مجتمع

حقوقيون ينتقدون السياسة الرسمية المتبعة في الثقافة والإعلام والتعليم بعد تنامي العنف المدرسي


كشـ24 نشر في: 23 نوفمبر 2017

تابع المكتب المركزي ​للجمعية المغربية لحقوق الانسان.باستياء عميق، الواقعة المؤسفة التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، المتعلقة بالاعتداء الشنيع لتلميذ على أستاذه بإحدى الثانويات بورززات، وما كشفه الشريط مجددا عن تفشي ظاهرة العنف ضد هيئة التدريس والتطبيع معه في الوسط المدرسي.

ويعكس ما جرى، بوصفه جزءا من واقع مرير يعرفه الفضاء المدرسي في مختلف مناطق المغرب، مستوى التدهور الذي لحق المدرسة العمومية والانحطاط الذي عرفه النظام التعليمي المغربي؛ بسبب السياسات الرسمية للدولة في هذا المجال، والتي سبق ووقفت عليها الحركة الحقوقية بالتقييم، في العديد من المناسبات، ونبهت الدولة إلى خطورتها، كما رصدتها تقارير الهيئات الأممية المعنية بحقوق الإنسان، لا سيما تلك المختصة بالحق في التربية والتعليم، التي دقت ناقوس الخطر منذ سنوات، داعية الدولة المغربية إلى اتخاذ ما يجب من قرارات لإنقاذ المنظومة التعليمية من الانهيار التام.

وحسب بلاغ من الجمعية توصلت "كشـ24" بنسخة منه، فإن واقعة الاعتداء التي رصدتها كاميرات هواتف التلاميذ، وهم يتابعونها بشكل يجسد مدى تطبيعهم مع هذا النوع من العنف وقبولهم به كواقع، تضع مجددا الدولة أمام مسؤوليتها في ما آلت إليه أوضاع الشباب من ترد فظيع، جراء استفحال أزمة القيم في المجتمع، وما خلقته السياسات المتواصلة للدولة من خنق واحتباس لمختلف وسائط التأطير والتثقيف في مجال حقوق الإنسان التي تحث على نبذ العنف وتربي على الاحترام المتبادل.

واضاف البلاغ، أن ما تعبر عنه المذكرات الوزارية بخصوص تأطير التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية، ودور الأندية التربوية والحقوقية في الرفع من وعي الشباب، والرقي بسلوكهم يشكل ضربا من التناقض بين الخطاب والممارسة، بحكم ما يلاحظه الجميع في الواقع من تضييق على الأندية الحقوقية ومنع لأنشطة التثقيف الحقوقي وسط التلاميذ؛ وخير دليل على ذلك الحصار الممنهج المضروب على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تسلمت الجائزة الإفريقية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، نظرا للدور الريادي الذي لعبته في هذا المجال وتجربتها المتميزة من نوعها.

ويعد تعطيل اتفاقية الشراكة، الموقعة في مارس 2004 بين وزارة التربية الوطنية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية أخرى، وجها آخر لازدواجية الخطاب الرسمي بخصوص تأطير الشباب وتثقيفهم الحقوقي.

ولهذا، فإن السياسة الرسمية المتبعة في مجال الثقافة والإعلام والتعليم، وداخل أوساط الشباب يجعل من هذا الأخير الضحية الأولى للتجهيل والتمييع والتهميش، الذي أفرزته السياسات التعليمية والاجتماعية والثقافية المتبعة؛ وهي ذات السياسات التي أوصلت البلد إلى الباب المسدود، ورهنت مستقبل الوطن عبر الإجهاز على قُوَّته الأساسية المتمثلة في الشباب، من خلال حرمانه مما استفادت منه الأجيال السابقة من خدمات جمعيات ثقافية وشبابية فاعلة ووازنة قبل أن تحاصر وتعوّض بعمل جمعوي مبتذل، ومن تعليم عمومي قيِّم قبل أن يتم الإجهاز عليه وتبضيعه، ومن فضاءات للنقاش العمومي والإبداع الفني، قبل أن تسيّج ويتم تنميط الخطاب وتجريم الاختلاف...

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انه تماشيا مع شعارها "مستقبل حقوق الإنسان بيد الشباب"، و"مستقبل الشباب رهين باحترام حقوق الإنسان،" الذي حوْله وحول فكرة حقوق الإنسان فقد  تمت تعبئة آلاف الشبان والشابات، منذ أكثر من 15 سنة في إطار خطتها لتشبيب الحركة الحقوقية، ونشر القيم الإنسانية وسط الشباب وتشجيعهم على الانخراط في النضال الحقوقي والعمل المدني.

تابع المكتب المركزي ​للجمعية المغربية لحقوق الانسان.باستياء عميق، الواقعة المؤسفة التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، المتعلقة بالاعتداء الشنيع لتلميذ على أستاذه بإحدى الثانويات بورززات، وما كشفه الشريط مجددا عن تفشي ظاهرة العنف ضد هيئة التدريس والتطبيع معه في الوسط المدرسي.

ويعكس ما جرى، بوصفه جزءا من واقع مرير يعرفه الفضاء المدرسي في مختلف مناطق المغرب، مستوى التدهور الذي لحق المدرسة العمومية والانحطاط الذي عرفه النظام التعليمي المغربي؛ بسبب السياسات الرسمية للدولة في هذا المجال، والتي سبق ووقفت عليها الحركة الحقوقية بالتقييم، في العديد من المناسبات، ونبهت الدولة إلى خطورتها، كما رصدتها تقارير الهيئات الأممية المعنية بحقوق الإنسان، لا سيما تلك المختصة بالحق في التربية والتعليم، التي دقت ناقوس الخطر منذ سنوات، داعية الدولة المغربية إلى اتخاذ ما يجب من قرارات لإنقاذ المنظومة التعليمية من الانهيار التام.

وحسب بلاغ من الجمعية توصلت "كشـ24" بنسخة منه، فإن واقعة الاعتداء التي رصدتها كاميرات هواتف التلاميذ، وهم يتابعونها بشكل يجسد مدى تطبيعهم مع هذا النوع من العنف وقبولهم به كواقع، تضع مجددا الدولة أمام مسؤوليتها في ما آلت إليه أوضاع الشباب من ترد فظيع، جراء استفحال أزمة القيم في المجتمع، وما خلقته السياسات المتواصلة للدولة من خنق واحتباس لمختلف وسائط التأطير والتثقيف في مجال حقوق الإنسان التي تحث على نبذ العنف وتربي على الاحترام المتبادل.

واضاف البلاغ، أن ما تعبر عنه المذكرات الوزارية بخصوص تأطير التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية، ودور الأندية التربوية والحقوقية في الرفع من وعي الشباب، والرقي بسلوكهم يشكل ضربا من التناقض بين الخطاب والممارسة، بحكم ما يلاحظه الجميع في الواقع من تضييق على الأندية الحقوقية ومنع لأنشطة التثقيف الحقوقي وسط التلاميذ؛ وخير دليل على ذلك الحصار الممنهج المضروب على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تسلمت الجائزة الإفريقية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، نظرا للدور الريادي الذي لعبته في هذا المجال وتجربتها المتميزة من نوعها.

ويعد تعطيل اتفاقية الشراكة، الموقعة في مارس 2004 بين وزارة التربية الوطنية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية أخرى، وجها آخر لازدواجية الخطاب الرسمي بخصوص تأطير الشباب وتثقيفهم الحقوقي.

ولهذا، فإن السياسة الرسمية المتبعة في مجال الثقافة والإعلام والتعليم، وداخل أوساط الشباب يجعل من هذا الأخير الضحية الأولى للتجهيل والتمييع والتهميش، الذي أفرزته السياسات التعليمية والاجتماعية والثقافية المتبعة؛ وهي ذات السياسات التي أوصلت البلد إلى الباب المسدود، ورهنت مستقبل الوطن عبر الإجهاز على قُوَّته الأساسية المتمثلة في الشباب، من خلال حرمانه مما استفادت منه الأجيال السابقة من خدمات جمعيات ثقافية وشبابية فاعلة ووازنة قبل أن تحاصر وتعوّض بعمل جمعوي مبتذل، ومن تعليم عمومي قيِّم قبل أن يتم الإجهاز عليه وتبضيعه، ومن فضاءات للنقاش العمومي والإبداع الفني، قبل أن تسيّج ويتم تنميط الخطاب وتجريم الاختلاف...

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انه تماشيا مع شعارها "مستقبل حقوق الإنسان بيد الشباب"، و"مستقبل الشباب رهين باحترام حقوق الإنسان،" الذي حوْله وحول فكرة حقوق الإنسان فقد  تمت تعبئة آلاف الشبان والشابات، منذ أكثر من 15 سنة في إطار خطتها لتشبيب الحركة الحقوقية، ونشر القيم الإنسانية وسط الشباب وتشجيعهم على الانخراط في النضال الحقوقي والعمل المدني.


ملصقات


اقرأ أيضاً
سجن فاس ينفي مزاعم “شراء الأَسرّة” من طرف معتقلين
علقت إدارة السجن المحلي رأس الماء بفاس على المعطيات الواردة بمقال منشور في أحد المواقع الالكترونية بخصوص “تعرض السجناء بالسجن المحلي المذكور لابتزاز مالي مقابل الحصول على سرير للنوم” و”وجود حي مخصص لمن يدفع أكثر". وأوضحت إدارة السجن، أن المؤسسة المذكورة تشهد اكتظاظا في عدد النزلاء، ما يجعل من الصعب حصول جميع النزلاء على سرير للنوم، وهو ما يجعل البعض منهم ينتظر دوره للحصول على سرير وفقا للنظام المعمول به ودون أي تدخل من الإدارة أو الموظفين. وأضافت إدارة السجن أن توزيع وإيواء النزلاء داخل الغرف والأحياء يتم عبر نظام معلوماتي دون تمييز أو تفضيل لأي كان. وأكدت ⁠أن نشر مثل هذه المزاعم يهدف للضغط على إدارة المؤسسة من طرف بعض الجهات للحصول على امتيازات غير قانونية، وهو ما لن تسمح به إدارة المؤسسة التي تظل حريصة على معاملة جميع السجناء على قدم المساواة. وأمام خطورة هذه الادعاءات ومسها بسمعة موظفي وإدارة المؤسسة، فقد قررت هذه الأخيرة تقديم شكاية إلى السلطة القضائية المختصة ضد المسؤولين عن الموقع المذكور.
مجتمع

المغرب يعزز قدرات الأطباء الشرعيين في كشف التعذيب
أعطى هشام البلاوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، صباح اليوم الإثنين 07 يوليوز 2025 بالرباط، انطلاقة الدورة التكوينية الوطنية حول "بروتوكول إسطنبول: استخدام أدلة الطب الشرعي في التحري والتحقيق في ادعاءات التعذيب"، المنظمة من طرف رئاسة النيابة العامة، بشراكة مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وبدعم من مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، وذلك لفائدة الأطباء الشرعيين من مختلف أنحاء المملكة. وتندرج هذه الدورة في إطار البرنامج الوطني لتعزيز القدرات المؤسساتية في مجال مكافحة التعذيب، وهي المحطة الخامسة بعد تنظيم أربع دورات جهوية سابقة بكل من الرباط، ومراكش، وطنجة، وفاس، استفاد منها مئات القضاة وممثلي الضابطة القضائية ومندوبية السجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأكد رئيس النيابة العامة في كلمته الافتتاحية، أن المغرب يولي عناية خاصة لمناهضة التعذيب، مذكّرا بمصادقته على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب سنة 1993، وانضمامه إلى البروتوكول الاختياري الملحق بها سنة 2014، ثم إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب سنة 2019 في إطار المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأبرز البلاوي أن هذه الدورة التكوينية تكتسي طابعًا خاصًا، نظراً لكونها موجهة للأطباء الشرعيين، الذين يضطلعون بدور محوري في دعم القضاء عبر إعداد الخبرات الطبية المتخصصة وفق المعايير الدولية المعتمدة، ولاسيما بروتوكول إسطنبول في صيغته المراجعة، والذي يشكل مرجعًا علميًا أساسيا في تقييم آثار التعذيب الجسدية والنفسية وصياغة التقارير الطبية الموثوقة. كما شدد على أهمية التكوين المستمر وتبادل الخبرات، مؤكداً أن تعزيز فعالية العدالة لا يتأتى فقط عبر تطبيق القانون، بل عبر تقوية كفاءة الفاعلين وتحديث الممارسات المهنية بما يضمن حماية الحقوق والحريات. هذا، وقد عرفت الجلسة الافتتاحية حضور ممثلين عن المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، بالإضافة إلى قضاة ومسؤولين قضائيين وخبراء دوليين. وستمتد أشغال الدورة على مدى أربعة أيام، بمشاركة وتأطير نخبة من الخبراء الدوليين، من بينهم مساهمون في إعداد الصيغة المحينة لبروتوكول إسطنبول، حيث سيتناول البرنامج مختلف الأبعاد العلمية والعملية لاستخدام الطب الشرعي في التحقيق في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة.
مجتمع

حارس أمن خاص متهم بمحاولة طعن ممرض بالسلاح الأبيض في مستشفى مكناس
ذكرت النقابة المستقلة للممرضين بأن حارس أمن خاص حاول طعن ممرض يشتغل بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، بسلاح أبيض، وذلك أثناء مزاولة مهامه المهنية.واعتبرت النقابة بأن هذا الحادث الذي تعود تفاصيله إلى يوم أول أمس السبت، يعد صادما بكل المقاييس، لأنه صدر عن عنصر يفترض فيه حماية المهنيين والمواطنين داخل المؤسسة الصحية، لا تهديد أمنهم وسلامتهم.وأدانت النقابة هذا الفعل الإجرامي، والذي ذهبت إلى أنه يجسد انحرافا خطيرا في وظيفة الحراسة الأمنية داخل المستشفيات. وحملت المسؤولية الكاملة لإدارة المستشفى وللشركة المكلفة فيما وقع، باعتبارها مسؤولة عن انتقاء وتكوين عناصرها.
مجتمع

توقيف 12 شخصا بسبب أحداث شغب في ليلة عاشوراء بسلا
شهدت مدينة سلا، مساء السبت 5 يوليوز الجاري، أحداث شغب تزامنت مع احتفالات "ليلة عاشوراء"، حيث تدخلت عناصر الأمن لفرض النظام بعد اندلاع أعمال عنف وفوضى في عدد من أحياء المدينة. وفي هذا الإطار، تمكنت المصالح الأمنية من توقيف 12 شخصًا، بينهم قاصرون، بعد تورطهم في أعمال تخريبية شملت إشعال نيران في إطارات مطاطية وحاويات الأزبال، إلى جانب رشق عناصر الأمن والقوات المساعدة بالحجارة أثناء محاولتها التدخل. وقد وُضع الموقوفون الراشدون تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة، وذلك رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة