مجتمع

التراث العمراني اليهودي المغربي يشهد على قيم التسامح والعيش المشترك


كشـ24 - وكالات نشر في: 28 نوفمبر 2018

أكد هشام ركيك الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أمس الثلاثاء بالصويرة، أن التراث العمراني اليهودي المغربي يعتبر شاهدا لا غنى عنه ، على القيم النبيلة التي ميزت على الدوام النموذج الحضاري المغربي في مجال التسامح وتدبير الاختلاف والعيش المشترك.وقال في مداخلة له في موضوع " الحفاظ وتثمين التراث الحضري الخاص.. الملاح" قدمها خلال الملتقى الدولي حول " المدن والتراث في البلدان العربية" المنظم حاليا بمدينة الصويرة بمبادرة من الجمعية المغربية للأركيولوجيا والتراث والمركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي إيكروم-الشارقة، إنه بالمغرب "نعمل بشكل يتيح التعريف والمحافظة على مختلف أوجه التراث اليهودي المغربي، هذا التراث المشترك لجميع المغاربة بدون استثناء".وتساءل في هذا الصدد ، حول كيفية الحفاظ على هذا الرأسمال الثقافي وتثمينه ونقله للأجيال الحالية والمستقبلية، وتقديمه بطريقة صحيحة وفعالة في ظل سياق عالمي تتخلله جميع أنواع التوترات الهوياتية والعصبيات العقدية والطائفية، ما يجعل هذا النوع من المبادرات استثنائيا للغاية.وبعد أن أشار إلى أن هناك طموح لحفظ التراث اليهودي المغربي، على اختلاف أشكاله وتجلياته، باعتباره ملك مشترك لجميع المغاربة دون استثناء، قال الأستاذ الجامعي إن "التراث اليهودي بالمغرب أصبح يتمتع ببعد ثقافي قوي، مما أضحى معه من الضروري تأهيله باعتباره أولوية لدى الدولة، بالنظر لكونه يشكل عملا استثنائيا في الظرفية العالمية المتسمة بالنزاعات المرتبطة بالهوية والانطواء المجتمعي".وأضاف أنه إذا كانت الانتاجات الأدبية تعرض التحاليل الدقيقة للعيش داخل "أحياء الملاح"، فإن القليل من الكتابات تقدم معلومات واسعة عن الموارد التراثية التي تقدمه لها هذه الأحياء، حيث اسم المكان يوحي دوما، ويمكن أن يكون إلى الأبد، إلى الوصف القديم للفضاء اليهودي بالمدينة المغربية.من جهة أخرى، أبرز الأستاذ ركيك الجهود المبذولة من قبل الحكومة المغربية والمؤسسات والجمعيات، في ترميم أهم الكنس اليهودي المغربي بفاس وتطوان والصويرة، مستشهدا في ذلك باحداث متحف يهودي مغربي بالدار البيضاء الوحيد من نوعه بالمنطقة العربية، وتأهيل مجمل المقابر اليهودية بالمملكة، بالإضافة إلى مشاريع ترميم في طور الانجاز أو أنجزت في أحياء الملاح بمراكش والرباط والصويرة ومكناس.ويهدف هذا الملتقى إلى تحديد العوامل الفاعلة والمؤثرة التي تؤدي لحفظ التراث العمراني في المدن العربية وإبرازه، وتشجيع التنوع الاجتماعي بهدف تشارك التجارب والخبرات، وتبادل مقترحات حلول للتحديات المشتركة، وعرض حالات دراسية من المنطقة العربية ترمي إلى الحفاظ على جودة الحياة في الأحياء والمدن التاريخية، باعتبارهما الطريق الأنسب للنهوض بالموروث الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة. كما يشكل الملتقى فرصة لتسليط الضوء على مختلف المنجزات التي حققها المغرب، ومدينة الصويرة القديمة تحديدا، في مجال حماية وتثمين التراث الثقافي بمختلف أنواعه.ويتمحور هذا الملتقى، المقام بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال - قطاع الثقافة، بمساهمة كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأكاديمية المملكة المغربية والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث والمجلسين الإقليمي والبلدي للصويرة وجمعية الصويرة موغادور ، حول مواضيع تهم الأطر المؤسساتية والقانونية التي تهدف إلى دمج الحفاظ على الأحياء والمدن التاريخية ضمن إطار التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين البيئة المبنية والطبيعية، وبناء القدرات العملية والمؤهلات الدراسية والجامعية وتشجيع البحث العلمي وتبادل المعلومات والتواصل الهادف، وتحقيق التشاركية والتعاون بين أصحاب المصلحة، وكذلك الأمر بين المؤسسات الدولية المختصة والخبراء ومدراء مواقع المدن التاريخية.ويشارك في هذه التظاهرة 16 دولة عربية ممثلة بالجهات والشخصيات الفاعلة في مجال حفظ التراث، من أجل تقديم تجاربهم وحالاتهم الدراسية، إضافة إلى عدد من الخبراء الدوليين العاملين في هذا المجال، والأخصائيين البارزين في المغرب، وباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية من المغرب والعديد من الدول العربية.يشار إلى أنه بالموازاة مع فعاليات هذا الملتقى، ينظم برنامج يشمل أنشطة متعددة ومتنوعة، من ضمنها معرض للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "اليوم التالي.. ظلال التراث"، وزيارات مؤطرة لفائدة المشاركين لأهم المعالم التاريخية بمدينة الصويرة القديمة وجزيرة موغادور.

أكد هشام ركيك الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أمس الثلاثاء بالصويرة، أن التراث العمراني اليهودي المغربي يعتبر شاهدا لا غنى عنه ، على القيم النبيلة التي ميزت على الدوام النموذج الحضاري المغربي في مجال التسامح وتدبير الاختلاف والعيش المشترك.وقال في مداخلة له في موضوع " الحفاظ وتثمين التراث الحضري الخاص.. الملاح" قدمها خلال الملتقى الدولي حول " المدن والتراث في البلدان العربية" المنظم حاليا بمدينة الصويرة بمبادرة من الجمعية المغربية للأركيولوجيا والتراث والمركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي إيكروم-الشارقة، إنه بالمغرب "نعمل بشكل يتيح التعريف والمحافظة على مختلف أوجه التراث اليهودي المغربي، هذا التراث المشترك لجميع المغاربة بدون استثناء".وتساءل في هذا الصدد ، حول كيفية الحفاظ على هذا الرأسمال الثقافي وتثمينه ونقله للأجيال الحالية والمستقبلية، وتقديمه بطريقة صحيحة وفعالة في ظل سياق عالمي تتخلله جميع أنواع التوترات الهوياتية والعصبيات العقدية والطائفية، ما يجعل هذا النوع من المبادرات استثنائيا للغاية.وبعد أن أشار إلى أن هناك طموح لحفظ التراث اليهودي المغربي، على اختلاف أشكاله وتجلياته، باعتباره ملك مشترك لجميع المغاربة دون استثناء، قال الأستاذ الجامعي إن "التراث اليهودي بالمغرب أصبح يتمتع ببعد ثقافي قوي، مما أضحى معه من الضروري تأهيله باعتباره أولوية لدى الدولة، بالنظر لكونه يشكل عملا استثنائيا في الظرفية العالمية المتسمة بالنزاعات المرتبطة بالهوية والانطواء المجتمعي".وأضاف أنه إذا كانت الانتاجات الأدبية تعرض التحاليل الدقيقة للعيش داخل "أحياء الملاح"، فإن القليل من الكتابات تقدم معلومات واسعة عن الموارد التراثية التي تقدمه لها هذه الأحياء، حيث اسم المكان يوحي دوما، ويمكن أن يكون إلى الأبد، إلى الوصف القديم للفضاء اليهودي بالمدينة المغربية.من جهة أخرى، أبرز الأستاذ ركيك الجهود المبذولة من قبل الحكومة المغربية والمؤسسات والجمعيات، في ترميم أهم الكنس اليهودي المغربي بفاس وتطوان والصويرة، مستشهدا في ذلك باحداث متحف يهودي مغربي بالدار البيضاء الوحيد من نوعه بالمنطقة العربية، وتأهيل مجمل المقابر اليهودية بالمملكة، بالإضافة إلى مشاريع ترميم في طور الانجاز أو أنجزت في أحياء الملاح بمراكش والرباط والصويرة ومكناس.ويهدف هذا الملتقى إلى تحديد العوامل الفاعلة والمؤثرة التي تؤدي لحفظ التراث العمراني في المدن العربية وإبرازه، وتشجيع التنوع الاجتماعي بهدف تشارك التجارب والخبرات، وتبادل مقترحات حلول للتحديات المشتركة، وعرض حالات دراسية من المنطقة العربية ترمي إلى الحفاظ على جودة الحياة في الأحياء والمدن التاريخية، باعتبارهما الطريق الأنسب للنهوض بالموروث الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة. كما يشكل الملتقى فرصة لتسليط الضوء على مختلف المنجزات التي حققها المغرب، ومدينة الصويرة القديمة تحديدا، في مجال حماية وتثمين التراث الثقافي بمختلف أنواعه.ويتمحور هذا الملتقى، المقام بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال - قطاع الثقافة، بمساهمة كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأكاديمية المملكة المغربية والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث والمجلسين الإقليمي والبلدي للصويرة وجمعية الصويرة موغادور ، حول مواضيع تهم الأطر المؤسساتية والقانونية التي تهدف إلى دمج الحفاظ على الأحياء والمدن التاريخية ضمن إطار التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين البيئة المبنية والطبيعية، وبناء القدرات العملية والمؤهلات الدراسية والجامعية وتشجيع البحث العلمي وتبادل المعلومات والتواصل الهادف، وتحقيق التشاركية والتعاون بين أصحاب المصلحة، وكذلك الأمر بين المؤسسات الدولية المختصة والخبراء ومدراء مواقع المدن التاريخية.ويشارك في هذه التظاهرة 16 دولة عربية ممثلة بالجهات والشخصيات الفاعلة في مجال حفظ التراث، من أجل تقديم تجاربهم وحالاتهم الدراسية، إضافة إلى عدد من الخبراء الدوليين العاملين في هذا المجال، والأخصائيين البارزين في المغرب، وباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية من المغرب والعديد من الدول العربية.يشار إلى أنه بالموازاة مع فعاليات هذا الملتقى، ينظم برنامج يشمل أنشطة متعددة ومتنوعة، من ضمنها معرض للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "اليوم التالي.. ظلال التراث"، وزيارات مؤطرة لفائدة المشاركين لأهم المعالم التاريخية بمدينة الصويرة القديمة وجزيرة موغادور.



اقرأ أيضاً
سرقة سفينة صيد مغربية واستغلالها في عملية “حريگ”
في 17 يونيو الماضي، وصلت سفينة الصيد المغربية "ليجلانتيني 2" إلى ميناء أريسيف (لانزاروت)، دون ترخيص أو وثائق بحرية سارية . وكان على متنها 14 شخصًا، جميعهم بدون وثائق أو بطاقات مهنية للبحارة، وقفزوا إلى الشاطئ فور وصولهم، متجنبين مراقبة الشرطة المحلية. وادّعى ركاب السفينة، وهم 13 بالغًا وقاصر واحد، أنهم غادروا أكادير إلى جزر الكناري. وزعموا عدم وجود قبطان على متن القارب، وأنهم جميعًا ساعدوا في توجيهه إلى الميناء الإسباني. ثم طلبوا لاحقًا اللجوء السياسي. في البداية، اعتبرت الشرطة المحلية، أن الواقعة تندرج ضمن الإجراءات القانونية المتعلقة بتهمة الدخول غير الشرعي، لكن قيادة شرطة لاس بالماس ومدريد أمروا بمعالجة القضية في إطار اللجوء. وقد حال هذا دون أي تحقيق قضائي أو شرطي. وبعد أيام، وصل مالك قارب الصيد، إلى أريسيف وأبلغ عن سرقة قاربه. واعترف بعض الركاب بدفعهم ما بين 4000 و5000 يورو ثمنًا للرحلة، وتم تحديد هوية أحدهم - وهو ميكانيكي القارب - كمنظم محتمل لعملية التهجير السري. وبعد أسبوع من الاحتجاز بمرفق أمني بالميناء، أُطلق سراح المهاجرين لعدم إمكانية تمديد احتجازهم. وقانونيًا، لم يُعتبروا قد دخلوا الأراضي الإسبانية، لذا لم تُتخذ أي إجراءات طرد، ولم يُوضعوا في مراكز الاحتجاز.
مجتمع

سقوط شبكة للدعارة الراقية بفاس يتزعمها إطار بنكي
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، مساء اليوم الثلاثاء، من توقيف ثمانية أشخاص، من بينهم ستة سيدات، وذلك للاشتباه في تورطهم في إعداد منزل للدعارة وتسهيل البغاء وجلب أشخاص لتعاطي الفساد. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد تم توقيف المشتبه فيهم داخل محل وسط مدينة فاس يقدم خدمات ظاهرية للتدليك، وذلك للاشتباه في تورطهم في جلب أشخاص لممارسة الفساد وتسهيل البغاء والوساطة فيه. وقد مكنت التدخلات الأمنية المنجزة في هذه القضية من توقيف مسير المحل، وهو إطار بنكي معروف، وستة مستخدمات يمتهن البغاء، بالإضافة إلى شخص ضبط متلبسا بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
مجتمع

الدرك يطيح بمتورطين في ابتزاز زوار عين الوالي بنواحي سيدي حرازم
أطاحت، صباح اليوم الثلاثاء، عناصر الدرك بمجموعة من الأشخاص المتهمين في ملف ابتزاز زوار عين الوالي، وهو من المنتجعات التي توجد في منطقة سيدي حرازم. ويتحول هذا المتنفس الطبيعي إلى فضاء يقصده عدد من سكان الأحياء الشعبية بفاس، هروبا من ارتفاع درجة الحرارة. كما أنه يعد وجهة لعدد من الأسر بإقليم تاونات. وجرى تداول فيديوهات تظهر عددا من الأشخاص يجبرون الزوار على أداء مبالغ مالية محددة في خمسة دراهم، مقابل السماح لهم بركن سياراتهم أو دراجاتهم النارية. وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بأعمال ابتزاز، لأن الفضاء مفتوح ولا يوجد به أي موقف لركن السيارات والدراجات، ولا يتضمن أي علامات حول وجود مثل هذه المرافق. وذكرت المصادر بأن عناصر الدرك تفاعلت مع شكايات عدد من الزوار، ونفذت حملة توقيفات في صفوف المتورطين في هذه الأعمال، ما خلف موجة من الارتياح في أوساط مرتادي هذا المنتجع الذي يعاني من ضعف واضح في البنية الطرقية، ومن غياب التجهيزات الأساسية.
مجتمع

إقليم أزيلال يسجل أزيد من 483 لسعة عقرب خلال شهر واحد
أعلنت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، عن تسجيل أزيد من 483 حالة لسعة عقرب بالإقليم خلال يونيو 2025. وأبرزت المندوبية أنه لم يتم تسجيل أي وفاة، بفضل التدخل السريع والفعّال للأطر الصحية بالمراكز والمستشفيات التابعة لمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال. وسجلت مصالح وزارة الصحة خلال شهر يونيو الماضي، أعلى عدد من الحالات بابزو (147 حالة)، تليها ولتانة (89) وفطواكة (75) حالة. وأوصت المندوبية السكان باتباع تدابير الوقاية المتمثلة في تفقد الأحذية والأفرشة قبل الاستعمال، وعدم ترك الأطفال ينامون مباشرة على الأرض، وتنظيف محيط المنازل من الحجارة والأخشاب، إضافة إلى تجنب استعمال العلاجات التقليدية الخطيرة، مع ضرورة التوجه فورًا إلى أقرب مركز صحي عند حدوث لسعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة