سيعود ملعب مراكش الدولي للواجهة، عبر احتضان مباراة فريق الوداد البيضاوي ضد نظيره الزمالك المصري، في إطار إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعدما قررت وزارة الشباب والرياضة، إعادة غلق مركب الأمير المولى عبد الله بالرباط، بعد انتهاء المقابلة الأخيرة التي أقيمت فيه، والتي فاز فيها المنتخب المغربي على نظيره ساوثومي.
وتفاجأ مسؤولوا فريق الوداد البيضاوي بهذا القرار، حيث كانوا يعوّلون كثيرا على قرب ملعب المولى عبد الله من مدينة الدار البيضاء، وقالوا أن الجماهير الودادية ستكون منزعجة من هذا القرار، باعتبار العدد الكبير من الجماهير الذي سينتقل لمؤازرة الفريق الأحمر خلال المقابلة المصيرية التي ستجمعه بقطب القاهرة الثاني.
وستكون هذه هي المرة الثالثة التي سوف يغلق فيها مركب المولى عبد الله بالرباط، وذلك خلال مدة ثلاث سنوات، حيث أن آخر مرة أُغلق فيها الملعب كانت في نهائيات كأس العالم للأندية التي نال شرف احتضانها المغرب سنة 2014، في ما سُمي بحادث "الكراطة"، والذي كان وصمة عار في تاريخ تنظيم المملكة للمسابقات الدولية .
وفور علم مسؤولي فريق الوداد البيضاوي بهذا الخبر، سارعوا إلى إخبار الاتحاد الإفريقي بتغير مكان المقابلة من مدينة الرباط إلى مدينة مراكش ، ليتجنبوا بذلك العقوبات التي قد يفرضها عليهم الإتحاد، خاصة وأن المشجعين واللاعبين وضعوا صوب أعينهم اللقب القاري الذي يغيب عن المارد الأحمر لمدة تزيد عن 20 سنة .
ويطرح هذا الإغلاق المتكرر عديد التساؤلات حول جدية الإصلاحات التي تحدث بالملعب دائما، خاصة وأن المغرب مُقبل على وضع ملف ترشحه لتنظيم كأس العالم سنة 2026، والتي من المقرر أن تحتضنها دولة إفريقية حسب نظام المداورة بين القارات التي تعتمدها الفيفا.