مجتمع

قناة ألمانية توّثق “تجربة” فتاة لبست الحجاب لمدة يوم وتعيد الجدل حول “الأسلمة”


كشـ24 نشر في: 15 يناير 2018

"أشعر أنني عارية، لأنني لا أستطيع أن أرى شعري"

هذا ما قالته مراهقة ألمانية خضعت لـ"تجربة" ارتداء الحجاب ليوم واحد، واصفة المهمة بأنها صعبة لكنها مثيرة ومليئة بالتناقضات.

التجربة جاءت ضمن فقرة تلفزيونية من برنامج ألماني يذاع على قناة الأطفال Kika، يحمل اسم "أنت لست ذئباً" والذي يتناول حياة المراهقين في ألمانيا، ويخضعهم لتجارب عملية يوثقها بالكاميرا مع ردود أفعال الناس والخاضعين لها، وسبق وأن وثّق عدة تجارب تتعلق باختلاف الثقافات أو الحياة دون الجوّال ووسائل التكنولوجيا أو قضاء يوم في مأوى للعجزة، وغيرها من المواقف الحياتية.

ورغم أن الفقرة بثت عام 2012، إلى أن إعادة عرضها أخيراً، أثارت حفيظة بعض المسؤولين الألمان، أشهرهم عضو البرلمان الألماني من مدينة ماغديبورغ فرانك باسيمان، من حزب AfD الذي عبر تغريدة على تويتر، شركة WDR التي أنتجت البرنامج لصالح قناة KiKa الرسمية للأطفال بـ "الأسلمة وعدم الالتزام بالمعايير الأخلاقية".

وحسب تقرير للنسخة الألمانية من "هاف بوست"، فقد قامت فتاة ألمانية تدعى إلينا وتبلغ من العمر14 عاماً، بارتداء الحجاب ليوم كامل وتجولت به في كل الأماكن التي ترتادها يومياً، يرافقهما كاميرات توثق التجربة.

المهمة بدأت في الصباح عندما ارتدت ألينا الحجاب وفوراً قالت "أشعر أنني عارية، لأنني لا أستطيع أن أرى شعري"، ثم قالت لها أختها "تبدين حمقاء جداً"، وفي الحافلة كانت تحس بـ"نظرات غريبة" من الجميع.


"هذا لا يغير شيئاً من شخصيتها"

على الجانب الآخر لم يشعر زملاؤها في المدرسة بالتحفظ تجاهها، فقالت إحدى الفتيات "إنها لا تزال أفضل صديقة لي، هذا لا يغير شيئاً من شخصيتها".

وقال زميل آخر "إذا كان أصدقائي طيبين، فلا يهمني إن كانوا مسلمين أو مسيحيين أو أي شيء آخر". وأخيراً رأت شقيقتها أن التغيير عن النمط المعتاد لا يبدو سيئاً للغاية.

وكانت خلاصة تجربة ألينا؛ أنها يجب أن تشعر بالاحترام تجاه كل من ترتدي الحجاب دائماً.

وقالت إنها استفادت كثيراً من هذه التجربة "ربما عليّ ألا أكترث بعد الآن بما يظنه الآخرون بي".

إلا أن السياسيين أعضاء حزب AfD الذين يظهرون الآن لا يرون التجربة بهذا القدر من الإثارة، بل يرون أن الحجاب "رمز إسلامي مهين للمرأة"، لا ينبغي حتى أن يكون "أداة للتسلية".

تقرير النسخة الألمانية من "هاف بوست" انتقد وجهة نظر أعضاء حزب AfD، "لا يسعنا إلا أن نعتقد أن السبب يرجع إلى أحد أمرين؛ إما أن السياسيين أعضاء هذا الحزب ليس لديهم حالياً في الفترة الانتقالية لتشكيل الحكومة أي مهام يقومون بها، سوى مشاهدة برنامج قديم للأطفال، أو أنهم يريدون فقط لفت الأنظار، والاستفادة من الجدل الذي أثاره انتقادهم لبرنامج آخر أذاعته قناة KiKa للأطفال في عام 2017، وكان أيضاً عن الإسلام، وعلاقة الحب بين الألمانية المسيحية مالفينا، واللاجئ المسلم ضياء".

الحجاب مثير للجدل والنقد مبالغ فيه!

التقرير لفت إلى أن الجدل المتعلق بارتداء الحجاب لا ينتهي في ألمانيا، على الرغم من أن العديد من المسلمات يرتدينه بناءً على قناعاتهن الخاصة، إلا أن منتقدي الإسلام يشيرون إلى أن النساء في إيران، على سبيل المثال، يُجبرن على ارتداء الحجاب، ومن ثم يتعرضن للقمع.

لم يتناول برنامج "أنت لست ذئباً" الأمر أبداً بهذه الضخامة.

ففي المادة، التي استغرقت مدتها خمس دقائق عن ألينا هناك بضعة جمل فقط للتعليق، ويتم الاعتماد في حكاية القصة على كلام وأصوات الشباب أنفسهم.

وبالتالي تنجلي شكوكهم، وتتكون قناعاتهم، بأن الأمر لا يتعلق أبداً بمظهر الإنسان أو ملابسه، وإنما بجوهره.

على الإنترنت كتب المحررون مادة مصاحبة للفيلم، عن تاريخ حجاب نساء الأنقاض، وهن النساء اللاتي كن يرفعن أنقاض المنازل في ألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية (وتبدو التسمية عملية، لأنهن لم يكن لديهن رفاهية تصفيف الشعر).

كذلك كتبوا عن الحجاب باعتباره كان أحد الإكسسوارات في أزياء الستينيات، وحتى عن ارتداء الحجاب للوقاية من الشمس، أو في حالات التعقيم "بعض النساء يرتدين الحجاب أيضاً لأسباب دينية".

وختم تقرير الموقع "الأمر في الواقع غاية في التفاهة. ليت الذين ينتقدون الحجاب الإسلامي ينظرون قليلاً إلى التاريخ.. أما أن تُثار ضجة، كتلك التي افتعلها الآن سياسيو حزب AfD، فهو أمر مثير للسخرية، والشفقة".

"أشعر أنني عارية، لأنني لا أستطيع أن أرى شعري"

هذا ما قالته مراهقة ألمانية خضعت لـ"تجربة" ارتداء الحجاب ليوم واحد، واصفة المهمة بأنها صعبة لكنها مثيرة ومليئة بالتناقضات.

التجربة جاءت ضمن فقرة تلفزيونية من برنامج ألماني يذاع على قناة الأطفال Kika، يحمل اسم "أنت لست ذئباً" والذي يتناول حياة المراهقين في ألمانيا، ويخضعهم لتجارب عملية يوثقها بالكاميرا مع ردود أفعال الناس والخاضعين لها، وسبق وأن وثّق عدة تجارب تتعلق باختلاف الثقافات أو الحياة دون الجوّال ووسائل التكنولوجيا أو قضاء يوم في مأوى للعجزة، وغيرها من المواقف الحياتية.

ورغم أن الفقرة بثت عام 2012، إلى أن إعادة عرضها أخيراً، أثارت حفيظة بعض المسؤولين الألمان، أشهرهم عضو البرلمان الألماني من مدينة ماغديبورغ فرانك باسيمان، من حزب AfD الذي عبر تغريدة على تويتر، شركة WDR التي أنتجت البرنامج لصالح قناة KiKa الرسمية للأطفال بـ "الأسلمة وعدم الالتزام بالمعايير الأخلاقية".

وحسب تقرير للنسخة الألمانية من "هاف بوست"، فقد قامت فتاة ألمانية تدعى إلينا وتبلغ من العمر14 عاماً، بارتداء الحجاب ليوم كامل وتجولت به في كل الأماكن التي ترتادها يومياً، يرافقهما كاميرات توثق التجربة.

المهمة بدأت في الصباح عندما ارتدت ألينا الحجاب وفوراً قالت "أشعر أنني عارية، لأنني لا أستطيع أن أرى شعري"، ثم قالت لها أختها "تبدين حمقاء جداً"، وفي الحافلة كانت تحس بـ"نظرات غريبة" من الجميع.


"هذا لا يغير شيئاً من شخصيتها"

على الجانب الآخر لم يشعر زملاؤها في المدرسة بالتحفظ تجاهها، فقالت إحدى الفتيات "إنها لا تزال أفضل صديقة لي، هذا لا يغير شيئاً من شخصيتها".

وقال زميل آخر "إذا كان أصدقائي طيبين، فلا يهمني إن كانوا مسلمين أو مسيحيين أو أي شيء آخر". وأخيراً رأت شقيقتها أن التغيير عن النمط المعتاد لا يبدو سيئاً للغاية.

وكانت خلاصة تجربة ألينا؛ أنها يجب أن تشعر بالاحترام تجاه كل من ترتدي الحجاب دائماً.

وقالت إنها استفادت كثيراً من هذه التجربة "ربما عليّ ألا أكترث بعد الآن بما يظنه الآخرون بي".

إلا أن السياسيين أعضاء حزب AfD الذين يظهرون الآن لا يرون التجربة بهذا القدر من الإثارة، بل يرون أن الحجاب "رمز إسلامي مهين للمرأة"، لا ينبغي حتى أن يكون "أداة للتسلية".

تقرير النسخة الألمانية من "هاف بوست" انتقد وجهة نظر أعضاء حزب AfD، "لا يسعنا إلا أن نعتقد أن السبب يرجع إلى أحد أمرين؛ إما أن السياسيين أعضاء هذا الحزب ليس لديهم حالياً في الفترة الانتقالية لتشكيل الحكومة أي مهام يقومون بها، سوى مشاهدة برنامج قديم للأطفال، أو أنهم يريدون فقط لفت الأنظار، والاستفادة من الجدل الذي أثاره انتقادهم لبرنامج آخر أذاعته قناة KiKa للأطفال في عام 2017، وكان أيضاً عن الإسلام، وعلاقة الحب بين الألمانية المسيحية مالفينا، واللاجئ المسلم ضياء".

الحجاب مثير للجدل والنقد مبالغ فيه!

التقرير لفت إلى أن الجدل المتعلق بارتداء الحجاب لا ينتهي في ألمانيا، على الرغم من أن العديد من المسلمات يرتدينه بناءً على قناعاتهن الخاصة، إلا أن منتقدي الإسلام يشيرون إلى أن النساء في إيران، على سبيل المثال، يُجبرن على ارتداء الحجاب، ومن ثم يتعرضن للقمع.

لم يتناول برنامج "أنت لست ذئباً" الأمر أبداً بهذه الضخامة.

ففي المادة، التي استغرقت مدتها خمس دقائق عن ألينا هناك بضعة جمل فقط للتعليق، ويتم الاعتماد في حكاية القصة على كلام وأصوات الشباب أنفسهم.

وبالتالي تنجلي شكوكهم، وتتكون قناعاتهم، بأن الأمر لا يتعلق أبداً بمظهر الإنسان أو ملابسه، وإنما بجوهره.

على الإنترنت كتب المحررون مادة مصاحبة للفيلم، عن تاريخ حجاب نساء الأنقاض، وهن النساء اللاتي كن يرفعن أنقاض المنازل في ألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية (وتبدو التسمية عملية، لأنهن لم يكن لديهن رفاهية تصفيف الشعر).

كذلك كتبوا عن الحجاب باعتباره كان أحد الإكسسوارات في أزياء الستينيات، وحتى عن ارتداء الحجاب للوقاية من الشمس، أو في حالات التعقيم "بعض النساء يرتدين الحجاب أيضاً لأسباب دينية".

وختم تقرير الموقع "الأمر في الواقع غاية في التفاهة. ليت الذين ينتقدون الحجاب الإسلامي ينظرون قليلاً إلى التاريخ.. أما أن تُثار ضجة، كتلك التي افتعلها الآن سياسيو حزب AfD، فهو أمر مثير للسخرية، والشفقة".


ملصقات


اقرأ أيضاً
سرقة سفينة صيد مغربية واستغلالها في عملية “حريگ”
في 17 يونيو الماضي، وصلت سفينة الصيد المغربية "ليجلانتيني 2" إلى ميناء أريسيف (لانزاروت)، دون ترخيص أو وثائق بحرية سارية . وكان على متنها 14 شخصًا، جميعهم بدون وثائق أو بطاقات مهنية للبحارة، وقفزوا إلى الشاطئ فور وصولهم، متجنبين مراقبة الشرطة المحلية. وادّعى ركاب السفينة، وهم 13 بالغًا وقاصر واحد، أنهم غادروا أكادير إلى جزر الكناري. وزعموا عدم وجود قبطان على متن القارب، وأنهم جميعًا ساعدوا في توجيهه إلى الميناء الإسباني. ثم طلبوا لاحقًا اللجوء السياسي. في البداية، اعتبرت الشرطة المحلية، أن الواقعة تندرج ضمن الإجراءات القانونية المتعلقة بتهمة الدخول غير الشرعي، لكن قيادة شرطة لاس بالماس ومدريد أمروا بمعالجة القضية في إطار اللجوء. وقد حال هذا دون أي تحقيق قضائي أو شرطي. وبعد أيام، وصل مالك قارب الصيد، إلى أريسيف وأبلغ عن سرقة قاربه. واعترف بعض الركاب بدفعهم ما بين 4000 و5000 يورو ثمنًا للرحلة، وتم تحديد هوية أحدهم - وهو ميكانيكي القارب - كمنظم محتمل لعملية التهجير السري. وبعد أسبوع من الاحتجاز بمرفق أمني بالميناء، أُطلق سراح المهاجرين لعدم إمكانية تمديد احتجازهم. وقانونيًا، لم يُعتبروا قد دخلوا الأراضي الإسبانية، لذا لم تُتخذ أي إجراءات طرد، ولم يُوضعوا في مراكز الاحتجاز.
مجتمع

سقوط شبكة للدعارة الراقية بفاس يتزعمها إطار بنكي
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، مساء اليوم الثلاثاء، من توقيف ثمانية أشخاص، من بينهم ستة سيدات، وذلك للاشتباه في تورطهم في إعداد منزل للدعارة وتسهيل البغاء وجلب أشخاص لتعاطي الفساد. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد تم توقيف المشتبه فيهم داخل محل وسط مدينة فاس يقدم خدمات ظاهرية للتدليك، وذلك للاشتباه في تورطهم في جلب أشخاص لممارسة الفساد وتسهيل البغاء والوساطة فيه. وقد مكنت التدخلات الأمنية المنجزة في هذه القضية من توقيف مسير المحل، وهو إطار بنكي معروف، وستة مستخدمات يمتهن البغاء، بالإضافة إلى شخص ضبط متلبسا بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
مجتمع

الدرك يطيح بمتورطين في ابتزاز زوار عين الوالي بنواحي سيدي حرازم
أطاحت، صباح اليوم الثلاثاء، عناصر الدرك بمجموعة من الأشخاص المتهمين في ملف ابتزاز زوار عين الوالي، وهو من المنتجعات التي توجد في منطقة سيدي حرازم. ويتحول هذا المتنفس الطبيعي إلى فضاء يقصده عدد من سكان الأحياء الشعبية بفاس، هروبا من ارتفاع درجة الحرارة. كما أنه يعد وجهة لعدد من الأسر بإقليم تاونات. وجرى تداول فيديوهات تظهر عددا من الأشخاص يجبرون الزوار على أداء مبالغ مالية محددة في خمسة دراهم، مقابل السماح لهم بركن سياراتهم أو دراجاتهم النارية. وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بأعمال ابتزاز، لأن الفضاء مفتوح ولا يوجد به أي موقف لركن السيارات والدراجات، ولا يتضمن أي علامات حول وجود مثل هذه المرافق. وذكرت المصادر بأن عناصر الدرك تفاعلت مع شكايات عدد من الزوار، ونفذت حملة توقيفات في صفوف المتورطين في هذه الأعمال، ما خلف موجة من الارتياح في أوساط مرتادي هذا المنتجع الذي يعاني من ضعف واضح في البنية الطرقية، ومن غياب التجهيزات الأساسية.
مجتمع

إقليم أزيلال يسجل أزيد من 483 لسعة عقرب خلال شهر واحد
أعلنت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، عن تسجيل أزيد من 483 حالة لسعة عقرب بالإقليم خلال يونيو 2025. وأبرزت المندوبية أنه لم يتم تسجيل أي وفاة، بفضل التدخل السريع والفعّال للأطر الصحية بالمراكز والمستشفيات التابعة لمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال. وسجلت مصالح وزارة الصحة خلال شهر يونيو الماضي، أعلى عدد من الحالات بابزو (147 حالة)، تليها ولتانة (89) وفطواكة (75) حالة. وأوصت المندوبية السكان باتباع تدابير الوقاية المتمثلة في تفقد الأحذية والأفرشة قبل الاستعمال، وعدم ترك الأطفال ينامون مباشرة على الأرض، وتنظيف محيط المنازل من الحجارة والأخشاب، إضافة إلى تجنب استعمال العلاجات التقليدية الخطيرة، مع ضرورة التوجه فورًا إلى أقرب مركز صحي عند حدوث لسعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة