الاثنين 06 مايو 2024, 12:53

مجتمع

بالصور.. كرنفال نسائي في أزقة مراكش إحتفالا بعاشوراء


كشـ24 نشر في: 20 سبتمبر 2018

قبل يومين خرجت نساء مغربيات تجبن أزقة المدينة العتقية بمراكش وأصواتهن تصدح بأهازيج وأغاني شعبية احتفالا بعاشوراء. هذه المرة جاء الإحتفال بطعم خاص من خلال مبادرة من مؤسسة دار بلارج (مؤسسة تعنى بالتراث والثقافة) هيأت ما يشبه الكرنفال الشعبي بالمناسبة بتنسيق مع سكان المدينة العتيقة.منذ تأسيسها قبل عشرين سنة دأبت مؤسسة دار بلافريج، على تنظيم احتفالات تعيد للثقافة الشعبية بمراكش رونقها وإشعاعها الذي بدأت معالمه تندثر خلال السنوات الأخيرة، حتى أضحى الإحتفال بعاشوراء يقتصر على « المفرقعات » التي تصم آذان الكبار وهم واقفين عاجزين أمام شغب الصغار، معلنين إفلاسهم في إحياء ثقافة كانت بالأمس القريب تنضح بكل ما هو جميل و أصيل، لتحل محلها مظاهر دخيلة وغريبة كاعتراض سبيل المارة و تكسير البيض فوق رؤوسهم أو رشهم بماء ممزوج بمواد التنظيف.

إعادة الإعتبار للثقافة الشعبيةتقول مها المادي رئيسة مؤسسة دار بلارج  لموقع "إيلاف": "هذه السنة أردنا أن يكون الإحتفال بطعم كرنفال شعبي كبير يعيد للثقافة الشعبية مكانتها و إشعاعها، عبر إشراك سكان المدينة العتيقة في جميع مراحل التهييء، ولهذا الغرض خضنا منذ شهر يوليو الماضي في نقاشات مستفيضة مع شيوخ « الدقة المراكشية » التي لا يمكن أن يستقيم أي احتفال تقليدي في كل المناسبات من دونها".كل هذا الجهد المضني الذي تطلب شهورا من العمل أفضى في الأخير إلى كرنفال، خرج من خلاله النساء و الأطفال و أصواتهم تصدح ب "بابا عاشور معلينا حكام ألالة عيد الميلود كيحكموه الرجال ألالة » (هذه عاشوراء لا حكم لأحد علينا ..وعيد المولد يحكم فيه الرجال) يجوبون أزقة المدينة مزودين ب »التعاريج ( الايقاع) »، بالإضافة إلى إحياء أمسيات داخل بهو مؤسسة دار بلارج و التي استمتع خلالها الحاضرون بغنى الثقافة الشعبية خاصة "الدقة المراكشية الأصيلة"، التي ما زالت تستقطب الكثيرين من عشاقها و الذين ما فتئوا يدقون ناقوس الخطر خوفا من اندثارها.وتضيف رئيسة دار بلارج أن الهم الذي كان يشغل المؤسسة كعادتها في كل المناسبات هو إعادة الإعتبار للثقافة الشعبية وحمايتها من الإندثار، حيث تحرص المؤسسة على الإشتغال مع سكان المدينة العتيقة من أجل الحفاظ على التراث الشفاهي و المادي من الضياع أمام هذا المد الكاسح من التكنولوجيا الهوجاء، وجعله مشروعا هما يوميا لكل السكان.

 

من أجل تحقيق الإحتفال كما تم تصوره منذ البداية، تقول المادي إن المؤسسة تعاونت مع جمعية متخصصة في الكرنفالات و فن الشارع، و التي عملت على تصاميم جميلة حولتها لمظاهر احتفال لدى النساء المغربيات، خاصة في مثل هذه المناسبات، وهو ما لاقى نجاحا مبهرا لدى الساكنة التي استقبلته بنوع من الفخر و الإعتزاز و الشعور بالإنتماء لحضارة عريقة تتوفر على كل مقومات الجمال و الفن و الرقي.ولتعبئة السكان وتحسيسهم بضرورة الإنخراط في الكرنفال الشعبي المتميز، استعانت المؤسسة بنساء منخرطات في ورشة « النساء الموهوبات » وهي ورشة تكوينية تؤطرها المؤسسة و تعنى بنساء أحياء المدينة العتيقة، حيث عمدن إلى فتح نقاشات وحوارات مع ربات بيوت وغيرهن لحثهن على الخروج للإحتفال و المشاركة.والحقيقة، تضيف رئيسة المؤسسة، أن هذا الطقس ليس بغريب على سكان المدينة العتيقة بمراكش، حيث كانت النساء دائما تخرجن في كامل زينتهن و تحتفلن بعاشوراء، بعد أن تنخرطن في عمل جماعي لتهييء الأطباق التقليدية (حلويات، فواكه جافة) للمناسبة دون رقابة الرجال (بابا عيشور معلينا حكام…).ولإعطاء الإحتفال مظهرا خاصا، عملت المؤسسة بتعاون مع متخصصين في الكرنفال الشعبي على صنع دمى نسائية و رجالية ضخمة بملامح و سحنات مغربية اصيلة، وأزياء تقليدية (قفطان، جلباب) (نساء يحملن على ظهورهن صغارهن) للفت أنظار الساكنة و تحسيسها بأهيمة الإحتفال الشعبي و إعادة الإعتبار للأهازيج و الأغاني التي كانت ترددها الأمهات و الجدات في مثل هذه المناسبات قبل دخول مظاهر جديدة لا تمت للثقافة المغربية بصلة.الدقة المراكشية في صلب الإحتفاللم يقتصر برنامج الإحتفال بعاشوراء الذي نظمته مؤسسة دار بلارج ،و الذي انطلق في 11 سبتمبر و يستمر إلى غاية 22 منه على الكرنفال لوحده، بل تخللته برامج فقرات متنوعة توزعت بين ندوات وموائد مستديرة أطرها باحثون و فنانون حول « عاشوراء في ذاكرة الكبار »، كما تم من خلالها تسليط الضوء على جوانب من الثقافة الشعبية وتأثيرها في تكوين الهوية المغربية، بالإضافة إلى أمسيات أحيت فن « الدقة المراكشية » كموروث ثقافي أصيل يميز مدينة البهجة (مراكش)، خاصة مع وفاة هرمين كبيرين هما الحاج المكروم و الحاج با الصغير، اللذين عرفا بمهارتهما في الدقة و فنونها، قبل أن يفارقا الحياة قبل ثلاثة أشهر.

ونظرا لأهمية الفضاء العمومي الذي شكل دوما مسرحا مهما لإستقبال كل عروض الفرجة الشعبية، عملت المؤسسة على تنظيم ندوة حول « الفضاء العمومي ودوره في الإحتفال الشعبي » حضرته ثلة من مثقفي المدينة من الغيورين على تراثها وثقافتها. 

عن إيلاف

قبل يومين خرجت نساء مغربيات تجبن أزقة المدينة العتقية بمراكش وأصواتهن تصدح بأهازيج وأغاني شعبية احتفالا بعاشوراء. هذه المرة جاء الإحتفال بطعم خاص من خلال مبادرة من مؤسسة دار بلارج (مؤسسة تعنى بالتراث والثقافة) هيأت ما يشبه الكرنفال الشعبي بالمناسبة بتنسيق مع سكان المدينة العتيقة.منذ تأسيسها قبل عشرين سنة دأبت مؤسسة دار بلافريج، على تنظيم احتفالات تعيد للثقافة الشعبية بمراكش رونقها وإشعاعها الذي بدأت معالمه تندثر خلال السنوات الأخيرة، حتى أضحى الإحتفال بعاشوراء يقتصر على « المفرقعات » التي تصم آذان الكبار وهم واقفين عاجزين أمام شغب الصغار، معلنين إفلاسهم في إحياء ثقافة كانت بالأمس القريب تنضح بكل ما هو جميل و أصيل، لتحل محلها مظاهر دخيلة وغريبة كاعتراض سبيل المارة و تكسير البيض فوق رؤوسهم أو رشهم بماء ممزوج بمواد التنظيف.

إعادة الإعتبار للثقافة الشعبيةتقول مها المادي رئيسة مؤسسة دار بلارج  لموقع "إيلاف": "هذه السنة أردنا أن يكون الإحتفال بطعم كرنفال شعبي كبير يعيد للثقافة الشعبية مكانتها و إشعاعها، عبر إشراك سكان المدينة العتيقة في جميع مراحل التهييء، ولهذا الغرض خضنا منذ شهر يوليو الماضي في نقاشات مستفيضة مع شيوخ « الدقة المراكشية » التي لا يمكن أن يستقيم أي احتفال تقليدي في كل المناسبات من دونها".كل هذا الجهد المضني الذي تطلب شهورا من العمل أفضى في الأخير إلى كرنفال، خرج من خلاله النساء و الأطفال و أصواتهم تصدح ب "بابا عاشور معلينا حكام ألالة عيد الميلود كيحكموه الرجال ألالة » (هذه عاشوراء لا حكم لأحد علينا ..وعيد المولد يحكم فيه الرجال) يجوبون أزقة المدينة مزودين ب »التعاريج ( الايقاع) »، بالإضافة إلى إحياء أمسيات داخل بهو مؤسسة دار بلارج و التي استمتع خلالها الحاضرون بغنى الثقافة الشعبية خاصة "الدقة المراكشية الأصيلة"، التي ما زالت تستقطب الكثيرين من عشاقها و الذين ما فتئوا يدقون ناقوس الخطر خوفا من اندثارها.وتضيف رئيسة دار بلارج أن الهم الذي كان يشغل المؤسسة كعادتها في كل المناسبات هو إعادة الإعتبار للثقافة الشعبية وحمايتها من الإندثار، حيث تحرص المؤسسة على الإشتغال مع سكان المدينة العتيقة من أجل الحفاظ على التراث الشفاهي و المادي من الضياع أمام هذا المد الكاسح من التكنولوجيا الهوجاء، وجعله مشروعا هما يوميا لكل السكان.

 

من أجل تحقيق الإحتفال كما تم تصوره منذ البداية، تقول المادي إن المؤسسة تعاونت مع جمعية متخصصة في الكرنفالات و فن الشارع، و التي عملت على تصاميم جميلة حولتها لمظاهر احتفال لدى النساء المغربيات، خاصة في مثل هذه المناسبات، وهو ما لاقى نجاحا مبهرا لدى الساكنة التي استقبلته بنوع من الفخر و الإعتزاز و الشعور بالإنتماء لحضارة عريقة تتوفر على كل مقومات الجمال و الفن و الرقي.ولتعبئة السكان وتحسيسهم بضرورة الإنخراط في الكرنفال الشعبي المتميز، استعانت المؤسسة بنساء منخرطات في ورشة « النساء الموهوبات » وهي ورشة تكوينية تؤطرها المؤسسة و تعنى بنساء أحياء المدينة العتيقة، حيث عمدن إلى فتح نقاشات وحوارات مع ربات بيوت وغيرهن لحثهن على الخروج للإحتفال و المشاركة.والحقيقة، تضيف رئيسة المؤسسة، أن هذا الطقس ليس بغريب على سكان المدينة العتيقة بمراكش، حيث كانت النساء دائما تخرجن في كامل زينتهن و تحتفلن بعاشوراء، بعد أن تنخرطن في عمل جماعي لتهييء الأطباق التقليدية (حلويات، فواكه جافة) للمناسبة دون رقابة الرجال (بابا عيشور معلينا حكام…).ولإعطاء الإحتفال مظهرا خاصا، عملت المؤسسة بتعاون مع متخصصين في الكرنفال الشعبي على صنع دمى نسائية و رجالية ضخمة بملامح و سحنات مغربية اصيلة، وأزياء تقليدية (قفطان، جلباب) (نساء يحملن على ظهورهن صغارهن) للفت أنظار الساكنة و تحسيسها بأهيمة الإحتفال الشعبي و إعادة الإعتبار للأهازيج و الأغاني التي كانت ترددها الأمهات و الجدات في مثل هذه المناسبات قبل دخول مظاهر جديدة لا تمت للثقافة المغربية بصلة.الدقة المراكشية في صلب الإحتفاللم يقتصر برنامج الإحتفال بعاشوراء الذي نظمته مؤسسة دار بلارج ،و الذي انطلق في 11 سبتمبر و يستمر إلى غاية 22 منه على الكرنفال لوحده، بل تخللته برامج فقرات متنوعة توزعت بين ندوات وموائد مستديرة أطرها باحثون و فنانون حول « عاشوراء في ذاكرة الكبار »، كما تم من خلالها تسليط الضوء على جوانب من الثقافة الشعبية وتأثيرها في تكوين الهوية المغربية، بالإضافة إلى أمسيات أحيت فن « الدقة المراكشية » كموروث ثقافي أصيل يميز مدينة البهجة (مراكش)، خاصة مع وفاة هرمين كبيرين هما الحاج المكروم و الحاج با الصغير، اللذين عرفا بمهارتهما في الدقة و فنونها، قبل أن يفارقا الحياة قبل ثلاثة أشهر.

ونظرا لأهمية الفضاء العمومي الذي شكل دوما مسرحا مهما لإستقبال كل عروض الفرجة الشعبية، عملت المؤسسة على تنظيم ندوة حول « الفضاء العمومي ودوره في الإحتفال الشعبي » حضرته ثلة من مثقفي المدينة من الغيورين على تراثها وثقافتها. 

عن إيلاف



اقرأ أيضاً
إسبانيا تدرس تسليم مغربي متورط في تهريب المخدرات و”الحراگة”
قالت وكالة أوروبا بريس الإخبارية، أن المحكمة الوطنية بمدريد ستدرس، الخميس 9 ماي 2024، مذكرة تسليم تقدمت بها السلطات المغربية لتسليم مواطن مغربي يشتبه في تورطه في قضايا تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات والاتجار في البشر. وطلبت النيابة العامة من السلطات المغربية تقديم معلومات إضافية حول المخدرات المضبوطة على متن القارب كجزء من الإجراءات الشكلية المتبعة في طلب التسليم. ووفقا للسلطات المغربية، يدعى المتهم "محمد ب"، ويشتبه في قيامه بتهريب المخدرات عبر قارب ترفيهي، إلى جانب استغلال القارب في تهريب الأشخاص في إطار التشجيع على الهجرة السرية. وكشفت التحقيقات أن القارب تم ضبطه من قبل السلطات الأمنية المغربية في 21 غشت 2022، محملا بأربع براميل كبيرة من البنزين وكمية من المخدرات. وتم توقيف المشتبه فيه في إسبانيا في أكتوبر 2023، وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي، وفي يناير من هذا العام، عارض تسليمه أثناء مثوله أمام محكمة التحقيق المركزية. واعتبرت النيابة العامة الإسبانية أن طلب التسليم مبررا بسبب وجود تجريم مزدوج - جرائم مسجلة في كلا البلدين -، كما أن الشخص المطلوب يبلغ السن القانونية ولا يحمل الجنسية الإسبانية.
مجتمع

بنسعيد يكشف عن خطة الحكومة لتقييد استعمال “تيك توك”
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، خطة وزارته لتقييد استعمال منصات التواصل الإجتماعي، على رأسها تطبيق “تيك توك”. وقال محمد مهدي بنسعيد، في جواب على سؤال كتابي حول الأضرار النفسية والعقلية لتطبيق “تيك توك”، وجهه المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل، خالد السطي، إن التحول الرقمي، فتح مجالاً واسعاً لظهور سلوكيات سلبية ومسيئة لقيم المغاربة على بعض منصات التواصل الاجتماعي، خاصة ما يتعلق بنشر محتويات “الضارة”، كالتحرش والسب والقذف والاحتيال أوالتحريض على الكراهية ونشر خطابات العنف والتمييز. وأكد الوزير بنسعيد، أن وزارته ووعيا منها بالآثار السلبية لهذه التطبيقات على الثقافة والسلوكيات الاجتماعية، ومن أجل ترسيخ ثقافة التربية على الإعلام، تعمل بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال على تنظيم أنشطة تحسيسية وتعليمية لفائدة الطلبة الصحافيين وتلاميذ المدارس العمومية والخاصة بشكل دوري تهم التربية على وسائل الإعلام. واستشعارا بالتأثير المتزايد للظاهرة في أوساط الشباب واليافعين، -يضيف الوزير- يسعى المعهد العالي للإعلام والاتصال إلى مأسسة التربية على وسائل الإعلام بالتعاون مع الجهات المعنية، خاصة وزارة التربية الوطنية، من خلال إدراج التربية الإعلامية والمعلوماتية كمادة أساسية ضمن المقررات الدراسية، أو على الأقل تعزيز محتوى هذه المقررات بمواد التحسيس والتوعية بخطورة الظاهرة بمستويات التعليم الابتدائي والثانوي والتأهيلي. وفي إطار مهام التربية والتثقيف والإخبار، يسجل وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن قنوات الإعلام العمومي تسلط الضوء على العديد من الظواهر السلبية التي تهدد المجتمع المغربي، سواء من خلال إنتاج مجموعة من البرامج التي تناقش ضمن فقراتها، بطريقة مباشرة أو ضمنية، هذه الظواهر الاجتماعية وطرق الحد منها، أو من خلال النشرات الإخبارية حيث تستضيف شخصيات حقوقية وقانونية وتربوية توضح للمواطن المغربي، خطورة هذه الظواهر وكيفية الحد منها و الإجراءات القانونية المترتبة في حق مرتكبيها.  وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المملكة قامت في إطار جامعة الدول العربية باعتماد الإجراءات التنفيذية للاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع الشركات الرقمية العالمية الكبرى. وأكد الوزير، على أن تصور الحكومة لتقنين استخدام البرامج الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي يدخل في إطار الرؤية الشاملة للمملكة، والذي يتمثل في كون التعامل مع هذه الشركات العالمية العملاقة يجب أن يتم في إطار التعاون الدولي العربي، ووفق مقاربة تمكن من التوصل إلى حلول مشتركة لمحاربة الأخبار الزائفة وسحب المحتويات غير القانونية من المنصات المذكورة، بهدف حماية الحقوق المشروعة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإقامة علاقات صحية وشفافة وعادلة على المدى البعيد مع الشركاء في الفضاء الرقمي العالمي.
مجتمع

طلبة الطب يعودون من جديد إلى ساحة الاحتجاج بالرباط
أعلن طلبة الطب عن تنظيم مسيرة وطنية، اليوم الإثنين بالرباط، تنطلق على الساعة الثانية عشرة ظهيرة، من ساحة باب الأحد في اتجاه البرلمان. وكشف بلاغ للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، عن خوض طلبة السنة السادسة والسابعة إضرابا وطنيا عن التدريبات الاستشفائية باستثناء المداومات الليلية والنهارية ومصالح المستعجلات يومي 6 و7 ماي الجاري، والمشاركة في “مسيرة الصمود الوطنية” يومه الإثنين. ويأتي استئناف طلبة الطب للاحتجاج، ردا على إغلاق وزارتي الصحة والتعليم العالي لباب الحوار، في ظل استمرار أزمة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب التي تتواصل الاحتجاجات بسببها منذ أزيد من 4 أشهر. وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، قد أعلنت قبل قرابة الأسبوعين، تأجيل المسيرة الوطنية “كبادرة حسن نية”، وذلك من أجل “إعادة بناء جسور الحوار والتواصل وفسح المجال للحوار من أجل إيجاد الحل للوضع المحتقن الذي تعيش على وقعه كليات الطب والصيدلة منذ أشهر”، لكن الحكومة تتمسك بموقفها الرافض للحوار، داعية الطلبة للعودة إلى مقاعد الدراسة تفاديا لسنة بيضاء.
مجتمع

فضاعات المجازر العشوائية تنتظر تدخل المسؤولين بعد التسمم المميت بمراكش
في الوقت الذي تشهد فيه مختلف الجماعات بعمالة مراكش حركية كبيرة، وحملات واسعة لمراقبة محلات بيع الماكولات، بعد واقعة التسمم الغذائي المميت الذي اودى بحياة اربعة اشخاص، تتواصل حالة الفوضى بمجازر جماعية ضواحي مراكش، ما يهدد سلامة المستهلكين. وحسب مصادر "كشـ24" فإن مجموعة من المجازر ، تتم فيها عملية الذبح دون توفر الظروف الصحية، وفي غياب اي طبيب يؤشر على سلامة الذبائح واللحوم، قبل توزيعها على المحلات التي تقوم ببيعها او وضعها رهن اشارة باعة الماكولات، وخاصة اصحاب المشاوي في الدواوير والمراكز القروية، المتواجدة على الطرق الوطنية. ومن ابرز الامثلة الخطيرة، ما يقع في مجازر من قبيل مجزرة "اولاد دليم" ومجزرة تامنصورت بجماعة "حربيل"، ومجزرة "جمعة قطارة" ، ومجزرة "حد المنابهة" ومجرزة "مركز 44"، حيث تتم عملية الذبح دون تأشير أو مراقبة اي طبيب بيطري، وفي ظروف غير سليمة تماما، وفي ظل انعدام ظروف النظافة. واكدت مصادر جيدة الاطلاع لـ "كشـ24" ان عدم وجود اية مراقبة قبلية او بعدية يجعل من هذه العملية مجرد "ذبيحة سرية" تستوجب تدخل السلطات ومصالح الدرك الملكي، وسط حديث عن ذبح عدة دواب مريضة دون ادنى مراقبة، وهو ما يترجم ، وجود اثمان مغرية في بعض الاسواق الاسبوعية، ونقاط توقف المسافرين في الطرق الوطنية لدى بعد محلات الجزارة وباعة الماكولات.
مجتمع

تعزية في وفاة والدة العمدة السابق لمراكش المرحوم عمر الجزولي
ببالغ الاسى والحزن، وبقلوب خاشعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المرحومة "فاطمة الشرايبي"، والدة الحاج ابراهيم الجزولي، وعمدة مراكش الراحل عمر الجزولي. ومن المنتظر ان تقام صلاة الجنازة على روح الفقيدة بعد عصر يومه الاثنين 6 ماي بالمسجد الجديد بسيدي يوسف بن علي، قرب المحكمة التجارية، على ان يوارى جثمانها الثرى بمقبرة باب اغمات. وبهذه المناسبة الاليمة، تتقدم "كشـ24" بأحر التعازي لعائلتي "الجزولي" و"الشرايبي"، راجين من الله عز وجل ان يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويدخلها فسيح جناته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
مجتمع

حقوقيون يدخلون على خط الحادث المأساوي بإحدى وحدات تصبير السمك بآسفي
فتح مصرع عامل بإحدى وحدات تصبير السمك بآسفي الباب على مصراعيه حول الأمن الصناعي وتوفير السلامة المهنية للمستخدمين والمستخدمات، وذلك بعد تعرضه للسقوط من مكان مرتفع -حسب ما تداولته وسائل إعلامية– أثناء مباشرته لمهامه الوظيفية، مما يحيلنا الى الاستفسار عن ظروف الوفاة والسياقات المفضية إليها، ومدى التزام المعمل والنسيج المقاولاتي المرتبط بنشاط تصبير السمك بثقافة الصحة والسلامة في العمل، سيما وأن هذا الحادث المأساوي بالمدينة أتى بعيد اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية (28أبريل) بأيام انتصفها العيد العمالي بفاتح ماي. وسجلت المنظمة_المغربية_للحقوق_و_الحريات الدور الباهت في الترافع عن الحقوق العمالية بوحدات تصبير السمك، واختزاله في التمثيل الحشدي الاستعراضي إبان الاحتفالات العمالية، وبشكل يعزز التقارب مع الباطرونا ويدير الظهر لمطالب شغيلة القطاع مقدمة ا لتعازي القلبية لأسرة الفقيد، مع دعوتها لفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة مع ترتيب الأثار القانونية جراء أي تهاون وإخلال بالسلامة المهنية. وقال بيان للهيئة ان الإحالة على أن حوادث وأمراض الشغل فضلا عن كونها تهدد السلامة الجسدية للعمال وحياتهم، فإنها تؤثر على القدرة التنافسية والمردودية الإنتاجية لهذه المقاولات، ما لم تتخذ بشأنها تدابير أكثر صرامة في تتبع ومراقبة الظروف المهنية للعمال. · واشارت الهيئة إلى أن حوادث الشغل أضحت واقعا يؤرق الجميع على المستوى الوطني، لمساسها بالاقتصاديات الوطنية والمنظومة الاجتماعية بالمغرب ما دامت نسبها هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واكدت الهيئة على راهنية النهوض بثقافة الصحة والسلامة في مختلف البيئات المهنية، علاوة عن تحسين الوعي بها، بتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية وإصدار دلائل عملية وتعميمها في صفوف العمال، مع التقيد ابتداء من داخل هذه المقاولات بالاشتراطات المهنية في الحد - من طرفها- من المخاطر المحدقة بمستخدميها، وبالشكل الذي يتماهى مع مضامين مدونة الشغل ويحفظ الحق في الحياة ويضمن عدم المساس بالسلامة الجسدية أو المعنوية.
مجتمع

العربات المجرورة بالخيول تفسد حركة السير والمرور بحد السوالم
في ظل غياب أسطول للنقل الحضري العمومي، ولا مبالاة المجلس الجماعي المنتخب، تحولت بقدرة قادر العربات المجرورة بالخيول، إلى وسيلة نقل دائمة، أمام إستفحال أزمة النقل العمومي، التي كانت ولا تزال تعاني منها الجماعة الحضرية حد السوالم، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد. ففي الوقت الذي كان يعتقد فيه، جميع سكان وساكنة الجماعة، بأن العربات المجرورة بالخيول والدواب، ستكون وسيلة نقل مؤقتة، تساعد المواطنين و المواطنات، على قضاء مآربهم وحاجياتهم الشخصية، كالتسوق والتبضع وأحيانا التنقل إلى أماكن أخرى، لكن الأيام و الشهور والأعوام، كشفت بأن الأمور ليست كما كان متوقعا، و تحولت بذلك هذه العربات المجرورة بواسطة الخيول، إلى وسيلة نقل دائمة لا غنى عنها، في ظل الغياب التام لوسائل النقل الحضري، ولا مبالاة المسؤولين، على تذبير الشأن العام المحلي و الإقليمي، في مدينة تعرف كثافة سكانية كبيرة، و نموا ديموغرافيا متسارعا، تستقطب يوميا الآلاف من اليد العاملة، من برشيد و الدار البيضاء والبئر الجديد و المناطق المجاورة، بحكم توفرها على منطقة صناعية مأهولة ومصنفة وطنيا. لكن الغريب في الأمر كله، تورد مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، بأن هذه العربات المجرورة بالخيول تحولت إلى قنبلة موقوتة، تجوب شوارع و أحياء المدينة طولا و عرضا، معظم أصحابها جانحون عن القانون، لا يعترفون بالضوابط القانونية المعمول بها، يتسببون يوميا في حوادث سير عديدة و متعددة، إثر تضاعف عدد أصحابها بشكل كبير، حيث ترى وفق مصادر الجريدة، يعرضون الركاب ومستعملي الطريق، إلى مخاطر تصل حد السطو والسرقة و النشل. في المقابل وفقا للمصادر نفسها، فإن أصحاب العربات المجرورة بالخيول، تحولوا بسبب تصرفاتهم الغير المقبولة لا شكلا ولا مضمونا، إلى شبح مخيف يطارد يوميا المواطنين و المواطنات، ومستعملي الطريق، وخاصة الراجلين منهم، ما يستدعي بطبيعة الحال، تدخل الجهات المسؤولة وعلى رأسها المجلس الجماعي المنتخب، لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، وما تشهده المدينة من سطوة وإحتلال لأصحاب العربات المجرورة بالخيول، الذين تكتلوا فيما بينهم، و شكلوا قوة ضاغطة في سباق مع السلطات المحلية وأعوانها، والبحث والتنقيب عن وسائل النقل العمومي البديل، في مدينة من حجم حد السوالم. ولعل ما يقع حاليا على مستوى الجماعة الحضرية حد السوالم، من سلوكيات غير مقبولة وسط مختلف شوارع وأحياء المدينة، من قبل عدد من الجانحين والخارجبن عن القانون، يدفع المتتبع للشأن العام المحلي، إلى طرح العديد من التساؤلات ونقط الإستفهام، أبرزها من المستفيد من هذا النوع من الخدمات، ومن يحمي هؤلاء " أصحاب العربات المجرورة بالخيول "، من العقاب و المساءلة القانونية، عن المخالفات التي يقومون بها، في ظل إثارة الفوضى وتهديد حياة وسلامة المواطنين والمواطنات، دون أن تكلف الأجهزة المعنية، الموكول لها محاربة الظاهرة، عناء القيام بواجبها، قصد طرد وحجز العربات المجرورة بالخيول، ووضعها بالمحجز البلدي وتحرير محاضر في شأنها. وكانت المصالح الدركية و السلطات المحلية، قد شنت في الأيام الماضية، حملة واسعة ضد هذه العربات، حيث تم حجز العشرات منها وتكسيرها وإثلافها، تم إيداعها بالمحجز البلدي، وهي الحملة التي خلفت ردود أفعال متباينة، كان رد رئيس المركز الترابي لدرك حد السوالم و ممثلي السلطة المحلية، في شأنها صارما، ألا وهو محاربة العربات المجرورة بواسطة الخيول بدون سند قانوني، حيث لم تثمر التدخلات السابقة، ولم تجد تحركاتهم و لا نداءاتهم آدانا صاغية، من قبل بلطجية متحكمة في العربات المجرورة بواسطة الخيول، على حد تعبير مصادرنا. ووفقا لذلك دخلت المصالح الدركية على الخط، بقيادة رئيس المركز السالف الذكر بالنيابة، وقائدا الملحقة الأولى و الثانية، وشرعوا يتدارسون بصفة دائمة الوضع المقلق، الذي باتت تتسبب فيه يوميا المئات من العربات المجرورة بالدواب، بتراب الجماعة الحضرية حد السوالم، والتي تسببت مؤخرا في العديد من الحوادث، أصيب على إثرها العشرات بإصابات متفاوتة الخطورة، ناهيك عن إلحاق أضرار مادية بالممتلكات العمومية والخاصة، بحيث تكفي الاشارة لمجموعة من حوادث السير، التي يتعرض لها أسطول النقل المدرسي العمومي، وذلك على مستوى طريق الحي الصناعي الساحل. وبالموازاة مع كل هذه المعطيات ومعالجتها، وإصدار القرارات بشأن إتلاف العربات المحجوزة، من قبل لجن المراقبة المختلطة، وتفعيلها وإخراج بنودها إلى حيز الوجود، و من خلال مجموعة من الشهادات، التي إستقيناها من شرائح مختلفة، وإن اختلفت في تفسيراتها، فهي في الواقع تتشابه، تحكي معاناة شريحة عريضة من فقراء أو مهمشي المدينة، لكنهم و كغيرهم يحلمون بمدينة تأويهم، يرفضون أن تظل مدينة حد السوالم، تغرق في ظاهرة إنتشار العربات المجرورة بالخيول، بل يثوقون إلى فضاء أجمل، يكبر وينموا فيه أطفالهم، بعيدا كل البعد عن ما يلامسونه يوميا من عربات مجرورة بالخيول، تتقاسم معهم الأكل والنوم أحيانا، وفي انتظار أن تتحقق أحلامهم، يظلون مؤمنين بأن تحركات الدرك الملكي، والسلطة المحلية هي الحل الوحيد و الأوحد، الذي سيقيهم شر الظاهرة، التي تفشت بشكل مخيف، في مدينة هجينة لا زالت تعيش طابع الترييف بعيدا عن الحضارة والتمدن.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 06 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة