مجتمع

الحجر الصحي يفرض تغييرات جذرية في العادات الغذائية للأسر المغربية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 13 أبريل 2020

في انتظار انقشاع غمة وباء كورونا، وعودة الحياة إلى طبيعتها، يلتزم المغاربة، على غرار غالبية سكان المعمور، بالحجر الصحي بالمنازل الذي، إلى جانب كونه الوسيلة الوحيدة الممكنة حاليا لدرء خطر الإصابة بالعدوى، أتاح ما يكفي من الوقت للكثيرين لإعادة النظر في العديد من الأمور الحياتية. ومما لاشك فيه أن كل واحد يستشعر تغييرات عديدة مست نفسيته وكذا عاداته اليومية داخل محيطه الأسري.ومن الجوانب المهمة التي طرأ عليها تحول جذري خلال فترة الحجر الصحي، هي العادات الغذائية للمغاربة، فقد احتل النظام الغذائي صدارة أولويات العديد من الأسر التي أضحت مقتنعة بأهمية التغذية المتوازنة، باعتبارها، إلى جانب النوم الكافي ومزاولة نشاط بدني في البيت، من أسس نمط العيش السليم خلال هذه الفترة.وحسب شهادات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن السمة البارزة التي يمكن تسجيلها خلال فترة الحجر الصحي هي تصالح النساء مع المطبخ، وإيلاء اهتمام أكبر بالأكل الصحي، من أجل تقوية مناعة جميع أفراد الأسرة.تقول فاطمة، وهي واحدة من النساء اللواتي لم يخطر على بالهن أنهن سيحققن المصالحة مع المطبخ، "خلال الأيام الأولى من الحجر لم أتأقلم بتاتا مع نمط الحياة الجديد لأنني كنت أعتمد في إعداد الطعام على مساعدتي المنزلية التي اضطررت للاستغناء عنها مؤقتا"، مشيرة إلى أنها اعتمدت، خلال الأسبوع الأول من الحجر، على طلب الأكل الجاهز، لكن سرعان ما أدركت أن هذا الحل غير عملي من الناحيتين الصحية والمادية.وأبرزت أن زيارة خاطفة لإحدى مجموعات الطبخ بالفيسبوك كانت كافية لتغيير موقفها، وإقناعها بضرورة إعداد وجبات صحية لها ولأبنائها، وقالت، في هذا الصدد، "فوجئت عند انضمامي لهذه المجموعة باجتهاد النساء والرجال، على حد سواء، في إعداد الأكل بالمنزل، وكذا بنوعية الوصفات ذات القيمة الغذائية العالية التي يحضرونها"، مشيرة إلى أنه تأكد لها، بعد أسبوعين من خوض تجربة إعداد الطعام بالمنزل، أن الأمر لم يكن بالصعوبة التي تخيلتها، خاصة في ظل وجود قنوات عديدة تعنى بالطبخ، وخاصة الطبخ المغربي الأصيل المعروف بخصائصه الصحية الفريدة.أما ليلى، التي كانت تعتمد، بشكل كلي، على الأكل خارج المنزل الذي كان يكلفها مبالغ طائلة، ويتسبب لها في العديد من المشاكل الصحية، فأكدت أن "الحجر الصحي سيمثل لا محالة نقطة فاصلة في حياتي. فقد أعدت ترتيب العديد من الأولويات، ومن أهمها الأكل الصحي الذي بدأت أوليه الاهتمام الذي يستحق"، مسجلة ما لاحظته من فرق كبير على مستوى ميزانيتها والتحسن الكبير في حالتها الصحية بعدما أصبحت تتناول أطباق صحية معدة منزليا، كخبز الشعير والطاجين المغربي.ولم يقتصر الإقبال الملحوظ على الأكل الصحي على النساء، بل في أوساط الرجال والأبناء أيضا. يؤكد أحمد، وهو موظف يعمل من منزله، أنه "بعد الانتهاء من ساعات العمل، أقوم يوميا بإعداد وصفات بسيطة وشهية من المطبخ المغربي المعروف بمزاياه الصحية"، مؤكدا أن التزامه بالحجر الصحي بنسبة 100 بالمائة جعله يقتصد في أكله ويستهلك المواد التي كانت مخزنة بالمنزل منذ شهور والتي كادت صلاحية العديد منها أن تنتهي.ولم تشمل التغييرات التي طالت النظام الغذائي للأسر المغربية نوعية الأكل فحسب، بل مواعيد الوجبات أيضا، فبينما يقضي العديد من الناس نهارهم متنقلين، جيئة وذهابا، إلى المطبخ بحجة الملل الذي يدفعهم للأكل بوتيرة غير منتظمة، يعاني آخرون من فقدان الشهية بسبب حالتهم النفسية المضطربة وعدم قدرتهم على التأقلم مع الواقع الجديد.ومن الناس أيضا من اختاروا اعتماد نظام وجبتين غذائيتين فقط في اليوم بسبب تغير أوقات النوم، كما هو الحال بالنسبة لأمال : "أستيقظ يوميا عند منتصف النهار، ما يعني أن وجبة الفطور تكون عند الواحدة زوالا، والغذاء في السادسة مساء"، بينما رأى فيه آخرون نظاما يقيهم زيادة الوزن كما تعتقد نوال : "اتجهت نحو حذف وجبة العشاء من أجل التقليص من عدد السعرات الحرارية اليومية، وكي لا يزيد وزني على الرغم من أنني غير متأكدة من جدوى هذا النظام من الناحية الصحية".وفي خضم كل هذه التغيرات في النظام الغذائي للمغاربة، يؤكد الأخصائي في التغذية والحمية العلاجية، محمد أحليمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فترة الحجر الصحي حملت معها مجموعة من السلوكات، منها ما هو إيجابي وأخرى سلبية. فقد تم تسجيل عودة العديد من الأسر لبعض التقاليد الغذائية المغربية الأصيلة، أهمها عجن الخبز في المنزل، وإعداد أطباق مغربية صحية، وذلك إما بهدف التقليل من مرات الخروج من المنزل، أو بسبب إيمان الكثيرين بعلاقة التغذية الصحية بتقوية المناعة.وأعرب، في نفس الوقت، عن أسفه بسبب لجوء بعض الناس إلى تخزين العديد من المواد الغذائية، باعتباره سلوكا له آثار سلبية على اقتصاد الأسرة والاقتصاد الوطني بشكل عام، مشيرا إلى أن الأنكى من ذلك، هو أن غالبية المواد الغذائية التي تم تخزينها لا تمت بصلة للجانب الصحي الذي يخدم الإنسان في فترة الحجر المنزلي.وبخصوص المواد الغذائية التي كثر الإقبال عليها في هذه الفترة من أجل تقوية المناعة وصمودها أمام الفيروسات، ولاسيما الشعير والثوم والبصل، أكد الأخصائي أن هذه المواد هي بالفعل مواد مناعية جيدة، لكنها غير كافية لوحدها لرفع المناعة، داعيا إلى إبقاء هذه المواد في إطار الاستهلاك العادي، وعدم التركيز على غذاء معين.وبعدما أبرز أن 90 بالمائة من مناعة الإنسان تأتي من أمعائه، أي أن ما نأكله يتحكم في الجانب المناعي بشكل مباشر، وذلك حسبما أكدته العديد من الأبحاث والدراسات العلمية، أشار الأخصائي إلى أنه من حسن حظ المواطن المغربي أن جميع المواد الغذائية الصحية التي يمكن أن تكون عنده في نظامه الغذائي الصحي والاقتصادي في نفس الوقت متوفرة في الأسواق.وحول خصوصية المطبخ المغربي الذي يتيح إعداد العديد من الوصفات والأطباق بمكونات بسيطة، أكد الأخصائي أن الطبخ المغربي، الذي يرجع تاريخه لقرون، يعتبر مصدرا يستلهم منه أغلب الطباخين العالميين أفكارهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مبرزا أن الفوائد الصحية للوصفات المغربية حاضرة بقوة، دونما الحاجة للعديد من المقادير.وتوقف عند الحس الاقتصادي الحاضر بقوة في المطبخ المغربي، فهناك وجبات مغربية صحية يتم إعدادها بثلاث مكونات، كالدشيشة مثلا، إضافة إلى الطاجين الذي يتم إعداده بالخضر المتوفرة، والحريرة التي تختزن قوة غذائية كبيرة ومقاديرها في المتناول، وغيرها من الوصفات البسيطة والصحية في نفس الآن.وبخصوص تبني بعض الناس خلال فترة الحجر الصحي لنظام غذائي قائم على وجبتين فقط في اليوم، بهدف تفادي زيادة الوزن، أكد السيد أحليمي أن الوجبات الغذائية لها حيز زمني معروف يجب احترامه، وتنقسم إلى ثلاث وجبات رئيسية : الإفطار والغذاء والعشاء، إضافة إلى لمجتين، واحدة صباحية وأخرى مسائية (على شكل فواكه)، مؤكدا أن ما يتحكم في الوزن هو "معدل الحرق" الذي يرتبط بعوامل الحركة والنوم المبكر والأكل الجيد، وليس حذف الوجبات الغذائية.وسجل بروز العديد من قنوات الطبخ الصحي الحقيقي بوسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت تحتل حيزا مهما في "الطوندونس المغربي" كأكثر الفيديوهات مشاهدة بفضل الاهتمام المتنامي الذي نشهده حاليا بعلاقة التغذية بالمناعة والصحوة التي تعيشها الأسر المغربية على مستوى ثقافتها الغذائية.ولأن الكثير من الناس يعانون في هذه الفترة من مشكل فقدان الشهية، أكد الأخصائي أنه من الطبيعي أن يفقد البعض الشهية للأكل في ظل هذه الظروف، بالنظر إلى ارتفاع هرمونات القلق لديهم، داعيا إلى التخلص من المشاعر السلبية وتقاسم الطاقة الإيجابية، والحرص على تغذية الجوانب الروحية والعاطفية والعقلية والمادية التي تعيد للإنسان توازنه، بالإضافة إلى التهوية الجيدة للمنزل حيث يعد استنشاق الأوكسجين بالقدر الكافي عاملا يحمي من الإصابة بالاكتئاب.وخلص محمد أحليمي إلى أن الحجر المنزلي يجب أن يكون أكاديمية أسرية قائمة على مبادئ الحياة الصحيحة، أي ما يعرف ب"فن الحياة"، والذي يعتبر الجانب الغذائي جزءا هاما فيه، وذلك من أجل الاستفادة من مزايا الأغذية القوية مناعيا، وترسيخ الثقافة الغذائية المغربية لدى الأجيال الصاعدة.

في انتظار انقشاع غمة وباء كورونا، وعودة الحياة إلى طبيعتها، يلتزم المغاربة، على غرار غالبية سكان المعمور، بالحجر الصحي بالمنازل الذي، إلى جانب كونه الوسيلة الوحيدة الممكنة حاليا لدرء خطر الإصابة بالعدوى، أتاح ما يكفي من الوقت للكثيرين لإعادة النظر في العديد من الأمور الحياتية. ومما لاشك فيه أن كل واحد يستشعر تغييرات عديدة مست نفسيته وكذا عاداته اليومية داخل محيطه الأسري.ومن الجوانب المهمة التي طرأ عليها تحول جذري خلال فترة الحجر الصحي، هي العادات الغذائية للمغاربة، فقد احتل النظام الغذائي صدارة أولويات العديد من الأسر التي أضحت مقتنعة بأهمية التغذية المتوازنة، باعتبارها، إلى جانب النوم الكافي ومزاولة نشاط بدني في البيت، من أسس نمط العيش السليم خلال هذه الفترة.وحسب شهادات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن السمة البارزة التي يمكن تسجيلها خلال فترة الحجر الصحي هي تصالح النساء مع المطبخ، وإيلاء اهتمام أكبر بالأكل الصحي، من أجل تقوية مناعة جميع أفراد الأسرة.تقول فاطمة، وهي واحدة من النساء اللواتي لم يخطر على بالهن أنهن سيحققن المصالحة مع المطبخ، "خلال الأيام الأولى من الحجر لم أتأقلم بتاتا مع نمط الحياة الجديد لأنني كنت أعتمد في إعداد الطعام على مساعدتي المنزلية التي اضطررت للاستغناء عنها مؤقتا"، مشيرة إلى أنها اعتمدت، خلال الأسبوع الأول من الحجر، على طلب الأكل الجاهز، لكن سرعان ما أدركت أن هذا الحل غير عملي من الناحيتين الصحية والمادية.وأبرزت أن زيارة خاطفة لإحدى مجموعات الطبخ بالفيسبوك كانت كافية لتغيير موقفها، وإقناعها بضرورة إعداد وجبات صحية لها ولأبنائها، وقالت، في هذا الصدد، "فوجئت عند انضمامي لهذه المجموعة باجتهاد النساء والرجال، على حد سواء، في إعداد الأكل بالمنزل، وكذا بنوعية الوصفات ذات القيمة الغذائية العالية التي يحضرونها"، مشيرة إلى أنه تأكد لها، بعد أسبوعين من خوض تجربة إعداد الطعام بالمنزل، أن الأمر لم يكن بالصعوبة التي تخيلتها، خاصة في ظل وجود قنوات عديدة تعنى بالطبخ، وخاصة الطبخ المغربي الأصيل المعروف بخصائصه الصحية الفريدة.أما ليلى، التي كانت تعتمد، بشكل كلي، على الأكل خارج المنزل الذي كان يكلفها مبالغ طائلة، ويتسبب لها في العديد من المشاكل الصحية، فأكدت أن "الحجر الصحي سيمثل لا محالة نقطة فاصلة في حياتي. فقد أعدت ترتيب العديد من الأولويات، ومن أهمها الأكل الصحي الذي بدأت أوليه الاهتمام الذي يستحق"، مسجلة ما لاحظته من فرق كبير على مستوى ميزانيتها والتحسن الكبير في حالتها الصحية بعدما أصبحت تتناول أطباق صحية معدة منزليا، كخبز الشعير والطاجين المغربي.ولم يقتصر الإقبال الملحوظ على الأكل الصحي على النساء، بل في أوساط الرجال والأبناء أيضا. يؤكد أحمد، وهو موظف يعمل من منزله، أنه "بعد الانتهاء من ساعات العمل، أقوم يوميا بإعداد وصفات بسيطة وشهية من المطبخ المغربي المعروف بمزاياه الصحية"، مؤكدا أن التزامه بالحجر الصحي بنسبة 100 بالمائة جعله يقتصد في أكله ويستهلك المواد التي كانت مخزنة بالمنزل منذ شهور والتي كادت صلاحية العديد منها أن تنتهي.ولم تشمل التغييرات التي طالت النظام الغذائي للأسر المغربية نوعية الأكل فحسب، بل مواعيد الوجبات أيضا، فبينما يقضي العديد من الناس نهارهم متنقلين، جيئة وذهابا، إلى المطبخ بحجة الملل الذي يدفعهم للأكل بوتيرة غير منتظمة، يعاني آخرون من فقدان الشهية بسبب حالتهم النفسية المضطربة وعدم قدرتهم على التأقلم مع الواقع الجديد.ومن الناس أيضا من اختاروا اعتماد نظام وجبتين غذائيتين فقط في اليوم بسبب تغير أوقات النوم، كما هو الحال بالنسبة لأمال : "أستيقظ يوميا عند منتصف النهار، ما يعني أن وجبة الفطور تكون عند الواحدة زوالا، والغذاء في السادسة مساء"، بينما رأى فيه آخرون نظاما يقيهم زيادة الوزن كما تعتقد نوال : "اتجهت نحو حذف وجبة العشاء من أجل التقليص من عدد السعرات الحرارية اليومية، وكي لا يزيد وزني على الرغم من أنني غير متأكدة من جدوى هذا النظام من الناحية الصحية".وفي خضم كل هذه التغيرات في النظام الغذائي للمغاربة، يؤكد الأخصائي في التغذية والحمية العلاجية، محمد أحليمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فترة الحجر الصحي حملت معها مجموعة من السلوكات، منها ما هو إيجابي وأخرى سلبية. فقد تم تسجيل عودة العديد من الأسر لبعض التقاليد الغذائية المغربية الأصيلة، أهمها عجن الخبز في المنزل، وإعداد أطباق مغربية صحية، وذلك إما بهدف التقليل من مرات الخروج من المنزل، أو بسبب إيمان الكثيرين بعلاقة التغذية الصحية بتقوية المناعة.وأعرب، في نفس الوقت، عن أسفه بسبب لجوء بعض الناس إلى تخزين العديد من المواد الغذائية، باعتباره سلوكا له آثار سلبية على اقتصاد الأسرة والاقتصاد الوطني بشكل عام، مشيرا إلى أن الأنكى من ذلك، هو أن غالبية المواد الغذائية التي تم تخزينها لا تمت بصلة للجانب الصحي الذي يخدم الإنسان في فترة الحجر المنزلي.وبخصوص المواد الغذائية التي كثر الإقبال عليها في هذه الفترة من أجل تقوية المناعة وصمودها أمام الفيروسات، ولاسيما الشعير والثوم والبصل، أكد الأخصائي أن هذه المواد هي بالفعل مواد مناعية جيدة، لكنها غير كافية لوحدها لرفع المناعة، داعيا إلى إبقاء هذه المواد في إطار الاستهلاك العادي، وعدم التركيز على غذاء معين.وبعدما أبرز أن 90 بالمائة من مناعة الإنسان تأتي من أمعائه، أي أن ما نأكله يتحكم في الجانب المناعي بشكل مباشر، وذلك حسبما أكدته العديد من الأبحاث والدراسات العلمية، أشار الأخصائي إلى أنه من حسن حظ المواطن المغربي أن جميع المواد الغذائية الصحية التي يمكن أن تكون عنده في نظامه الغذائي الصحي والاقتصادي في نفس الوقت متوفرة في الأسواق.وحول خصوصية المطبخ المغربي الذي يتيح إعداد العديد من الوصفات والأطباق بمكونات بسيطة، أكد الأخصائي أن الطبخ المغربي، الذي يرجع تاريخه لقرون، يعتبر مصدرا يستلهم منه أغلب الطباخين العالميين أفكارهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مبرزا أن الفوائد الصحية للوصفات المغربية حاضرة بقوة، دونما الحاجة للعديد من المقادير.وتوقف عند الحس الاقتصادي الحاضر بقوة في المطبخ المغربي، فهناك وجبات مغربية صحية يتم إعدادها بثلاث مكونات، كالدشيشة مثلا، إضافة إلى الطاجين الذي يتم إعداده بالخضر المتوفرة، والحريرة التي تختزن قوة غذائية كبيرة ومقاديرها في المتناول، وغيرها من الوصفات البسيطة والصحية في نفس الآن.وبخصوص تبني بعض الناس خلال فترة الحجر الصحي لنظام غذائي قائم على وجبتين فقط في اليوم، بهدف تفادي زيادة الوزن، أكد السيد أحليمي أن الوجبات الغذائية لها حيز زمني معروف يجب احترامه، وتنقسم إلى ثلاث وجبات رئيسية : الإفطار والغذاء والعشاء، إضافة إلى لمجتين، واحدة صباحية وأخرى مسائية (على شكل فواكه)، مؤكدا أن ما يتحكم في الوزن هو "معدل الحرق" الذي يرتبط بعوامل الحركة والنوم المبكر والأكل الجيد، وليس حذف الوجبات الغذائية.وسجل بروز العديد من قنوات الطبخ الصحي الحقيقي بوسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت تحتل حيزا مهما في "الطوندونس المغربي" كأكثر الفيديوهات مشاهدة بفضل الاهتمام المتنامي الذي نشهده حاليا بعلاقة التغذية بالمناعة والصحوة التي تعيشها الأسر المغربية على مستوى ثقافتها الغذائية.ولأن الكثير من الناس يعانون في هذه الفترة من مشكل فقدان الشهية، أكد الأخصائي أنه من الطبيعي أن يفقد البعض الشهية للأكل في ظل هذه الظروف، بالنظر إلى ارتفاع هرمونات القلق لديهم، داعيا إلى التخلص من المشاعر السلبية وتقاسم الطاقة الإيجابية، والحرص على تغذية الجوانب الروحية والعاطفية والعقلية والمادية التي تعيد للإنسان توازنه، بالإضافة إلى التهوية الجيدة للمنزل حيث يعد استنشاق الأوكسجين بالقدر الكافي عاملا يحمي من الإصابة بالاكتئاب.وخلص محمد أحليمي إلى أن الحجر المنزلي يجب أن يكون أكاديمية أسرية قائمة على مبادئ الحياة الصحيحة، أي ما يعرف ب"فن الحياة"، والذي يعتبر الجانب الغذائي جزءا هاما فيه، وذلك من أجل الاستفادة من مزايا الأغذية القوية مناعيا، وترسيخ الثقافة الغذائية المغربية لدى الأجيال الصاعدة.



اقرأ أيضاً
محكمة إسبانية تُفرج عن مغربي متورط في جريمة “بارباتي”
قالت جريدة لاراثون الإسبانية، أن محكمة بارباتي الابتدائية قررت، أمس الثلاثاء، الإفراج مؤقتا عن أحد المتهمين في قضية بارباتي، مع دفع كفالة وإلزامه بالمثول أمام المحكمة يومي 1 و15 من كل شهر. وحسب الصحيفة الإيبيرية، يعتبر المتهم واحدا من أربعة تجار مخدرات أُلقي القبض عليهم من طرف الحرس المدني، بتهمة ارتكاب جريمتي قتل وأربع محاولات قتل في ما يُسمى بـ"قضية بارباتي " . وادّعى دفاع المتهم وجود روابط شخصية تربطه بإسبانيا، مُقدّمًا إثبات إقامته في الجزيرة الخضراء اعتبارًا من مارس 2024، وشهادة إقامة سابقة في ميجاس، وشهادة بيانات في قاعدة بيانات مستخدمي نظام الرعاية الصحية العامة في الأندلس، وشهادة سجل جنائي في المملكة المغربية. وفي 17 مارس الماضي، تم العثور على قارب متخلى عنه يحمل أثار اصطدام تتوافق مع حادثة باربات، وتبين من خلال فحص أدلة الحمض النووي التي عثر عليها داخل القارب، أنها تعود إلى المتورطين فـي الجريمة، بسبب تطابق العينات مع الخصائص الجينية للمتهمين الأربعة. وفي شتنبر 2024، اعترف كريم البقالي، المتهم في قضية مقتل ضابطي الحرس المدني بساحل بارباتي، خلال تقديمه أمام العدالة، بأنه من كان يقود القارب الذي قتل اثنين من عناصر الحرس المدني في ميناء بارباتي (قادس). ووقعت الحادثة، في 9 فبراير 2024، وتم تحديد هوية الجاني الرئيسي الملقب ب "كريم"، والذي هرب بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة إلى المغرب مع شركاءه المفترضين.
مجتمع

وكالات الأحواض المائية تحذر من مخاطر السباحة في بحيرات السدود
حذّرت وكالات الأحواض المائية، من خلال حملات تحسيسية واسعة النطاق، من مخاطر السباحة في بحيرات السدود المنتشرة على مستوى الأحواض المائية، والتي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد أرواح المواطنين. كما دعت جميع المواطنات والمواطنين، ولا سيما الشباب، إلى تفادي السباحة في الأماكن غير الآمنة، والتوجه نحو الفضاءات المجهزة والمراقبة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وتأتي هذه الحملة في سياق ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما يرافقه من توافد أعداد كبيرة من المواطنين، خصوصًا من فئة الشباب والأطفال، على المناطق المائية غير المخصصة للسباحة، مثل السدود والأنهار، مما يعرض حياتهم لخطر الغرق بسبب غياب وسائل الإنقاذ ووجود تيارات مائية قوية.
مجتمع

حقول الكيف في قفص الاتهام..الوزير بركة: سرقة الماء تقف وراء أزمة العطش بتاونات
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن سرقة الماء وتحويله لأغراض أخرى يقف وراء أزمة الماء الصالح للشرب بعدد من المناطق في إقليم تاونات. ولمح الوزير بركة، في هذه التصريحات التي ارتبطت بزيارته يوم أمس للإقليم، حيث أشرف على إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع ذات الصلة بالبنيات التحتية، إلى ملف سرقة الماء لسقي حقول الكيف في بعض المناطق بغفساي.وأشار إلى أنه عوض أن يستفيد السكان من الماء الصالح للشرب، فإنه يذهب إلى بعض الضيعات، وهو أمر غير مقبول، بحسب الوزير بركة، مضيفا بأنه يجب العمل على تحصين شبكات الماء الصالح للشرب. وأجرى بركة زيارة لتفقد مستوى تقدم أشغال إنجاز سد الرتبة، على مستوى جماعة الودكة، وذلك بجانب كل من عامل الإقليم، وكذا نائب رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، فضلا عن ممثلي الوزارة والمسؤولين المحلين والمنتخبين بالإقليم.وبلغت نسبة تقدم أشغال سد الرتبة 38%، حيث يروم تزويد ساكنة الجهة بالماء الصالح للشرب، فضلا عن إنتاج الطاقة الكهرومائية، وحماية سافلة السد من الفيضانات، إلى جانب المساهمة في الحماية من الفيضانات التي تهدد سهل الغرب، وتحسين عملية تنظيم مشروع تحويل مياه نهر سبو نحو وادي أبي رقراق.وبسعة حقينة تصل لـ 1009 مليون متر مكعب، ومتوسط واردات سنوية مرتقبة تصل لـ 351 مليون متر مكعب، سيساهم هذا السد في خلق 1,5 مليون يوم عمل خلال فترة الأشغال وتأهيل اليد العاملة المحلية، فضلا عن تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة المجاورة، وتطوير السياحة البيئية باستغلال بحيرة السد. ورغم أن الإقليم يعتبر من أكبر الخزانات المائية في المغرب، فإن الساكنة تعاني، في كل موسم صيف، من صعوبات في التزود بهذه المادة الحيوية.وسبق لرئيس المجلس الإقليمي، محمد السلاسي، عن حزب الأحرار، أن تحدث بدوره عن مشكل سرقة الماء من قبل بعض أصحاب الضيعات بغرض السقي. وذكر بأن هذا الوضع يساهم في الأزمة المرتبطة بهذا الملف. لكن فعاليات محلية تعتبر بأن المشكل أيضا يرتبط بغياب البنيات الأساسية، وذلك إلى جانب تداعيات منح التراخيص المرتبطة بتوسعة الأراضي القابلة للزراعة.
مجتمع

سائحة فرنسية توثّق تعرضها للتحرش في الصويرة وتثير جدلاً واسعاً +ڤيديو
أثار مقطع فيديو نشرته سائحة فرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً وجدلاً واسعاً، بعدما وثّقت من خلاله تعرضها للتحرش في مدينة الصويرة، ووصفت الواقعة بأنها كانت "مزعجة ومخيفة"، رغم إشادتها بأجواء المدينة وكرم أهلها. وقالت السائحة، التي تزور المغرب للمرة الثالثة، إن أحد الأشخاص تحرّش بها بشكل مباشر، وقام بتقبيل يدها دون إذنها، كما ألحّ في محاولة الحصول على رقم هاتفها، ما دفعها إلى توثيق الحادثة ونشرها بهدف التحسيس بخطورة مثل هذه التصرفات الفردية، التي من شأنها أن تسيء لصورة المدينة والبلاد عموماً. ورغم الواقعة، أكدت السائحة أنها لطالما لقيت في المغرب ترحيباً وحسن معاملة، معتبرة ما جرى تصرفاً معزولاً لا يعكس روح الضيافة التي اعتادتها في زياراتها السابقة، لكنها لم تُخفِ شعورها بالخوف والقلق خلال لحظات الحادث.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة