ثقافة-وفن

“الجوكر”.. رسائل فيلم “مثير للجدل” كما تلقاها عشاق سينما مغاربة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 23 أكتوبر 2019

أمام مدخل مركب سينمائي وسط العاصمة الرباط في أحد مساءات أكتوبر الباردات، وقف شابان في طابور طويل ينتظران دورهما لاقتناء تذكرتين لمشاهدة فيلم "الجوكر" للمخرج الأمريكي تود فيليبس، والذي أثار الجدل بخصوص صلاحية عرضه أمام شريحة الأطفال والمراهقين، وأسال الكثير من المداد عن "الأداء الخرافي" لبطله فينيكس خواكين.عند بلوغهما الشباك، يسأل الشابان المشرف عن بيع التذاكر عن مقعدين متجاورين لمتابعة الفيلم، فيأتيهما الجواب بأن القاعة غاصة عن آخرها ولم يتبق سوى ثلاثة مقاعد متفرقة في مواقع قد لا تتيح الفرجة على نحو جيد. يتشاور الشابان فيما بينهما ثم يقبلان على مضض وعزاؤهما في ذلك ما سمعاه عن فيلم "استثنائي ملأ الدنيا وشغل الناس".واحد من المؤشرات التي رسمت هذا الانطباع عن الفيلم كونه حظي في عرضه الأول في إطار مهرجان البندقية لسنة 2019، بتصفيق الجمهور لمدة ثماني دقائق متوالية، وفاز بجائزة "الأسد الذهبي" الجائزة الكبرى للمهرجان. علاوة على أنه خلق جدلا كبيرا في الولايات المتحدة حول ما إذا كان ينطوي على دعوة مباشرة للعنف ويجب منع عرضه، أو تعبيرا صريحا عن تناقضات الإنسان الحديث، وصرخة للأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم ضحايا للمجتمع.يحكي فيلم "الجوكر" قصة شخص يدعى آرثر فليك، وهو رجل مصاب بداء الضحك القهري، يسعى لأن يكون كوميديا هدفه إسعاد الناس، فيجد نفسه مهرجا يتعرض للتنمر والتهكم والاعتداء من طرف المجتمع. يعمل آرثر بنصيحة زميل له في الشركة التي يعمل بها حين زوده بمسدس وطلب منه أن يستعمله دفاعا عن نفسه، وهو بالضبط ما سيقوم به حين تعرض لاعتداء من طرف ثلاثة أشخاص في عربة (الميترو) فقتلهم جميعا، ليتحول بعدها إلى قاتل متسلسل يقضي على من تهكم عليه أو تسبب له في ألم نفسي بما فيهم المرأة التي كان يعتقد أنها والدته.وإذا كانت قصة الفيلم وحبكته تجعل المشاهد يتعاطف بشكل أو بآخر مع بطله "المجرم"، ومع العنف الذي استهدف ضحاياه، إلا أنها تنطوي على رسائل جمة منها ما هو مبطن ومنها ما هو صريح، تتمثل أبرزها في رأي من تابعه من عشاق السينما، في ضرورة تحفيز الوعي بمعاناة المرضى النفسيين، وإشاعة قيم التماسك بين مختلف الطبقات الاجتماعية، والتنديد بالمظاهر السلبية لما يسمى بالرأسمالية المتوحشة، وغيرها.وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن الدروس التي يمكن استلهامها من "الجوكر"، تقول الطالبة الجامعية هدى عند خروجها رفقة صديقة لها من إحدى قاعات عرض الفيلم، إن "الذي لفت انتباهي بشكل أكبر هو اللقطات التي يركض فيها البطل.. أعتقد أنها أربع أو خمس لقطات لا أذكر بالضبط. صحيح أن طريقته في الركض كمهرج تثير الضحك لكنها تنطوي على رسائل قوية بالنسبة لي".وبنبرة لا تخلو من تأثر، تشير هدى إلى "اللقطة الأولى التي كان البطل يركض فيها مطالبا بحقه خلف صبية سرقوا لوحته الإشهارية، وفي لقطة أخرى كان يركض آخذا لحقه بالقوة بعدما انتزع الملف الطبي الخاص بأمه الذي رفض مسؤول الأرشيف تمكينه منه".تقول هدى إن "هذا السعي للمطالبة بالحقوق وانتزاعها أعتبره بمثابة رسالة قوية". وفي المقابل، تدفع صديقتها رجاء برسالة أخرى تراها جديرة بالذكر، وهي مسألة المرض النفسي وتأثيره على المجتمع.تقول رجاء في تصريح مماثل، إن تيمة المرض النفسي كانت طاغية على الفيلم. وتضيف "الفشل في التعامل مع بطل الفيلم باعتباره مريضا نفسيا هو الذي كان سبب تحوله من رجل يسعى لأن يكون كوميديا إلى مجرم حاقد على المجتمع".وتضيف رجاء التي قالت إنها طالعت الكثير من المراجعات عن الفيلم قبل القدوم لمشاهدته، "البطل تعرض لضغوط كثيرة. هو مريض نفسي أولا، وعانى من غياب الأب الذي لم يعرف هويته، وعاش حياته منخدعا لامرأة اعتقد أنها أمه قبل أن يكتشف أنها تبنته فقط. وتعرض للسخرية مرارا بسبب مرضه. تم طرده من عمله. كل هذه أمور تزيد من الضغط النفسي وتقود إلى الانفلات حتما".تفاعلات عشاق السينما المغاربة مع فيلم "الجوكر" لم تبق حبيسة أروقة قاعات العرض وإنما وجدت صدى لها على الصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وتنوع هذا التفاعل بين من أبدع في رسم بورتريه للشخصية، ومن روى تجربته الشخصية مع الفيلم والأثر الذي خلفه في نفسه، ومن علق عليه من وجهة نظر سينمائية محضة.واحد ممن شاهدوا "الجوكر" كتب في تعليق على مقال يتناول قصة الفيلم ما مفاده أن "الجوكر هو أعمق من قضية العلاقات الشخصية بين البشر، إنه يمثل لطبقات شعبية شاسعة تعاني من نظام الرأسمالية الوحشية، وانتفاضته هي تحذير لأقوياء هذا العالم من الاستمرار في هذا النهج المتوحش".ويضيف "أعتقد أن هذه الفكرة كانت واضحة من خلال الفيلم رغم أن الدرامية على المستوى الشخصي كانت حاضرة وبقوة، وهنا تكمن عبقرية المخرج" تود فيليبس.هذه "العبقرية" أشاد بها غير واحد ممن رأى الفيلم وراقهم تميز إخراجه وصوره وموسيقاه التصويرية ومناخه العام وأداء بطله حتى إن أحدهم استحضر قولة الفيلسوف الألماني فريديريك نيتشه التي يقول فيها إنه "لولا وجود الموسيقى لكانت الحياة خطأ فادحا"، قبل أن يضيف "وأنا أخبره أن الأمر كذلك بالنسبة للسينما".

أمام مدخل مركب سينمائي وسط العاصمة الرباط في أحد مساءات أكتوبر الباردات، وقف شابان في طابور طويل ينتظران دورهما لاقتناء تذكرتين لمشاهدة فيلم "الجوكر" للمخرج الأمريكي تود فيليبس، والذي أثار الجدل بخصوص صلاحية عرضه أمام شريحة الأطفال والمراهقين، وأسال الكثير من المداد عن "الأداء الخرافي" لبطله فينيكس خواكين.عند بلوغهما الشباك، يسأل الشابان المشرف عن بيع التذاكر عن مقعدين متجاورين لمتابعة الفيلم، فيأتيهما الجواب بأن القاعة غاصة عن آخرها ولم يتبق سوى ثلاثة مقاعد متفرقة في مواقع قد لا تتيح الفرجة على نحو جيد. يتشاور الشابان فيما بينهما ثم يقبلان على مضض وعزاؤهما في ذلك ما سمعاه عن فيلم "استثنائي ملأ الدنيا وشغل الناس".واحد من المؤشرات التي رسمت هذا الانطباع عن الفيلم كونه حظي في عرضه الأول في إطار مهرجان البندقية لسنة 2019، بتصفيق الجمهور لمدة ثماني دقائق متوالية، وفاز بجائزة "الأسد الذهبي" الجائزة الكبرى للمهرجان. علاوة على أنه خلق جدلا كبيرا في الولايات المتحدة حول ما إذا كان ينطوي على دعوة مباشرة للعنف ويجب منع عرضه، أو تعبيرا صريحا عن تناقضات الإنسان الحديث، وصرخة للأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم ضحايا للمجتمع.يحكي فيلم "الجوكر" قصة شخص يدعى آرثر فليك، وهو رجل مصاب بداء الضحك القهري، يسعى لأن يكون كوميديا هدفه إسعاد الناس، فيجد نفسه مهرجا يتعرض للتنمر والتهكم والاعتداء من طرف المجتمع. يعمل آرثر بنصيحة زميل له في الشركة التي يعمل بها حين زوده بمسدس وطلب منه أن يستعمله دفاعا عن نفسه، وهو بالضبط ما سيقوم به حين تعرض لاعتداء من طرف ثلاثة أشخاص في عربة (الميترو) فقتلهم جميعا، ليتحول بعدها إلى قاتل متسلسل يقضي على من تهكم عليه أو تسبب له في ألم نفسي بما فيهم المرأة التي كان يعتقد أنها والدته.وإذا كانت قصة الفيلم وحبكته تجعل المشاهد يتعاطف بشكل أو بآخر مع بطله "المجرم"، ومع العنف الذي استهدف ضحاياه، إلا أنها تنطوي على رسائل جمة منها ما هو مبطن ومنها ما هو صريح، تتمثل أبرزها في رأي من تابعه من عشاق السينما، في ضرورة تحفيز الوعي بمعاناة المرضى النفسيين، وإشاعة قيم التماسك بين مختلف الطبقات الاجتماعية، والتنديد بالمظاهر السلبية لما يسمى بالرأسمالية المتوحشة، وغيرها.وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن الدروس التي يمكن استلهامها من "الجوكر"، تقول الطالبة الجامعية هدى عند خروجها رفقة صديقة لها من إحدى قاعات عرض الفيلم، إن "الذي لفت انتباهي بشكل أكبر هو اللقطات التي يركض فيها البطل.. أعتقد أنها أربع أو خمس لقطات لا أذكر بالضبط. صحيح أن طريقته في الركض كمهرج تثير الضحك لكنها تنطوي على رسائل قوية بالنسبة لي".وبنبرة لا تخلو من تأثر، تشير هدى إلى "اللقطة الأولى التي كان البطل يركض فيها مطالبا بحقه خلف صبية سرقوا لوحته الإشهارية، وفي لقطة أخرى كان يركض آخذا لحقه بالقوة بعدما انتزع الملف الطبي الخاص بأمه الذي رفض مسؤول الأرشيف تمكينه منه".تقول هدى إن "هذا السعي للمطالبة بالحقوق وانتزاعها أعتبره بمثابة رسالة قوية". وفي المقابل، تدفع صديقتها رجاء برسالة أخرى تراها جديرة بالذكر، وهي مسألة المرض النفسي وتأثيره على المجتمع.تقول رجاء في تصريح مماثل، إن تيمة المرض النفسي كانت طاغية على الفيلم. وتضيف "الفشل في التعامل مع بطل الفيلم باعتباره مريضا نفسيا هو الذي كان سبب تحوله من رجل يسعى لأن يكون كوميديا إلى مجرم حاقد على المجتمع".وتضيف رجاء التي قالت إنها طالعت الكثير من المراجعات عن الفيلم قبل القدوم لمشاهدته، "البطل تعرض لضغوط كثيرة. هو مريض نفسي أولا، وعانى من غياب الأب الذي لم يعرف هويته، وعاش حياته منخدعا لامرأة اعتقد أنها أمه قبل أن يكتشف أنها تبنته فقط. وتعرض للسخرية مرارا بسبب مرضه. تم طرده من عمله. كل هذه أمور تزيد من الضغط النفسي وتقود إلى الانفلات حتما".تفاعلات عشاق السينما المغاربة مع فيلم "الجوكر" لم تبق حبيسة أروقة قاعات العرض وإنما وجدت صدى لها على الصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وتنوع هذا التفاعل بين من أبدع في رسم بورتريه للشخصية، ومن روى تجربته الشخصية مع الفيلم والأثر الذي خلفه في نفسه، ومن علق عليه من وجهة نظر سينمائية محضة.واحد ممن شاهدوا "الجوكر" كتب في تعليق على مقال يتناول قصة الفيلم ما مفاده أن "الجوكر هو أعمق من قضية العلاقات الشخصية بين البشر، إنه يمثل لطبقات شعبية شاسعة تعاني من نظام الرأسمالية الوحشية، وانتفاضته هي تحذير لأقوياء هذا العالم من الاستمرار في هذا النهج المتوحش".ويضيف "أعتقد أن هذه الفكرة كانت واضحة من خلال الفيلم رغم أن الدرامية على المستوى الشخصي كانت حاضرة وبقوة، وهنا تكمن عبقرية المخرج" تود فيليبس.هذه "العبقرية" أشاد بها غير واحد ممن رأى الفيلم وراقهم تميز إخراجه وصوره وموسيقاه التصويرية ومناخه العام وأداء بطله حتى إن أحدهم استحضر قولة الفيلسوف الألماني فريديريك نيتشه التي يقول فيها إنه "لولا وجود الموسيقى لكانت الحياة خطأ فادحا"، قبل أن يضيف "وأنا أخبره أن الأمر كذلك بالنسبة للسينما".



اقرأ أيضاً
الصويرة تستقبل من جديد أصوات العالم في مهرجان كناوة
يستعد عشاق الموسيقى والتلاقح الثقافي لاستقبال دورة جديدة ومتميزة من مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة، المقرر انعقاده في الفترة من 19 إلى 21 يونيو 2025. هذا الحدث الفريد، الذي ترسخ منذ عام 1998 كمنصة عالمية تحتفي بفن كناوة العريق وتلاقيه مع مختلف الأنماط الموسيقية من شتى أنحاء العالم، أصبح حدثًا موسيقيًا مميزًا يُعنى بإحياء التراث الكناوي، ويُتيح للزوار تجربة موسيقية فريدة تمزج بين الماضي والحاضر، بين إفريقيا والأمريكتين، وأوروبا وآسيا. ويستمر المهرجان في إبراز هذا المزج المذهل بين التقليد والحداثة، ليُظهر قوة التعاون بين موسيقيين من مختلف الثقافات. وأعلن المهرجان عن سلسلة جديدة من حفلات المزج التي ستُميز هذه الدورة السادسة والعشرين. كما سيتم تقديم حفلات موسيقية ولحظات بارزة أخرى خلال الأسابيع القادمة. تعاون موسيقي استثنائي: المعلم خالد صانصي × سِيمافنك يبرز المعلم خالد صانصي، أحد الوجوه الجديدة في ساحة فن كناوة، كممثل للابتكار والتجديد في هذا المجال، حيث يعيد إحياء التراث الكناوي بطريقته الخاصة التي تجمع بين الروحانية والرقص والأداء المعاصر. هذا العام، يعود المعلم خالد صانصي ليجمع قواه الموسيقية مع سِيمافنك، الظاهرة الكوبية التي تمزج بين الفانك والإيقاعات الأفرو-كوبية، في لقاء موسيقي يُعد الأول من نوعه. إنها لحظة استثنائية يمزج فيها الفانك مع الطقوس الكناوية لخلق تجربة موسيقية غنية وقوية. حوار صوفي بين إرثين: المعلم مراد المرجان × ظافر يوسف يُعد المعلم مراد المرجان من أبرز الأوجه الجديدة في فن كناوة، حيث يتميز أسلوبه التعبيري المفعم بالعاطفة. يلتقي في هذه الدورة مع الفنان التونسي ظافر يوسف، الذي يُعتبر من أبرز نجوم العود والجاز الروحي في العالم. هذا اللقاء يُشكل حوارًا بين شكلين موسيقيين عريقين، حيث تتناغم نغمات الكمبري مع العود الصوفي في تجربة موسيقية معبرة ومؤثرة. أصوات نسائية قوية: أسماء حمزاوي وبنات تمبكتو × رقية كوني ومن جانب آخر، يشهد المهرجان مشاركة الفنانة أسماء حمزاوي، التي تواصل إحياء فن كناوة بنكهة نسائية جديدة من خلال فرقتها "بنات تمبكتو". تلتقي أسماء في هذا اللقاء مع الفنانة المالية رقية كوني، التي تُعد من أبرز الأصوات النسائية في إفريقيا، لتقديم لحظات موسيقية تحمل رسائل قوية حول الهجرة والذاكرة. منذ بداياته، حرص المهرجان على تكريم الأصوات النسائية الإفريقية العظيمة، في تفاعل مع المعلمين - كما حدث مع أومو سنغاري وفاطوماتا ديوارا. هذا الثنائي الجديد يواصل هذا التقليد، بين التبادل، والأخوة الموسيقية، ومزج الإرث. حفلات فردية مميزة إلى جانب الحفلات المشتركة، يُقدم كل من سِيمافنك، رقية كوني، وظافر يوسف حفلات فردية على منصة مولاي الحسن. هذه الحفلات تُعد فرصة للجمهور لاستكشاف العوالم الموسيقية لكل فنان بشكل خاص، في لحظات منفردة غنية بالإبداع. جدير بالذكر أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يعد أكثر من مجرد حدث موسيقي، إنه رحلة حافلة بالتبادل الثقافي، والإبداع، والانفتاح على عوالم جديدة. يجسد هذا المهرجان روح التعاون بين الثقافات المختلفة، ويُعد فرصة نادرة لاكتشاف موسيقى بلا حدود. من 19 إلى 21 يونيو 2025، سيجتمع فنانون من مختلف أنحاء العالم في الصويرة لتقديم تجربة موسيقية فريدة ستظل في ذاكرة جمهورهم طويلاً.
ثقافة-وفن

اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش يجمع اشهر نجمات الفن وكشـ24 تنقل انبهارهن بالقفطان المغربي
اختتمت ليلة أمس السبت 10 ماي بقصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من تظاهرة “أسبوع القفطان”، الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الوطنية والدولية للاحتفاء بالقفطان المغربي. وقد عبرت مجموعة من نجمات الغناء و السينما و التلفزيون في تصريحاتهم لـ كشـ24 عن سعادتهم بحضور الحفل الختماي لاسبوع القفطان ابدين افتخارهن بالقفطان المغربي الذي يعتبر رمزا من رموز فن العيش والحضارة المغربية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة