2018.. سنة استثنائية للقطاع السياحي بمراكش – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الخميس 17 أبريل 2025, 15:14

سياحة

2018.. سنة استثنائية للقطاع السياحي بمراكش


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 31 ديسمبر 2018

كانت سنة 2018 بالنسبة لمدينة مراكش، التي تعتبر أول قطب سياحي بالمملكة، استثنائية من حيث تدفقات السياح وأعداد الوافدين وليالي المبيت ونسب الملء.وتأتي هذه النتائج الإيجابية لتؤكد الوضعية الجيدة لوجهة المغرب بشكل عام ومدينة مراكش على وجه الخصوص.وبالأرقام، سجلت المدينة الحمراء خلال الفترة ما بين يناير ونونبر من سنة 2018 توافد أزيد من 4ر2 مليون سائح، مع توقع توافد أزيد من 6ر2 مليون سائح في متم السنة الجارية على المؤسسات الفندقية المصنفة.من جهتها، سجلت ليالي المبيت أزيد من 2ر7 مليون ليلة مبيت خلال الفترة ذاتها مع توقعات بأن يسجل هذا الرقم ارتفاعا ليصل إلى أزيد من 8 ملايين ليلة مبيت في متم السنة الجارية.من جهتها، سجلت نسبة الملء ارتفاعا بنحو 6 نقاط لتصل إلى 58 في المائة، ويتوقع المنعشون السياحيون أن يبلغ معدل الملء في متم السنة الجارية نحو 60 في المائة (زائد 4 نقاط)، فيما يتراوح هذا المعدل لدى المؤسسات الفندقية الكبرى ما بين 70 و 80 في المائة.وشهدت جميع الأسواق التقليدية المصدرة للسياح تطورا ملحوظا، فعلى سبيل المثال ارتفع عدد السياح القادمين من فرنسا وألمانيا وإسبانيا على التوالي ب 14 و 25 و 52 في المائة. وسجل نفس المنحى التصاعدي لدى الأسواق الجديدة المصدرة للسياح نحو المغرب كالسوق الصيني أو سوق أوروبا الشرقية اللذين سجلا ارتفاعا بنسب تتراوح ما بين 100 في المائة و 300 في المائة.وتمثل السياحة الداخلية، التي تعد واحدة من أولويات منعشي القطاع، نحو 30 في المائة من ليالي المبيت، أي السوق الثاني بعد فرنسا.وقد مكنت هذه المؤشرات مدينة مراكش من التتويج بجائزة أفضل وجهة سياحية دولية في سياحة الأعمال (ميسي) خلال الدورة الثالثة لجوائز الجمعية الإيبيرية لسياحة الأعمال والمؤتمرات والملتقيات الدولية. كما حافظت المدينة الحمراء طيلة السنوات العشر الماضية على مكانتها ضمن أفضل 10 وجهات سياحية مفضلة من قبل المسافرين، حسب ما أفاد به الموقع الأمريكي المتخصص في الأسفار (تريب أدفايزر).وقال عبد الرحيم بنطبيب، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن سعداء بهذا النجاح، لكنه بالنظر إلى المؤهلات التي تتوفر عليها مدينة مراكش فإن بإمكانها تحقيق نتائج أفضل”، مرجعا هذه النتائج الجيدة في المقام الأول إلى التعاون بين المجلس الجهوي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش والسلطات المحلية.وأشار إلى أن هذا الأداء الجيد يرجع أيضا إلى التطور الهام الذي شهده قطاع النقل الجوي، حيث تمت زيادة 22 رحلة جديدة في اتجاه مراكش سنة 2018.وأضاف أن دولا جديدة من أوروبا الشرقية عل غرار رومانيا وبولونيا والتشيك أصبحت تؤمن رحلات جوية في اتجاه المدينة الحمراء، فضلا عن تزايد الرحلات القادمة من ألمانيا وسويسرا وفرنسا وغيرها.وأبرز بنطبيب أنه ينضاف إلى ذلك عنصر ثالث لا يقل أهمية يتمثل في نجاح مدينة مراكش في احتضان العديد من الأحداث والتظاهرات والمؤتمرات والملتقيات الدولية الهامة، موضحا في هذا الصدد أن المدينة الحمراء احتضنت خلال السنة التي نودعها الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ، والمؤتمر الحكومي الدولي من أجل المصادقة على الميثاق العالمي للهجرة ، والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ، إضافة إلى العديد من الندوات والمؤتمرات والمنتديات والمهرجانات العلمية والطبية والثقافية والسياسية والرياضية.وأوضح أن نجاح مدينة مراكش في احتضان التظاهرات الدولية وتتويجها بجائزة أفضل وجهة سياحية دولية في سياحة الأعمال مكنها من تجاوز الفترات “الجوفاء” التي عاشتها في السابق ، مشيرا إلى أنه لم تعد هناك في الواقع مواسم سياحية غير منتجة بمراكش، على اعتبار أننا نكون إزاء موسم سياحي متوسط أو فترات الذروة.وأضاف أن المكانة التي أضحت تحتلها مراكش في تنظيم الأحداث الكبرى دفعت المجلس الجهوي للسياحة للتفكير في إنشاء منتزه للمعارض سيكون بمثابة بنية حقيقية لاستضافة الأحداث الكبرى.وبالموازاة مع ذلك، يضيف بنطبيب، يعمل المجلس الجهوي للسياحة على إحداث إطار جديد يدعى (مكتب اتفاقية مراكش) يروم، بالأساس النهوض بسياحة المؤتمرات والتظاهرات الكبرى.كما يعزى الأداء الجيد للقطاع لتحسن جاذبية الوجهة (المطارات، والفضاءات الخضراء، والنقل وإنشاء العديد من المتاحف)، وذلك بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين، من بينهم مجلس الجهة والمجلس الجماعي للمدينة.وأبرز أن المجلس الجهوي للسياحة يشتغل أيضا على تطوير مجال “الطبيعة والمغامرة” الذي يحتل فيه إقليم الحوز مكانة متميزة.وفي هذا السياق، دعا بنطبيب إلى التفكير في تطوير هذا القطاع حتى تتمكن الساكنة المحلية، لاسيما النساء والشباب، من الاستفادة من عائدات “السياحة التضامنية”، التي تشكل أفضل ضمان لاستدامة السياحة.من جهة أخرى، قال مدير المكتب الجهوي للسياحة إن سنة 2019 ستكون واعدة، على اعتبار أن غالبية المنعشين السياحيين متفائلون وواثقون من آفاق تنمية هذا القطاع خلال السنة المقبلة.ومن هذا المنطلق، أشار المسؤول ذاته إلى أن الأهداف الاستراتيجية لسنة 2022 تؤكد مدينة مراكش وجهة مراكش-آسفي ك”علامة دولية” متميزة، مستفيدة بذلك من المؤهلات التي تزخر بها الجهة (جبال، بحار، ومناطق نائية وغيرها).وأضاف “نطمح أن نبلغ في أفق سنة 2022 متوسط نسبة ملء يصل إلى 70 في المائة وأن نصنف ضمن أفضل 20 وجهة على مستوى العالم”.وبخصوص مخطط العمل الخاص بسنة 2019، سجل بنطبيب أن كل الفاعلين المعنيين مجمعون على ضرورة الاعتماد بشكل أكبر على الرقمي والاستفادة من التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال للترويج بشكل أفضل للمدينة الحمراء.وخلص إلى أن مدينة مراكش تملك جميع المقومات التي تؤهلها لاستقطاب وجذب الزوار، بالنظر إلى كرم ضيافة سكانها وأطباقها المتميزة وتراثها الثقافي والفني والمعماري المتميز، وأماكنها الساحرة وصناعتها التقليدية، إضافة إلى كونها وجهة متميزة لممارسة رياضة الغولف، ووجهة في متناول جميع الشرائح الاجتماعية.

كانت سنة 2018 بالنسبة لمدينة مراكش، التي تعتبر أول قطب سياحي بالمملكة، استثنائية من حيث تدفقات السياح وأعداد الوافدين وليالي المبيت ونسب الملء.وتأتي هذه النتائج الإيجابية لتؤكد الوضعية الجيدة لوجهة المغرب بشكل عام ومدينة مراكش على وجه الخصوص.وبالأرقام، سجلت المدينة الحمراء خلال الفترة ما بين يناير ونونبر من سنة 2018 توافد أزيد من 4ر2 مليون سائح، مع توقع توافد أزيد من 6ر2 مليون سائح في متم السنة الجارية على المؤسسات الفندقية المصنفة.من جهتها، سجلت ليالي المبيت أزيد من 2ر7 مليون ليلة مبيت خلال الفترة ذاتها مع توقعات بأن يسجل هذا الرقم ارتفاعا ليصل إلى أزيد من 8 ملايين ليلة مبيت في متم السنة الجارية.من جهتها، سجلت نسبة الملء ارتفاعا بنحو 6 نقاط لتصل إلى 58 في المائة، ويتوقع المنعشون السياحيون أن يبلغ معدل الملء في متم السنة الجارية نحو 60 في المائة (زائد 4 نقاط)، فيما يتراوح هذا المعدل لدى المؤسسات الفندقية الكبرى ما بين 70 و 80 في المائة.وشهدت جميع الأسواق التقليدية المصدرة للسياح تطورا ملحوظا، فعلى سبيل المثال ارتفع عدد السياح القادمين من فرنسا وألمانيا وإسبانيا على التوالي ب 14 و 25 و 52 في المائة. وسجل نفس المنحى التصاعدي لدى الأسواق الجديدة المصدرة للسياح نحو المغرب كالسوق الصيني أو سوق أوروبا الشرقية اللذين سجلا ارتفاعا بنسب تتراوح ما بين 100 في المائة و 300 في المائة.وتمثل السياحة الداخلية، التي تعد واحدة من أولويات منعشي القطاع، نحو 30 في المائة من ليالي المبيت، أي السوق الثاني بعد فرنسا.وقد مكنت هذه المؤشرات مدينة مراكش من التتويج بجائزة أفضل وجهة سياحية دولية في سياحة الأعمال (ميسي) خلال الدورة الثالثة لجوائز الجمعية الإيبيرية لسياحة الأعمال والمؤتمرات والملتقيات الدولية. كما حافظت المدينة الحمراء طيلة السنوات العشر الماضية على مكانتها ضمن أفضل 10 وجهات سياحية مفضلة من قبل المسافرين، حسب ما أفاد به الموقع الأمريكي المتخصص في الأسفار (تريب أدفايزر).وقال عبد الرحيم بنطبيب، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن سعداء بهذا النجاح، لكنه بالنظر إلى المؤهلات التي تتوفر عليها مدينة مراكش فإن بإمكانها تحقيق نتائج أفضل”، مرجعا هذه النتائج الجيدة في المقام الأول إلى التعاون بين المجلس الجهوي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش والسلطات المحلية.وأشار إلى أن هذا الأداء الجيد يرجع أيضا إلى التطور الهام الذي شهده قطاع النقل الجوي، حيث تمت زيادة 22 رحلة جديدة في اتجاه مراكش سنة 2018.وأضاف أن دولا جديدة من أوروبا الشرقية عل غرار رومانيا وبولونيا والتشيك أصبحت تؤمن رحلات جوية في اتجاه المدينة الحمراء، فضلا عن تزايد الرحلات القادمة من ألمانيا وسويسرا وفرنسا وغيرها.وأبرز بنطبيب أنه ينضاف إلى ذلك عنصر ثالث لا يقل أهمية يتمثل في نجاح مدينة مراكش في احتضان العديد من الأحداث والتظاهرات والمؤتمرات والملتقيات الدولية الهامة، موضحا في هذا الصدد أن المدينة الحمراء احتضنت خلال السنة التي نودعها الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ، والمؤتمر الحكومي الدولي من أجل المصادقة على الميثاق العالمي للهجرة ، والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ، إضافة إلى العديد من الندوات والمؤتمرات والمنتديات والمهرجانات العلمية والطبية والثقافية والسياسية والرياضية.وأوضح أن نجاح مدينة مراكش في احتضان التظاهرات الدولية وتتويجها بجائزة أفضل وجهة سياحية دولية في سياحة الأعمال مكنها من تجاوز الفترات “الجوفاء” التي عاشتها في السابق ، مشيرا إلى أنه لم تعد هناك في الواقع مواسم سياحية غير منتجة بمراكش، على اعتبار أننا نكون إزاء موسم سياحي متوسط أو فترات الذروة.وأضاف أن المكانة التي أضحت تحتلها مراكش في تنظيم الأحداث الكبرى دفعت المجلس الجهوي للسياحة للتفكير في إنشاء منتزه للمعارض سيكون بمثابة بنية حقيقية لاستضافة الأحداث الكبرى.وبالموازاة مع ذلك، يضيف بنطبيب، يعمل المجلس الجهوي للسياحة على إحداث إطار جديد يدعى (مكتب اتفاقية مراكش) يروم، بالأساس النهوض بسياحة المؤتمرات والتظاهرات الكبرى.كما يعزى الأداء الجيد للقطاع لتحسن جاذبية الوجهة (المطارات، والفضاءات الخضراء، والنقل وإنشاء العديد من المتاحف)، وذلك بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين، من بينهم مجلس الجهة والمجلس الجماعي للمدينة.وأبرز أن المجلس الجهوي للسياحة يشتغل أيضا على تطوير مجال “الطبيعة والمغامرة” الذي يحتل فيه إقليم الحوز مكانة متميزة.وفي هذا السياق، دعا بنطبيب إلى التفكير في تطوير هذا القطاع حتى تتمكن الساكنة المحلية، لاسيما النساء والشباب، من الاستفادة من عائدات “السياحة التضامنية”، التي تشكل أفضل ضمان لاستدامة السياحة.من جهة أخرى، قال مدير المكتب الجهوي للسياحة إن سنة 2019 ستكون واعدة، على اعتبار أن غالبية المنعشين السياحيين متفائلون وواثقون من آفاق تنمية هذا القطاع خلال السنة المقبلة.ومن هذا المنطلق، أشار المسؤول ذاته إلى أن الأهداف الاستراتيجية لسنة 2022 تؤكد مدينة مراكش وجهة مراكش-آسفي ك”علامة دولية” متميزة، مستفيدة بذلك من المؤهلات التي تزخر بها الجهة (جبال، بحار، ومناطق نائية وغيرها).وأضاف “نطمح أن نبلغ في أفق سنة 2022 متوسط نسبة ملء يصل إلى 70 في المائة وأن نصنف ضمن أفضل 20 وجهة على مستوى العالم”.وبخصوص مخطط العمل الخاص بسنة 2019، سجل بنطبيب أن كل الفاعلين المعنيين مجمعون على ضرورة الاعتماد بشكل أكبر على الرقمي والاستفادة من التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال للترويج بشكل أفضل للمدينة الحمراء.وخلص إلى أن مدينة مراكش تملك جميع المقومات التي تؤهلها لاستقطاب وجذب الزوار، بالنظر إلى كرم ضيافة سكانها وأطباقها المتميزة وتراثها الثقافي والفني والمعماري المتميز، وأماكنها الساحرة وصناعتها التقليدية، إضافة إلى كونها وجهة متميزة لممارسة رياضة الغولف، ووجهة في متناول جميع الشرائح الاجتماعية.



اقرأ أيضاً
غياب الأثر الاقتصادي للتدفق السياحي على التنمية المحلية يجر وزيرة السياحة للمسائلة
وجه البرلماني عبد الرحمان وافا عن حزب الاصالة والمعاصرة سؤالا كتابيا إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي والتضامني حول غياب الأثر الاقتصادي الفعلي للتدفق السياحي على التنمية المحلية؟ واشار البرلماني الوفا الى انه في ظل الأرقام القياسية التي حققها قطاع السياحة في المغرب خلال السنتين الأخيرتين، وخاصة في الربع الأول من سنة 2025، حيث استقبلت المملكة أربعة ملايين سائح، بزيادة بلغت اثنين وعشرين في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، وتوزعت هذه الزيادة بين مليونين ومائة ألف سائح أجنبي ومليون وتسعمائة ألف من مغاربة العالم، يظل السؤال الأبرز هو حول الأثر الاقتصادي الفعلي لهذا التدفق السياحي على التنمية المحلية والاقتصاد الوطني بشكل عام. ورغم هذه الأرقام المشجعة، تشير عدة ملاحظات إلى أن السياحة المغربية لا تساهم بالشكل الكافي في تحريك العجلة الاقتصادية، خصوصا في المدن السياحية التي تعرف اكتظاظا سياحيا دون أن ينعكس ذلك بوضوح على القطاعات الاقتصادية المحلية، مثل سوق العمل والمطاعم والخدمات والنقل. وغالبا ما يقتصر إنفاق السياح على الحد الأدنى، مما يطرح تساؤلات حول نوعية السائح الذي تستقطبه المملكة، ومدى قدرة القطاع على جذب سياح ذوي قدرة شرائية مرتفعة. وفي هذا السياق، ستءل النائب البرلماني الوزيرة المسؤولة عن القطاع عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لاستقطاب نوعية جديدة من السياح ذوي القدرة الشرائية العالية؟ وعن الخطة المحتملة لتعزيز أنماط السياحة المستدامة، مثل السياحة الثقافية، الإيكولوجية، وسياحة الأعمال، بهدف الرفع من العائد الاقتصادي على القطاعات المحلية؟ كما تساءل الوفا عن الاليات المحتملة التي قد تمكن للقطاع السياحي أن يساهم بشكل أكثر فعالية في خلق فرص شغل مستدامة وتحسين مستوى الدخل في المدن السياحية، وعن الإجراءات المتخذة لضمان استفادة أكبر للجماعات المحلية من النمو السياحي، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في عدد الوافدين.
سياحة

تضاعف عدد البرازيليين الوافدين إلى المغرب بعد استئناف الربط الجوي المباشر
تضاعف عدد السياح البرازيليين الوافدين إلى المغرب خلال الفصل الأول من سنة 2025، خاصة بعد استئناف الربط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وساو باولو، والاهتمام المتنامي بالوجهة المغربية في سوق أمريكا الجنوبية. وأفادت معطيات للمكتب الوطني المغربي للسياحة، بأن 12 ألفا و39 زائرا برازيليا عبروا حدود المملكة خلال الفترة ما بين يناير ومارس، مقابل 7 آلاف و937 خلال الفترة نفسها من سنة 2024، أي بزيادة بنسبة 52 في المائة. ويندرج هذا النمو في إطار دينامية انتعاش أوسع نطاقا، تتميز بالحضور المتزايد للمغرب في العديد من الأسواق الناشئة ذات الإمكانات العالية، على غرار البرازيل والهند وكندا وتركيا وروسيا. وإذا كان كل من هذه الأسواق لا يمثل حاليا سوى حوالي 1 في المائة من السياحة العالمية، فإنها توفر هوامش نمو كبيرة، بفضل الغنى الثقافي الذي يزخر به المغرب، وتراثه التاريخي، وجودة بنياته التحتية. واضطلع الخط الجوي المباشر للخطوط الملكية المغربية، الرابط بين الدار البيضاء وساو باولو، والذي استؤنف في دجنبر 2024، بدور حاسم في هذه الدينامية. وتعتزم شركة الطيران الوطنية، التي تؤمن حاليا ثلاث رحلات أسبوعية، زيادة عدد الرحلات تدريجيا لتبلغ خمس إلى ست رحلات بحلول نهاية السنة. وفي نفس السياق، تجري دراسة مشروع لفتح خط باتجاه ريو دي جانيرو، في إطار الخطة الاستراتيجية لشركة الخطوط الملكية المغربية 2023-2037، التي تهدف إلى استعادة مستويات ما قبل الأزمة على الأمد المتوسط. وفي سنة 2024، زار المغرب 40 ألفا و277 سائحا برازيليا، بزيادة قدرها 7 في المائة مقارنة بسنة 2023 (37.750 زائر). ويظل هذا الرقم دون الرقم الذي تم تسجيله خلال سنة 2019، والذي بلغ 47 ألفا و113 سائحا قبل جائحة كوفيد-19، لكنه يؤكد التوجه المتواصل نحو التعافي في هذه السوق الواعدة.
سياحة

فندق “Le Méridien N’Fis” يخطو نحو الاستدامة باعتماد الطاقة الشمسية
انخرط فندق "Le Méridien N’Fis" بمراكش مؤخرًا في مسار بيئي مستدام من خلال تركيب 25 سخانًا يعمل بالطاقة الشمسية لتلبية احتياجاته من المياه الساخنة. وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية شاملة تقودها شركة "Madaëf"، وتهدف إلى تقليص الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية، وعلى وجه الخصوص الغاز البروبان، وتعزيز التزام الفندق بالسياحة المسؤولة وتقليل الأثر البيئي للأنشطة الفندقية. ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة بشكل فعال في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وتقليل تكاليف الطاقة. وحسب دراسات متخصصة، فإن سخانات المياه التي تعتمد على الطاقة الشمسية يمكنها تقليص ما يصل إلى 85٪ من الطاقة المستخدمة في تسخين المياه. وتعتبر السخانات الشمسية مكسبا مزدوجا، من حيث تقليل الانبعاثات الكربونية والاعتماد على مصدر نظيف ومتجدد للطاقة، إذ تعتمد هذه الأنظمة مباشرة على أشعة الشمس متجاوزة المراحل الوسيطة التي تتطلبها مصادر الطاقة الأخرى، مما يعزز فعاليتها مقارنة بالألواح الشمسية التقليدية. وعلى المدى الطويل، يشكل الاستثمار في سخانات المياه الشمسية خيارًا اقتصاديًا ذكيًا، حيث تتيح هذه الأنظمة تحقيق عوائد سريعة على الاستثمار بفضل انخفاض فواتير الطاقة. ويأتي هذا التوجه ضمن جهود أوسع تبذلها شركة "Madaëf"، الفاعل الرائد في إدارة الأصول السياحية والعقارية، لتعزيز مفهوم السياحة المستدامة في المغرب. وتعتبر هذه المبادرة استمرارًا لسلسلة من البرامج التي أطلقتها الشركة مثل "برنامج Eco6"، الذي يشجع على الابتكار والتنمية المستدامة داخل الوجهات السياحية الوطنية. ويحظى فندق "Le Méridien N’Fis" باعتراف دولي بفضل التزامه البيئي، حيث حصل على العلامة البيئية العالمية "المفتاح الأخضر" لثلاث سنوات متتالية منذ عام 2012، وهي شهادة تبرز الجهود المستمرة للفندق في خفض استهلاك المياه والكهرباء، بالإضافة إلى توعية النزلاء والموظفين بالقضايا البيئية.  
سياحة

مرشدو مراكش-آسفي يطالبون بالشفافية داخل جمعيتهم
يشهد قطاع الإرشاد السياحي بجهة مراكش-آسفي حراكا مهنيا متزايدا، في ظل انتقادات موجهة للوضع التنظيمي الراهن داخل الجمعية الجهوية، التي لم تعقد جمعاً عاماً منذ سنوات، ولم تصدر أي تقارير مالية أو أدبية تُطلع المنخرطين على سير إدارة الجمعية. وتأتي هذه المطالب ضمن دعوات لإعادة هيكلة الجمعية بما يتوافق مع القانون الأساسي، عبر عقد جمع عام، وتقديم الحسابات، وفتح باب الترشح بنزاهة وشفافية. وأكد عدد من المهنيين أن تحركاتهم لا تستهدف أشخاصا أو مكاتب بعينها، بل تنبع من رغبة صادقة في تصحيح الاختلالات واستعادة الثقة في الإطار التمثيلي، الذي من المفترض أن يعكس صوت المهنة، لا أن يُكرّس الجمود والانغلاق. وأبرز العديد من المرشدين أن غياب التواصل مع القاعدة المهنية، وعدم الرجوع إلى المنخرطين في اتخاذ القرارات، يُضعف من شرعية الجمعية ويقوّض دورها كمؤسسة تمثيلية. وفي هذا السياق، طالب مهنيون بإطلاق حوار جاد ومسؤول بين مختلف الأطراف، يبدأ بعقد جمع عام استثنائي، وتقديم تقريريْن أدبي ومالي، وتنظيم انتخابات تضمن التداول والتجديد، وتعزز مصداقية مؤسسات الإرشاد الجهوية. وأوصى مهنيون السلطات المختصة بمواكبة هذا المسار، من خلال مراقبة مدى احترام القوانين، وتوفير الدعم اللازم لتمكين الجمعية من أداء دورها على النحو المطلوب. ويجمع المرشدون على أن المستقبل التنظيمي للجمعية ينبغي أن يقوم على ثلاث ركائز أساسية: إطار قانوني سليم، شفافية في التدبير، وتشاركية في اتخاذ القرار، حيث أعربوا عن أملهم في أن تُفضي المرحلة المقبلة إلى تمثيلية حقيقية، من خلال انتخابات نزيهة ومنفتحة، تقطع مع الوجوه والممارسات القديمة، وتُتيح المجال أمام الكفاءات المهنية، في أفق تداول ديمقراطي فعلي، كما حذروا من أن تجاهل مطالب القاعدة المهنية قد يؤدي إلى تعميق أزمة الثقة، والإساءة إلى صورة القطاع ومؤسساته التمثيلية. وأكد عدد من المرشدين عن استغرابهم بسبب طريقة استخلاص واجبات الانخراط، حيث تطلب الجمعية مبالغ تفوق ما تعتمده جمعيات مماثلة، دون اعتماد آليات شفافة مثل الحسابات البنكية الرسمية، ما يثير تساؤلات حول طرق تدبير الموارد المالية. ونبه مجموعة من المهنيين إلى غياب تدخل الجمعية لحماية المهنيين من المنافسة غير المشروعة، التي يمارسها بعض مزاولي الإرشاد السياحي في المجال الطبيعي داخل المدينة، دون احترام للقوانين المنظمة للمهنة. وسجل مهنيون آخرون ملاحظات بشأن بعض السلوكيات غير اللائقة في الميدان، خصوصاً تلك المتعلقة بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية، مما يُسيء لصورة المرشد كممثل للثقافة المغربية، ويؤثر سلباً على جاذبية المدينة كوجهة سياحية.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 17 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة