سياسة

جدل حول تنازل أكبر أحزاب المعارضة المغربية عن رواتب نوابه


كشـ24 نشر في: 27 يناير 2017

هاجم عضو في حزب العدالة والتنمية المغربي، الحاصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الماضية، قرار أكبر معارضيه، حزب الأصالة والمعاصرة، بتنازل أعضائه عن رواتبهم عن الفترة التي كان البرلمان فيها في حالة عطالة.

وقال عبد العزيز أفتاتي عضو حزب العدالة والتنمية، لـ"هافينغتون بوست عربي"، إن هذا القرار لا يعني حزبه في شيء، وهو ليس إلا اعترافاً من حزب الأصالة والمعاصرة بأن نوابه لا يشتغلون وهم في عطالة، ولا دراية لهم بما يقوم به النواب عن الأحزاب الأخرى، وهذا القرار هدفه تلميع الصورة والظهور إعلامياً.

وأشار إلى أن العمل الحزبي والمهمة البرلمانية لا ينحسران في ممارسة النواب الرقابة على الحكومة وحضور جلسات البرلمان يوم الثلاثاء من كل أسبوع -موعد انعقاد الجلسة- مؤكداً أن عمل البرلماني يبدأ مباشرة بعد انتخابه وتفويضه من طرف الشعب، وينطلق بعد ذلك مباشرة في التواصل مع المواطنين وتهيئ الملفات، وغير ذلك، وإن تأخر تشكيل الحكومة لا يعني أبدا أن النواب لا يشتغلون، وأن القرار يسري على نواب حزب الأصالة والمعاصرة دون غيرهم. 

وانتقد أفتاتي قرار حزب الأصالة والمعاصرة، متسائلاً حول مصير الموظفين الذين توقفت أجورهم منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول والذين أصبحوا بحكم القانون ملحقين بالبرلمان، وكيف سيتدبرون أمورهم من الناحية المالية في هذه الفترة.

وفي سابقة من نوعها، أصدر حزب الأصالة والمعاصرة، صاحب الرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية المغربية التي جرت خلال أكتوبر 2016 وأحد أبرز الأحزاب المعارضة، بياناً يدعو من خلاله نوابه في البرلمان، والبالغ عددهم 102 نائب ونائبة، إلى التنازل عن رواتبهم لمدة الـ3 أشهر الماضية التي كان خلالها مجلس النواب في "حالة عطالة".
وجاء في نص البيان أن الحزب قرر أن يدعو جميع نوابه البرلمانيين إلى التنازل عن تعويضاتهم الشهرية عن الفترة السابقة التي كان خلالها مجلس النواب المغربي في حالة عطالة.

وأضاف البيان ذاته، أن هذا القرار يأتي في إطار إيمان الحزب بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، والأجر والتعويض المستحق مقابل العمل، واعتبر التعويضات الشهرية للنواب لا تكون مستحقة إلا ابتداء من تاريخ الشروع في أداء المهام البرلمانية التي انتُخب لأجلها النواب من طرف المواطنين والمواطنات.


خلفيات القرار

وبعد قرار حزب الأصالة والمعاصرة، من المنتظر أن يتنازل 102 برلماني وبرلمانية على مستحقاتهم المالية لأزيد من 3 أشهر، وهي الفترة التي لم يشتغل فيها النواب؛ بسبب عدم تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس البرلمان. ويصل المبلغ المتنازل عليه مبلغ 140 ألف درهم (14 ألف دولار) لكل نائب، تشمل راتب كل شهر (36 ألف درهم-3600 دولار)، ومكافآت وامتيازات أخرى. وبذلك، سيكون المبلغ الإجمالي الذي سيتنازل عنه الحزب لفائدة خزينة الدولة هو 14.280 مليون درهم ( 1.428 مليون دولار).

القرار جاء بعدما تأخرت عملية انتخاب رئيس مجلس النواب، ودخول النواب في حالة عطالة، وهي رد فعل طبيعي، بالإضافة إلى أن القرار لم يصدر عن قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، وإنما من النواب أنفسهم الذين عبروا عن ذلك، وقد تم تأجيل الإعلان عنه إلى حين انتخاب رئيس مجلس البرلمان.

وأوضح خالد أدنون، الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة، في حديثه لـ"هافينغتون بوست عربي"، أن الحزب يعتبر هذا القرار بمثابة الانتصار لمبدأ أساسي والمتعلق بما جاء به دستور المملكة؛ وهو ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفي هذا الإطار يأتي مبدأ التعويض مقابل العمل، ولا يمكن أن يتم تعويض النواب على عمل لم يقوموا به وكانوا في نوع من العطالة المؤسساتية، إن صح التعبير.

وأضاف أن هذا القرار الملزم أخلاقياً وسياسياً للنواب البرلمانيين يتماشى وشعارين أساسيين رفعهما الحزب؛ الأول: عند تأسيسه وهو "السياسة بشكل مغاير" وتجويد العمل النيابي أو البرلماني بشكل مغاير أيضاً، وكذلك ترجمة لشعار الحزب خلال الحملة الانتخابية "التغير الآن" والذي يعتمد الشفافية عنواناً لعلاقة الحزب بالمواطنين.

وقال: "وهو الشيء الذي يتحلى به نواب الحزب، والذين ترشحوا للبرلمان، ليس من أجل غنائم انتخابية، وإنما من أجل خدمة المصلحة العامة للوطن والمواطن، وإرجاع الرواتب هو أيضاً يدخل في صميم الخدمة العامة".

صراع حزبي

وذكر أن هذا القرار جرى أخذه منذ فترة، لكن تأخر إيصاله للرأي العام لسببين؛ "لأننا لا نريد التشويش على رئيس الحكومة المكلف؛ لأنه كان قد دخل في مفاوضات تشكيل الحكومة مع الأحزاب الأخرى، ولم نكن نريد أن يتم اعتبار هذا القرار تشويشاً على المفاوضات".

وقال إن هذا بالإضافة إلى أنهم لا يسعون إلى تحقيق مكاسب سياسية وإعلامية، وبالتالي تم تأخير القرار إلى حين اشتغال المؤسسات، بما في ذلك انتخاب رئيس مجلس النواب، وتمكين رئيس الحكومة المكلف من الوقت الكافي لإجراء مشاوراته لتأسيس الحكومة.

من جهته، قال المحلل السياسي عمر الشرقاوي لـ"هافينغتون بوست عربي"، إن وراء أي قرار سياسي هناك أهداف ومصالح ومحاولة لكسب بعض النقاط السياسية، وهي ليست مستبعَدة وليست عيباً في الممارسة السياسية، وقرار حزب الأصالة والمعاصرة له أهداف سياسية وأيضاً استجابة لمطالب شعبية وإحراج للطبقة السياسية.

واستطرد المتحدث قائلاً: "لكن، لن يَحول كل هذا دون تثمين فكرة التنازل ووظيفة هذا القرار الذي يتماشى مع مطالب شعبية كبيرة حول عدم أحقية البرلمانيين في الاستفادة من رواتب على عمل لم يقوموا به، وبذلك يعتبر القرار جريئاً ويُحسب لحزب الأصالة والمعاصرة".

وأضاف أن المطلوب اليوم، هو ألا يكون هذا القرار فقط للاستهلاك السياسي، وإنما يجب أن يتم تنزيله على أرض الواقع، وليس بالضرورة أن يتم البحث عن السبل القانونية من أجل إرجاع الأموال إلى خزينة الدولة، مؤكداً أن الأساسي في العملية هو شعور البرلمانيين بأنهم لا يستحقون هذه الأموال لأنهم لم يقدموا أي عمل بالبرلمان، واشتغلوا 4 أيام فقط من 110 أيام على انتخابهم نواباً برلمانيين.

إعادة الرواتب

وفي ظل الإشكال القانوني بخصوص الصيغة التي سيتم بها إعادة الرواتب إلى خزينة الدولة، ارتفعت الأصوات المطالبة بتحويل رواتب البرلمانيين على المدة السابق التي لم يشتغل فيها النواب، إلى أعمال خيرية واجتماعية، وفتح المجال أمام الفئات المهشة والفقيرة للاستفادة منها.

وفي هذا الصدد، يقول خالد أدنون إن الحزب انطلق في تحديد قوائم النواب للبدء في إجراءات إعادة المبالغ لخزينة الدولة أو الحساب الخاص لمجلس النواب.

وأضاف أدنون أنه في حالة ما إذا تعذر تنفيذ أحد المقترحين السالفي الذكر لأسباب مسطرية، سيبقى الحل الوحيد هو تقديمها كهبة لإحدى المؤسسات المعترف بها العاملة في المجال الاجتماعي، والتي ستعود بالنفع على فئات مهمشة وفقيرة.

وعبر عمر الشرقاوي عن ذلك من خلال تدوينة له على حسابه في فيسبوك، متحدياً النواب البرلمانيين بالتبرع بتعويضاتهم التي لا يستحقونها، وفق تعبيره، لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، وهي المؤسسة التي اعتبرها تقدم خدمات جليلة للمرضى وأن تبرعات البرلمانيين كفيلة بأن توفر للمرضى العلاج، خصوصاً أن تكلفته باهظة الثمن.

هاجم عضو في حزب العدالة والتنمية المغربي، الحاصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الماضية، قرار أكبر معارضيه، حزب الأصالة والمعاصرة، بتنازل أعضائه عن رواتبهم عن الفترة التي كان البرلمان فيها في حالة عطالة.

وقال عبد العزيز أفتاتي عضو حزب العدالة والتنمية، لـ"هافينغتون بوست عربي"، إن هذا القرار لا يعني حزبه في شيء، وهو ليس إلا اعترافاً من حزب الأصالة والمعاصرة بأن نوابه لا يشتغلون وهم في عطالة، ولا دراية لهم بما يقوم به النواب عن الأحزاب الأخرى، وهذا القرار هدفه تلميع الصورة والظهور إعلامياً.

وأشار إلى أن العمل الحزبي والمهمة البرلمانية لا ينحسران في ممارسة النواب الرقابة على الحكومة وحضور جلسات البرلمان يوم الثلاثاء من كل أسبوع -موعد انعقاد الجلسة- مؤكداً أن عمل البرلماني يبدأ مباشرة بعد انتخابه وتفويضه من طرف الشعب، وينطلق بعد ذلك مباشرة في التواصل مع المواطنين وتهيئ الملفات، وغير ذلك، وإن تأخر تشكيل الحكومة لا يعني أبدا أن النواب لا يشتغلون، وأن القرار يسري على نواب حزب الأصالة والمعاصرة دون غيرهم. 

وانتقد أفتاتي قرار حزب الأصالة والمعاصرة، متسائلاً حول مصير الموظفين الذين توقفت أجورهم منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول والذين أصبحوا بحكم القانون ملحقين بالبرلمان، وكيف سيتدبرون أمورهم من الناحية المالية في هذه الفترة.

وفي سابقة من نوعها، أصدر حزب الأصالة والمعاصرة، صاحب الرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية المغربية التي جرت خلال أكتوبر 2016 وأحد أبرز الأحزاب المعارضة، بياناً يدعو من خلاله نوابه في البرلمان، والبالغ عددهم 102 نائب ونائبة، إلى التنازل عن رواتبهم لمدة الـ3 أشهر الماضية التي كان خلالها مجلس النواب في "حالة عطالة".
وجاء في نص البيان أن الحزب قرر أن يدعو جميع نوابه البرلمانيين إلى التنازل عن تعويضاتهم الشهرية عن الفترة السابقة التي كان خلالها مجلس النواب المغربي في حالة عطالة.

وأضاف البيان ذاته، أن هذا القرار يأتي في إطار إيمان الحزب بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، والأجر والتعويض المستحق مقابل العمل، واعتبر التعويضات الشهرية للنواب لا تكون مستحقة إلا ابتداء من تاريخ الشروع في أداء المهام البرلمانية التي انتُخب لأجلها النواب من طرف المواطنين والمواطنات.


خلفيات القرار

وبعد قرار حزب الأصالة والمعاصرة، من المنتظر أن يتنازل 102 برلماني وبرلمانية على مستحقاتهم المالية لأزيد من 3 أشهر، وهي الفترة التي لم يشتغل فيها النواب؛ بسبب عدم تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس البرلمان. ويصل المبلغ المتنازل عليه مبلغ 140 ألف درهم (14 ألف دولار) لكل نائب، تشمل راتب كل شهر (36 ألف درهم-3600 دولار)، ومكافآت وامتيازات أخرى. وبذلك، سيكون المبلغ الإجمالي الذي سيتنازل عنه الحزب لفائدة خزينة الدولة هو 14.280 مليون درهم ( 1.428 مليون دولار).

القرار جاء بعدما تأخرت عملية انتخاب رئيس مجلس النواب، ودخول النواب في حالة عطالة، وهي رد فعل طبيعي، بالإضافة إلى أن القرار لم يصدر عن قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، وإنما من النواب أنفسهم الذين عبروا عن ذلك، وقد تم تأجيل الإعلان عنه إلى حين انتخاب رئيس مجلس البرلمان.

وأوضح خالد أدنون، الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة، في حديثه لـ"هافينغتون بوست عربي"، أن الحزب يعتبر هذا القرار بمثابة الانتصار لمبدأ أساسي والمتعلق بما جاء به دستور المملكة؛ وهو ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفي هذا الإطار يأتي مبدأ التعويض مقابل العمل، ولا يمكن أن يتم تعويض النواب على عمل لم يقوموا به وكانوا في نوع من العطالة المؤسساتية، إن صح التعبير.

وأضاف أن هذا القرار الملزم أخلاقياً وسياسياً للنواب البرلمانيين يتماشى وشعارين أساسيين رفعهما الحزب؛ الأول: عند تأسيسه وهو "السياسة بشكل مغاير" وتجويد العمل النيابي أو البرلماني بشكل مغاير أيضاً، وكذلك ترجمة لشعار الحزب خلال الحملة الانتخابية "التغير الآن" والذي يعتمد الشفافية عنواناً لعلاقة الحزب بالمواطنين.

وقال: "وهو الشيء الذي يتحلى به نواب الحزب، والذين ترشحوا للبرلمان، ليس من أجل غنائم انتخابية، وإنما من أجل خدمة المصلحة العامة للوطن والمواطن، وإرجاع الرواتب هو أيضاً يدخل في صميم الخدمة العامة".

صراع حزبي

وذكر أن هذا القرار جرى أخذه منذ فترة، لكن تأخر إيصاله للرأي العام لسببين؛ "لأننا لا نريد التشويش على رئيس الحكومة المكلف؛ لأنه كان قد دخل في مفاوضات تشكيل الحكومة مع الأحزاب الأخرى، ولم نكن نريد أن يتم اعتبار هذا القرار تشويشاً على المفاوضات".

وقال إن هذا بالإضافة إلى أنهم لا يسعون إلى تحقيق مكاسب سياسية وإعلامية، وبالتالي تم تأخير القرار إلى حين اشتغال المؤسسات، بما في ذلك انتخاب رئيس مجلس النواب، وتمكين رئيس الحكومة المكلف من الوقت الكافي لإجراء مشاوراته لتأسيس الحكومة.

من جهته، قال المحلل السياسي عمر الشرقاوي لـ"هافينغتون بوست عربي"، إن وراء أي قرار سياسي هناك أهداف ومصالح ومحاولة لكسب بعض النقاط السياسية، وهي ليست مستبعَدة وليست عيباً في الممارسة السياسية، وقرار حزب الأصالة والمعاصرة له أهداف سياسية وأيضاً استجابة لمطالب شعبية وإحراج للطبقة السياسية.

واستطرد المتحدث قائلاً: "لكن، لن يَحول كل هذا دون تثمين فكرة التنازل ووظيفة هذا القرار الذي يتماشى مع مطالب شعبية كبيرة حول عدم أحقية البرلمانيين في الاستفادة من رواتب على عمل لم يقوموا به، وبذلك يعتبر القرار جريئاً ويُحسب لحزب الأصالة والمعاصرة".

وأضاف أن المطلوب اليوم، هو ألا يكون هذا القرار فقط للاستهلاك السياسي، وإنما يجب أن يتم تنزيله على أرض الواقع، وليس بالضرورة أن يتم البحث عن السبل القانونية من أجل إرجاع الأموال إلى خزينة الدولة، مؤكداً أن الأساسي في العملية هو شعور البرلمانيين بأنهم لا يستحقون هذه الأموال لأنهم لم يقدموا أي عمل بالبرلمان، واشتغلوا 4 أيام فقط من 110 أيام على انتخابهم نواباً برلمانيين.

إعادة الرواتب

وفي ظل الإشكال القانوني بخصوص الصيغة التي سيتم بها إعادة الرواتب إلى خزينة الدولة، ارتفعت الأصوات المطالبة بتحويل رواتب البرلمانيين على المدة السابق التي لم يشتغل فيها النواب، إلى أعمال خيرية واجتماعية، وفتح المجال أمام الفئات المهشة والفقيرة للاستفادة منها.

وفي هذا الصدد، يقول خالد أدنون إن الحزب انطلق في تحديد قوائم النواب للبدء في إجراءات إعادة المبالغ لخزينة الدولة أو الحساب الخاص لمجلس النواب.

وأضاف أدنون أنه في حالة ما إذا تعذر تنفيذ أحد المقترحين السالفي الذكر لأسباب مسطرية، سيبقى الحل الوحيد هو تقديمها كهبة لإحدى المؤسسات المعترف بها العاملة في المجال الاجتماعي، والتي ستعود بالنفع على فئات مهمشة وفقيرة.

وعبر عمر الشرقاوي عن ذلك من خلال تدوينة له على حسابه في فيسبوك، متحدياً النواب البرلمانيين بالتبرع بتعويضاتهم التي لا يستحقونها، وفق تعبيره، لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، وهي المؤسسة التي اعتبرها تقدم خدمات جليلة للمرضى وأن تبرعات البرلمانيين كفيلة بأن توفر للمرضى العلاج، خصوصاً أن تكلفته باهظة الثمن.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

حزب الاستقلال يحصل على ستة أصوات في انتخابات جزئية بأولاد الطيب بنواحي فاس
أثار حصول حزب الاستقلال في انتخابات جزئية جرت يوم أمس بمنطقة أولاد الطيب لملء مقعد شاغر في المجلس الجماعي للمنطقة، الكثير من التساؤلات بشأن حضور حزب الاستقلال في العاصمة العلمية وأحوازها. واستغرب عدد من المتفاعلين ومنهم أعضاء في هذا الحزب، ملابسات هذه النتيجة، في وقت يضم مكتب الفرع بالمنطقة ما يقرب من 21 عضوا.لكن في المقابل، عبر حزب "الميزان" بالمنطقة، عن "اعتزازها الكبير بالمجهود المبذول من طرف الاخوان والأخوات في فرع وألاد الطيب من اجل الانطلاق في مرحلة البناء".وسجل بأن مرحلة بناء الحزب في أولاد الطيب بدأت بعد ان كانت الجماعة تعرف غيابا كليا لهذا الحزب سواء تنظيميا او حتى في المحطات الانتخابية سواء خلال انتخابات 2021 او 2016.وذكر بأن الحزب حصل في انتخابات 2021 في المنطقة بأكملها على 37 صوت و "الحال انه اليوم خلال 2025 و بعد تأسيس الفرع حصل في إحدى الدوائر على 60 صوت و في هاته الدائرة على 10 أصوات. وتحدث عن "تفوق" على نتائج الانتخابات لسنة 2021.وفاز حزب "الأحرار" مجددا بهذا المقعد، في مواجهة مرشح البام ومرشحة حزب الاستقلال. وانتقد هذا الأخير ما أسماه باستعمال الأساليب الدنيئة في الانتخابات. ونجح حزب التجمع الوطني للأحرار في حصد أغلب المقاعد خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في عدد من الجماعات الترابية التابعة لجهة فاس-مكناس.وفاز في انتخابات جرت بجماعة بوهودة بتاونات، كما فاز في أولاد الطيب بنواحي فاس، ونجح في جماعة المنزل بإقليم صفرو. وفي الوقت الذي اعتبر التجمعيون بأن الأمر يتعلق بنتائج تؤكد مسار الثقة الذي يعود إلى إنجازات الحكومة الحالية، فأن الكثير من المنتقدين يتحدثون عن حملات صامتة في خزانات انتخابية تستغل فيها الهشاشة، وتمر العملية عموما في غياب منافسة قوية وظل إقبال جد محدود على صناديق الإقتراع.
سياسة

حزب “الكتاب” ينتقد تهرب أخنوش من البرلمان ويرفض مقاربة الحكومة للشأن الصحفي
استنكر حزبُ التقدم والاشتراكية إقدام الحكومة، حاليا، على محاولة تمريرِ مشاريع نصوص قانونية جديدة ترتبط بالمجلس الوطني للصحافة وبالصحفيين المهنيين، دون إشراكِ فاعلين أساسيين في النسيج الإعلامي الوطني أو التشاور معهم. واعتبر أن إصرار الحكومة على منهجيتها الإقصائية، لتمرير قوانين هامة بخلفية أُحادية، هو تأكيدٌ على نواياها السلبية بخصوص مضامين وتوجهات هذه التشريعات. وتوقف المكتبُ السياسي لحزب "الكتاب" في اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم أمس الثلاثاء، عند موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها بلادُنا خلال هذه الأيام، سواء في المناطق الداخلية أو في المناطق الساحلية. وجدد إثارة الانتباه إلى أنَّ التغيرات المناخية صارت واقعاً مفروضاً وضاغطاً على بلادنا، يتعين التعامل معه بكل جدية، بالنظر إلى التداعيات الخطيرة للظواهر القصوى الناتجة عن هذه التغيرات، كما هو الحال بالنسبة للجفاف، والحرائق، وموجات الحر الشديد. في هذا الإطار، دعا إلى أخذ كل التدابير الضرورية، من أجل الحدِّ من التداعيات الصحية لموجة الحر الحالية، لا سيما بالنسبة للأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذا من أجل توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في المستشفيات، وخاصة في المراكز الصحية بالعالم القروي والمناطق الجبلية. كما دعا الحكومة إلى الأخذ على محمل الجد مسألة التغيرات المناخية وآثارها الوخيمة، من خلال نهج سياسات عمومية ناجعة، تكون فيها المقاربة الإيكولوجية حاضرةً بقوة، من أجل تحقيق الصمود والتكيُّف، لا سيما بالنسبة للفئات الاجتماعية والمجالات الترابية الأكثر هشاشةً. وفي سياق متابعته لمجريات الشأن البرلماني، انتقد حزب "الكتاب" تهرُّب رئيس الحكومة وعددٍ كبير من أعضائها من المثول أمام البرلمان، وأكد على أنَّ هذا الغياب المتواتر والممنهج، علاوةً على الضُعف السياسي الذي يتسم به الحضور المتقطع، ورفض التعاطي الإيجابي للحكومة مع المبادرات التشريعية والرقابية لممثلي الأمة، هو تعبيرٌ عن غياب النَّفَسِ السياسي والديموقراطي للحكومة، وسعيها نحو تحويل البرلمان إلى مجرد غرفةٍ شكلية للتسجيل، وإبعاده عن مناقشة القضايا الأساسية التي تستأثر باهتمام المغاربة، وفي مقدمتها الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وقضية الحكامة ومحاربة الفساد.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة