عشية عيد الأضحى.. عائلات مغربية محرومة من “كَبْش العيد” – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الجمعة 18 أبريل 2025, 02:16

مجتمع

عشية عيد الأضحى.. عائلات مغربية محرومة من “كَبْش العيد”


كشـ24 نشر في: 11 أغسطس 2019

لا يصحّ عيد الأضحى في العادات المغربية من دون ذبح الأضحية، أو كبش العيد تحديداً. على هذا الأساس، لا يلاقي كثيرون العيد بفرح، إذ لا يتمكنون من شراء الكبش، أو يمتنعون عن ذلك اضطراراً أو لدوافع أخرى.الشريحة الاجتماعية الأبرز التي لا تعيش أجواء عيد الأضحى هي الطبقة الفقيرة التي لا تجد المال الكافي لشراء الكبش، خصوصاً أنّ "العيد الكبير" يتزامن مع استحقاقات تتطلب نفقات طارئة كبيرة، مثل السفر في الصيف، ومستلزمات المدارس.وتقول السيدة خدوج، وهي أرملة فقيرة على مشارف الخمسين، إنّها لا تعرف أيّ معنى حقيقي لعيد الأضحى منذ وفاة زوجها قبل عشر سنوات، كونها تعيل أربعة أطفال وليس لديها مصدر رزق ثابت سوى العمل المؤقت في البيوت، لارتباطها برعاية أطفالها.وتشير المتحدثة ذاتها إلى أنّها لا تتمكن من اقتناء كبش العيد، فهي بالكاد توفر مبلغ استئجار البيت الذي تقطنه مع أبنائها اليتامى الذين يتابع ثلاثة منهم دراستهم، مضيفة أنّها في كلّ عام لا تنحر كبش العيد، بل تنتظر كرم المحسنين. تتابع أنّها لا تنكر أنّ هناك محسنين وجمعيات تتصل بها كي توفر لها خروف العيد، لكنّها ترفض حلّ مشكلتها بالحصول على خروف، فيما بقية السنة تعاني من الفاقة والحرمان، مردفة أنّها تفضل أن تساعدها الجمعيات في العثور على عمل ثابت، أو شقة، عوضاً عن الاحتفال بيوم عيد الأضحى مرة كلّ عام.الفقراء ليسوا وحدهم من لا يضحون في المغرب، بل أيضاً المصابون بأمراض مزمنة ممن يلزمون فراش المرض لفترات زمنية طويلة على أسرّة المستشفيات أو حتى في بيوتهم. يشق عليهم ذبح الأضحية، ومشاركة عائلاتهم فرحة العيد، فآلام المرض تبعدهم عن تلك اللحظات السعيدة. ويقول الخمسيني المعطي زهود الذي يرقد في أحد مستشفيات الرباط منذ فترة طويلة، إذ يعاني من داء مزمن يستوجب متابعته الصحية بشكل كثيف ومديد، إنّه لم يعرف طعم عيد الأضحى خلال سنوات مرضه في الصدر والجهاز التنفسي.يتنهد الرجل بعمق ويتذكر كيف كانت عائلته في بدايات مرضه تتعاطف معه وتؤازره، إذ تأتي في العيد لقضاء أوقات طيبة معه، بالرغم من بعده عن المنزل، قبل أن تتغير الأحوال بعد علمهم أنّ حالته ميؤوس منها، إذ بدأ يشعر بأنّه عالة على غيره، فلم يعد يزوره أحد من أسرته إلّا في ما ندر، وبات يقضي العيد في السنوات الثلاث الأخيرة وحيداً.من المحرومين من فرحة عيد الأضحى من يزاولون مهناً معينة لا تعترف بالعيد، من قبيل العاملين في مجال الإغاثة المدنية، الذين يلتزمون بالعمل يوم العيد تحسباً للحوادث الطارئة التي قد تقع في هذا اليوم، فضلاً عن المشتغلين في أقسام الطوارئ الطبية (الاستعجالي).ومن العمال الذين لا يضحون في العيد أيضاً المشتغلون في جمع القمامة، فهؤلاء يعملون طوال النهار بدءاً من الصباح الباكر من أجل ضمان بقاء الشوارع نظيفة من مخلفات الأضاحي، ولا يملكون الوقت لحضور ذبح أضاحيهم. هي حال رجال الشرطة وحرس الحدود أيضاً.

المصدر: العربي الجديد بتصرف

لا يصحّ عيد الأضحى في العادات المغربية من دون ذبح الأضحية، أو كبش العيد تحديداً. على هذا الأساس، لا يلاقي كثيرون العيد بفرح، إذ لا يتمكنون من شراء الكبش، أو يمتنعون عن ذلك اضطراراً أو لدوافع أخرى.الشريحة الاجتماعية الأبرز التي لا تعيش أجواء عيد الأضحى هي الطبقة الفقيرة التي لا تجد المال الكافي لشراء الكبش، خصوصاً أنّ "العيد الكبير" يتزامن مع استحقاقات تتطلب نفقات طارئة كبيرة، مثل السفر في الصيف، ومستلزمات المدارس.وتقول السيدة خدوج، وهي أرملة فقيرة على مشارف الخمسين، إنّها لا تعرف أيّ معنى حقيقي لعيد الأضحى منذ وفاة زوجها قبل عشر سنوات، كونها تعيل أربعة أطفال وليس لديها مصدر رزق ثابت سوى العمل المؤقت في البيوت، لارتباطها برعاية أطفالها.وتشير المتحدثة ذاتها إلى أنّها لا تتمكن من اقتناء كبش العيد، فهي بالكاد توفر مبلغ استئجار البيت الذي تقطنه مع أبنائها اليتامى الذين يتابع ثلاثة منهم دراستهم، مضيفة أنّها في كلّ عام لا تنحر كبش العيد، بل تنتظر كرم المحسنين. تتابع أنّها لا تنكر أنّ هناك محسنين وجمعيات تتصل بها كي توفر لها خروف العيد، لكنّها ترفض حلّ مشكلتها بالحصول على خروف، فيما بقية السنة تعاني من الفاقة والحرمان، مردفة أنّها تفضل أن تساعدها الجمعيات في العثور على عمل ثابت، أو شقة، عوضاً عن الاحتفال بيوم عيد الأضحى مرة كلّ عام.الفقراء ليسوا وحدهم من لا يضحون في المغرب، بل أيضاً المصابون بأمراض مزمنة ممن يلزمون فراش المرض لفترات زمنية طويلة على أسرّة المستشفيات أو حتى في بيوتهم. يشق عليهم ذبح الأضحية، ومشاركة عائلاتهم فرحة العيد، فآلام المرض تبعدهم عن تلك اللحظات السعيدة. ويقول الخمسيني المعطي زهود الذي يرقد في أحد مستشفيات الرباط منذ فترة طويلة، إذ يعاني من داء مزمن يستوجب متابعته الصحية بشكل كثيف ومديد، إنّه لم يعرف طعم عيد الأضحى خلال سنوات مرضه في الصدر والجهاز التنفسي.يتنهد الرجل بعمق ويتذكر كيف كانت عائلته في بدايات مرضه تتعاطف معه وتؤازره، إذ تأتي في العيد لقضاء أوقات طيبة معه، بالرغم من بعده عن المنزل، قبل أن تتغير الأحوال بعد علمهم أنّ حالته ميؤوس منها، إذ بدأ يشعر بأنّه عالة على غيره، فلم يعد يزوره أحد من أسرته إلّا في ما ندر، وبات يقضي العيد في السنوات الثلاث الأخيرة وحيداً.من المحرومين من فرحة عيد الأضحى من يزاولون مهناً معينة لا تعترف بالعيد، من قبيل العاملين في مجال الإغاثة المدنية، الذين يلتزمون بالعمل يوم العيد تحسباً للحوادث الطارئة التي قد تقع في هذا اليوم، فضلاً عن المشتغلين في أقسام الطوارئ الطبية (الاستعجالي).ومن العمال الذين لا يضحون في العيد أيضاً المشتغلون في جمع القمامة، فهؤلاء يعملون طوال النهار بدءاً من الصباح الباكر من أجل ضمان بقاء الشوارع نظيفة من مخلفات الأضاحي، ولا يملكون الوقت لحضور ذبح أضاحيهم. هي حال رجال الشرطة وحرس الحدود أيضاً.

المصدر: العربي الجديد بتصرف



اقرأ أيضاً
بعد رشقهم مستعملي الطريق بالبيض.. استئنافية البيضاء تطوي ملف “ولاد الفشوش”
طوت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس 17 أبريل 2025، فصول قضية "ولاد الفشوش"، التي أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، ويتعلق الامر بأربعة شبان تورطوا في رشق سيارات مارة بالحجارة والبيض. المحكمة والذين قضت المحكمة بإدانتهم بأحكام بلغت سنة حبسا لكل منهم، منها شهران نافذان و10 أشهر موقوفة التنفيذ. وتعود أطوار القضية إلى شهر فبراير الماضي، حين تلقت المصالح الأمنية بالدار البيضاء سلسلة من الشكايات تفيد بقيام مجموعة من الشبان برشق سيارات عابرة في أحد المحاور الطرقية ضواحي المدينة، مستخدمين الحجارة والبيض، في سلوك عدّه المواطنون خطيرا واستفزازيا. وقد فتحت بعدها السلطات تحقيقاً انتهى بتوقيف المتورطين ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل أن تتم إحالتهم على القضاء.
مجتمع

إحالة التلميذ الموقوف بسيدي المختار على مركز حماية الطفولة بمراكش
في اطار متابعتها لقضية ايقاف تلميذ من داخل مؤسسة تعليمية بسيدي المختار باقليم شيشاوة، علمت كشـ24 ان النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بإمنتانوت قرره احالته على مركز حماية الطفولة بمراكش، وذلك إلى غاية أولى جلسات المحاكمة التي حددت يوم الإثنين المقبل 21 ابريل الجاري. وكانت ثانوية ابن رشد التأهيلية بجماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة، قد شهدت يومه الخميس، توقيف التلميذ المعني بالامر المتهم بالاعتداء على أستاذ، وذلك وسط احتجاجات لتلاميذها تعبيرا منهم على رفضهم لطريقة التي تم بها ايقافه من داخل المؤسسة. وقالت مصادر "كشـ24" إن عناصر الدرك قامت بتوقيف التلميذ وسط المؤسسة، وتم تصفيد يديه، واقتياده لمخفر الدرك للتحقيق في ملابسات هذا الإعتداء. وذلك بعدما تقدم الضحية بشكاية في الموضوع وأدلى بشهادة طبية تثبت مدة العجز المؤقت في 20 يوما، علما ان تفجر هذه القضية ، جاء في سياق تنامي حوادث الإعتداء على رجال ونساء التعليم. وسبق للتنسيق النقابي في قطاع التعليم أن نظم يوم أمس الأربعاء إضرابا وطنيا احتجاجا على حادث الإعتداء بأداة حادة على أستاذة للفرنسية بمركز التكوين المهني بأرفود من قبل تلميذ و التي أعلن صباح يوم الأحد الماضي عن وفاتها بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس.، وهو ما جعل مصالح الدرك تتفاعل بشكل سريع وحازم في الملف الجديد المتعلف بالتلميذ الموقوف.
مجتمع

عملية أمنية دقيقة تطيح بمروج للكوكايين
تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن الناظور، أمس الأربعاء 16 أبريل الجاري، من توقيف شاب يبلغ من العمر 24 سنة بمنطقة ”طحطاحة“ بمدينة أزغنغان، كان مبحوثا عنه بموجب مذكرة بحث من أجل حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وجاءت العملية بناء على معلومات دقيقة توصلت بها المصالح الأمنية، تم على إثرها إعداد خطة أمنية محكمة، أفضت إلى توقيف المشتبه به متلبسا بحيازة كميات من الكوكايين، والأقراص المهلوسة، ومخدر الشيرا، فضلا عن ضبط سيارة تحمل وثائق مزورة، وسكين ومبلغ مالي يُشتبه في كونه من عائدات الترويج. وتم إخضاع المشتبه فيه لتدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال مجريات البحث والتحقيق.  
مجتمع

سرقة وكالة تأمين تهز فاس والسلطات الأمنية تكثف التحريات لفك اللغز
كثفت السلطات الأمنية بفاس من تحرياتها لتحديد هوية المتورطين في عملية اقتحام وسرقة وكالة تأمين، والكشف عن الملابسات المرتبطة بهذا الحادث. وكان شخصان يخفيان ملامحهما قد عمدا، يوم أمس الأربعاء، إلى تنفيذ عملية سطو باستعمال سلاح أبيض لسرقة هذه الوكالة التي يوجد مقرها بشارع محمد الساد بالقرب من مدارة "الكتاب". وأرغم أحدهما المستخدمة، تحت التهديد باستعمال سلاح أبيض، على منحهما الأموال التي كانت بحوزتها. وتحدثت المصادر على أن القيمة الإجمالية للمبلغ المستحوذ عليه يقدر بعشرة ملايين سنتيم. وأظهر شريط فيديو الشخصان وهما على متن دراجة نارية يقفان بالقرب من الوكالة، قبل أن يعمدا أحدهما إلى الدخول، وهو يحمل معه كيسا بلاستيكيا. وسارع بعد الدخول إلى إشهار سلاحه الأبيض في وجه المستخدمة والتي رضخت تحت التهديد، ومنحته الأموال المحتفظ بها، قبل أن يغادر ويلوذا بالفرار.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 18 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة