سياسة

“بولحسن” يوجه رسالة لاذعة لبنكيران صاحب ” المنزلة بين المنزلتين”


كشـ24 نشر في: 9 فبراير 2019

وجه النائب الأول لرئيس مجلس مقاطعة جليز- مراكش وعضو حزب العدالة والتنمية. مع طلب تمديد تجميد العضوية "خليل بولحسن" رسالة لاذعة لرئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران. جاء فيها :بعد سقوط القناع عن أطروحات حزب العدالة والتنمية والشعارات التي ظل يرددها لاستمالة المغاربة ودغدغة عواطفهم، وبعد انكشاف الحجب وبطلان سحر بلاغات الأمين العام السابق، والتي ظل يرددها طيلة عقد سياسي ويزيد، أي طيلة ولايتين على رأس الأمانة العامة مع التمديد، حيث فضحت طلاسيم رموزه وبلاغته القديمة ولم تعد تروق للمغاربة، خاصة بعدما تبين أن التماسيح ليست سوى بعض القيادات من حزبنا جمعوا المناصب وراكموا التعويضات وعضوا عليها بالنواجد، فمنهم من جمع بين أربعة أو خمسة مناصب مستفيدين من تعويضات تفوق أجرة الوزير الأول في الحكومات السابقة.كما أن العفاريت ليسوا سوى بعض قيادات حزب العدالة والتنمية والذين تعفرتوا و تفننوا في الزواج النضالي وممارسة العشق أو التحرر بالأحياء الراقية للعاصمة الفرنسية باريس. مما دفع ابن كيران إلى ابتكار بلاغات و رموز جديدة، لكن هذه المرة تتعلق به وبإخوانه في النضال.فقد احترت كثيرا وأنا أسمع تصريحه حيث وصف وضعه المعيشي بأنه "دون البغل وفوق الحمار"، وهو ما دفعني إلى البحث في المعاجم والموسوعات العلمية عن أسرار هذا المخلوق الغريب، فلم يسعفني البحث فالتجأت إلى بعض المتخصصين في علم أنساب الحيوان، فعجزوا بدورهم عن تحديد ماهية هذا الكائن، فانتهى بي البحث إلى بعض العارفين بأمور الدواب وسيرهم وأخبارهم، فكانت إجاباتهم تختلف باختلاف ثقافاتهم والمناطق التي ينحدرون منها.فمنهم من قال " أن الحمار إذا اشتد عوده وقويت عضلاته يطلق عليه اسم "الكاروش". ومنهم من قال أن المخلوق الذي يفوق الحمار ودون البغل، هو مسخ ناتج عن تجانس غير طبيعي بين الحمار والبغل.وقال آخرون إنه من الدواب التي تظهر في آخر الزمان فتنشر الفتنة في البلاد بين العباد. إلى غير ذلك من الإجابات الغريبة والعجيبة.غير أن ما يهم في كلام صاحب "المنزلة بين المنزلتين"، هو أن توظيفه للبغل والحمار هو توظيف بلاغي. فعلاقته بالحمار أو البغل ليست جديدة، فقد سبق في إحدى ملتقيات شبيبة العدالة والتنمية أن تحدث عن مساعدته لشخص كان يدفع أو يجر "الكريصة"، غير أن الرجل تنكر له ولم يعترف بالجميل، وقد أورد ذلك أثناء حديثه عن الحزب وعن إخوانه الذين تنكروا له ولم يساندوه في تحقيق الخلود السياسي على رأس الأمانة العامة لولاية رابعة، بعد ولاية التمديد التي نعتبرها ثالثة.فالأمين العام السابق يعرف جيدا الوضعية المادية لكل من يرمز له بالحمار ومن يرمز له بالبغل، فهما ليس غريبين عنه، والأرجح أنهما من إخوان ورفاق الدرب في الحزب أو الحركة ممن وضعوا المكابح والفرامل لطموحه الزائد.فلماذا لا يتحلى صاحب المنزلة بين المنزلتين بالجرأة والشجاعة ويعلن من يقصد بمنزلة الحمار ومنزلة البغل من قيادات حزب العدالة والتنمية؟غير أن الأخطر من استعمال هذه البلاغات هو المبدأ الذي تنطوي عليه، فالقول بالمنزلة بين المنزلتين يدفعنا إلى مساءلة الخلفية المذهبية لسماحة السيد بن كيران، خاصة إذا أضفنا إليها الازدواجية في الخطاب أو مخالفة الأفعال للأقوال والتي يتحلى بها هذا الرجل و الحزب في كثير من المحطات والوقائع السياسية، والتي تخفي مبدأ التقية الذي ينهجه ويسلكه.ولأن المقام لا يسمح بإيراد العديد من الوقائع، نكتفي بالرجوع بالذاكرة إلى فترة أحداث الربيع العربي، حيث لازال الرجل إلى اليوم يمن على المغاربة أنه ساهم في تهدئة الأوضاع واستقرارها رفقة حزبه، والمفارقة أنه على الطرف النقيض خرجت شبيبة الحزب إلى الشارع ضمن حركة 20 فبراير، معبرة بذلك عن الموقف الحقيقي والخفي والحربائي للحزب و لتكشف لعب وتبادل الأدوار بين القيادة والشبيبة.إن القول بالمنزلة بين المنزلتين وممارسة التقية، أمر خطير يدفعنا إلى التساؤل عن المرجعية الفكرية للسيد بن كيران اتباعه ، لأن المبدأ الأول يحيل على العقيدة الاعتزالية في حين تعد التقية أهم مبادئ الشيعة.وقد وردت هذه البلاغات في سياق دفاع الرجل عن تقاعده الاستثنائي الذي حاول أن يبرره ويدافع عنه بكل الطرق والوسائل حتى ولو كالنت خارج مبادئ السياسة وأخلاق رجالاتها، فالمغاربة لا تهمهم تفاصيل الحصول على هذا التقاعد، ولكن تهمهم القضية من حيث المبدأ، ففي الوقت الذي ظل ابن كيران يتبجح بشعبويته أنه متعفف وأنه جاء للمساهمة في خدمة المواطنين، الذين صدموا بهذا الخبر وذهلوا، فقالوا بلسان واحد "الفقيه اللي نتسناو بركتو دخل الجامع بلغتو".فعوض الاعتذار للمغاربة أخد يدافع ويشرعن تقاعده واصفا الانتقادات التي وجهت له في وسائل التواصل الاجتماعي بأنها سلوك منحط يهدد استقرار المغرب وأنها تحاول الإساءة لعلاقته بالملك، في محاولة يائسة وبئيسة لخلط الأوراق وتلبيس الحقيقة.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو خروج السيد الأمن العام السابق رفقة اتباعه و مريديه إلى الشارع العام في أول جلسة لمثول "حامي الدين" أمام القضاء في قضية "آيت الجيد"، حيث تم حشد المريدين والأتباع في استعراض للعضلات والقوة على المغاربة و على مؤسسات الدولة واستقلالية القضاء، بشكل يذكرنا بالكتائب والميلشيات المسلحة الخارجة عن النظام أو باستعراضات حزب الله بشوارع لبنان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو إرسال أقرباء قيادات الحزب والحركة إلى الجامعات التركية واستفادتهم من منح تحفيزية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو الخلفية الفكرية و المذهبية غير الواضحة التي تقول بالمنزلة بين المنزلتين وازدواجية الخطاب التي تخفي مبدأ التقية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويطرح السؤال، هو أين تصرف عائدات الممتلكات والمشاريع التي تم نقلها على وجه الهبة إلى الحركة بعد التعيين في المنصب الحكومي.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار، هو خلق القلاقل وإثارة النعرات والفتن بالتشكيك في الحقائق والمسلمات التي كان السيد بن كيران حتى وقت قريب يقرها ويصرح بها. فما الشيء الذي تغير حتى تغيرت لغة الرجل ب 360 درجة؟ أم أن هيستريا الطموح السياسي تعمي العينين وتطلق اللسان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي هو الجنون السياسي الذي يدفع بصاحبه إلى تبني سياسة الأرض المحروقة (بخلفياتها التاريخية) في محاولة لخلط الأوراق وإقحام أعلام وطنية ومواطنة ساهمت في خدمة الوطن وتشكيل التاريخ السياسي المعاصر للمغرب بروح وطنية رغم اختلافات السياقات وما طبعها من تدافع طبيعي، كما أنها ظلت في حجم رجالات الدولة.نعم اتفق مع صاحب المنزلة بين المنزلتين في أنه يختلف عن اليوسفي وعبد الله ابراهيم وبوستة وغيرهم، لأنه لا وجود لقواسم مشتركة تجمعه بهم أو تؤهله إلى مرتبتهم، فهؤلاء كما قلت رجالات دولة خدموا الوطن في سياقات سياسية مختلفة، وآمنوا بتداول السلطة في تدبير الشأن العام والمحلي بين القيادات والأحزاب، بوعي سياسي عميق مستوعب للخصوصية التاريخية والسياسية للمغرب، فنالوا تقدير جميع المغاربة، وتحولوا إلى رموز ومرجعيات سياسية وطنية وإلى حكماء يتم الرجوع إليهم والاستفادة من تجاربهم، ليس فقط من طرف أحزابهم ولكن من طرف جميع المكونات السياسية المغربية.أما صاحبنا فلا يملك الكاريزما السياسية ليصنف ضمن هؤلاء، فهو ليس سوى نتيجة ظرف سياسي عابر، وفراغ لابد أن يمتلأ، فالرجل لا يثقن سوى الإبداع في سب وشتم كل من يختلف عنه أو ينتقده، بارع في التكفير السياسي، كما يتقن لعب دور الضحية لكسب العطف، وله مهارات فائقة في الاستخفاف بعقول مريديه وأتباعه الذين أطاعوه فأضلهم السبيل.إن وصفه لمنتقديه في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بأنهم يحاولون الإساءة إلى علاقته بجلالة الملك تدخل في إطار التمويه ومرض تضخم الذات الذي يعيشه، فهو يحاول من خلال ذلك توهيم المغاربة أن لهم علاقة خاصة بالملك وأن له مكانة في المجتمع حتى بعد انتهاء مهمته كرئيس للحكومة، وأنه مواطن فوق العادة، وأنه لازال يلعب أدوارا مهمة في الحياة السياسية...

وجه النائب الأول لرئيس مجلس مقاطعة جليز- مراكش وعضو حزب العدالة والتنمية. مع طلب تمديد تجميد العضوية "خليل بولحسن" رسالة لاذعة لرئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران. جاء فيها :بعد سقوط القناع عن أطروحات حزب العدالة والتنمية والشعارات التي ظل يرددها لاستمالة المغاربة ودغدغة عواطفهم، وبعد انكشاف الحجب وبطلان سحر بلاغات الأمين العام السابق، والتي ظل يرددها طيلة عقد سياسي ويزيد، أي طيلة ولايتين على رأس الأمانة العامة مع التمديد، حيث فضحت طلاسيم رموزه وبلاغته القديمة ولم تعد تروق للمغاربة، خاصة بعدما تبين أن التماسيح ليست سوى بعض القيادات من حزبنا جمعوا المناصب وراكموا التعويضات وعضوا عليها بالنواجد، فمنهم من جمع بين أربعة أو خمسة مناصب مستفيدين من تعويضات تفوق أجرة الوزير الأول في الحكومات السابقة.كما أن العفاريت ليسوا سوى بعض قيادات حزب العدالة والتنمية والذين تعفرتوا و تفننوا في الزواج النضالي وممارسة العشق أو التحرر بالأحياء الراقية للعاصمة الفرنسية باريس. مما دفع ابن كيران إلى ابتكار بلاغات و رموز جديدة، لكن هذه المرة تتعلق به وبإخوانه في النضال.فقد احترت كثيرا وأنا أسمع تصريحه حيث وصف وضعه المعيشي بأنه "دون البغل وفوق الحمار"، وهو ما دفعني إلى البحث في المعاجم والموسوعات العلمية عن أسرار هذا المخلوق الغريب، فلم يسعفني البحث فالتجأت إلى بعض المتخصصين في علم أنساب الحيوان، فعجزوا بدورهم عن تحديد ماهية هذا الكائن، فانتهى بي البحث إلى بعض العارفين بأمور الدواب وسيرهم وأخبارهم، فكانت إجاباتهم تختلف باختلاف ثقافاتهم والمناطق التي ينحدرون منها.فمنهم من قال " أن الحمار إذا اشتد عوده وقويت عضلاته يطلق عليه اسم "الكاروش". ومنهم من قال أن المخلوق الذي يفوق الحمار ودون البغل، هو مسخ ناتج عن تجانس غير طبيعي بين الحمار والبغل.وقال آخرون إنه من الدواب التي تظهر في آخر الزمان فتنشر الفتنة في البلاد بين العباد. إلى غير ذلك من الإجابات الغريبة والعجيبة.غير أن ما يهم في كلام صاحب "المنزلة بين المنزلتين"، هو أن توظيفه للبغل والحمار هو توظيف بلاغي. فعلاقته بالحمار أو البغل ليست جديدة، فقد سبق في إحدى ملتقيات شبيبة العدالة والتنمية أن تحدث عن مساعدته لشخص كان يدفع أو يجر "الكريصة"، غير أن الرجل تنكر له ولم يعترف بالجميل، وقد أورد ذلك أثناء حديثه عن الحزب وعن إخوانه الذين تنكروا له ولم يساندوه في تحقيق الخلود السياسي على رأس الأمانة العامة لولاية رابعة، بعد ولاية التمديد التي نعتبرها ثالثة.فالأمين العام السابق يعرف جيدا الوضعية المادية لكل من يرمز له بالحمار ومن يرمز له بالبغل، فهما ليس غريبين عنه، والأرجح أنهما من إخوان ورفاق الدرب في الحزب أو الحركة ممن وضعوا المكابح والفرامل لطموحه الزائد.فلماذا لا يتحلى صاحب المنزلة بين المنزلتين بالجرأة والشجاعة ويعلن من يقصد بمنزلة الحمار ومنزلة البغل من قيادات حزب العدالة والتنمية؟غير أن الأخطر من استعمال هذه البلاغات هو المبدأ الذي تنطوي عليه، فالقول بالمنزلة بين المنزلتين يدفعنا إلى مساءلة الخلفية المذهبية لسماحة السيد بن كيران، خاصة إذا أضفنا إليها الازدواجية في الخطاب أو مخالفة الأفعال للأقوال والتي يتحلى بها هذا الرجل و الحزب في كثير من المحطات والوقائع السياسية، والتي تخفي مبدأ التقية الذي ينهجه ويسلكه.ولأن المقام لا يسمح بإيراد العديد من الوقائع، نكتفي بالرجوع بالذاكرة إلى فترة أحداث الربيع العربي، حيث لازال الرجل إلى اليوم يمن على المغاربة أنه ساهم في تهدئة الأوضاع واستقرارها رفقة حزبه، والمفارقة أنه على الطرف النقيض خرجت شبيبة الحزب إلى الشارع ضمن حركة 20 فبراير، معبرة بذلك عن الموقف الحقيقي والخفي والحربائي للحزب و لتكشف لعب وتبادل الأدوار بين القيادة والشبيبة.إن القول بالمنزلة بين المنزلتين وممارسة التقية، أمر خطير يدفعنا إلى التساؤل عن المرجعية الفكرية للسيد بن كيران اتباعه ، لأن المبدأ الأول يحيل على العقيدة الاعتزالية في حين تعد التقية أهم مبادئ الشيعة.وقد وردت هذه البلاغات في سياق دفاع الرجل عن تقاعده الاستثنائي الذي حاول أن يبرره ويدافع عنه بكل الطرق والوسائل حتى ولو كالنت خارج مبادئ السياسة وأخلاق رجالاتها، فالمغاربة لا تهمهم تفاصيل الحصول على هذا التقاعد، ولكن تهمهم القضية من حيث المبدأ، ففي الوقت الذي ظل ابن كيران يتبجح بشعبويته أنه متعفف وأنه جاء للمساهمة في خدمة المواطنين، الذين صدموا بهذا الخبر وذهلوا، فقالوا بلسان واحد "الفقيه اللي نتسناو بركتو دخل الجامع بلغتو".فعوض الاعتذار للمغاربة أخد يدافع ويشرعن تقاعده واصفا الانتقادات التي وجهت له في وسائل التواصل الاجتماعي بأنها سلوك منحط يهدد استقرار المغرب وأنها تحاول الإساءة لعلاقته بالملك، في محاولة يائسة وبئيسة لخلط الأوراق وتلبيس الحقيقة.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو خروج السيد الأمن العام السابق رفقة اتباعه و مريديه إلى الشارع العام في أول جلسة لمثول "حامي الدين" أمام القضاء في قضية "آيت الجيد"، حيث تم حشد المريدين والأتباع في استعراض للعضلات والقوة على المغاربة و على مؤسسات الدولة واستقلالية القضاء، بشكل يذكرنا بالكتائب والميلشيات المسلحة الخارجة عن النظام أو باستعراضات حزب الله بشوارع لبنان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو إرسال أقرباء قيادات الحزب والحركة إلى الجامعات التركية واستفادتهم من منح تحفيزية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو الخلفية الفكرية و المذهبية غير الواضحة التي تقول بالمنزلة بين المنزلتين وازدواجية الخطاب التي تخفي مبدأ التقية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويطرح السؤال، هو أين تصرف عائدات الممتلكات والمشاريع التي تم نقلها على وجه الهبة إلى الحركة بعد التعيين في المنصب الحكومي.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار، هو خلق القلاقل وإثارة النعرات والفتن بالتشكيك في الحقائق والمسلمات التي كان السيد بن كيران حتى وقت قريب يقرها ويصرح بها. فما الشيء الذي تغير حتى تغيرت لغة الرجل ب 360 درجة؟ أم أن هيستريا الطموح السياسي تعمي العينين وتطلق اللسان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي هو الجنون السياسي الذي يدفع بصاحبه إلى تبني سياسة الأرض المحروقة (بخلفياتها التاريخية) في محاولة لخلط الأوراق وإقحام أعلام وطنية ومواطنة ساهمت في خدمة الوطن وتشكيل التاريخ السياسي المعاصر للمغرب بروح وطنية رغم اختلافات السياقات وما طبعها من تدافع طبيعي، كما أنها ظلت في حجم رجالات الدولة.نعم اتفق مع صاحب المنزلة بين المنزلتين في أنه يختلف عن اليوسفي وعبد الله ابراهيم وبوستة وغيرهم، لأنه لا وجود لقواسم مشتركة تجمعه بهم أو تؤهله إلى مرتبتهم، فهؤلاء كما قلت رجالات دولة خدموا الوطن في سياقات سياسية مختلفة، وآمنوا بتداول السلطة في تدبير الشأن العام والمحلي بين القيادات والأحزاب، بوعي سياسي عميق مستوعب للخصوصية التاريخية والسياسية للمغرب، فنالوا تقدير جميع المغاربة، وتحولوا إلى رموز ومرجعيات سياسية وطنية وإلى حكماء يتم الرجوع إليهم والاستفادة من تجاربهم، ليس فقط من طرف أحزابهم ولكن من طرف جميع المكونات السياسية المغربية.أما صاحبنا فلا يملك الكاريزما السياسية ليصنف ضمن هؤلاء، فهو ليس سوى نتيجة ظرف سياسي عابر، وفراغ لابد أن يمتلأ، فالرجل لا يثقن سوى الإبداع في سب وشتم كل من يختلف عنه أو ينتقده، بارع في التكفير السياسي، كما يتقن لعب دور الضحية لكسب العطف، وله مهارات فائقة في الاستخفاف بعقول مريديه وأتباعه الذين أطاعوه فأضلهم السبيل.إن وصفه لمنتقديه في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بأنهم يحاولون الإساءة إلى علاقته بجلالة الملك تدخل في إطار التمويه ومرض تضخم الذات الذي يعيشه، فهو يحاول من خلال ذلك توهيم المغاربة أن لهم علاقة خاصة بالملك وأن له مكانة في المجتمع حتى بعد انتهاء مهمته كرئيس للحكومة، وأنه مواطن فوق العادة، وأنه لازال يلعب أدوارا مهمة في الحياة السياسية...



اقرأ أيضاً
عامل تازة يلجأ إلى “سلطة الحلول” لتدبير شؤون مجلس قروي لتجاوز الجمود
لجأت السلطات الإقليمية بتازة، إلى تعيين لجنة خاصة لتسيير شؤون المجلس القروي مغراوة، بعد جمود عطل كل مصالحه. ونجم هذا الجمود عن تقاطبات حادة بين أعضاء المجلس دون ان تنجح كل المساعي في تجاوز تداعياته.وتم تكليف اللجنة بتصريف الأمور الجارية فقط، في انتظار اتخاذ الإجراءات لإعادة تشكيل مكتب جديد. وكان رئيس الجماعة قد فقد أغلبيته، ووجد نفسه في عزلة. وخلف تعطل مختلف المصالح الجماعية حالة من الغضب في أوساط الساكنة المحلية والتي تشير إلى أن الوضع وصل إلى العجز عن توفير المحروقات لآليات الجماعة. وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي قد وجه في وقت سابق دورية إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وأقاليم المملكة، حثهم فيها على ممارسة سلطة "الحلول" التي يخولها لهم القانون عند ثبوت حالة امتناع رؤساء مجالس الجماعات الترابية عن القيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه القانوني المطلوب. ونص المشرع في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية على آلية الحلول التي "يمكن أن يلجأ إليها ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم متى ثبت لهم وجود حالة امتناع رئيس مجلس جماعة ترابية عن القيام بالأعمال المنوطة به، والتي من شأنها أن تمس بالسير العادي لمصالح الجماعات الترابية"
سياسة

المصادقة على تعيينات جديدة في مناصب عليا
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. وذكر بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنه تم على مستوى وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعيين: توفيق ايت الفقيه، مديرا للاستراتيجية والتمويلات والتقييم. وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تعيين: مولاي الصادق قاديري، مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، و علي السهلاوي، مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة. وعلى مستوى وزارة العدل، تعيين: نائلة حديدو، مديرة للتحديث ونظم المعلومات. وعلى مستوى وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات-قطاع التكوين المهني، تعيين: نعيمة الصابري، مديرة للتخطيط والتقييم. وعلى مستوى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني- قطاع الصناعة التقليدية، تعيين: حسناء زروق، مديرة التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع التقليديين.
سياسة

بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة