الأحد 19 مايو 2024, 23:11

مجتمع

قصة فتيات تحدين الظروف وشققن طريقهن خارج فقر المناطق الريفية نواحي مراكش


كشـ24 نشر في: 20 يونيو 2016

عميقاً في جبال الأطلس الكبير بالمغرب، في قرية "تازلت" الصغيرة، تقوم فتاتان صغيرتان بغسل ملابسهما في المياه الجارية. في داخل أحد المنازل الصغيرة ذات الحجارة البنية المحمرة، تقدم مليكة بو مسعود، ذات 38 عاماً، شاياً أخضر مُحلّى وتنظر إلى صورة قديمة لها وتهز رأسها متذمرة من كونها تبدو كبيرة في العمر.

في الغرفة المجاورة، حيث ينام 5 من أطفالها الستة على مرتبتين مفردتين على الأرض، تتجهّز "زهرة" ابنة بو مسعود ذات 19 عاماً، لمغادرة هذا المشهد الكلاسيكي للحياة الريفية المغربية. إنها مُشاركة في تجربة جسورة جديدة من الممكن أن تغير حياة الفتيات والشابات في المنطقة، فعلى عكس الأغلبية الساحقة من قريناتها، ستحظى زهرة بفرصة التعليم.

إكمال التعليم

على مدار السنوات السبع الماضية، عاشت في مأوى يُدار بواسطة منظمة غير حكومية مغربية صغيرة تُدعى "التعليم من أجل الجميع"، في مدينة "أسني" التي تبعد عن قريتها 56 كيلومتراً. يقع البنسيون على مسافة 5 دقائق مشياً من المدرسة التي ذهبت إليها على مدار الأسبوع منذ سن الثانية عشرة. في سبتمبر، تأمل في الذهاب إلى الجامعة في مراكش. تعي أمها -التي تزوجت في سن السادسة عشر- تماماً كيف كانت حياة ابنتها ستختلف إذا أنهت مدرستها في الثانية عشرة، كمعظم الفتيات الأخريات في الوادي.

"ما زلت أتمنى لو كنت ذهبت إلى المدرسة" تقول مليكة. "حتى بعد كل سنوات الزواج تلك وبعد أن رُزقت بكل أطفالي، ما زلت أندم على عدم إكمال تعليمي. أنا لا أذهب خارج القرية، أبقى فقط في المنزل يوماً بعد يوم. أشعر أني طائر بلا أجنحة".

تجربتها مألوفة في المناطق الريفية بالمغرب، إذ تظل معدلات الأمية للنساء والفتيات الريفيات مرتفعة لتصل إلى 90%. الفتيات، خاصة هؤلاء في المناطق المشابهة للأطلس الكبير، أكثر عرضة لترك الدراسة بعد المدرسة الابتدائية. حيث 26% فقط من الفتيات في المناطق الريفية يلتحقن بالمدارس الثانوية، وفقاً للبنك الدولي.

تؤثر هذه المشاكل بشكل متفاوت على الأمازيغ، السكان الأصليين للمغرب. في حين اعتنق معظمهم الإسلام وبدأوا التحدث بالعربية بعد فتوحات القرن السابع، نجت الثقافة الأمازيغية واللهجات المحلية للغتها، خاصة في الأطلس الكبير.

في المدرسة، تكون الدروس بالعربية التي تعتبر بالنسبة لمعظم الأطفال الأمازيغ لغتهم الثانية، إذا كانت لديهم من الأساس، لذا من غير المُفاجئ أن أداءهم يصبح أضعف من الأطفال العرب.

لكن في المناطق الريفية، تكون المسافة للمدارس الثانوية هي التي تمثل العائق الأكبر، خاصة للفتيات. خالد شنقيطي، متخصص بالتعليم في يونيسف المغرب يقول: "يظل تعليم الفتيات، خاصة في مرحلة الثانوية، تحدياً. هناك أسباب كثيرة لذلك، بما فيها حقيقة أن المدارس غالباً ما تكون ضعيفة التجهيز بدورات المياه والتسهيلات الصحية، والتنقلات عادة ما تكون صعبة، وفي بعض الأماكن ما تزال الفتيات يُطالبن بدعم مهام محلية، ويواجهن عوائق اجتماعية - ثقافية لإكمال تعليمهن الثانوي العالي. هذه العوامل عادة ما تؤثر على الفتيات في المناطق الريفية بشكل متفاوت".

يوضح شنقيطي لماذا تُعد هذه مشكلة حاسمة "يساعد تزويد الفتيات بالتعليم في كسر دائرة الفقر: النساء المتعلمات أقل تعرضاً للزواج المبكر ضد رغبتهن، وأقل تعرضاً للموت أثناء الولادة؛ أكثر استعداداً لإنجاب أطفال أصحاء، وأكثر استعداداً لإرسال أطفالهن للمدرسة".


حل المشكلة

الحل الذي تطرحه حملة "التعليم من أجل الجميع" هو جلب الفتيات إلى المدارس، وهي فكرة بدأت في تغيير حياة فتيات الأمازيغ بطريقة قد تحول مستقبل المنطقة.

البنسيونات الخاصة بهن، والتي تُدار على نحو فردي من نساء الأمازيغ، توفر الإقامة، الغذاء الصحي، المساعدة في الواجبات المنزلية ودروس إضافية في الفرنسية والإنجليزية. في المتوسط، معدل النجاح لكافة السنوات الأكاديمية يساوي 97%.

زهرة مفعمة بالحماس للفرصة التي توفرت لها: "في المدرسة الابتدائية، استمتعت حقاً بالدراسة، لكن علمتُ بأن هناك فرصة ضئيلة لأحصل عليها للذهاب للمدرسة الثانوية. عندما تم اختياري (بواسطة التعليم من أجل الجميع)، كنتُ سعيدة للغاية. كنت غاضبة للغاية عندما ذهبت لأول مرة للبنسيون، لكن شعرتُ بأنني وجدتُ نفسي منذ أصبحت هناك. أنا أؤمن بأنني الآن سوف أحظى بمستقبل جيد وسأستطيع تحسين الأمور لأسرتي. لقد شجعني والداي جداً، وأرادوا لي أن أحظى بحياة أفضل من حياتهم. ستكون سنتي الأولى في الجامعة شاقة للغاية. أنا متأكدة، لأنها حياة مختلفة جداً هناك، لكنني أظن أنها ستكون جيدة بالنسبة لي".

في مراكش الصاخبة، التي تشعر وكأنها كوكب مختلف مقارنة بقرى الجبل، تعلم خديجة أهدوامي، ذات الواحد وعشرين عاماً كيف تشعر زهرة. لقد كانت في نفس الموقف قبل 3 سنوات. لا يوجد لديها ما تندم بشأنه، لكن الطريق لم يكن سهلاً.

تقول خديجة "في الحقيقة لقد رسبت في عامي الأول. كان القدوم إلى مراكش ودراسة كل هذه المواد الجديدة أمراً شاقاً بالنسبة لي، خاصة أنني تعودت فقط على التعلم بالعربية، لكن في الجامعة كل شيء بالفرنسية. كذلك كان عليّ التعود على العيش في المدينة، وهو أمر مختلف للغاية".


بعيداً عن المنزل

لم تكن الصدمة الثقافية هي الشيء الوحيد الذي عانت منه. لقد توفيت والدتها بينما كانت في المدرسة الثانوية، وبعد ذلك بوقت قصير توفي صهرها. "كنت أعاني من بعض المشاكل العائلية، وكان والدي قد تزوج بعد وفاة والدتي. على الرغم من مرور عام ونصف على وفاتها، كانت السنة الأولى هي الأصعب لأنني كنت أعيش بعيداً عن المنزل. مع كل ما كان يحدث، فكرت أنني إذا أنا اجتهدت بشدة في دراستي سأفقد عقلي، لذلك قررت أنه لا بأس أن آخذ الأمور بتمهل، وأعيد عامي الأول".

كانت خديجة واحدة من الفتيات العشر اللاتي ذهبن للعيش في أسني مع منظمة (التعليم من أجل الجميع) عندما فتح أول بنسيون قبل 9 سنوات. وكانت والدتها هي التي أرادت بشدة أن يكون لابنتها نصيب من التعليم لأنها نشأت في الدار البيضاء، حيث من الطبيعي بالنسبة للفتيات أن يذهبن للمدرسة. ولكن كان عليهن أولاً إقناع والدها.

تروي لنا خديجة عن هذه الأيام "وافق والدي أن نذهب لرؤية المكان، ولما رأيناه وجده مناسباً، وأعجب بلطيفة، مديرة المنزل. سألني إن كنت أريد البقاء هناك، وبالطبع وافقت. فالتعليم كان هدفي في الحياة".

خديجة الآن هي الفتاة الأعلى تعليماً ليس في قريتها فقط، بل في الوادي كله. يحترمها الناس في البلدة، فيأتون لأخذ مشورتها في بعض مشاكلهم أو في أمور تخص عائلاتهم وأعمالهم. وهذا يعتبر نوعاً من المسؤولية ملقى على عاتقها.

تقول خديجة "في السنة النهائية لي في المدرسة بدأت أمهد لوالدي أنني ربما ألتحق بالجامعة. كان والداي يثقان بي وأنا كنت أستحق تلك الثقة. في أثناء دراستي مع منظمة (التعليم من أجل الجميع)، تعلمت كيف أتكلم وكيف أنفق مالي وكيف أكون محترمة. تنظر لي الأسر الأخرى حينما تفكر في تعليم بناتها. لذلك، عليّ أن أتصرف بحكمة حتى يعرفوا أن التعليم لا يتسبب في انفلات الفتيات".

تقول ماريك ستروسنيجدر، أحد مؤسسي منظمة (التعليم من أجل الجميع)، "أظن أن الأمر صعب على الفتيات الأوائل لأنهن يعتبرن مثالاً يحتذى، ولكن المواقف تتغير بالتدريج. كانت الأسر الأولى تخاطر، والآن ترجونا الأسر أن نقبل بناتها".

لا تستغرب ستروسنيجدر شعور والدة زهرة بأنها كالطير المهيض الجناح، فالعديد من الأمهات يشعرن بنفس الشعور. ولكنها تقول "لكنهن يمنحن بناتهن أجنحة".

عميقاً في جبال الأطلس الكبير بالمغرب، في قرية "تازلت" الصغيرة، تقوم فتاتان صغيرتان بغسل ملابسهما في المياه الجارية. في داخل أحد المنازل الصغيرة ذات الحجارة البنية المحمرة، تقدم مليكة بو مسعود، ذات 38 عاماً، شاياً أخضر مُحلّى وتنظر إلى صورة قديمة لها وتهز رأسها متذمرة من كونها تبدو كبيرة في العمر.

في الغرفة المجاورة، حيث ينام 5 من أطفالها الستة على مرتبتين مفردتين على الأرض، تتجهّز "زهرة" ابنة بو مسعود ذات 19 عاماً، لمغادرة هذا المشهد الكلاسيكي للحياة الريفية المغربية. إنها مُشاركة في تجربة جسورة جديدة من الممكن أن تغير حياة الفتيات والشابات في المنطقة، فعلى عكس الأغلبية الساحقة من قريناتها، ستحظى زهرة بفرصة التعليم.

إكمال التعليم

على مدار السنوات السبع الماضية، عاشت في مأوى يُدار بواسطة منظمة غير حكومية مغربية صغيرة تُدعى "التعليم من أجل الجميع"، في مدينة "أسني" التي تبعد عن قريتها 56 كيلومتراً. يقع البنسيون على مسافة 5 دقائق مشياً من المدرسة التي ذهبت إليها على مدار الأسبوع منذ سن الثانية عشرة. في سبتمبر، تأمل في الذهاب إلى الجامعة في مراكش. تعي أمها -التي تزوجت في سن السادسة عشر- تماماً كيف كانت حياة ابنتها ستختلف إذا أنهت مدرستها في الثانية عشرة، كمعظم الفتيات الأخريات في الوادي.

"ما زلت أتمنى لو كنت ذهبت إلى المدرسة" تقول مليكة. "حتى بعد كل سنوات الزواج تلك وبعد أن رُزقت بكل أطفالي، ما زلت أندم على عدم إكمال تعليمي. أنا لا أذهب خارج القرية، أبقى فقط في المنزل يوماً بعد يوم. أشعر أني طائر بلا أجنحة".

تجربتها مألوفة في المناطق الريفية بالمغرب، إذ تظل معدلات الأمية للنساء والفتيات الريفيات مرتفعة لتصل إلى 90%. الفتيات، خاصة هؤلاء في المناطق المشابهة للأطلس الكبير، أكثر عرضة لترك الدراسة بعد المدرسة الابتدائية. حيث 26% فقط من الفتيات في المناطق الريفية يلتحقن بالمدارس الثانوية، وفقاً للبنك الدولي.

تؤثر هذه المشاكل بشكل متفاوت على الأمازيغ، السكان الأصليين للمغرب. في حين اعتنق معظمهم الإسلام وبدأوا التحدث بالعربية بعد فتوحات القرن السابع، نجت الثقافة الأمازيغية واللهجات المحلية للغتها، خاصة في الأطلس الكبير.

في المدرسة، تكون الدروس بالعربية التي تعتبر بالنسبة لمعظم الأطفال الأمازيغ لغتهم الثانية، إذا كانت لديهم من الأساس، لذا من غير المُفاجئ أن أداءهم يصبح أضعف من الأطفال العرب.

لكن في المناطق الريفية، تكون المسافة للمدارس الثانوية هي التي تمثل العائق الأكبر، خاصة للفتيات. خالد شنقيطي، متخصص بالتعليم في يونيسف المغرب يقول: "يظل تعليم الفتيات، خاصة في مرحلة الثانوية، تحدياً. هناك أسباب كثيرة لذلك، بما فيها حقيقة أن المدارس غالباً ما تكون ضعيفة التجهيز بدورات المياه والتسهيلات الصحية، والتنقلات عادة ما تكون صعبة، وفي بعض الأماكن ما تزال الفتيات يُطالبن بدعم مهام محلية، ويواجهن عوائق اجتماعية - ثقافية لإكمال تعليمهن الثانوي العالي. هذه العوامل عادة ما تؤثر على الفتيات في المناطق الريفية بشكل متفاوت".

يوضح شنقيطي لماذا تُعد هذه مشكلة حاسمة "يساعد تزويد الفتيات بالتعليم في كسر دائرة الفقر: النساء المتعلمات أقل تعرضاً للزواج المبكر ضد رغبتهن، وأقل تعرضاً للموت أثناء الولادة؛ أكثر استعداداً لإنجاب أطفال أصحاء، وأكثر استعداداً لإرسال أطفالهن للمدرسة".


حل المشكلة

الحل الذي تطرحه حملة "التعليم من أجل الجميع" هو جلب الفتيات إلى المدارس، وهي فكرة بدأت في تغيير حياة فتيات الأمازيغ بطريقة قد تحول مستقبل المنطقة.

البنسيونات الخاصة بهن، والتي تُدار على نحو فردي من نساء الأمازيغ، توفر الإقامة، الغذاء الصحي، المساعدة في الواجبات المنزلية ودروس إضافية في الفرنسية والإنجليزية. في المتوسط، معدل النجاح لكافة السنوات الأكاديمية يساوي 97%.

زهرة مفعمة بالحماس للفرصة التي توفرت لها: "في المدرسة الابتدائية، استمتعت حقاً بالدراسة، لكن علمتُ بأن هناك فرصة ضئيلة لأحصل عليها للذهاب للمدرسة الثانوية. عندما تم اختياري (بواسطة التعليم من أجل الجميع)، كنتُ سعيدة للغاية. كنت غاضبة للغاية عندما ذهبت لأول مرة للبنسيون، لكن شعرتُ بأنني وجدتُ نفسي منذ أصبحت هناك. أنا أؤمن بأنني الآن سوف أحظى بمستقبل جيد وسأستطيع تحسين الأمور لأسرتي. لقد شجعني والداي جداً، وأرادوا لي أن أحظى بحياة أفضل من حياتهم. ستكون سنتي الأولى في الجامعة شاقة للغاية. أنا متأكدة، لأنها حياة مختلفة جداً هناك، لكنني أظن أنها ستكون جيدة بالنسبة لي".

في مراكش الصاخبة، التي تشعر وكأنها كوكب مختلف مقارنة بقرى الجبل، تعلم خديجة أهدوامي، ذات الواحد وعشرين عاماً كيف تشعر زهرة. لقد كانت في نفس الموقف قبل 3 سنوات. لا يوجد لديها ما تندم بشأنه، لكن الطريق لم يكن سهلاً.

تقول خديجة "في الحقيقة لقد رسبت في عامي الأول. كان القدوم إلى مراكش ودراسة كل هذه المواد الجديدة أمراً شاقاً بالنسبة لي، خاصة أنني تعودت فقط على التعلم بالعربية، لكن في الجامعة كل شيء بالفرنسية. كذلك كان عليّ التعود على العيش في المدينة، وهو أمر مختلف للغاية".


بعيداً عن المنزل

لم تكن الصدمة الثقافية هي الشيء الوحيد الذي عانت منه. لقد توفيت والدتها بينما كانت في المدرسة الثانوية، وبعد ذلك بوقت قصير توفي صهرها. "كنت أعاني من بعض المشاكل العائلية، وكان والدي قد تزوج بعد وفاة والدتي. على الرغم من مرور عام ونصف على وفاتها، كانت السنة الأولى هي الأصعب لأنني كنت أعيش بعيداً عن المنزل. مع كل ما كان يحدث، فكرت أنني إذا أنا اجتهدت بشدة في دراستي سأفقد عقلي، لذلك قررت أنه لا بأس أن آخذ الأمور بتمهل، وأعيد عامي الأول".

كانت خديجة واحدة من الفتيات العشر اللاتي ذهبن للعيش في أسني مع منظمة (التعليم من أجل الجميع) عندما فتح أول بنسيون قبل 9 سنوات. وكانت والدتها هي التي أرادت بشدة أن يكون لابنتها نصيب من التعليم لأنها نشأت في الدار البيضاء، حيث من الطبيعي بالنسبة للفتيات أن يذهبن للمدرسة. ولكن كان عليهن أولاً إقناع والدها.

تروي لنا خديجة عن هذه الأيام "وافق والدي أن نذهب لرؤية المكان، ولما رأيناه وجده مناسباً، وأعجب بلطيفة، مديرة المنزل. سألني إن كنت أريد البقاء هناك، وبالطبع وافقت. فالتعليم كان هدفي في الحياة".

خديجة الآن هي الفتاة الأعلى تعليماً ليس في قريتها فقط، بل في الوادي كله. يحترمها الناس في البلدة، فيأتون لأخذ مشورتها في بعض مشاكلهم أو في أمور تخص عائلاتهم وأعمالهم. وهذا يعتبر نوعاً من المسؤولية ملقى على عاتقها.

تقول خديجة "في السنة النهائية لي في المدرسة بدأت أمهد لوالدي أنني ربما ألتحق بالجامعة. كان والداي يثقان بي وأنا كنت أستحق تلك الثقة. في أثناء دراستي مع منظمة (التعليم من أجل الجميع)، تعلمت كيف أتكلم وكيف أنفق مالي وكيف أكون محترمة. تنظر لي الأسر الأخرى حينما تفكر في تعليم بناتها. لذلك، عليّ أن أتصرف بحكمة حتى يعرفوا أن التعليم لا يتسبب في انفلات الفتيات".

تقول ماريك ستروسنيجدر، أحد مؤسسي منظمة (التعليم من أجل الجميع)، "أظن أن الأمر صعب على الفتيات الأوائل لأنهن يعتبرن مثالاً يحتذى، ولكن المواقف تتغير بالتدريج. كانت الأسر الأولى تخاطر، والآن ترجونا الأسر أن نقبل بناتها".

لا تستغرب ستروسنيجدر شعور والدة زهرة بأنها كالطير المهيض الجناح، فالعديد من الأمهات يشعرن بنفس الشعور. ولكنها تقول "لكنهن يمنحن بناتهن أجنحة".


ملصقات


اقرأ أيضاً
منصة “طفلي مختفي” تعيد 124 طفلا لذويهم منذ إطلاقها سنة 2023
مكنت منصة “طفلي مختفي” للبحث عن الأطفال المصرح باختفائهم، التي طورها خبراء مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، بالتعاون مع شركة “ميتا”،من استرجاع 124 طفلا لذويهم منذ إطلاقها سنة 2023 إلى غاية اليوم. وأوضح العميد الإقليمي رئيس مصلحة بمديرية الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، مصطفى حداوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جهود تطوير هذه المنصة، التي انطلق العمل بها في 10 مارس 2023 في مجموع دوائر الشرطة على مستوى التراب الوطني، تجسد إرادة المديرية العامة في تحديث المرفق العام الشرطي، حيث مكنت من حل 90 في المائة من مجموع قضايا الاختفاء المبلغ عنها. وأضاف حداوي أن عملية الإبلاغ عن المختفي تتم من طرف أب أو أم المختفي أو وليه الشرعي، حيث يتم نشر وتعميم البلاغ عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظرف لا يتجاوز 24 ساعة من وقت التبليغ، بالنظر لأهمية العامل الزمني في حماية المختفي، وعلى امتداد مجال بحث جغرافي يقدر بـ 160 كيلومترا من نقطة الاختفاء، فضلا عن الإجراءات التقليدية المواكبة الجاري بها العمل المتمثلة في نشر برقية الاختفاء، بالموازاة مع بلاغ الاختفاء، على المستوى الوطني ككل. وأبرز العميد الإقليمي، أن عمل المنصة يقوم على تعميم برقية الاختفاء على جميع الأجهزة الأمنية ووسائل التواصل الاجتماعي، من أجل تحقيق أوسع تعبئة ممكنة من طرف جميع فئات المجتمع بغرض إيجاد الطفل المختفي، خصوصا في الحالات التي يكون فيها الاختفاء جُرميا، مما يعين على تحقيق عنصر الاستباق وتقليل الأضرار، وهو الدور التي تسهر عليه قاعة القيادة والتنسيق عبر الخط الهاتفي 19. وتتواصل فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بمدينة أكادير إلى غاية 21 ماي الجاري. وتهدف نسخة هذه السنة من الأبواب المفتوحة إلى مواصلة الرفع من جودة هذا الحدث التواصلي، الذي أضحى تمرينا سنويا تستعد له بجدية كافة مصالح الشرطة، من خلال بناء فضاء عرض مندمج، مجاني ومفتوح في وجه العموم، يقدم لوحة شاملة تعرف بمختلف المهن والتخصصات الشرطية، ضمن قالب يجمع بين متعة التعلم والترفيه والتواصل بين موظفي الشرطة والمواطنين من مختلف الفئات العمرية.
مجتمع

قضية احتجاز مغاربة بميانمار.. أم أحد الضحايا تفجر مفاجآت
فيما لا تزال قضية خطف عشرات الشبان عبر استدراجهم إلى تايلاند ومن ثم ميانمار عبر عصابات تشغل الشارع المغربي، فتحت السيدة رابحة، أم سبعينية مغربية، بيتها أمام فريق العربية، في مدينة أزيلال، بين قمم سلسلة جبال الأطلس الكبير، في وسط المغرب. وتنتظر الأم رابحة، أخبارا تريحها من قلق تتعايش معه يوميا، بسبب اختطاف عصابات الاتجار الدولي بالبشر في ميانمار، لابنها يوسف، 27 عاما. فقد تحدثت السيدة رابحة، ودموع حارقة تنهار من عينيها، عن ابنها يوسف، آخر العنقود الذي جاء إلى الحياة بعد 8 أولاد وبنات، الشاب ذي اللحية المرتبة، والعاشق للسفر عبر العالم. تتذكر الأم تفاصيل رحلة ابنها مع صديق له، على متن سيارة صغيرة، للوصول برا من المغرب الى دولة ساحل العاج، لتشجيع المنتخب المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم. من تركيا إلى النمسا وأوضحت أن ابنها قرر قبل 4 أشهر مغادرة المغرب، من أجل رحلة سياحية واستكشافية إلى تركيا، للتحليق بعيدا عن مدينة أزيلال، الصغيرة والنائمة طيلة العام. واعترفت الأم بأنها تفاجأت برحيل ابنها يوسف إلى النمسا، قبل أن تكبر المفاجأة لديها، بإبلاغها أن الوجهة المقبلة هي تايلاند، قبل أن يختفي بعد اختطافه من عصابات الاتجار الدولي بالبشر. ومستعينة بعصا للوقوف، شاركت الأم رابحة في وقفتين احتجاجتين اثنتين، لعدد قليل من العائلات، التي قررت بكل شجاعة، الخروج للمطالبة بتدخل عاجل للسلطات المغربية، لإنقاذ عشرات المغاربة العالقين في جحيم ميانمار. حكايات مرعبة وفي مقر منظمة حقوقية مغربية، تجلس الأم تتابع ابنتها الزهرة، إلى جانب فردين اثنين من عائلات المخطوفين، وهم يقصون حكايات الرعب لأبناء وبنات عالقين في معتقلات التعذيب الوحشي، بين أيدي عصابات متوحشة، وفق تعبير العائلات، في ميانمار. وبعينين ذبلتا بسبب محنة ابنها يوسف، تقاوم الأم رابحة بصبر تعلمته من العيش بين قمم أعلى القمم الجبلية في المغرب، لتواصل التحدث بكل شجاعة عن سيرة ومحنة ابنها. يذكر أنالأخبار عن خطف عدد من المغاربة من قبل شبكات إجرامية دولية في تايلاند تتاجر بالبشر، انتشرت مؤخراً حيث تكشفت معطيات حول تلك القضية التي شغلت الرأي العام في البلاد على مدى الأسابيع الماضية. المصدر: العربية نت
مجتمع

تعزية في وفاة حفيد “الباشا لگلاوي”المرحوم محمد لگلاوي
ببالغ الاسى والحزن، وبقلوب خاشعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المرحوم محد لگلاوي حفيد الباشا لگلاوي، وذلك عن عمر ناهز 95 عاما. ومن المنتظر ان يوارى جثمان الراحل الذي سلم الروح لبارئها باحدى للمصحات بباريس، يوم غد الاثنين، في إحدى المقابر الاسلامية بالعاصمة الفرنسية. وبهذه المناسبة الاليمة، تتقدم "كشـ24" بأحر التعازي لعائلتي لگلاوي ولبلق، راجين من الله عز وجل، ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
مجتمع

بالصور.. مروحيات الأباتشي تصل المغرب للمشاركة في مناورات الأسد الافريقي
وصلت مروحيات اباتشي إلى مطار أكادير، للمشاركة في مناورات الأسد الافريقي 2024 التي تجري على الأراضي المغربية بمشاركة الجيش الأمريكي ونظيره المغربي وعدد أخر من الدول والمراقبين العسكريين.يشار إلى أنه اختتمت يوم الجمعة بقيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، دورة التكوينات الأكاديمية التي تهم مختلف المجالات العملياتية والتي تم تنظيمها استعدادا للنسخة 20 من مناورات الأسد الإفريقي المرتقبة ما بين 20 و31 مايو الجاري.واستفاد من هذه الدورة أزيد من 350 فردا من ضباط وضباط صف ينتمون إلى القوات المسلحة الملكية وإلى قوات بلدان شريكة. وخصت هذه التكوينات مجالات وجوانب مختلفة من بينها: "تحليل المعلومات الاستخباراتية" و"التخطيط البيني" و "عمليات الاستهداف "و" تخطيط الدعم والإسناد اللوجيستي" و " الأمن السيبراني" وكذا "تقنيات التواصل أثناء الأزمات".
مجتمع

العثور على جثة ثلاثيني بقناة للصرف الصحي ببرشيد
فتحت عناصر الأمن بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة برشيد، التابعة لولاية أمن سطات، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات، لتحديد ظروف وملابسات، إختفاء شخص ثلاثيني، كان موضوع بحث من طرف العائلة، في ظروف تحتمل شبهة إجرامية. ووفقا للمعطيات والمعلومات الأولية، التي وفرتها مصادر "كشـ24"، فقد إختفى المعني بالأمر، عن الأنظار قرابة أسبوع، وتم التبليغ عنه من قبل والدته، قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة، بمجرى واد الصرف الصحي، غير بعيد من الملعب البلدي، لبرشيد. وعملت السلطة المحلية، وعناصر الأمن والشرطة العلمية والتقنية، ومصالح الوقاية المدنية، على إنتشال جثة الثلاثيني المختفي، وتوجيهها صوب مستودع حفظ الجثامين، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة الغامضة. وبالموازاة مع ذلك، فتحت مصالح الأمن الوطني، تحقيقا في الموضوع، وتكثيف الأبحاث والتحريات الميدانية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى محكمة الإستئناف بسطات، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
مجتمع

إحباط عملية لتهريب أزيد طن من الحشيش بكلميم
تمكنت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة كلميم، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس السبت 18 ماي الجاري، من إحباط عملية للتهريب الدولي للمخدرات عبر المسالك البحرية، وحجز طن و586 كيلوغراما من مخدر الشيرا. وأفاد مصدر أمني بأن هذه العملية الأمنية أسفرت عن توقيف 3 أشخاص يشتبه في تورطهم في هذا النشاط الإجرامي، أظهرت عملية تنقيطهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أن أحدهم مبحوث عنه على الصعيد الوطني من طرف مصالح الدرك الملكي بكلميم، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية مماثلة تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية. وأشار المصدر الأمني إلى أن الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية مكنت من تحديد مكان إخفاء شحنة المخدرات. وأوضح المصدر ذاته أن عملية التفتيش المنجزة بداخل منزل أحد الموقوفين بالمنطقة القروية “أكرار”، التي تبعد بحوالي 14 كيلومترا عن مدينة كلميم، أسفرت عن العثور على 48 رزمة بلغ مجموع وزنها طن و586 كيلوغراما من مخدر الشيرا، علاوة على حجز زورق مطاطي ومحركين بحريين ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. وجرى إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المساهمين والمشاركين في نشاط هذه الشبكة الإجرامية. ولفت المصدر الأمني إلى أن هذه العملية الأمنية تأتي في سياق المجهودات المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
مجتمع

طائر يُلغي رحلة عودة طائرة تابعة لـ”لارام”
تعرضت ليلة الجمعة، طائرة بوينج تابعة للخطوط الملكية المغربية، تسجيل CN-ROJ إلى حادث اصطدام بطائر اثناء هبوطها بمطار الداخلة. ووفق ما أوردته صفحة "Moroccan Aviation" المتخصصة في مجال الطيران بالمغرب، فإن الحادثة خلفت ضررا بأحد "رادات" الطائرة المتواجد بالمقدمة ما أدى إلى إلغاء رحلة عودتها صباح أمس السبت. ولفت المصدر ذاته، إلى أن هذه الحادثة تعتبر الثالثة في أقل من أسبوعين التي تعرضت لها الطائرات المغربية، وهو ما يسائل القائمين على هذا الامر بالمكتب الوطني للمطارات، يضيف المصدر نفسه.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 19 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة