مكنت مفاوضات مع الاطر خريجوا البرنامج الحكومي 10 الاف اطار، من إقناع المحتجين بوقف مسيرتهم على الاقدام صوب مدينة الدار البيضاء مشيا على الاقدام.

وحسب مصادر "كشـ24" فإن المسؤول الاول بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الذي قاد مفاوضات الى جانب والي أمن مراكش وممثلي السلطات المحلية مع الاطر، تمكن من إقناعهم بالعدول عن تنظيم مسيرتهم نحو البيضاء، بعدما وعدهم بالجلوس الى الطاولة بحثا عن حل مرتقب، و مذكرا بصعوبة الحسم في قضيتهم في ظل البلوكاج السياسي بالمغرب الذي يزكيه تأخر تشكلية الحكومة الجديدة وضرورة التحلي بالعقلانية، من أجل التوصل لجل يرضي جميع الاطراف والذي قد تكون مبارة التوظيف القادمة شهر يناير عملا في التوصل اليه.

وقد انسحبت عقبها القوات العمومية التي كانت تمنع المحتجين من مواصلة الطريق، وشرع الاطر المحتجون في العودة الى مدينة مراكش التي اعتصموا فيها لاسابيع، على أساس استئناف المسيرة بعد يومين في حالة عدم تحقيق تقدم أثناء جلوسهم الى طاولة المفاوضات مع الجهات المعنية.



 

وكانت مدارة بلعريف في الطريق الرابطة بين مدينة مراكش و الدار البيضاء، قد شهدت إنزالا امنيا كبيرا لمنع اطر البرنامج الحكومي "10 الاف إطار" من مغادرة مراكش صوب البيضاء مشيا على الاقدام. 

وعاينت "كشـ24" تجند  القوات العمومية لمنع "المحتجين" من التقدم ومواصلة الطريق على الاقدام غير بعيد بداية الطريق السيار وملعب مراكش الكبير، فيما عملت مختلف المصالح الامنية على مواكبة التدخل وتسهيل حركة المرور لمستعملي الطريق، خصوصا وان الحدث تزامن مع عطلة نهاية الاسبوع التي تعرف معها الطريق المذكورة حركة سير  كبيرة. 

وقد توافد كبار المسؤولين بمدينة مراكش الى عين المكان من اجل مواكبة التدخل الامني، والاشراف على عملية منع المحتجين من الاستمرار في المشي نحو مدينة الدار البيضاء، وفتح حوار معهم أفرز تراجعهم عن مواصلة الطريق.

ويطالب المحتجون الذين قرروا تنظيم إحدى اطول المسيرات الاحتجاجية في تاريخ المغرب قبل التراجع عن القرار، بالإدماج في قطاع التعليم العمومي نظرا للتكوين الذي تلقته على مستوى المدارس العليا للأساتذة وذلك في إطار اتفاقية شراكة موقعة سنة 2013 بين عدة جهات حكومية وبحضور ممثلين عن القطاع الخاص، قبل  التنصل من التوقيع بدعوى عدم استجابة دفاتر تحملات القطاع لمستلزمات تشغيل هؤلاء الأطر .