توفي أمس الإثنين الباحث البارز في تاريخ الزراعة والحدائق في المغرب والعالم، الفقيد محمد الفايز، الذي عرف أساسا باشتغاله على الحدائق كتراث مادي لمراكش.
ونعت وزارة الثقافة محمد الفايز، الأستاذ الباحث بجامعة القاضي عياض بمراكش الذي شيع جثمانه أمس الإثنين إلى مقبرة دوار العسكر القديم بمراكش، معتبرة أنها تشكل رزئا للأوساط الثقافية وعائلة التعليم العالي والبحث العلمي.
ووصفت الوزارة في بلاغ النعي الفايز بكونه “واحدا من منتجي المعرفة في شقها النظري والميداني حيث ظل رحمه الله، لفترة طويلة، منهمكا على أبحاث عميقة تراوحت بين دراسة التراث المرتبط بالمياه والخطارات والزراعة والحدائق في المغرب وفي الحضارة العربية الإسلامية، فضلا عن اهتماماته بالتراث غير المادي والتراث المهدد، وبالقضايا العالمية الراهنة من خلال فكر يستهدف فهم الراهن من خلال تمحيص الماضي”.
وينتظر أن يرى النور قريبا مؤلف أنيق حول حدائق المغرب يوجد حاليا قيد الطبع، بالاشتراك بين الوزارة والفقيد الذي عرف بكتابه التوثيقي الهام “الحدائق التاريخية في مراكش”.
وقالت إن “أبحاث ودراسات الفقيد كانت متميزة بعمقها وبتحري التماهي مع إشكالات التنمية المستدامة، وهو ما أكسبها تمددا خارج الفضاءات العلمية الجامعية، حيث تلقت تتويجا خارج الحدود الوطنية”.
ونالت أبحاث الراحل حول المحافظة على الحدائق وعلى التراث المائي، جائزة اللقاءات الخامسة الدولية، موناكو-المتوسط، عن عمله لفائدة المحافظة على الحدائق وأنظمة تدبير الماء التقليدية وعن أعماله الأدبية ودوره كباحث. كما سبق أن حصل على الجائزة الدولية لحضارات الماء.