مجتمع

معايير مشدّدة ترفع أسعار الشاي في المغرب


كشـ24 نشر في: 12 يوليو 2019

لا يستبعد تجار مغاربة احتمال حدوث نقص في المعروض من الشاي، وبالتالي ارتفاع أسعاره، بعد فرض الحكومة المغربية معايير صارمة على الشاي المستورد من الصين.وشرع المغرب اعتباراً من يوليوز الجاري في إلزام مصنّعي ومستوردي الشاي بتبنّي معايير جديدة تُراعي صحة المستهلكين، بعد تقارير أثبتت احتواء المعروض في السوق على بقايا مبيدات زراعية ضارة.ويُراد من المعايير الجديدة، التي يفرضها "المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية"، محاصرة المبيدات التي تشكل تهديداً لصحة المواطنين المغاربة، بعد تقارير عن احتواء المُنتج المستورد من الصين على مستويات مرتفعة من بقايا المبيدات السامة.وجاء الإسراع بوضع تلك المعايير بعد تحقيق أنجزته أسبوعية ناطقة باللغة الفرنسية، حيث عمدت إلى تحليل 11 ماركة من الشاي في مختبر أوروبي، وأسفرت النتائج عن إثبات تلوّث تلك الماركات بحوالى 30 مبيداً، بل إن التحليلات أثبتت أن نسبة المبيدات قد تبلغ 150 ضعف المستوى التي يسمح به الاتحاد الأوروبي.وتبيّن أن الشاي المستورد من الصين لا يُطابق المعايير التي يحدّدها الدستور الغذائي، وهو ما استنفر "المكتب الوطني لمراقبة سلامة المنتجات الغذائية" المنوط به السهر على احترام المعايير الصحية لحماية المستهلك.ولا يُنتج المغرب الشاي الأخضر، بل يستورد كل حاجياته من الصين، والتي تجاوزت العام الماضي 75 ألف طن، بينما يتخطى الاستهلاك الفردي كليوغرامين في العام الواحد.وبلغت قيمة مشتريات المغرب من الشاي الأخضر الصيني العام الماضي 210 ملايين دولار، نزولاً من 230 مليوناً في العام السابق، وفقاً لبيانات مكتب الصرف الذي يتتبع حركة التجارة الخارجية للمملكة.وتفيد بيانات المكتب الصادرة بداية الشهر الجاري، بأن واردات المملكة من الشاي، وصلت إلى حوالى 100 مليون دولار في نهاية ماي الماضي، بما يمثل كمية قدرها 34 ألف طن تقريباً.ولم يكن في المغرب قبل الآن أي مقاييس صحية خاصة بالشاي، بل كان يمتثل لمندرجات الدستور الغذائي، الذي يعتبر مرجعاً وضعته "منظمة الصحة العالمية" و"منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة"، كما يسترشد بالقوانين الجاري العمل بها في بلد المصدر، أي الصين.معايير غير قابلة للتطبيقوإلى جانب استرشادها بالدستور الغذائي، تستلهم المعايير الجديدة التشريع الأوروبي في هذا المجال، لكن تجاراً مغاربة يرون أن المعايير الجديدة لا يمكن الامتثال لها، مؤكدين أن الصينيين سيصعب عليهم توفير شاي بالمعايير المطلوبة، بخاصة أن السوق المغربي لا يشكل رهاناً كبيراً بالنسبة إليهم.ويرى هؤلاء التجار أن المعايير الجديدة الرامية إلى وضع حد أدنى لبقايا المبيدات في الشاي، وُضعت بطريقة متسرّعة تحت ضغط الرأي العام، معتبرين أن ذلك سيكون له تأثير على الأسعار التي يتوقعون صعودها.ويتصور المستثمرون أن تطبيق المعايير الجديدة يستدعي وقتاً أكبر، خصوصاً أن ذلك يفترض تغييراً على مستوى الزراعات في بلد المصدر، ما يعني مواكبة أكبر للمزارعين فيه من أجل الامتثال للتشريع المغربي المطبق منذ بداية يوليوز الجاري، وهو ما يدفع المستوردين والمصنعين إلى تأكيد صعوبة إقناع الصينيين بمواءمة إنتاجهم مع الشروط المغربية الجديدة.التاجر محمد أعراب، يشير إلى أن بعض المستوردين توقفوا عملياً عن التعامل مع مصدّري الشاي الصينيين، خوفاً من التعرّض لعقوبات وغرامات في حال عدم احترامهم معايير السلامة القانونية الجديدة، موضحاً أن الطلبيات المنتظرة عادة من الصين يتم تقديمها من المستوردين المغاربة قبل أشهر عدّة من التسليم.ويذهب أحد المصنّعين الذي فضل عدم نشر اسمه، إلى أن المعايير الجديدة أكثر تشدداً من القوانين الأوروبية، معتبراً أن المورّدين الصينيين يحتاجون إلى فترة زمنية انتقالية من أجل التكيّف معها، على الرغم من أن السوق المغربية لا تمثل رهاناً مهماً بالنسبة إليهم بسبب حجمها الاستهلاكي المتواضع قياساً إلى إنتاج الصين الهائل.ويلوّح مستوردون برفع الأسعار بسبب المعايير الجديدة ونقص المخزون من الشاي قبل عيد الأضحى، في مسعى يستهدف حمل "المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية" على تليين موقفه، فيما يعتقد رئيس "الفيدرالية المغربية لحقوق المستهلك"، بوعزة الخراطي، أنه يجب احترام هذه المعايير لحماية صحة المستهلكين، ما يستدعي تشدّداً في مواجهة المستوردين والمصنعين. 

العربي الجديد

لا يستبعد تجار مغاربة احتمال حدوث نقص في المعروض من الشاي، وبالتالي ارتفاع أسعاره، بعد فرض الحكومة المغربية معايير صارمة على الشاي المستورد من الصين.وشرع المغرب اعتباراً من يوليوز الجاري في إلزام مصنّعي ومستوردي الشاي بتبنّي معايير جديدة تُراعي صحة المستهلكين، بعد تقارير أثبتت احتواء المعروض في السوق على بقايا مبيدات زراعية ضارة.ويُراد من المعايير الجديدة، التي يفرضها "المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية"، محاصرة المبيدات التي تشكل تهديداً لصحة المواطنين المغاربة، بعد تقارير عن احتواء المُنتج المستورد من الصين على مستويات مرتفعة من بقايا المبيدات السامة.وجاء الإسراع بوضع تلك المعايير بعد تحقيق أنجزته أسبوعية ناطقة باللغة الفرنسية، حيث عمدت إلى تحليل 11 ماركة من الشاي في مختبر أوروبي، وأسفرت النتائج عن إثبات تلوّث تلك الماركات بحوالى 30 مبيداً، بل إن التحليلات أثبتت أن نسبة المبيدات قد تبلغ 150 ضعف المستوى التي يسمح به الاتحاد الأوروبي.وتبيّن أن الشاي المستورد من الصين لا يُطابق المعايير التي يحدّدها الدستور الغذائي، وهو ما استنفر "المكتب الوطني لمراقبة سلامة المنتجات الغذائية" المنوط به السهر على احترام المعايير الصحية لحماية المستهلك.ولا يُنتج المغرب الشاي الأخضر، بل يستورد كل حاجياته من الصين، والتي تجاوزت العام الماضي 75 ألف طن، بينما يتخطى الاستهلاك الفردي كليوغرامين في العام الواحد.وبلغت قيمة مشتريات المغرب من الشاي الأخضر الصيني العام الماضي 210 ملايين دولار، نزولاً من 230 مليوناً في العام السابق، وفقاً لبيانات مكتب الصرف الذي يتتبع حركة التجارة الخارجية للمملكة.وتفيد بيانات المكتب الصادرة بداية الشهر الجاري، بأن واردات المملكة من الشاي، وصلت إلى حوالى 100 مليون دولار في نهاية ماي الماضي، بما يمثل كمية قدرها 34 ألف طن تقريباً.ولم يكن في المغرب قبل الآن أي مقاييس صحية خاصة بالشاي، بل كان يمتثل لمندرجات الدستور الغذائي، الذي يعتبر مرجعاً وضعته "منظمة الصحة العالمية" و"منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة"، كما يسترشد بالقوانين الجاري العمل بها في بلد المصدر، أي الصين.معايير غير قابلة للتطبيقوإلى جانب استرشادها بالدستور الغذائي، تستلهم المعايير الجديدة التشريع الأوروبي في هذا المجال، لكن تجاراً مغاربة يرون أن المعايير الجديدة لا يمكن الامتثال لها، مؤكدين أن الصينيين سيصعب عليهم توفير شاي بالمعايير المطلوبة، بخاصة أن السوق المغربي لا يشكل رهاناً كبيراً بالنسبة إليهم.ويرى هؤلاء التجار أن المعايير الجديدة الرامية إلى وضع حد أدنى لبقايا المبيدات في الشاي، وُضعت بطريقة متسرّعة تحت ضغط الرأي العام، معتبرين أن ذلك سيكون له تأثير على الأسعار التي يتوقعون صعودها.ويتصور المستثمرون أن تطبيق المعايير الجديدة يستدعي وقتاً أكبر، خصوصاً أن ذلك يفترض تغييراً على مستوى الزراعات في بلد المصدر، ما يعني مواكبة أكبر للمزارعين فيه من أجل الامتثال للتشريع المغربي المطبق منذ بداية يوليوز الجاري، وهو ما يدفع المستوردين والمصنعين إلى تأكيد صعوبة إقناع الصينيين بمواءمة إنتاجهم مع الشروط المغربية الجديدة.التاجر محمد أعراب، يشير إلى أن بعض المستوردين توقفوا عملياً عن التعامل مع مصدّري الشاي الصينيين، خوفاً من التعرّض لعقوبات وغرامات في حال عدم احترامهم معايير السلامة القانونية الجديدة، موضحاً أن الطلبيات المنتظرة عادة من الصين يتم تقديمها من المستوردين المغاربة قبل أشهر عدّة من التسليم.ويذهب أحد المصنّعين الذي فضل عدم نشر اسمه، إلى أن المعايير الجديدة أكثر تشدداً من القوانين الأوروبية، معتبراً أن المورّدين الصينيين يحتاجون إلى فترة زمنية انتقالية من أجل التكيّف معها، على الرغم من أن السوق المغربية لا تمثل رهاناً مهماً بالنسبة إليهم بسبب حجمها الاستهلاكي المتواضع قياساً إلى إنتاج الصين الهائل.ويلوّح مستوردون برفع الأسعار بسبب المعايير الجديدة ونقص المخزون من الشاي قبل عيد الأضحى، في مسعى يستهدف حمل "المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية" على تليين موقفه، فيما يعتقد رئيس "الفيدرالية المغربية لحقوق المستهلك"، بوعزة الخراطي، أنه يجب احترام هذه المعايير لحماية صحة المستهلكين، ما يستدعي تشدّداً في مواجهة المستوردين والمصنعين. 

العربي الجديد



اقرأ أيضاً
المؤبد لمغربي متهم بقتل زوجته وشقيقتها بفرنسا
أدانت محكمة الجنايات في جارد بفرنسا، مؤخرا، عامل بناء مغربي يبلغ من العمر 38 عامًا، بارتكاب جريمتي قتل زوجته (26 عامًا) وشقيقتها (39 عامًا) في 5 ماي 2023 في سال دو جاردون. وصدر الحكم بناءً على طلب المدعية العامة ناتالي ويث، وحكمت محكمة الجنايات الكبرى على المتهم بالسجن المؤبد مع حد أدنى للإكراه البدني لمدة 18 عامًا، بالإضافة إلى حرمانه من الولاية الأبوية على ابنته. واستندت المحكمة إلى تقرير الطبيب الشرعي قبل إصدار قرارها. ووفقًا لهذا التقرير، طعن المتهم زوجته حليمة زرهوني 14 طعنة، اثنتان منها كانتا قاتلتين، وألحق ثلاث جروح، منها جرح قطعي في الحلق، بفاطمة، شقيقة زوجته. وتعود أسباب جريمة القتل المزدوجة هذه إلى شجار وقع في سياق انفصال. كانت حليمة ضحية عنف، وفقًا لأقاربها، وأرادت الانفصال عن زوجها وخشيت أن يصطحب ابنتهما البالغة من العمر عشرة أشهر إلى المغرب. وغادرت منزل الزوجية بحثًا عن ملجأ لدى أختها في مقاطعة جارد. ولم يتقبل زوجها الانفصال. وفي 5 ماي 2023، توجه هذا الحرفي المغربي إلى سال دو جاردون. ثم اندلع شجار بينه وبين شقيقة زوجته. وتدخلت زوجته على الفور. وارتكب المتهم جريمة قتل مزدوجة أمام طفلته الصغيرة. ووقعت الحادثة أمام شاهدة، أدلت بشهادتها أمام محكمة الجنايات، حسب جريدة "ميدي ليبر" الفرنسية.
مجتمع

اتفاقية تعاون تجمع بين “نارسا” ووزارة العدل
وقع هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، التابعة لوزارة العدل، وبناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الخميس بمدينة الرباط، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة ترمي إلى تطوير مقاربة علمية متكاملة في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بحضور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى تطوير قاعدة بيانات موحدة للمعطيات والبيانات الإحصائية القضائية والإدارية الخاصة بحوادث السير، وتطوير مؤشرات ولوحات قيادة خاصة حول السلامة الطرقية بالمغرب، وتعزيز البحث والتحليل في مجال السلامة الطرقية عبر إنجاز دراسات تشخيصية وتحليلية للظاهرة ونجاعة التشريعات والقوانين التنظيمية الخاصة بقواعد السير على الطرق. ووفق بلاغ في الموضوع، يسعى هذا التعاون إلى تنمية الخبرات والمؤهلات القانونية والتقنية المتعلقة بالسلامة الطرقية عبر تنظيم أنشطة علمية لتعزيز المؤهلات، وتبادل التجارب الفضلى وطنيا ودوليا، وتعزيز القوة الاقتراحية للطرفين في مجال البرامج والخطط الناجعة من أجل الحد من الظاهرة، مع تقديم التوصيات، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم معالم السياسة العمومية في مجال السلامة الطرقية للقطاعات المعنية، وتوعية الرأي العام عبر تنظيم أنشطة تواصلية هادفة إلى التحسيس، والرفع من المعارف القانونية لمستعملي الطريق في مجال السلامة الطرقية لما للتوعية والتحسيس من آثار إيجابية. ولفت البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركا ورؤية وطنية طموحة في إطار تعزيز آليات التعاون المؤسساتي لتحسين السلامة الطرقية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
مجتمع

معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة