انطلقت اليوم الجمعة بالعيون فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان العيون للشعر العالمي، الذي تنظمه تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس جهة العيون الساقية الحمراء تحت شعار " الشعر فضاء لتلاقي الثقافات".ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة بشراكة مع وزارة الثقافة، لتسليط الضوء على الابداع الشعري في الوطن العربي وإفريقيا والعالم وتثمينه ، والاعتراف بالأدوار الجديدة التي أصبح يلعبها في التقريب بين الشعوب والثقافات .كما يروم هذا المهرجان، الذي سيتواصل الى غاية 16 دجنبر الجاري والذي يعرف مشاركة أساتذة باحثون وشعراء من مختلف دول العالم، تشجيع الحوار والتبادل بين الثقافات العالم، وتعزيز فرص التواصل والتعاون بين المبدعين .وابرز رئيس الجهة في كلمة بالمناسبة أن المجلس ما فتئ يولي أهمية للنهوض و الارتقاء بالمكون الثقافي و الهوية الأدبية لجهة العيون الساقية الحمراء ، تفعيلا لمضامين القانون التنظيمي للجهات في مجال تدبير الشأن الثقافي، والعمل على تنزيل مضامين عقد البرنامج الملكي "محور الثقافة"، لتمويل و إنجاز برنامج التنمية المندمجة للجهة الخاص بتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي تم توقيعه أمام أنظار جلالة الملك في نونبر 2015 بمدينة العيون.وأضاف في كلمة ،تليت بالنايابة عنه، أن الغاية من المجهودات المبذولة في هذا المجال هي خلق دينامية جديدة للتنشيط الثقافي و الفني، و إعادة الاعتبار للتراث و الثقافة المحلية ، و فسح المجال لتلاقحها و تعايشها مع الثقافات العالمية عبر تنظيم مهرجانات عالمية من أجل تحقيق الالتقائية و توطيد الصلات عبر تكريس سياسة ثقافية هادفة الى ربط الجهة بمحيطها العربي و الدولي.وأكد على أهمية ومكانة الشعر العربي و العالمي معا، و لفت الانتباه إلى دورهما الريادي في نبذ الخلافات و تقريب وجهات النظر، مما سيجعل من هذا الملتقى،عنوانا دائما و بارزا للتسامح و التعايش السلمي وفضاء لتكريس تلاقي الثقافات و تلاحمها، مشيرا الى الحرص على استمرار انعقاد و نجاح هذه التظاهرة الثقافية و الأدبية التي تجمع شعراء و أدباء من مختلف القارات.ومن جهته ابرز الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال ( قطاع الثقافة) عبد الإله عفيفي، ان الوزارة تحرص على دعم هذا المهرجان، لما يمثله من أصالة ثقافية ورمزية شعرية، وعلى دعم كل المؤسسات والمهرجانات والتظاهرات الجادة التي تعنى بالشعر والشعراء، باعتبار الشعر هو الفن القادر على الرقي بلغتنا و تربية الأجيال على التشبع بقيم الإبداع والحوار والتعايش.وأضاف أن الوزارة تحرص، أيضا، على خلق ودعم واستضافة التظاهرات الثقافية الكبرى، الوطنية منها والدولية، على اعتبار أن الثقافة هي أساس كل تنمية بشرية وإنسانية شاملة، وأساس الحوار بين الشعوب .وستتواصل فعاليات هذه الدورة ، التي حضر حفل افتتاحها والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل اقليم العيون يحظيه بوشعاب، بالاحتفاء بمبدعين حسانيين من جهة العيون الساقية الحمراء ، وبتنظيم جلسات شعرية حول " الشعر من الشطر الى السطر: القصيدة الموريتانية نموذجا"، و"الشعر المغربي تجارب إبداعية" ، و" شعراء القرن العشرين من الشطر الى السطر"، و"البناء الفني للقصيدة بين التأصيل والتجديد في الشعر العربي" ، و"شعر الصحراء ثنائية التقليد والحداثة" .كما ستعرف فقرات هذا المهرجان قراءات شعرية بمشاركة شعراء من بلدان السودان ولبنان والكويت وموريتانيا و سوريا وتونس والعراق الشيلي، واسبانيا، و ليبيا، والمكسيك، وكوستاريكا، والإمارات العربية، والأردن، والعراق، والأرجنتين، وانجلترا.