مغاربة العالم

مغاربة أمريكا.. وفاء أصيل لقيم التكافل والتآزر في الشهر الفضيل


كشـ24 نشر في: 13 مايو 2020

شاءت تصاريف القدر أن يستقبل أفراد الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة شهر رمضان الفضيل هذه السنة في ظل أوضاع استثنائية فرضها تفشي وباء كورونا على نطاق واسع، لكن ذلك لم ينل قط من تشبثهم الأصيل بقيم التكافل والتآزر التي تطبع سلوك المغاربة حيثما وجدوا، سواء تجاه بني جلدتهم أو مع غيرهم من أبناء الجاليات المسلمة وغير المسلمة.صحيح أن إغلاق المساجد والمراكز الدينية في شهر رمضان الكريم أمر جلل بالنسبة للمغتربين الذين يعد الشهر الكريم بالنسبة لهم مناسبة متفردة من حيث حمولتها الروحية وأجوائها الربانية، والتي لن يعوضها بأي حال من الاحوال إقامة الشعائر داخل البيوت ، إلا أنهم يعوضون افتقادهم لهذه الاجواء التعبدية بانخراط قوي وسخي في مبادرات ترسخ البعد التضامني المنسجم مع مقاصد شهر الصيام والقيام، وتمد يد العون للأسر المعوزة وبعض الفئات الهشة في هذا الظرف الإنساني الصعب الذي فرضته الجائحة.وبالنسبة للعديد من الأسر المغربية والفاعلين الجمعويين من أبناء الجالية المغربية، يعد شهر رمضان فرصة لإبراز الوجه الآخر للأزمة ، والمتمثل في التعاضد والتلاحم وقت الشدائد وإبراز القيم السامية للإسلام.وتقدم الفاعلة الجمعوية نوال العمري الرسيمي التي ترأس جمعية "أيادي ممدودة" بولاية فرجينيا، نموذجا مضيئا في هذا الباب، لما تقوم به من مبادرات تضامنية على مدار العام وليس في المناسبات الدينية فقط.وقالت الرسمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الظروف الاستثنائية التي تعيشها الولايات المتحدة ،البلد الأكثر تضررا من جائحة كوفيد19 في العالم، "أثرت نوعا ما على استعدادات الأسر المغربية للشهر الفضيل وعلى زخم المبادرات التضامنية التي تميز عادة هذه المناسبة الدينية جراء تدابير الحجر الصحي التي ألزمت السكان بيوتهم وحدت من قدرتهم على التنقل".وأضافت أن الجمعية ركزت بشكل خاص على إعداد الوجبات والحلويات والفطائر لفائدة بعض الطلبة المغاربة الذين حرموا جراء توقف حركة النقل الجوي من المؤن التي تصلهم عادة في هذه المناسبة الدينية من ذويهم في المغرب، فضلا عن مساعدة عدد من المواطنين المغاربة العالقين.ونوهت الفاعلة الجمعوية بالتجاوب الكبير لأفراد الجالية المغربية في ولاية فرجينيا وغيرها من الولايات الأمريكية مع مختلف المبادرات التضامنية، معتبرة أن ذلك "يقدم صورة إيجابية عن المغتربين المغاربة في أوساط المجتمع الأمريكي المتعدد الأعراق والديانات".وفي منطقة بروكلين أطلق "المركز الإسلامي للساوث بروكلين" مبادرة تضامنية لدعم الأسر المغربية وباقي الجاليات المسلمة المتضررة من جائحة كورونا تحت شعار "نحن أسرة واحدة".ولقيت هذه الحملة تجاوبا لافتا عكسه حجم المواد الغذائية والمؤن التي تم تجميعها وتوزيعها على المحتاجين.مبادرة مماثلة أقدم عليها مجموعة من الشباب المغاربة في بوسطن كبرى مدن ولاية ماساشوستش وهمت توزيع مئات الوجبات الغذائية التي يقومون بإعدادها وتوزيعها على المحتاجين بالمدينة والمناطق المجاورة لها مرتين في الاسبوع مع ضمان خدمة التوصيل للذين يتعذر عليهم مغادرة بيوتهم.وفي ولاية كارولينا الشمالية خصت الجالية المغربية الأشخاص بدون مأوى بالتفاتة نبيلة مع مقدم شهر رمضان المبارك، حيث تم توزيع الوجبات والمواد الغذائية عليهم وهي مبادرة لقيت استحسانا كبيرا من قبل الساكنة.مرة أخرى، وفي ظل أزمة صحية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، يظهر المعدن الأصيل للجالية المغربية في أمريكا التي تستثمر المناسبات الدينية لتأكيد تشبعها بتعاليم الدين الإسلامي التي تحث على التضامن والتآخي وفعل الخير لاسيما زمن الشدائد والكروب، وذلك من خلال أشكال تضامنية مختلفة تكسبها مزيدا الاحترام والتقدير بين الجاليات الأخرى ولدى مواطني بلد الاستقبال.

شاءت تصاريف القدر أن يستقبل أفراد الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة شهر رمضان الفضيل هذه السنة في ظل أوضاع استثنائية فرضها تفشي وباء كورونا على نطاق واسع، لكن ذلك لم ينل قط من تشبثهم الأصيل بقيم التكافل والتآزر التي تطبع سلوك المغاربة حيثما وجدوا، سواء تجاه بني جلدتهم أو مع غيرهم من أبناء الجاليات المسلمة وغير المسلمة.صحيح أن إغلاق المساجد والمراكز الدينية في شهر رمضان الكريم أمر جلل بالنسبة للمغتربين الذين يعد الشهر الكريم بالنسبة لهم مناسبة متفردة من حيث حمولتها الروحية وأجوائها الربانية، والتي لن يعوضها بأي حال من الاحوال إقامة الشعائر داخل البيوت ، إلا أنهم يعوضون افتقادهم لهذه الاجواء التعبدية بانخراط قوي وسخي في مبادرات ترسخ البعد التضامني المنسجم مع مقاصد شهر الصيام والقيام، وتمد يد العون للأسر المعوزة وبعض الفئات الهشة في هذا الظرف الإنساني الصعب الذي فرضته الجائحة.وبالنسبة للعديد من الأسر المغربية والفاعلين الجمعويين من أبناء الجالية المغربية، يعد شهر رمضان فرصة لإبراز الوجه الآخر للأزمة ، والمتمثل في التعاضد والتلاحم وقت الشدائد وإبراز القيم السامية للإسلام.وتقدم الفاعلة الجمعوية نوال العمري الرسيمي التي ترأس جمعية "أيادي ممدودة" بولاية فرجينيا، نموذجا مضيئا في هذا الباب، لما تقوم به من مبادرات تضامنية على مدار العام وليس في المناسبات الدينية فقط.وقالت الرسمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الظروف الاستثنائية التي تعيشها الولايات المتحدة ،البلد الأكثر تضررا من جائحة كوفيد19 في العالم، "أثرت نوعا ما على استعدادات الأسر المغربية للشهر الفضيل وعلى زخم المبادرات التضامنية التي تميز عادة هذه المناسبة الدينية جراء تدابير الحجر الصحي التي ألزمت السكان بيوتهم وحدت من قدرتهم على التنقل".وأضافت أن الجمعية ركزت بشكل خاص على إعداد الوجبات والحلويات والفطائر لفائدة بعض الطلبة المغاربة الذين حرموا جراء توقف حركة النقل الجوي من المؤن التي تصلهم عادة في هذه المناسبة الدينية من ذويهم في المغرب، فضلا عن مساعدة عدد من المواطنين المغاربة العالقين.ونوهت الفاعلة الجمعوية بالتجاوب الكبير لأفراد الجالية المغربية في ولاية فرجينيا وغيرها من الولايات الأمريكية مع مختلف المبادرات التضامنية، معتبرة أن ذلك "يقدم صورة إيجابية عن المغتربين المغاربة في أوساط المجتمع الأمريكي المتعدد الأعراق والديانات".وفي منطقة بروكلين أطلق "المركز الإسلامي للساوث بروكلين" مبادرة تضامنية لدعم الأسر المغربية وباقي الجاليات المسلمة المتضررة من جائحة كورونا تحت شعار "نحن أسرة واحدة".ولقيت هذه الحملة تجاوبا لافتا عكسه حجم المواد الغذائية والمؤن التي تم تجميعها وتوزيعها على المحتاجين.مبادرة مماثلة أقدم عليها مجموعة من الشباب المغاربة في بوسطن كبرى مدن ولاية ماساشوستش وهمت توزيع مئات الوجبات الغذائية التي يقومون بإعدادها وتوزيعها على المحتاجين بالمدينة والمناطق المجاورة لها مرتين في الاسبوع مع ضمان خدمة التوصيل للذين يتعذر عليهم مغادرة بيوتهم.وفي ولاية كارولينا الشمالية خصت الجالية المغربية الأشخاص بدون مأوى بالتفاتة نبيلة مع مقدم شهر رمضان المبارك، حيث تم توزيع الوجبات والمواد الغذائية عليهم وهي مبادرة لقيت استحسانا كبيرا من قبل الساكنة.مرة أخرى، وفي ظل أزمة صحية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، يظهر المعدن الأصيل للجالية المغربية في أمريكا التي تستثمر المناسبات الدينية لتأكيد تشبعها بتعاليم الدين الإسلامي التي تحث على التضامن والتآخي وفعل الخير لاسيما زمن الشدائد والكروب، وذلك من خلال أشكال تضامنية مختلفة تكسبها مزيدا الاحترام والتقدير بين الجاليات الأخرى ولدى مواطني بلد الاستقبال.



اقرأ أيضاً
انخفاض تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج
سجلت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج في الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي انخفاضا بنسبة 2,8 في المائة، بينما ارتفع عدد السياح الذين توافدوا على المملكة بنسبة 22 في المائة.وأفاد مكتب الصرف، في نشرته  حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية، الصادرة اليوم الثلاثاء فاتح يوليوز، أن تلك التحويلات بلغت في متم ماي الماضي 45,64 مليار درهم في متم ماي، مقابل 46,94 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. وكانت تلك التحويلات وصلت في العام الماضي إلى 117,71 مليار درهم في العام الماضي، مسجلة زيادة بنسبة 2,1 في المائة، مقارنة بعام 2023، الذي بلغت فيه 115,26 مليار درهم. توقع بنك المغرب بعد الاجتماع الفصلي لمجلسه في 24 يونيو المنصرم، أن تواصل تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تراجعها الملحوظ خلال الأشهر الأخيرة،، لتنهي السنة الجارية بانخفاض قبل أن تتجه من جديد نحو الارتفاع لتبلغ في متم العام المقبل 121 مليار درهم. وتعد تحويلات مغاربة العالم أول مصدر للعملة الصعبة، التي يترقب بنك المغرب أن تصل في العام الحالي إلى 407 مليار درهم، ثم 423,7 مليار درهم في 2026، أي ما يعادل تقريبا 5 أشهر ونصف من واردات السلع والخدمات.
مغاربة العالم

تعيين عالمة أحياء مغربية عضوا في الأكاديمية الإيبيرو-أمريكية للصيدلة
تم تعيين المغربية جنان الزواقي، المتخصصة في علم الأحياء الطبي وعلم الوراثة للإنجاب بمساعدة طبية، كعضو مراسل بالأكاديمية الإيبيرو-أمريكية للصيدلة.الثلاثاء بكلية الصيدلة في غرناطة، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والعلمية البارزة من إسبانيا، البرتغال، ودول أمريكا اللاتينية، إلى جانب ممثلين عن المغرب. وأبرزت الزواقي في محاضرة علمية ألقتها بهذه المناسبة حول تاريخ الصيدلة في المغرب، التحول الاستراتيجي الذي تقوم به المملكة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف تعزيز سيادتها الصحية. وأكدت أن هذه الدينامية مكنت المغرب من تعزيز مكانته كوجهة صناعية مرجعية، وفرض نفسه كفاعل استراتيجي وتنافسي على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت الزواقي عن عميق فخرها وشرفها الكبير بانضمامها إلى هذه المؤسسة المرموقة، معتبرة ذلك اعترافا ليس فقط على المستوى الشخصي، بل أيضا للمرأة المغربية والمغرب. وأكدت أن هذا الاعتراف ي سهم في الإشعاع العلمي للمغرب على الصعيد الدولي. وجنان الزواقي، هي من مواليد مدينة تطوان، حاصلة على دكتوراه في الصيدلة، متخصصة في علم الأحياء الطبي، وعلم الوراثة للإنجاب بمساعدة طبية، وتعد أول مغربية وإفريقية تحصل على وسام الامتياز من جامعة غرناطة، وهو تكريس يتوج مسيرة مهنية غنية بالتكوين ويعكس التزامها بالبحث العلمي. كما تعد الزواقي أيضا أول امرأة مغربية تنضم إلى الأكاديمية الملكية للصيدلة في كتالونيا. كما تطوعت جنان الزواقي، خلال الجائحة لمساعدة الفرق الطبية. وعملت مع فريقها في مختبر البيولوجيا الجزيئية بمستشفى تطوان سانية الرمل خلال الوباء، حيث عملت دون كلل لكشف وتدريب الفرق. 
مغاربة العالم

مغاربة يتظاهرون بإسبانيا بعد مقتل مغربي على يد “بوليسي”
تجمع العشرات من سكان توريخون، السبت الماضي، في ساحة إسبانيا للاحتجاج على وفاة عبد الرحيم، وهو شاب مغربي توفي الأسبوع الماضي، بعد تقييده من قبل ضابط شرطة بلدية مدريد خارج الخدمة. ووقعت الحادثة ليلة الثلاثاء - الأربعاء. وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، يظهر ضابط شرطة وهو يُقيد الضحية من رقبته. ورغم أن شهودًا طلبوا منه إطلاق سراح الشاب البالغ من العمر 35 عامًا، إلا أن الضابط أبقاه على هذا الوضع حتى وصول دورية للشرطة الوطنية. وأثارت هذه المأساة ردود فعل اجتماعية قوية. ودعت مجموعة "كوريدور إن لوتشا" إلى التظاهر ضد ما وصفته بـ"جريمة قتل عنصرية" ارتكبتها الشرطة. كما دعت منظمة (SOS Racismo) إلى مظاهرة في ساحة كاياو بمدريد للمطالبة بتحقيق شامل والتنديد باستخدام أساليب الشرطة الخطيرة. وطالب المتظاهرون بالعدالة، كما طالبوا بعدم التطبيع مع الممارسات المتعسفة لللشرطة. وتم إلقاء القبض على ضابط شرطة بلدي في توريخون دي أردوز (مدريد). ولم يتمكن الضباط إلا من تأكيد وفاة الضحية، إذ لم يستجب لمحاولات الإنعاش. وكان الضحية يعاني من مرض نفسي وله سجل إجرامي حافل. عاش حياةٍ مضطربة. وأثّرت المخدرات سلبًا على بنيته الجسدية. "كان أخي يعاني من الفصام ، ولدينا كل التقارير، وكان في مستشفى للأمراض النفسية، ومنذ عام قفز من الطابق الثالث وأصيب بكسر في ساقه.. نحن مدمرون، نريد العدالة "، يقول شقيق الضحة، الذي جاء من توليدو بعد أن سمع عن مأساة شقيقه. وفُتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث. وسجّل محققو الشرطة القضائية في مدريد أقوال ضابط الشرطة البلدية المعتقل، كما جمعوا إفادات الشهود. كما استُجوب ضابط الشرطة المتقاعد الآخر كشاهد. وسيُحدد تشريح الجثة، الذي سيُجرى خلال الأيام المقبلة، ملابسات هذه الواقعة.
مغاربة العالم

بسبب اختفاء راكب مغربي.. حملة مقاطعة ضد شركة “أرماس” الإسبانية
أطلق مغاربة مقيمون بالخارج، وتحديدا منحدرون من منطقة الريف، حملة مقاطعة ضد شركة "أرماس"، متهمين إياها بالصمت منذ اختفاء الشاب المغربي مروان المقدم، الذي صعد على متن إحدى سفن الشركة الإسبانية يوم 24 ماي 2024، من ميناء بني أنصار إلى ميناء موتريل. وعبر وسم #كلنا_مروان_المقدم، يدعو مُطلقو حملة المقاطعة أبناء الجالية المغربية في الخارج إلى إلغاء رحلاتهم على متن سفن أرماس، حتى لو كانت قد حُجزت مسبقًا، "احترامًا لحق عائلة الضحية في كشف الحقيقة". ويرى هؤلاء أن صمت الشركة الإسبانية لم يعد مقبولًا. ويطالبون أرماس والسلطات الإسبانية والمغربية بـ"تحمل مسؤولياتها". وينتظرون منهم توضيح ملابسات اختفاء مروان ونشر نتائج التحقيق ليتسنى لأسرة الشاب معرفة مصيره. وتتلقى عائلة المتوفى دعمًا كبيرا. ويعتقدون أن استمرار التعامل مع هذه الشركة "سيُرسّخ الإهمال وانعدام الشفافية في شروط السفر والسلامة البحرية". واختفى الشاب المغربي مروان المقدم، وعمره 19 سنة، في ظروف غامضة على متن باخرة "أرماس" التي كانت في طريقها من ميناء بني أنصار إلى ميناء موتريل بإسبانيا. ورغم تأكيدات ركوبه للباخرة، لم يصل مروان إلى وجهته، فيما تظل الأسباب والتفاصيل مجهولة وسط صمت الشركة، ما أثار موجة من التساؤلات والشكوك حول مصيره.
مغاربة العالم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة