مجتمع

خبير في علم الاجتماع لـ”كشـ24″: تالوث الجهل والفقر و التدافع يفجر فاجعة الصويرة


كشـ24 نشر في: 21 نوفمبر 2017

كشف مصطفى السعليتي دكتور علم النفس الإجتماعي بجامعة القاضي عياض بمراكش عن الدوافع الكامنة وراء فاجعة الصويرة التي أعطت صورة سلبية عن المجتمع المغربي، معربا عن أسفه حيال وفاة أمهات تركن وراءهن أطفالا يتامى عرضة لوضعية نفسية واجتماعية مؤلمة. 
 
وأكد الدكتور السعليتي في اتصال هاتفي لـ"كشـ24" أن فاجعة الصويرة أبانت عن الوضعية التي يعيش فيها الفقراء بجميع مناطق المغرب، نافيا أن يكون الفقر هو العامل الوحيد الذي يؤدي إلى هاته الكوارث والمصائب ولكنه عامل أساسي، لأنه لولا الفقر لما ذهب الناس ليتدافعوا وليغامروا هاته المغامرة التي يمكن أن تكلفهم حياتهم. 
 
وتابع ذات المتحدث، بأن هناك عوامل أخرى تنضاف إلى الفقر  يمكن أن نفسر بها ما حدث، وأولها غياب التنظيم الذي يتحمل فيه المسؤولون عن هاته الاعانات المسؤولية الكبيرة، لأنهم يعرفون أن الانسان في وضعية فقر وبدون وعي ثقافي لا يمكنه القيام بسلوك حضاري يخول له الحصول على ما يريد.
 
وأضاف السعليتي، أن المناطق التي يغيب فيها الوعي والتمدرس وتتفشى فيها الأمية والجهل، يقتضي من المسؤولين أن ينظموا جيدا الكيفية التي يمكن أن توزع بها مثل هذه الاعانات، وذلك بحضور القوة الأمنية.
 
وأبرز الدكتور السعليتي، أنه عندما تترك الحرية للناس ليتصرفوا كما يشاؤون، فإننا هنا نواجه سيكولوجية الجماهير التي يغيب فيها الوعي، بحيث ان الانسان في هذه الحالة النفسية، يسيطر عليه منطق الرغبة والانانية دون ان يفكر في العواقب المترتبة عن ذلك. 
 
وأكد السعليتي، أن ثقافة التدافع من اجل الحصول على الشيء لا زالت مهيمنة على العقليات المغربية، معبرا عن أن أسفه من هيمنة هذه الثقافة، ومطالبا في نفس الوقت بمقاربة أمنية وبتطبيق قانون يحمي هذا المواطن الضعيف الذي يعاني من هذا الفقر.
 
وختم الدكتور السعليتي بالقول، أن ما وقع هو درس كبير للمسؤولين في المستقبل، لأن حل المشاكل الاجتماعية لا يكون فقط بتوزيع المساعدات الموسمية على الفقراء، وإنما يجب إعادة النظر في الفوارق الاجتماعية الخطيرة جدا التي  تدفع الانسان إلى المخاطرة بحياته من أجل الحصول على الدقيق وحاجياته البسيطة التي كان من المفروض أن نتجاوزها منذ زمن طويل.
 
 

كشف مصطفى السعليتي دكتور علم النفس الإجتماعي بجامعة القاضي عياض بمراكش عن الدوافع الكامنة وراء فاجعة الصويرة التي أعطت صورة سلبية عن المجتمع المغربي، معربا عن أسفه حيال وفاة أمهات تركن وراءهن أطفالا يتامى عرضة لوضعية نفسية واجتماعية مؤلمة. 
 
وأكد الدكتور السعليتي في اتصال هاتفي لـ"كشـ24" أن فاجعة الصويرة أبانت عن الوضعية التي يعيش فيها الفقراء بجميع مناطق المغرب، نافيا أن يكون الفقر هو العامل الوحيد الذي يؤدي إلى هاته الكوارث والمصائب ولكنه عامل أساسي، لأنه لولا الفقر لما ذهب الناس ليتدافعوا وليغامروا هاته المغامرة التي يمكن أن تكلفهم حياتهم. 
 
وتابع ذات المتحدث، بأن هناك عوامل أخرى تنضاف إلى الفقر  يمكن أن نفسر بها ما حدث، وأولها غياب التنظيم الذي يتحمل فيه المسؤولون عن هاته الاعانات المسؤولية الكبيرة، لأنهم يعرفون أن الانسان في وضعية فقر وبدون وعي ثقافي لا يمكنه القيام بسلوك حضاري يخول له الحصول على ما يريد.
 
وأضاف السعليتي، أن المناطق التي يغيب فيها الوعي والتمدرس وتتفشى فيها الأمية والجهل، يقتضي من المسؤولين أن ينظموا جيدا الكيفية التي يمكن أن توزع بها مثل هذه الاعانات، وذلك بحضور القوة الأمنية.
 
وأبرز الدكتور السعليتي، أنه عندما تترك الحرية للناس ليتصرفوا كما يشاؤون، فإننا هنا نواجه سيكولوجية الجماهير التي يغيب فيها الوعي، بحيث ان الانسان في هذه الحالة النفسية، يسيطر عليه منطق الرغبة والانانية دون ان يفكر في العواقب المترتبة عن ذلك. 
 
وأكد السعليتي، أن ثقافة التدافع من اجل الحصول على الشيء لا زالت مهيمنة على العقليات المغربية، معبرا عن أن أسفه من هيمنة هذه الثقافة، ومطالبا في نفس الوقت بمقاربة أمنية وبتطبيق قانون يحمي هذا المواطن الضعيف الذي يعاني من هذا الفقر.
 
وختم الدكتور السعليتي بالقول، أن ما وقع هو درس كبير للمسؤولين في المستقبل، لأن حل المشاكل الاجتماعية لا يكون فقط بتوزيع المساعدات الموسمية على الفقراء، وإنما يجب إعادة النظر في الفوارق الاجتماعية الخطيرة جدا التي  تدفع الانسان إلى المخاطرة بحياته من أجل الحصول على الدقيق وحاجياته البسيطة التي كان من المفروض أن نتجاوزها منذ زمن طويل.
 
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
حصري: وزارة الصحة تحقق في ڤيديو رقص أطباء على ”الشعبي”خلال عملية جراحية
محمد الاصفر علمت  "كشـ24" من مصادر مطلعة، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دخلت على خط فيديو "موسيقى الشعبي داخل غرفة العمليات" والذي أثار عاصفة من الجدل والاستنكار في المغرب، حيث ظهر طاقم طبي داخل غرفة للعمليات، وهم يرقصون على أنغام موسيقى شعبية أثناء إجراء عملية جراحية لأحد المرضى. وحسب مصادر الجريدة، فإن وزارة الصحة باشرت تحقيقًا داخليًا عاجلًا من أجل الوقوف على حيثيات وظروف تصوير هذا الفيديو، وتحديد المسؤوليات الإدارية والطبية المترتبة عنه. ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الوزارة تسعى من خلال هذا التحقيق إلى التأكد من مدى احترام البروتوكولات المهنية المعمول بها داخل غرف العمليات، وضمان عدم تعريض حياة المرضى لأي تهور أو إخلال بأخلاقيات المهنة، خصوصًا وأن الفيديو يُظهر تهاونًا واضحًا في لحظة يُفترض أن تسود فيها أعلى درجات التركيز والانضباط. الواقعة أثارت ردود فعل متباينة، بين من اعتبرها سلوكًا غير مسؤول يمس بسمعة المنظومة الصحية وبكرامة المرضى، وبين من طالب بالتريث إلى حين الكشف عن نتائج التحقيق الرسمي لتحديد السياق الكامل لما جرى. في انتظار بلاغ رسمي من الوزارة الوصية، يبقى هذا الفيديو نموذجًا جديدًا للنقاش المستمر حول المهنية والانضباط داخل المؤسسات الصحية، ومسؤولية الأطر الطبية في الحفاظ على قدسية المرفق الصحي واحترام حقوق المرضى.
مجتمع

معلومات استخباراتية تطيح بشخص حاول ترويج شحنة من الأقراص المخدرة بمكناس
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مكناس بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الخميس 10 يوليوز الجاري، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.وجرى توقيف المشتبه فيه على مستوى محطة السكة الحديدية بمدينة مكناس، مباشرة بعد وصوله على متن قطار كان قادما من إحدى مدن شمال المملكة، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور بحوزته على 1200 قرص طبي مخدر من نوع "ريفوتريل".وقالت المصادر إنه تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
مجتمع

رجل أعمال مراكشي معروف يتعرض للاهانة من طرف موظفي “ريان اير”
تعرض رجل اعمال مراكشي معروف للاهانة وسوء المعاملة قبيل مغادرته لمطار سانية الرمل بتطوان صوب مطار مراكش المنارة، عبر رحلة جوية يوم 5 يوليوز الجاري. وحسب المعطيات التي توصلت بها كشـ24 فإن رجل الاعمال المذكور تم إخباره بان امتعته تتجاوز الوزن القانوني، وطُلب منه اداء الفرق لدى المكتب المختص بالمطار والتابع للشركة الناقلة "ريان اير"، الا انه اصطدم بسوء معاملة من طرف المكلفين بالمكتب المذكور، حيث قضى وقتا طويلا في انتظار من يقوم باستخلاص الواجبات المفروضة، حتى اقترب موعد اقلاع الطائرة، ما اضطره للاحتجاج على سوء الخدمة. ووفق المصادر ذاتها، فإن احتجاجه لم يقابل بالاستجابة وتقديم الخدمة الضرورية، بل على العكس قام احد المسؤولين في المكتب المذكور باهانته وتمزيق الورقة التي كان يحملها بهدف أداء واجبات الوزن الزائد في امتعته، قبل ان يتم التدخل في ما بعد لاحتواء الوضع وانهاء المشكل قبيل دقائق معدودة من اقلاع الطائرة. وقد تسبب الامر في استياء الراكب المتضرر وعدد من الركاب والمسافرين الذين عاينوا الواقعة، وعبروا عن امتعاضهم من سوء المعاملة التي تعرض لها المسافر، علما انه كان مرفوقا بافراد اسرته، وعاشوا اوقاتا عصيبة بسبب هذه السلوكات التي تعرض له المعني بالامر.
مجتمع

مصدر بالمركز المغربي لمحاربة التسمم لـكشـ24: لا وجود لأمصال خاصة بلسعات العقارب
كشف مصدر بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، تحفظ عن ذكر اسمه، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، أن أمصال لسعات العقارب غير متوفرة نهائيا، مشددا على أن ما يوجد فعليا في المؤسسات الصحية هو أمصال مخصصة فقط للدغات الأفاعي. وأوضح المصدر ذاته أن بعض المواطنين يخلطون بين لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، معتقدين أن المستشفيات والمراكز الصحية توفر أمصالا ضد لسعات العقارب، وهو ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى سوء فهم وسوء تقدير لخطورة الحالات. وأشار مصدرنا إلى أن جميع المستشفيات والمراكز الصحية بجميع جهات المملكة مجهزة فعلا بأمصال ضد لدغات الأفاعي، خصوصا في ظل ارتفاع حالات الإصابة بلدغات الأفاعي والعقارب خلال فصل الصيف، داعيا المواطنين إلى التعامل بوعي مع هذه الحالات، والاعتماد على العلاجات الدوائية المناسبة في حال التعرض للسعات العقارب.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة