في الملهى الليلي نفسه بمراكش، يعود عبد الهادي وأصدقاؤه، كل نهاية أسبوع، ويجلسون في الصالون “في. أي. بي” نفسه ويطلبون أغلى قنينات “الويسكي” المستورد توضع وسط عشاء من السمك الفاخر.
لا أحد يعرف من أي يأتون ومتى يرحلون عن الملهى وبأي وسيلة، المهم أنهم أصبحوا زبناء أوفياء لا يترددون في صرف آخر درهم في جيوبهم بكرم كبير لاحظته فتيات المكان اللواتي بدأن يترقبن حضورهم على أحر من الجمر.
بملامح شبه قمحية، وملابس وأحذية جديدة تظهر عليها علامات ماركات عالمية، “يتزعم” عبد الهادي أصدقاءه ويخلقون جوا من المرح وسط الملهى بلكنتهم “العروبية”. مرة صعد “النشاط” إلى رأس أحد أصدقائه، فطلب فتاة ليل خاصة تقف بجانبه كلفها بمهمة واحدة غريبة: حمل الكأس الذي فرغ من شربه على التو، والذهاب إلى المرحاض من أجل غسله، ثم العودة به من جديد.
هكذا، يتصرف جزء من “أرانكة” وادي زم، الذين “يطيرون” إلى مراكش، أو الجديدة لصرف ما حصلوا عليه من أموال توصلوا بها للتو عن طريق الابتزاز الجنسي لضحاياهم. مرة ارتاب في أمرهم نادل بمطعم فاخر بالوليدية، ورفض وضع طلبياتهم الكثيرة على الطاولة، اعتقادا منه أنهم لا يستطيعون أداء ثمنها، لكن بعد إلحاح منه، سحب أحدهم “ماصو” من الأوراق المالية الزرقاء، ولطمه على وجهه، وهو يقول له “حط الماكلة يا ولد الحمارة أنا غادي نشري هاد الريسطو كامل”.
سارع النادل إلى “الكونطوار” وطلب كميات كبيرة من “البيتزا” والمشروبات و”السلطات” ووضعها فوق الطاولة، لكن مجموعة الأرانكة اتفقوا أن يغادروا المكان بعد أداء ثمن وجبة العشاء، قبل أن يتجه أحدهم نحو النادل ويقول له “خود هاد الماكلة وديها لولادك باش يتعشاو”.
حكايات “الأرانكة” الذين يحصلون على كميات كبيرة من الأموال تصل إلى 10 ملايين أحيانا في الشهر لا تنتهي عند هذا الحد، بل يعمدون إلى خلق نوع من التميز داخل مدنهم الصغيرة ليس فقط عبر شراء أنواع من الملابس والأحذية الفاخرة في أوســـاط تعـج بالبطالة، بل يستوردون دراجات نارية من الحجم الكبير، أو سيارات رياضية تخترق بأصوات محركاتها ليل مدينة تقتات السواد الأعظم من شبابها على “الأرنكة”.

صحافة
هكذا يتفطح “ارانكة” بعائدات الابتزاز الجنسي في ليالي مراكش
نشر في: 6 سبتمبر 2016
في الملهى الليلي نفسه بمراكش، يعود عبد الهادي وأصدقاؤه، كل نهاية أسبوع، ويجلسون في الصالون “في. أي. بي” نفسه ويطلبون أغلى قنينات “الويسكي” المستورد توضع وسط عشاء من السمك الفاخر.
لا أحد يعرف من أي يأتون ومتى يرحلون عن الملهى وبأي وسيلة، المهم أنهم أصبحوا زبناء أوفياء لا يترددون في صرف آخر درهم في جيوبهم بكرم كبير لاحظته فتيات المكان اللواتي بدأن يترقبن حضورهم على أحر من الجمر.
بملامح شبه قمحية، وملابس وأحذية جديدة تظهر عليها علامات ماركات عالمية، “يتزعم” عبد الهادي أصدقاءه ويخلقون جوا من المرح وسط الملهى بلكنتهم “العروبية”. مرة صعد “النشاط” إلى رأس أحد أصدقائه، فطلب فتاة ليل خاصة تقف بجانبه كلفها بمهمة واحدة غريبة: حمل الكأس الذي فرغ من شربه على التو، والذهاب إلى المرحاض من أجل غسله، ثم العودة به من جديد.
هكذا، يتصرف جزء من “أرانكة” وادي زم، الذين “يطيرون” إلى مراكش، أو الجديدة لصرف ما حصلوا عليه من أموال توصلوا بها للتو عن طريق الابتزاز الجنسي لضحاياهم. مرة ارتاب في أمرهم نادل بمطعم فاخر بالوليدية، ورفض وضع طلبياتهم الكثيرة على الطاولة، اعتقادا منه أنهم لا يستطيعون أداء ثمنها، لكن بعد إلحاح منه، سحب أحدهم “ماصو” من الأوراق المالية الزرقاء، ولطمه على وجهه، وهو يقول له “حط الماكلة يا ولد الحمارة أنا غادي نشري هاد الريسطو كامل”.
سارع النادل إلى “الكونطوار” وطلب كميات كبيرة من “البيتزا” والمشروبات و”السلطات” ووضعها فوق الطاولة، لكن مجموعة الأرانكة اتفقوا أن يغادروا المكان بعد أداء ثمن وجبة العشاء، قبل أن يتجه أحدهم نحو النادل ويقول له “خود هاد الماكلة وديها لولادك باش يتعشاو”.
حكايات “الأرانكة” الذين يحصلون على كميات كبيرة من الأموال تصل إلى 10 ملايين أحيانا في الشهر لا تنتهي عند هذا الحد، بل يعمدون إلى خلق نوع من التميز داخل مدنهم الصغيرة ليس فقط عبر شراء أنواع من الملابس والأحذية الفاخرة في أوســـاط تعـج بالبطالة، بل يستوردون دراجات نارية من الحجم الكبير، أو سيارات رياضية تخترق بأصوات محركاتها ليل مدينة تقتات السواد الأعظم من شبابها على “الأرنكة”.
لا أحد يعرف من أي يأتون ومتى يرحلون عن الملهى وبأي وسيلة، المهم أنهم أصبحوا زبناء أوفياء لا يترددون في صرف آخر درهم في جيوبهم بكرم كبير لاحظته فتيات المكان اللواتي بدأن يترقبن حضورهم على أحر من الجمر.
بملامح شبه قمحية، وملابس وأحذية جديدة تظهر عليها علامات ماركات عالمية، “يتزعم” عبد الهادي أصدقاءه ويخلقون جوا من المرح وسط الملهى بلكنتهم “العروبية”. مرة صعد “النشاط” إلى رأس أحد أصدقائه، فطلب فتاة ليل خاصة تقف بجانبه كلفها بمهمة واحدة غريبة: حمل الكأس الذي فرغ من شربه على التو، والذهاب إلى المرحاض من أجل غسله، ثم العودة به من جديد.
هكذا، يتصرف جزء من “أرانكة” وادي زم، الذين “يطيرون” إلى مراكش، أو الجديدة لصرف ما حصلوا عليه من أموال توصلوا بها للتو عن طريق الابتزاز الجنسي لضحاياهم. مرة ارتاب في أمرهم نادل بمطعم فاخر بالوليدية، ورفض وضع طلبياتهم الكثيرة على الطاولة، اعتقادا منه أنهم لا يستطيعون أداء ثمنها، لكن بعد إلحاح منه، سحب أحدهم “ماصو” من الأوراق المالية الزرقاء، ولطمه على وجهه، وهو يقول له “حط الماكلة يا ولد الحمارة أنا غادي نشري هاد الريسطو كامل”.
سارع النادل إلى “الكونطوار” وطلب كميات كبيرة من “البيتزا” والمشروبات و”السلطات” ووضعها فوق الطاولة، لكن مجموعة الأرانكة اتفقوا أن يغادروا المكان بعد أداء ثمن وجبة العشاء، قبل أن يتجه أحدهم نحو النادل ويقول له “خود هاد الماكلة وديها لولادك باش يتعشاو”.
حكايات “الأرانكة” الذين يحصلون على كميات كبيرة من الأموال تصل إلى 10 ملايين أحيانا في الشهر لا تنتهي عند هذا الحد، بل يعمدون إلى خلق نوع من التميز داخل مدنهم الصغيرة ليس فقط عبر شراء أنواع من الملابس والأحذية الفاخرة في أوســـاط تعـج بالبطالة، بل يستوردون دراجات نارية من الحجم الكبير، أو سيارات رياضية تخترق بأصوات محركاتها ليل مدينة تقتات السواد الأعظم من شبابها على “الأرنكة”.
ملصقات
التعليقات مغلقة لهذا المنشور

