجريمة تأتي في سياق عام محلي متسم بعدة تراجعات على مستوى الحقوق المدنية و السياسية والاقتصادية والاجتماعية، و تفشي البطالة و الهشاشة، و في وقت تستعد فيه المدينة لاحتضان فعاليات الدورة المئة (100) لمهرجان حب الملوك.  وسجلت الجمعية أن هذه الجريمة جاءت لتنضاف إلى سلسلة عمليات النشل و اعتراض طريق المواطنات و المواطنين ، و تفشي الاتجار و ترويج المخدرات بكل اصنافها أمام المؤسسات التعليمية.  
مجتمع

التحقيق في قضية فيديو تحرش المدير بتلميذة بـ”عين الشقف” يكشف معطيات صادمة
قالت المصادر لـ"كشـ24" إن عناصر الدرك المكلفة بالتحقيق الأولي في فيديو تحرش مدير مؤسسة تعليمية ثانوية بجماعة عين الشقف القروية بإقليم مولاي يعقوب، كشف عن معطيات صادمة. ووفق المصادر، فإنه قد تم الاستماع إلى عدد من تلميذات هذه المؤسسة التعليمية بحضور أولياء أمورهن، ومنها أساسا التلميذة التي ظهرت في الفيديو الذي هز الرأي العام الوطني.  المصادر ذكرت أن المدير المعني، والذي لا يزال في حالة فرار، كان "مهووسا" بالتحرش بالتلميذات، ومنها التلميذة التي ظهر وهو يقبلها ويلمس أطرافا حساسة من جسمها، مقابل التدخل لفائدتها لدى الحارس العام للمؤسسة بعدما تغيبت عن حصة دراسية. وقالت للمحققين إن المدير دأب على التحرش بها منذ مدة.  وأوردت المصادر إن هذه الممارسات المشينة معروفة في أوساط التلميذات بالمؤسسة، لكنهن كن يلتزمن الصمت خوفا من إجراءات انتقامية في غياب أي أدلة من شأنها أن تثبت هذه التصرفات.  وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بفاس قد قررت فتح تحقيق في هذا الفيديو، وأسندت التحقيق للدرك. قبل ذلك، قررت مديرية التعليم بإقليم مولاي يعقوب توقيف المدير فوار عن مزاولة مهامه، وإحالته على التأديب في أفق إعفائه نهائيا من مهامه كمدير تربوي. لكن اللافت أن المدير اختفى عن الأنظار بعد ذلك، ما دفع النيابة العامة إلى إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه، مع قرار منعه من مغادرة التراب الوطني. 
مجتمع

النيابة العامة تفتح التحقيق في قضية التحرش بتلميذات في “عين الشقف”
دخلت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بفاس على الخط في قضية المدير الذي ظهر في شريط فيديو وهو يقتبل تلميذة في إحدى ثانويات عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، ويلمس أطرافا حساسة من جسدها، ويعدها بالتدخل لفائدتها لدى الحارس العام لتجاوز إجراءات إدارية مرتبطة بالغياب عن حصة دراسية.  لكن اللافت أن المدير المعني الذي قررت مديرية التعليم توقيفه مؤقتا عن العمال وإحالته على المجلس التأديبي في أفق إعفائه من مهامه، قد اختفى عن الأنظار. وقالت المصادر إن عناصر الدرك المكلفين بالتحقيق في الملف لم يتمكنوا بعد من الاستماع إلى هذا المدير بسبب اختفائه عن الأنظار.  المصادر ذكرت أن المحققين توجهوا إلى مقر إقامته، وتأكد لهم مغادرته له، كما بحثوا في عدد من الفضاءات والأماكن التي يرتادها دون جدوى. وكشفت الأبحاث الأولية المنجزة في هذا البحث على أن المدير المعني قد يكون لاذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة، وهو ما دفع النيابة العامة إلى إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه، واتخاذ قرار إغلاق الحدود في وجهه.  الفيديو البشع هز الرأي العام الوطني، ودفع تلاميذ المؤسسة الثانوية بالمنطقة إلى الخروج في احتجاجات يوم أمس الجمعة، في حين عبرت فعاليات محلي عن غضبها تجاه هذه الفضيحة ودعت إلى تعميق الأبحاث مع هذا المدير وذلك للتأكد من أنه لم يتورط في اعتداءات جنسية فظيعة في حق تلميذات أخريات، باستغلال أوضاع هشاشة يعشنها، أو باستغلال إجراءات إدارية، أو مقابل وعود بالتدخل لفائدتهن. 
مجتمع

احتجاجات للتلاميذ بـ”عين الشقف” للمطالبة بفتح تحقيق في قضية تحرش مدير بتلميذات
غضب كبير عم اليوم في أوساط تلاميذ ثانوية التقدم بجماعة عين الشقف القروية التابعة ترابيا لإقليم مولاي يعقوب، على خلفية الفيديو الذي ظهر فيه مدير المؤسسة وهو يتحرش بتلميذة. مصادر محلية قالت لـ"كشـ24" إن القرارات التي اتخذتها مديرية التعليم بالإقليم لم تنفع في وضع حد لهذه الاحتجاجات التي شهدتها المؤسسة طيلة أمس الجمعة، والتي تسببت في تعطيل الدراسة بها. وطالب التلاميذ بفتح تحقيق قضائي في هذه النازلة. وكانت مديرية التعليم بالإقليم قد قررت توقيف مدير هذه المؤسسة، وقررت إحالته على مجلس التأديبي. ومن المرتقب أن يتم إعفاؤه من مهام الإدارة التربوية. وتم اتخاذ هذا القرار بناء على تقرير لجنة أوفدتها المديرية إلى المؤسسة، حيث أنجزت تقريرا مفصلا حول الموضوع. المصادر أوردت بأن اللجنة المكونة من رؤساء مصالح ومفتشتين تربويتين للبحث والتقصي في موضوع التحرش، استمعت للمدير المعني بهذه الفضيحة، كما استمعت إلى عدد من الأطر الإدارية، وإلى عدد من تلميذات المؤسسة، ومنها التلميذة التي ظهرت في الفيديو الذي يوثق للتحرش. وأظهر الفيديو المدير وهو يقبل التلميذة، ويلمس أطرافا حساسة من جسمها، وهو يعدها بالتدخل لفائدتها لدى الحارس العام للمؤسسة بعدما تغيبت عن إحدى الحصص الدراسية.  
مجتمع

محامية من مراكش تحتج على دعوة حقوقية لتقنين زواج المثليين في مدونة الاسرة
وجهت الأستاذة بشرى العاصمي المحامية بهيئة مراكش، مراسلة الى رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة مراكش أسفي، احتجاجا على ما شاب مذكرة المجلس الوطني حول مراجعة مدونة الأسرة، من تجاوز على القوانين والأعراف التي تقتضي من المجلس الوطني جمع المقترحات والآراء من اللجان الجهوية، قبل تكوين لجنة لتمحيصها وصياغتها وعرضها على المكتب الوطني للمناقشة والمصادقة. وحسب ما جاء في المراسلة التي اطلعت "كشـ24" على نسخة منها، فإن مذكرة المجلس الوطني لحقوق الانسان، تضمنت هدرا لثوابت الشعب المغربي ومس بعقيدته الإسلامية حين طالبت بتغيير تركيبة الأسرة المغربية وطمس هويتها، إذ جاء في الصفحة 19 من المذكرة كتعريف للأسرة (الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع وتتكون من أشخاص تجمع بينهم علاقة الزوجية) مشيرة أن المفهوم والقصد من عبارة تتكون من أشخاص، واستنادا للمواقف السابقة لرئيسة المجلس، تعني بالضرورة تقنين زواج المثليين الذي تحرمه الشريعة الإسلامية، والذي يهدم أسس الأسرة المغربية ويتعارض حتى مع قوانين الطبيعة. وأكدت الاستاذة بشرى العاصمي أن هذا مرفوض من عامة الشعب المغربي، المتشبث بتعاليم دينه الحنيف، وهو أيضا يتعارض مع مقتضيات الدستور المغربي الذي ينص في المادة 32 منه على (( الأسرة القائمة على علاقة الزواج الشرعي هي الخلية الأساسية للمجتمع )) . واضافت المراسلة أن استبعاد الدين من الموانع المؤقتة للزواج،يشكا ايضا مخالفة لنص الآية الكريمة (ولا تُنكحوا المشركين حتى يومنوا ولعبد مومن خير من عبد مشرك ولو أعجبكم أولائك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة) .. "سورة البقرة الآية 221" وقد تأكد هذا التحريم بالآية 10 من الممتحنة والتي ورد فيها الحكم شاملا للكفار، ولو كانوا من أهل الكتاب (فإن علمتموهن مومنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن) . ولذلك ولكل هذه الأسباب التي تتعارض مع معتقدات المحامية بهشة مراكش ومبادئها رفعت احتجاجها على طريقة تبني مقترحات مصيرية للدولة دون أخذ رأي الأغلبية وسجلت موقفها الرافض للمقترحات السابق شرح أسبابها أعلاه.
مجتمع

عاجل.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي الجماعي جراء تناول وجبات سناك بمراكش
علمت كشـ24 من مصدر مطلع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي الذي اصاب زبائن سناك بمنطقة المحاميد بمراكش، ارتفعت بعد وفاة سيدة داخل احدى المصحات الخاصة. وكان مستشفى محمد السادس بمراكش قد استقبل بداية الأسبوع الجاري 26 شخصا ضمنهم رجلي أمن إثر تعرضهم لتسمم غذائي مميت، عقب تناولهم لوجبة بأحد محلات بيع المأكولات السريعة بحي المحاميد بمراكش فير بعيد عن مسجد الشكيلي. وحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن الواقعة أدت في البداية إلى وفاة إحدى الضحايا وهي مستخدمة بمقهى في المنطقة المذكور، فيما تلقى باقي الضحايا العلاج بالمستشفى الجامعي وبعض المصحات ، قبل ان تفارق احداهم الحياة مساء اليوم الجمعة. وفي سياق متصل، علما كشـ24 ان مصالح الامن اوقفت مساء يومه الجمعة صاحب المحل، بالموازاة مع اغلاق السناك مؤقتا في انتظار اتخاذ الاجراءات القانونية في حقه.
مجتمع

القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل رجلا بدعوى “الثأر” لأطفال غزة
أدان القضاء البريطاني، يوم أمس الخميس، مواطنا مغربيا يبلغ 45 عاما، بتهمة طعن متقاعد حتى الموت، في شمال شرق إنجلترا، في أكتوبر الماضي، بدعوى رغبته في الثأر للأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة. وأدين المتهم أحمد عليد، أيضا، بمحاولة قتل شريكه في السكن، من خلال طعنه بسكين. ومن المقرر عقد جلسة النطق بالحكم عليه، في 17 ماي، في محكمة تيسايد في ميدلزبره في شمال شرق إنجلترا. وبحسب المدعي العام، جوناثان سانديفورد، فإن المتهم كان مسلحا بسكينين عندما طعن شريكه في السكن في الصدر، وهو يهتف: "الله أكبر"، في 15 اكتوبر، قبل أن يهاجم، بعد نصف ساعة، المتقاعد الذي كان يسير في وسط المدينة. وقال المدعي العام إن عليد اعتقد أنه قتل كليهما، وقال للشرطة: "إنه يريد قتلهما بسبب النزاع في غزة"، مضيفا: "فلسطين يجب أن تتحرر من الصهاينة". وتابع سانديفورد: "قال المدعى عليه إنه كان سيقتل المزيد من الناس لو استطاع"، مضيفا: "هم قتلوا أطفالا وأنا قتلت عجوزا". ودفع أحمد عليد ببراءته. وكان يعتقد، في البداية، أن شريكه في السكن مسلم، قبل أن يعلم أنه اعتنق المسيحية؛ الأمر الذي أغضبه. ووفق شركائه في السكن، وهم طالبو لجوء مثله، فإن أحمد عليد كان يتبنى وجهة نظر متطرفة عن الإسلام.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 27 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة