اليوم العالمي للمتاحف.. الإنسانية تحتفي بتراثها تحت وطأة الحجر الصحي – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الخميس 17 أبريل 2025, 23:53

ثقافة-وفن

اليوم العالمي للمتاحف.. الإنسانية تحتفي بتراثها تحت وطأة الحجر الصحي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 17 مايو 2020

المتاحف ليست مجرد دُور تُعرض فيها وتُحفظ الآثار القديمة والتحف النادرة وروائع اللوحات الفنية. ومهمتها الرئيسة تتعدى الحفاظ على التراث وحمايته، لتضطلع بدور محوري في النهوض بالموروث الثقافي والحضاري الإنساني.وتعتبر المتاحف مأوى لحفظ كنوز لا تقدر بثمن وملاذا لإبداعات وتأملات يزخر بها التراث على مر العصور، وتنطوي أصولها على نوع من الحداثة في تاريخ البشرية الثقافي، لتكون واجهة تنويرية تضع الإنسان في سياقه التاريخي الحضاري الراهن والغابر.فهذه المؤسسات الثقافية ذات القيمة المعنوية العالية كانت وما تزال مرآة للماضي، وامتدادا لإبداعات مختلف الشعوب، وشاهدة على تعاقب الحضارات والأمم. ومن هذا المنطلق يلتئم عشاق الفن والتراث والمتاحف في لحظة احتفالية كل يوم 18 ماي من السنة لتخليد الذاكرة الإنسانية.وتعود مبادرة الاحتفال بهذا اليوم إلى المجلس العالمي للمتاحف، الذي يخلده منذ سنة 1977، تجسيدا للفكرة التي تبلورت في إطار اجتماع الجمعية العامة للمجلس في موسكو، ليصبح موعدا دوليا يعلي قيم الفن والذاكرة ويحتفي بأهمية المتاحف ودورها التوعوي والتعليمي والثقافي.ويشكل هذا اليوم العالمي مناسبة للتذكير بمدى أهمية المتاحف كوسيلة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب، باعتبار أن هذه المؤسسات الثقافية تضطلع بدور مهم في الحفاظ على التراث والذاكرة الجماعية والتعريف بما خلفته قرائح الحضارات الراهنة والغابرة، حماية لحق الأجيال في النهل من مآثر الحضارة وروائع التاريخ.وتحمل احتفالية هذه السنة عنوان "المتاحف من أجل المساواة: التنوع والشمول" قصد تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع والتفاعل بين الثقافة والطبيعة، وفهم ثقافة المجتمعات وعلاقة الشعوب ببعضها البعض، إدراكا للمعنى الحقيقي للأبعاد التربوية الشمولية وحفظا للذاكرة الإنسانية.وعادة ما يشجع المجلس العالمي للمتاحف على مشاركة شتى المتاحف التي ارتفع عددها في العالم، بفضل النمو الهائل الذي شهده قطاع السياحة الثقافية في العقود الأخيرة، من 22 ألفا سنة 1975 إلى 55 ألفا اليوم، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).بيد أن احتفالية هذه السنة تأتي مختلفة تماما عن سابقاتها. فعلى غرار تداعياتها الصحية والاقتصادية، أرخت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بظلالها أيضا على كافة مجالات الفنون والتراث الثقافي، وتسبب الحجر الصحي في إغلاق جل المؤسسات الثقافية والمتاحف ومواقع التراث الإنساني منذ مارس الماضي.وهذا ما أرغم متاحف العالم أجمع على تقليص أنشطتها بشكل جذري، والانتقال من أرض الواقع إلى تنظيم الفعاليات الافتراضية والإلكترونية لمواصلة نشر فكرة الشمولية والعالمية التي تعتبر إحدى أهم خصائص احتفالية هذه السنة التي تتوخى تخطي الحدود الجغرافية والقيود المفروضة لاحتواء تفشي جائحة كورونا.ولجأت العديد من المتاحف العالمية إلى تقنية العرض بزاوية "360 درجة"، على منصاتها الإلكترونية، والتي تتيح مشاهدة مقتنياتها وأعمالها الفنية المعروضة في مشهد بانورامي يشبه إلى حد كبير معاينتها في الواقع. وبالفعل، فقد مكّنت هذه التكنولوجيا عشاق الفنون والآثار، في هذا الظرف الاستثنائي، من البقاء على اتصال وتواصل دائمين بتاريخ الإنسانية، حتى في فترة الحجر الصحي.ولم يشكل المغرب استثناء في هذا الصدد، إذ دعت المؤسسة الوطنية للمتاحف، بالنظر إلى الظرفية الحالية، عامة الناس للاستمتاع بزيارة افتراضية بزاوية 360 لمختلف المعارض البارزة التي تحتضنها المتاحف التي تقع تحت وصايتها، معززة بدليل مصور وشروحات نصية حول مختلف الموضوعات ذات الصلة بالمعارض.وبغية جعل الفن في متناول الجمهور العام خلال فترة الطوارئ الصحية، أبرزت المؤسسة أن مبادرة "المتحف في البيت" ستنطلق بمعرض "أمام بيكاسو" الذي سبق أن استقبله متحف محمد السادس للفنّ الحديث والمعاصر بالرباط سنة 2017، وضمّ أكثر من مئة عمل، ليعقبه المتحف الوطني للنسيج والزرابي بمراكش "دار السي سعيد"، موضحة أن إمكانية الزيارة الافتراضية متاحة على موقع: http://picasso.visite360.ma/.من جهتها، وتشجيعا للمواطنين على المكوث في بيوتهم، أكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بسيدي سليمان، ينظم طيلة الفترة الممتدة ما بين 11 و30 ماي الجاري، أنشطته الاحتفالية باليوم العالمي للمتاحف عن بعد، وذلك على شكل دروس وحلقات نقاشية تسلط الضوء على دور المتاحف في ترسيخ قيم الوطنية والمواطنة الايجابية والسلوك المدني في صفوف الأجيال الجديدة والمتعاقبة.واقتناعا منها بالدور الهام الذي تضطلع به المتاحف في حماية التراث الثقافي وتطوير المجتمع وتربية الذوق الفني والتعليم، إضافة إلى الجانبين الترفيهي والسياحي، جعلت المؤسسة الوطنية للمتاحف من إعادة تأهيل المتاحف محورا من أهم محاور استراتيجيتها، التي تعكس الإرادة الملكية السامية التي تروم تطوير المتاحف وتثمين التراث المغربي وغناه التاريخي.وبالموازاة مع ذلك، حرصت المؤسسة المتحفية على تنظيم العديد من التظاهرات والفعاليات الفنية، على رأسها النسخة الأولى من البينالي الدولي للفن المعاصر بالرباط (من 24 شتنبر إلى 18 دجنبر 2019)، ومعرض "كنوز الإسلام في إفريقيا: من تمبكتو إلى زنجبار" (من 17 أكتوبر 2019 إلى 25 يناير 2020).وتوخت الدورة الأولى من البينالي، التي ضمن 63 فنانا ومجموعة فنية من 27 جنسية مختلفة، المساهمة في إعادة تعريف الفن وأنماطه، وفتح حوار حول راهنية الإبداع، وأهمية دراسة الأسباب واللحظات الحاسمة والمؤثرة التي تدفع الفنانين إلى الإبداع للإسهام في صياغة التاريخ.ومن بين هؤلاء في مجال الفن التشكيلي والرسم (منى حاتوم، وإيتل عدنان، ومارسيا كوري، وغادة عامر، وزليخة بوعبد الله، وأمينة بن بوشتة، وكانديس بريتز)، وفي مجال النحت (سارا فافريو، وإكرم قباج)، وفي مجال السينما والتصوير بالفيديو (تالا حديد، حبيبة دجنين ...)، وفي مجال الرقص والإخراج (بشرى ويزقان، وسفيرين شافرير ...)، وفي مجال التصوير (ديبورا بنزاكين، منى جمال سيالا)، وفي مجال الفن الرقمي (نزيهة ميسطاوي)، وكذلك في مجال الهندسة (بلاك سكوير، مانثي كولا، زها حديد، ماريا مالو ...).أما معرض "كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار"، فقد سلط الضوء على 13 قرنا من التاريخ، من خلال رحلة عبر الزمن تجمع بين الفن والآثار والهندسة المعمارية والإثنوغرافيا، وذلك عبر زهاء 250 عملا من فن التراث والفن المعاصر لمجموعات فنية عمومية وخاصة بالمغرب وإفريقيا وأوروبا.وأبرز هذا المعرض، الذي تطرق إلى رحلة تمتد على ثلاث مراحل (مسارات الإسلام وفنون الإسلام جنوب الصحراء)، الروابط الوثيقة بين الماضي والحاضر، والمنسوجة بين العالمين العربي والإسلامي وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في تطلع لانفتاح العالم العربي على الثقافات والحضارات الأخرى، مع مقاربة تربوية ملائمة تستهدف جمهورا واسعا.تجمع المتاحف بين عناصر الحضارة والتاريخ والثقافة واللغة، وتقوم بمهمة توصيل المعلومة عن طريق التحف الفنية التي تعكس تاريخ أو حضارة أو ثقافة شعوب، كما تعكس احتكاك الثقافات والمجتمعات وتفاعلها في سبيل تعزيز روح المعرفة الحضارية وحفظ تاريخ الإنسانية.وتكتسي المتاحف بُعدا وطنيا ودوليا من خلال حفاظها على التراث الشعبي وحمايتها للموروث الثقافي لكل شعب وبلد وحضارة، وبالتالي أضحت هذه المؤسسات الثقافية تقدم خدمة جليلة في ترسيخ الوجدان وحفظ الذاكرة وتحقيق التنمية داخل المجتمعات. إذ يعتبر التراث المحفوظ عاملا وأداة للحوار بين الأمم ولرؤية دولية مشتركة ترمي إلى تحقيق التنمية الثقافية.حسين الحساني

المتاحف ليست مجرد دُور تُعرض فيها وتُحفظ الآثار القديمة والتحف النادرة وروائع اللوحات الفنية. ومهمتها الرئيسة تتعدى الحفاظ على التراث وحمايته، لتضطلع بدور محوري في النهوض بالموروث الثقافي والحضاري الإنساني.وتعتبر المتاحف مأوى لحفظ كنوز لا تقدر بثمن وملاذا لإبداعات وتأملات يزخر بها التراث على مر العصور، وتنطوي أصولها على نوع من الحداثة في تاريخ البشرية الثقافي، لتكون واجهة تنويرية تضع الإنسان في سياقه التاريخي الحضاري الراهن والغابر.فهذه المؤسسات الثقافية ذات القيمة المعنوية العالية كانت وما تزال مرآة للماضي، وامتدادا لإبداعات مختلف الشعوب، وشاهدة على تعاقب الحضارات والأمم. ومن هذا المنطلق يلتئم عشاق الفن والتراث والمتاحف في لحظة احتفالية كل يوم 18 ماي من السنة لتخليد الذاكرة الإنسانية.وتعود مبادرة الاحتفال بهذا اليوم إلى المجلس العالمي للمتاحف، الذي يخلده منذ سنة 1977، تجسيدا للفكرة التي تبلورت في إطار اجتماع الجمعية العامة للمجلس في موسكو، ليصبح موعدا دوليا يعلي قيم الفن والذاكرة ويحتفي بأهمية المتاحف ودورها التوعوي والتعليمي والثقافي.ويشكل هذا اليوم العالمي مناسبة للتذكير بمدى أهمية المتاحف كوسيلة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب، باعتبار أن هذه المؤسسات الثقافية تضطلع بدور مهم في الحفاظ على التراث والذاكرة الجماعية والتعريف بما خلفته قرائح الحضارات الراهنة والغابرة، حماية لحق الأجيال في النهل من مآثر الحضارة وروائع التاريخ.وتحمل احتفالية هذه السنة عنوان "المتاحف من أجل المساواة: التنوع والشمول" قصد تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع والتفاعل بين الثقافة والطبيعة، وفهم ثقافة المجتمعات وعلاقة الشعوب ببعضها البعض، إدراكا للمعنى الحقيقي للأبعاد التربوية الشمولية وحفظا للذاكرة الإنسانية.وعادة ما يشجع المجلس العالمي للمتاحف على مشاركة شتى المتاحف التي ارتفع عددها في العالم، بفضل النمو الهائل الذي شهده قطاع السياحة الثقافية في العقود الأخيرة، من 22 ألفا سنة 1975 إلى 55 ألفا اليوم، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).بيد أن احتفالية هذه السنة تأتي مختلفة تماما عن سابقاتها. فعلى غرار تداعياتها الصحية والاقتصادية، أرخت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بظلالها أيضا على كافة مجالات الفنون والتراث الثقافي، وتسبب الحجر الصحي في إغلاق جل المؤسسات الثقافية والمتاحف ومواقع التراث الإنساني منذ مارس الماضي.وهذا ما أرغم متاحف العالم أجمع على تقليص أنشطتها بشكل جذري، والانتقال من أرض الواقع إلى تنظيم الفعاليات الافتراضية والإلكترونية لمواصلة نشر فكرة الشمولية والعالمية التي تعتبر إحدى أهم خصائص احتفالية هذه السنة التي تتوخى تخطي الحدود الجغرافية والقيود المفروضة لاحتواء تفشي جائحة كورونا.ولجأت العديد من المتاحف العالمية إلى تقنية العرض بزاوية "360 درجة"، على منصاتها الإلكترونية، والتي تتيح مشاهدة مقتنياتها وأعمالها الفنية المعروضة في مشهد بانورامي يشبه إلى حد كبير معاينتها في الواقع. وبالفعل، فقد مكّنت هذه التكنولوجيا عشاق الفنون والآثار، في هذا الظرف الاستثنائي، من البقاء على اتصال وتواصل دائمين بتاريخ الإنسانية، حتى في فترة الحجر الصحي.ولم يشكل المغرب استثناء في هذا الصدد، إذ دعت المؤسسة الوطنية للمتاحف، بالنظر إلى الظرفية الحالية، عامة الناس للاستمتاع بزيارة افتراضية بزاوية 360 لمختلف المعارض البارزة التي تحتضنها المتاحف التي تقع تحت وصايتها، معززة بدليل مصور وشروحات نصية حول مختلف الموضوعات ذات الصلة بالمعارض.وبغية جعل الفن في متناول الجمهور العام خلال فترة الطوارئ الصحية، أبرزت المؤسسة أن مبادرة "المتحف في البيت" ستنطلق بمعرض "أمام بيكاسو" الذي سبق أن استقبله متحف محمد السادس للفنّ الحديث والمعاصر بالرباط سنة 2017، وضمّ أكثر من مئة عمل، ليعقبه المتحف الوطني للنسيج والزرابي بمراكش "دار السي سعيد"، موضحة أن إمكانية الزيارة الافتراضية متاحة على موقع: http://picasso.visite360.ma/.من جهتها، وتشجيعا للمواطنين على المكوث في بيوتهم، أكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بسيدي سليمان، ينظم طيلة الفترة الممتدة ما بين 11 و30 ماي الجاري، أنشطته الاحتفالية باليوم العالمي للمتاحف عن بعد، وذلك على شكل دروس وحلقات نقاشية تسلط الضوء على دور المتاحف في ترسيخ قيم الوطنية والمواطنة الايجابية والسلوك المدني في صفوف الأجيال الجديدة والمتعاقبة.واقتناعا منها بالدور الهام الذي تضطلع به المتاحف في حماية التراث الثقافي وتطوير المجتمع وتربية الذوق الفني والتعليم، إضافة إلى الجانبين الترفيهي والسياحي، جعلت المؤسسة الوطنية للمتاحف من إعادة تأهيل المتاحف محورا من أهم محاور استراتيجيتها، التي تعكس الإرادة الملكية السامية التي تروم تطوير المتاحف وتثمين التراث المغربي وغناه التاريخي.وبالموازاة مع ذلك، حرصت المؤسسة المتحفية على تنظيم العديد من التظاهرات والفعاليات الفنية، على رأسها النسخة الأولى من البينالي الدولي للفن المعاصر بالرباط (من 24 شتنبر إلى 18 دجنبر 2019)، ومعرض "كنوز الإسلام في إفريقيا: من تمبكتو إلى زنجبار" (من 17 أكتوبر 2019 إلى 25 يناير 2020).وتوخت الدورة الأولى من البينالي، التي ضمن 63 فنانا ومجموعة فنية من 27 جنسية مختلفة، المساهمة في إعادة تعريف الفن وأنماطه، وفتح حوار حول راهنية الإبداع، وأهمية دراسة الأسباب واللحظات الحاسمة والمؤثرة التي تدفع الفنانين إلى الإبداع للإسهام في صياغة التاريخ.ومن بين هؤلاء في مجال الفن التشكيلي والرسم (منى حاتوم، وإيتل عدنان، ومارسيا كوري، وغادة عامر، وزليخة بوعبد الله، وأمينة بن بوشتة، وكانديس بريتز)، وفي مجال النحت (سارا فافريو، وإكرم قباج)، وفي مجال السينما والتصوير بالفيديو (تالا حديد، حبيبة دجنين ...)، وفي مجال الرقص والإخراج (بشرى ويزقان، وسفيرين شافرير ...)، وفي مجال التصوير (ديبورا بنزاكين، منى جمال سيالا)، وفي مجال الفن الرقمي (نزيهة ميسطاوي)، وكذلك في مجال الهندسة (بلاك سكوير، مانثي كولا، زها حديد، ماريا مالو ...).أما معرض "كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار"، فقد سلط الضوء على 13 قرنا من التاريخ، من خلال رحلة عبر الزمن تجمع بين الفن والآثار والهندسة المعمارية والإثنوغرافيا، وذلك عبر زهاء 250 عملا من فن التراث والفن المعاصر لمجموعات فنية عمومية وخاصة بالمغرب وإفريقيا وأوروبا.وأبرز هذا المعرض، الذي تطرق إلى رحلة تمتد على ثلاث مراحل (مسارات الإسلام وفنون الإسلام جنوب الصحراء)، الروابط الوثيقة بين الماضي والحاضر، والمنسوجة بين العالمين العربي والإسلامي وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في تطلع لانفتاح العالم العربي على الثقافات والحضارات الأخرى، مع مقاربة تربوية ملائمة تستهدف جمهورا واسعا.تجمع المتاحف بين عناصر الحضارة والتاريخ والثقافة واللغة، وتقوم بمهمة توصيل المعلومة عن طريق التحف الفنية التي تعكس تاريخ أو حضارة أو ثقافة شعوب، كما تعكس احتكاك الثقافات والمجتمعات وتفاعلها في سبيل تعزيز روح المعرفة الحضارية وحفظ تاريخ الإنسانية.وتكتسي المتاحف بُعدا وطنيا ودوليا من خلال حفاظها على التراث الشعبي وحمايتها للموروث الثقافي لكل شعب وبلد وحضارة، وبالتالي أضحت هذه المؤسسات الثقافية تقدم خدمة جليلة في ترسيخ الوجدان وحفظ الذاكرة وتحقيق التنمية داخل المجتمعات. إذ يعتبر التراث المحفوظ عاملا وأداة للحوار بين الأمم ولرؤية دولية مشتركة ترمي إلى تحقيق التنمية الثقافية.حسين الحساني



اقرأ أيضاً
“غيرانين مني”.. أول تعليق لشام الذهبي على أزمة إغلاق عيادتها في مصر
في رد غير مباشر على أزمة غلق عيادتها التجميلية في مصر، عبرت شام الذهبي عن موقفها بطريقتها الخاصة، من خلال نشر فيديو يحمل رسالة ذات دلالة، أثار تفاعلا واسعا. وشاركت شام، ابنة النجمة السورية أصالة نصري، متابعيها عبر خاصية "ستوري" في حسابها على "إنستغرام" مقطع فيديو تغني فيه أغنية والدتها "ولا تصدق" التي تقول كلماتها: "يقولوا ما يقولوه عني وطبعا غيرانين مني". في غضون ذلك، أعادت شام نشر توضيح من مركز "Dao derma"، جاء فيه: "نظرا لما أثير عن بعض اللغط بشأن مراكزنا الطبية، فإنه يجب توضيح أن ما يجري هو مجرد اشتراطات من إدارة العلاج الحرّ في وزارة الصحة المصرية وجارٍ العمل على تنفيذ هذه الشروط". وأضاف البيان: "فور الانتهاء من تنفيذ هذه الاشتراطات، سوف يعاود المركز نشاطه بالشكل الأمثل". وحرص عدد من المقربين من شام على إظهار دعمهم الكامل لها، كان في مقدمتهم الإعلامية رضوى الشربيني، والفنانة إيمان العاصي. كما حرص خالد الذهبي على دعم شقيقته من خلال صورة على "إنستغرام" أرفقها بالتعليق: "الشعر والبشرة وسهر الليالي، السعي وراء الحلم ليس جميلا دائما. ولكن طالما أن هناك شغفا في قلبك وصمودا في روحك، لا شيء لا يمكنك تحقيقه.. لأن الرحلة هي حيث يتشكل جوهرك الحقيقي، وهذا هو الجزء الذي يستحق التمسك به عندما تصلين أخيرا". بدورها، دعمت النجمة السورية أصالة ابنتها من خلال تعليق على منشور نجلها كتبت فيه: "أنتم النور اللي بحياتي .. أنتم أجمل استثماراتي والامتحانات واردة.. ونحنا معنا الله والله أدرى فينا الله يحفظكم". وفي وقت سابق، أفاد مصدر في وزارة الصحة المصرية بأن العيادة ستتمكن من استئناف عملها فور الانتهاء من تصحيح المخالفات، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن الإجراءات تقتصر على الجوانب الإدارية فقط، من دون التطرق إلى أي مخالفات جنائية أو قانونية تتعلق بالممارسات الطبية.
ثقافة-وفن

أجهزة غير مرخصة.. إغلاق عيادة ابنة الفنانة أصالة في مصر
بعد أسابيع من تكريمها، أغلقت السلطات المصرية عيادة أمراض جلدية خاصة بشام الذهبي، ابنة الفنانة السورية أصالة. فخلال حملة استهدفت التفتيش على بعض العيادات والمراكز الطبية للكشف عن تراخيصها، أعلنت وزارة الصحة في مصر، إغلاق عيادة أمراض جلدية بمنطقة القاهرة الجديدة مملوكة لشام، ابنة أصالة. إذ اكتشفت السلطات عدم توافر شروط التراخيص الخاصة، كما ضبطت أدوية غير مسجلة بهيئة الدواء المصرية، وأجهزة طبية غير مرخصة. وقررت تشميع وغلق العيادة وتحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة المختصة لمباشرة التحقيقات. في حين لم تعلق الطبيبة على الموضوع حتى الآن، على حساباتها في مواقع التواصل. تكريم قبل أسابيع يذكر أن الذهبي خريجة كلية العلوم، كانت كرمت قبل أسابيع في يوم الطبيب المصري. وتردد على العيادة خلال الفترة الأخيرة عدد من المشاهير، بينهم الفنانون محمد رمضان، وسوسن بدر، وابنة الفنان أحمد زاهر. المصدر: العربية
ثقافة-وفن

بنسعيد: توقيع 7 آلاف اتفاقية في إطار العرض الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب
أفاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، الاثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أنه تم توقيع 7 آلاف اتفاقية شراكة مع الجمعيات والأندية العاملة في مجال الشباب. وأوضح الوزير، في معرض جوابه عن سؤال شفوي حول “برامج الوزارة في مجال النهوض بدور الشباب”، تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، أن هذه الاتفاقيات تندرج في إطار العرض الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب موسم 2024-2025، الذي تم إطلاقه لفائدة الجمعيات المهتمة بمجال الشباب، سواء العاملة بدور الشباب أو التي تزاول أنشطتها بمقراتها الخاصة. وأضاف بنسعيد أن الوزارة حرصت على ضخ دينامية جديدة داخل مؤسسات الشباب، من خلال إطلاق برامج وأنشطة مع الفاعلين المؤسساتين والمهتمين بمجال الشباب والطفولة، مبرزا أنه تم العمل على تنويع البرامج والأنشطة سواء من حيث التأطير التربوي والتنشيط الثقافي والفني أو تنمية القدرات والمهارات. وفي إطار العرض الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب، سجل بنسعيد أن الوزارة أطلقت مجموعة من البرامج والأنشطة بما فيها تجهيز 150 دارا للشباب بمعدات وأدوات بيداغوجية بما فيها الألعاب الالكترونية. وتابع أنه تم إحداث مشروع الشهادة الخاصة بالتنشيط السوسيو- ثقافي (ASAS)، من خلال إنشاء أكثر من 100 مركز قرب للتكوين بدور الشباب لفائدة الأطر الجمعوية من أجل تكوينهم مجال الإدارة الجمعوية، كما تم الاشتغال على المنصة الوطنية الرقمية animateur.ma، إضافة إلى إحداث المنصة الرقمية jam3iya.ma الخاصة بالتدبير الرقمي لمؤسسات الشباب. وأبرز أن الوزارة حرصت على تشجيع مبدأ التطوع من خلال إحداث أندية موضوعاتية، إلى جانب عقد شراكات مع المجموعات والمنظمات الوطنية والدولية، وتنظيم برنامج وطني للمهرجانات الشباب في مجموعة من المجالات لاسيما الألعاب التقليدية، المسرح، الموسيقى، القراءة والفولكور. من جهة أخرى، أكد بنسعيد أن الوزارة تعمل سنويا على إعادة تهيئة وإصلاح عدد من مؤسسات الدور الشباب في إطار برنامج تم إطلاقه سنة 2021، مشيرا إلى أنه سيتم إنهاء البرنامج خلال السنة الجارية.
ثقافة-وفن

ملابس غريبة ومثيرة للجدل تقود الفنان المصري محمد رمضان إلى التحقيق + ڤيديو
أعلن سيد محمود، المستشار الإعلامي لاتحاد النقابات الفنية المصرية، إحالة الفنان محمد رمضان للتحقيق بحضور رؤساء النقابات الفنية الثلاث، بعد ظهوره بملابس غريبة خلال حفل موسيقي خارج مصر. وجاء القرار على خلفية ظهور رمضان بملابس غريبة أثناء إحيائه حفلاً غنائياً ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا المقام في الولايات المتحدة الأميركية. وكتب سيد محمود عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك منشوراً قال فيه: "إلحاقاً بما سبق عن محمد رمضان، سيتخذ اتحاد النقابات الفنية إجراء حول ما قام به الفنان محمد رمضان في حفله بأميركا، عند التيقن بالصور والفيديوهات للحفل، والتحقيق معه حول الواقعة، بحضور النقباء الثلاثة، ورئيس اتحاد النقابات الفنية.. كونه فنانا ويمثل صورة الفن المصري". وأوضح محمود في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" أن "هناك آليات محددة لإحالة أي عضو من أعضاء النقابات الفنية الثلاث (الموسيقيين - المهن التمثيلية - السينمائيين) للتحقيق، حيث يتم فحص التصرف الذي صدر من العضو من قبل لجنة مختصة داخل النقابة التابع لها أو تابعة لاتحاد النقابات الفنية، وبعدها يتم اتخاذ قرار الإحالة للتحقيق أو لا في حال عدم وجود ما يستدعي لذلك". وأضاف محمود أنه في الواقعة المتصلة بمحمد رمضان، فإن هناك بلاغاً رسمياً قدمه أحد المحامين إلى النائب العام، مشيراً إلى أن ذلك دفع اتحاد النقابات الفنية بشكل فوري لفحص مقاطع الفيديو التي انتشرت مؤخراً من حفل الفنان. وتابع محمود أنه "في حالة التأكد من صحة الفيديوهات، سوف يتم إحالة رمضان للتحقيق فور وصوله إلى القاهرة". وكان الفنان محمد رمضان قد أحيا حفله ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا، ليصبح أول فنان مصري يشارك في هذا الحدث العالمي الذي يقام في ولاية كاليفورنيا الأميركية.وأثار رمضان استغراب عدد كبير من رواد مواقع الواصل بعد أن ظهر في الحفل الغنائي بإطلالة غريبة. وارتدى رمضان ثوباً يشبه بدل الرقص، وبنطلونا و"كاردي" طبع على ظهره رمز "مفتاح الحياة" الفرعوني. ورأى البعض أن رمضان كان يقصد أن يظهر بزي يشبه الأزياء الفرعونية، مع رفع العلم المصري في إشارة إلى دعمه لبلده في مواقفها.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 17 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة