مجتمع

تناول إفطار رمضان بالعمل.. فرصة لتجاوز الحرمان من الدفء العائلي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 29 مايو 2019

يعد شهر رمضان، الذي تمتزج فيه المشاعر الروحانية والسمو بالنفس، فرصة فريدة للاستكشاف ولحظة جامعة بامتياز عبر تناول وجبة الإفطار ضمن إطار جماعي.فإذا كان البعض ينعم بمتعة ترسيخ التقاليد المغربية المتوارثة عن طريق تناول وجبة الإفطار في جو عائلي، فإن آخرين يحرمون، لظروف خاصة، من هذه اللحظة العائلية، إذ يضطرون إلى صيام الشهر الفضيل بعيدا عن حضن أسرهم وأهلهم، وبالتالي الإفطار في أماكن لا تروقهم بالضرورة، بل وأحيانا في مقرات عملهم.تلك حال إيمان، صحفية تفرض عليها طبيعة المهنة احترام البرمجة الزمنية للعمل خلال هذا الشهر الفضيل.تقول إيمان، التي تؤكد أن الوكالة التي تعمل بها تقدم للعاملين بها وجبة إفطار لا ينقصها ما لذ وطاب من أشهر الأطباق الرمضانية المغربية، ويدعى إليها جميع العاملين بغض النظر عن فترة دوامهم: "نعمل وفق نظام التناوب من الساعة السادسة صباحا إلى منتصف الليل، لذلك أكون مضطرة، عندما أعمل في المساء، إلى تناول وجبة الإفطار بمقر العمل".وهكذا تتحلق حول المائدة، قبل دقائق من أذان المغرب، أطر شابة يبدو على محياها شعور لا تخطئه العين بالحرمان من الأجواء العائلية التي تميز هذا الشهر الفضيل، وتسعى إلى تحقيق الشعور بالدفء الإنساني والحميمية المتأصلين في هذا الشهر المبارك.تؤكد الصحفية، التي اضطرتها ظروف العمل إلى العيش بعيدا عن الأسرة، أن "الوضع الأمثل في شهر رمضان هو تناول وجبة الإفطار رفقة العائلة والأهل"، مستدركة بالقول إنها لا تشعر البتة بالانزعاج من قضاء وقت الإفطار بمقر العمل، بل "على العكس من ذلك، هذا الوضع يناسبني إلى حد ما، فهو يتيح لي فرصة الاستمتاع بالأجواء البهيجة التي تحدثها هذه اللحظات"، وهو أيضا "فرصة لتوطيد الأواصر مع زملائي في أجواء ممتعة".من جهتها، تقول سمية، وهي أيضا صحفية، إن الإفطار في مقر العمل أمر منطقي لها، موضحة أنها لا تشعر بالتذمر من هذا الأمر "لأنني اخترت وظيفة يميزها عدم وجود فترة راحة محددة"، وبالتالي يدفعها شغفها وحبها لعملها إلى تقبل أمور قد تبدو غريبة على محيطها. تحكي سمية أنه جرت العادة أن تتلقى كل شهر رمضان تساؤلات من أفراد عائلتها أو من فضوليين حول كمية ونوعية الوجبة التي يتم تقديمها في مقر العمل، وعدد الأشخاص الذين يستفيدون منها واسم الممون، وغير ذلك.وتضيف سمية، التي تشاطر زميلتها إيمان رأيها بشأن هذا الأمر، أنه "بصرف النظر عن هذه الأسئلة وتفكيري في والدتي، وهي امرأة مسنة تتناول وجبة الإفطار بمفردها، أستطيع أن أقول إنني أستمتع باللحظات التي أقضيها برفقة زملائي".وتؤكد، في هذا الصدد، أن "هذه اللقاءات حول مائدة الإفطار تتيح لي التعرف على زملائي عن كثب، واكتشاف أذواق كل منهم" وتمكن أيضا من تجاذب أطراف الحديث حول العادات والتقاليد المغربية أو حول اتجاهات الموضة، بل وحتى التعليق على الأحداث الراهنة.وتخلص سمية إلى القول إن "هذه الوجبات المشتركة، وهي الوحيدة خلال العام، تساعد على كسر إيقاع الرتابة وتجاوز إطار العمل الرسمي والمرهق".وهكذا يشكل شهر رمضان، سواء قضى المرء فترة الإفطار بمفرده أو في إطار جماعي، لحظة جامعة تتجاوز حدود المكان، وهو ما يقتضي التحلي بخصال السخاء والطيبوبة والرغبة في البذل والعطاء.

يعد شهر رمضان، الذي تمتزج فيه المشاعر الروحانية والسمو بالنفس، فرصة فريدة للاستكشاف ولحظة جامعة بامتياز عبر تناول وجبة الإفطار ضمن إطار جماعي.فإذا كان البعض ينعم بمتعة ترسيخ التقاليد المغربية المتوارثة عن طريق تناول وجبة الإفطار في جو عائلي، فإن آخرين يحرمون، لظروف خاصة، من هذه اللحظة العائلية، إذ يضطرون إلى صيام الشهر الفضيل بعيدا عن حضن أسرهم وأهلهم، وبالتالي الإفطار في أماكن لا تروقهم بالضرورة، بل وأحيانا في مقرات عملهم.تلك حال إيمان، صحفية تفرض عليها طبيعة المهنة احترام البرمجة الزمنية للعمل خلال هذا الشهر الفضيل.تقول إيمان، التي تؤكد أن الوكالة التي تعمل بها تقدم للعاملين بها وجبة إفطار لا ينقصها ما لذ وطاب من أشهر الأطباق الرمضانية المغربية، ويدعى إليها جميع العاملين بغض النظر عن فترة دوامهم: "نعمل وفق نظام التناوب من الساعة السادسة صباحا إلى منتصف الليل، لذلك أكون مضطرة، عندما أعمل في المساء، إلى تناول وجبة الإفطار بمقر العمل".وهكذا تتحلق حول المائدة، قبل دقائق من أذان المغرب، أطر شابة يبدو على محياها شعور لا تخطئه العين بالحرمان من الأجواء العائلية التي تميز هذا الشهر الفضيل، وتسعى إلى تحقيق الشعور بالدفء الإنساني والحميمية المتأصلين في هذا الشهر المبارك.تؤكد الصحفية، التي اضطرتها ظروف العمل إلى العيش بعيدا عن الأسرة، أن "الوضع الأمثل في شهر رمضان هو تناول وجبة الإفطار رفقة العائلة والأهل"، مستدركة بالقول إنها لا تشعر البتة بالانزعاج من قضاء وقت الإفطار بمقر العمل، بل "على العكس من ذلك، هذا الوضع يناسبني إلى حد ما، فهو يتيح لي فرصة الاستمتاع بالأجواء البهيجة التي تحدثها هذه اللحظات"، وهو أيضا "فرصة لتوطيد الأواصر مع زملائي في أجواء ممتعة".من جهتها، تقول سمية، وهي أيضا صحفية، إن الإفطار في مقر العمل أمر منطقي لها، موضحة أنها لا تشعر بالتذمر من هذا الأمر "لأنني اخترت وظيفة يميزها عدم وجود فترة راحة محددة"، وبالتالي يدفعها شغفها وحبها لعملها إلى تقبل أمور قد تبدو غريبة على محيطها. تحكي سمية أنه جرت العادة أن تتلقى كل شهر رمضان تساؤلات من أفراد عائلتها أو من فضوليين حول كمية ونوعية الوجبة التي يتم تقديمها في مقر العمل، وعدد الأشخاص الذين يستفيدون منها واسم الممون، وغير ذلك.وتضيف سمية، التي تشاطر زميلتها إيمان رأيها بشأن هذا الأمر، أنه "بصرف النظر عن هذه الأسئلة وتفكيري في والدتي، وهي امرأة مسنة تتناول وجبة الإفطار بمفردها، أستطيع أن أقول إنني أستمتع باللحظات التي أقضيها برفقة زملائي".وتؤكد، في هذا الصدد، أن "هذه اللقاءات حول مائدة الإفطار تتيح لي التعرف على زملائي عن كثب، واكتشاف أذواق كل منهم" وتمكن أيضا من تجاذب أطراف الحديث حول العادات والتقاليد المغربية أو حول اتجاهات الموضة، بل وحتى التعليق على الأحداث الراهنة.وتخلص سمية إلى القول إن "هذه الوجبات المشتركة، وهي الوحيدة خلال العام، تساعد على كسر إيقاع الرتابة وتجاوز إطار العمل الرسمي والمرهق".وهكذا يشكل شهر رمضان، سواء قضى المرء فترة الإفطار بمفرده أو في إطار جماعي، لحظة جامعة تتجاوز حدود المكان، وهو ما يقتضي التحلي بخصال السخاء والطيبوبة والرغبة في البذل والعطاء.



اقرأ أيضاً
بالڤيديو: احتقان بإقامة “ديار مراكش” بسبب تفشي مخدر “البوفا” وسلوكات لاأخلاقية
محمد الاصفر تعيش ساكنة وأصحاب المحلات التجارية بإقامة "ديار مراكش" الواقعة بمقاطعة جليز، على وقع استياء شديد بفعل تفشي ظواهر مشينة مرتبطة بترويج وتعاطي المخدرات، والتحرش، والسلوكيات غير الأخلاقية التي باتت تهدد أمنهم واستقرارهم اليومي". وحسب تصريحات متطابقة استقتها "كشـ24" من عين المكان، فإن الإقامة تحولت في الآونة الأخيرة إلى نقطة سوداء بفعل توافد بعض الشباب ممن يتعاطون مختلف أنواع المخدرات، وعلى رأسها مخدر "البوفا"، حيث يُقدمون على اقتنائه من محيط الحي، قبل التسلل إلى بعض العمارات واتخاذها فضاءً للتعاطي بعيدًا عن أعين الرقابة. وأفاد السكان أن هذه التصرفات المشينة تتكرر بشكل شبه يومي، مخلفة حالة من الرعب والقلق وسط الأسر، لاسيما النساء والأطفال، كما تؤثر سلبًا على الأنشطة التجارية التي تضررت بفعل هذا المناخ المشحون وغير الآمن.  وناشد المتضررون السلطات الأمنية والمحلية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه المظاهر التي تمس حقهم في العيش الآمن والكريم، مطالبين بتكثيف الدوريات الأمنية وتفعيل آليات المراقبة، بما يعيد الاعتبار لهذه الإقامة ويُوقف نزيف الانحراف والانفلات الذي بات يهدد الساكنة.
مجتمع

سلطات سيدي يوسف بن علي تباشر حملاتها ضد العشوائية وانتشار المتشردين
شنت السلطات المحلية التابعة لملحقة سيدي يوسف بن علي الجنوبية مساء امس الخميس 10 يوليوز، حملة واسعة استهدفت المتشردين و المختلين عقليا ، و المنتشرين بمختلف مناطق و احياء تراب الملحقة الادارية و حسب مصادر "كشـ24" فقد شملت الحملة التي ترأسها باشا المنطقة وقائد الملحقة الادارية مدعومين بأعوان السلطة المحلية و القوات المساعدة، شارع تسلطانت وشارع الكولف الملكي، و تم خلالها ضبط مجموعة من المتشردين و المختلين عقليا كما تم تحرير الملك العام من بعض مظاهر الاحتلال الغير قانوني.كما تم خلال الحملة ثم تنظيم عملية شاملة بدعم من عمال الأغراس بواحة الحسن التاني وعمال شركة النظافة ارما لضمان نظافة الشارع بواحة الحسن الثاني وجنبات حاويات الأزبال المتفرقة في الشارع.
مجتمع

اشتغال محل منذ الساعات الاولى للصباح يلحق الضرر بمواطنين بمراكش
وجه مواطنون من ساكنة الحي المحمدي الجنوبي بلوك 7 بمنطقة الداوديات يمراكش، شكاية الى والي الجهة ضد صاحب محل تجاري بنفس العنوان، مطالبين برفع الضرر الذي يتسبب فيه نشاط المحل المذكور. وحسب ما جاء في الشكاية التي اطلعت كشـ24 على نسخة منها، فإن المحل التجاري المذكور يسبب للمشتكين الازعاج والفوضى، اذ ينطلق نشاطه على الساعة الثالثة والنصف صباحا، دون مراعاة لكبار السن أو الاطفال أو حتى العاملين باكرا، وهذا السلوك الذي يقوم به يؤدي إلى تجمع الناس حول محله واطلاق مكبرات الصوت الخاصة بالسيارات والدراجات النارية وكذا كثرة الأدخنة. التي تزعج راحة الساكنة، اذ لا تجد راحتها في النوم ولا حتى هدوء البال. ووفق المصدر ذاته فقد حاول المتضررون التحاور مع المشتكى به صاحب المحل، الا انه أبى للاستماع والامتثال إلى اقتراحتهم و التي شملت فتح المحل في الصباح الباكر على الساعة السابعة صباحا على اقل تقدير، لكن دون جدوى تذكر. واضافت الشكاية ان المشتكين صاروا يعانون نفسيا وجسديا جراء ما يقوم به المشتكى به من ازعاج وقلة احترام صارت تؤثر على مزاولتهم لمختلف مهام حياتهم اليومية بشكل طبيعي وفق تعبير الشكاية. ولكل هذه الاسباب التمس المتضضرون من والي الجهة اعطاء تعليماته من اجل التحقيق في هذه القضية من اجل رفع الضرر الذي لحق بهم من المشتكى به، ومنعه من ازعاجهم.
مجتمع

بسبب “تجاهل” مطالبهم النقابية.. احتقان جديد في صفوف الأساتذة بمراكش
أصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم (UMT) بيانًا شديد اللهجة، أعلن فيه عن استنكاره للأوضاع التي يعيشها القطاع محليًا، محمّلًا الجهات المسؤولة مسؤولية ما وصفه بـ “تأزم الأوضاع التعليمية” بعد فشل عدة جولات من الحوار القطاعي. وأكد المكتب الإقليمي، في بيانه الذي إطلعت "كشـ24" على نسخة منه، تشبثه بالدفاع عن المدرسة العمومية وحقوق الشغيلة التعليمية، معبّرًا عن رفضه لما اعتبره “التضييق على الحريات النقابية” داخل المؤسسات التعليمية بمراكش، مشيرا إلى عدة ملفات عالقة، في مقدمتها التضييق على العمل النقابي داخل الثانويات الإعدادية والتأهيلية، ورفض بعض المديرين تمكين الأساتذة من تنظيم جموع عامة، إضافة إلى مشاكل التسيير الإداري ببعض المؤسسات، والتأخر في صرف المستحقات المالية العالقة للأساتذة المكلفين بمهمة تصحيح الامتحانات الإشهادية. وطالب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم من الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المديرية الإقليمية، التدخل الفوري لتسوية هذه الملفات، داعيًا إلى احترام القانون والتزامات الوزارة تجاه الشغيلة التعليمية كما دعا الأساتذة وكل مناضلي ومناضلات النقابة إلى المزيد من التعبئة واليقظة استعدادًا لأي خطوة نضالية قد يُعلن عنها مستقبلاً، دفاعًا عن المطالب العادلة والمشروعة. وختم المكتب الإقليمي بيانه بالتأكيد على استمرار الجامعة الوطنية للتعليم بمراكش في موقعها النضالي دفاعًا عن المدرسة العمومية وحقوق العاملين فيها، معلنًا استعداده لخوض كافة الأشكال الاحتجاجية المشروعة إذا اقتضت الضرورة ذلك.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة