صحافة

هكذا حاصر مواطنون بمراكش أفراد مجموعة مشبوهة كانت تتربص داخل سيارة


كشـ24 نشر في: 18 أكتوبر 2016

في موقف رائع يشي عن حجم التلاحم المتين بين المواطنين وجهاز الأمن، ويكشف عن ارتفاع الوعي بأهمية الدور الذي تضطلع به العناصر الأمنية في بسط ستار الحماية والأمن على البلاد والعباد، لم يتردد بعض المارة  زوال أمس الإثنين  في المسارعة بمساعدة عناصر دورية أمنية من فرقة الدراجين فاجأهم أفراد  مجموعة منحرفة على مستوى حي المسيرة الثالثة بمقاطعة المنارة، وعرضوهم للإختناق عبر  مهاجمتهم بغاز “الكروموجين”.
 
كانت عناصر الدورية تقوم بعملها المعتاد وهي تجوب شوارع المنطقة جيئة وذهابا لنشر أسباب الأمن والأمان والتصدي لأي تحرك مريب من شأنه  تعكير صفو الحياة بهذا الفضاء المكتظ بالتجمعات السكنية والرواج التجاري.
 
أثناء عمليات المسح المذكورة لاحظ عناصر الدورية الأمنية وقوف سيارة من نوع “هونداي إ10” على جنبات الطريق بمحاذاة إحدى مؤسسات التعليم الخصوصية وبداخلها ثلاثة  أشخاص يبدون في وضع مريب، وهم منصرفون لتجاذب أطراف الحديث وكأنهم بصدد انتظار شيء ما.
 
انطلقت الدورية في جولتها  وفي ذهن عناصرها رصد وتتبع وضعية السيارة المشبوهة وركابها، بحيث ما إن قاموا بمسح محيط المنطقة حتى عادوا أدراجهم صوب مكان توقف السيارة مصممين على قطع دابر الشك باليقين، وإحاطة الموضوع بالمتعين من إجراءات التدقيق والتأكد من هوية الركاب واستجلاء أسباب وقوفهم هذا لموقف المريب.
 
كانت السيارة لازالت جاثمة بثقل هيكلها بجنبات الطريق والركاب بداخلها قابعين على نفس الوضع، فترجل عنصرا فرقة الدراجين  وبادرا المجموعة بواجب التحية قبل أن يطلبا من  الجالس خلف المقود الإدلاء بوثائق السيارة ومن رفاقه بطاقة الهوية.
 
خطوة سيكون لها ما بعدها وستفتح على العناصر الأمنية أبواب الاعتداء والرشق بالغاز الخانق، حين اعتذر بعض الركاب بعدم توفره على بطاقة هويته أو أي وثيقة من شأنها تحدد وضعه وتكشف “أصله وفصله” فيما  كشفت عملية  تنقيط السائق عن توفره على سجل حافل من السوابق القضائية التي يدخل بعضها في خانة تكوين عصابة إجرامية، كما أشرت عملية التنقيط عن  كونه ينحدر من  مدينة أخرى ولا يربطه بمراكش إلا الخير والإحسان.
 
أمام هذه الحقائق عمدت عناصر الدورية إلى ربط الإتصال  بالدائرة الأمنية التي تدخل المنطقة ضمن نفوذ اختصاصها، والمطالبة بإيفاد تعزيزات أمنية لمرافقة الراكب المجهول الهوية والخارج تغطية بطاقة التعريف الوطنية قصد إخضاعه لتحقيق الهوية وفق ما تنص عليه المساطر المنظمة للمجال.
 
فجأة وفي حركة غير متوقعة سينطلق الركاب  بفتح أبواب السيارة، ويهاجمون العناصر الأمنية عبر رشقهم بغاز خانق “كريموجين”، وهي الحركة التي أربكت للحظة العنصرين الأمنيين دون أن تفقدهما حاسة الصد والمقاومة حيث حاول أحدهما الإمساك بتلابيب أحد المعتدين ومنعه من الفرار الأمر الذي ووجه بلكمة لم يتردد المعتدي في توجيهها بقوة لوجه الشرطي الذي فقد توازنه، جراء معاناته من  تأثير الغاز الخانق.
 
في هذه اللحظة الحرجة ستظهر”روعة المواطنين” من عامة الناس والذين كانوا يتابعون الوضع من موقع المتفرج الفضولي، فلم يستسيغوا المشهد المستفز فانطلقوا في لحظة شعورهم بورطة الأمنيين لتقديم المساعدة الضرورية وضرب طوق على أحد العناصر المعتدية  لمنعه من الفرار بعد أن  أطلق رفيقاه سيقانهما للريح.
 
تلاحم  جمهرة المواطنين مع عنصري الأمن مكن من شل حركة المعتدي ومنعه من الفرار، فيما صوت أحد العناصر الأمنية يجاهد حالة الاختناق ويحث الجمهور الغاضب على عدم المس بسلامة المعتدي أو تعريضه لأي تعنيف من شأنه إيراده موارد الهلاك، قبل أن يغالب وضعه الصحي ويعمل على تصفيده فيما أجساد المواطنين تسد عليه منافذ أي حركة أو محاولة هروب.
 
مجموعة أخرى من المواطنين انطلقت في أثر الثنائي الفار  واللذان تفرقا بين الدروب وممرات الحي، قبل أن تثمر المطارة عن توقيف أحدهما وتسليمه لدورية أمنية كانت قادمة في إطار التعزيزات.
 
حل بعض المسؤولين الأمنيين بموقع الحادث، ونقل  العنصران الأمنيان صوب المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما اقتيد  الظنينان لمقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية في أفق إخضاعهما للتحقيق  واستكناه أسباب  ارتقائهما هذا المرتقى الوعر بعد تحديد هوية شريكهما الفار.
 

في موقف رائع يشي عن حجم التلاحم المتين بين المواطنين وجهاز الأمن، ويكشف عن ارتفاع الوعي بأهمية الدور الذي تضطلع به العناصر الأمنية في بسط ستار الحماية والأمن على البلاد والعباد، لم يتردد بعض المارة  زوال أمس الإثنين  في المسارعة بمساعدة عناصر دورية أمنية من فرقة الدراجين فاجأهم أفراد  مجموعة منحرفة على مستوى حي المسيرة الثالثة بمقاطعة المنارة، وعرضوهم للإختناق عبر  مهاجمتهم بغاز “الكروموجين”.
 
كانت عناصر الدورية تقوم بعملها المعتاد وهي تجوب شوارع المنطقة جيئة وذهابا لنشر أسباب الأمن والأمان والتصدي لأي تحرك مريب من شأنه  تعكير صفو الحياة بهذا الفضاء المكتظ بالتجمعات السكنية والرواج التجاري.
 
أثناء عمليات المسح المذكورة لاحظ عناصر الدورية الأمنية وقوف سيارة من نوع “هونداي إ10” على جنبات الطريق بمحاذاة إحدى مؤسسات التعليم الخصوصية وبداخلها ثلاثة  أشخاص يبدون في وضع مريب، وهم منصرفون لتجاذب أطراف الحديث وكأنهم بصدد انتظار شيء ما.
 
انطلقت الدورية في جولتها  وفي ذهن عناصرها رصد وتتبع وضعية السيارة المشبوهة وركابها، بحيث ما إن قاموا بمسح محيط المنطقة حتى عادوا أدراجهم صوب مكان توقف السيارة مصممين على قطع دابر الشك باليقين، وإحاطة الموضوع بالمتعين من إجراءات التدقيق والتأكد من هوية الركاب واستجلاء أسباب وقوفهم هذا لموقف المريب.
 
كانت السيارة لازالت جاثمة بثقل هيكلها بجنبات الطريق والركاب بداخلها قابعين على نفس الوضع، فترجل عنصرا فرقة الدراجين  وبادرا المجموعة بواجب التحية قبل أن يطلبا من  الجالس خلف المقود الإدلاء بوثائق السيارة ومن رفاقه بطاقة الهوية.
 
خطوة سيكون لها ما بعدها وستفتح على العناصر الأمنية أبواب الاعتداء والرشق بالغاز الخانق، حين اعتذر بعض الركاب بعدم توفره على بطاقة هويته أو أي وثيقة من شأنها تحدد وضعه وتكشف “أصله وفصله” فيما  كشفت عملية  تنقيط السائق عن توفره على سجل حافل من السوابق القضائية التي يدخل بعضها في خانة تكوين عصابة إجرامية، كما أشرت عملية التنقيط عن  كونه ينحدر من  مدينة أخرى ولا يربطه بمراكش إلا الخير والإحسان.
 
أمام هذه الحقائق عمدت عناصر الدورية إلى ربط الإتصال  بالدائرة الأمنية التي تدخل المنطقة ضمن نفوذ اختصاصها، والمطالبة بإيفاد تعزيزات أمنية لمرافقة الراكب المجهول الهوية والخارج تغطية بطاقة التعريف الوطنية قصد إخضاعه لتحقيق الهوية وفق ما تنص عليه المساطر المنظمة للمجال.
 
فجأة وفي حركة غير متوقعة سينطلق الركاب  بفتح أبواب السيارة، ويهاجمون العناصر الأمنية عبر رشقهم بغاز خانق “كريموجين”، وهي الحركة التي أربكت للحظة العنصرين الأمنيين دون أن تفقدهما حاسة الصد والمقاومة حيث حاول أحدهما الإمساك بتلابيب أحد المعتدين ومنعه من الفرار الأمر الذي ووجه بلكمة لم يتردد المعتدي في توجيهها بقوة لوجه الشرطي الذي فقد توازنه، جراء معاناته من  تأثير الغاز الخانق.
 
في هذه اللحظة الحرجة ستظهر”روعة المواطنين” من عامة الناس والذين كانوا يتابعون الوضع من موقع المتفرج الفضولي، فلم يستسيغوا المشهد المستفز فانطلقوا في لحظة شعورهم بورطة الأمنيين لتقديم المساعدة الضرورية وضرب طوق على أحد العناصر المعتدية  لمنعه من الفرار بعد أن  أطلق رفيقاه سيقانهما للريح.
 
تلاحم  جمهرة المواطنين مع عنصري الأمن مكن من شل حركة المعتدي ومنعه من الفرار، فيما صوت أحد العناصر الأمنية يجاهد حالة الاختناق ويحث الجمهور الغاضب على عدم المس بسلامة المعتدي أو تعريضه لأي تعنيف من شأنه إيراده موارد الهلاك، قبل أن يغالب وضعه الصحي ويعمل على تصفيده فيما أجساد المواطنين تسد عليه منافذ أي حركة أو محاولة هروب.
 
مجموعة أخرى من المواطنين انطلقت في أثر الثنائي الفار  واللذان تفرقا بين الدروب وممرات الحي، قبل أن تثمر المطارة عن توقيف أحدهما وتسليمه لدورية أمنية كانت قادمة في إطار التعزيزات.
 
حل بعض المسؤولين الأمنيين بموقع الحادث، ونقل  العنصران الأمنيان صوب المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما اقتيد  الظنينان لمقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية في أفق إخضاعهما للتحقيق  واستكناه أسباب  ارتقائهما هذا المرتقى الوعر بعد تحديد هوية شريكهما الفار.
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
فيدرالية ناشري الصحف ترفض مشروع القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة
عبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عن رفضها القاطع لمشروعي القانونين الذين صادقت عليهما الحكومة خلال اجتماع مجلسها المنعقد في 3 يوليوز، واللذين يتعلقان بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة وتعديل النظام الأساسي للصحافيين المهنيين. ووصفت الفيدرالية في بلاغ لها، هذه الخطوة بأنها تراجعية وتمس بشكل خطير بمبادئ التنظيم الذاتي للصحافة وحرية التعبير، متهمة الحكومة ووزارة الاتصال بتغييب المقاربة التشاركية، عبر تمرير مشاريع قوانين دون استشارة التنظيمات المهنية العريقة وفي مقدمتها الفيدرالية ذاتها، التي تُعد من أبرز الفاعلين في القطاع منذ أكثر من عقدين. واعتبرت الفيدرالية أن مشروع القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة يكرس التمييز بين مكونات الجسم المهني، من خلال التنصيص على مبدأ "الانتداب" بالنسبة لفئة الناشرين مقابل "الانتخاب" بالنسبة للصحافيين، وهو ما يتعارض، بحسبها، مع مقتضيات الدستور المغربي في مادته 28 التي تؤكد على الديمقراطية والاستقلالية في تشكيل الهيئات المهنية. وأضافت أن مثل هذا التمييز يفرغ المجلس من طبيعته كجهاز للتنظيم الذاتي، ويفتح الباب أمام فقدان الشرعية والمصداقية، ليس فقط داخل أوساط المهنيين، بل حتى في نظر الرأي العام. وأدانت الفيدرالية ما وصفته بـ"الفضيحة القانونية"، المتمثلة في منح عدد من الأصوات لمقاولات الصحافة بناء على حجم معاملاتها، الأمر الذي يسمح لمقاولة واحدة بأن تمتلك عشرين صوتًا، ويمنح الأفضلية للمؤسسات ذات الرساميل الكبرى، في خرق واضح لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين المقاولات. وأكدت أن هذا التوجه يُفصّل القانون على مقاس فئة محدودة، ويكرس منطق الاحتكار والهيمنة داخل المجلس الوطني، ويُقصي الفاعلين الصغار والمتوسطين، مما يهدد بتفكيك التعددية التي ميزت الحقل الإعلامي المغربي لعقود. كما أشار البلاغ إلى اختلالات إضافية خطيرة في المشروع، من بينها فتح باب الترشح في الانتخابات المهنية أمام جميع الصحافيين دون تمييز بين أصنافهم، ما قد يضر بتوازن التمثيلية داخل المجلس، إلى جانب سحب رئاسة لجنة البطاقة المهنية من الصحافيين، وتكريس رئاستها لفئة الناشرين، واحتفاظ لجنة الانتخابات بطابع التعيين المسبق من طرف الحكومة، بالإضافة إلى إدراج صلاحيات جديدة للمجلس، مثل توقيف الصحف، وفرض التحكيم الجبري في نزاعات الشغل، والتخلي عن مبدأ التداول على رئاسة المجلس، ورفع مدة الولاية من أربع إلى خمس سنوات. واعتبرت الفيدرالية أن الحكومة وجهت ضربة موجعة للرصيد الديمقراطي والحقوقي للمغرب، وأدخلت قطاع الصحافة في نفق مظلم، تتحكم فيه موازين قوة تجارية ومصالح ريعية، بدل الاحتكام إلى قواعد الشفافية والانتخابات الحرة. وأكدت أن من يدعي تمثيل القطاع عليه أن يثبت ذلك من خلال صناديق الاقتراع، لا عبر نصوص تشريعية مفصلة وفق اعتبارات ظرفية أو مصالح ضيقة. ودعت الفيدرالية أعضاء البرلمان، بغرفتيه، إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية والتاريخية، والتصدي لهذا المسار الذي وصفته بـ"الانحداري"، والعمل على تعديل النصين بما يضمن استقلالية المجلس الوطني للصحافة، وحرية العمل الصحفي، ومصداقية مؤسسات التنظيم الذاتي، كما نادت عموم الصحافيين، والمقاولات الإعلامية، والنقابات المهنية، والهيئات الحقوقية، والقوى الديمقراطية، إلى الوقوف في صف الدفاع عن حرية الصحافة وضد أي تشريعات تمس جوهر استقلاليتها. وختمت الفيدرالية موقفها بالتأكيد على أنها ستواصل الترافع والنضال من أجل صحافة حرة وتعددية ومسؤولة، كما دأبت على ذلك منذ أكثر من عشرين سنة، معلنة عن إعداد مذكرة مفصلة ستتضمن كافة الملاحظات القانونية والمهنية حول المشروعين، وستُوجَّه إلى مختلف المؤسسات المعنية، أملا في وقف هذا التراجع الخطير الذي يهدد مستقبل المهنة في المغرب، ويضرب في العمق كل ما تم تحقيقه من مكتسبات خلال العقود الأخيرة.
صحافة

تمديد أجل إيداع ملفات طلبات الدعم العمومي للصحافة
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع التواصل)، اليوم الأربعاء، عن تمديد أجل إيداع ملفات طلبات الدعم العمومي لفائدة مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع برسم سنة 2025 إلى غاية 30 شتنبر 2025. وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي “استنادا إلى بلاغ وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل، الصادر بتاريخ 7 ماي 2025، بشأن انطلاق عملية تقديم طلبات الدعم العمومي المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع برسم سنة 2025، خلال الفترة الممتدة من 14 ماي إلى 26 يونيو 2025، وبطلب من عدد من المقاولات والشركات بخصوص تمديد الآجال المحددة العملية تقديم الطلبات، قصد تمكينها من إعداد أو استكمال الملفات بما يوفر فرصا أوفر ويوسع قاعدة الاستفادة”. وأشار المصدر ذاته إلى أن عملية تقديم ملفات طلبات الدعم تتم إلكترونيا عبر المنصة التي أعدتها الوزارة ([email protected]) خصيصا لهذا الغرض.
صحافة

الهاكا تُنذر إذاعة “ميد راديو” وقناة “الأولى”
وجهت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) إنذارين إلى كل من إذاعة "ميد راديو" والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على خلفية تسجيل خروقات تتعلق بعدم احترام الضوابط القانونية والتنظيمية الخاصة بشروط الرعاية والإشهار، كما تنص على ذلك دفاتر التحملات والقانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري. وجاء في بلاغ صادر عن الهيئة، اليوم السبت 17 ماي، أن الخرق الأول تم رصده خلال حلقة من برنامج "لالة مولاتي" التي بثت على أثير "ميد راديو" بتاريخ 3 مارس 2025، حيث تم تسجيل ترويج واضح ومتكرر لأسماء علامات تجارية راعية داخل فقرات البرنامج، إلى جانب استعمال عبارات تنويهية وتسويقية مرتبطة بتلك العلامات. كما تم الترويج لعروض وخدمات تجارية بشكل مباشر، دون فصل واضح بين المحتوى التحريري والمحتوى الإشهاري، ودون الإشارة الصريحة إلى الطابع الإعلاني للمضمون. وأكد المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري أن هذا السلوك يشكل خرقًا للقواعد المهنية والأخلاقية، لأنه قد يؤدي إلى تغليط الجمهور ويحد من قدرته على التمييز بين المادة الإعلامية والمحتوى الإشهاري، مما يمس بحقه في تلقي محتوى إعلامي شفاف. أما الخرق الثاني، فقد تم تسجيله في سلسلة "سعادة المدير" التي بثتها القناة "الأولى" خلال شهر رمضان، حيث لاحظت الهيئة إدماجًا متكررًا وصريحًا لاسم المؤسسة الراعية داخل العمل التخييلي، مرفوقًا بعبارات ترويجية وتسويقية. وقد اعتُبر هذا الدمج مسًا بروح الخدمة العمومية وتضليلًا للجمهور بسبب غياب التمييز بين الطابع الفني والإبداعي للمحتوى وغايته التجارية. وشددت الهيئة على أن إدراج محتوى إشهاري ضمن أعمال درامية دون الكشف عنه بوضوح يخلّ بحق الجمهور في معرفة طبيعة ما يُعرض عليه من مضامين، ويمثل تجاوزًا للضوابط التي تحكم العلاقة بين المضمون الإبداعي والرعاة التجاريين. وبناءً على هذه المعاينات، قرر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 8 ماي 2025، توجيه إنذار رسمي إلى كل من "ميد راديو" والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مع الأمر بنشر القرارين في الجريدة الرسمية. وأكدت الهاكا في ختام بلاغها أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سعيها الدائم إلى ترسيخ المعايير المهنية والأخلاقية في القطاع السمعي البصري، وضمان حق الجمهور في الوصول إلى مضامين إعلامية تتميز بالوضوح والشفافية.
صحافة

“فرانس24” تكتبها صاغرة: الصحراء مغربية
في تحول لافت ومفاجئ، كسرت قناة "فرانس24" واحدة من أبرز قواعدها التحريرية التي طالما أثارت استياء الرأي العام المغربي، وكتبت لأول مرة عبارة "الصحراء المغربية"، لتسقط بذلك أقنعة الحياد المزيف والانحياز المكشوف الذي طبع تغطيتها لملف الصحراء لعقود، بل وتضع نفسها – صاغرة – أمام حقيقة راسخة ميدانياً، سياسياً ودولياً.لسنوات طويلة، تحولت "فرانس24" إلى منبر دعائي غير رسمي يخدم أجندات لوبيات معادية للمغرب، سواء من داخل فرنسا أو من خارجها، حيث انتهجت سياسة تحريرية منحازة في تغطية قضية الصحراء المغربية. تقارير القناة ظلت تروج لخطاب الانفصال بشكل ممنهج، مستخدمة مصطلحات مشحونة، مستضيفة ضيوفاً معروفين بعدائهم للمغرب، في مشاهد إعلامية معدّة على "المقاس"، تعكس رغبة واضحة في فرض سردية لا علاقة لها بالواقع على الأرض. ورغم احتجاجات المغاربة، وموجات الغضب التي كانت تشتعل على شبكات التواصل الاجتماعي عقب كل تقرير مسيء أو "خريطة مبتورة"، ظلت القناة مصرة على استعمال مصطلح "الصحراء الغربية"، إلى درجة أن النطق بـ"الصحراء المغربية" كان بمثابة محرم قد يؤدي بالصحفي إلى الإقصاء أو الطرد، كما وقع في حالات معروفة. لكن، يبدو أن الرياح لم تعد تهب كما يشتهي مسيرو القناة، فالاعترافات الدولية المتتالية بسيادة المغرب على صحرائه، بدءاً بدول أوروبية، ثم دول إفريقية وعربية عديدة، وضعت الإعلام الغربي أمام أمر واقع لا يمكن تجاهله إلى ما لا نهاية. وفي ظل هذه المتغيرات الجيوسياسية، أصبح استخدام مصطلح "الصحراء الغربية" عبئاً حتى على الجهات الإعلامية التي ظلت تحاول لعب دور "الوسيط المحايد" في الظاهر، لكنها كانت تغذي الانفصال في الباطن.    
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة