رمضان في الأردن.. بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الجمعة 18 أبريل 2025, 06:32

دين

رمضان في الأردن.. بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر


كشـ24 - وكالات نشر في: 16 مايو 2019

يمزج الأردنيون في شهر رمضان المبارك بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر، إذ يمتاز الشهر الكريم بالكثير من الطقوس "الخاصة"، التي يصنعها الأردنيون لأنفسهم خلال شهر الصيام، وينعدم وجودها في الأشهر الـ11 المتبقية.ويرحب سكان المملكة، التي يعاني شعبها ضغوطا اقتصادية جراء الأوضاع الإقليمية "الم لتهبة"، بالشهر الفضيل بإضاءة بيوتهم وشوارع مدنهم وقراهم بمختلف أشكال "الزينة" الرمضانية، التي كانت تقتصر في الماضي على أضواء بغاية البساطة، إلا أنها تتنوع بمختلف الأشكال والألوان، وتأخذ أغلبها شكل الهلال والفوانيس والحبال المضيئة.وخلال الشهر المبارك، تكتظ مساجد المملكة بالمصلين إلى ساعات الفجر، يتخللها تزويد المساجد بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات والحلويات التي يشتهر بها الأردن، لرعاية المتعبدين خلال أدائهم لعباداتهم.ويحرص الكثيرون من فاعلي الخير والمحسنين، على دفع "صدقة الفطر" والزكاة والتبرعات تطلعا الى مضاعفة الأجر والثواب أثناء الشهر المبارك، حيث تقوم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الرسمية والأهلية، بالكثير من الأنشطة الدينية والخيرية، يتصدرها توزيع طرود الخير والمساعدات الإنسانية.+ التكافل الإجتماعيويحافظ سكان المملكة، التي تستضيف نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري، على تعزيز قيم التكافل الاجتماعي خلال الشهر الفضيل، إذ يتزاور الأقارب والجيران، ويجتمعون في أغلب الأحيان عند كبير العائلة أو القرية، لإحياء ليالي الشهر الكريم.وعلى الرغم من تمسك الفئة الأكبر من المجتمعات الأردنية بتلك التقاليد، إلا أن بعض الفئات تخلت عن بعض تلك العادات، واستعاضت عنها بأساليب جديدة لإحياء الشهر الفضيل، عبر المشاركة في ليالي رمضانية تنظمها الفنادق وكبرى المطاعم والمقاهي في العاصمة عمان، وكبرى محافظات المملكة.واحتلت التكنولوجيا والتقدم التقني مكانة لدى الأردنيين، حتى في أداء عباداتهم، حيث يستخدم المصلون هواتفهم الذكية لقراءة القرآن، فضلا عن تبادل الرسائل الدينية والأدعية عبر التطبيقات الحديثة، التي كانت تقتصر في السابق على نطاق لا يتسع لأكثر من منتسبي حلقات الذكر في المساجد والمجالس الرمضانية.+ العيش المشتركوفي مشهد يجسد كل معاني السلام والعيش المشترك، الذي يظهر جليا بين شعب المملكة، يشاطر مسيحيو المملكة مسلميها شهرهم الكريم، حيث يحرص أتباع الديانة المسيحية على الاحتفال مع المسلمين بهذا الشهر الفضيل، بدءا بتهنئتهم بحلول الشهر، مرورا بمشاركتهم في الإفطارات والموائد الرمضانية، وانتهاء بتبادل التهاني مع ختام الشهر المبارك وحلول عيد الفطر السعيد.وغالبا ما تنخرط مختلف الكنائس في المملكة في عمليات إقامة إفطارات وسهرات رمضانية يجتمع حولها أبناء الديانتين السماويتين على طبق واحد، إلى جانب توزيع طرود غذائية وملابس ومساعدات مالية للأسر العفيفة من المسلمين.ولا يقتصر الأمر على اقتسام موائد الإفطار، وإنما يتضمن احترام شعور المسلم الصائم، حيث يمتنع المسيحيون عن الأكل والشرب خلال نهار رمضان، خصوصا في أماكن العمل و الأسواق.وتشكل العادات والتقاليد خليطا ممزوجا بين العادات الأردنية الأصيلة، التي دخلت عليها عادات اللاجئين الفلسطينيين، ومن بعدهم اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم المملكة في مختلف قراها ومدنها.+ "المنسف" الأردنيويحرص الأردنيون خلال الشهر الكريم على ثوابت الزمن القديم من العادات والتقاليد عبر الإكثار من العبادات، وتعزيز أواصر العلاقات، وتنويع المأكولات، التي يتصدرها "المنسف" الأردني الشهير، ومشاهدة المسلسلات ذات الطابع الديني والتاريخي والاجتماعي.ويحتفظ "المنسف"، الذي يتكون من الأرز واللحم و"الجميد" المصنوع من لبن الأغنام، بمكانته على رأس قائمة الإفطار، إذ يفطر به أغلب الأردنيين في أول يوم من رمضان، كما لا تخلو مائدة الإفطار من عصير "التمر الهندي"، و"الكركديه"، وهما مستخلصان من النبات الطبيعي.ولا تخلو السهرة الرمضانية الأردنية أيضا من الحلويات، التي تتصدرها "القطايف"، وهي عبارة عن دقيق "قمح"، معجون يتم حشوه بأنواع الجبن المختلفة وجوز الهند والمكسرات أو التمور في بعض الأحيان. ولا يفو ت سكان العاصمة عم ان والمحافظات القريبة منها فرصة أكل "الكنافة"، وخصوصا من أزقة مركز العاصمة أو "وسط البلد" كما يسميها السكان المحليون، حيث لا يكتمل رمضانهم إلا بزيارته.+ طبق الجيرانواعتاد الأردنيون على تبادل أطباق الطعام بين الأهل والأقارب والجيران، ما ينو ع مادة الإفطار من جهة، ويعزز من جهة أخرى المودة والمحبة وتقارب النفوس على الصعيد الاجتماعي والديني، وفقا لما قاله المواطن الأردني خليفة الشبول "أبو بكر".ويؤكد السبعيني "أبو بكر"، أنه على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي تحيط بالأسر الأردنية، إلا أن الكثير منها لا تزال تحافظ على هذا الإرث الثقافي والاجتماعي، الذي يعكس طبيعة الشعب الأردني المضياف.+ مدفع رمضان والمسحراتيومن مدفع رمضان، الذي كان يدو ي في سماء المملكة، لإخطار المواطنين بوقت الإفطار وقبيل وقت السحور، ظهر ما يسمى بـ"المسحراتي"، وهو شخص يتجو ل بين شوارع وأحياء المدن والقرى في ساعات متأخرة من ليالي رمضان."إصحى يا نايم وح د الدايم"، بهذه الكلمات وغيرها من الأدعية يرافقها ضربات على طبل، ينبه "المسحراتي"، المواطنين بموعد السحور قبيل أذان الفجر، وعادة ما يكرم الأهالي "المسحراتي" بتقديم الطعام والشراب والمال في بعض الأحيان.+ ملابس و"قراص" العيدواعتاد الأردنيون على توديع الشهر الكريم واستقبال عيد الفطر السعيد بصنع الحلويات مثل "المعمول بالتمر"، إضافة إلى ما يسمونه بـ"قراص العيد"، وهو عبارة عن دقيق "قمح" مطحون تضاف إليه بهارات مكونة من "السمسم والقزحة وبزر الشومر واليانسون"، وبعد أن تجهز عجينته الخاصة يوضع في قالب قرص دائري ويحمص بالفرن، ثم يدهن بزيت الزيتون قبل أن يقدم للأكل، بحسب ما تقول المواطنة الأردنية رحمة أبو العيش.وتروي الستينية أبو العيش، كيف كان الأطفال وصغار العمر من الشباب يستيقظون ليجدوا بفرحة عارمة ملابس العيد في انتظارهم، والتي كان يقتصر شراؤها في عيد الفطر فقط، مشيرة إلى أن أحد أبنائها كان ينام وفي حضنه ملابس العيد.

يمزج الأردنيون في شهر رمضان المبارك بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر، إذ يمتاز الشهر الكريم بالكثير من الطقوس "الخاصة"، التي يصنعها الأردنيون لأنفسهم خلال شهر الصيام، وينعدم وجودها في الأشهر الـ11 المتبقية.ويرحب سكان المملكة، التي يعاني شعبها ضغوطا اقتصادية جراء الأوضاع الإقليمية "الم لتهبة"، بالشهر الفضيل بإضاءة بيوتهم وشوارع مدنهم وقراهم بمختلف أشكال "الزينة" الرمضانية، التي كانت تقتصر في الماضي على أضواء بغاية البساطة، إلا أنها تتنوع بمختلف الأشكال والألوان، وتأخذ أغلبها شكل الهلال والفوانيس والحبال المضيئة.وخلال الشهر المبارك، تكتظ مساجد المملكة بالمصلين إلى ساعات الفجر، يتخللها تزويد المساجد بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات والحلويات التي يشتهر بها الأردن، لرعاية المتعبدين خلال أدائهم لعباداتهم.ويحرص الكثيرون من فاعلي الخير والمحسنين، على دفع "صدقة الفطر" والزكاة والتبرعات تطلعا الى مضاعفة الأجر والثواب أثناء الشهر المبارك، حيث تقوم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الرسمية والأهلية، بالكثير من الأنشطة الدينية والخيرية، يتصدرها توزيع طرود الخير والمساعدات الإنسانية.+ التكافل الإجتماعيويحافظ سكان المملكة، التي تستضيف نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري، على تعزيز قيم التكافل الاجتماعي خلال الشهر الفضيل، إذ يتزاور الأقارب والجيران، ويجتمعون في أغلب الأحيان عند كبير العائلة أو القرية، لإحياء ليالي الشهر الكريم.وعلى الرغم من تمسك الفئة الأكبر من المجتمعات الأردنية بتلك التقاليد، إلا أن بعض الفئات تخلت عن بعض تلك العادات، واستعاضت عنها بأساليب جديدة لإحياء الشهر الفضيل، عبر المشاركة في ليالي رمضانية تنظمها الفنادق وكبرى المطاعم والمقاهي في العاصمة عمان، وكبرى محافظات المملكة.واحتلت التكنولوجيا والتقدم التقني مكانة لدى الأردنيين، حتى في أداء عباداتهم، حيث يستخدم المصلون هواتفهم الذكية لقراءة القرآن، فضلا عن تبادل الرسائل الدينية والأدعية عبر التطبيقات الحديثة، التي كانت تقتصر في السابق على نطاق لا يتسع لأكثر من منتسبي حلقات الذكر في المساجد والمجالس الرمضانية.+ العيش المشتركوفي مشهد يجسد كل معاني السلام والعيش المشترك، الذي يظهر جليا بين شعب المملكة، يشاطر مسيحيو المملكة مسلميها شهرهم الكريم، حيث يحرص أتباع الديانة المسيحية على الاحتفال مع المسلمين بهذا الشهر الفضيل، بدءا بتهنئتهم بحلول الشهر، مرورا بمشاركتهم في الإفطارات والموائد الرمضانية، وانتهاء بتبادل التهاني مع ختام الشهر المبارك وحلول عيد الفطر السعيد.وغالبا ما تنخرط مختلف الكنائس في المملكة في عمليات إقامة إفطارات وسهرات رمضانية يجتمع حولها أبناء الديانتين السماويتين على طبق واحد، إلى جانب توزيع طرود غذائية وملابس ومساعدات مالية للأسر العفيفة من المسلمين.ولا يقتصر الأمر على اقتسام موائد الإفطار، وإنما يتضمن احترام شعور المسلم الصائم، حيث يمتنع المسيحيون عن الأكل والشرب خلال نهار رمضان، خصوصا في أماكن العمل و الأسواق.وتشكل العادات والتقاليد خليطا ممزوجا بين العادات الأردنية الأصيلة، التي دخلت عليها عادات اللاجئين الفلسطينيين، ومن بعدهم اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم المملكة في مختلف قراها ومدنها.+ "المنسف" الأردنيويحرص الأردنيون خلال الشهر الكريم على ثوابت الزمن القديم من العادات والتقاليد عبر الإكثار من العبادات، وتعزيز أواصر العلاقات، وتنويع المأكولات، التي يتصدرها "المنسف" الأردني الشهير، ومشاهدة المسلسلات ذات الطابع الديني والتاريخي والاجتماعي.ويحتفظ "المنسف"، الذي يتكون من الأرز واللحم و"الجميد" المصنوع من لبن الأغنام، بمكانته على رأس قائمة الإفطار، إذ يفطر به أغلب الأردنيين في أول يوم من رمضان، كما لا تخلو مائدة الإفطار من عصير "التمر الهندي"، و"الكركديه"، وهما مستخلصان من النبات الطبيعي.ولا تخلو السهرة الرمضانية الأردنية أيضا من الحلويات، التي تتصدرها "القطايف"، وهي عبارة عن دقيق "قمح"، معجون يتم حشوه بأنواع الجبن المختلفة وجوز الهند والمكسرات أو التمور في بعض الأحيان. ولا يفو ت سكان العاصمة عم ان والمحافظات القريبة منها فرصة أكل "الكنافة"، وخصوصا من أزقة مركز العاصمة أو "وسط البلد" كما يسميها السكان المحليون، حيث لا يكتمل رمضانهم إلا بزيارته.+ طبق الجيرانواعتاد الأردنيون على تبادل أطباق الطعام بين الأهل والأقارب والجيران، ما ينو ع مادة الإفطار من جهة، ويعزز من جهة أخرى المودة والمحبة وتقارب النفوس على الصعيد الاجتماعي والديني، وفقا لما قاله المواطن الأردني خليفة الشبول "أبو بكر".ويؤكد السبعيني "أبو بكر"، أنه على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي تحيط بالأسر الأردنية، إلا أن الكثير منها لا تزال تحافظ على هذا الإرث الثقافي والاجتماعي، الذي يعكس طبيعة الشعب الأردني المضياف.+ مدفع رمضان والمسحراتيومن مدفع رمضان، الذي كان يدو ي في سماء المملكة، لإخطار المواطنين بوقت الإفطار وقبيل وقت السحور، ظهر ما يسمى بـ"المسحراتي"، وهو شخص يتجو ل بين شوارع وأحياء المدن والقرى في ساعات متأخرة من ليالي رمضان."إصحى يا نايم وح د الدايم"، بهذه الكلمات وغيرها من الأدعية يرافقها ضربات على طبل، ينبه "المسحراتي"، المواطنين بموعد السحور قبيل أذان الفجر، وعادة ما يكرم الأهالي "المسحراتي" بتقديم الطعام والشراب والمال في بعض الأحيان.+ ملابس و"قراص" العيدواعتاد الأردنيون على توديع الشهر الكريم واستقبال عيد الفطر السعيد بصنع الحلويات مثل "المعمول بالتمر"، إضافة إلى ما يسمونه بـ"قراص العيد"، وهو عبارة عن دقيق "قمح" مطحون تضاف إليه بهارات مكونة من "السمسم والقزحة وبزر الشومر واليانسون"، وبعد أن تجهز عجينته الخاصة يوضع في قالب قرص دائري ويحمص بالفرن، ثم يدهن بزيت الزيتون قبل أن يقدم للأكل، بحسب ما تقول المواطنة الأردنية رحمة أبو العيش.وتروي الستينية أبو العيش، كيف كان الأطفال وصغار العمر من الشباب يستيقظون ليجدوا بفرحة عارمة ملابس العيد في انتظارهم، والتي كان يقتصر شراؤها في عيد الفطر فقط، مشيرة إلى أن أحد أبنائها كان ينام وفي حضنه ملابس العيد.



اقرأ أيضاً
الداخلية السعودية تطلق “منصة تصريح” الذكية لإصدار وتنظيم تصاريح الحج
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها أطلقت "منصة تصريح" الرقمية الموحدة لإصدار وتنظيم تصاريح وتراخيص الحج لتسهيل أداء المناسك. وقالت الوزارة في بيان مساء أمس الاثنين إن "إطلاق المنصة جاء بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي لإصدار التراخيص والتصاريح التي تخول لحامليها من حجاج الداخل والخارج الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من خلال التكامل التقني مع وزارة الحج والعمرة عبر منصة (نسك)". وأشار البيان إلى أن المنصة "تخول للعاملين والمتطوعين في كافة أعمال الحج والمركبات التي تنقلهم الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مع إمكانية استعراض التصاريح عبر التطبيق الوطني الشامل (توكلنا)". وأضاف "المنصة تعزز التكامل التقني بين الجهات الحكومية والخدمية بالحج وتوحد الإجراءات وتنظيمها والتنسيق بينها خلال مواسم الحج، وتسهم في تقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة تحقيقا لمستهدفات برنامج (ضيوف الرحمن) أحد برامج رؤية المملكة 2030". وأوضح البيان أن المنصة "تتيح للجهات الأمنية في مداخل مكة قراءة التصاريح والتحقق منها آليا عبر تطبيق (ميدان) كنموذج متقدم لحلول تقنية ابتكارية ونقلة نوعية في مرونة وسرعة إصدار التراخيص والتصاريح بالتكامل بين الجهات المعنية".
دين

أمير المؤمنين يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بالمشور السعيد بالرباط
أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد، وصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل، اليوم الاثنين، صلاة عيد الفطر بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط، وتقبل جلالته التهاني بهذه المناسبة السعيدة.  وقد انطلق موكب صاحب الجلالة من القصر الملكي بالرباط في اتجاه مسجد أهل فاس وسط حشود المواطنات والمواطنين، الذين غصت بهم جنبات ساحة المشور، والذين جاؤوا للتعبير عن تهانئهم لأمير المؤمنين بهذه المناسبة البهيجة، ومشاركة جلالة الملك فرحة هذا اليوم المبارك الأغر، الذي يتوج شهر الصيام والقيام.  واستعرض جلالة الملك، لدى وصوله إلى المسجد، تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية. وبعد أداء الصلاة، أكد الخطيب في خطبتي العيد أن المؤمنين عاشوا خلال شهر رمضان أياما مباركة وليال فاضلة في ظل الأجواء الإيمانية، والنفحات الربانية، حيث انتعشت القلوب بصيام هذا الشهر، وانشرحت النفوس بقيامه وسمت فيه الأرواح وتطهرت الأجساد. وأبرز أن الأجواء تعطرت في هذا الشهر الفضيل بالروح الإيمانية والسمات الربانية من خلال ليلة القدر المباركة التي فاق خيرها ألف شهر، مبرزا أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أحيا ذكرى هذه الليلة تحت ظلال الرحمة وجمال السكينة، جريا على سنن أسلافه المنعمين. وتضرع الخطيب، في الختام، إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين ويسدد خطاه لما فيه خير شعبه الوفي وينصره نصرا عزيزا، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما ابتهل الخطيب إلى العلي القدير بأن يمطر شآبيب رحمته ورضوانه على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويكرم مثواهما ويسكنهما فسيح جناته. إثر ذلك، غادر جلالة الملك المسجد عائدا إلى القصر الملكي وسط هتافات المواطنات والمواطنين الذين حجوا بكثافة، في هذا اليوم الأغر، للتعبير عن خالص متمنياتهم بموفور الصحة والعافية لجلالة الملك وتجديد التأكيد على ارتباطهم الوثيق بشخص جلالته وبالعرش العلوي المجيد، بينما كانت طلقات المدفعية تدوي تعبيرا عن البهجة بحلول المناسبة السعيدة. وبالقصر الملكي، تقدم للسلام على أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد، وتهنئته بالعيد السعيد رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية الرئيس الأول لمحكمة النقض، ورئيس النيابة العامة والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، وعميد السلك الديبلوماسي الإسلامي بالمغرب سفير دولة الكاميرون ، ورؤساء الهيئات الدستورية، وعدد من سامي الشخصيات المدنية والعسكرية.
دين

طقوس عريقة ومتميزة ترافق احتفالات المسلمين بعيد الفطر حول العالم
يستقبل المسلمون حول العالم عيد الفطر بالفرحة نفسها، ولكن بعادات وطقوس مختلفة ،بطبيعة الحال نهار العيد يبدأ عند جميع المسلمين بصلاة العيد، ومن هنا تختلف العادات وتتنوع. المغرب العربي الطقوس تتشابه في دول المغرب العربي من ناحية الصلاة وتبادل التهاني وتخصيص النهار للزيارات العائلية. ولكن المغرب يتميز عن غيره من ناحية ملابس العيد التي تكون اللباس التقليدي. أما في تونس فالعيد ينطلق بـ «طبيلة» الذي يجوب الأحياء معلنًا بدء العيد والجزائر حالها حال الدول العربية الأخرى، صلاة العيد ثم التهاني ثم الاجتماع في منازل الأهل والأصدقاء. و في ليبيا الأجواء مماثلة، وهم كما المغاربة يرتدون الزي التقليدي. في موريتانيا بعد صلاة العيد هناك زيارة الأهل والأقارب، أما في الريف فهناك الألعاب التقليدية والرقص على وقع الطبول. السعودية يتميز بالأجواء العائلية ويتم الاستعداد له في آخر يوم من رمضان حيث يخصص لتحضير الحلويات الخاصة بالعيد. بعد صلاة العيد يتم تبادل التهاني في المسجد، ثم يتوجه كل شخص إلى منزله لاستقبال أفراد العائلة أو يتم استئجار الاستراحات حين تجتمع العائلات حول مائدة العيد. الهند «تشاند رات» تعني ليلة القمر هي الليلة التي يعود فيها الآلاف إلى مسقط رأسهم للاحتفال بالعيد مع أهلهم. البداية مع صلاة العيد، ثم زيارة المقابر وبعدها زيارة الأهل؛ حيث يتم تبادل الهدايا التي تكون الملابس الجديدة، أما العيدية المالية فيقدمها الوالد لأولاده فقط. الإمارات العيد في الإمارات لا يتخلف عن غيره من الدول العربية، فبعد الصلاة يخصص النهار لزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء. وطبعًا اللقاء على مائدة العيد لتناول الطعام التقليدي. وتشهد الاحتفالات في بعض المناطق أداء الفنون التقليدية وترديد الأهازيج الشعبية. إندونيسيا يسمى «ليباران»، وهو يشهد على أكبر هجرة بشرية مؤقتة في العالم مع عودة الصائمين إلى مسقط رأسهم، وهي تسمى بولانغ كامبونغ. بعد أداء صلاة العيد يتم تبادل التهاني وخصوصًا دعوات التسامح. الزيارات في اليومين الأول والثاني هي للعائلات، والثالث هو للأصدقاء. مصر الكعك أو «الكحك» جزء أساسي من عيد الفطر، وهو يتم تحضيره في الليلة الأخيرة من رمضان. صباح العيد تجتمع الأسر والأقارب والجيران لتبادل التهاني، ثم يخرجون إلى المتنزهات والحدائق للاستمتاع بيومهم وتناول الطبق التقليدي، وهو السمك المملح. ماليزيا يسمى «هاري رايا»، ويبدأ بالصلاة مع الحرص على ارتداء الملابس التقليدية، أما التهنئة فتكون بالمصافحة لا العناق. بعد الصلاة هناك تقليد البيت المفتوح حيث تعد الموائد وتفتح البيوت لجميع الناس سواء كانوا من المسلمين أو لا. كما يمنح الوزراء مخصصات مالية لإقامة موائد للمواطنين. البحرين اليوم الأول يخصص لتناول وجبة الغداء في منزل كبير العائلة، ثم تُقسم باقي الأيام على باقي أفراد الأسرة. في بعض القرى وبعد صلاة العيد تتم زيارة جميع المنازل بشكل جماعي حيث يتم تقديم «القدوع» للزائرين. روسيا تبدأ بصلاة العيد في المساجد التي تعج بالمؤمنين بحيث يتم توفير ساحات إضافية وتسمح البلديات لهم بالصلاة خارج المساجد، وذلك لعدم وجود مساجد تتسع للجميع. بعد الصلاة يتم تبادل الزيارات، أما الأطباق فتختلف بين منطقة وأخرى، ولكن بشكل عام تقام الكثير من الفعاليات الخيرية والدينية خلال العيد. الكويت تختلف مظاهر الاحتفال بالعيد بين منطقة وأخرى. بطبيعة الحال طقوس ما بعد الصلاة تتشابه مع الدول الأخرى من ناحية الزيارات العائلية، كما تحرص ربات البيوت على تنظيف البيت ورشه بماء الورد. من العادات في الكويت التوجه إلى سوق المباركية التراثية، كما إن الكويت من الدول التي تحرص على إقامة الكثير من الحفلات الغنائية والفنية. أستراليا الجاليات المسلمة في أستراليا تحتفل بالعيد كل وفق تقاليدها وعاداتها. الحكومة تسهل عليهم الاحتفال من خلال إغلاق الشوارع المؤدية للمساجد، أما الشركات فتسمح للمسلمين بالحصول على عطلة نهار العيد في حال صودف العيد خلال يوم عمل. نيبال العيد يبدأ بصلاة العيد، ثم في تقليد خاص بهم يقومون بإطلاق البالونات الملونة التي كُتب عليها «عيد سعيد» لتحلق في السماء. لاحقًا يتم تبادل الزيارات والاجتماع حول مائدة من الأطباق التقليدية. لبنان والعراق الطقوس عمليًّا هي نفسها صلاة العيد، ثم زيارة الأهل والأصدقاء وتبادل التهاني، ثم اصطحاب الأولاد إلى الحدائق العامة. ما يختلف بين البلدين هو أطباق العيد التقليدية، ولكن العادات هي نفسها إلى حد ما. أفغانستان التقاليد تتقاطع مع كل دول العالم من ناحية الصلاة، ولكن ما يميز العيد هناك هو معارك البيض التي تسمى «توهم جانجي»؛ حيث يتم التجمع في الحدائق العامة ومحاولة كسر البيض المسلوق لمعرفة الأقوى. موزمبيق يتسابق المسلمون بعد صلاة العيد على التصافح مع بعضهم بعضًا، حيث يعدون أن أول من يبدأ بمصافحة الآخر هو الفائز بخير العيد. الصومال يتم استقبال العيد بإطلاق النار، وبعد الصلاة يتم تبادل الزيارات العائلية، وغالبًا ما يتم ذبح العجول وتوزيع اللحوم على الأقارب والفقراء. نيجيريا صلاة العيد تؤدى وسط الأدغال أو في أي مكان خارج المساجد، ويصطحب الرجال معهم النساء والأطفال وكل عائلة أو جماعة ترتدي زيًّا موحدًا خاصًّا بالعيد. من التقاليد انتظار موكب أمير المدينة الذي يضم الوزاء والأعوان وفرقة من الفنانين الذين يقومون بتسليته في طريقه إلى المسجد بالتواشيح والمواويل. إثيوبيا يتم توفير سيارات نقل مجانية لجميع الإثيوبيين لضمان وصولهم إلى المساجد أو أماكن إقامة الصلاة خصوصًا أن بعض المدن تقيمها في ميادين مفتوحة وليس في المساجد. من العادات الذبائح على غرار عيد الأضحى.
دين

“كشـ24” تهنئ قراءها بمناسبة عيد الفطر المبارك
بمناسبة عيد الفطر المبارك، تتقدم إدارة وهيئة تحرير “كشـ24” بأحر التهاني لقراء الموقع ولكافة المسلمين في بقاع الارض وندعو الله عز وجل بهذه المناسبة الجليلة، ان يدخل هذا العيد وامثاله على صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمغاربة قاطبة باليمن والبركات، ويتقبل الله صيامهم وصلاتهم وسائر اعمالهم . عيد مبارك سعيد وكل عام وانتم بخير.
دين

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 18 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة