ثقافة-وفن

مهرجان مراكش وساحة جامع الفنا: السينما تذهب إلى الناس


كشـ24 نشر في: 10 ديسمبر 2016

ليس من الممكن عمليا أن يذهب جميع الناس إلى السينما اعتبارا لمحدودية قاعات العرض، ولكن من الممكن أن تذهب السينما إلى الجميع، وهذا ما حدا بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته السادسة عشرة، إلى تحويل ساحة جامع الفنا التاريخية إلى فضاء لمشاهدة الأفلام بشكل جماعي ودون مقابل.

فقد شكلت الشاشة الكبرى، التي نصبت وسط الساحة، فضاء لتجمع المئات، إن لم يكن الآلاف، من الأشخاص يوميا، من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، بينهم سياح، طيلة أيام المهرجان لمشاهدة عدد من الأفلام المغربية والعالمية بحضور مخرجيها أو بعض أفراد طاقمها.

وفي مسعى لتوزيع الثقافة بشكل عادل على الجميع بالمجان، وملامسة مختلف الفئات الاجتماعية، وتحبيب السينما لقطاع عريض من الناس من خلال تقريبها إليهم، تم عرض ثمانية أفلام، ينتمي مخرجوها لبلدان مختلفة، قاسمها المشترك الإثارة والتشويق والعمق والانفعالات القوية مراعاة لتباين الأذواق وتنوعها.

وفي سياق تكريم النجمة الفرنسية إيزابيل أدجاني، اليوم الجمعة، تختتم العروض السينمائية في الهواء الطلق بعرض فيلم “سابواي – مترو الأنفاق” (1985) لمخرجه الفرنسي لوك بيسون، ومن تشخيص أدجاني وكريستوف لومبير، الذي يتطرق لمطاردة مثيرة في عالم الأنفاق بباريس تتشكل خلالها علاقة غريبة بين سارق وثائق مهمة وضحية السرقة.

وتم، أمس الخميس، عرض فيلم “بزوغ كوكب القرود” (2014) (الولايات المتحدة وبريطانيا)، المقتبس عن رواية لبيير بول، وهو من إخراج مات ريغز وتشخيص جيسون كلارك بحضوره إلى جانب لجنة التحكيم، ويحكي قصة تزايد طائفة من القرود المتطورة على نحو سريع تهددها مجموعة من البشر نجت من فيروس مدمر انتشر منذ عشر سنوات. وتوصل الطرفان إلى هدنة مؤقتة، قبل أن يجدا نفسيهما على وشك خوض حرب ستحدد أي جنس سيحكم الأرض.

أما الفيلم الأمريكي “وادي الإله” (2007) لبول هاجيس، الذي تم عرضه أول أمس الأربعاء بحضوره، فيحكي الحرب على العراق، من خلال قصة الجندي مايك ديرفيلد الذي يستفيد من أول إجازة قبل أن يختفي في ظروف غامضة، ليتم التبليغ عنه وتسجيله هاربا، ويشرع والده هانك، الضابط السابق في الشرطة العسكرية، ووالدته جوان في البحث عنه بمساعدة ضابط الشرطة في ولاية نيومكسيكو، حيث شوهد مايك آخر مرة.

وبمناسبة تكريم الكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف)، يوم الثلاثاء الماضي، تم عرض فيلم “ماجد” (2010) من إخراج وإنتاج وسيناريو نسيم عباسي من المغرب، ومن تشخيص عبد الرؤوف، الذي حضر العرض، إلى جانب الفنانين محمد بن إبراهيم وعائشة ماهماه وعزيز حطاب وإبراهيم البقالي وعبد الله صابر ومولاي عبد الله العمراني وهشام الإبراهيمي.

ويروي هذا الفيلم، الذي لقي إقبالا جماهيريا كبيرا، قصة الطفل اليتيم ماجد، الذي يشتغل بائع كتب وماسح أحذية في أزقة مدينة المحمدية. وفي الوقت الذي يحلم فيه أخوه الأكبر إدريس بالهجرة إلى أوروبا، يقرر التوجه إلى الدار البيضاء في رحلة مليئة بالمغامرات والمخاطر بحثا عن صورة لوالديه الراحلين وذكرياته معهما.

وكان لجمهور الحركة والخيال العلمي، فضلا عن العمق والتقنية العالية، يوم الاثنين المنصرم، نصيب من خلال عرض فيلم “روبوكوف” (1987) للمخرج والمنتج وكاتب السيناريو الهولندي بول فيرهوفن، الذي تم تكريمه أيضا.

وحضر فيرهوفن، الذي قدم بالمناسبة درسا في السينما (ماستر كلاس)، عرض فيلمه الذي يحكي عن تفشي ظاهرة الجريمة في ديتروت الأمريكية في مطلع سنة 2000، واضطرار الشرطة إلى اختراع شرطي إلكتروني (نصفه آدمي ونصفه آلي) لضمان أمن ساكنة المدينة، ولكن كانت لهذا الرجل الآلي، المصنوع من لحم وحديد، روح كذلك.

ويحكي فيلم “إيفرست” (2015)، من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيسلندا، الذي تم عرضه يوم الأحد، وهو من إخراج بالتازار كورماكور، وتشخيص جيسون كلارك بالخصوص بحضوره، مسابقة لاختبار شجاعة متسلقين أمام عقبات صعبة جدا تحولت إلى معركة شرسة للبقاء على قيد الحياة، وذلك في ظل عاصفة ثلجية قاسية جدا.

ومن إخراج كيم جي – وون من كوريا الجنوبية، تم يوم السبت بحضوره عرض فيلم “الطيب والسيء وغريب الأطوار” (2008) عن منشوريا في سنوات الثلاثينيات، حيث يقوم غريب الأطوار بسرقة خريطة الكنز من أحد الأعيان اليابانيين، ويسعى السيء وهو قاتل محترف لاسترجاعها منه، ويرغب الطيب في العثور عل حامل الخريطة ليحصل عل المكافأة. ولن يتمكن إلا واحد فقط من الثلاثة من بلوغ الهدف، إذا تمكن من القضاء على الجيش الياباني وعلى أشرار صينيين وعلى عصابات كورية، علاوة على الخصمين.

وفي أول أيام المهرجان السادس عشر للمهرجان بعد حفل الافتتاح، تم بحضور كالكي كويتشلن عرض الفيلم الهندي “لن تحيا مرة ثانية” (2011) من إخراج زويا أختار، الذي يحكي قصة كبير الذي عقد توديع حياة العزوبية من خلال القيام بسفر رفقة رفيقيه المفضلين.

وبهذا يكون المهرجان الدولي لمراكش قد أوفى بوعده لسكان المدينة الحمراء ومنحهم فرصة للاستمتاع بجماليات الفن السابع، ومنح تجار ساحة جامع الفنا ومنشطيها فرصة الرواج الاقتصادي الناجم عن الاكتظاظ على مدى ثمانية أيام.

ليس من الممكن عمليا أن يذهب جميع الناس إلى السينما اعتبارا لمحدودية قاعات العرض، ولكن من الممكن أن تذهب السينما إلى الجميع، وهذا ما حدا بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته السادسة عشرة، إلى تحويل ساحة جامع الفنا التاريخية إلى فضاء لمشاهدة الأفلام بشكل جماعي ودون مقابل.

فقد شكلت الشاشة الكبرى، التي نصبت وسط الساحة، فضاء لتجمع المئات، إن لم يكن الآلاف، من الأشخاص يوميا، من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، بينهم سياح، طيلة أيام المهرجان لمشاهدة عدد من الأفلام المغربية والعالمية بحضور مخرجيها أو بعض أفراد طاقمها.

وفي مسعى لتوزيع الثقافة بشكل عادل على الجميع بالمجان، وملامسة مختلف الفئات الاجتماعية، وتحبيب السينما لقطاع عريض من الناس من خلال تقريبها إليهم، تم عرض ثمانية أفلام، ينتمي مخرجوها لبلدان مختلفة، قاسمها المشترك الإثارة والتشويق والعمق والانفعالات القوية مراعاة لتباين الأذواق وتنوعها.

وفي سياق تكريم النجمة الفرنسية إيزابيل أدجاني، اليوم الجمعة، تختتم العروض السينمائية في الهواء الطلق بعرض فيلم “سابواي – مترو الأنفاق” (1985) لمخرجه الفرنسي لوك بيسون، ومن تشخيص أدجاني وكريستوف لومبير، الذي يتطرق لمطاردة مثيرة في عالم الأنفاق بباريس تتشكل خلالها علاقة غريبة بين سارق وثائق مهمة وضحية السرقة.

وتم، أمس الخميس، عرض فيلم “بزوغ كوكب القرود” (2014) (الولايات المتحدة وبريطانيا)، المقتبس عن رواية لبيير بول، وهو من إخراج مات ريغز وتشخيص جيسون كلارك بحضوره إلى جانب لجنة التحكيم، ويحكي قصة تزايد طائفة من القرود المتطورة على نحو سريع تهددها مجموعة من البشر نجت من فيروس مدمر انتشر منذ عشر سنوات. وتوصل الطرفان إلى هدنة مؤقتة، قبل أن يجدا نفسيهما على وشك خوض حرب ستحدد أي جنس سيحكم الأرض.

أما الفيلم الأمريكي “وادي الإله” (2007) لبول هاجيس، الذي تم عرضه أول أمس الأربعاء بحضوره، فيحكي الحرب على العراق، من خلال قصة الجندي مايك ديرفيلد الذي يستفيد من أول إجازة قبل أن يختفي في ظروف غامضة، ليتم التبليغ عنه وتسجيله هاربا، ويشرع والده هانك، الضابط السابق في الشرطة العسكرية، ووالدته جوان في البحث عنه بمساعدة ضابط الشرطة في ولاية نيومكسيكو، حيث شوهد مايك آخر مرة.

وبمناسبة تكريم الكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف)، يوم الثلاثاء الماضي، تم عرض فيلم “ماجد” (2010) من إخراج وإنتاج وسيناريو نسيم عباسي من المغرب، ومن تشخيص عبد الرؤوف، الذي حضر العرض، إلى جانب الفنانين محمد بن إبراهيم وعائشة ماهماه وعزيز حطاب وإبراهيم البقالي وعبد الله صابر ومولاي عبد الله العمراني وهشام الإبراهيمي.

ويروي هذا الفيلم، الذي لقي إقبالا جماهيريا كبيرا، قصة الطفل اليتيم ماجد، الذي يشتغل بائع كتب وماسح أحذية في أزقة مدينة المحمدية. وفي الوقت الذي يحلم فيه أخوه الأكبر إدريس بالهجرة إلى أوروبا، يقرر التوجه إلى الدار البيضاء في رحلة مليئة بالمغامرات والمخاطر بحثا عن صورة لوالديه الراحلين وذكرياته معهما.

وكان لجمهور الحركة والخيال العلمي، فضلا عن العمق والتقنية العالية، يوم الاثنين المنصرم، نصيب من خلال عرض فيلم “روبوكوف” (1987) للمخرج والمنتج وكاتب السيناريو الهولندي بول فيرهوفن، الذي تم تكريمه أيضا.

وحضر فيرهوفن، الذي قدم بالمناسبة درسا في السينما (ماستر كلاس)، عرض فيلمه الذي يحكي عن تفشي ظاهرة الجريمة في ديتروت الأمريكية في مطلع سنة 2000، واضطرار الشرطة إلى اختراع شرطي إلكتروني (نصفه آدمي ونصفه آلي) لضمان أمن ساكنة المدينة، ولكن كانت لهذا الرجل الآلي، المصنوع من لحم وحديد، روح كذلك.

ويحكي فيلم “إيفرست” (2015)، من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيسلندا، الذي تم عرضه يوم الأحد، وهو من إخراج بالتازار كورماكور، وتشخيص جيسون كلارك بالخصوص بحضوره، مسابقة لاختبار شجاعة متسلقين أمام عقبات صعبة جدا تحولت إلى معركة شرسة للبقاء على قيد الحياة، وذلك في ظل عاصفة ثلجية قاسية جدا.

ومن إخراج كيم جي – وون من كوريا الجنوبية، تم يوم السبت بحضوره عرض فيلم “الطيب والسيء وغريب الأطوار” (2008) عن منشوريا في سنوات الثلاثينيات، حيث يقوم غريب الأطوار بسرقة خريطة الكنز من أحد الأعيان اليابانيين، ويسعى السيء وهو قاتل محترف لاسترجاعها منه، ويرغب الطيب في العثور عل حامل الخريطة ليحصل عل المكافأة. ولن يتمكن إلا واحد فقط من الثلاثة من بلوغ الهدف، إذا تمكن من القضاء على الجيش الياباني وعلى أشرار صينيين وعلى عصابات كورية، علاوة على الخصمين.

وفي أول أيام المهرجان السادس عشر للمهرجان بعد حفل الافتتاح، تم بحضور كالكي كويتشلن عرض الفيلم الهندي “لن تحيا مرة ثانية” (2011) من إخراج زويا أختار، الذي يحكي قصة كبير الذي عقد توديع حياة العزوبية من خلال القيام بسفر رفقة رفيقيه المفضلين.

وبهذا يكون المهرجان الدولي لمراكش قد أوفى بوعده لسكان المدينة الحمراء ومنحهم فرصة للاستمتاع بجماليات الفن السابع، ومنح تجار ساحة جامع الفنا ومنشطيها فرصة الرواج الاقتصادي الناجم عن الاكتظاظ على مدى ثمانية أيام.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة