سياسة

العثماني والحوادث الخمس المُربكة للحكومة


كشـ24 نشر في: 29 سبتمبر 2018

بعد عام وخمسة أشهر من تنصيب الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، اعترضت طريقها العديد من “الحوادث” السياسية، التي أشعلت فتيل الاحتقان والتوتر بين مكونات الحكومة الستة، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها، وهي حزب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الدستوري.زلزال الحسيمةالحادثة القوية الأولى التي عرقلت عمل الحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني، كانت في أكتوبر 2017، عندما قرر الملك محمد السادس، إعفاء أربعة وزراء من الحكومة، اثنان من التقدم والاشتراكية، وآخران من الحركة الشعبية. وشكل إعفاء الوزراء الأربعة، بسبب التقصير الذي سجله تقرير المجلس الأعلى للحسابات في تنفيذ مشاريع ملكية بمدينة الحسيمة بالريف المغربي، حينها صدمة قوية، وصفها محللون كثر بالزلزال السياسي، لم تخرج الحكومة بعد بشكل نهائي من ارتداداته السياسية والحزبية.ومرت الأسابيع بطيئة عند الحكومة، خصوصاً لدى رئيسها العثماني، الذي استجمع قواه بعد هذا الزلزال السياسي، وتمكن من لملمة جراح الحكومة، من خلال اقتراح وزراء يعوضون الوزراء المغضوب عليهم، فكان له ذلك بعد فترة من الزمن لم تكن قصيرة، قبل أن تستأنف الحكومة عملها ومباشرتها لملفات الإصلاح.تصريحات بن كيرانولم تكد هذه الأزمة السياسية تمر على الحكومة حتى ظهرت “حادثة” قوية ثانية، تمثلت في تصريحات أطلقها رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، انتقد فيها بشدة بعض قادة الأحزاب المشكلة للحكومة، خصوصاً التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي. تصريحات بنكيران كان كافية لإشعال “نار” تحت رماد الحكومة، إذ قابل زعماء الأحزاب المعنية بتصريحات بنكيران الموضوع بكثير من التبرم والضيق، ووصل الأمر إلى نوع من مقاطعة وزراء أحد الأحزاب الرئيسية في الحكومة لاجتماعات رئيس الحكومة، قبل أن يفند العثماني هذه “المقاطعة”، ويسارع إلى لأم الجرح الذي تسبب فيه لسان بنكيران. وبصعوبة بالغة طوق رئيس الحكومة في فبراير الماضي الأزمة التي كادت تعصف بانسجام الأغلبية، إذ قدم اعتذاره لزعماء الأحزاب المكونة للحكومة عما اعتبرته إساءة في حقها، وبين إصراره على “التمسك بحلفائه والاعتزاز بهم، والتنسيق معهم”.ودفعت هذه الحادثة قادة الأحزاب الحكومية الستة بعد أيام قليلة إلى صياغة ميثاق “الأغلبية الحكومية”، باعتباره وثيقة حكومية تجمع المكونات الستة لتنفيذ برنامج محدد متفق عليه. واعتبر العثماني حينها أن “الميثاق يبلور رؤية مشتركة وموحدة لحسن سير العمل الحكومي، وتعزيز التضامن والتشاور بين مكونات الأغلبية”.المقاطعةالحادثة الثالثة لم تسلم منها حكومة العثماني، وتمثلت في حملة المقاطعة الشعبية ضد منتجات، لاسيما مادة الحليب ونوع من المياه الغازية، فضلاً عن محطات توزيع غاز مملوكة لأحد قادة الأغلبية الحكومية، وهي الحملة التي خلطت أوراق الحكومة، وظهرت مواقف متناقضة في طريقة معالجة هذا الملف. وتركت حملة المقاطعة غير المسبوقة في المغرب تداعيات سياسية قوية، لعل أبرزها طلب الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحوكمة، لحسن الداودي، المنتمي إلى “العدالة والتنمية”، إعفاءه من منصبه بسبب الضجة التي رافقت مشاركته في تظاهرة احتجاجية لعمال شركة الحليب أمام البرلمان. غير أنه يبدو أن طلب الإعفاء من الحكومة لم يحظ بقبول صناع القرار، إذ لا يزال الوزير يمارس مهامه. كما أفضت حملة المقاطعة أيضاً إلى تحرك حزب الأصالة والمعاصرة المعارض ضد الحكومة، من خلال تلويحه بالدفع بالتماس رقابة لإسقاط حكومة العثماني فسره الحزب بأنه ناجم عما سماه “تعامل الحكومة السيئ مع الحراكات الاجتماعية، ووجود وزراء يدافعون عن الشركات بدل المواطن”.ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى حد تلويح “الأحرار” باتهام حزب العدالة والتنمية بأنه وراء حملة المقاطعة التي استهدفت شركة زعيم “الأحرار”، عزيز أخنوش، ودفعت هذا الأخير أخيراً إلى رفع التحدي ووعد بكشف الحقائق مستقبلاً، من دون أن ينسى إصراره على كسب حزبه رهان الانتخابات التشريعية في العام 2021 التي يطمح أن يتصدرها ويرأس الحكومة المقبلة بدل “العدالة والتنمية”.افيلالولم تكد تهدأ نار حملة المقاطعة قليلاً حتى ظهرت حادثة رابعة أربكت سير الحكومة من جديد، تمثلت في مقترح العثماني حذف حقيبة “كتابة الدولة في الماء” (مساعدة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء)، التي تشغلها القيادية في حزب التقدم والاشتراكية شرفات أفيلال، من دون استشارة حليفه داخل الحكومة، الأمر الذي أثار امتعاض “التقدم والاشتراكية” الذي طالب العثماني بتوضيحات حول قرار إعفاء أفيلال دون الحصول على استشارة أو مشورة قبل أن يرفع مقترحه إلى الملك الذي وافق عليه. وبمجرد حذف الحقيبة الوزارية حتى تصاعدت حدة لهجة قيادات في حزب التقدم والاشتراكية ضد رئيس الحكومة، ومنهم من ذهب إلى حد المطالبة إما بخروج الحزب من الحكومة أو على الأقل تقليص حجم التحالف الاستراتيجي بين الحزبين إلى التحالف المرحلي في أدنى درجاته. وفيما لم يجد رئيس الحكومة مسوغات ليبرر بها قرار إلغاء تلك الحقيبة الوزارية أمام حزب التقدم والاشتراكية، باستثناء الحديث عن تضارب الاختصاصات بين الوزيرة المعنية ورئيسها الوزير عبد القادرة إعمارة القيادي في الحزب القائد للحكومة، حاول العثماني تطويق الأزمة الجديدة بعقد لقاءات مع قيادات “التقدم والاشتراكية”، تمكنت إلى حد ما من إطفاء نيران الغضب والتخفيف من التوتر الحاصل.التنابزوتأتي “حادثة” خامسة تجري وقائعها هذه الأيام وسط البيت الحكومي، لتضع الأغلبية أمام منعطف سياسي صعب وحاسم. وتمثلت في تراشق الاتهامات بين قيادات حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، وهو ما بات يهدد الانسجام الحكومي رغم دعوات التهدئة من هنا وهناك من أجل صون لُحمة الحكومة قبل انتهاء ولايتها في 2021. وبعد أن اتهم وزير الرياضة والقيادي في “الأحرار”، رشيد الطالبي العلمي، حزب العدالة والتنمية بحمل مشروع تخريبي للبلاد، رد عليه القيادي في الحزب الحاكم، سليمان العمراني، داعياً حزبه إلى مغادرة الحكومة إن كان هذا تصوره عن الحزب الذي يقود الحكومة، قبل أن يرد قيادي آخر من “الأحرار” على هذا التراشق بقوله إن تواجد حزبه في الحكومة ليس صدقة من “العدالة والتنمية بل هو قرار سيادي، وفق تعبيره.

عن العربي الجديد بتصرف

بعد عام وخمسة أشهر من تنصيب الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، اعترضت طريقها العديد من “الحوادث” السياسية، التي أشعلت فتيل الاحتقان والتوتر بين مكونات الحكومة الستة، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها، وهي حزب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الدستوري.زلزال الحسيمةالحادثة القوية الأولى التي عرقلت عمل الحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني، كانت في أكتوبر 2017، عندما قرر الملك محمد السادس، إعفاء أربعة وزراء من الحكومة، اثنان من التقدم والاشتراكية، وآخران من الحركة الشعبية. وشكل إعفاء الوزراء الأربعة، بسبب التقصير الذي سجله تقرير المجلس الأعلى للحسابات في تنفيذ مشاريع ملكية بمدينة الحسيمة بالريف المغربي، حينها صدمة قوية، وصفها محللون كثر بالزلزال السياسي، لم تخرج الحكومة بعد بشكل نهائي من ارتداداته السياسية والحزبية.ومرت الأسابيع بطيئة عند الحكومة، خصوصاً لدى رئيسها العثماني، الذي استجمع قواه بعد هذا الزلزال السياسي، وتمكن من لملمة جراح الحكومة، من خلال اقتراح وزراء يعوضون الوزراء المغضوب عليهم، فكان له ذلك بعد فترة من الزمن لم تكن قصيرة، قبل أن تستأنف الحكومة عملها ومباشرتها لملفات الإصلاح.تصريحات بن كيرانولم تكد هذه الأزمة السياسية تمر على الحكومة حتى ظهرت “حادثة” قوية ثانية، تمثلت في تصريحات أطلقها رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، انتقد فيها بشدة بعض قادة الأحزاب المشكلة للحكومة، خصوصاً التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي. تصريحات بنكيران كان كافية لإشعال “نار” تحت رماد الحكومة، إذ قابل زعماء الأحزاب المعنية بتصريحات بنكيران الموضوع بكثير من التبرم والضيق، ووصل الأمر إلى نوع من مقاطعة وزراء أحد الأحزاب الرئيسية في الحكومة لاجتماعات رئيس الحكومة، قبل أن يفند العثماني هذه “المقاطعة”، ويسارع إلى لأم الجرح الذي تسبب فيه لسان بنكيران. وبصعوبة بالغة طوق رئيس الحكومة في فبراير الماضي الأزمة التي كادت تعصف بانسجام الأغلبية، إذ قدم اعتذاره لزعماء الأحزاب المكونة للحكومة عما اعتبرته إساءة في حقها، وبين إصراره على “التمسك بحلفائه والاعتزاز بهم، والتنسيق معهم”.ودفعت هذه الحادثة قادة الأحزاب الحكومية الستة بعد أيام قليلة إلى صياغة ميثاق “الأغلبية الحكومية”، باعتباره وثيقة حكومية تجمع المكونات الستة لتنفيذ برنامج محدد متفق عليه. واعتبر العثماني حينها أن “الميثاق يبلور رؤية مشتركة وموحدة لحسن سير العمل الحكومي، وتعزيز التضامن والتشاور بين مكونات الأغلبية”.المقاطعةالحادثة الثالثة لم تسلم منها حكومة العثماني، وتمثلت في حملة المقاطعة الشعبية ضد منتجات، لاسيما مادة الحليب ونوع من المياه الغازية، فضلاً عن محطات توزيع غاز مملوكة لأحد قادة الأغلبية الحكومية، وهي الحملة التي خلطت أوراق الحكومة، وظهرت مواقف متناقضة في طريقة معالجة هذا الملف. وتركت حملة المقاطعة غير المسبوقة في المغرب تداعيات سياسية قوية، لعل أبرزها طلب الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحوكمة، لحسن الداودي، المنتمي إلى “العدالة والتنمية”، إعفاءه من منصبه بسبب الضجة التي رافقت مشاركته في تظاهرة احتجاجية لعمال شركة الحليب أمام البرلمان. غير أنه يبدو أن طلب الإعفاء من الحكومة لم يحظ بقبول صناع القرار، إذ لا يزال الوزير يمارس مهامه. كما أفضت حملة المقاطعة أيضاً إلى تحرك حزب الأصالة والمعاصرة المعارض ضد الحكومة، من خلال تلويحه بالدفع بالتماس رقابة لإسقاط حكومة العثماني فسره الحزب بأنه ناجم عما سماه “تعامل الحكومة السيئ مع الحراكات الاجتماعية، ووجود وزراء يدافعون عن الشركات بدل المواطن”.ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى حد تلويح “الأحرار” باتهام حزب العدالة والتنمية بأنه وراء حملة المقاطعة التي استهدفت شركة زعيم “الأحرار”، عزيز أخنوش، ودفعت هذا الأخير أخيراً إلى رفع التحدي ووعد بكشف الحقائق مستقبلاً، من دون أن ينسى إصراره على كسب حزبه رهان الانتخابات التشريعية في العام 2021 التي يطمح أن يتصدرها ويرأس الحكومة المقبلة بدل “العدالة والتنمية”.افيلالولم تكد تهدأ نار حملة المقاطعة قليلاً حتى ظهرت حادثة رابعة أربكت سير الحكومة من جديد، تمثلت في مقترح العثماني حذف حقيبة “كتابة الدولة في الماء” (مساعدة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء)، التي تشغلها القيادية في حزب التقدم والاشتراكية شرفات أفيلال، من دون استشارة حليفه داخل الحكومة، الأمر الذي أثار امتعاض “التقدم والاشتراكية” الذي طالب العثماني بتوضيحات حول قرار إعفاء أفيلال دون الحصول على استشارة أو مشورة قبل أن يرفع مقترحه إلى الملك الذي وافق عليه. وبمجرد حذف الحقيبة الوزارية حتى تصاعدت حدة لهجة قيادات في حزب التقدم والاشتراكية ضد رئيس الحكومة، ومنهم من ذهب إلى حد المطالبة إما بخروج الحزب من الحكومة أو على الأقل تقليص حجم التحالف الاستراتيجي بين الحزبين إلى التحالف المرحلي في أدنى درجاته. وفيما لم يجد رئيس الحكومة مسوغات ليبرر بها قرار إلغاء تلك الحقيبة الوزارية أمام حزب التقدم والاشتراكية، باستثناء الحديث عن تضارب الاختصاصات بين الوزيرة المعنية ورئيسها الوزير عبد القادرة إعمارة القيادي في الحزب القائد للحكومة، حاول العثماني تطويق الأزمة الجديدة بعقد لقاءات مع قيادات “التقدم والاشتراكية”، تمكنت إلى حد ما من إطفاء نيران الغضب والتخفيف من التوتر الحاصل.التنابزوتأتي “حادثة” خامسة تجري وقائعها هذه الأيام وسط البيت الحكومي، لتضع الأغلبية أمام منعطف سياسي صعب وحاسم. وتمثلت في تراشق الاتهامات بين قيادات حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، وهو ما بات يهدد الانسجام الحكومي رغم دعوات التهدئة من هنا وهناك من أجل صون لُحمة الحكومة قبل انتهاء ولايتها في 2021. وبعد أن اتهم وزير الرياضة والقيادي في “الأحرار”، رشيد الطالبي العلمي، حزب العدالة والتنمية بحمل مشروع تخريبي للبلاد، رد عليه القيادي في الحزب الحاكم، سليمان العمراني، داعياً حزبه إلى مغادرة الحكومة إن كان هذا تصوره عن الحزب الذي يقود الحكومة، قبل أن يرد قيادي آخر من “الأحرار” على هذا التراشق بقوله إن تواجد حزبه في الحكومة ليس صدقة من “العدالة والتنمية بل هو قرار سيادي، وفق تعبيره.

عن العربي الجديد بتصرف



اقرأ أيضاً
تقرير : “الحريگ” من الجزائر إلى إسبانيا في تزايد
خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، شهد المسار البحري الممتد من الساحل الجزائري إلى ليفانتي أو جزر البليار زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين السريين. وأكد الصليب الأحمر ومنظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية لجريدة لاراثون هذه المعطيات، وأفادتا أن الشهر الماضي عرف وفاة 328 شخصًا على الطريق الجزائري بين يناير وماي. وحسب لاراثون الإسبانية، تُفنّد البيانات الميدانية يومًا بعد يوم المعلومات التي تُقدّمها المنظمات الإنسانية، حيث أُنقذ 60 شخصًا قبالة جزر بيتيوساس خلال ثلاثة أيام فقط. وفي صباح الجمعة، أنقذت فرق الإنقاذ البحري والحرس المدني 13 شخصًا على متن قارب صغير، على بُعد حوالي خمسة أميال جنوب جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. كما جرى إنقاذ 22 شخصًا، الخميس الماضي، على متن قاربين صغيرين يقعان في المياه جنوب فورمينتيرا. كما أنقذت فرق الإنقاذ البحري والقوات المسلحة 25 مهاجرًا، مساء الأربعاء، على متن قارب رُصد على بُعد أربعة أميال من جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. وحسب تقارير إخبارية، تكمن خطورة طريق "الحريگ" من الجزائر إلى إسبانيا، في افتقاره إلى آليات الكشف المبكر عن موارد الإنقاذ استجابةً للتنبيهات والبروتوكولات المشتركة، وذلك بسبب ضعف التعاون مع الجزائر، وهو أمرٌ يُحدث فرقًا عند الحديث عن حالات الاختفاء وسط البحر.
سياسة

فشل ملتمس الرقابة يبعد بين “الكتاب” و”الوردة”
بعدما سبق لهما أن عقد جلسات من أجل التقارب، يظهر أن قضية ملتمس الرقابة، وما ارتبط بها من اتهامات واتهامات مضادة تهدد بتعميق الخلافات بين كل حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية. فقد رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم في لقاء لمنتخبي حزبه بالرباط، على تصريحات سابقة لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي تصريحات مرتبطة بتداعيات انسحاب حزب "الوردة" من مبادرة ملتمس الرقابة. بنعبد الله بدا غاضبا تجاه تصريحات ادريس لشكر، ودعاه إلى توقير حزب "الكتاب"، لكنه تحدث مجددا عن ممارسات وصفها بالدنيئة والبئيسة في قضية إفشال ملتمس الرقابة. وقال إن المستقبل سيكشف كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف الذي أعاد تسليط الضوء على هشاشة المعارضة البرلمانية. ودافع نبيل بنعبد الله عن أداء فريق "الكتاب" في مجلس النواب، لكنه أورد بأنه من المشاكل الكبيرة التي يعيشها مجلس النواب هو أن ليس هناك معارضة. وتحدث عن معارضات، في إشارة إلى التباعد في المسارات والخلفيات بين مكوناتها، ومنها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية المحافظة، وحزب الحركة الشعبية، ويضم أعيان العالم القروي، خاصة في المناطق الأمازيغية. وقال إن حزبه وسط هذا الوضع يغلب المصلحة الحزبية والحسابات السياسية الضيقة والدنية والبئيسة، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وملتمس الرقابة. واعتبر بأنه تم إفشال الملتمس لخدمة أهداف غير معلنة، قبل أن يضيف بأن هناك من يفكر في المصلحة العامة، ولكن هناك من له خطاب وخلف الستار له حسابات أخرى، ويبحث فقط على أن يضغط وأن يؤثر وأن يموقع نفسه في المستقبل. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد قال، في تصريحات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية حاول أن يشيطن حزب "الوردة" في قضية ملتمس الرقابة، وذكر بأن حزب "الكتاب" كان يعترض على أي مبادرة يقوم بها الاتحاد الاشتراكي نظرا لعلاقته المشبوهة بحزب العدالة والتنمية.
سياسة

اتفاقية بين المغرب و”L3Harris” الأمريكية لتحديث أسطول طائرات “C-130”
أطلق المغرب برنامجا لتحديث طائرات النقل من طراز سي-130، مما يعزز قدراته في النقل الجوي العسكري. وفي حفل أقيم أمس الجمعة بنادي الضباط بالرباط، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية والشركة الأمريكية "L3Harris Technologies" اتفاقية لتنفيذ صفقة التحديث.ويهدف البرنامج، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة الملكية عبر منشور على فيسبوك، إلى تحديث أسطول طائرات C-130 المخصص لنقل البضائع والدعم اللوجستي. ووصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، توقيع الاتفاقية بأنها "لحظة حاسمة" في التعاون الثنائي. وستتولى شركة "L3Harris Technologies"، المتخصصة في تقنيات الدفاع والفضاء والأمن، عملية التحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية في جودة وصيانة الطيران. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة والمغرب في قطاع الدفاع.تُعرف طائرة سي-130، وهي طائرة نقل عسكرية رباعية المحركات ، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بمتانتها وتعدد استخداماتها. وتُستخدم في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والعتاد، وعمليات الإنزال الجوي، وإعادة الإمداد، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، ومكافحة الحرائق.
سياسة

دخول سياسي ساخن ينتظر حكومة أخنوش
دخول سياسي في شتنبر القادم يرتقب أن يكون ساخن في مشهد مغربي لم يعد يفصله عن موعد الانتخابات القادمة سوى عام واحد. فقد دعا نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، في لقاء تواصلي لمنتخبي هذا الحزب، إلى تحويل الزخم السياسي لأربع سنوات من معارضة الحكومة الحالية إلى "قوة ضاربة". ودعا منتخبي حزب "الكتاب" إلى مضاعفة المجهودات والتواصل أكثر مع المواطنين ابتداء من شتنبر القادم. وقال، في هذا اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط، إن هناك انتظارات وطموحات وخيبة أمل كبيرة في مختلف مناطق المغرب، في إشارة إلى حصيلة الحكومة الحالية. "لا أعتقد أن هناك من يعبر عن رضاه من سنوات الفشل والإخفاق والضعف الديمقراطي البين والفشل الاقتصادي والاجتماعي المنطق بالكذب والبهتان"، يضيف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يوضح الصورة أمام منتخبي حزبه، قبل أن يلمح إلى أن السعي نحو تغيير بعض القوانين الانتخابية، وتنظيم انتخابات أقرب ما يمكن الى النزاهة والتنافس الديموقراطي الشريف، وبمشاركة واسعة للمواطنين قد تغير الخريطة في المحطة القادمة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة