مجتمع

عرض أسرار المغرب وتاريخه على التلفزيون الهولندي


كشـ24 نشر في: 8 يوليو 2016

بعدما قدّم برامج ثقافية واجتماعية، عاد الكاتب المغربي الأصل عبد القادر بنعلي (1975) الى شاشات التلفزيون الحكومي الهولندي، ليقدم برنامجاً جديداً بعنوان «مطعم بنعلي: المغرب في ستة أطباق»، عُرض خلال شهر رمضان على الشاشة الثانية للتلفزيون الحكومي الهولندي. يفرد البرنامج في كل حلقة اهتماماً بقصة طبق مغربي شهير، لكنه وقبل أن يصل الى ذلك الطبق، يقوم المقدّم بجولات واسعة في مدن مغربية مزدحمة، وأحياناً في صَحَارٍ شاسعة، وينقّب في التاريخ المجهول للمناطق التي يزورها.
 
لكنّ بنعلي لن يكون وحده في هذه الرحلة، بل سترافقه زوجته الهولندية من أصول مغربية وطفلته التي لم تتعدّ العام الواحد في الرحلة. وسيكون للزوجة البعيدة من العمل الإعلامي دوراً متوسطاً في أهميته في التعليق والمشاركة في البرنامج، فيما تبدو العائلة وهي تتنقل في المغرب في سيارة «مرسيديس» قديمة، وكأنها تريد أن تعود في الزمن، عندما كان المغاربة الذين يعيشون في هولندا، يقطعون آلاف الأميال سنوياً بسياراتهم لزيارة بلدهم كل صيف.
 
تحمل الحلقة الأولى من البرنامج عنوان «أرغان: الذهب السائل»، وتحقق فيها في أشجار الأرغان التي تغطي مساحات واسعة من المغرب، ومنها يستخلص زيت الأرغان المتعدد الفوائد. تذهب العائلة الى إحدى المناطق التي تنتشر فيها هذه الأشجار، وتقابل استاذة جامعية متخصصة في هذه الأشجار الشديدة الأهمية للبيئة المغربية، والتي تشهد مثل العديد من الغابات والمساحات الخضراء في البلد، انحساراً أمام زحف الكونكريت الذي يقضم كل عام جزءاً جديداً من الطبيعية الآخاذة. تقوم السيدة نفسها، من خلال الجمعية التي أسستها، بتعليم نساء ريفيات القراءة والكتابة، وإشراكهن في عملية إنتاج زيت الأرغان عبر مؤسسة تهدف الى تحقيق اكتفاء اقتصادي ما للنساء الريفيات.
 
ومن الطبيعة المفتوحة البكر في الحلقة الأولى، ستتجه الحلقة الثانية الى قلب مدينة الرباط المزدحم، لتسليط الضوء على أكلة «الحريرية» وبهارات رأس الحانوت المغربية الشهيرة. يصحب بنعلي زوجته (سعيدة) الى الوجهة البحرية للمدينة، التي يعرف الكثير عن تاريخها، اذ جمعت المدينة عبر التاريخ جنسيات متعددة، ومنهم قراصنة أوروربيون حملوا معهم ثقافاتهم الى البلد. فحساء الحريرية الشهير، والذي يعد أحد لوازم وجبات الإفطار عند المغاربة، هو في الأصل وصفة لقراصنة بحار كانوا يصلون إلى الساحل المغربي بين الحين والآخر.
 
وحسب جريدة الحياة اللندنية فإن النفس الأدبي  يغلب على البرنامج، فالمقدم التلفزيوني والكاتب الروائي يرى العالم دائماً عبر منظار الأدب، لذلك نراه يمزج تعليقاته بلغة نثرية جميلة وملائمة لإيقاع برنامج يريد أن يختلف عن برامج السفر التلفزيونية الشائعة. ويتجنب البرنامج الصور المعروفة عن المغرب، ويبحث عميقاً عن نماذج إنسانية مختلفة. يذهب مثلاً الى منطقة نائية ليقابل صاحب أول فندق يعتمد على الطاقة المستدامة في المغرب، ويقابل في الرباط أميركياً اختار مع عائلته المغرب كمكان للسكن، وليبدأ من هناك مزرعة تعتمد على طرق ري قديمة. ويرافق البرنامج نساء مغربيات يطبخن الأكل لمهاجرين أفارقة فقراء، ينتظرون الفرصة لعبور الأطلسي الى أوروبا.
 
وانسجاماً مع محاولات البرنامج التجديد على صعيد المعالجات والمقاربات لفقراته، يبتكر هذه المرّة في مشهدياته، اذ يستخدم ما يبدو طائرات صغيرة توجه من بعد لتصوير مشاهد رائعة من الجو. وهو أسلوب بدأ يشيع كثيراً في التلفزيونات الغربية، وبخاصة البرامج التسجيلية بغية كسر جمود التصوير التقليدي، فيتبدى جمال المغرب الساحر، في المشاهد التي تصور المناطق الصحراوية والجبلية. بل إنّ الابتكار يكمن في المشاهد التي تُصوّر أيضاً في الأسواق الشعبية الضيقة المزدحمة في مدينة الرباط. وهذا ما يجعل القارئ قادراً على الاستمتاع باكتشاف مكان ساحر عبر صوره المختلفة إلى حدّ التناقض.

بعدما قدّم برامج ثقافية واجتماعية، عاد الكاتب المغربي الأصل عبد القادر بنعلي (1975) الى شاشات التلفزيون الحكومي الهولندي، ليقدم برنامجاً جديداً بعنوان «مطعم بنعلي: المغرب في ستة أطباق»، عُرض خلال شهر رمضان على الشاشة الثانية للتلفزيون الحكومي الهولندي. يفرد البرنامج في كل حلقة اهتماماً بقصة طبق مغربي شهير، لكنه وقبل أن يصل الى ذلك الطبق، يقوم المقدّم بجولات واسعة في مدن مغربية مزدحمة، وأحياناً في صَحَارٍ شاسعة، وينقّب في التاريخ المجهول للمناطق التي يزورها.
 
لكنّ بنعلي لن يكون وحده في هذه الرحلة، بل سترافقه زوجته الهولندية من أصول مغربية وطفلته التي لم تتعدّ العام الواحد في الرحلة. وسيكون للزوجة البعيدة من العمل الإعلامي دوراً متوسطاً في أهميته في التعليق والمشاركة في البرنامج، فيما تبدو العائلة وهي تتنقل في المغرب في سيارة «مرسيديس» قديمة، وكأنها تريد أن تعود في الزمن، عندما كان المغاربة الذين يعيشون في هولندا، يقطعون آلاف الأميال سنوياً بسياراتهم لزيارة بلدهم كل صيف.
 
تحمل الحلقة الأولى من البرنامج عنوان «أرغان: الذهب السائل»، وتحقق فيها في أشجار الأرغان التي تغطي مساحات واسعة من المغرب، ومنها يستخلص زيت الأرغان المتعدد الفوائد. تذهب العائلة الى إحدى المناطق التي تنتشر فيها هذه الأشجار، وتقابل استاذة جامعية متخصصة في هذه الأشجار الشديدة الأهمية للبيئة المغربية، والتي تشهد مثل العديد من الغابات والمساحات الخضراء في البلد، انحساراً أمام زحف الكونكريت الذي يقضم كل عام جزءاً جديداً من الطبيعية الآخاذة. تقوم السيدة نفسها، من خلال الجمعية التي أسستها، بتعليم نساء ريفيات القراءة والكتابة، وإشراكهن في عملية إنتاج زيت الأرغان عبر مؤسسة تهدف الى تحقيق اكتفاء اقتصادي ما للنساء الريفيات.
 
ومن الطبيعة المفتوحة البكر في الحلقة الأولى، ستتجه الحلقة الثانية الى قلب مدينة الرباط المزدحم، لتسليط الضوء على أكلة «الحريرية» وبهارات رأس الحانوت المغربية الشهيرة. يصحب بنعلي زوجته (سعيدة) الى الوجهة البحرية للمدينة، التي يعرف الكثير عن تاريخها، اذ جمعت المدينة عبر التاريخ جنسيات متعددة، ومنهم قراصنة أوروربيون حملوا معهم ثقافاتهم الى البلد. فحساء الحريرية الشهير، والذي يعد أحد لوازم وجبات الإفطار عند المغاربة، هو في الأصل وصفة لقراصنة بحار كانوا يصلون إلى الساحل المغربي بين الحين والآخر.
 
وحسب جريدة الحياة اللندنية فإن النفس الأدبي  يغلب على البرنامج، فالمقدم التلفزيوني والكاتب الروائي يرى العالم دائماً عبر منظار الأدب، لذلك نراه يمزج تعليقاته بلغة نثرية جميلة وملائمة لإيقاع برنامج يريد أن يختلف عن برامج السفر التلفزيونية الشائعة. ويتجنب البرنامج الصور المعروفة عن المغرب، ويبحث عميقاً عن نماذج إنسانية مختلفة. يذهب مثلاً الى منطقة نائية ليقابل صاحب أول فندق يعتمد على الطاقة المستدامة في المغرب، ويقابل في الرباط أميركياً اختار مع عائلته المغرب كمكان للسكن، وليبدأ من هناك مزرعة تعتمد على طرق ري قديمة. ويرافق البرنامج نساء مغربيات يطبخن الأكل لمهاجرين أفارقة فقراء، ينتظرون الفرصة لعبور الأطلسي الى أوروبا.
 
وانسجاماً مع محاولات البرنامج التجديد على صعيد المعالجات والمقاربات لفقراته، يبتكر هذه المرّة في مشهدياته، اذ يستخدم ما يبدو طائرات صغيرة توجه من بعد لتصوير مشاهد رائعة من الجو. وهو أسلوب بدأ يشيع كثيراً في التلفزيونات الغربية، وبخاصة البرامج التسجيلية بغية كسر جمود التصوير التقليدي، فيتبدى جمال المغرب الساحر، في المشاهد التي تصور المناطق الصحراوية والجبلية. بل إنّ الابتكار يكمن في المشاهد التي تُصوّر أيضاً في الأسواق الشعبية الضيقة المزدحمة في مدينة الرباط. وهذا ما يجعل القارئ قادراً على الاستمتاع باكتشاف مكان ساحر عبر صوره المختلفة إلى حدّ التناقض.


ملصقات


اقرأ أيضاً
ما بقاتش ليهم بلاصة.. جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش يصطدمون بسوء التنظيم
تفاجأ العشرات من جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش ليلة امس السبت 5 يوليوز، بمنعهم من ولوج قصر البديع لمتابعة فعاليات المهرجان رغم توفرهم على تذاكر ودعوات لولوج الفضاء. وحسب ما عاينته كشـ24 فقد تسبب سوء التنظيم، وعدم توفير الاماكن الكافية، في امتلاء الفضاء المخصص لفعاليات المهرجان داخل قصر البديع، و اتخاذ قرار بمنع ولوج اعداد اضافية، ما جعل العشرات يحتشدون امام مدخل قصر البديع بعد منعهم من الدخول بالرغم من توفرهم على تذاكرهم، ما أعاد الى الاذهان ما وقع في مهرجان موازين قبل ايام. وقد عبر عدد من المتضررين عن استيائهم من سوء التنظيم، علما ان تداعيات سوء التنظيم طفت على السطح خارج فضاء قصر البديع حيث تسبب احتشاد الجماهير في اختناق مروري كبير بالمنطقة.
مجتمع

كشـ24 تنقل بالفيديو اقوى لحظات الاحتفال بعاشوراء وجهود إخماد “الشعالات” بمراكش
شهدت مدينة مراكش خلال ليلة عاشوراء تعبئة ميدانية مكثفة من طرف السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، في إطار خطة أمنية محكمة همّت مختلف الملحقات الإدارية، بهدف تأمين الأحياء ومنع أعمال الشغب المرتبطة بطقوس إشعال النيران. وقد تميزت تدخلات هذه الليلة، التي استمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، بتجاوب فوري واستباقي، بمختلف الاحياء المعروفة بطقوس الاحتفال بعاشوراء، و هي التدخلات التي واكبتها كشـ24 لحظة بلحظة و رصدت اقوى اللحظات فهيا. 
مجتمع

رغم جهود السلطات والامن.. الشعالات تؤثت احتفالات عاشوراء بمراكش
رغم التعبئة الميدانية الواسعة التي باشرتها السلطات المحلية والأمنية بمراكش، بمختلف ملحقاتها الإدارية، ورغم الحملات الوقائية الاستباقية التي استهدفت مصادر الخطر المتمثلة في الأخشاب والعجلات المطاطية، لم يخلُ مشهد ليلة عاشوراء من تسجيل إشعال "الشعالات" في عدد من أحياء المدينة العتيقة. وشهدت أحياء معروفة باحتضانها لهذا الطقس التقليدي، كـسيدي يوب، وسبتيين، وباب إيلان، مشاهد إشعال النيران في الأزقة، وسط تجمهر أطفال ومراهقين، وبعض الفضوليين من الساكنة، في تحدٍ واضح للتوجيهات الرسمية التي دعت إلى تجنب هذه الممارسات لما تشكّله من خطر على الأرواح والممتلكات.ورغم الانتشار المكثف لرجال الأمن، وأعوان السلطة، وعناصر القوات المساعدة، فإن بعض البؤر استطاعت التملص من الرقابة، مما استنفر وحدات الوقاية المدنية، التي تدخلت على وجه السرعة لإطفاء عدة نيران اندلعت في أماكن متفرقة.وحسب ما عايمته كشـ24 فقد كانت جل تدخلات السلطات و الوقاية المدنية تتم وسط ظروف صعبة أحيانًا بسبب ضيق الأزقة أو تجمهر المواطنين كما ان بعض التدخلات واجهت عراقيل، إما بسبب التجمهر أو التصرفات غير المسؤولة من بعض المراهقين.
مجتمع

لغاية الساعات الاولى للصباح.. هكذا استنفرت شعالات عاشوراء سلطات مراكش
شهدت مدينة مراكش خلال ليلة عاشوراء تعبئة ميدانية مكثفة من طرف السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، في إطار خطة أمنية محكمة همّت مختلف الملحقات الإدارية، بهدف تأمين الأحياء ومنع أعمال الشغب المرتبطة بطقوس إشعال النيران. وقد تميزت تدخلات هذه الليلة، التي استمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، بتجاوب فوري واستباقي، خاصة على مستوى الملحقة الإدارية سيبع الجنوبي، التي عرفت تحركات مكثفة تحت إشراف مباشر لقائد الملحقة، وبحضور باشا منطقة سيدي يوسف بن علي.وفي سياق التدخلات، تم شن حملة واسعة لجمع العجلات المطاطية والأخشاب الجافة المعدّة للإحراق، حيث استعانت السلطات بشاحنة تابعة للمستودع البلدي، مكنت من تطهير عدد من الأزقة والنقاط السوداء التي تشهد عادة محاولات إشعال "الشعالة".ورغم المجهودات المسبقة، أقدم بعض الأشخاص على إضرام النار خلف إعدادية الصفاء، ما استدعى تدخلًا عاجلًا لرجال الوقاية المدنية الذين تمكنوا من السيطرة على الحريق، رغم تعرض شاحنتهم للرشق بالحجارة من طرف بعض المتشردين، مما تسبب في تهشيم زجاجها الأمامي.هذه الأحداث لم تثنِ السلطات المحلية عن مواصلة تدخلاتها بشكل متواصل، إذ ظلت عناصر السلطة وأعوانها وعناصر الحرس الترابي مرابطين حتى الساعات الأولى من الصباح، في تأكيد واضح على الجدية والحرص على حماية أرواح وممتلكات المواطنين.وتأتي هذه التدخلات في سياق عام شهدت فيه مدينة مراكش انخراطًا واسعًا لرجال السلطة بجميع الملحقات، الذين عملوا بتنسيق تام على التصدي للممارسات غير المشروعة المصاحبة لطقوس عاشوراء، في مشهد يعكس يقظة جماعية وتنسيقًا ميدانيًا فعالاً حافظ على أمن وسلامة الساكنة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة