ثقافة-وفن
جهوي

مهرجان كناوة بالصويرة يستضيف مجموعة تيناروين سفيرة الأغنية الطوارقية


كشـ24 - وكالات نشر في: 7 يونيو 2019

 ستحيي مجموعة "تيناريون" الموسيقية الكلاسيكية، وهي حركة ثقافية تنحدر من منطقة "أدرار إيفوغاس" (منطقة صحراوية بين شمال مالي وجنوب الجزائر)، حفلا في 21 يونيو الجاري، في إطار الدورة الثانية والعشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم.وذكر المنظمون أن جمهور المهرجان سيكون على موعد، بمنصة مولاي الحسن، مع حفل موسيقي مذهل وغني بالأنغام الموسيقية، التي تجمع بين إيقاعات البلوز والروك وموسيقى الطوارق التقليدية.وأوضحوا أن "تيناريون" هي ثمرة لقاء ثلاثة من الطوارق هم، إبراهيم أغ الحبيب وحسن التهامي وإنتيدان أبليلين، في صحراء تمنراست بمالي، مشيرين إلى أن ميلاد هذه المجموعة في سنة 1982 يرتبط بوضعية نفي لشعب الطوارق.يذكر أن المجموعة، التي تحمل اسم "تاغرفت تيناريون" والتي تعني "بناء البلدان"، بدأت نشاطها الفني لأول مرة في هذه الفترة من المنفى، قبل أن تتطور، بعد ذلك، إلى تشكيلة كاملة، ترافقها مغنيات من أجل تثمين موسيقى المجموعة، وربطها بموسيقى المخيم.وأضاف المنظمون أن لونهم الموسيقي "أسوف" يعني "الوحدة" و"الحنين"، مشيرين إلى أن أسلوبهم الموسيقي عبارة عن تركيبة من موسيقى البلوز والروك وموسيقى الطوارق التقليدية، ومزيج دقيق من الألوان الموسيقية الجذابة والقوية التي تجاوزت الحدود.وفي سنة 2014، أصدرت المجموعة ألبوم "إعمار" الذي يتضمن تعاون عازفي القيثارة مثل جوش كلينغهوفر (ريد هوت تشيلي بيبرز) ومات سويني (تشافيز وزوان).وفي سنة 2017، أنجزت المجموعة ألبوما ثامنا بعنوان "إلوان" وهو تكريم لجبال الصحراء التي عاش فيها أعضاء مجموعة "تيناريون"، والتي تحولت منذ خمس سنوات إلى منطقة نزاع. ويندرج "إلوان" في إطار استمرار روح "تيناريون"، رمز المقاومة.ومن خلال برنامج غني ومتنوع، تعد الدورة الثانية والعشرون لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة حدثا غير مسبوق، ستتحدث خلاله الموسيقى، هذه اللغة العالمية، بجميع الأنغام.وخلص المنظمون إلى أن هذه الموسيقى تشكل، في إطار دينامية صوتية رائعة وسينوغرافية مذهلة، ثراء لإنسانيتنا، إضافة إلى أنها تحمل مجموعة من القيم والمزايا التي يسعى المهرجان إلى النهوض بها.

 ستحيي مجموعة "تيناريون" الموسيقية الكلاسيكية، وهي حركة ثقافية تنحدر من منطقة "أدرار إيفوغاس" (منطقة صحراوية بين شمال مالي وجنوب الجزائر)، حفلا في 21 يونيو الجاري، في إطار الدورة الثانية والعشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم.وذكر المنظمون أن جمهور المهرجان سيكون على موعد، بمنصة مولاي الحسن، مع حفل موسيقي مذهل وغني بالأنغام الموسيقية، التي تجمع بين إيقاعات البلوز والروك وموسيقى الطوارق التقليدية.وأوضحوا أن "تيناريون" هي ثمرة لقاء ثلاثة من الطوارق هم، إبراهيم أغ الحبيب وحسن التهامي وإنتيدان أبليلين، في صحراء تمنراست بمالي، مشيرين إلى أن ميلاد هذه المجموعة في سنة 1982 يرتبط بوضعية نفي لشعب الطوارق.يذكر أن المجموعة، التي تحمل اسم "تاغرفت تيناريون" والتي تعني "بناء البلدان"، بدأت نشاطها الفني لأول مرة في هذه الفترة من المنفى، قبل أن تتطور، بعد ذلك، إلى تشكيلة كاملة، ترافقها مغنيات من أجل تثمين موسيقى المجموعة، وربطها بموسيقى المخيم.وأضاف المنظمون أن لونهم الموسيقي "أسوف" يعني "الوحدة" و"الحنين"، مشيرين إلى أن أسلوبهم الموسيقي عبارة عن تركيبة من موسيقى البلوز والروك وموسيقى الطوارق التقليدية، ومزيج دقيق من الألوان الموسيقية الجذابة والقوية التي تجاوزت الحدود.وفي سنة 2014، أصدرت المجموعة ألبوم "إعمار" الذي يتضمن تعاون عازفي القيثارة مثل جوش كلينغهوفر (ريد هوت تشيلي بيبرز) ومات سويني (تشافيز وزوان).وفي سنة 2017، أنجزت المجموعة ألبوما ثامنا بعنوان "إلوان" وهو تكريم لجبال الصحراء التي عاش فيها أعضاء مجموعة "تيناريون"، والتي تحولت منذ خمس سنوات إلى منطقة نزاع. ويندرج "إلوان" في إطار استمرار روح "تيناريون"، رمز المقاومة.ومن خلال برنامج غني ومتنوع، تعد الدورة الثانية والعشرون لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة حدثا غير مسبوق، ستتحدث خلاله الموسيقى، هذه اللغة العالمية، بجميع الأنغام.وخلص المنظمون إلى أن هذه الموسيقى تشكل، في إطار دينامية صوتية رائعة وسينوغرافية مذهلة، ثراء لإنسانيتنا، إضافة إلى أنها تحمل مجموعة من القيم والمزايا التي يسعى المهرجان إلى النهوض بها.



اقرأ أيضاً
أزيد من 300 ألف شخص حضروا مهرجان كناوة
تحولت مدينة الصويرة من 19 إلى 21 يونيو، إلى فضاء شاسع للاحتفال، والحوار، والتلاحم. فضاء خارج الزمن، مكرّس بالكامل للموسيقى، واللقاءات، والعيش المشترك. بين أسوار المدينة العتيقة وعلى الشاطئ، تجاوب الكمبري مع الساكسوفون، وامتزجت الأغاني الإفريقية بالإيقاعات الكوبية، واهتزت أصوات كناوة على إيقاع الطبول السنغالية. وجا في بلاغ صادر عن إدارة المهرجان، أن النسخة السادسة والعشرون من مهرجان كناوة وموسيقى العالم اختتمت بإحساس قوي، ممزوج بالأنغام، والذكريات، والبعد الإنساني. حيث اجتمع أكثر من 300 ألف محتفل حجوا لهذا العرس الموسيقي الكبير. ووفق البلاغ ذاته شكل العرض الافتتاحي بقيادة المعلمين انطلاقة موفقة، وإعلانا لبدء برنامج حافل بالعطاء والثراء الموسيقي احتضنته المنصة الكبرى بساحة مولاي الحسن، فتعاقبت الحفلات وفق تنسيق موسيقي دقيق. وابرز البلاغ، أن الافتتاح المغربي-السنغالي الذي جمع حميد القصري، وفرقة بكالما، عبير العابد، وكيا لوم، كان بداية رائعة لبرنامج غني بالموسيقى واللقاءات الفنية. وتلا ذلك مزج موسيقي متنوع قدّم من خلاله حسام كانيا وماركوس غيلمور وصفة فنية بين الجاز وكناوة؛ واستكشف ضافر يوسف والمعلم مراد المرجاني بعدًا صوفيا صامتا ونابضا بالحياة في آنٍ واحد. ومساء السبت، حشد كل من سيمافنك وخالد سانسي موجات بشرية هادرة، بينما جمع حفل CKay شبابًا متعطشا، راقصًا، متعدد الثقافات. وفي المجموع، يضيف البلاغ، شارك 350 فنانًا من أكثر من اثنتي عشرة دولة (السنغال، الولايات المتحدة، تونس، نيجيريا، فرنسا، مالي، كوبا، سوريا، تركيا، العراق، كوت ديفوار...) على مختلف منصات المهرجان، من بينهم 40 معلم كناوي من الرواد والمواهب الصاعدة. جمهور وفي ومتنوع وأكد البلاغ أن طلاب، عائلات، شباب أو أوفياء من أولى نسخ المهرجان: كانوا جميعًا في الموعد. في صفوف الانتظار، والمقاهي، وأزقة المدينة العتيقة، سُمعت لغات متعددة وضحكات رنانة. وكما الحال دائما في الصويرة، تجمع الموسيقى الناس، متجاوزةً الجنسيات والأصول والأجيال. جمهور مهرجان كناوة لا يكتفي بالمشاهدة. بل يستمع، ويرقص، ويتساءل، ويتفاعل. حيث يساهم في بناء ذاكرة حيّة، وإنعاش حيوية جماعية. منتدى غني ومُرتبط بالواقع وفي نسخته الثانية عشرة، أشار البلاغ، أوفى منتدى حقوق الإنسان، المنظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، بكل وعوده. تحت شعار "الحركية البشرية والديناميات الثقافية"، ناقش كتّاب، وباحثون، وسينمائيون، وفنانون الروابط المعقدة بين الهجرة، والإبداع، والانتماء. وكانت من بين أبرز اللحظات: تدخلات الشاعرة الفرنسية-الإيفوارية فيرونيك تادجو، والمؤرخ المتخصص في الاستعمار باسكال بلانشار، والمخرج فوزي بنسعيدي، والكاتب إلغاز، والمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، الذي أثّرت شهادته الشخصية الصادقة في الحاضرين. ووفق البلاغ ذاته، أجمع المشاركون على ضرورة التنقل البشري رغم العوائق والقيود، بدوافع مختلفة، أبرزها البحث عن حياة كريمة. وهجرة غالبًا ما تكون مؤلمة، لكن في كثير من الأحيان تصاحبها ديناميات ثقافية قوية، هجينة، وذات رسائل سياسية وهوياتية عميقة. في سياق الهجرة، يشكل الإبداع الثقافي فعل مقاومة، واندماج، وإثبات للهوية. كرسي جامعي يُصغي للمعلمين وفي إطار كرسي UM6P للتقاطعات الثقافية والعولمة، عُقدت مائدتان مستديرتان غير مسبوقتين أتاحتا لحظة نادرة وثمينة: حوار مباشر بين الباحثين، والمفكرين، ومعلمي كناوة. في تبادل عميق وصريح، التقت المعارف الأكاديمية مع معارف الجسد، والتقاليد الشفهية. كان حوارًا إنسانيًا قائمًا على الإصغاء، والفضول المتبادل، واحترام الإرث الكبير. كانت لحظة خاصة امتزجت فيها اللغة الأكاديمية مع كلمات التجربة والحنكة، لاستكشاف موقع التراث الحي في عالم اليوم، لا كأرشيف، بل كقوة حيوية متجذّرة في الحاضر وتتطلع إلى المستقبل. مدينة نابضة بالحياة وشدد البلاغ أن الصويرة تحولت بأكملها إلى منصة عرض: حفلات وترية في الزوايا أو في بيت الذاكرة، أصوات كردية في برج باب مراكش، نغم أمازيغي وعود كهربائي... وعلى الشاطئ، تألق المعلمون الشباب وسط إعجاب الجمهور. فكان حفل فهد بنشمسي وفرقة ذا لالاس لحظة خالدة، اجتمع فيها جمهور لا محدود في منصة الشاطئ.. عرض متميز جمع بين الروك، وكناوة، والشعبي. لحظة احتفالية وشاعرية جمعت كل الأجيال. جسور دائمة والتزام راسخ ويواصل المهرجان التزامه بالتكوين، ونقل المعرفة، والبحث. حيث جمع برنامج بيركلي في مهرجان كناوة، المنظم للعام الثاني بالشراكة مع كلية بيركلي للموسيقى، 74 موسيقيًا شابًا من 23 جنسية في أسبوع من الإقامة الإبداعية، والتكوين، والتبادل تحت إشراف أساتذة عالميين. إشعاع يتجاوز الحدود ويُعد مهرجان كناوة أيضًا موعدًا إعلاميًا بارزًا. إذ غطى هذه النسخة السادسة والعشرون 250 صحفيًا ومصورًا من المغرب، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وأستراليا، والهند، والبرتغال، وتركيا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج، والإمارات العربية المتحدة. دينامية مستمرة وأكد مهرجان كناوة 2025 أن مهمته تمت على أكمل وجه: جعل الموسيقى لغة مشتركة، والمدينة مختبرًا للمزج، والتراث مادة حيّة. نسخة سمتها الأساسية السخاء والجرأة وجدد منظمو المهرجان موعدهم مع النسخة 27 من 25 إلى 27 يونيو 2026، في دورة تعد بنفس التطلعات: جعل الموسيقى أقوى من أي حدود.
ثقافة-وفن

برلين.. المغرب يبرز غنى موروثه الثقافي في يوم الثقافة العربية
سلط المغرب، الجمعة في برلين، الضوء على روعة موروثه الثقافي، خلال فعاليات “يوم الثقافة العربية”، الذي نظمته جمعية عقيلات سفراء الدول العربية، بشراكة مع مجموعة السفراء العرب المعتمدين في ألمانيا، وذلك بحضور السيدة الأولى لألمانيا، إلكه بودنبندر. وقد احتضن مقر إقامة سفير المملكة العربية السعودية في برلين، الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، هذه التظاهرة الثقافية، التي جمعت سفيرة المغرب لدى ألمانيا، زهور العلوي، إلى جانب 17 سفيرا عربيا وممثلين عن بعثة جامعة الدول العربية في برلين. وشهد حفل الاستقبال، الذي عرضت خلاله عدة دول عربية، من خلال أروقة مخصصة، جوانب من ثقافاتها وتقاليدها، حضور ثلة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية الألمانية والعربية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت العلوي عن شكرها للمملكة العربية السعودية على كرم الضيافة وحسن التنظيم، منوهة بحضور السيدة الأولى لألمانيا كضيفة شرف لهذه الدورة، وهو ما يعكس، بحسبها، الاهتمام الذي توليه أعلى السلطات الألمانية للحوار الثقافي وتعزيز التراث العربي. وقد تميزت المشاركة المغربية برواق أقيم على شكل “خيمة”، مزينة بقطع من الصناعة التقليدية والأثاث العريق، تعكس براعة الصانع المغربي، حيث أتيحت للزوار فرصة تذوق مأكولات مغربية أصيلة والتعرف عن قرب على عمق الموروث الثقافي المتجذر للمملكة. كما خصصت سفارة المغرب فضاء ثانيا على هيئة “صالون شاي مغربي”، أتاح للضيوف اكتشاف كرم الضيافة المغربي من خلال تقديم حلويات تقليدية وشاي مغربي بطقوسه المعتادة، وسط ديكور تقليدي يضم أبرز مميزات الصالون المغربي من فراش وزرابي وطاولات نحاسية. وقد استُقبلت الأولى لألمانيا، عند وصولها إلى مقر إقامة السفير السعودي، بحفل شاي مغربي برفقة العلوي، حيث تذوقت بعض الحلويات المغربية قبل مواصلة جولتها في الأروقة، التي اختتمتها بالوقوف في الجناح المغربي، حيث حظيت باستقبال تقليدي تخللته مراسم تقديم الحليب والتمر. وعقب عروض للرقص والغناء من التراث السعودي، خطف عرض القفطان المغربي الأنظار كأحد أبرز فقرات البرنامج، حيث أبهرت التصاميم الحضور بغنى تطريزاتها ودقة تفاصيلها، مبرزة تنوع الزي المغربي التقليدي. وفي هذا الصدد، أكدت العلوي أن “مشاركة المغرب في هذا الحدث كانت نشطة وهادفة، إذ شكلت فرصة ثمينة للتعريف، إلى جانب الإشعاع الوطني، بالغنى الاستثنائي لتراثنا الثقافي أمام شخصيات ألمانية رفيعة”. وبخصوص عرض القفطان، الذي نال إعجاب الحاضرين، شددت الدبلوماسية المغربية على أن “القفطان المغربي ليس مجرد زي، بل هو تجسيد لهويتنا وتاريخنا وإرثنا الثمين، الذي يحظى بعناية خاصة من طرف وزارة الشؤون الخارجية”. وفي ختام هذا الحفل الراقي، الذي ساهم في تعزيز أواصر التقارب ولمّ شمل الأسرة الدبلوماسية العربية في ألمانيا، عبرت العلوي عن امتنانها للمكتب الوطني المغربي للسياحة على مساهمته القيمة في إبراز المشاركة المغربية في هذا الحدث البارز.
ثقافة-وفن

مهرجان كناوة 2025.. ثلاث ليالٍ من السحر الموسيقي في عاصمة الرياح
أسدل الستار، مساء أمس السبت، على فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، بعد ثلاثة أيام من التمازج الفني والحوار الثقافي، عاش خلالها جمهور الصويرة تجربة موسيقية وروحية استثنائية، عابرة للحدود والأنماط. وقد عرفت هذه الدورة إقبالا جماهيريا واسعا، حيث استمتع الزوار بعروض موسيقية راقية جمعت بين روح الكناوة العريقة وتنوع الإيقاعات العالمية، ما جعل من مدينة الرياح قبلة لعشاق الأصالة الموسيقية وفضاء للتفكير في قضايا الهجرة والحركيات البشرية وعلاقتها بالديناميات الثقافية. كما شكل المهرجان وعروضه المتنوعة والمتميزة، فرصة لاكتشاف المدينة العتيقة وفضاءاتها الساحرة، بما تحمله من إرث تاريخي غني وبنى تحتية ثقافية، فضلا عن مؤهلاتها السياحية اللافتة. وفي واحدة من أبرز لحظات المهرجان، أطلت الفنانة الكناوية هند النعيرة، ابنة مدينة الصويرة، على جمهور منصة مولاي الحسن بأداء أخاذ تميز بعفويته القوية وعمقه الروحي، حيث ألهبت هذا الفضاء التاريخي بعرض باهر مزج بين العذوبة والقوة. ومن لحظات الإبداع الجماعي، شهدت المنصة ذاتها عرضا موسيقيا مذهلا جمع المعلم محمد بومزوغ وأنس شليح من المغرب، إلى جانب موسيقيين عالميين من فرنسا وكوت ديفوار، من ضمنهم تاو إيرليش، مارتن غيربان، وكوينتن غوماري وعلي كايتا. وتميز العرض بانصهار آلات "الكمبري" و"القراقب" مع البلافون، والدرامز، والساكسفون والبوق، لينثر هذا المزج الفني الدهشة الموسيقية على الجمهور بتوليفات صوتية متنوعة وارتجالات جريئة. وأمتعوا الحاضرين بأغان مبهرة تمتح من عمق التراث الكناوي وتنسج جمالياتها بإبداع معاصر، ليجد الجمهور نفسه منساقا، طواعية، إلى ترديدها مع الفنان المتألق محمد بومزوغ، الذي لم يكن مجرد مؤد، بل أشبه بساحر موسيقي بث سحر كناوة على كل من حضر، بأسلوبه المتفرد، وصوته الآسر، وإيقاعه الذي أشعل الفضاء وأربك الحدود بين الخشبة والجمهور. ومع تصاعد النشوة الموسيقية، التحقت الفنانة هاجر العلوي بالمجموعة في لحظة انصهار فني وجماهيري، لتضيف إلى العرض لمسة أنثوية مشبعة بالإحساس والقوة، فتألقت بأدائها المميز، وهي تنقل الأغاني من الريبرتوار الكناوي إلى طبقات جديدة من التعبير والإيحاء. وشهدت الليلة ذاتها لحظة خاصة مع الفنان عمر حياة، الذي بعذوبة صوته وتواصله الصادق، نجح في خلق لحظة وجد جماعي على منصة مولاي الحسن، استحضر خلالها الأحاسيس والحنين، واندمج الجمهور معه في أداء كناوي مفعم بالحياة، جعل من الموسيقى جسرا بين الذكريات والانفعالات الحاضرة. وكان الجمهور على موعد مع عرض "سيمافنك" الذي يجمع بين الروح الاستعراضية والفنية، ورسائل موسيقية تحتفي بالحرية والتنوع والانتماء الأفرو-لاتيني، حيث سادت أجواء حالة من الانسجام الموسيقي العابر للثقافات، تتناغم فيها الفانك بالالكترو والايقاعات بالبلوز. ولم تكن سهرة سيمافانك بمهرجان كناوة مجرد حفل موسيقي عابر، بل لحظة فنية نابضة بالابتكار، شهدت لقاء فريدا بين الثقافة الكوبية والروح الكناوية المغربية، تمثل في أداء مشترك جمعه بالمعلم خالد صانصي، أحد أبرز حاملي تقاليد الكناوة الأصيلة. في لحظة من السحر الموسيقي، انطلقت نقرات "القراقب" لتعانق أنغام الغيتار والبوق والإيقاع الكاريبي، وسط تصفيق الجمهور وتمايله، حيث بدأ المزج بين الفانك والكناوي عفويا لكن متقنا، ما يؤكد أن الجذور الإفريقية المشتركة قادرة على خلق تآلفات جديدة ومبهرة. وجدير بالذكر أن الدورة ال26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، التي أضاءت سماء مدينة الرياح، استضافت 350 فنانا، من بينهم 40 معلما كناويا، قدموا 54 حفلا موسيقيا ضمن أجندة مواعيد موسيقية متنوعة، وفرت للجمهور تجربة موسيقية متكاملة من خلال مزج فني على أشهر منصات مدينة الصويرة. وبالموازاة مع الحفلات الموسيقية، انعقدت الدورة الثانية عشرة لمنتدى حقوق الإنسان، التي تنظم تحت شعار "الحركيات البشرية والديناميات الثقافية"، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج. وأتاحث هذه الدورة فرصة لتوسيع النقاش من خلال استكشاف، إلى جانب الإسهامات الاقتصادية، المساهمات الثقافية للهجرات والجاليات بالنسبة لبلدان الأصل والعبور والوجهة.  
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. عرض كناوي استثنائي لهند نعير يشعل حماس الجمهور في حفل اختتام مهرجان كناوة
ألهبت المعلمة هند نعير حماس جمهور منصة "مولاي الحسن" بمدينة الصويرة، مساء أمس السبت، بعرض كناوي استثنائي في حفل اختتام مهرجان كناوة، تفاعل معه الحاضرون بشكل لافت، وسط أجواء فنية مشحونة بالطاقة والإيقاع. وقد امتلأت جنبات المنصة بعشاق الفن الكناوي الذين حجّوا بأعداد كبيرة للاستمتاع بأداء نعير، التي أثبتت من جديد مكانتها كواحدة من أبرز الأسماء النسائية في هذا اللون الموسيقي العريق.  جدير بالذكر، أن نعير تنحدر من مدينة الصويرة، وبرزت كأول امرأة مغربية تتقن العزف على آلة الكمبري، التي ارتبطت تقليدياً بالرجال. وبفضل عصاميتها وشغفها، أضافت لهذا الفن لمسة نسائية أصيلة، وجددت فيه بروح معاصرة، دون أن تُفرّط في جذوره الثقافية.
ثقافة-وفن

بطلاها دركي وعروس حديثة الزواج.. فضيحة أخلاقية تهز شيشاوة
شهدت مدينة شيشاوة، نهاية الأسبوع الماضي، واقعة أثارت جدلاً واسعًا بعد توقيف سيدة حديثة الزواج في حالة تلبس بالخيانة الزوجية مع عنصر من الدرك الملكي. تعود تفاصيل الواقعة إلى تقدم زوج العروس بشكاية لدى مصالح الأمن بشيشاوة، كشف من خلالها عن تغيب زوجته المفاجئ عن بيت الزوجية بعد أيام من عقد القران، وهي الشكاية التي تحركت على إثرها عناصر الشرطة إلى أحد المنازل الواقعة وسط المدينة، حيث تمكنت من تحديد مكان تواجد الزوجة ليتم توقيفها على الرغم من محاولتها الاختباء في سطح المنزل. وخلال عملية المداهمة، تمكّن عنصر الدرك من الفرار عبر أسطح المنازل المجاورة، بينما جرى اعتقال السيدة ووضعها تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال مجريات التحقيق. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فقد اعترفت الزوجة أثناء الاستماع إليها بوجود علاقة سابقة بينها وبين الدركي تعود لفترة ما قبل الزواج، مؤكدة أنها هي من بادرت بالتواصل معه بعد مرور ثلاثة أيام فقط على زواجها، حيث قضت برفقته تلك الفترة في المنزل الذي تم توقيفها فيه.  
جهوي

هل يعود الوالي شوراق لمنصبه بعد موجة التعاطف والاعتراف بكفاءته بجهة مراكش؟
رغم مرور قرابة اسبوعين عن التوقيف المفترض لوالي جهة مراكش آسفي فريد شوراق عن اداء مهامه، على رأس ولاية جهة مراكش ، الا ان الامال متواصلة وسط جل فئات المجتمع المحلي بانه عائد قريبا لاستئناف مهامه، وان الامر لا يعدو ان يكون غضبة ابعدته عن منصبه لبضعة ايام فقط. وتسود حالة من الانتظار وسط عدة فئات بالمجتمع بمراكش، لا سيما وسط المنتخبين ونشطاء المجتمع المدني ورجال الاعمال، بالنظر لما كان يشكله الوالي شوراق لديهم ، حيث يعتبرونه من افضل الولاة و اقربهم من المجتمع المدني و المنتخبين و المواطنين على حد سواء، حيث منحته سياسة القرب التي اعتمدها منذ عينه جلالة الملك على راس ولاية مراكش، مكانة خاصة لدى الجميع. وليست فقط هذه الفئات المذكورة بل حتى المستثمرين و الفاعلين الاقتصاديين  افتقدوا الوالي شوراق و يتخوفون من المستقبل المحهول"، لا سيما وانهم عانوا لسنوات من حالة من الجمود الاقتصادي، وتوقف عجلة الاقتصاد ووجود عدة اكراهات وعراقبل امام المستثمرين، والتي تبددت مع تعيين الوالي فريد شوراق. ومعلوم ان مواقع التواصل الاجتماعي عجت بمئات التدوينات والتعليقات التي عبر من خلالها مهتمون ونشطاء عن صدمتهم وحزنهم جراء استبعاد الوالي شوراق مباشرة بعد عيد الاضحى حيث اكد الجميع انه مسؤول متشبع بروح وفلسفة المفهوم الجديد للسلطة الذي يرتكز على التواصل مع كل شرائح المجتمع لتحسين وتوطيد العلاقة بين الإدارة والمواطن وزرع الثقة بتقريب الإدارة من المواطنين. ووفق ما عاينته "كشـ24" فقد عبر عدد كبير من النشطاء والفعاليات الجمعوية والمدنية عن صدمتهم، وحزنهم بسبب توقيف الوالي ، مستعرضين خصاله وحجم تفانيه في خدمة الصالح العام وحسه التواصلي، لا سيما وانه كان رجل دولة يتصف بالتواضع و يتواصل مع مختلف فئات المجتمع بعفوية، اكسبته تعاطف مختلف مكونات المجتمع المحلي بمراكش. وقد اقدم العشرات على تداول رسائل استعطاف موجهة لجلالة الملك من اجل السماح بعودة والي الجهة، وتجاوز اي خطا محتمل من طرفه مستحضرين خصاله و ما كان يتميز به كرجل دولة، حيث اكد ممثلو مختلف القطاعات بالجهة و فعاليات المجتمع المدني وأعيان المدينة والمواطنين أكدوا أن شوراق مسؤول متزن يجمع بين التواضع والفعالية في العمل، ورجل منفتح على جميع شرائح المجتمع،  مشيدين بجديته وصرامته، بينما سادت وسط مجموعة من النشطاء عدة توقعات بعودته القريبة خلال الايام القليلة الماضية. وفي الوقت الذي عبر فيه العديد عن حزنهم، تعمقت فئة اخرى في تحليل ما وقع متساءلة ان كان الوالي قد سقط ضحية مؤامرة ما، معتبرين ان رموز الفساد لم تكن لتسكت كثيرا امام صرامة الوالي شوراق في تنفيذ القانون انصاف البسطاء، وايجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية المطروحة عليه، والحفاظ على السلم الاجتماعي بطريقة هادئة ومتبصرة. ويشار ان العديد من المواطنين لم يصدقوا خبر توقيف الوالي رغم تداوله من طرف مصادر موثوقة حيث تساءل عدد منهم عن سبب عدم صدور بلاغ في الموضوع و هو سؤال ينم عن جهل بتقاليد الداخلية، التي لم يسبق لها ان اصدرت بلاغا مماثلا، بينما ذهبت مصادر اعلامية ونشطاء للتاكيد بانه عائد لا محالة، وان الامر لا يعدوا ان يكون استفسارا سيعود بعده من الرباط منتصرا لاتمام مهامه.
جهوي

أودية في الحوز تُغري بالسباحة وتُنذر بالخطر
مع بداية حلول فصيل الصيف، و تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة، يتجه الكثير من الأسر والشباب نحو الأودية والمجاري المائية الطبيعية المنتشرة في العديد من المناطق بإقليم الحوز هرباً من لهيب الشمس، غير أن هذه الوجهات الترفيهية، التي تبدو ملاذاً آمناً للباحثين عن الانتعاش، قد تتحول إلى مسارح لمآسٍ إنسانية، بسبب شبح الغرق الذي يهدد حياة العشرات سنوياً. ففي الوقت الذي تشهد فيه عدة مناطق جبلية نواحي مراكش، خاصة الأطلس الكبير بإقليم الحوز، إقبالاً متزايداً على الأودية والمجاري المائية، تظل هذه المواقع، رغم جمال مناظرها وبرودة مياهها، محفوفة بمخاطر جسيمة، فالزخات الرعدية التي تشهدها المناطق الجبلية في عز الصيف وفيضان الوديان المفاجئ، إلى جانب عمق المجاري المائية وقوة التيارات، إلى جانب وعورة المسالك، كلها عوامل تجعل من التدخل السريع لفرق الإنقاذ أمراً بالغ الصعوبة عند وقوع الحوادث. ويحذر خبراء من خطورة السباحة في هذه الأودية ونقاط المياه الراكدة، خاصة في ظل موجات الحرارة المتكررة وغياب البدائل الآمنة أمام ساكنة المناطق القروية، وتستمر بحيرات السدود، والقنوات المائية، والوديان العشوائية في تهديد أرواح الأطفال والمراهقين الذين يقصدونها للسباحة دون أدنى شروط السلامة. وفي هذا السياق، يشير عدد من الفاعلين الحقوقيين إلى مسؤولية الجهات المختصة، التي ـ بحسب تعبيرهم ـ لا تضع سلامة الأطفال والشباب في صدارة أولوياتها، خصوصاً في العالم القروي، وأوضحوا أن العديد من الجماعات القروية لا تنجز دراسات تقييمية لسلامة هذه المواقع، وتبقيها على حالها دون أي محاولة للتأهيل أو التثمين. ويُعد إقليم الحوز، الغني بالموارد المائية، مثالاً صارخاً على هذا الوضع، إذ تتجدد المطالب بإحداث مرافق ترفيهية آمنة، وتعزيز ثقافة الوقاية، إلى جانب توعية الأسر والشباب بمخاطر السباحة في أماكن غير مهيأة. كما يطالب الفاعلون المحليون بإشراك الجماعات المحلية في مراقبة هذه النقاط المائية، وتوفير الإمكانيات الضرورية لتأمينها، قبل أن تتحول إلى فخاخ للموت.
جهوي

عامل شيشاوة في زيارة ميدانية لأشغال الطريق الإقليمية الرابطة بين جماعتي أداسيل وإميندونيت
قام بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، يوم أمس السبت 21 يونيو الجاري، بتفقد أشغال تهيئة مقطع من الطريق الإقليمية رقم 2038 الرابطة بين دوار تدركين بجماعة أداسيل ودوار تونغاست مركز جماعة إميندونيت. كما قام بتفقد أشغال الطريق المؤدية إلى دوار تكماط، واللوس، وانكخت ايت كطوف واغرم (قبيلة املوان). الزيارة الميدانية حضرها أيضا  كل من رئيس دائرة مجاط وخليفة قائد قيادة أسيف المال، وكل من رئيس جماعة اميندونیت، ورئيس جماعة أداسيل والمدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بشيشاوة. وقالت عمالة الإقليم إن هذه الزيارة تؤكد حرص السلطات الإقليمية بشيشاوة على مواكبة تنزيل برامج الإعمار في الميدان، رغم التحديات المرتبطة بالطبيعة الجغرافية الصعبة، وهو ما يعكس التزام الدولة بمواصلة دعم المواطنين إلى غاية استكمال الأشغال بشكل كامل. وخلفت هذه الزيارة ارتياحًا كبيرًا لدى الساكنة التي نوهت بالمجهودات الكبيرة المبذولة من طرف السلطات الإقليمية، وكذا تفاعل مختلف المتدخلين من أجل تجاوز تداعيات الزلزال واستعادة الظروف الطبيعية للحياة اليومية في هذه المناطق النائية. 
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

ثقافة-وفن

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 23 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة