مجتمع

لماذا تتشدد الدول العربية في دخول “المغربيات” لأراضيها


كشـ24 - وكالات نشر في: 26 يناير 2019

جدد قرار أردني، بمنع مغربيات من دخول البلاد، الجدل داخل المغرب حول تعنت بعض الدول العربية والأوروبية تجاه المرأة المغربية، ومنعها من دخول أراضيها دون "محرم"، ما أثار تساؤلات عن آلية الرد الرسمي والدبلوماسي للمملكة.وقال السفير الأردني في الرباط، حازم الخطيب، أول من أمس، إن بلاده لا تمنع المواطنات المغربيات من دخول أراضيها، شريطة خضوعهن للتدابير التنظيمية المتمثلة في توضيح مكان العمل أو تبيان الغرض من الزيارة.وأكد الخطيب، في تصريح لوكالة "المغرب العربي"، أنه لا صحة لمنع الأردن للمغربيات بين 18 و35 عاما، من دخول الأراضي الأردنية، ولكن تحديد أو تقييد منح تأشيرة الدخول لهؤلاء الفئات العمرية.في المقابل اعتبر الخبير البرلماني المغربي وأستاذ القانون الدستوري، رشيد لزرق، إن تقييد سفر المرأة المغربية للأردن وقبلها الكويت، هو إهانة للشعب المغربي، مشيرا إلى أن الدولة المغربية ملزمة دستوريا بالدفاع عن كرامة ومصلحة مواطنيها.وأضاف لزرق، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "المعاملة بالمثل مع تلك الدولة هو أحسن رد على إساءتهم".وكانت السلطات الكويتية قد رفضت، في 3 ديسمبر الماضي، السماح لمواطنات مغربيات من الدخول إلى أراضيها، غير أن سفير الكويت في المغرب أكد على عدم وجود قرار رسمي بمنع المغربيات من دخول البلاد، و أنهن يعاملن معاملة جميع النساء من كل الجنسيات، ويسمح لهم بدخول الكويت، شريطة الخضوع لضوابط خاصة تؤطر زيارات العمل أو السياحة أو الغرض من الزيارة.وقال رشيد لزرق إن هناك بعض الدول العربية مثل السعودية والكويت والأردن ومصر، تفرض قيودا على دخول المرأة المغربية إلى أراضيهم، وهو إجراء ينطوي على إهانة بالمواطن المغربي، وينبغي على وزارة الخارجية المغربية أن تتحرك و ترد بقوة.ولفت إلى أن المغرب أقر المساواة بين الجنسين والمرأة المغربية تلعب أدوارا ريادية، و الدولة المغربية عليها أن تقابل تلك القرارات بالطرق الدبلوماسية، المتماثلة في استدعاء سفير الدولة المعنية للاستفسار، و الرد عليه إذا اقتضى الحال في إطار مبدأ المعاملة بالمثل.وكانت السعودية قد منعت، في وقت سابق، الآباء المغاربة المعتمرين، من مرافقتهم لبناتهن إلى السعودية لأداء العمرة وذلك تفاديا لأي احتمال لكي تظل الفتيات المغربيات بالسعودية.وفي الامارات، سبق للسلطات الإماراتية أن أعلنت عن توقيف أكثر من 800 فتاة مغربية في الفترة ما بين 2001 و2004 حيث عملت على ترحيلهن لاحقا، كما منعت من دخول أكثر من 460 فتاة مغربية إثر التأكد من أن عقود العمل التي حصلت من خلالها على التأشيرة كانت مزورة.وفي المقابل قال الباحث الأردني، مصعب محمد، إن الأردن لا يطلب من المغاربة تأشيرة دخول لأراضيه، وإنما يشترط توافر شروط معينة للنساء المغربيات، مثل ألا يقل عمرها عن 35سنة، ولكن في المقابل المغرب تطلب من كل الأردنين الحصول على تأشيرة لدخول المغرب.وشدد الباحث الأردني على أنه من حق أي دولة في العالم أن تضع قواعد لدخول أراضيها، لافتا إلى أن المغرب نفسها منعت عام 2013 السوريين رجالا ونساء من دخول أراضيها.ويبلغ عدد المغربيات اللواتي يعملن في الأردن، حسب بعض المصادر، أكثر من 35 ألف فتاة، الآلاف منهن مقيمات تحت مسمى (فنانات) يقمن بالغناء والرقص في الملاهي الليلية.

جدد قرار أردني، بمنع مغربيات من دخول البلاد، الجدل داخل المغرب حول تعنت بعض الدول العربية والأوروبية تجاه المرأة المغربية، ومنعها من دخول أراضيها دون "محرم"، ما أثار تساؤلات عن آلية الرد الرسمي والدبلوماسي للمملكة.وقال السفير الأردني في الرباط، حازم الخطيب، أول من أمس، إن بلاده لا تمنع المواطنات المغربيات من دخول أراضيها، شريطة خضوعهن للتدابير التنظيمية المتمثلة في توضيح مكان العمل أو تبيان الغرض من الزيارة.وأكد الخطيب، في تصريح لوكالة "المغرب العربي"، أنه لا صحة لمنع الأردن للمغربيات بين 18 و35 عاما، من دخول الأراضي الأردنية، ولكن تحديد أو تقييد منح تأشيرة الدخول لهؤلاء الفئات العمرية.في المقابل اعتبر الخبير البرلماني المغربي وأستاذ القانون الدستوري، رشيد لزرق، إن تقييد سفر المرأة المغربية للأردن وقبلها الكويت، هو إهانة للشعب المغربي، مشيرا إلى أن الدولة المغربية ملزمة دستوريا بالدفاع عن كرامة ومصلحة مواطنيها.وأضاف لزرق، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "المعاملة بالمثل مع تلك الدولة هو أحسن رد على إساءتهم".وكانت السلطات الكويتية قد رفضت، في 3 ديسمبر الماضي، السماح لمواطنات مغربيات من الدخول إلى أراضيها، غير أن سفير الكويت في المغرب أكد على عدم وجود قرار رسمي بمنع المغربيات من دخول البلاد، و أنهن يعاملن معاملة جميع النساء من كل الجنسيات، ويسمح لهم بدخول الكويت، شريطة الخضوع لضوابط خاصة تؤطر زيارات العمل أو السياحة أو الغرض من الزيارة.وقال رشيد لزرق إن هناك بعض الدول العربية مثل السعودية والكويت والأردن ومصر، تفرض قيودا على دخول المرأة المغربية إلى أراضيهم، وهو إجراء ينطوي على إهانة بالمواطن المغربي، وينبغي على وزارة الخارجية المغربية أن تتحرك و ترد بقوة.ولفت إلى أن المغرب أقر المساواة بين الجنسين والمرأة المغربية تلعب أدوارا ريادية، و الدولة المغربية عليها أن تقابل تلك القرارات بالطرق الدبلوماسية، المتماثلة في استدعاء سفير الدولة المعنية للاستفسار، و الرد عليه إذا اقتضى الحال في إطار مبدأ المعاملة بالمثل.وكانت السعودية قد منعت، في وقت سابق، الآباء المغاربة المعتمرين، من مرافقتهم لبناتهن إلى السعودية لأداء العمرة وذلك تفاديا لأي احتمال لكي تظل الفتيات المغربيات بالسعودية.وفي الامارات، سبق للسلطات الإماراتية أن أعلنت عن توقيف أكثر من 800 فتاة مغربية في الفترة ما بين 2001 و2004 حيث عملت على ترحيلهن لاحقا، كما منعت من دخول أكثر من 460 فتاة مغربية إثر التأكد من أن عقود العمل التي حصلت من خلالها على التأشيرة كانت مزورة.وفي المقابل قال الباحث الأردني، مصعب محمد، إن الأردن لا يطلب من المغاربة تأشيرة دخول لأراضيه، وإنما يشترط توافر شروط معينة للنساء المغربيات، مثل ألا يقل عمرها عن 35سنة، ولكن في المقابل المغرب تطلب من كل الأردنين الحصول على تأشيرة لدخول المغرب.وشدد الباحث الأردني على أنه من حق أي دولة في العالم أن تضع قواعد لدخول أراضيها، لافتا إلى أن المغرب نفسها منعت عام 2013 السوريين رجالا ونساء من دخول أراضيها.ويبلغ عدد المغربيات اللواتي يعملن في الأردن، حسب بعض المصادر، أكثر من 35 ألف فتاة، الآلاف منهن مقيمات تحت مسمى (فنانات) يقمن بالغناء والرقص في الملاهي الليلية.



اقرأ أيضاً
من الإحتفال إلى التسول.. “الطعارج” تتحول إلى أدوات استجداء بشوارع مراكش
مع حلول مناسبة عاشوراء، التي تُعدّ من بين أبرز المناسبات في المغرب، تعود إلى الواجهة بعض الظواهر الاجتماعية المثيرة للجدل، وعلى رأسها تسول الأطفال تحت غطاء "حق عاشوراء"، وهي ممارسة تتسع رقعتها عاما بعد عام، حتى باتت مصدر قلق واستياء في عدد من المدن المغربية، ضمنها مراكش. ففي حين يحتفي المغاربة بعاشوراء بطقوس احتفالية تقليدية مبهجة، يستغل عدد كبير من الأطفال هذه المناسبة للنزول إلى الشوارع لتسول المال تحت ذريعة "حق عاشوراء" وهي الظاهرة التي تجاوزت أزقة الأحياء إلى الإشارات الضوئية، حيث ينشط عدد من الأطفال بالقرب من هذه الأخيرة حاملين "الطعارج"، طالبين المال من سائقي السيارات، في مشهد يتجاوز براءتهم ويدفع نحو تطبيع مبكر مع التسول. ووفق ما عاينته "كشـ24"، في مجموعة من الشوراع، أصبحت هذه الظاهرة منتشرة بشكل لافت في المدارات الطرقية الرئيسية، حيث يعمد عشرات الأطفال إلى التنقل بين السيارات والتسول مستخدمين أدوات احتفالية لجلب الانتباه، ما يخلق نوعا من الفوضى والضغط على السائقين، ويطرح تساؤلات حول دور الأسر والمجتمع في ضبط هذه الانزلاقات السلوكية. ويرى عدد من النشطاء أن "حق عاشوراء" انزاح عن معناه الأصلي، ليتحوّل إلى مدخل خطير لتعزيز ثقافة الكسل والتسول لدى الأطفال، معتبرين أن هذا الانفلات يشجع على التسول المقنع ويكرّس سلوك الاتكال منذ سن مبكرة. وحذروا من أن التحصيل السهل للمال خلال هذه المناسبة قد يطبع سلوك الطفل مستقبلاً، ويجعله أكثر ميلاً إلى تكرار هذا النمط في مناسبات أخرى، خاصة في ظل غياب التوجيه الأسري وضعف آليات الرقابة. وأكد نشطاء، على أن الاحتفال لا يجب أن يكون على حساب كرامة الطفل ولا النظام العام، وأن مسؤولية التوعية تقع أولاً على الأسرة، ثم على المؤسسات التربوية والمجتمع المدني، باعتبار أن الطفل يجب أن يُحمى من الاستغلال مهما كان نوعه. من جهتهم، دعا عدد من المواطنين إلى إطلاق حملات تحسيسية وتربوية لتصحيح المفهوم الحقيقي لعاشوراء، والتصدي لاستخدام الأطفال في التسول تحت أي غطاء كان، بالإضافة إلى تفعيل دور السلطات المحلية والجمعيات في ضبط الظاهرة واحتوائها.    
مجتمع

ابن طاطا وتلميذ مراكش.. العقيد إدريس طاوسي يُسطّر قصة نجاح ملهمة
في قصة تُجسّد الطموح والإرادة، يبرز اسم العقيد إدريس طاوسي كأحد الوجوه البارزة في سلاح البحرية الأمريكية، حيث يشغل منصب نائب القائد العام المكلف بالبوارج والفرقاطات الحربية. واستطاع الطاوسي، وهو ضابط مغربي-أمريكي رفيع، استطاع أن يشق طريقه بثبات في واحد من أعقد الأسلحة في العالم وأكثرها تعقيدًا، ليصبح بذلك قدوة ومصدر فخر للمغاربة داخل الوطن وخارجه. وُلد إدريس طاوسي في مدينة طاطا جنوب المغرب، وتلقى تعليمه في مراكش والرباط، حيث برز بتفوقه في المواد العلمية، خصوصًا الفيزياء واللغة الإنجليزية، ما أهّله لاحقًا للالتحاق بإحدى أرقى المؤسسات العسكرية في العالم: الأكاديمية العسكرية الأمريكية. تميّز طاوسي خلال مسيرته بالانضباط والكفاءة، وارتقى في صفوف البحرية الأمريكية حتى أصبح من أبرز القيادات المغربية في الجيش الأمريكي. يعتبر العقيد طاوسي نموذجاً للإرادة والنجاح، ومصدر إلهام للمغاربة في الداخل والمهجر.  
مجتمع

مجلس جهة فاس يراهن على اتفاقية بـ10 ملايين درهم لمواجهة أزمة الماء
ناقشت لجنة الفلاحة والتنمية القروية التابعة لمجلس جهة فاس ـ مكناس، في اجتماع عقدته يوم أمس الجمعة، تفاصيل اتفاقية لإنجاز مشاريع في مجال الماء، وذلك في سياق تعاني فيه عدد من المناطق القروية بالجهة من صعوبات كبيرة لها علاقة بالتزود بهذه المادة الحيوية. وقال المجلس إن مشروع هذه الاتفاقية التي ستتم المصادقة عليها في دورة يوليوز، يأتي في إطار مواصلة المصادقة على الاتفاقيات التي وُقِعت أمام رئيس الحكومة بطنجة، أثناء تنظيم المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة خلال شهر دجنبر 2024. ويتعلق الأمر باتفاقيات وقعها كل رؤساء جهات المغرب وأعضاء الحكومة المعنيين، تهم تنزيل المشاريع بعدة قطاعات منها قطاع الماء ، حيث تم تسطير برنامج كبير يهدف أساسا إلى تعميم الماء الشروب على جميع المغاربة، وذلك تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية في مجال الماء لتحقيق أهداف الاستراتيجيات والبرامج الوطنية في المجال المذكور خاصة البرنامج الوطني للماء الشروب والسقي 2020-2027. وتشمل هذه الاتفاقية تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب، وبناء عشرات السدود التلية والصغيرة بأقاليم جهة فاس مكناس، ومشاريع تهم الاقتصاد في الماء، وتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب. كما تهم قنوات نقل المياه الصالحة للشرب من محطات تحلية مياه البحر، والتطهير السائل وإعادة استعمال المياه العادمة، ومشاريع الحماية من الفيضانات. وذكر المجلس بأنه سيتم إسناد تنفيذ جل هذه البرامج والمشاريع للشركة الجهوية المتعددة الخدمات بجهة فاس مكناس. ويناهز الغلاف المالي المخصص لهذه الاتفاقية حوالي 10.442مليون درهم ، تساهم فيه الجهة بـ 1455 مليون درهم.
مجتمع

تدريس الأمازيغية..جمعيات تتهم حكومة أخنوش بالتقصير وتلجأ إلى القضاء
اتهمت جمعيات تنشط في مجال الأمازيغية حكومة أخنوش بالتقصير في تنفيذ الالتزامات القانونية المتعلقة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المستويين الأولي والابتدائي، وقررت اللجوء إلى القضاء الإداري لمواجهة رئيس الحكومة، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وتجاوز عدد الجمعيات التي انخرطت في هذه المبادرة 15 إطار، تنشط في مختلف مناطق المغرب، وضمنها جمعيات لمدرسي الأمازيغية. ونصت مذكرات جديدة للوزارة الوصية على توجه للتعميم التدريجي للأمازيغية في أفق تحقيق التعميم لموسم 2029/2030. وتشير الجمعيات الأمازيغية المعنية بهذه الخطوة بأن القانون يلزم الوزارة بتعميم تدريس الأمازيغية بالمستويين الأولي والابتدائي داخل أجل أقصاه 26 من شهر شتنبر من سنة 2024، لكنها مددت هذا الأجل إلى غاية سنة 2030. ولجأت هذه الجمعيات إلى توصيات أممية دعت المغرب منذ سنوات، بتكثيف جهود تنفيذ مقتضيات الدستور ومقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة ذات الأولوية، والرفع من وتيرة التعميم وزيادة عدد المدرسين.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة