ثقافة-وفن

اكادميون ورجال قانون يناقشون بمراكش دور الديبلوماسية الموازية


كشـ24 نشر في: 24 أبريل 2016

إحتضنت قاعة المحاضرات بنادي الأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي وزارة العدل والحريات يوم امس السبت 23 أبريل 2016 ندوة علمية تحت شعار “دور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن الثوابت الوطنية”

وشهد هذا اللقاء العلمي والتواصلي المنظم من طرف  الودادية الحسنية للقضاة بمراكش، مشاركة نخبة من القضاة والأكاديميين والحقوقيين والإعلاميين، كما تم تنظيم معرض لوثائق ومخطوطات تاريخية هامة ذات أبعاد ومضامين قانونية، اجتماعية وثقافية تكرس عمق وعدالة قضية وحدتنا الترابية التي تؤكدها الحجج والشواهد الراسخة. كما شهد اللقاء ايضا تنظيم حفل تكريم القضاة المتقاعدين والمرأة القاضية بمراكش.
  وقد أجمع المتدخلون خلال هذه الندوة، التي نظمت بشراكة بين المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش ومكتبها المركزي، حول موضوع “دور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن مغربية الصحراء”، على التأكيد على الدور الذي يمكن أن تضطلع به الدبلوماسية الموازية التي تتوفر على امكانات وقدرات للإقناع، في سبيل تحقيق مكاسب جد مهمة بالنسبة لهذا الملف إلى جانب الدبلوماسية الرسمية.
 
وأكد رئيس المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة، في كلمة تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام للودادية السيد عبد العزيز وقيدي، على مغربية الصحراء وتجند قضاة المملكة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية وفي طليعتها قضية الصحراء المغربية، وكذا مواكبتهم لهذا الملف والتعريف بحقيقته.
 
وأشار المتدخل إلى مساعي الدولة المغربية الودية لتسوية هذه القضية ولا سيما من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي لقي ترحيبا دوليا واسعا لمصداقيته وجديته، مشددا على ضرورة تحلي المغاربة باليقظة ودعم جهود الدبلوماسية الرسمية في مواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
 
وأبرز رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش السيد عبد الحق نعام، من جهته، الانخراط الفعال والجدي للقضاة في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ليس فقط على الصعيد الوطني وإنما أيضا على المستوى الدولي من خلال انخراط الودادية في المنظمات الحقوقية والقضائية الدولية.
 
وأضاف أن الظرفية الحالية التي تجتازها قضية الصحراء المغربية وخاصة بعد التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته لمخيمات تندوف وما حملته من تداعيات بسبب انحيازه وخروجه على مبدأي الحياد والموضوعية، تقتضي التعبئة الشاملة للدفاع عن مغربية الصحراء باعتبارها قضية وطنية تهم كل المغاربة على اختلاف انتماءاتهم وأينما تواجدوا.
 
من جانبه، تطرق نائب رئيس المكتب المركزي للودادية السيد محمد الخضراوي، في مداخلته لإسهامات القضاء في وحدة المملكة والحضور القوي لقضاة المملكة في أهم المراحل والمحطات التاريخية التي عاشها المغرب ودفاعهم المستميت عن حوزة الوطن.
 
وشدد على ضرورة وضع خطة استراتيجية واضحة المعالم بالنسبة للجمعيات المهنية القضائية وتجديد أدوات الاشتغال والتواصل دون إغفال التكنولوجيات الحديثة في سبيل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، قائلا إن هذه الجمعيات مطالبة أيضا بتوثيق الذاكرة القضائية.ودعا أيضا إلى خلق جبهة ثقافية وقانونية وحقوقية إلى جانب الجبهة السياسية للتعريف بعدالة القضية الوطنية والدفاع عنها .
وتوقف عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، السيد يوسف البحيري، في مداخلته حول موضوع “قضية الصحراء المغربية في ضوء القانون الدولي” عند ثلاث محطات رئيسية عرفتها هذه القضية تتمثل في الإجماع الوطني والموقف الموحد لجميع مكونات المجتمع المغربي حول مقترح الحكم الذاتي، وموقف الأمين العام للأمم المتحدة من خلال ارتكابه لخطأ جسيم بانحرافه كموظف أممي سام عن الاعتدال والوسطية والتزام الحياد، إلى جانب بيان القمة الخليجية المغربية الذي يعكس الاجماع الاقليمي والدولي على مصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي.
 
واعتبر في هذا السياق، أن التفاعل الدولي ولاسيما من قبل الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن مع القضية الوطنية نابع من الدور الريادي للمغرب وخاصة في محاربة الارهاب وحضوره القوي في التعاون الدولي في هذا المجال نظرا لما أبانت عنه المقاربة المغربية في محاربة هذه الظاهرة من نجاعة وفعالية.
 
وتطرق السيد البحيري أيضا لوضعية المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف على ضوء القانون الدولي الإنساني وتهريب واستغلال المساعدات الإنسانية الموجهة لهؤلاء المحتجزين من قبل الجزائر و”البوليساريو”، فضلا عن استعراضه لآليات المتابعة الجنائية لمنتهكي حقوق هؤلاء المدنيين أمام القضاء الدولي.
 
وتناول عضو المرصد المغربي القضائي للحقوق والحريات السيد عبد الوهاب سيبويه ، في مداخلته موضوع إثبات الوحدة الوطنية من خلال الرسوم العدلية والأحكام القضائية، حيث أبرز أن الدبلوماسية القضائية بصدد إقامة مجموعة من الاجراءات على المستوى الدولي لإثبات هذه الوحدة من خلال الوثائق التاريخية والأحكام القضائية ومساهمة قضاة الصحراء في وحدة المملكة وعلاقة رعايا أهل الصحراء بسلاطين المغرب عبر التاريخ وهو ما يفتقده أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
 
وتناولت باقي المداخلات دور المؤسسة التشريعية في التعريف بالقضية الوطنية ومنهجية المجتمع المدني والحقوقي للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث دعت إلى تأهيل المدافعين عن القضية الوطنية وإلى مزيد من الإشراك وفتح المجال أمام المجتمع المدني وباقي المتدخلين للاضطلاع بدورهم في هذا الملف، إلى جانب تعزيز وانجاح تجربة الجهوية الموسعة ونهج أسلوب هجومي وفعال في الدفاع عن القضية الوطنية مع استثمار التحولات السياسية الخارجية.
 
ويأتي هذا النشاط القضائي ضمن البرنامج الثقافي للودادية الحسنية للقضاة في إطار تفاعلها الإيجابي مع الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 11 أكتوبر 2013 الذي أكد منه على: ” إن قضية الصحراء ليست فقط مسؤولية ملك البلاد وإنما هي أيضا قضية الجميع: مؤسسات الدولة والبرلمان والمجالس المنتخبة وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع المواطنين ” انتهى النطق الملكي السامي.

و يشار ان هذا اللقاء توج بتنظيم حفل تكريم عدد من القضاة المتقاعدين والمرأة القاضية بمراكش .
 

إحتضنت قاعة المحاضرات بنادي الأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي وزارة العدل والحريات يوم امس السبت 23 أبريل 2016 ندوة علمية تحت شعار “دور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن الثوابت الوطنية”

وشهد هذا اللقاء العلمي والتواصلي المنظم من طرف  الودادية الحسنية للقضاة بمراكش، مشاركة نخبة من القضاة والأكاديميين والحقوقيين والإعلاميين، كما تم تنظيم معرض لوثائق ومخطوطات تاريخية هامة ذات أبعاد ومضامين قانونية، اجتماعية وثقافية تكرس عمق وعدالة قضية وحدتنا الترابية التي تؤكدها الحجج والشواهد الراسخة. كما شهد اللقاء ايضا تنظيم حفل تكريم القضاة المتقاعدين والمرأة القاضية بمراكش.
  وقد أجمع المتدخلون خلال هذه الندوة، التي نظمت بشراكة بين المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش ومكتبها المركزي، حول موضوع “دور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن مغربية الصحراء”، على التأكيد على الدور الذي يمكن أن تضطلع به الدبلوماسية الموازية التي تتوفر على امكانات وقدرات للإقناع، في سبيل تحقيق مكاسب جد مهمة بالنسبة لهذا الملف إلى جانب الدبلوماسية الرسمية.
 
وأكد رئيس المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة، في كلمة تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام للودادية السيد عبد العزيز وقيدي، على مغربية الصحراء وتجند قضاة المملكة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية وفي طليعتها قضية الصحراء المغربية، وكذا مواكبتهم لهذا الملف والتعريف بحقيقته.
 
وأشار المتدخل إلى مساعي الدولة المغربية الودية لتسوية هذه القضية ولا سيما من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي لقي ترحيبا دوليا واسعا لمصداقيته وجديته، مشددا على ضرورة تحلي المغاربة باليقظة ودعم جهود الدبلوماسية الرسمية في مواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
 
وأبرز رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش السيد عبد الحق نعام، من جهته، الانخراط الفعال والجدي للقضاة في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ليس فقط على الصعيد الوطني وإنما أيضا على المستوى الدولي من خلال انخراط الودادية في المنظمات الحقوقية والقضائية الدولية.
 
وأضاف أن الظرفية الحالية التي تجتازها قضية الصحراء المغربية وخاصة بعد التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته لمخيمات تندوف وما حملته من تداعيات بسبب انحيازه وخروجه على مبدأي الحياد والموضوعية، تقتضي التعبئة الشاملة للدفاع عن مغربية الصحراء باعتبارها قضية وطنية تهم كل المغاربة على اختلاف انتماءاتهم وأينما تواجدوا.
 
من جانبه، تطرق نائب رئيس المكتب المركزي للودادية السيد محمد الخضراوي، في مداخلته لإسهامات القضاء في وحدة المملكة والحضور القوي لقضاة المملكة في أهم المراحل والمحطات التاريخية التي عاشها المغرب ودفاعهم المستميت عن حوزة الوطن.
 
وشدد على ضرورة وضع خطة استراتيجية واضحة المعالم بالنسبة للجمعيات المهنية القضائية وتجديد أدوات الاشتغال والتواصل دون إغفال التكنولوجيات الحديثة في سبيل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، قائلا إن هذه الجمعيات مطالبة أيضا بتوثيق الذاكرة القضائية.ودعا أيضا إلى خلق جبهة ثقافية وقانونية وحقوقية إلى جانب الجبهة السياسية للتعريف بعدالة القضية الوطنية والدفاع عنها .
وتوقف عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، السيد يوسف البحيري، في مداخلته حول موضوع “قضية الصحراء المغربية في ضوء القانون الدولي” عند ثلاث محطات رئيسية عرفتها هذه القضية تتمثل في الإجماع الوطني والموقف الموحد لجميع مكونات المجتمع المغربي حول مقترح الحكم الذاتي، وموقف الأمين العام للأمم المتحدة من خلال ارتكابه لخطأ جسيم بانحرافه كموظف أممي سام عن الاعتدال والوسطية والتزام الحياد، إلى جانب بيان القمة الخليجية المغربية الذي يعكس الاجماع الاقليمي والدولي على مصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي.
 
واعتبر في هذا السياق، أن التفاعل الدولي ولاسيما من قبل الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن مع القضية الوطنية نابع من الدور الريادي للمغرب وخاصة في محاربة الارهاب وحضوره القوي في التعاون الدولي في هذا المجال نظرا لما أبانت عنه المقاربة المغربية في محاربة هذه الظاهرة من نجاعة وفعالية.
 
وتطرق السيد البحيري أيضا لوضعية المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف على ضوء القانون الدولي الإنساني وتهريب واستغلال المساعدات الإنسانية الموجهة لهؤلاء المحتجزين من قبل الجزائر و”البوليساريو”، فضلا عن استعراضه لآليات المتابعة الجنائية لمنتهكي حقوق هؤلاء المدنيين أمام القضاء الدولي.
 
وتناول عضو المرصد المغربي القضائي للحقوق والحريات السيد عبد الوهاب سيبويه ، في مداخلته موضوع إثبات الوحدة الوطنية من خلال الرسوم العدلية والأحكام القضائية، حيث أبرز أن الدبلوماسية القضائية بصدد إقامة مجموعة من الاجراءات على المستوى الدولي لإثبات هذه الوحدة من خلال الوثائق التاريخية والأحكام القضائية ومساهمة قضاة الصحراء في وحدة المملكة وعلاقة رعايا أهل الصحراء بسلاطين المغرب عبر التاريخ وهو ما يفتقده أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
 
وتناولت باقي المداخلات دور المؤسسة التشريعية في التعريف بالقضية الوطنية ومنهجية المجتمع المدني والحقوقي للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث دعت إلى تأهيل المدافعين عن القضية الوطنية وإلى مزيد من الإشراك وفتح المجال أمام المجتمع المدني وباقي المتدخلين للاضطلاع بدورهم في هذا الملف، إلى جانب تعزيز وانجاح تجربة الجهوية الموسعة ونهج أسلوب هجومي وفعال في الدفاع عن القضية الوطنية مع استثمار التحولات السياسية الخارجية.
 
ويأتي هذا النشاط القضائي ضمن البرنامج الثقافي للودادية الحسنية للقضاة في إطار تفاعلها الإيجابي مع الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 11 أكتوبر 2013 الذي أكد منه على: ” إن قضية الصحراء ليست فقط مسؤولية ملك البلاد وإنما هي أيضا قضية الجميع: مؤسسات الدولة والبرلمان والمجالس المنتخبة وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع المواطنين ” انتهى النطق الملكي السامي.

و يشار ان هذا اللقاء توج بتنظيم حفل تكريم عدد من القضاة المتقاعدين والمرأة القاضية بمراكش .
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
انطلاق فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح بمراكش
انطلقت مساء أمس الأحد بمراكش، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح المقامة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس بمشاركة فرق مسرحية من مختلف جهات المملكة. وتنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- فعاليات هذه الدورة في الفترة الممتدة ما بين 15 و19 يونيو 2025 بدار الثقافة الداوديات مراكش. وفي كلمة افتتاحية باسم وزير الشباب والثقافة والتواصل ـقطاع الثقافة- تلاها نيابة عنه هشام عبقري مدير مديرية الفنون بالوزارة، قال الوزير أن المهرجان الوطني لهواة المسرح أصبح تقليدًا ثقافيًا راسخًا، وفضاءً متجددًا للاحتفاء بالإبداع، وللتعبير عن الوفاء لأب الفنون، الذي ظلّ على الدوام أحد أعمدة الهوية المغربية، ومرآةً صادقةً لتعددها وتنوعها، مؤكدا أن هذه الفعالية المتميزة تشكل فرصة لمواصلة بناء ما راكمته الدورات السابقة من نجاحات، ومنح الكلمة لمن جعلوا من الخشبة وطنًا صغيرًا يحتضن الحلم، ويصوغ القيم، ويستنهض الوعي، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى فنٍّ يحمل المعنى ويصون الذاكرة الجماعية. واكد في السياق ذاته ان المهرجان إذا كان فضاء للمنافسة الشريفة، فهو أيضا فضاء للاعتراف بما قدمه جيل الرواد للحركة المسرحية الوطنية، ووقفة اعتراف وتكريم ووفاء للمسرح والذاكرة الوطنية، ومنصة لتكريم أولئك الذين وهبوا المسرح حياتهم، فكانوا مشاعل مضيئة في درب طويل من الإبداع والعطاء، مضيفا أن افتتاح الدورة الخامسة سيشجع بكل عزم على الاستمرار في استكمال ورش الإصلاحات وتقوية المكتسبات ودعم ثوابت مجتمع حداثي ديمقراطي، يؤمن بالتجديد والحوار، فالمغرب كان ولازال ملتقى للحضارات، وبلدا للتعايش والتسامح، والمسرح هو جزء من مشروع مجتمعي يختزل القيم النبيلة للمجتمع والانسان.كما أن هذه الدورة تأتي في سياق ثقافي يؤكد الحاجة الملحّة إلى تثبيت دعائم صناعة ثقافية قوية، يكون فيها المسرح ركيزة أساسية، ومجالا خصبًا لاكتشاف الطاقات الشابة، وتعزيز الشراكات، والانفتاح على المبادرات التي تقرب الفن من المواطن، أينما كان. عرف الحفل الافتتاحي تكريم مجموعة من أعلام المسرح المغربي الذين ساهموا في إثراء الساحة الفنية والأكاديمية على امتداد سنوات من البدل والعطاء وهم: الفنان فريد ركراكي، الفنان مصطفى خليلي، الفنانة مريم الصديقي والباحث المسرحي الدكتور محمد زوهير، كما تتفاعل الجمهور الحاضر بشكل إيجابي مع أحداث عرض مسرحية "سفر" للمخرج "عبد الفتاح عشيق".تتبارى حول جوائز هذه النسخة ثمان فرق مسرحية تمثل مختلف مناطق المملكة المغربية وهي: فرقة “العطاء للمسرح والسينما” من قلعة السراغنة، فرقة “سوار للثقافة والفن” من شيشاوة، فرقة “تادلة فن” من قصبة تادلة، فرقة “ألوان للإبداع الفني” من اولاد تايمة، فرقة “إكليل للمسرح وفنون العرض” من بنسليمان، فرقة “أدونيسم للمسرح” من سلا، فرقة “لايف أرت للمسرح” من قرية با محمد، فرقة “ركح القصر للمسرح والثقافات” من القصر الكبير.تشكلت لجنة انتقاء المهرجان الوطني لهواة المسرح من كفاءات فنية ومهنية راكمت تجارب مهمة في المجال المسرحي، كما تتولى مهمة تحكيم المسابقة لجنة يترأسها هشام عبقاري مدير مديرية الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- إلى جانب الأعضاء: توفيق حماني، فضيلة بنموسى، ياسين زاوي وعبد اللطيف فردوس، وتتوزع جوائز المهرجان بين: أحسن ممثلة، أحسن ممثل، أحسن سينوغرافيا، أحسن تأليف، أحسن إخراج، وأحسن عمل مسرحي.      
ثقافة-وفن

أمرت به استئنافية مراكش.. تقرير مالي يصعد الخلاف بين لمجرد و DJ Van
يعرف ملف الأغنية المغربية الشهيرة "إنتي باغية واحد"  التي تحولت من عمل فني حقق شهرة استثنائية منذ إصداره عام 2014، إلى محور نزاع قانوني معقد، مستجدات مهمة بعدما كشفت التحقيقات المالية الأخيرة عن خفايا أرباح ضخمة وعلاقات متوترة خلف الكواليس. وحسب تقارير جديدة، فقد أظهرت خبرة مالية أمرت بها محكمة الاستئناف في مراكش أن المنتج الموسيقي خليل بلقاس، المعروف فنياً بـDJ Van، استفرد بجميع العائدات المالية التي درّتها الأغنية، والتي حصدت ملايين المشاهدات على منصات مثل YouTube وSpotify. وأضاف التقرير المالي أوضح أن باقي صُنّاع العمل، وعلى رأسهم كاتب الكلمات سمير المجاري والملحن محمد الرفاعي، لم يتلقوا أي نصيب من تلك الأرباح، ما أجّج الخلافات القديمة بينهم وبين Van. ورغم أن النزاع ظل لفترة طويلة محصورًا خلف الأبواب المغلقة، إلا أن الأمور خرجت إلى العلن عام 2021، حين تصاعدت الخلافات بين الأطراف المعنية، ليتحول الجدل إلى معركة قانونية مفتوحة، تعكس هشاشة العلاقات المهنية حين تغيب العقود الواضحة والتفاهمات المالية الصريحة. وفي هذا السياق، صرّح محامي الجهة المدعية، منير اليتربي، أن التقرير المالي أنجز بدقة شديدة، وساهم في الكشف عن معطيات مفصلية تدعم موقف موكليه، دون أن يُفصح عن مزيد من التفاصيل، احتراما لسير القضية أمام القضاء، لكنه أكد أن "الرؤية بدأت تتضح وأن العدالة في طريقها للانتصار". اللافت أن هذه التطورات جاءت عقب دعوى قضائية رفعها الفنان سعد لمجرد العام الماضي ضد DJ Van، يتهمه فيها بالتزوير وخيانة الأمانة، بسبب استحواذه الكامل على مداخيل الأغنية، والتي تتراوح، بحسب التقديرات، بين 300 و500 مليون سنتيم. وتُعد هذه الدعوى امتداداً لصراع سابق بدأ عام 2016، عندما رفع لمجرد دعوى مماثلة، ردّ عليها Van بشكوى مضادة للمطالبة بمستحقاته المالية، مما يعكس عمق الشرخ في العلاقة بين الطرفين، والذي لم تفلح السنوات في رأبه.
ثقافة-وفن

مراكش تحتضن الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح بمشاركة 8 فرق
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح في الفترة الممتدة ما بين 15 و19 يونيو 2025 بدار الثقافة الداوديات مراكش. وحسب بلاغ صحفي، تشكل هذه الدورة امتدادا فنيا للدورات السابقة المتوهجة لمسرح الهواة الذي شكل على الدوام مشتلا للمواهب الفنية والفرجة الركحية الخلاّقة بأبعادها الجمالية والإبداعية، وتسعى هذه التظاهرة التي أصبحت موعدا سنويا فنيا قارا إلى تثمين المنجز الإبداعي لهواة المسرح وصون الذاكرة المسرحية المغربية. ووفق البلاغ ذاته، تتبارى حول جوائز هذه النسخة ثمان فرق مسرحية تمثل مختلف مناطق المملكة المغربية وهي: فرقة "العطاء للمسرح والسينما" من قلعة السراغنة، فرقة "سوار للثقافة والفن" من شيشاوة، فرقة "تادلة فن" من قصبة تادلة، فرقة "ألوان للإبداع الفني" من اولاد تايمة، فرقة "إكليل للمسرح وفنون العرض" من بنسليمان، فرقة "أدونيسم للمسرح" من سلا، فرقة "لايف أرت للمسرح" من قرية با محمد، فرقة "ركح القصر للمسرح والثقافات" من القصر الكبير. وأبرز البلاغ، أن لجنة انتقاء المهرجان الوطني لهواة المسرح تتكون من كفاءات فنية ومهنية راكمت تجارب مهمة في المجال المسرحي، كما ستتولى مهمة تحكيم المسابقة لجنة يترأسها هشام عبقاري مدير مديرية الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- إلى جانب الأعضاء: توفيق حماني، فضيلة بنموسى، ياسين زاوي وعبد اللطيف فردوس، وتتوزع جوائز المهرجان بين: أحسن ممثلة، أحسن ممثل، أحسن سينوغرافيا، أحسن تأليف، أحسن إخراج، وأحسن عمل مسرحي. وترسيخا للأبعاد التكوينية في المجال المسرحي، يضيف البلاغ، تمت برمجة فقرة "ماستر كلاس" لفائدة الفرق المشاركة في المهرجان حول موضوع: "الممارسة المسرحية بين الهواية والإحتراف" من تأطير الفنانة السعدية لاديب والفنان فريد ركراكي فيما سيسير فعاليات هذا اللقاء التكويني الفنان حسن هموش. كما ستعرف الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح تكريم مجموعة من أعلام المسرح المغربي الذين ساهموا في إثراء الساحة الفنية والأكاديمية على امتداد سنوات من البدل والعطاء وهم: الفنان فريد ركراكي، الفنان مصطفى خليلي، الفنانة مريم الصديقي والباحث المسرحي الدكتور محمد زوهير.
ثقافة-وفن

موسم حب الملوك.. هل عجزت الوصفات عن علاج أعطاب مزمنة لشيخ المهرجانات بالمغرب؟
الكثير من الأعطاب التنظيمية طبعت افتتاح فعاليات النسخة الـ101 لمهرجان حب الملوك بصفرو، مساء يوم أمس الأربعاء، والذي تم تحويله إلى وزارة الثقافة بعدما عجزت وصفات المجلس الجماعي الكثيرة في إخراجه من العزلة. فقد اشتكت عدد من الفعاليات المحلية من أجواء سوء تنظيم طبعت أشغال اختيار ملكة جمال المهرجان لهذا الموسم. كما انتقدت ضبابية المعايير التي اعتمدتها لجنة التحكيم لاختيار الفائزات، وقالت إن المشاريع المعتمدة لم تكن واضحة. ورغم فرحة الفوز، فإن ملكة جمال المهرجان ووصيفتيها لهذه السنة سينضفن إلى قائمة فائزات سابقات واجهت الإهمال والتجاهل بعد فرحة الفوز التي لا تدوم سوى أيام المهرجان، ومنها بالخصوص المشاركة في موكب يجوب الشوارع الرئيسية للمدينة، مع ما يرتبط بذلك من مجد إعلامي مؤقت. ويقول عدد من النشطاء بالمدينة إن اللقب يفترض أن تواكبه استراتيجية مفتوحة للتسويق للمهرجان وللمدينة في مختلف المنتديات ذات الصلة. لكن القائمين على شؤون هذه الفعاليات سرعان ما يطوون الصفحة، في انتظار نسخة أخرى بنفس الأعطاب المزمنة، دون أن ينجح المهرجان من فك عزلة قاتلة مفروضة عليه بسبب ارتجالية التدبير وغياب الاحترافية. وبلغت الأعطاب ذروتها في سنوات سابقة عندما وصلت طريقة تدبير الشؤون المالية للمهرجان إلى قسم جرائم المال بمحكمة الاستئناف بفاس، تبعا لشكايات فعاليات جمعوية وحقوقية. وسحب ملف تنظيم المهرجان من الجماعة والتي ظلت تواجه انتقادات للموسم ترتبط باستغلاله انتخابيا، وعجز متواصل عن ضمان الإشعاع المطلوب لهذه المحطة ذات الأبعاد التاريخية والحضارية والثقافية والفنية والاجتماعية والاقتصادية. وأسندت الأمور إلى قطاع الثقافة بوزارة الثقافة والشباب والتواصل. لكن يظهر أن الوصفة لم تنفع أيضا في معالجة الأعطاب. وتم الاعتراف بالمهرجان من قبل منظمة اليونيسكو، منذ سنة 2012، حيث صنف تراثا غير مادي للإنسانية على القائمة التمثيلية للمنظمة. ويشير المتتبعون إلى أن هذه الورقة لم يتم استغلالها لحد الآن بشكل جيد للترويج لهذا المهرجان. كما أن تاريخه وما يرمز إليه من تعايش بين المكونات الثقافية والدينية بالمنطقة، لم يتم الاستفادة منه، في عمليات الترويج التي بقيت محدودة في المجال المحلي، دون حتى أن يكتسي المهرجان طابعا وطنيا، فما بالك بأن ينجح في إشعاع قاري ودولي، وهو الذي يتوفر على المؤهلات لربح الرهان. ويحتفي المهرجان الذي يجري تنظيمه في الفترة ما بين 11 و14 يونيو الجاري، بفاكهة الكرز وما ينسج حولها من معارف ومهارات وأشكال تعبيرية واحتفالية، ويعود تأسيسه بمدينة صفرو سنة 1919. لكن من اللافت أن الفاكهة التي يحتفي بها تعاني من ندرة كبيرة في الإقليم، ولم يتم العمل على تجاوز هذا التراجع، باستثناء حملات غرس بدون نتائج تقدم على أنها موجهة فقط للاستهلاك الإعلامي.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 17 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة