الأحد 05 مايو 2024, 07:11

ثقافة-وفن

أصدقاء محمد أمين دمناتي يحيون الذكرى 77 لميلاد فنان لا تتكرر تجاربه


كريم الوافي نشر في: 22 يناير 2019

أحيا أصدقاء ونقاد الفن، الذكرى السابعة والسبعين لميلاد الفنان الكبير محمد أمين دمناتي، الذي تركت أعماله رصيدا غنيا عكس تجربة فنان استثنائي أثر بحسه وذكائه ومرحه على الذين عرفوه.ولعل الكتاب، الذي ألفه موريس أراما وحمل عنوان "أمين دمناتي .. تسعة وعشرين ربيعا، صيف واحد"، يبرز ويختزل الخصال الإنسانية والفنية المرموقة للراحل، الذي يذكرنا "بعيد الربيع من خلال ألوان بهيجة ولامعة وحية مع الاحتفاظ بجوهر أعماله المتمثلة في الضبط والتكتم والخفة والتناغم على الخصوص"، على حد تعبير الكاتبة وناقدة الفن، زكية داود. وعن هذا المرجع، الذي أثرى الحياة الثقافية والفنية المغربية، قال أراما إن الراحل دمناتي، بذكائه وحسه وشغفه ومرحه، رسم مستقبل طفولته.وتطرق مؤلف الكتاب للكاتب الفرنسي أندري مالرو، عندما كان في لحظة استذكار لذاكرة جون مولين أحد شخصيات المقاومة الفرنسية وهو ما سار عليه محمد أمين دمناتي عندما استحضر في أحد أعماله صديقه أحمد الشرقاوي.وبالنسبة لحسن أمين دمناتي، أخ الفنان الراحل، فإن نشر كتاب "أمين دمناتي .. تسعة وعشرين ربيعا، صيف واحد"، الذي تم تسليمه لجلالة الملك خلال ترؤسه حفل استقبال بالفنيدق بمناسبة الذكرى الـ54 لعيد ميلاد جلالته، يهدف إلى "الحفاظ على الريبرتوار الغني لهذا الفنان الفخور بجذوره".وأعرب، بالمناسبة، عن شكره لجلالة الملك على العناية التي ما فتئ يوليها جلالته للفنانين ولكل من ساهم في إخراج هذا المؤلف.وأبرز حسن دمناتي أن الراحل الذي تتنوع أعماله بين تيار السذاجة في شكله التصويري وأحيانا التجريد، تابع دراسته الابتدائية والثانوية في الدارالبيضاء، حيث تربى في كنف خاله محمد تابيتي.وبريشته المتفردة، ارتكز الراحل، الذي كان يحب أن يصور الجموع المتحركة، على عدد من المواد من أجل تمثيل المغرب في أحسن حلته وتنوعه وأصالته. وتحت عنوان" أمين دمناتي شقيقي" كتب الحسن أمين دمناتي، مقالا تقديميا تصدر كتاب" أمين دمناتي.. تسعة وعشرين ربيعا، صيف واحد"، نقتطف منه ما يلي" لا يمر يوم ولا أسبوع ولا شهر دون أن تراودني صورة أمين وخياله المرهف، وابتسامته اللطيفة ونهجه السخي. منذ فاجعة 1971، كل سنة يوجه لي الحديث بأن أجمع آراء أصدقائه ومحبيه، من زملاء الدراسة القدامى، والفنانين الذين جايلوه، وأيضا من هؤلاء الذين تتبعوا مساره الفني، وصاحبوا أبحاثه، وأجدهم كثيرين الذين يملكون أعمال دمناتي، التي تزين جدرانهم"، ويضيف شقيقه حسن دمناتي أن اسمه تماما كما أعماله لا تغادر الأخبار وكل ماهو راهني، مبرزا أن بضعا من أصدقائه ألحوا عليه مرارا بأن يصدر كتابا مرجعيا، مفهرسا بكل أعماله.ورغم الكثير من الصعاب فقد تحقق حلم هذا الإصدار، الذي رأى النور بجهود العديد من الشخصيات التي تنتمي إلى العديد من المجالات الفنية والأدبية والثقافية، التي طبعت المشهد المغربي والدولي.من جهة أخرى نوه حسن أمين دمناتي بكل من ساعده على إخراج هذا المؤلف الفريد من نوعه، ضمنهم الفنان ومؤرخ الفن، موريس أراما، الذي قدم في هذا المرجع رؤية جمالية وحساسية معمقة واحترافية حول حياة وأعمال دمناتي، حيث لم تكن له سابق معرفة به، وسخر قلمه لهذا المشروع الجمالي. كما لم يفت حسن دمناتي أن يقدم كل التقدير للأديب والناقد عبد الجليل لحجمري، الذي أغنى الكتاب بتقديم رائع وغني، وكان صوته ضروريا، حيث صاحب بكل نبوغ عالم أمين الثقافي والفني بكل احترافية، تعز عن كل وصف.وفي ما يخص مقترب محمد أمين دمناتي الفني، يقول الناقد كاستون دييل "لقد عرف دمناتي الاستثمار الجيد لكل الإمكانيات التي أتيحت له، فمن جهة استعمل بمهارة وبحذق اللون أو الإيقاع الحركي، ومن جهة أخرى، عاد إلى التقليد العريق للعلامة الحرفية (الكاليكرافية) كما استخلصت من مساره الإبداعي العديد من التجارب ذات الثراء الشخصي، حسه الفني السلس يجعلنا نتنبأ له بمستقبل فني كبير… فكل تنويعاته الأسلوبية تثيرنا وتدهشنا ليس كفرجة عابرة، بل كعالم يستجيب حقيقة لروحانية الانتظار والإحساس بأخوة إنسانية".عندما نستحضر الراحل إنسانا مبدعا فإننا نستحضر معه سجلا حافلا بالإبداعات التشكيلية التي جمعت بين الأعمال الصباغية والرسومات التمهيدية إلى جانب العديد من القصائد الشعرية، والإسهامات المسرحية، فالراحل بشهادة شقيقه حسن أمين دمناتي كان يحظى بموهبة خارقة همت جميع الميادين الإبداعية، وكان يتمتع بعلاقات ثقافية وإنسانية نافذة، فقد عاصر الناقد جون بوري الذي قال في حقه إنه شاعر مراكش بشعريتها الساحرة، هذه المدينة التي ظلت عالقة في ذاكرة الراحل، حيث رسمها في مقامات تشكيلية متنوعة وفق أسلوب غنائي أكثر عمقا وحركية، بشكل يرقى إلى مستوى ماتيس ودوفي، إنه من الفنانين الذين ينقذون العالم بمنحه أجمل أشكال الحب التي تتمظهر في أطيافه ومجموعاته البشرية ومدنه العتيقة وقصباته، وذلك من خلال صرامة التخطيط وعمق التلوين، بعيدا عن كل تقرير سياحي أو كارتبوسطال، وقد عرف الراحل، حسب تعبير الناقد بوري، الاختراق الشعري للفور وللفضاء وللزمن عبر لغة تشكيلية، حيث غاص بين اللحظة والحياة الأبدية لأنه يدرك أن المسافة بينهما وهم في وهم، هذه اللحظة التي تفوق في القبض عليها على غرار الانطباعي كلود موني، ليدعونا إلى الإبحار في عالم أمغر وأزرق، حيث الإنسان يدرك النبضة العميقة لقلب العالم.عاصر أيضا الفنانَ الراحلَ أمين الدمناتي الناقد والمفكر المغربي منير الفاطمي الذي سبق له أن صرح بأن عالم الراحل يمارس على ناظره فتنة خاصة، لأنه عالم ما وراء المظاهر، فالراحل يقدم لعشاق الجمال الفني لحظات من الفكر، حيث الواقع ليس سوى ذكرى عاشها بعمق وبرؤية متعددة، كما أن اللوحة تتقدم في شكل مرآة مقلوبة وأشياء غارقة في النور والفضاء.عرف الراحل كيف يعبر عن غنى انفعالاته الداخلية وعن هندسته الروحية التي تتخذ من الحركة طاقتها التعبيرية المتجددة على نحو يذكرنا بالفنانين العالميين مانسييه وبيرطول.نذكر أن الشاعر المغربي الراحل كمال الزبدي كتب في حقه عام 1966:«عالم مشحون بالشعر، ينشد فيه اللون الكلمة ويترجمها إلى نصوص من الحياة بحس دقيق: مشاهد يومية، وجوه… أمين الدمناني شاعر بمعنى الكلمة، عرف كيف يقيس الخطوة على سلم الأمل، محتفلا بكل ما جوهري وأساسي".عن تجربة الراحل، قال رفيق دربه الفنان الحسين طلال "لقد تعرفت على الراحل في أواخر الستينيات في باريس عن طريق الفنان أحمد الشرقاوي، وهو مبدع يجيد الرسم الأكاديمي، وكان له ولع شديد بتشكيل كل ما يتعلق بالمجال المغربي، خاصة ساحة جامع الفنا وصومعة الكتبية والمجموعات البشرية، كان إنسانا متواضعا يحب التواصل الاجتماعي، والانفتاح على مختلف الفاعلين الثقافيين، وكانت له قدرة خارقة على إبداع صيغ جديدة للمعالجة التشكيلية للمواضيع، بعيدا عن كل تكرار واجترار، إن رحيله يعد خسارة كبرى للإبداع المغربي المعاصر.بمناسبة معرض له نظم سنة 1969، كتبت الأديبة والباحثة زكية داوود في "كاتالوغ" خاص بالمعرض مقالا تحت عنوان "ربيع الدمناتي"، قالت فيه إن الراحل يحافظ ويعزز السمات المميزة لعمله الإبداعي، وهي على التوالي: الانسجام، السرية والخفة والاستحضار خارج كل نزعة درامية أو عنيفة، فالرجل مشهود له بخطابه الجمالي الهادئ والمسالم، والذي استلهم إبداعه من المغرب العميق، مانحا متلقيه الفعليين والمفترضين شعورا بالجميل والجليل والنبيل، في رحاب عرس ربيعي يطالعنا بألوانه الزاهية والناصعة، التي تحتفي بالحق في الحياة، متجاوزة كل ما هو غرائبي وطرائفي، فالمغرب في أعماله بمثابة مسرح حي ومرصد للقيم الشعبية والعالمة التي ألهمت كبار المبدعين العالميين أمثال دو لاكروا وماتيس". تلمست يداه فرشاة، وما تلمست رصاصا، أخذ معه عمقه وترك لنا الإرث، ونتمنى ألا يختزل في سوق اللوحة، وتضيع قيمة الرجل في ثنايا النسيان.تابع محمد أمين دمناتي، المزداد في 15 يناير 1942 بمراكش، تعليمه الابتدائي والثانوي في الدار البيضاء، والتحق بقسم الفنون التطبيقية بثانوية مرس السلطان، قبل أن يستكمل مساره الدراسي في كلية الفنون التطبيقية بباريس حيث نظم أول معرض له عام 1961.وبعد عودته للمغرب، عرض دمناتي أعماله بكل من الرباط ومراكش والدار البيضاء، وشارك في لقاءات حول وضعية الفنون في المغرب، وساهم في إنشاء واحدة من أولى جمعيات الفنانين التشكيليين المغاربة.

أحيا أصدقاء ونقاد الفن، الذكرى السابعة والسبعين لميلاد الفنان الكبير محمد أمين دمناتي، الذي تركت أعماله رصيدا غنيا عكس تجربة فنان استثنائي أثر بحسه وذكائه ومرحه على الذين عرفوه.ولعل الكتاب، الذي ألفه موريس أراما وحمل عنوان "أمين دمناتي .. تسعة وعشرين ربيعا، صيف واحد"، يبرز ويختزل الخصال الإنسانية والفنية المرموقة للراحل، الذي يذكرنا "بعيد الربيع من خلال ألوان بهيجة ولامعة وحية مع الاحتفاظ بجوهر أعماله المتمثلة في الضبط والتكتم والخفة والتناغم على الخصوص"، على حد تعبير الكاتبة وناقدة الفن، زكية داود. وعن هذا المرجع، الذي أثرى الحياة الثقافية والفنية المغربية، قال أراما إن الراحل دمناتي، بذكائه وحسه وشغفه ومرحه، رسم مستقبل طفولته.وتطرق مؤلف الكتاب للكاتب الفرنسي أندري مالرو، عندما كان في لحظة استذكار لذاكرة جون مولين أحد شخصيات المقاومة الفرنسية وهو ما سار عليه محمد أمين دمناتي عندما استحضر في أحد أعماله صديقه أحمد الشرقاوي.وبالنسبة لحسن أمين دمناتي، أخ الفنان الراحل، فإن نشر كتاب "أمين دمناتي .. تسعة وعشرين ربيعا، صيف واحد"، الذي تم تسليمه لجلالة الملك خلال ترؤسه حفل استقبال بالفنيدق بمناسبة الذكرى الـ54 لعيد ميلاد جلالته، يهدف إلى "الحفاظ على الريبرتوار الغني لهذا الفنان الفخور بجذوره".وأعرب، بالمناسبة، عن شكره لجلالة الملك على العناية التي ما فتئ يوليها جلالته للفنانين ولكل من ساهم في إخراج هذا المؤلف.وأبرز حسن دمناتي أن الراحل الذي تتنوع أعماله بين تيار السذاجة في شكله التصويري وأحيانا التجريد، تابع دراسته الابتدائية والثانوية في الدارالبيضاء، حيث تربى في كنف خاله محمد تابيتي.وبريشته المتفردة، ارتكز الراحل، الذي كان يحب أن يصور الجموع المتحركة، على عدد من المواد من أجل تمثيل المغرب في أحسن حلته وتنوعه وأصالته. وتحت عنوان" أمين دمناتي شقيقي" كتب الحسن أمين دمناتي، مقالا تقديميا تصدر كتاب" أمين دمناتي.. تسعة وعشرين ربيعا، صيف واحد"، نقتطف منه ما يلي" لا يمر يوم ولا أسبوع ولا شهر دون أن تراودني صورة أمين وخياله المرهف، وابتسامته اللطيفة ونهجه السخي. منذ فاجعة 1971، كل سنة يوجه لي الحديث بأن أجمع آراء أصدقائه ومحبيه، من زملاء الدراسة القدامى، والفنانين الذين جايلوه، وأيضا من هؤلاء الذين تتبعوا مساره الفني، وصاحبوا أبحاثه، وأجدهم كثيرين الذين يملكون أعمال دمناتي، التي تزين جدرانهم"، ويضيف شقيقه حسن دمناتي أن اسمه تماما كما أعماله لا تغادر الأخبار وكل ماهو راهني، مبرزا أن بضعا من أصدقائه ألحوا عليه مرارا بأن يصدر كتابا مرجعيا، مفهرسا بكل أعماله.ورغم الكثير من الصعاب فقد تحقق حلم هذا الإصدار، الذي رأى النور بجهود العديد من الشخصيات التي تنتمي إلى العديد من المجالات الفنية والأدبية والثقافية، التي طبعت المشهد المغربي والدولي.من جهة أخرى نوه حسن أمين دمناتي بكل من ساعده على إخراج هذا المؤلف الفريد من نوعه، ضمنهم الفنان ومؤرخ الفن، موريس أراما، الذي قدم في هذا المرجع رؤية جمالية وحساسية معمقة واحترافية حول حياة وأعمال دمناتي، حيث لم تكن له سابق معرفة به، وسخر قلمه لهذا المشروع الجمالي. كما لم يفت حسن دمناتي أن يقدم كل التقدير للأديب والناقد عبد الجليل لحجمري، الذي أغنى الكتاب بتقديم رائع وغني، وكان صوته ضروريا، حيث صاحب بكل نبوغ عالم أمين الثقافي والفني بكل احترافية، تعز عن كل وصف.وفي ما يخص مقترب محمد أمين دمناتي الفني، يقول الناقد كاستون دييل "لقد عرف دمناتي الاستثمار الجيد لكل الإمكانيات التي أتيحت له، فمن جهة استعمل بمهارة وبحذق اللون أو الإيقاع الحركي، ومن جهة أخرى، عاد إلى التقليد العريق للعلامة الحرفية (الكاليكرافية) كما استخلصت من مساره الإبداعي العديد من التجارب ذات الثراء الشخصي، حسه الفني السلس يجعلنا نتنبأ له بمستقبل فني كبير… فكل تنويعاته الأسلوبية تثيرنا وتدهشنا ليس كفرجة عابرة، بل كعالم يستجيب حقيقة لروحانية الانتظار والإحساس بأخوة إنسانية".عندما نستحضر الراحل إنسانا مبدعا فإننا نستحضر معه سجلا حافلا بالإبداعات التشكيلية التي جمعت بين الأعمال الصباغية والرسومات التمهيدية إلى جانب العديد من القصائد الشعرية، والإسهامات المسرحية، فالراحل بشهادة شقيقه حسن أمين دمناتي كان يحظى بموهبة خارقة همت جميع الميادين الإبداعية، وكان يتمتع بعلاقات ثقافية وإنسانية نافذة، فقد عاصر الناقد جون بوري الذي قال في حقه إنه شاعر مراكش بشعريتها الساحرة، هذه المدينة التي ظلت عالقة في ذاكرة الراحل، حيث رسمها في مقامات تشكيلية متنوعة وفق أسلوب غنائي أكثر عمقا وحركية، بشكل يرقى إلى مستوى ماتيس ودوفي، إنه من الفنانين الذين ينقذون العالم بمنحه أجمل أشكال الحب التي تتمظهر في أطيافه ومجموعاته البشرية ومدنه العتيقة وقصباته، وذلك من خلال صرامة التخطيط وعمق التلوين، بعيدا عن كل تقرير سياحي أو كارتبوسطال، وقد عرف الراحل، حسب تعبير الناقد بوري، الاختراق الشعري للفور وللفضاء وللزمن عبر لغة تشكيلية، حيث غاص بين اللحظة والحياة الأبدية لأنه يدرك أن المسافة بينهما وهم في وهم، هذه اللحظة التي تفوق في القبض عليها على غرار الانطباعي كلود موني، ليدعونا إلى الإبحار في عالم أمغر وأزرق، حيث الإنسان يدرك النبضة العميقة لقلب العالم.عاصر أيضا الفنانَ الراحلَ أمين الدمناتي الناقد والمفكر المغربي منير الفاطمي الذي سبق له أن صرح بأن عالم الراحل يمارس على ناظره فتنة خاصة، لأنه عالم ما وراء المظاهر، فالراحل يقدم لعشاق الجمال الفني لحظات من الفكر، حيث الواقع ليس سوى ذكرى عاشها بعمق وبرؤية متعددة، كما أن اللوحة تتقدم في شكل مرآة مقلوبة وأشياء غارقة في النور والفضاء.عرف الراحل كيف يعبر عن غنى انفعالاته الداخلية وعن هندسته الروحية التي تتخذ من الحركة طاقتها التعبيرية المتجددة على نحو يذكرنا بالفنانين العالميين مانسييه وبيرطول.نذكر أن الشاعر المغربي الراحل كمال الزبدي كتب في حقه عام 1966:«عالم مشحون بالشعر، ينشد فيه اللون الكلمة ويترجمها إلى نصوص من الحياة بحس دقيق: مشاهد يومية، وجوه… أمين الدمناني شاعر بمعنى الكلمة، عرف كيف يقيس الخطوة على سلم الأمل، محتفلا بكل ما جوهري وأساسي".عن تجربة الراحل، قال رفيق دربه الفنان الحسين طلال "لقد تعرفت على الراحل في أواخر الستينيات في باريس عن طريق الفنان أحمد الشرقاوي، وهو مبدع يجيد الرسم الأكاديمي، وكان له ولع شديد بتشكيل كل ما يتعلق بالمجال المغربي، خاصة ساحة جامع الفنا وصومعة الكتبية والمجموعات البشرية، كان إنسانا متواضعا يحب التواصل الاجتماعي، والانفتاح على مختلف الفاعلين الثقافيين، وكانت له قدرة خارقة على إبداع صيغ جديدة للمعالجة التشكيلية للمواضيع، بعيدا عن كل تكرار واجترار، إن رحيله يعد خسارة كبرى للإبداع المغربي المعاصر.بمناسبة معرض له نظم سنة 1969، كتبت الأديبة والباحثة زكية داوود في "كاتالوغ" خاص بالمعرض مقالا تحت عنوان "ربيع الدمناتي"، قالت فيه إن الراحل يحافظ ويعزز السمات المميزة لعمله الإبداعي، وهي على التوالي: الانسجام، السرية والخفة والاستحضار خارج كل نزعة درامية أو عنيفة، فالرجل مشهود له بخطابه الجمالي الهادئ والمسالم، والذي استلهم إبداعه من المغرب العميق، مانحا متلقيه الفعليين والمفترضين شعورا بالجميل والجليل والنبيل، في رحاب عرس ربيعي يطالعنا بألوانه الزاهية والناصعة، التي تحتفي بالحق في الحياة، متجاوزة كل ما هو غرائبي وطرائفي، فالمغرب في أعماله بمثابة مسرح حي ومرصد للقيم الشعبية والعالمة التي ألهمت كبار المبدعين العالميين أمثال دو لاكروا وماتيس". تلمست يداه فرشاة، وما تلمست رصاصا، أخذ معه عمقه وترك لنا الإرث، ونتمنى ألا يختزل في سوق اللوحة، وتضيع قيمة الرجل في ثنايا النسيان.تابع محمد أمين دمناتي، المزداد في 15 يناير 1942 بمراكش، تعليمه الابتدائي والثانوي في الدار البيضاء، والتحق بقسم الفنون التطبيقية بثانوية مرس السلطان، قبل أن يستكمل مساره الدراسي في كلية الفنون التطبيقية بباريس حيث نظم أول معرض له عام 1961.وبعد عودته للمغرب، عرض دمناتي أعماله بكل من الرباط ومراكش والدار البيضاء، وشارك في لقاءات حول وضعية الفنون في المغرب، وساهم في إنشاء واحدة من أولى جمعيات الفنانين التشكيليين المغاربة.



اقرأ أيضاً
“البنج” لـ “كشـ24″: فخور نغني في جامع الفنا و”أغاراس” سيلقى إعجاب الجمهور
تحتضن ساحة جامع الفنا، مهرجان البهجة للموسيقى خلال الفترة الممتدة بين 2 و5 ماي بساحة جامع لفنا بمراكش، وذلك في إطار برنامج "مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024"، الذي تنظمه منظمة الايسيسكو، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجماعة مراكش، ويعرف  هذا المهرجان مشاركة مجموعة من اشهر الفنانين المغاربة من مختلف الاصناف الموسيقية. وفي هذا السياق قال مغني الراب المغربي زكرياء بناجي الملقب ب"البنج"، في مكالمة هاتفية خص بها موقع "كشـ24"، أنه جد سعيد باعتلاء منصة الحفل والغناء في ساحة جامع الفنا العالمية، بالإضافة إلى لقاءه بالجماهير المراكشية التي وصفها بالرائعة، وتنبأ "البنج" بأن سهرة يوم الأحد ستمر في أجواء صاخبة وستعرف حضور جماهير حاشدة. واعتبر "البنج" أن جميع الأغاني التي يكتبها هي بمثابة ترجمة للمعاناة والتجارب التي يمر منها، ويضعها في قالب غنائي يتسم بالإيجابية، وأضاف زكرياء بناجي أن الاغاني التي سيقدمها في الحفل المنظم بجامع لفنا سيكون خالي من الاغاني الخادشة التي يتميز بها فن الراب، اعتبارا لما لساحة جامع الفنا من رمزية، بالاضافة إلى أن الحفل ستحضره مجموعة من الأسر المراكشية وزوار مدينة البهجة.  وأفصح زكرياء بناجي، عن استعداده لطرح ألبوم جديد بعنوان "أغاراس"، و هذا العنوان الامازيغي اعتبره مغني الراب أنه يحيل على الطريق الطويلة التي لازالت تنتظره، حيث سيكون هذا الألبوم القادم بمعايير عالمية، ووجه "البنج" دعوته للمتتبعاته ومتتبعيه من أجل انتظار لحظة صدوره، متمنيا أن يلقى إعجابهم، واعتبر أغنية "هواسي" بالعادية مقارنة مع مايحمله الألبوم من أغاني وصفها بالرائعة والتي ستحتل "الطوندونس" المغربي، على اعتبار أن الأغاني المتضمنة بالألبوم ستنتشر كالنار في الهشيم.
ثقافة-وفن

الكشف عن جديد مهرجان كناوة وموسيقى العالم في دورته الـ 25
تعرف الدورة ال25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم التي ستُقام في الفترة من 27 إلى 29 يونيو المقبل بالصويرة، حضور عازفين موهوبين وتقديم استعراضات فنية، حسبما أعلنه المنظمون. وذكر المنظمون في بلاغ أن “مهرجان كناوة وموسيقى العالم الأيقوني بالصويرة يستعد للاحتفال بخمسة وعشرين عاما من ملحمة فنية وإنسانية فريدة من نوعها، والتي ستختتم ربع قرنها الأول. حيث ستكون الاحتفالات، كما جرت العادة، دعوة لموسيقيين من أرجاء العالم الأربعة لاعتلاء المنصات جنبا إلى جنب مع معلمي كناوة”. وأوضح المصدر ذاته، أن نسخة 2024، ستعرف مشاركة فنانين مشهورين عالميا ونجوم صاعدين في المشهد الموسيقي. وأصاف أن هذه الدورة ستعرف مشاركة ألون واد (السنغال)، و”عيطة مون أمور” (المغرب، تونس)، و”بي سي يو سي” (جنوب إفريقيا)، ورباعي سيمون شاهين (فلسطين)، وأبلاي سيسوكو وكوردابا (السنغال) الذين يشتركون في حبهم للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي الذي يستكشفونه ويعيدون ابتكاره وتجديده، كل بطريقته، وذلك بالإضافة إلى تجسيد مجموعة واسعة من الأصناف الموسيقية كالأفروبيت والعيطة والجاز والموسيقى العربية التقليدية والسول والبانك روك وغيرها. وأشار المنظمون إلى أن “ألون واد”، عازف قيثارة ذو تقنية مبدعة وملحن ومؤدي موهوب، يجعل قلب إفريقيا ينبض بموسيقاه التي توصف غالبا ب”الجاز البدوي”، والتي تجمع بين التأثيرات الشرقية والأصوات الإفريقية. كما أن هذا الرحالة الموسيقي يعتلي منصات العالم، مستمرا في استكشاف أسرار الفن الكناوي. وتابع المضطون إن “تجديد التقاليد باستخدام الأدوات الحالية. مهمة تبناها الثنائي عيطة مون أمور الذي يأخذنا في رحلة آسرة عبر هذه الأغاني البدوية العتيقة والتي اشتهرت بفضل الشيخات”. وبأغان شعبية ونسوية ذات حداثة مذهلة، يعيد هذا الثنائي توزيعها وتقديمها بطريقة عصرية مذهلة، لمشاركة سحرها وترديد صدى هذا الفن المغربي الأصيل بين صفوف الجيل الجديد المتشبع بالحلول الرقمية. ويعد الحضور لحفل لفرقة “بي سي يو سي” تجربة محفزة ومثيرة لا تنسى، حيث تعِد الطاقة القوية لهذه الفرقة القادمة من سويتو، والتي تمزج الموسيقى التقليدية الإفريقية والسول والروك بانك لخلق حالة فريدة واحتفالية، لإلهاب المهرجان. أما سفير الموسيقى العربية التقليدية سيمون شاهين المعروف في جميع أنحاء العالم كعازف كمان موهوب وعازف عود استثنائي، فيتميز بأدائه الرائع للموسيقى العربية والمزج الذي يصنعه مع التقاليد الموسيقية الأخرى، ليسمح للجمهور الدولي باكتشاف جمال الثقافة العربية. كما سيكون الجمهور على موعد مع أبلاي سيسوكو الذي يعتبر واحدا من أعظم عازفي الكورا، هذه الآلة الساحرة الموجودة بإفريقيا الغربية، من خلال مضاعفة تجارب المزج والتعاون الموسيقي على مدار العشرين عاما الماضية. يشار إلى أن الدورة ال25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم ستعرف مشاركة أزيد من 400 فنان خلال 53 حفلا مبرمجا طيلة هذه الدورة. وخلص البلاغ إلى أن المهرجان أثبت وعلى مر السنين، دوره كملتقى فني رئيسي ومختبر موسيقي فريد من نوعه في العالم، بفضل برمجة تحفز التنوع والجرأة ومصممة لإرضاء جميع الجماهير.
ثقافة-وفن

بعد مرور شهرين على مقتل زوجها ..الفنانة المغربية ريم فكري تصدر أغنية جديدة
طرحت الفنانة المغربية ريم فكري، أغنية جديدة بعنوان "23"، مساء يوم أمس الخميس 02 ماي الجاري، والتي قارب النصف مليون مشاهدة. وسلطت ريم فكري، في أغنيتها الضوء على الظروف التي مرت منها طيلة الفترة الأخيرة، ومعاناتها بسبب مقتل زوجها، وكذا ردود أفعال المغاربة وبعض المنابر الإعلامية. وللإشارة فقد فقدت ريم زوجها قبل شهر في جريمة قتل بشعة، وتضامن مجموعة من متتبعات ومتتبعي الفنانة المذكورة معها نظرا لما مرت به جراء فقدان زوجها.  
ثقافة-وفن

“كرنفال للحمير”.. مهرجان بطابع خاص بنواحي مكناس
مهرجان بطابع خاص انطلقت فعالياته بمنطقة نزالة بني عمار بنواحي مكناس منذ يوم أمس الأربعاء، فاتح ماي، ويرتقب أن تستمر إلى غاية يوم الأحد القادم،  5 ماي الجاري، ومن أبرز فقراته "كرنفال الحمير"، وفيها سباق للحمير، واختيار لأجمل أتان أو حمار، وتوزيع للجوائز على الشبان الفائزين في السباق، مع أعلاف للحمير، وحملة بيطرية لفائدة الحيوانات بالمنطقة. لكن ليس كل هذا ما يصنع خصوصية مهرجان بني عمار المعروف بـ"فيستي باز". فهناك أيضا الكثير من الأنشطة الثقافية والفنية والندوات الفكرية التي يحضرها كبار المبدعين المغاربة من مختلف الآفاق. المهرجان الذي يشرف عليه الناشط الجمعوي والمبدع محمد بلمو، بلغ دورته الـ13، وهو إقلاع للتنمية المتكاملة. وتحظى دورة هذا الموسم  بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وجهة فاس مكناس، ومسرح محمد الخامس، والجماعة القروية نزالة بني عمار وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية. واختار المنظمون لهذه الدورة شعار : "الأمل .. ازدهار الجبل". وكان المهرجان قد سجل تراثا وطنيا لا ماديا في سنة 2018. لكنه، مع ذلك، ظل يواجه صعوبات في الدعم، رغم ما يقدمه من مساهمات من شأنه أن تروج للمنطقة، وأن تصنع إشعاعها.ويتضمن برنامج المهرجان ثلاث ندوات، تتناول أولاها يوم غد الجمعة، 3 ماي الجاري، موضوع "الجبل بين الثقافة والتنمية–المعيقات وشروط فك العزلة"، سيشارك في تنشيطها كل من الكاتب والمنظر المسرحي عبد الكريم برشيد، ورئيس الائتلاف المغربي من أجل الجبل محمد الديش، ورئيس منتدى المواطنة وعضو المجلس الأعلى للتعليم عبد العالي مستور، والناقد والشاعر محمد الديهاجي، فيما سيشرف على تسييرها الإعلامي والشاعر عبد اللطيف بنيحيى. أما الندوة الثانية المرتقبة ليوم السبت، 4 ماي الجاري، فستتناول  موضوع "حفريات في التاريخ المحلي"، ويشارك فيها كل من عبد القادر بوراس الباحث في تاريخ المقاومة، بمداخلة تحت عنوان “جانب من مقاومة قبائل بني عمار للتغلغل الاستعماري ما بين 1911 و1912″، وكل من عالمي الآثار عبد السلام الزيزوني، ومنتصر الوكيلي بمداخلتين حول “موقع (دشر الحافة) ولقاه الأثرية”، وأسند التسيير للأديب والقاص محمد سعيد سوسان. وتناقش الندوة الثالثة المرتقبة ليوم الأحد، 6 ماي الجاري، موضوع "التراث اللا مادي أفقا للتفكير: من أسئلة التوثيق إلى ممكنات الاستثمار"، وسيشارك فيها كل من عبد الرحيم العطري، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعبد العاطي لحلو، أستاذ جامعي وباحث أكاديمي في الإثنولوجيا وعلم الاجتماع، ومحمد فخر الدين، أستاذ الأنثروبولوجيا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش، بينما يسيرها إدريس لكريني، أستاذ القانون والعلاقات الدولية. وسيشهد المهرجان أيضا تنظيم سهرات وعرض لصور حية من تاريخ بني عمار، وتقديم وتوقيع كتاب "طفولة بلا مطر" لادريس الكريني، ورسم جداريات تحت عنوان "ألوان بني عمار"، إضافة إلى حملات بيطرية. وسيختتم بسهرة تحييها فرقة "ضي الكمرة"، وجمعية الأصالة لفن الملحون والموسيقى الأندلسية.
ثقافة-وفن

إيقاعات الجاز تصدح بطنجة بحضور مشاهير العازفين من العالم
أحيى ثلة من مشاهير عازفي وموسيقيي الجاز من العالم، مساء الثلاثاء بطنجة، حفلا راقيا صدحت خلاله إيقاعات هذه الصنف الموسيقي بجنبات قصر الفنون والثقافة بطنجة ضمن احتفالية كونية تخليدا لليوم العالمي لموسيقى الجاز. على مدى أكثر من ساعة، تم عبر عدة وسائط بث هذه السهرة الكبرى التي تميزت بمشاركة فنانين موهوبين بشكل مباشر، وهو ما جعل من طنجة، المدينة المتوسطية حيث تلتقي في تناغم مختلف ثقافات العالم، عاصمة عالمية للجاز، وفضاء للحوار الموسيقي. وأتاحت سهرة “نجوم الجاز بالعالم” لآلاف المشاهدين الحاضرين بقصر الثقافة والفنون وملايين المتابعين عن بعد عبر العالم، متابعة الأداء المباشر لعدد من أساطير الجاز، من بينهم المغنية دي دي بريدجواتر، وعازفة الساكسفون الموهوبة لاكيسيا بينجامان، ونجمة الجاز الواعدة جازميا هورن، وعازف الطبل والمؤلف جونكوك كيم، والمغني المؤثر ماركوس ميلر، وعازف الهارمونيكا أنطونيو سيرانو.كما اعتلى منصة الأداء كل من أيقونة موسيقى كناوة المعلم عبد الله الكورد، والمغنية كلاوديا أكونيا، وعازف الترومبيست أمبروز أكينموزير، والمعني ريشارد بونا، ومغني الجاز الموزمبيقي الشهير موريرا شونغويشا، والمغنية المتوجة شيميكا كوبيلاند، وعازف الأروكسترا كورت إيلينغ، وعازف البيانو أنطونيو فاراو، والمغنية ميلودي غاردوت، والعازف متعدد المواهب ماغنوس ليندغرن، وعازف القيثار روميرو لوبامبو، وعازف الباص يوزوشي ناكامورا، وعازف البيانو طارق يماني. وهكذا أشعل عدد من مشاهير موسيقى الجاز والبلوز، والأصناف القريبة، أجواء مدينة طنجة بإيقاعات موزونة تحت إدارة وتنسيق عازف البيانو الشهير هيربي هانكوك والمؤلف والملحن والموزع الأمريكي جون بيسلي. هو سفر موسيقى عالمي أخذ المتابعين على أجنحة الجاز في جولة بين كبريات حواضر الفنون في العالم، بإيقاعات متعددة ومختلفة وفق حماسة وقوة العازفين، تتخللها الأصوات البارعة للمغنين، والتي تراقصت على وقع ألحان نابضة بالحياة، لتنتج أغان ومشاهد آسرة لأسماع وأعين الحاضرين بطنجة، التي صارت جسرا موسيقيا بين فناني العالم. وانضافت هذه السهرة العالمية إلى قائمة طويلة من التظاهرات الدولية التي نظمها المغرب بكثير من الجودة والإتقان، لتعزز مكانة المملكة باعتبارها أرضا للتسامح والتعايش والعيش المشترك. وتميز هذا الحفل بحضور، على الخصوص، مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ووالي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، ورئيس مجلس الجهة، عمر مورو، ورئيس معهد هيربي هانكوك للجاز، توم كارتر، وثلة من المسؤولين وشخصيات من عالم الثقافة والفن من المغرب والخارج. يذكر أن اليوم العالمي لموسيقى الجاز أنشأه المؤتمر العام لليونسكو في عام 2011 واعترفت به الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، ويحتفى به في البلدان والمجتمعات في جميع أنحاء العالم في 30 أبريل من كل عام، وهو يسلط الضوء على قوة موسيقى الجاز ودورها في تعزيز السلام والحوار بين الثقافات والتنوع واحترام الكرامة الإنسانية. وحسب اليونسكو، يصل اليوم العالمي لموسيقى الجاز إلى أكثر من ملياري شخص في جميع القارات كل عام، من خلال البرامج التعليمية والعروض وأنشطة التوعية المجتمعية والإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام عبر الإنترنت والصحافة المكتوبة وشبكات التواصل الاجتماعي.
ثقافة-وفن

تنظيم تظاهرة ثقافية لإبراز دور الموريسكيين في تقوية الجسور بين ضفتي المتوسط
ينظم المنتدى الثقافي العربي الاسباني ومنتدى طرب الآلة  بتعاون مع مؤسسة التجمع الدولي للموريسكيين، ما بين فاتح و5 ماي 2024، رحلة فنية ثقافية إلى كل من قرطبة واشبيلية وغرناطة تحت عنوان "ربيع الأندلس" . هذه التظاهرة التي يشارك فيها جوق أمين الدبي وكورال طرب الآلة، الذي يضم 60 عضوا من المغاربة ذوي الأصول الموريسكية، تشمل إحياء ثلاث حفلات موسيقية بمواقع أثرية أندلوسية بمدن قرطبة وإشبيلية وغرناطة. المنتدى قال إن هذه التظاهرة الثقافية تشكل مناسبة لتعزيز العلاقات المتميزة القائمة بين المملكتين المغربية والإسبانية وابراز دور الموريسكيين في تقوية الجسور بين ضفتي المتوسط. كما أنها فرصة لتجديد اللقاء بعبق الحضارة الأندلسية بشبه الجزيرة الايبيرية والوقوف على أمجاد الأندلوسيين الذين ظلوا على مر عقود صلة وصل بين شعبين تميزا بالانفتاح والتعايش في ظل تعددية ثقافية أغنت مسار البلدين واشعاعهما. وسيتم تنظيم الحفل الأول بقرطبة يوم الخميس 2 ماي على الساعة 12 زوالا فيما يقام الحفل الثاني بمدينة اشبيلية يوم الجمعة 3 ماي على  الساعة الثامنة مساء، أما الحفل الثالث فيقام يوم السبت 4 ماي بمدينة غرناطة على الساعة السابعة مساء.  
ثقافة-وفن

“كذب أبيض” المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
فاز الفيلم المغربي "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير بجائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة عشر لمهرجان مالمو للسينما العربية التي أعلنت جوائزها يوم السبت في السويد.وحصل فيلم "باي باي طبريا" للمخرجة لينا سويلم على جائزة أفضل فيلم غير روائي، فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم اليمني (المرهقون) من إخراج عمرو جمال. وذهبت جائزة أفضل إخراج إلى التونسية كوثر بن هنية عن فيلمها "بنات ألفة" المأخوذ عن قصة واقعية ويمزج بين الوثائقي والدرامي. ونال الفلسطيني صالح بكري جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "الأستاذ"، كما نالت مواطنته منى حوا جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد". وفاز السوداني محمد كردفاني بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم "وداعا جوليا"، بينما ذهبت جائزة تصويت الجمهور لفيلم "أنف وثلاث عيون" للمخرج المصري أمير رمسيس وبطولة ظافر العابدين وأمينة خليل. وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بالجائزة فيلم "عقبالك ياقلبي" للمخرجة المصرية شيرين مجدي دياب. ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم العراقي "ترانزيت" من إخراج باقر الربيعي. وكان المهرجان الذي انطلق في 22 أبريل قد كرم في هذه الدورة المخرج المصري خيري بشارة الذي رأس أيضا لجنة التحكيم. وعقب انتهاء مراسم تسليم الجوائز التي أقيمت في سينما رويال، عرض المهرجان الفيلم السعودي "هجان" للمخرج المصري أبو بكر شوقي. ومن المقرر عرض الأفلام الفائزة في وقت لاحق من الأحد.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 05 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة