الأحد 26 مايو 2024, 06:25

مجتمع

قصة مسجد اثار صراعاً بين سكان أكادير ..رافضوه يلجأون للعالم الافتراضي ومؤيدوه يخشون خيانة الأمانة


كشـ24 نشر في: 4 ديسمبر 2017

لطالما كان بناء المساجد بالمغرب مدْعاةً للترحيب، وطريقاً سالكاً للمُحسنين لكسب الثواب والأجر. إلا أن مشروعاً حديثاً لبناء مسجد أُطلق عليه اسم "يوسف بن تاشفين"، بضواحي مدينة أكادير، جنوبي البلاد، لاقى معارضة من طرف بعض المواطنين، الذين أطلقوا حملة لتوقيع عريضة توقف البناء، في سابقة من نوعها في تاريخ المملكة المغربية.

أولويات

شباب منطقة "أنزا العليا" لم يحفَلوا كثيراً بهذا المشروع، الذي سيُكلِّف ميزانية تقدَّر بـ36 مليون درهم (حوالي 3.3 مليون دولار)، حيث أطلق معترضون على هذه الخطوة حملة على موقع الحملات الدولية "آفاز"، منتقدين "المبلغ الخيالي" المخصص لبناء مسجد ضخم لفائدة سكان حي فقير يصل عددهم لـ40 ألف نسمة.

وأوضحت تفاصيل العريضة، المُنشأة من طرف محمد رضا الطاوجني، والقاطن بمدينة أگادير، أن مركز الشباب بالمنطقة لم يتمكن أبداً من فتح أبوابه بسبب نقص الموارد المالية، كما أن المُستوصَفين لا يفتحان سوى ساعة أو ساعتين يومياً، ولا يتوفران على معدات أو أدوية لتلبية حاجيات السكان، فيما تغيب المرافق الرياضية تقريباً، لا مسارح ولا مكتبات، ولا مراكز لغسيل الكُلى، ولا مدرسة للأطفال الذين يعانون من إعاقات مختلفة، ودون مخفر للشرطة حتَّى.

ولفتت العريضة، التي استطاعت حصد توقيعات 1000 من الرافضين لبناء المسجد، انتباه السلطات العمومية المحلية إلى أن بناء مسجد ضخم بتكلفة باهظة ليست أولوية في منطقة تفتقر لكل شيء، موضحة أن هذه الأموال لا بُدَّ أن تستثمر في تشييد المرافق الاجتماعية الضرورية والمفيدة للساكنة.

استنكار وعرقلة

الجمعية الموكل لها ببناء المسجد، لم تقف مكتوفة الأيدي حُيال العريضة الإلكترونية، مهددة بممارسة حقها في اللجوء للقضاء، وفق ما أكده رئيسُها عزيز بنبريك لـ"هاف بوست عربي"، الذي اعتبر أنه لا وجود للعريضة، مشيراً إلى أن "العمل الديني لا يؤمن بالعالم الافتراضي، بل بوقائع وتوقيعات ملموسة وعلى أرض الواقع".

وقال بيان لجمعية "بناء مسجد يوسف بن تاشفين"، إن المحسنين المهتمين ببناء المسجد هم المساهمون مادياً في ذلك، فيما قامت سلطات الدولة بالجانب التأطيري، وتوفير النصائح والمعلومات بشأن المساطر الإدارية والإجراءات المفروض اتباعها لإنجاز المشروع.

وردّاً على مطلب تحويل الأموال المخصصة لبناء المسجد صوب إنجاز مرافق اجتماعية أخرى، اعتبرت الجمعية أن هذه الخطوة تعد "خيانة أمانة موكولة لها من طرف محسنين أمدوا الجمعية بأموال لبناء المسجد دون أغراض أخرى".

وانتقد البيان بشدة ما جاءت به العريضة الرافضة لبناء المسجد والواقف وراءها، مستنكرة الخطوة، واصفة إياها بـ"عرقلة للعمل الخيري المشروع قانوناً وتشويشاً على العمل الجمعوي".

تدخل ملكي

صاحب العريضة الإلكترونية، أبى إلاَّ أن يُنزِّلها على أرض الواقع، ويوصلها لمسؤولين على أعلى مستوى، عامداً إلى توجيه رسالة للملك محمد السادس باعتباره أميراً للمؤمنين، مطالباً إياه بالتدخل لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قصد إشرافها على المتطوعين الراغبين في بناء مساجد ضخمة لتمويل مشاريع اجتماعية واقتصادية، وغيرها من البنى التحتية في المدن أو الأحياء.

ولفت رضا الطاوجني، مدير نشر سابق لإحدى الجرائد الوطنية، إلى أن "بناء مسجد ضخم في حي فقير ليس أولوية، خاصة أن الحي يضم 40 ألف شخص"، موضحاً أنه "في حال كان هناك نقص في البنى التحتية يصبح بناء المساجد الفخمة ثانوياً، ضماناً لرفاه السكان".

وقال صاحب الرسالة الموجهة لديوان الملك محمد السادس "أنا مسلم، وأستطيع الصلاة في أي مكان وحتى داخل سيارتي، إلا أنه ليس بإمكاني تلقي العلاجات خارج مستشفى مجهز، كما أن الشباب بحاجة لأحياء نظيفة وآمنة، والعيش بكرامة".

إساءة للمغاربة

وفي الوقت الذي استحسن فيه مدونون مغاربة هذه الخطوة، وعلى رأسهم الباحث في قضايا الإسلام والشريعة، عبدالوهاب رفيقي، الذي هنأ سكان الحي على هذه الخطوة، مثنياً عليها بالقول "برافو لساكنة حي أنزا... موقف يستحق كل تقدير"، حسب تعبيره، ذهب رئيس الجمعية إلى اعتبار أن العريضة تسيء للمغاربة ولساكنة حي "أنزا".

وأوضح عزيز بنبريك، رئيس جمعية بناء المسجد المثير للجدل، أن عملية تمويل المسجد تمت عن طريق الإحسان العمومي، لافتاً إلى أن صاحب العريضة ليس من ساكنة الحي، وأكد أن التوقيعات الـ1000 على العريضة ولا واحدة منها لأحد شباب "أنزا العليا"، وفق تقديره.

وأبرز بنبريك ضمن حديثه لـ"هاف بوست عربي"، أن الحي المذكور يتوفر على مُركب تربوي، وعلى آخر سوسيو رياضي ومركب اقتصادي، بالإضافة إلى حضانة، ومؤسسة للتكوين المهني، ومدارس، ومستوصف يقدم خدماته للساكنة، لافتاً إلى أن ثانوية في طور البناء.

وأشار الفاعل الجمعوي، أن عملية بناء المسجد الممول من طرف المحسنين وفاعلي الخير في أطوارها الأولى، حيث انطلقت عملية حفر الأسس، وأفاد أنهم سيقومون بتوجيه دعوة للملك محمد السادس قصد أداء أول صلاة جمعة داخله عند استكمال تشييده.

رفْض بناء المسجد بمدينة أگادير، أثار جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء حد التناقض فيمن يرى أن "قمة العبث تتجلى في بناء مسجد بالمليارات، بينما الحي مهمش وفقير"، وبين من اعتبر أنه "لا تتم ملاحظة ارتفاع الميزانية إلا إذا تعلقت بالمساجد، وأن نقاش طرق صرف أموال مدفوعة من جيوب المحسنين لا يستوي".

مجتمع حيوي

هذا الجدال الواسع المثار لأول مرة بالمغرب، عدَّه رشيد الجرموني الباحث في علم الاجتماع تحولاً للقيم داخل المجتمع المغربي، الذي دخل مرحلة إعادة بناء منظوره للقيم، بعيداً عن الإجماع والمرجعية المتفق حولها.

وأفاد الأستاذ بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، لـ"هاف بوست عربي"، أن المجتمع المغربي بات يمتلك جرأة وقدرة على طرح مواضيع تتعلق بالمقدسات والنقاش حولها، وبالتالي عقلنة الفعل الإحساني والديني.

وأشار المتحدث إلى أن ما يقع دليل على حيوية المجتمع، ويعكس اختيارات جديدة في ظل سؤال عن الأولويات، منقسمة ما بين الطقوس والمقدس، أو التنمية، وعلى رأسها التعليم والصحة.

لطالما كان بناء المساجد بالمغرب مدْعاةً للترحيب، وطريقاً سالكاً للمُحسنين لكسب الثواب والأجر. إلا أن مشروعاً حديثاً لبناء مسجد أُطلق عليه اسم "يوسف بن تاشفين"، بضواحي مدينة أكادير، جنوبي البلاد، لاقى معارضة من طرف بعض المواطنين، الذين أطلقوا حملة لتوقيع عريضة توقف البناء، في سابقة من نوعها في تاريخ المملكة المغربية.

أولويات

شباب منطقة "أنزا العليا" لم يحفَلوا كثيراً بهذا المشروع، الذي سيُكلِّف ميزانية تقدَّر بـ36 مليون درهم (حوالي 3.3 مليون دولار)، حيث أطلق معترضون على هذه الخطوة حملة على موقع الحملات الدولية "آفاز"، منتقدين "المبلغ الخيالي" المخصص لبناء مسجد ضخم لفائدة سكان حي فقير يصل عددهم لـ40 ألف نسمة.

وأوضحت تفاصيل العريضة، المُنشأة من طرف محمد رضا الطاوجني، والقاطن بمدينة أگادير، أن مركز الشباب بالمنطقة لم يتمكن أبداً من فتح أبوابه بسبب نقص الموارد المالية، كما أن المُستوصَفين لا يفتحان سوى ساعة أو ساعتين يومياً، ولا يتوفران على معدات أو أدوية لتلبية حاجيات السكان، فيما تغيب المرافق الرياضية تقريباً، لا مسارح ولا مكتبات، ولا مراكز لغسيل الكُلى، ولا مدرسة للأطفال الذين يعانون من إعاقات مختلفة، ودون مخفر للشرطة حتَّى.

ولفتت العريضة، التي استطاعت حصد توقيعات 1000 من الرافضين لبناء المسجد، انتباه السلطات العمومية المحلية إلى أن بناء مسجد ضخم بتكلفة باهظة ليست أولوية في منطقة تفتقر لكل شيء، موضحة أن هذه الأموال لا بُدَّ أن تستثمر في تشييد المرافق الاجتماعية الضرورية والمفيدة للساكنة.

استنكار وعرقلة

الجمعية الموكل لها ببناء المسجد، لم تقف مكتوفة الأيدي حُيال العريضة الإلكترونية، مهددة بممارسة حقها في اللجوء للقضاء، وفق ما أكده رئيسُها عزيز بنبريك لـ"هاف بوست عربي"، الذي اعتبر أنه لا وجود للعريضة، مشيراً إلى أن "العمل الديني لا يؤمن بالعالم الافتراضي، بل بوقائع وتوقيعات ملموسة وعلى أرض الواقع".

وقال بيان لجمعية "بناء مسجد يوسف بن تاشفين"، إن المحسنين المهتمين ببناء المسجد هم المساهمون مادياً في ذلك، فيما قامت سلطات الدولة بالجانب التأطيري، وتوفير النصائح والمعلومات بشأن المساطر الإدارية والإجراءات المفروض اتباعها لإنجاز المشروع.

وردّاً على مطلب تحويل الأموال المخصصة لبناء المسجد صوب إنجاز مرافق اجتماعية أخرى، اعتبرت الجمعية أن هذه الخطوة تعد "خيانة أمانة موكولة لها من طرف محسنين أمدوا الجمعية بأموال لبناء المسجد دون أغراض أخرى".

وانتقد البيان بشدة ما جاءت به العريضة الرافضة لبناء المسجد والواقف وراءها، مستنكرة الخطوة، واصفة إياها بـ"عرقلة للعمل الخيري المشروع قانوناً وتشويشاً على العمل الجمعوي".

تدخل ملكي

صاحب العريضة الإلكترونية، أبى إلاَّ أن يُنزِّلها على أرض الواقع، ويوصلها لمسؤولين على أعلى مستوى، عامداً إلى توجيه رسالة للملك محمد السادس باعتباره أميراً للمؤمنين، مطالباً إياه بالتدخل لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قصد إشرافها على المتطوعين الراغبين في بناء مساجد ضخمة لتمويل مشاريع اجتماعية واقتصادية، وغيرها من البنى التحتية في المدن أو الأحياء.

ولفت رضا الطاوجني، مدير نشر سابق لإحدى الجرائد الوطنية، إلى أن "بناء مسجد ضخم في حي فقير ليس أولوية، خاصة أن الحي يضم 40 ألف شخص"، موضحاً أنه "في حال كان هناك نقص في البنى التحتية يصبح بناء المساجد الفخمة ثانوياً، ضماناً لرفاه السكان".

وقال صاحب الرسالة الموجهة لديوان الملك محمد السادس "أنا مسلم، وأستطيع الصلاة في أي مكان وحتى داخل سيارتي، إلا أنه ليس بإمكاني تلقي العلاجات خارج مستشفى مجهز، كما أن الشباب بحاجة لأحياء نظيفة وآمنة، والعيش بكرامة".

إساءة للمغاربة

وفي الوقت الذي استحسن فيه مدونون مغاربة هذه الخطوة، وعلى رأسهم الباحث في قضايا الإسلام والشريعة، عبدالوهاب رفيقي، الذي هنأ سكان الحي على هذه الخطوة، مثنياً عليها بالقول "برافو لساكنة حي أنزا... موقف يستحق كل تقدير"، حسب تعبيره، ذهب رئيس الجمعية إلى اعتبار أن العريضة تسيء للمغاربة ولساكنة حي "أنزا".

وأوضح عزيز بنبريك، رئيس جمعية بناء المسجد المثير للجدل، أن عملية تمويل المسجد تمت عن طريق الإحسان العمومي، لافتاً إلى أن صاحب العريضة ليس من ساكنة الحي، وأكد أن التوقيعات الـ1000 على العريضة ولا واحدة منها لأحد شباب "أنزا العليا"، وفق تقديره.

وأبرز بنبريك ضمن حديثه لـ"هاف بوست عربي"، أن الحي المذكور يتوفر على مُركب تربوي، وعلى آخر سوسيو رياضي ومركب اقتصادي، بالإضافة إلى حضانة، ومؤسسة للتكوين المهني، ومدارس، ومستوصف يقدم خدماته للساكنة، لافتاً إلى أن ثانوية في طور البناء.

وأشار الفاعل الجمعوي، أن عملية بناء المسجد الممول من طرف المحسنين وفاعلي الخير في أطوارها الأولى، حيث انطلقت عملية حفر الأسس، وأفاد أنهم سيقومون بتوجيه دعوة للملك محمد السادس قصد أداء أول صلاة جمعة داخله عند استكمال تشييده.

رفْض بناء المسجد بمدينة أگادير، أثار جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء حد التناقض فيمن يرى أن "قمة العبث تتجلى في بناء مسجد بالمليارات، بينما الحي مهمش وفقير"، وبين من اعتبر أنه "لا تتم ملاحظة ارتفاع الميزانية إلا إذا تعلقت بالمساجد، وأن نقاش طرق صرف أموال مدفوعة من جيوب المحسنين لا يستوي".

مجتمع حيوي

هذا الجدال الواسع المثار لأول مرة بالمغرب، عدَّه رشيد الجرموني الباحث في علم الاجتماع تحولاً للقيم داخل المجتمع المغربي، الذي دخل مرحلة إعادة بناء منظوره للقيم، بعيداً عن الإجماع والمرجعية المتفق حولها.

وأفاد الأستاذ بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، لـ"هاف بوست عربي"، أن المجتمع المغربي بات يمتلك جرأة وقدرة على طرح مواضيع تتعلق بالمقدسات والنقاش حولها، وبالتالي عقلنة الفعل الإحساني والديني.

وأشار المتحدث إلى أن ما يقع دليل على حيوية المجتمع، ويعكس اختيارات جديدة في ظل سؤال عن الأولويات، منقسمة ما بين الطقوس والمقدس، أو التنمية، وعلى رأسها التعليم والصحة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مياه بحر سيدي رحال الشاطئ تلفظ كميات من المخدرات
عثر قبل فجر اليوم السبت، الموافق ل 25 ماي الجاري، على كمية مهمة من المخدرات، لفظتها مياه بحر الشريط الساحلي سيدي رحال الشاطئ، التابع للنفوذ الترابي للجماعة الحضرية سيدي رحال، عمالة إقليم برشيد. ووفقا للمعطيات المتوفرة لدى الصحيفة الإلكترونية كشـ24، فإن كمية المخدرات الملفوظة، تقدر بحوالي 50 كيلوغراما من مخدر الشيرا، قذفتها أمواج البحر في ظروف غامضة، شكلت موضوع بحث قضائي تمهيدي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات. وإنتقلت عناصر الدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ، بقيادة قائد المركز الترابي، تحت إشراف القائد الإقليمي بسرية برشيد، تنفيذا لتعليمات وتوصيات القائد الجهوي بجهوية سطات، إلى المكان الذي قذفت فيه المخدرات، وقامت بحجزها ووضعها رهن إشارة العدالة، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، موازاة مع فتح بحث قضائي، قصد تحديد كافة الملابسات المحيطة بالقضية، وكذا هوية الواقفين وراء هذه الأنشطة الممنوعة.
مجتمع

بسبب الرشوة والابتزاز.. الحبس النافذ لدركيين بالبيضاء
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الخميس الماضي، بإدانة مساعد في جهاز الدرك الملكي، كان يشتغل بالوحدة المتنقلة بمنطقة النواصر بسبع سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2 مليون سنتيم. وأدانت هيئة المحكمة على خلفية القضية، مساعدا دركيا كان يشتغل بالمركز القضائي في النواصر بثلاث سنوات حبسا نافذة مع غرامة نافذة قدرها مليون سنتيم، وحكمت هيئة الحكم أيضا، على زوجة تاجر مخدرات بعام ونصف حبسا نافذا مع غرامة قدرها 5000 درهم. وكان الوكيل العام للملك بالبيضاء أمر، بإيداع مسؤولين دركيين الأول يعمل بالمركز القضائي لدرك النواصر، والثاني وحدة التنقل بالنواصر، إضافة إلى زوجة بارون، سجن عكاشة، وإحالتهم على قاضي التحقيق، بعد تورطهم في فضيحة فساد ورشوة وابتزاز، إضافة إلى خروقات وتلاعبات أخرى وقفت عليها تحقيقات الفرقة الوطنية للدرك الملكي. وتفجر هذا الملف، حينما نشب خلاف بين المسؤولين الدركيين وتنافسهما المحموم حول الاستفادة من مبالغ مالية من زوجة البارون، التي تتوسط لزوجها، لتفادي اعتقاله، وهو الخلاف الذي كان وراء افتضاح أمرهما لدى الجهات الإدارية المختصة.
مجتمع

غريب.. أمين رغيب يثير الجدل باختراق “الجن” لهاتف ذكي
في حادثة غامضة أثارت الجدل في أوساط المغاربة بصفة عامة، كشف الخبير المعلوماتي أمين رغيب عن تعرض هاتف إحدى زبائنه للاختراق، دون العثور على أي دليل على عملية قرصنة إلكترونية. ووفقا لرغيب، فقد قام بفحص هاتف إحدى زبائنه تعرض للاختراق، بدقة، مستخدما مختلف تقنيات الكشف عن البرامج الضارة والفيروسات، إلا أنه لم يجد أي أثر لاختراق إلكتروني، وأثارت هذه النتيجة استغراب أمين رغيب، الذي لم يتمكن من تفسير كيفية اختراق الهاتف دون ترك أثر رغم وجود حزمة من البيانات التي تدل على أن الهاتف تم اختراقه، لكنه استعصى عليه الولوج إليها. واتخذت الأحداث منعطفا غريبا عندما عاد صاحب الهاتف إلى رغيب، حاملا معه رواية غريبة، حيث أخبره صاحب الهاتف بأنه قد زار فقيها مختصا في الرقية الشرعية، وأن هذا الأخير أكد له أن الهاتف مسكون بجنّ وهو من قام باختراقه، وأضاف أنه عند بحثه في الهاتف لن يجد شيئا. وشارك الخبير المعلومياتي، هذه القصة مع متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، مثيرا جدلا واسعا حول إمكانية تفسير اختراق الهاتف بوجود قوى خارقة للطبيعة، وبينما يرى البعض أن رواية صاحب الهاتف تمثل تفسيرا منطقيا لما حدث، رفض آخرون ربط اختراق الهاتف بالجنّ، معتقدين أن هناك تفسيرا علميا لم يتمكن رغيب من اكتشافه. وتبقى قصة الهاتف المخترق من قبل الجن، لغزا محيرا يثير تساؤلات حول حدود العلم والتكنولوجيا، ويعيد النقاش حول وجود قوى خارقة للطبيعة في عالمنا.
مجتمع

قبل هروبه إلى المغرب.. توقيف مغربي بإسبانيا بسب تهديد “الحرية الجنسية”
قالت مواقع إخبارية إسبانية، أن لواء الهجرة والحدود بالشرطة الوطنية أوقف، مؤخرا، مغربيا بالغا بسبب تهمة ارتكاب جريمة ضد الحرية الجنسية. وحسب المصادر ذاتها، كان المعني بالأمر مطلوبًا من قبل المحكمة الجنائية في ملقة للاعتقال والمثول أمام المحكمة. وتم القبض عليه أثناء محاولته الفرار إلى المغرب. ووجهت اتهامات للموقوف المغربي بتعريض حياة شخص مثلي الجنس للعنف اللفظي والكراهية. وتمت إحالته على المحكمة في انتظار جلسة محاكمته. وقبل أيام قليلة، أُدين متهم آخر يحمل الجنسية المغربية، بعقوبة السجن لمدة خمس سنوات وشهر واحد، بسبب ارتكاب هجوم معاد للمثليين في بامبلونا في يونيو 2023. وجرت محاكمة المتهم أمام الهيئة الأولى بمحكمة نافارا. وقد اعترف المتهم بالوقائع المنسوبة إليه، كما وافق على تخفيف العقوبة التي اقترحها المدعي العام .
مجتمع

اختلاسات بالملايير تهز وكالة بنكية بتطوان وعدد الضحايا يرتفع إلى 172 شخصا
رقم مخيف وصل إليه عدد الزبناء الذين قدموا أنفسهم على أنهم ضحايا اختلاسات ودائع بنكية هزت مؤسسة الاتحاد المغربي للأبناك بتطوان. مصادر محلية ذكرت أن العدد وصل اليوم الجمعة، إلى ما يقرب من 172 شخصا، والرقم مرشح للارتفاع، بالنظر إلى أن عددا من الزبناء لم يكونوا على علم بتعرض حساباتهم للاختلاس إلا بعد توقيف مدير الوكالة، ومعه مستخدم آخر، يوم أول أمس الأربعاء. تأتي هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي أيام فقط على إدانة نائب عمدة تطوان، المستشار السابق لوزير العدل السابق، في قضية "المال مقابل التوظيف" في وزارة العدل.   المستخدم الذي تم توقيفه في ملف اختلاس ودائع الزبناء ، هو نائب  عمدة تطوان وعضو اللجنة المؤقتة المسيرة لنادي المغرب التطواني. وينتسب إلى حزب الاستقلال. محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، اعتبر أن هذه الملفات التي تفجرت في تطوان تستدعي من وزارة الداخلية إرسال لجنة من المفتشية العامة على وجه الإستعجال قصد إجراء افتحاص شامل ودقيق لمالية وبرامج هذه الجماعة لأنه لا يمكن لمثل هذه الفضائح.  وأشار الغلوسي إلى أن القضية تستدعي أيضا من النيابة العامة اتخاذ اجراءات قوية وحازمة وطبقا للقانون، وذلك بإحالة المسطرة القضائية المنجزة على ذمة قضيتهما إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالرباط صاحب الإختصاص من أجل فتح مسطرة الاشتباه في غسل الأموال وحجز ممتلكاتهما في أفق مصادرتها قضائيا وطبقا للقانون. وكانت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، قد أوقفت يوم الأربعاء  مدير الوكالة البنكية التابعة لمجموعة الاتحاد المغربي للأبناك وموظف بنكي آخر، حيث تم وضعهما تحت الحراسة النظرية بناء على تعليمات من النيابة العامة، للتحقيق معهما في ملابسات التلاعب في ودائع الزبناء، من بينهم شركات كبرى ومنعشين عقاريين ورجال أعمال، عبر تحويل أموالهم إلى حسابات أخرى، وإصدار شيكات دون علمهم.  
مجتمع

بعد فرار سائقين.. 100 كيلوغرام من “الحشيش” وطن ونصف من “الكيف” في قبضة الدرك
شهدت الساعات الاولى من صباح اليوم الجمعة 24 ماي الجاري، توقيف ثلاث سيارات محملة بأنواع من المخدرات، وإلقاء القبض على سائق إحدى المركبات، من طرف عناصر المركز القضائي بالفقيه بن صالح.  وافادت المعطيات المتوفرة، أن العملية تطلبت القيام بمطاردة من أجل إحباط عملية تهريب كمية من المخدرات، تتضمن الكوكايين والقنب الهندي والشيرا وطابا، كانت محملة على متن سيارات قادمة من إحدى مدن شمال البلاد. وأضافت المعطيات ذاتها، أن العملية أسفرت عن ضبط طن ونصف الطن من القنب الهندي، و100 كيلوغرام من مخدر الشيرا، و500 كيلوغرام من مخدر طابا على شكل أوراق، و200 غرام من مخدر الكوكايين، إضافة إلى عدد من الخراطيش الخاصة ببندقية صيد والعديد من لوحات الترقيم المزورة. وأكدت نفس المعطيات، أن السيارات المحجوزة، إحداها رباعية الدفع، كانت تحمل لوحات ترقيم مزورة، وقد تمكن سائقان من الفرار، بينما نجحت عناصر الدرك الملكي في ضبط السائق الثالث. هذا وتجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة المختصة أمرت بوضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية، لفائدة البحث الذي يجريه المركز القضائي للدرك الملكي بسرية الفقيه بن صالح، التابع لجهوية بني ملال، من أجل تحديد مصدر ووجهة المخدرات وإيقاف باقي المتورطين المحتملين.
مجتمع

تحذيرات من تكرار سيناريو تحرير المحروقات مع “البوطا”
حذرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من انعكاسات رفع الدعم عن قنينات الغاز على أسعار باقي المواد، في غياب إجراءات حقيقية لحماية القدرة الشرائية للمواطنين. وذکّرت الكونفدرالية في بلاغ لها بما نتج عن قرار تحرير قطاع المحروقات من ارتفاع مهول لأسعار العديد من المواد، وما وقع من تفاهمات بين لوبي المحروقات، والأرباح الخيالية التي جناها، على إثر ذلك. واعتبرت المركزية النقابية أن رفع الدعم عن قنينات الغاز في هذا السياق الاقتصادي والاجتماعي، وفي غياب إجراءات حقيقية لحماية القدرة الشرائية للمعاربة، هو إمعان في رفع منسوب الاحتقان الاجتماعي، تتحمل الحكومة مسؤولية نتائجه. من جهة أخرى، أكدت الكونفدرالية على ضرورة التسريع بإجراء حوارات قطاعية بمجمل القطاعات الحكومية التي تعرف احتجاجات، أو ما يرتبط بالقانون التنظيمي لممارسة الحق في الإضراب الذي تعتزم الحكومة استصداره خلال هذه الولاية التشريعية. وأكدت النقابة دعمها لكل النضالات التي تخوضها القطاعات والفئات المتضررة؛ من قبيل الصحة، وسامير، والإعلام والصحافة، وعمال الإنعاش الوطني والمتصرفون المهندسون، مطالبة الحكومة بفتح حوارات قطاعية حقيقية ومنتجة تفضي إلى الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للعاملين بهذه القطاعات.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 26 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة