إضطر رئيس المجلس الجماعي لسيد الزوين إلى تأجيل دورة ماي التي كان من المقرر إنعقادها صباح يومه الخميس 5 ماي الجاري وذلك بسبب انتفاء النصاب القانوني.
وقالت مصادرنا من عين المكان، إن ثلاثة أعضاء من أغلبية المجلس الجماعي قررت الإنضمام إلى صفوف المعارضة التي قررت مقاطعة أشغال الدورة بسبب استفراد رئيس المجلس الجماعي بالقرارت وكذا الخروقات التي تعرفها الجماعة بعد أشهر قليلة من تولي المجلس الجماعي الجديد لمقاليد التسيير.
وتضيف مصادرنا أن من بين القرارات التي كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس الإستفراد بالقرار في توزيع منح الجمعيات من قبل الرئيس دون الرجوع إلى المجلس الجماعي.
وكانت "كشـ24" سباقة إلى تفجير فضيحة من العيار الثقيل همت الخروقات التي تطال تصميم التهيئة العمرانية واستفحال عمليات التجزيئ السري والبناء العشوائي تحت يافطة الإصلاحات الخفيفة في ظل رفض رئيس المجلس الجماعي التوقيع على محاضر المخالفات التي تحررها المصلحة التقنية.
مسلسل الفضائح الذي هز جماعة سيد الزوين بعد أشهر قليلة من تولي المجلس الجماعي الجديد الذي يقوده حزبا الحركة الديمقراطية الإجتمتاعية والعدالة والتنمية، تواصل بعد إقدام رئيس المجلس الجماعي على بيع منتوج أشجار الزنبوع "الزهر" لحسابه الخاص دون سلوك المساطر القانونية مثل فلاح يبيع محصول ضيعته.
وفي سياق متصل، أشارت فعاليات محلية إلى أن سيارات المصلحة الجماعية الثلاث تحولت إلى سيارات شخصية للرئيس وعضوين بالمجلس الجماعي يستعملونها في تنقلاتهم اليومية وقضاء مآربهم الخاصة.
وكان ساكنة سيدي الزوين ضواحي مراكش، نظموا
وقفة إحتجاجية صبيحة يوم الأحد 3 أبريل المنصرم، أمام مبنى جماعة سيد الزوين وذلك احتجاجا على ما سمي بـ"توالي فضائح المجلس الجماعي بعد بضعة أشهر من توليه مقاليد تدبير الشأن المحلي، والتي تفوح منها رائحة الإختلالات وعشوائية التدبير الذي يهدد مستقبل الجماعة التي أنهكها الفساد لأكثر من عقدين منذ إنشائها بموجب التقسيم الجماعي لسنة 1992".
ورفع المحتجون في الوقفة التي دعا اليها فرع الإشتراكي الموحد بسيدي الزوين، لافتات نددوا من خلالها بالفساد وسوء التدبير بالجماعة، وطالبوا بفتح تحقيق في الخروقات التي شابت التهيئة العمرانية بالمنطقة، ووضع حد للفوضى التي يعرفها تسيير الشأن العام.