مجتمع

مواعيد متأخرة واستقالات جماعية تؤجج أزمة الصحّة بالمغرب


كشـ24 نشر في: 26 أكتوبر 2018

زكّى تقرير رسمي بالمغرب، رصد التأخير الكبير في منح المواعيد للمرضى في المستشفيات الحكومية، شكاوى وانتقادات العديد من المغاربة، خاصة من الفئات الفقيرة ذات المداخيل المحدودة الذين يضطرون للّجوء إلى هذه المرافق الصحية العمومية، لنيل موعد لعملية جراحية أو كشف طبي.وأفاد تقرير حديث للمجلس الأعلى للحسابات (مؤسسة عمومية مستقلة تعنى بضبط ورصد الاختلالات المالية والتسييرية لمؤسسات الدولة)، أعلنه رئيسه إدريس جطو، بأن المواعيد التي تعطى للمرضى في المستشفيات الحكومية بخصوص الفحوص والعمليات الجراحية تتسم بكثير من التأخير الذي يصل شهوراً مديدة.ووفق المصدر ذاته، فإن المواعيد الطبية لمرضى الأنف والحنجرة تصل إلى 10 أشهر، ومرضى القلب الذين يعانون من مشاكل الأعصاب تصل أحيانا إلى 7 أشهر، ومرضى الغدد تصل الآجال الممنوحة من طرف المشافي الحكومية إلى 6 أشهر، وأما مرضى المفاصل فتصل إلى 5 أشهر، بينما مواعيد جراحة الأطفال والرضع فتصل أحيانا إلى شهرين.وعزا تقرير جطو هذا التأخير الكبير في منح مواعيد طبية للمرضى تصل إلى أشهر عديدة، إلى ضعف تجهيز عدد من المستشفيات حتى في المدن الكبرى، وخاصة بشأن تخصصات جراحية دقيقة مثل جراحة المخ والأعصاب وغيرهما، إذ إن افتقار هذه المراكز للمعدات اللازمة يدفع إلى إرجاء المواعيد الطبية مددا زمنية طويلة.ولحل هذه المعضلة التي تعوق تطور قطاع الصحة في المغرب، دعا المصدر ذاته إلى تطوير المؤسسات العلاجية العمومية بما يليق مع التقدم الحاصل في البلدان الأخرى، باعتبار أن المؤسسات الاستشفائية في هذه الدول المتقدمة أصبحت عبارة عن مراكز متعددة المرافق والتخصصات، تتوفر على مختبرات وتجهيزات وآليات وأجهزة رقمية وتقنيات حديثة، تقدم خدماتها للساكنة طيلة أيام الأسبوع على مدار الساعة بدون انقطاع.يقول محمد سائق سيارة أجرة في مدينة سلا المغربية، إنّ "ابنه تعرض لمرض لم يعرف طبيعته كان يؤلمه، فلما ذهب به إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، منحوه موعدا يمتد إلى ستة أشهر"، مضيفا أنه اضطر حينها للّجوء إلى مصحة خاصة لنجدة ابنه وعلاجه.من جهتها تقول حادة، وهي تعاني مشكلة صحية في القلب، إنها ذهبت إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا لنيل موعد، وكانت تعتقد أنه لن يتجاوز أسبوعا، لكنها فوجئت بموعد يصل إلى نهاية العام الجاري، فلما احتجّت صححوا لها الموعد ليكون بعد شهر، مستغربة ما سمته التهاون بصحة المواطنين.وعلى صعيد ذي صلة بقطاع الصحة، يستمر نزف الأطباء في البلاد، فبعد استقالات جماعية في منطقة الشرق بالمملكة، أعلن زهاء 130 طبيبا في جهة البيضاء ـ سطات استقالة جماعية يوم أمس، بسبب ما سموها "الأوضاع الكارثية لقطاع الصحة، التي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا، ولا ترقى إلى تطلعات المواطنين وحقهم في العلاج الذي يكفله لهم الدستور".وانتقدت نقابات صحية تدهور القطاع الصحي في المغرب، واتهمت الوزارة المعنية بكونها تتملص من التزاماتها السابقة، موردة أن "وزارة الصحة ترفض توفير أي تحفيز مادي أو معنوي أو حتى تحسين ظروف عمل المهنيين، من أجل تشجيعهم على البقاء في القطاع العمومي".

زكّى تقرير رسمي بالمغرب، رصد التأخير الكبير في منح المواعيد للمرضى في المستشفيات الحكومية، شكاوى وانتقادات العديد من المغاربة، خاصة من الفئات الفقيرة ذات المداخيل المحدودة الذين يضطرون للّجوء إلى هذه المرافق الصحية العمومية، لنيل موعد لعملية جراحية أو كشف طبي.وأفاد تقرير حديث للمجلس الأعلى للحسابات (مؤسسة عمومية مستقلة تعنى بضبط ورصد الاختلالات المالية والتسييرية لمؤسسات الدولة)، أعلنه رئيسه إدريس جطو، بأن المواعيد التي تعطى للمرضى في المستشفيات الحكومية بخصوص الفحوص والعمليات الجراحية تتسم بكثير من التأخير الذي يصل شهوراً مديدة.ووفق المصدر ذاته، فإن المواعيد الطبية لمرضى الأنف والحنجرة تصل إلى 10 أشهر، ومرضى القلب الذين يعانون من مشاكل الأعصاب تصل أحيانا إلى 7 أشهر، ومرضى الغدد تصل الآجال الممنوحة من طرف المشافي الحكومية إلى 6 أشهر، وأما مرضى المفاصل فتصل إلى 5 أشهر، بينما مواعيد جراحة الأطفال والرضع فتصل أحيانا إلى شهرين.وعزا تقرير جطو هذا التأخير الكبير في منح مواعيد طبية للمرضى تصل إلى أشهر عديدة، إلى ضعف تجهيز عدد من المستشفيات حتى في المدن الكبرى، وخاصة بشأن تخصصات جراحية دقيقة مثل جراحة المخ والأعصاب وغيرهما، إذ إن افتقار هذه المراكز للمعدات اللازمة يدفع إلى إرجاء المواعيد الطبية مددا زمنية طويلة.ولحل هذه المعضلة التي تعوق تطور قطاع الصحة في المغرب، دعا المصدر ذاته إلى تطوير المؤسسات العلاجية العمومية بما يليق مع التقدم الحاصل في البلدان الأخرى، باعتبار أن المؤسسات الاستشفائية في هذه الدول المتقدمة أصبحت عبارة عن مراكز متعددة المرافق والتخصصات، تتوفر على مختبرات وتجهيزات وآليات وأجهزة رقمية وتقنيات حديثة، تقدم خدماتها للساكنة طيلة أيام الأسبوع على مدار الساعة بدون انقطاع.يقول محمد سائق سيارة أجرة في مدينة سلا المغربية، إنّ "ابنه تعرض لمرض لم يعرف طبيعته كان يؤلمه، فلما ذهب به إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، منحوه موعدا يمتد إلى ستة أشهر"، مضيفا أنه اضطر حينها للّجوء إلى مصحة خاصة لنجدة ابنه وعلاجه.من جهتها تقول حادة، وهي تعاني مشكلة صحية في القلب، إنها ذهبت إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا لنيل موعد، وكانت تعتقد أنه لن يتجاوز أسبوعا، لكنها فوجئت بموعد يصل إلى نهاية العام الجاري، فلما احتجّت صححوا لها الموعد ليكون بعد شهر، مستغربة ما سمته التهاون بصحة المواطنين.وعلى صعيد ذي صلة بقطاع الصحة، يستمر نزف الأطباء في البلاد، فبعد استقالات جماعية في منطقة الشرق بالمملكة، أعلن زهاء 130 طبيبا في جهة البيضاء ـ سطات استقالة جماعية يوم أمس، بسبب ما سموها "الأوضاع الكارثية لقطاع الصحة، التي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا، ولا ترقى إلى تطلعات المواطنين وحقهم في العلاج الذي يكفله لهم الدستور".وانتقدت نقابات صحية تدهور القطاع الصحي في المغرب، واتهمت الوزارة المعنية بكونها تتملص من التزاماتها السابقة، موردة أن "وزارة الصحة ترفض توفير أي تحفيز مادي أو معنوي أو حتى تحسين ظروف عمل المهنيين، من أجل تشجيعهم على البقاء في القطاع العمومي".



اقرأ أيضاً
رجل أعمال مراكشي معروف يقاضي شركة “ريان إير” بعد تعرضه للإهانة من طرف موظفيها
تعرض رجل اعمال مراكشي معروف (ب.ك) للاهانة وسوء المعاملة قبيل مغادرته رفقة إبنه لمطار سانية الرمل بتطوان صوب مطار مراكش المنارة، عبر رحلة جوية يوم 5 يوليوز الجاري. وحسب المعطيات التي توصلت بها كشـ24 فإن رجل الاعمال المذكور تم إخباره بان امتعته تتجاوز الوزن القانوني، وطُلب منه اداء الفرق لدى المكتب المختص بالمطار والتابع للشركة الناقلة "ريان اير"، الا انه اصطدم بسوء معاملة من طرف المكلفين بالمكتب المذكور، حيث قضى وقتا طويلا في انتظار من يقوم باستخلاص الواجبات المفروضة، حتى اقترب موعد اقلاع الطائرة، ما اضطره للاحتجاج على سوء الخدمة. ووفق المصادر ذاتها، فإن احتجاجه لم يقابل بالاستجابة وتقديم الخدمة الضرورية، بل على العكس قام احد المسؤولين في المكتب المذكور يدعى "يوسف"بإهانته وتمزيق الورقة التي كان يحملها بهدف أداء واجبات الوزن الزائد في امتعته، قبل ان يتم التدخل في ما بعد لإحتواء الوضع وانهاء المشكل قبيل دقائق معدودة من إقلاع الطائرة. وقد تسبب الامر في استياء الراكب المتضرر وعدد من الركاب والمسافرين الذين عاينوا الواقعة، وعبروا عن امتعاضهم من سوء المعاملة التي تعرض لها المسافر، علما انه كان مرفوقا بافراد اسرته، وعاشوا اوقاتا عصيبة بسبب هذه السلوكات التي تعرض له المعني بالامر. إلى ىذالك فقد أكد مصدر مقرب من العائلة ان الضحية سيتابع المستخدم المذكوروالشركة المشغلة أمام القضاء. 
مجتمع

حصري: وزارة الصحة تحقق في ڤيديو رقص أطباء على ”الشعبي”خلال عملية جراحية
محمد الاصفر علمت  "كشـ24" من مصادر مطلعة، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دخلت على خط فيديو "موسيقى الشعبي داخل غرفة العمليات" والذي أثار عاصفة من الجدل والاستنكار في المغرب، حيث ظهر طاقم طبي داخل غرفة للعمليات، وهم يرقصون على أنغام موسيقى شعبية أثناء إجراء عملية جراحية لأحد المرضى. وحسب مصادر الجريدة، فإن وزارة الصحة باشرت تحقيقًا داخليًا عاجلًا من أجل الوقوف على حيثيات وظروف تصوير هذا الفيديو، وتحديد المسؤوليات الإدارية والطبية المترتبة عنه. ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الوزارة تسعى من خلال هذا التحقيق إلى التأكد من مدى احترام البروتوكولات المهنية المعمول بها داخل غرف العمليات، وضمان عدم تعريض حياة المرضى لأي تهور أو إخلال بأخلاقيات المهنة، خصوصًا وأن الفيديو يُظهر تهاونًا واضحًا في لحظة يُفترض أن تسود فيها أعلى درجات التركيز والانضباط. الواقعة أثارت ردود فعل متباينة، بين من اعتبرها سلوكًا غير مسؤول يمس بسمعة المنظومة الصحية وبكرامة المرضى، وبين من طالب بالتريث إلى حين الكشف عن نتائج التحقيق الرسمي لتحديد السياق الكامل لما جرى. في انتظار بلاغ رسمي من الوزارة الوصية، يبقى هذا الفيديو نموذجًا جديدًا للنقاش المستمر حول المهنية والانضباط داخل المؤسسات الصحية، ومسؤولية الأطر الطبية في الحفاظ على قدسية المرفق الصحي واحترام حقوق المرضى.
مجتمع

معلومات استخباراتية تطيح بشخص حاول ترويج شحنة من الأقراص المخدرة بمكناس
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مكناس بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الخميس 10 يوليوز الجاري، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.وجرى توقيف المشتبه فيه على مستوى محطة السكة الحديدية بمدينة مكناس، مباشرة بعد وصوله على متن قطار كان قادما من إحدى مدن شمال المملكة، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور بحوزته على 1200 قرص طبي مخدر من نوع "ريفوتريل".وقالت المصادر إنه تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
مجتمع

مصدر بالمركز المغربي لمحاربة التسمم لـكشـ24: لا وجود لأمصال خاصة بلسعات العقارب
كشف مصدر بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، تحفظ عن ذكر اسمه، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، أن أمصال لسعات العقارب غير متوفرة نهائيا، مشددا على أن ما يوجد فعليا في المؤسسات الصحية هو أمصال مخصصة فقط للدغات الأفاعي. وأوضح المصدر ذاته أن بعض المواطنين يخلطون بين لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، معتقدين أن المستشفيات والمراكز الصحية توفر أمصالا ضد لسعات العقارب، وهو ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى سوء فهم وسوء تقدير لخطورة الحالات. وأشار مصدرنا إلى أن جميع المستشفيات والمراكز الصحية بجميع جهات المملكة مجهزة فعلا بأمصال ضد لدغات الأفاعي، خصوصا في ظل ارتفاع حالات الإصابة بلدغات الأفاعي والعقارب خلال فصل الصيف، داعيا المواطنين إلى التعامل بوعي مع هذه الحالات، والاعتماد على العلاجات الدوائية المناسبة في حال التعرض للسعات العقارب.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة