تستند الرؤية الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية الطرقية على صعيد جهة مراكش-آسفي في أفق سنة 2035، على تحليل لحاجيات الجهة وتأهيل الشبكة الطرقية الجهوية بمدن الجهة، بكلفة مالية تتجاوز 22 مليون درهم.وتسعى هذه الرؤية، التي تتماشى مع مبادئ الجهوية المتقدمة، إلى تحسين مستوى خدمات المحاور الطرقية المهيكلة التي تربط بين مختلف مدن الجهة، وتحسين الربط وظروف التنقل في المدن الكبرى للجهة، خاصة بحاضرة مراكش، ومواكبة مشاريع تنمية الجهة من خلال بنية تحتية طرقية وطنية وجهوية وإقليمية بخدمة من مستوى عال.وتقوم الرؤية على ثلاثة محاور تشمل، تهيئة المداخل الطرقية والطرق والمحاور المهيكلة على صعيد المدن الكبرى وخاصة حاضرة مراكش وتأهيل المحاور الاستراتيجية بجهة مراكش-آسفي وملاءمة وصيانة الطرق قصد مواكبة المشاريع التنموية.وستهم المشاريع المبرمجة كلا من أقاليم مراكش وآسفي واليوسفية والصويرة وشيشاوة والرحامنة وقلعة السراغنة والحوز، والتي رصدت لها كلفة مالية تصل إلى 10,445 مليون درهم بالنسبة للطرق الوطنية و12,053 مليون درهم بالنسبة للطرق السيارة.فعلى مستوى مدينة مراكش، ستعمل الأطراف المتدخلة على تحسين التنقل على مستوى المدينة وتحسين الولوج إليها وربطها بمختلف الأقطاب الاقتصادية بالجهة، من خلال بنية تحتية بخدمات عالية، وربط المطار المستقبلي ببنية تحتية طرقية بخدمات في مستوى جيد ومواكبة مشاريع التنمية الكبرى.وبإقليم آسفي، تنص الرؤية على تحسين الولوج إلى الميناء الجديد وتأمين المبادلات بين المدينة والطريق السيار وإحاطة المدينة وتحسين مستوى خدمات الطريق الساحلية شمال/جنوب، وكذا تحسين الولوج ومستوى خدمات الشبكة الطرقية بإقليم اليوسفية وتثمين الموقع التاريخي "إيغود".وعلى مستوى مدينة الصويرة، تبرمج الرؤية لربط مطار الصويرة موكادور، وتحسين مستوى الخدمة الطرقية الساحلية شمال/جنوب، وكذا ربط شيشاوة بالأقطاب الاقتصادية للجهة من خلال ربط طرقي بخدمات عالية. وبإقليم الرحامنة، ستعمل المديرية الجهوية للنقل بمعية شركائها على تأمين التبادل على مستوى سيدي بوعثمان على امتداد الطريق السيار وربط الرحامنة بمختلف المدن من خلال بنية تحتية بخدمات جيدة.كما تتطرق الرؤية الاستراتيجية إلى ربط قلعة السراغنة بالأقطاب الاقتصادية للجهة من خلال ربط طرقي بمستوى عال من الخدمات، وتحسين مستوى خدمات المحاور الطرقية المهيكلة بإقليم الحوز وتحسين الولوج إلى مختلف المواقع السياحية لأوريكا وأوكايمدن.