مجتمع

مع اقتراب رمضان.. انتعاش “بورصة المقرئين” في الجزائر


كشـ24 نشر في: 12 مايو 2018

مع اقتراب شهر رمضان الذي ينتظره المسلمون حول العالم للخشوع والتعبد والتسامي الروحاني، تصاحب الشهر الفضيل مظاهر دينية وأخرى دنيوية تشغل الرأي العام، منها مقرئ القرآن.وفي هذا السياق، نشر موقع الشروق الجزائري تقريرا عن العلاقة الطردية ما بين اقتراب رمضان، وانتعاش "بورصة المقرئين" وبدء ترحالهم بين مختلف المدن مع وجود "مغريات مادية يصعب على الكثير الزهد فيها، وإن كانت هناك دوما فئة تبتغي وجه الله فقط".تبدأ المغريات من أطايب المأكولات والضيافة في المنازل والفيلات الخاصة و"الإكراميات" النقدية والعينية، وتمر بالأجهزة المنزلية والكهربائية، وتنتهي برحلات العمرة والحج ومبالغ مالية طائلة.من جانبهم، يؤمن المصلون بأن ما يهبونه ليس سوى اعترافا وتقديرا لمن قاموا بهم مصلين وخاشعين طوال الشهر الكريم، لكن ذلك دفع بعض المقرئين من ضعاف النفوس إلى الطمع والجشع واشتراط أموال خيالية قبل الاتفاق على "العرض".وصرّح الأمين العام للنقابة الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، بأن هناك إجراءات روتينية لكل مسجد، حيث يتعين عليه تعيين بعض الحفظة من المدارس القرآنية، وهو ما يراه فرصة لحفظة كتاب الله أن يجتهدوا ويتقدم الأفضل منهم نحو المحراب.كما أضاف حجيمي أن "الإكراميات" هي عادة جزائرية متوارثة ومحكمة في المجتمع الجزائري، لكن بعض المساجد تتجنب جمع الأموال للمقرئ، حيث بات بعض المحسنين يتكفلون بالأمر بعيدا عن عملية الجمع الممنوعة في المساجد الجزائرية بموجب القانون، وإن كانت تتم في بعضها، بحيث يقدم المبلغ بحضور شهود العيان لتجنّب أي شبهات أو تأويلات.من جانبه، يرى كمال تواتي، إمام مسجد الإرشاد بالمدنية، أن استقدام المقرئ يخضع لمستوى الإمام والإقبال على المسجد الذي يعمل به، ودعا إلى الابتعاد عن جمع المبالغ لتكريم الإمام على مشهد من المقرئ تجنبا للتأثر النفسي الذي قد يلحق به والمس بكرامته. كما أضاف أن بعض المساجد تتفق مع المقرئين قبل عام من رمضان. وتابع تواتي أن الإكرامية ليست مقابلا لقراءة القرآن، وإنما هي هدية عرفان وتقدير، وعرض فكرة أن تقدم عمرة للمقرئ بنية إبعاد الشبهة المالية عنه، فالقرآن لا يباع ولا يشترى.أما رئيس المجلس الوطني للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، جمال غول، فقد ساند فكرة إكرام المقرئ بعمرة أو حج، فهذا تشجيع معنوي أفضل من إغراء المقرئين بشقق وسيارات وغيرها من أمور الترف والبذخ الدنيوي.ويتابع غول أن جشع بعض المقرئين جعلهم يقارنون أنفسهم بالمغنين، ويشترطون مبالغ طائلة، بينما يتجاهلون أن "المغنّي طالب دنيا، والمقرئ طالب آخرة".

المصدر: صحيفة الشروق الجزائرية

مع اقتراب شهر رمضان الذي ينتظره المسلمون حول العالم للخشوع والتعبد والتسامي الروحاني، تصاحب الشهر الفضيل مظاهر دينية وأخرى دنيوية تشغل الرأي العام، منها مقرئ القرآن.وفي هذا السياق، نشر موقع الشروق الجزائري تقريرا عن العلاقة الطردية ما بين اقتراب رمضان، وانتعاش "بورصة المقرئين" وبدء ترحالهم بين مختلف المدن مع وجود "مغريات مادية يصعب على الكثير الزهد فيها، وإن كانت هناك دوما فئة تبتغي وجه الله فقط".تبدأ المغريات من أطايب المأكولات والضيافة في المنازل والفيلات الخاصة و"الإكراميات" النقدية والعينية، وتمر بالأجهزة المنزلية والكهربائية، وتنتهي برحلات العمرة والحج ومبالغ مالية طائلة.من جانبهم، يؤمن المصلون بأن ما يهبونه ليس سوى اعترافا وتقديرا لمن قاموا بهم مصلين وخاشعين طوال الشهر الكريم، لكن ذلك دفع بعض المقرئين من ضعاف النفوس إلى الطمع والجشع واشتراط أموال خيالية قبل الاتفاق على "العرض".وصرّح الأمين العام للنقابة الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، بأن هناك إجراءات روتينية لكل مسجد، حيث يتعين عليه تعيين بعض الحفظة من المدارس القرآنية، وهو ما يراه فرصة لحفظة كتاب الله أن يجتهدوا ويتقدم الأفضل منهم نحو المحراب.كما أضاف حجيمي أن "الإكراميات" هي عادة جزائرية متوارثة ومحكمة في المجتمع الجزائري، لكن بعض المساجد تتجنب جمع الأموال للمقرئ، حيث بات بعض المحسنين يتكفلون بالأمر بعيدا عن عملية الجمع الممنوعة في المساجد الجزائرية بموجب القانون، وإن كانت تتم في بعضها، بحيث يقدم المبلغ بحضور شهود العيان لتجنّب أي شبهات أو تأويلات.من جانبه، يرى كمال تواتي، إمام مسجد الإرشاد بالمدنية، أن استقدام المقرئ يخضع لمستوى الإمام والإقبال على المسجد الذي يعمل به، ودعا إلى الابتعاد عن جمع المبالغ لتكريم الإمام على مشهد من المقرئ تجنبا للتأثر النفسي الذي قد يلحق به والمس بكرامته. كما أضاف أن بعض المساجد تتفق مع المقرئين قبل عام من رمضان. وتابع تواتي أن الإكرامية ليست مقابلا لقراءة القرآن، وإنما هي هدية عرفان وتقدير، وعرض فكرة أن تقدم عمرة للمقرئ بنية إبعاد الشبهة المالية عنه، فالقرآن لا يباع ولا يشترى.أما رئيس المجلس الوطني للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، جمال غول، فقد ساند فكرة إكرام المقرئ بعمرة أو حج، فهذا تشجيع معنوي أفضل من إغراء المقرئين بشقق وسيارات وغيرها من أمور الترف والبذخ الدنيوي.ويتابع غول أن جشع بعض المقرئين جعلهم يقارنون أنفسهم بالمغنين، ويشترطون مبالغ طائلة، بينما يتجاهلون أن "المغنّي طالب دنيا، والمقرئ طالب آخرة".

المصدر: صحيفة الشروق الجزائرية



اقرأ أيضاً
“خطر الموت” يهدّد مستعملي الطريق الوطنية بين مراكش وشيشاوة
يواجه مستعملو الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش وشيشاوة، خطرا يوميا دائما يهدد حياتهم بسبب الحالة المزرية التي يوجد عليه هذا المحور الطرقي الحيوي، في ظل غياب شروط السلامة الطرقية وتدهور البنية التحتية بشكل لافت. فالطريق، التي تشهد حركة دؤوبة لمختلف أنواع المركبات من سيارات خاصة، وحافلات نقل المسافرين، وشاحنات النقل الثقيل، والدراجات، باتت توصف بـ"طريق الموت" بالنظر إلى السرعة يقود بها بعض السائقين، ما يتسبب في تكرار الحوادث، خصوصاً في فصل الصيف حيث تعرف المنطقة ضغطاً مرورياً متزايداً ليلاً ونهاراً. ويرجع هذا الوضع الخطير، إلى افتقار الطريق لحواجز الأمان والعلامات الطرقية، مع غياب أي فاصل بين الاتجاهين، ما يجعل عمليات التجاوز تشكل تهديداً حقيقياً قد يؤدي إلى اصطدامات مروعة، غالباً ما تكون نتائجها مأساوية.وأمام هذا الواقع، تتصاعد أصوات سكان إقليم شيشاوة وعموم مستعملي الطريق، مطالبة وزارة التجهيز والنقل، وولاية جهة مراكش آسفي، وعمالة الإقليم، بالتدخل الفوري لتأهيل هذا المقطع الطرقي، عبر توسيعه وتحويله إلى طريق مزدوج، مع توفير وسائل وتجهيزات السلامة الطرقية الضرورية.
مجتمع

تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا وأمريكا الجنوبية
قالت جريدة "إلكاثو" الكتالونية، أن عملية أمنية دولية بين الشرطة الإسبانية وسلطات ليتوانيا وإيرلندا، أسفرت عن تفكيك شبكة إجرامية دولية لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا وأمريكا الجنوبية. وحسب المصدر ذاته، فقد تم توقيف 9 أشخاص، من بينهم نجل زعيم الشبكة، ومصادرة أطنان من المخدرات ومبالغ مالية وأسلحة. وجاءت هذه العملية التي أشرفت عليها المحكمة الوطنية الإسبانية بعد سنوات من التحقيقات المعمقة، حيث بدأت التحقيقات عقب حجز 16 طناً من الكوكايين في ميناء هامبورغ الألماني عام 2021، وهي أكبر كمية يتم ضبطها في تاريخ أوروبا. وحسب وسائل إعلام إسبانية كانت الشبكة المذكورة تستغل التراب الإسباني كقاعدة لوجستية، حيث يتم تهريب الحشيش من المغرب، إلى جانب استيراد كميات من الكوكايين من أمريكا الجنوبية، قبل تصدير كل هذه الشحنات إلى بلدان أوروبية مختلفة عبر الموانئ أو شاحنات ومركبات. وفي المجمل، اعتقل الضباط تسعة أشخاص: واحد في إسبانيا، وسبعة في ليتوانيا، وواحد في أيرلندا. كما أجروا عدة عمليات تفتيش، وصادروا أكثر من مليوني يورو نقدًا، وسبعة أسلحة نارية ، و103 كيلوغرامات من الماريجوانا، وأجهزة كشف GPS، وهواتف محمولة مشفرة، ووثائق مختلفة. وبدأت القصة في ميناء هامبورغ في 2021، بعد 16 طنًا من الكوكايين، حيث فُتح تحقيق ، نسقته لاحقًا الشرطة الوطنية الإسبانية مع الأجهزة الأمنية في ليتوانيا وأيرلندا وبولندا. وبعد عامين من التحقيق المشترك، اكتُشفت عمليةٌ نفّذتها هذه المنظمة بين إسبانيا وليتوانيا، وكُشفت هوية زعيم العصابة ومساعديه الرئيسيين، المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا.
مجتمع

محكمة إسبانية تُفرج عن مغربي متورط في جريمة “بارباتي”
قالت جريدة لاراثون الإسبانية، أن محكمة بارباتي الابتدائية قررت، أمس الثلاثاء، الإفراج مؤقتا عن أحد المتهمين في قضية بارباتي، مع دفع كفالة وإلزامه بالمثول أمام المحكمة يومي 1 و15 من كل شهر. وحسب الصحيفة الإيبيرية، يعتبر المتهم واحدا من أربعة تجار مخدرات أُلقي القبض عليهم من طرف الحرس المدني، بتهمة ارتكاب جريمتي قتل وأربع محاولات قتل في ما يُسمى بـ"قضية بارباتي " . وادّعى دفاع المتهم وجود روابط شخصية تربطه بإسبانيا، مُقدّمًا إثبات إقامته في الجزيرة الخضراء اعتبارًا من مارس 2024، وشهادة إقامة سابقة في ميجاس، وشهادة بيانات في قاعدة بيانات مستخدمي نظام الرعاية الصحية العامة في الأندلس، وشهادة سجل جنائي في المملكة المغربية. وفي 17 مارس الماضي، تم العثور على قارب متخلى عنه يحمل أثار اصطدام تتوافق مع حادثة باربات، وتبين من خلال فحص أدلة الحمض النووي التي عثر عليها داخل القارب، أنها تعود إلى المتورطين فـي الجريمة، بسبب تطابق العينات مع الخصائص الجينية للمتهمين الأربعة. وفي شتنبر 2024، اعترف كريم البقالي، المتهم في قضية مقتل ضابطي الحرس المدني بساحل بارباتي، خلال تقديمه أمام العدالة، بأنه من كان يقود القارب الذي قتل اثنين من عناصر الحرس المدني في ميناء بارباتي (قادس). ووقعت الحادثة، في 9 فبراير 2024، وتم تحديد هوية الجاني الرئيسي الملقب ب "كريم"، والذي هرب بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة إلى المغرب مع شركاءه المفترضين.
مجتمع

وكالات الأحواض المائية تحذر من مخاطر السباحة في بحيرات السدود
حذّرت وكالات الأحواض المائية، من خلال حملات تحسيسية واسعة النطاق، من مخاطر السباحة في بحيرات السدود المنتشرة على مستوى الأحواض المائية، والتي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد أرواح المواطنين. كما دعت جميع المواطنات والمواطنين، ولا سيما الشباب، إلى تفادي السباحة في الأماكن غير الآمنة، والتوجه نحو الفضاءات المجهزة والمراقبة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وتأتي هذه الحملة في سياق ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما يرافقه من توافد أعداد كبيرة من المواطنين، خصوصًا من فئة الشباب والأطفال، على المناطق المائية غير المخصصة للسباحة، مثل السدود والأنهار، مما يعرض حياتهم لخطر الغرق بسبب غياب وسائل الإنقاذ ووجود تيارات مائية قوية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة