ثقافة-وفن

السينما المغربية في قفص الاتهام


كشـ24 نشر في: 5 مارس 2018

يتجدد الجدل على الساحة السينمائية المغربية، سواء بشأن إشكالية الاغتراب عن الواقع، وصور الابتذال التي تطغى على أفلام تتناول قضايا هامة، أو ضعف الفكرة وغياب الإبداع ، في أعمال تندرج تحت ما يسمى «السينما التجارية»، بينما تبقى الأفلام «الجيدة» معدودة، حسب نقاد. وفي الآونة الأخيرة شهد المغرب جدلا حول فيلم «غزية» للمخرج نبيل عيوش الذي يوصف بأنه الرجل الأجرأ في السينما المغربية.وبدأ عرض الفيلم بدور السينما في الرابع عشر من الشهر الماضي، وتناول قضية الحريات الفردية في المجتمع المغربي.الفيلم الذي تم انتقاده عبر المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي أعاد إلى الواجهة النقاش حول واقع السينما المغربية، خاصة بما حمله من مشاهد ساخنة، أكد نقاد أنها تتجاوز التقاليد، والأعراف المجتمعية، فضلا عن غياب واضح لوحدة الموضوع.مع ذلك تعرض القاعات السينمائية أعمالا جديدة حازت متابعة مقدّرة، حسب نقاد، مثل العمل السينمائي الكوميدي «الحنش» الذي قال كاتب نصه عبد الإله الحمدوشي إنه باع أكثر من 250 ألف تذكرة خلال الشهر الأول من عرضه في القاعات في 13 ديسمبر الماضي.اتجاهان رئيسانيقول الناقد السينمائي المغربي مصطفى الطالب إن «هناك اتجاهين أساسيين في السينما المغربية السائدة اليوم». ويضيف «الاتجاه الأول يحاول أن يتخذ في مقاربته السينمائية بعدا فكريا ومجتمعيا ويعالج قضايا كبيرة مثل الأقليات والحريات الفردية وغيرها، لكنها غالبا ما تثير الجدل لأنها تسقط في السطحية والابتذال».ويوضح أن مثل هذه الأعمال تثير الجدل لأن تناولها السطحي غالبا ما يضرب مباشرة في ثقافة المجتمع المغربي وهويته وفي ما هو متعارف عليه، كما أنها تسقط في جرأة مجانية ولا تخدم السينما المغربية.أما الاتجاه الثاني حسب الناقد؛ فهو الذي سارت فيه العديد من الإنتاجات في الآونة الأخيرة، وهو ما سماه الطالب «السينما التجارية».ويشرح ذلك بالقول «هذا التوجه وجد ضالته في السينما الكوميدية التي تستقطب جمهورا كبيرا».ويتابع «السينما الكوميدية قد تعالج بعض المواضيع، وقد تظهر لنا ممثلين جددا، لكنها غالبا ما تعاني من ضعف في الفكرة ومن الرتابة وغياب وجهة نظر إبداعية».ويستدرك «صحيح أن السينما الكوميدية ضرورية وهي موجودة في كل العالم لكن عندما ترى فيلما كوميديا أمريكيا فستجده بفكرة مبدعة وبقواعده المعروفة، أما عندنا فقد تنجح هذه الأفلام تجاريا لكنها لا تنجح من وجهة نظر إبداعية».ويخلص الطالب إلى أن «هذا ما يجعل السينما المغربية سينما عرجاء ما بين الابتذال وما بين السعي إلى إنتاج أفلام في المستوى».في المقابل لا يخفي الناقد أن هناك أفلاما في المستوى «لكنها تبقى قليلة جدا وتعد على رؤوس الأصابع وتظل محصورة بين النقاد والنخبة».وعلى الرغم من ذلك يرفض الناقد وصف الأفلام السائدة بالرديئة، معتبرا أن الرداءة صفة للعمل حينما يكون ضعيفا جدا على جميع المستويات بما فيه المستوى التقني والفني. ويشير إلى أن «أغلب الإنتاجات السينمائية اليوم على المستوى التقني والفني جميلة جدا وإن كانت تعاني مشكلة في الفكرة والمضمون».النقد الغائبيبدو أن المشكلة الكبيرة من وجهة نظر المخرج المغربي عز العرب العلوي أن «الجو العام السينمائي في المغرب ليس صحيا لأن الغالب فيه هو تصفية الحسابات»، وهو «أمر لا يدع السينما تتطور».ويضيف «إذا كنت تريد أن تكون سينمائيا في المغرب فما عليك فعله هو أن لا تفعل شيئا، لأنك إذا فعلت ستُرمى بالسهام من جميع الجهات».ومن بين الأسباب التي ساهمت في هذا الوضع حسب المخرج المغربي «مشكل ضعف المتابعة النقدية الحقيقية». وتابع «النقاد السينمائيون في المغرب رقم محدود جدا وأغلبهم نقاد انطباعيون أو صحافيون يشتغلون في جميع القطاعات».وخلال الأسبوع الماضي قدم العلوي في العاصمة الرباط العرض ما قبل الأول لفيلمه السينمائي الجديد «دوار البوم» الذي يتناول فيه موضوع السجون السرية في المغرب. ويقدم الفيلم الذي تابعه الكثير من النقاد والمهتمون زاوية جديدة هي المعاناة النفسية لحارس السجن الذي صوره الفيلم على أنه معتقل بدون قضية.مؤشرات إيجابيةورغم هذا الجو الذي وصفه بغير الصحي، يعتبر العلوي أن هناك مؤشرات إيجابية في السينما المغربية، والدليل أن «المغرب في البداية كان ينتج فيلما في أربع سنوات والآن ينتج ثلاثين فيلما ويبحث فيها عن ثلاثة أو أربعة أفلام جيـدة».ومن بين تلك المؤشرات أيضا «حضور السينما المغربية في الكثير من اللقاءات الدولية كمشارِكة وليست كبانوراما، وكذلك ظهور مؤسسات سينمائية كثيرة ومدارس أفرزت شبابا يهتمون بالسينما وهو ما أضاف إلى السينما من ناحية الجودة»، حسب المخرج المغربي.ومن أجل الاستجابة لتوقعات الجمهور؛ يدعو العلوي السينمائيين إلى الكتابة بطريقة محلية وعن قضايا نابعة من المكان، معللا ذلك بقوله «لأن المخرج حينما يبتعد عن هموم الشعب والمواطن المغربي فلن يجد صدى داخل المغرب ناهيك عن خارجه».ويضيف «هناك أفلام كما لو كانت قادمة من الخارج بثقافة أخرى ورؤية أخرى غريبة عن واقع المغرب». ويختم العلوي حديثه قائلا «لو قارنا السينما المغربية مع السينما الإيرانية سنجد أن هذه الأخيرة منسجمة مع ذاتها وتنتج انطلاقا من واقع معين وتغرف من مكان واحد، بينما نحن في السينما المغربية نغرف من أمكنة متعددة. عدم التجانس هذا لن يعطينا سينما بل سـيعطينا أفلاما مغـربية متعـددة ولكل فيـلم اتجـاهه الخـاص». 

الأناضول

يتجدد الجدل على الساحة السينمائية المغربية، سواء بشأن إشكالية الاغتراب عن الواقع، وصور الابتذال التي تطغى على أفلام تتناول قضايا هامة، أو ضعف الفكرة وغياب الإبداع ، في أعمال تندرج تحت ما يسمى «السينما التجارية»، بينما تبقى الأفلام «الجيدة» معدودة، حسب نقاد. وفي الآونة الأخيرة شهد المغرب جدلا حول فيلم «غزية» للمخرج نبيل عيوش الذي يوصف بأنه الرجل الأجرأ في السينما المغربية.وبدأ عرض الفيلم بدور السينما في الرابع عشر من الشهر الماضي، وتناول قضية الحريات الفردية في المجتمع المغربي.الفيلم الذي تم انتقاده عبر المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي أعاد إلى الواجهة النقاش حول واقع السينما المغربية، خاصة بما حمله من مشاهد ساخنة، أكد نقاد أنها تتجاوز التقاليد، والأعراف المجتمعية، فضلا عن غياب واضح لوحدة الموضوع.مع ذلك تعرض القاعات السينمائية أعمالا جديدة حازت متابعة مقدّرة، حسب نقاد، مثل العمل السينمائي الكوميدي «الحنش» الذي قال كاتب نصه عبد الإله الحمدوشي إنه باع أكثر من 250 ألف تذكرة خلال الشهر الأول من عرضه في القاعات في 13 ديسمبر الماضي.اتجاهان رئيسانيقول الناقد السينمائي المغربي مصطفى الطالب إن «هناك اتجاهين أساسيين في السينما المغربية السائدة اليوم». ويضيف «الاتجاه الأول يحاول أن يتخذ في مقاربته السينمائية بعدا فكريا ومجتمعيا ويعالج قضايا كبيرة مثل الأقليات والحريات الفردية وغيرها، لكنها غالبا ما تثير الجدل لأنها تسقط في السطحية والابتذال».ويوضح أن مثل هذه الأعمال تثير الجدل لأن تناولها السطحي غالبا ما يضرب مباشرة في ثقافة المجتمع المغربي وهويته وفي ما هو متعارف عليه، كما أنها تسقط في جرأة مجانية ولا تخدم السينما المغربية.أما الاتجاه الثاني حسب الناقد؛ فهو الذي سارت فيه العديد من الإنتاجات في الآونة الأخيرة، وهو ما سماه الطالب «السينما التجارية».ويشرح ذلك بالقول «هذا التوجه وجد ضالته في السينما الكوميدية التي تستقطب جمهورا كبيرا».ويتابع «السينما الكوميدية قد تعالج بعض المواضيع، وقد تظهر لنا ممثلين جددا، لكنها غالبا ما تعاني من ضعف في الفكرة ومن الرتابة وغياب وجهة نظر إبداعية».ويستدرك «صحيح أن السينما الكوميدية ضرورية وهي موجودة في كل العالم لكن عندما ترى فيلما كوميديا أمريكيا فستجده بفكرة مبدعة وبقواعده المعروفة، أما عندنا فقد تنجح هذه الأفلام تجاريا لكنها لا تنجح من وجهة نظر إبداعية».ويخلص الطالب إلى أن «هذا ما يجعل السينما المغربية سينما عرجاء ما بين الابتذال وما بين السعي إلى إنتاج أفلام في المستوى».في المقابل لا يخفي الناقد أن هناك أفلاما في المستوى «لكنها تبقى قليلة جدا وتعد على رؤوس الأصابع وتظل محصورة بين النقاد والنخبة».وعلى الرغم من ذلك يرفض الناقد وصف الأفلام السائدة بالرديئة، معتبرا أن الرداءة صفة للعمل حينما يكون ضعيفا جدا على جميع المستويات بما فيه المستوى التقني والفني. ويشير إلى أن «أغلب الإنتاجات السينمائية اليوم على المستوى التقني والفني جميلة جدا وإن كانت تعاني مشكلة في الفكرة والمضمون».النقد الغائبيبدو أن المشكلة الكبيرة من وجهة نظر المخرج المغربي عز العرب العلوي أن «الجو العام السينمائي في المغرب ليس صحيا لأن الغالب فيه هو تصفية الحسابات»، وهو «أمر لا يدع السينما تتطور».ويضيف «إذا كنت تريد أن تكون سينمائيا في المغرب فما عليك فعله هو أن لا تفعل شيئا، لأنك إذا فعلت ستُرمى بالسهام من جميع الجهات».ومن بين الأسباب التي ساهمت في هذا الوضع حسب المخرج المغربي «مشكل ضعف المتابعة النقدية الحقيقية». وتابع «النقاد السينمائيون في المغرب رقم محدود جدا وأغلبهم نقاد انطباعيون أو صحافيون يشتغلون في جميع القطاعات».وخلال الأسبوع الماضي قدم العلوي في العاصمة الرباط العرض ما قبل الأول لفيلمه السينمائي الجديد «دوار البوم» الذي يتناول فيه موضوع السجون السرية في المغرب. ويقدم الفيلم الذي تابعه الكثير من النقاد والمهتمون زاوية جديدة هي المعاناة النفسية لحارس السجن الذي صوره الفيلم على أنه معتقل بدون قضية.مؤشرات إيجابيةورغم هذا الجو الذي وصفه بغير الصحي، يعتبر العلوي أن هناك مؤشرات إيجابية في السينما المغربية، والدليل أن «المغرب في البداية كان ينتج فيلما في أربع سنوات والآن ينتج ثلاثين فيلما ويبحث فيها عن ثلاثة أو أربعة أفلام جيـدة».ومن بين تلك المؤشرات أيضا «حضور السينما المغربية في الكثير من اللقاءات الدولية كمشارِكة وليست كبانوراما، وكذلك ظهور مؤسسات سينمائية كثيرة ومدارس أفرزت شبابا يهتمون بالسينما وهو ما أضاف إلى السينما من ناحية الجودة»، حسب المخرج المغربي.ومن أجل الاستجابة لتوقعات الجمهور؛ يدعو العلوي السينمائيين إلى الكتابة بطريقة محلية وعن قضايا نابعة من المكان، معللا ذلك بقوله «لأن المخرج حينما يبتعد عن هموم الشعب والمواطن المغربي فلن يجد صدى داخل المغرب ناهيك عن خارجه».ويضيف «هناك أفلام كما لو كانت قادمة من الخارج بثقافة أخرى ورؤية أخرى غريبة عن واقع المغرب». ويختم العلوي حديثه قائلا «لو قارنا السينما المغربية مع السينما الإيرانية سنجد أن هذه الأخيرة منسجمة مع ذاتها وتنتج انطلاقا من واقع معين وتغرف من مكان واحد، بينما نحن في السينما المغربية نغرف من أمكنة متعددة. عدم التجانس هذا لن يعطينا سينما بل سـيعطينا أفلاما مغـربية متعـددة ولكل فيـلم اتجـاهه الخـاص». 

الأناضول



اقرأ أيضاً
مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة