ثقافة-وفن

لبابة لعلج تعرض “النجمة وعشاقها” في المعرض الدولي التشكيلي بمراكش


كريم الوافي نشر في: 5 يوليو 2018

يحتضن المسرح الملكي بمراكش، إلى غاية 5 يوليوز الجاري، المعرض الدولي التشكيلي الذي تنظمه جمعية فنون النخيل للثقافة والتضامن تحت شعار "ثقافة وصحة" بشراكة مع جمعية اليد في اليد للنهوض بالمرأة، وجمعية مشعل الشباب للرياضة والتنمية، والاتحاد الوطني لنساء المغرب بجهة مراكش آسفي، وجمعية لبابة للتنمية والتواصل، وتعاونية آرت ديزاين مراكش.ويتميز المعرض المراكشي بمشاركة مجموعة من الأعمال الفنية لصفوة من الفنانات والفنانين التشكيلين من مختلف الأقطار الدولية الصديقة والشقيقة وفق ما يمليه حوار الثقافات والحضارات.ومن بين الأعمال المشاركة لوحة بعنوان "النجمة وعشاقها" التي جادت بها ريشة الفنانة التشكيلية لبابة لعلج.وخص الإعلامي والناقد الجمالي محمد فنساوي، الفنانة التشكيلية لبابة لعلج بمقال نقدي رصد فيه تجربة هذه المبدعة، تحت عنوان "يد ترى وقلب يرسم" من باب الاستعارة المحمودة، لخصنا ما يمكن أن نصف به الفنانة التشكيلية المغربية لبابة لعلج، أن يدها ترى وقلبها يرسم. هم قليلون الذين نستأنس بهم ونرتاح لقاموسهم البصري. فلعلج واحدة من هؤلاء الذين أثروا المشهد الفني المغربي بتجاربهم التعبيرية. لكن المبدعة لبابة سلكت طريقا منفردا ومتفردا، فأعمالها الحروفية تدعوك منذ النظرة الأولى، وأنت تقف في حضرة عدتها، المتمثلة في الثالوث الجمالي اللون والحرف والإيقاع، إلى الانخراط، بكل جوارحك في عالم يبدأ جماليا وينتهي كذلك.من حقها أن تكون وجها مألوفا في خارطة الإبداع النسائي، مناضلة ومجددة في المجال الصباغي، في أعمالها الجديدة التي تنشد شعرية المادة، نلمس أن الفنانة نحتت مفهوما جماليا مغايرا يزاوج بين الحروفية والأثر، وبين المادة وظلالها، موظفة ألوان الأرض وعناصر أخرى من محيطنا، يضيف فنساويفنانة مغامرة، أعمالها مرادف للمادة والزمن، فتحت طريقا جديدا نحو تجربة تعبيرية جديدة، نصفها بـ"نيو تشكيل"، تجمع فيها بين المادة وسحرها، فهو بلا ريب، مسلك جمالي يحتفي بالأصيل في تقاطع نظرات الطفولة. عكست لبابة الجسد بتجلياته ورونقه على محمولها القماشي، معبرة عن الوجود بكل ما في الكلمة من معنى. حتى أن المادة بحد ذاتها تتحول عندها، وتتأسس على قاعدة الفن التجريدي الجديد، مع تعبير مرجعي رائع مستوحى من مواضيع ميتافيزيقية عالمية.عالم تعبيري بالمعنى الأدبي هو عالمها، المجزئ إلى شذرات شعرية من المادة، فالفنانة هي قبل كل شيء مثقفة من الدرجة الأولى ومولعة بالأفكار ذات الحمولة الطاقية، تنتج بكل تلقائية مشاعر حية من مادة جامدة. فهي مجندة أساسا ضمن واقعية أكثر التصاقا بالأرض من المادة الفنية.مقتربها الجمالي يدعونا، إذن، للاحتفال بقدرة الروح الإبداعية على الاختراق، وعلى تعميم السلم والحب، فكائناتها التشكيلية، التي هي بالفعل والواقع، معادل جمالي لسيرة ومسيرة، ذات ذابت في الموضوع، وأقامت الموضوع في الذات، إلى درجة أن خيل إلينا ونحن المثبتين في زيت اللوحة وفي عمق الدلالة، أننا شظايا قصائد أعادت الفنانة تشكيلها وتجميعها في إطار.وحدها لبابة لعلج تملك أسرار عالمها الفني، ففعلها البصري تجاوز الأدوات التقليدية للتشكيل، حيث أبدعت وصنعت مادة تنتمي إليها وجدانيا وفنيا معا.استعانت المبدعة في تجربتها الثرة بعناصر متعددة، ليست بالضرورة تصويرية، لكن تقنيتها ودرايتها بمسالك التمازج، جعلتا منها واحدة من الفنانات اللواتي يملكن سر إدماج المواد في الصباغة. هي أعمال تتحدث بحماسة وبكثافة عن ذات المبدعة التي تتقاسم مع المتلقي الأحلام والآمال، وتجعل الرائي يسكن اللوحة.الحال في هذه البلاغة الفنية أن حضور المرأة في أعمال لعلج فرضه أسلوب الفنانة، إذ تبني تصورها على شعرية الذات. فإذا كان "الأسلوب هو الإنسان" عند بوفون، وإذا كان "الفن هو أن تتحول الأشكال إلى أسلوب" عند مالرو، فإن لبابة تستقطب الأشكال والإيقاع والضوء والظل لتكون بها ذاتها إبداعيا.هكذا، إذن، تكون الحروفية لعلج أسست حلقة منخرطة داخل سيرورة الفعل التأسيسي للحياة، لتسلط الضوء على كيان المرأة أمام ما تقتضيه الظروف، وهي تقف بكل إصرار وجها لوجه أمام تحدي النمطية منتصرة لكل تجديد. إنها استحالة مفتوحة على مشارف الزمن تصريفا مجازيا للشكل حتى لا يبقى مجرد تجسيد تشكيلي لحيواتها وأشيائها الصغيرة والكبيرة ولذائقتها الفنية التي تنزاح نحو مادة الحروفية الشعرية. المتأمل في المقترب الصباغي للفنانة التشكيلية والحروفية لبابة لعلج يجد نفسه منخرطا ومشدوها لملامح الشخصيات المرسومة بدقة عبر ثنائية الظل والضوء.أعمال لعلج تستمد قيمتها من خلال مضمونها التعبيري الحبلى به، والذي لا يمكن أن يتفجر إلا من خلال نظرة ثاقبة، ومن خلال التأمل والممارسة، ويعود ذلك، حسب اعتقادنا، إلى المحرضات الجمالية التي تدفع لعلج إلى الاجتهاد والتفرد.ولا شك أن هذه التجربة المليئة بالأحاسيس والمشاعر تتوفر على زخم من الرؤى الفنية العميقة المغازي، أعمالها نبرة تسطع بالحياة، وتحيي الجمال في القلوب من خلال تسخيرها لجهاز مضاميني في تراسيم تشكيلية، حيث إن الحركات الغنائية ترسل نبراتها عن طريق الرؤية البصرية لتفصح بشكل تدريجي عن مجموعة من المضامين ذات الصيغ الجمالية، وتكشف في الآن نفسه عن هواجس المبدعة، وبذلك فهي تعبر المسافات بنوع من التبسيط المدجج بالصورة التعبيرية، وبثنائية الظل والضوء، ما يجعل أسلوبها يلامس بجرأة فنية روح المعاصرة وحداثة الأسلوب، بل وتجعل مادتها الشعرية التي اشتغلت عليها أخيرا متفاعلة أكثر مع الوجدان والروح، مما يتيح لها عبور المادة التشكيلية نحو نطاق الوجود الحسي والبصري بقدر عال من المهارة في التنفيذ. تجعل من تجربتها فسحة واقعية خصبة واعدة بالعطاء على مستوى اللون والإيقاع والحركة والسند.ويكفي أن نؤكد أن لبابة مبدعة جمعت بين الحس العلمي من حيث إنها أنهمت من قيم الثقافة العالمية من فرنسا، والحس المادي الذي يبصم أعمالها ببعد خيالي، منذور للحظة الحاضرة ومفعم بحس مثالي، وهو أمر لا يتوفر عليه فنانون آخرون يشتغلون على المادة والضوء.

يحتضن المسرح الملكي بمراكش، إلى غاية 5 يوليوز الجاري، المعرض الدولي التشكيلي الذي تنظمه جمعية فنون النخيل للثقافة والتضامن تحت شعار "ثقافة وصحة" بشراكة مع جمعية اليد في اليد للنهوض بالمرأة، وجمعية مشعل الشباب للرياضة والتنمية، والاتحاد الوطني لنساء المغرب بجهة مراكش آسفي، وجمعية لبابة للتنمية والتواصل، وتعاونية آرت ديزاين مراكش.ويتميز المعرض المراكشي بمشاركة مجموعة من الأعمال الفنية لصفوة من الفنانات والفنانين التشكيلين من مختلف الأقطار الدولية الصديقة والشقيقة وفق ما يمليه حوار الثقافات والحضارات.ومن بين الأعمال المشاركة لوحة بعنوان "النجمة وعشاقها" التي جادت بها ريشة الفنانة التشكيلية لبابة لعلج.وخص الإعلامي والناقد الجمالي محمد فنساوي، الفنانة التشكيلية لبابة لعلج بمقال نقدي رصد فيه تجربة هذه المبدعة، تحت عنوان "يد ترى وقلب يرسم" من باب الاستعارة المحمودة، لخصنا ما يمكن أن نصف به الفنانة التشكيلية المغربية لبابة لعلج، أن يدها ترى وقلبها يرسم. هم قليلون الذين نستأنس بهم ونرتاح لقاموسهم البصري. فلعلج واحدة من هؤلاء الذين أثروا المشهد الفني المغربي بتجاربهم التعبيرية. لكن المبدعة لبابة سلكت طريقا منفردا ومتفردا، فأعمالها الحروفية تدعوك منذ النظرة الأولى، وأنت تقف في حضرة عدتها، المتمثلة في الثالوث الجمالي اللون والحرف والإيقاع، إلى الانخراط، بكل جوارحك في عالم يبدأ جماليا وينتهي كذلك.من حقها أن تكون وجها مألوفا في خارطة الإبداع النسائي، مناضلة ومجددة في المجال الصباغي، في أعمالها الجديدة التي تنشد شعرية المادة، نلمس أن الفنانة نحتت مفهوما جماليا مغايرا يزاوج بين الحروفية والأثر، وبين المادة وظلالها، موظفة ألوان الأرض وعناصر أخرى من محيطنا، يضيف فنساويفنانة مغامرة، أعمالها مرادف للمادة والزمن، فتحت طريقا جديدا نحو تجربة تعبيرية جديدة، نصفها بـ"نيو تشكيل"، تجمع فيها بين المادة وسحرها، فهو بلا ريب، مسلك جمالي يحتفي بالأصيل في تقاطع نظرات الطفولة. عكست لبابة الجسد بتجلياته ورونقه على محمولها القماشي، معبرة عن الوجود بكل ما في الكلمة من معنى. حتى أن المادة بحد ذاتها تتحول عندها، وتتأسس على قاعدة الفن التجريدي الجديد، مع تعبير مرجعي رائع مستوحى من مواضيع ميتافيزيقية عالمية.عالم تعبيري بالمعنى الأدبي هو عالمها، المجزئ إلى شذرات شعرية من المادة، فالفنانة هي قبل كل شيء مثقفة من الدرجة الأولى ومولعة بالأفكار ذات الحمولة الطاقية، تنتج بكل تلقائية مشاعر حية من مادة جامدة. فهي مجندة أساسا ضمن واقعية أكثر التصاقا بالأرض من المادة الفنية.مقتربها الجمالي يدعونا، إذن، للاحتفال بقدرة الروح الإبداعية على الاختراق، وعلى تعميم السلم والحب، فكائناتها التشكيلية، التي هي بالفعل والواقع، معادل جمالي لسيرة ومسيرة، ذات ذابت في الموضوع، وأقامت الموضوع في الذات، إلى درجة أن خيل إلينا ونحن المثبتين في زيت اللوحة وفي عمق الدلالة، أننا شظايا قصائد أعادت الفنانة تشكيلها وتجميعها في إطار.وحدها لبابة لعلج تملك أسرار عالمها الفني، ففعلها البصري تجاوز الأدوات التقليدية للتشكيل، حيث أبدعت وصنعت مادة تنتمي إليها وجدانيا وفنيا معا.استعانت المبدعة في تجربتها الثرة بعناصر متعددة، ليست بالضرورة تصويرية، لكن تقنيتها ودرايتها بمسالك التمازج، جعلتا منها واحدة من الفنانات اللواتي يملكن سر إدماج المواد في الصباغة. هي أعمال تتحدث بحماسة وبكثافة عن ذات المبدعة التي تتقاسم مع المتلقي الأحلام والآمال، وتجعل الرائي يسكن اللوحة.الحال في هذه البلاغة الفنية أن حضور المرأة في أعمال لعلج فرضه أسلوب الفنانة، إذ تبني تصورها على شعرية الذات. فإذا كان "الأسلوب هو الإنسان" عند بوفون، وإذا كان "الفن هو أن تتحول الأشكال إلى أسلوب" عند مالرو، فإن لبابة تستقطب الأشكال والإيقاع والضوء والظل لتكون بها ذاتها إبداعيا.هكذا، إذن، تكون الحروفية لعلج أسست حلقة منخرطة داخل سيرورة الفعل التأسيسي للحياة، لتسلط الضوء على كيان المرأة أمام ما تقتضيه الظروف، وهي تقف بكل إصرار وجها لوجه أمام تحدي النمطية منتصرة لكل تجديد. إنها استحالة مفتوحة على مشارف الزمن تصريفا مجازيا للشكل حتى لا يبقى مجرد تجسيد تشكيلي لحيواتها وأشيائها الصغيرة والكبيرة ولذائقتها الفنية التي تنزاح نحو مادة الحروفية الشعرية. المتأمل في المقترب الصباغي للفنانة التشكيلية والحروفية لبابة لعلج يجد نفسه منخرطا ومشدوها لملامح الشخصيات المرسومة بدقة عبر ثنائية الظل والضوء.أعمال لعلج تستمد قيمتها من خلال مضمونها التعبيري الحبلى به، والذي لا يمكن أن يتفجر إلا من خلال نظرة ثاقبة، ومن خلال التأمل والممارسة، ويعود ذلك، حسب اعتقادنا، إلى المحرضات الجمالية التي تدفع لعلج إلى الاجتهاد والتفرد.ولا شك أن هذه التجربة المليئة بالأحاسيس والمشاعر تتوفر على زخم من الرؤى الفنية العميقة المغازي، أعمالها نبرة تسطع بالحياة، وتحيي الجمال في القلوب من خلال تسخيرها لجهاز مضاميني في تراسيم تشكيلية، حيث إن الحركات الغنائية ترسل نبراتها عن طريق الرؤية البصرية لتفصح بشكل تدريجي عن مجموعة من المضامين ذات الصيغ الجمالية، وتكشف في الآن نفسه عن هواجس المبدعة، وبذلك فهي تعبر المسافات بنوع من التبسيط المدجج بالصورة التعبيرية، وبثنائية الظل والضوء، ما يجعل أسلوبها يلامس بجرأة فنية روح المعاصرة وحداثة الأسلوب، بل وتجعل مادتها الشعرية التي اشتغلت عليها أخيرا متفاعلة أكثر مع الوجدان والروح، مما يتيح لها عبور المادة التشكيلية نحو نطاق الوجود الحسي والبصري بقدر عال من المهارة في التنفيذ. تجعل من تجربتها فسحة واقعية خصبة واعدة بالعطاء على مستوى اللون والإيقاع والحركة والسند.ويكفي أن نؤكد أن لبابة مبدعة جمعت بين الحس العلمي من حيث إنها أنهمت من قيم الثقافة العالمية من فرنسا، والحس المادي الذي يبصم أعمالها ببعد خيالي، منذور للحظة الحاضرة ومفعم بحس مثالي، وهو أمر لا يتوفر عليه فنانون آخرون يشتغلون على المادة والضوء.



اقرأ أيضاً
الكنيديري لـ كشـ24.. نحاول تحسين مستوى مهرجان الفنون الشعبية رغم هزالة الدعم
كشف محمد الكنيديري رئيس جمعية الاطلس الكبير ومدير مهرجان الفنون الشعبية، عن مجموعة من التوضيحات بشأن الاكراهات التي صارت تواجه المهرجان وتؤثر بشكل نسبي على تنظيمه، وكذا حول بعض ما أثير بشأن تنظيم دورته الاخيرة التي اختتمت امس الاثنين. وقال الكنيديري في لقاء خاص مع "كشـ24" ان المهرجان ورغم مكانته التاريخية كأحد أقدم وأعرق المهرجانات الفنية في المغرب، لا يزال يعاني من ضعف الدعم المؤسساتي، ما يهدد استمراريته ويطرح علامات استفهام حول مستقبل هذا التراث اللامادي الغني، الذي ظل لسنوات يحتفي بعبقرية التعبيرات الشعبية المغربية ويمنحها فضاءً للتألق أمام العالم. وعبر مدير المهرجان في تصريح خاص لجريدة "كشـ24"، عن استيائه من حجم الإهمال الذي بات يطوق المهرجان، مشيرًا إلى أن الجهود الكبيرة التي تُبذل سنويًا لتحسين مستوى التنظيم تصطدم بصخرة ضعف التمويل الرسمي، موضحًا أن وزارة الثقافة لا تخصص سوى 180 مليون سنتيم كمساهمة سنوية، وهو مبلغ لا يرقى لحجم وتاريخ المهرجان، ولا يغطي سوى جزء يسير من حاجياته اللوجستية والفنية. وبخصوص ما اثير حول طريقة ايواء الفنانين ومبيتهم في الفضاء المفتوح لثانوية ابن عباد، أضاف الكنيديري أن المهرجان يحتضن سنويًا أكثر من 300 فنان شعبي من مختلف ربوع المغرب، ويحظون برضى عام تجاه طريقة التنظيم، مشيرًا إلى أن إدارة المهرجان تراعي دائمًا خصوصية الفرق الشعبية، التي غالبًا ما تتكون من عائلات، وتفضل الإقامة في فضاءات جماعية مفتوحة تتيح التلاقي والتواصل بين مختلف الفرق، بدل التوزيع على غرف الفنادق المنفصلة. وفي هذا الصدد، كشف الكنيديري عن واقعة سابقة خصّصت فيها إدارة المهرجان فندقًا بالكامل لإيواء الفرق المشاركة، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الالتحاق به، ما تسبب في خسارة مالية ناهزت 100 ألف درهم، وهو ما دفع الإدارة إلى اعتماد مؤسسات عمومية بديلة مثل ثانوية بن عباد، التي جُهّزت قاعاتها بأسِرَّة جديدة، وتم تخصيص فضائها المفتوح للفنانين، استجابة لتطلعاتهم وخصوصياتهم الاجتماعية. واعتبر الكنيديري أن استمرار هذا المهرجان بات مهددًا، في ظل ما وصفه بـ"تلكؤ الوزارة الوصية، وتراجع اهتمام المؤسسات العمومية"، مؤكدًا أن مراكش، برمزيتها الثقافية والفنية، تستحق التفاتة حقيقية تحفظ ذاكرة الفنون الشعبية وتكرم صُنّاعها معبرا عن أمله في الرفع من حجم الدعم المخصص للمهرجان، وإعادة الاعتبار لإحدى أبرز المحطات الفنية الوطنية التي تزاوج بين الفرجة الشعبية، وصون التراث اللامادي المغربي المتنوع.
ثقافة-وفن

“لا أريد الموت فجأة أثناء العمل”.. مايكل دوغلاس يعلن توقفه عن التمثيل
أعلن النجم الأمريكي مايكل دوغلاس خلال مشاركته في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي بجمهورية التشيك عن نيته التوقف عن التمثيل بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لنحو ستة عقود. وأوضح دوغلاس، البالغ من العمر 80 عاما أنه ليس لديه "نوايا حقيقية" للعودة إلى التمثيل، قائلا: "لم أعمل منذ عام 2022 بشكل متعمد لأنني أدركت أنه يجب علي التوقف"، مشيرا إلى رغبته في الاستمتاع بوقت فراغه بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب. وجاء ذلك بعد قضائه فترة استرخاء مع ابنته كاريز (22 عاما) في جزيرة مينوركا الإسبانية. وأضاف الممثل الحائز على جائزتي أوسكار بحسب مجلة "فارايتي": "لا أريد أن أكون من أولئك الممثلين الذين يموتون فجأة أثناء العمل في موقع التصوير"، معبرا عن رضاه عن قراره بالابتعاد عن الأضواء. إلا أنه استدرك قائلا إنه لا يعتبر نفسه متقاعدا رسميا، حيث إنه قد يعود للتمثيل إذا ما عرض عليه دور استثنائي يستحق العناء. وعن حياته الحالية، أبدى دوغلاس سعادته بأداء دور الزوج المخلص لزوجته النجمة كاثرين زيتا جونز التي ارتبط بها قبل 25 عاما، حيث قال بمزحة: "أنا سعيد الآن بأداء دور الزوج في إطار الحفاظ على زواج ناجح". ويذكر أن دوغلاس اشتهر عالميا بأدائه البارز لدور المالي الجشع جوردون جيكو في فيلم "وول ستريت" (1987) الذي نال عنه جائزة الأوسكار. وعلى الرغم من اعتزاله التمثيل تقريبا، إلا أن دوغلاس كشف عن عمله حاليا على فيلم مستقل صغير يحاول تطوير سيناريو جيد له، مؤكداً أنه لا يوجد أي مشاريع أخرى في هوليوود تستهويه حاليا. وجاءت مشاركته في المهرجان التشيكي لتقديم النسخة المرممة من فيلم One Flew Over the Cuckoo's Nest (أحدهم طار فوق عش الوقواق) في عام 1975 للمخرج الراحل ميلوش فورمان، والذي مثل فيه جاك نيكلسون دور البطولة. وقد فاجأه منظمو المهرجان خلال الحفل بمنحه جائزة "الكرة البلورية" تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة. وكان دوغلاس قد صرح لموقع "ديدلاين" في مايو الماضي عن استمتاعه بفترة الراحة هذه، حيث يركز على حياته الشخصية إلى جانب عمله في مجال إنتاج الأفلام من خلال شركته المستقلة Further Films التي أسسها عام 1997. وأعرب عن ارتياحه للابتعاد عن ضغوط التمثيل مع إدارته لشركة الإنتاج، قائلا: "إذا ظهر عرض جيد حقا فقد أعود، لكنني لا أشعر برغبة ملحة لذلك". وأكد استمراره في العمل كمنتج، معربا عن حبه لجمع المواهب الفنية معا. من جهة أخرى، يستعد ابنه ديلان (24 عاما) لبدء مسيرته التمثيلية عبر فيلم الإثارة القادم I Will Come to You، وفقا لتقرير نشرته مجلة "فارايتي" في مارس الماضي.
ثقافة-وفن

بعائدات تفوق المليار درهم.. المغرب يعزز مكانته كمنصة عالمية لتصوير الأفلام
يواصل المغرب تثبيت حضوره في خارطة الإنتاجات السينمائية العالمية، بفضل مؤهلاته الطبيعية المتنوعة، وبنياته التحتية المتطورة، وكفاءاته البشرية المتخصصة في مختلف فروع الصناعة السينمائية. وقد تحوّلت المملكة، خلال السنوات الأخيرة، إلى منصة تصوير مفضلة لكبريات شركات الإنتاج الأجنبية. وحسب معطيات حديثة صادرة عن المركز السينمائي المغربي، فقد عرفت عائدات تصوير الأعمال السينمائية الأجنبية بالمغرب خلال سنة 2024 ارتفاعًا ملحوظًا، بلغت قيمته حوالي مليار و198 مليون و863 ألف درهم، مقابل مليار و109 ملايين و800 ألف درهم سنة 2023، أي بزيادة تفوق 89 مليون درهم. هذا التطور يعكس تزايد ثقة المستثمرين في البيئة السينمائية المغربية، التي استطاعت جذب عدد من الإنتاجات الكبرى، كان أبرزها السلسلة البريطانية "Atomic" باستثمار ضخم ناهز 180.9 مليون درهم، متبوعة بالفيلم الألماني "Convoy" بـ150.1 مليون درهم، ثم الفيلم "The New Eve" بميزانية بلغت 140 مليون درهم. وضمن نفس التصنيف، برز الفيلم الإنجليزي "Lords Of War" باستثمار قدره 100 مليون درهم، والفيلم الفرنسي "13 Jours 13 Nuits" بـ83.6 مليون درهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى لافتة مثل "Le Livre du Désert" و**"Les Damnés de la Terre"، بميزانيات ناهزت على التوالي 37 و35 مليون درهم**. في المقابل، شهدت القاعات السينمائية بالمملكة خلال سنة 2024 انتعاشة ملحوظة سواء من حيث عدد المرتادين أو المداخيل، مدفوعة بتنوع البرمجة، وارتفاع عدد الأفلام المعروضة، خاصة تلك المنتجة محليًا. وقد بلغت إيرادات أكثر 30 فيلمًا تحقيقًا للعائدات نحو 96 مليون و226 ألف درهم، مقارنة بـ63 مليون و193 ألف درهم في سنة 2023، أي بزيادة تُقدّر بـ33 مليون درهم، وفق تقرير المركز السينمائي المغربي. وفي إنجاز يُحسب لصناعة السينما الوطنية، تمكنت سبعة أفلام مغربية من التربع على قائمة أكثر الأفلام دخلاً، متفوقة على إنتاجات أمريكية وعالمية. وتصدر القائمة فيلم "أنا ماشي أنا" للمخرج هشام الجباري، الذي حصد 13.4 مليون درهم، يليه "زعزوع" بـ7.5 ملايين درهم، و**"على الهامش"** بـ7.4 ملايين درهم. واستمر حضور الكوميديا المغربية بقوة، من خلال أفلام مثل "قلب 6/9" بـ7.3 ملايين درهم، و**"البطل"** بـ5.9 ملايين درهم، و**"لي وقع في مراكش يبقى فمراكش"** بـ5.7 ملايين درهم، إلى جانب "حادة وكريمو" بـ4.1 ملايين درهم. أما بالنسبة للإنتاجات العالمية، فقد جاء فيلم "Gladiator 2" في المرتبة الثامنة بـ4.2 ملايين درهم، يليه "Vice-Versa" بـ3.8 ملايين درهم، ثم "Deadpool & Wolverine Awan" بـ3.7 ملايين درهم. هذا الأداء المتميز يعكس الحيوية التي تعرفها الصناعة السينمائية بالمغرب، والتي باتت تجمع بين استقطاب المشاريع الأجنبية الكبرى ودعم الإنتاج الوطني، في مسار يُعزز مكانة المملكة كمنصة دولية واعدة لصناعة الفن السابع.
ثقافة-وفن

جازابلانكا: أمسية مبهرة لـ “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”
تميزت الأمسية الثالثة من الدورة الثامنة عشر لمهرجان جازابلانكا، أمس السبت بالدار البيضاء، ببرمجة انتقائية من خلال أداء مبهر لكل من “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”، وهم فنانون مشهورون عالميا من مشاهد موسيقية مختلفة. وعلى منصة “كازا أنفا”، أبهرت فرقة “كارافان بالاس” الفرنسية، وهي نموذج بارز لموسيقى الإلكترو-سوينغ، الجمهور بأداء قوي يمزج بين موسيقى الجاز الغجرية والسوينغ والموسيقى الإلكترونية، بمناسبة حضورها لأول مرة إلى المغرب. وأشاد شارل دولابورت، العازف على آلة الكونترباص في الفرقة، بالأجواء الفريدة للمهرجان، فضلا عن العمل المتميز للفرق التقنية التي تمت تعبئتها طيلة فترة التظاهرة. وعبّرت الفرقة عن رغبتها في العودة للعزف في المغرب، منوهة بالاستقبال الحار الذي حظيت به من طرف جمهور الدار البيضاء، وعزمها نسج روابط دائمة مع المشهد الموسيقي المحلي. وفي وقت سابق من الأمسية، نقلت عازفة الساكسفون البريطانية نوبيا غارسيا جمهور “منصة 21″، إلى عالم معبر ومشبع في الآن ذاته بالتنوع الموسيقي. من خلال عناوين مثل “Solstice” و “We Walk in Gold” و “Odyssey”، شارك الموسيقية رؤية معاصرة لموسيقى الجاز، تم إغناؤها بأصوات R & B الكلاسيكية و broken beat. واختتمت الأمسية بأداء لفرقة “بلاك آيد بيز” الأمريكية، التي قدمت أشهر قطعها الموسيقية أمام جمهور متحمس. ومن خلال بيعها لأزيد من 35 مليون ألبوم و120 مليون أغنية فردية، تركت الفرقة الكاليفورنية بصمتها في هذه النسخة، مؤكدة على مكانتها الكبيرة في المشهد الموسيقي العالمي. وقامت الفرقة بأداء، على الخصوص، Rock That Body و I Gotta Feeling and Pump It. وبالموازاة مع ذلك، احتضنت منصة “نفس جديد” بحديقة جامعة الدول العربية، الموسيقي مهدي قاموم، الملقب بـ MediCament، الذي قدم أداء جديدا للتقاليد الكناوية والأمازيغية، من خلال آلة “غنبري” ثلاثية الأوتار، في اندماج فريد يمزج بين موسيقى الجاز والفانك والموسيقى العالمية. ويواصل مهرجان “جازابلانكا”، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 12 يوليوز الجاري، التزامه بتقديم تجربة متكاملة للجمهور، والتي تشكل ميزة أساسية من هويته.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة