دين

خطيب الجمعة بكوناكري يخصص خطبته أمام الملك وألفا كوندي للتذكير بفضائل المساواة


كشـ24 نشر في: 24 فبراير 2017

 أدى أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بالسمو الأمير مولاي إسماعيل، ورئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، اليوم ، صلاة الجمعة بمسجد أهل السنة والجماعة بالعاصمة الغينية كوناكري.
 
ولدى وصول أمير المؤمنين إلى مسجد أهل السنة والجماعة، تقدم للسلام على جلالته عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء الغينيين.
 
واستهل الخطيب، و هو أحد خريجي معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين و المرشدات، خطبتي الجمعة بالتأكيد على أن التذكير مرات ومرات، بقول الله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، إن الله عليم خبير"، له مبرره وموجباته في عصرنا الحاضر، حيث انشغل الناس بمشكلة المساواة، واستنكروا كل معاملة تنم عن التمييز بين الناس بمبررات الجنس او العرق أو اللون، مشيرا إلى أن جميع الناس في الأصل ينتسبون إلى أبويهما: آدم وحواء، سواء كانوا عربا او عجما، ولا تفاضل في ما بينهم إلا بالتقوى.
 
وأضاف أن الحق سبحانه وتعالى ذكر العلة في ذلك الخلق، وهي التعارف الذي يستلزم النفع المتبادل والتعاون والتناصر والتآزر، والقيام بالحقوق الواجبة على كل إنسان نحو أخيه الإنسان. وذكر أن هذه الآية، إلى جانب تقرير مبدأ المساواة، تحث على زيادة في تحقيق اتصال الناس بعضهم ببعض، وهذا أدعى إلى أن يتعاونوا ويتحابوا في كل زمان ومكان، مضيفا "و هذا ما جسده أمير المؤمنين الملك محمد السادس، حيث يقوم جلالته بزيارة مباركة ميمونة إلى مجموعة من الدول الإفريقية، صلة للرحم، وتعزيزا للوشائج التي تربط المغرب وملوكه بتلك الدول منذ تاريخ طويل، برباط المحبة الإيمانية والصداقة المتينة، حيث أضاف إليها جلالته لبنات تمتن جذورها، وتعلي فروعها، وقد رأينا في حماسة استقبال أهل تلك البلدان لأمير المؤمنين وفاء هؤلاء لأمانة الأجداد التي لم تفد في طمسها ليالي الاستعمار ولا مكايد المتربصين". وأكد الخطيب أنها زيارة تاريخية وصلت الماضي بالحاضر، ورسمت للمستقبل الواعد معالمه الكبرى في كل مجال من مجالات الحياة، لأن الإنسان مهما ملك من قوة صحية أو مادية، فإنه لا يستغني عن غيره، والحوار هو البوابة الحضارية للتعارف الذي يفضي إلى التعاون، مصداقا لقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
 
وشدد على أن التعاون على تحقيق المصالح ودفع المفاسد أمر ضروري بين بني البشر، ويعد القيام به من أفضل الأعمال التي حث عليها الإسلام، ورتب على فعلها الخير الكثير والثواب الجزيل، مبرزا أن الحق سبحانه جعل الأخوة والمحبة بين الناس، وخصوصا بين المؤمنين، من أعظم الأمور التي تعين على فعل الخير ، وتحض على جلب النفع ، ودفع الضرر بين الناس، مصداقا لقوله تعالى (إنما المومنون إخوة).
 
وذكر الخطيب أن الزيارة الميمونة لأمير المومنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، حفظه الله، إلى جمهورية غينيا، تأتي لتجسيد مبادئ التعاون وتمتين وشائج المحبة والأخوة والقربى بين البلدين الشقيقين. وأشار إلى أن البلاد تعيش هذه الأيام، قيادة وشعبا، وأمير المؤمنين بين ظهرانينا ، أياما مجيدة خالدة ، مستبشرة بما ستخلفه هذه الزيارة المباركة من آثار حميدة وفوائد جمة على البلدين في جميع مجالات الحياة، مضيفا "وإننا في جمهورية غينيا هذا البلد الذي يعرف للوحدة حقها وفائدتها ويذكر للمملكة المغربية دورها المؤسس لمبادئ التحرر والتوحيد على صعيد إفريقيا، قد سعدنا واستبشرنا برجوع المغرب إلى مقعده الطبيعي في الاتحاد الإفريقي". 

وفي الختام، ابتهل الخطيب، إلى الله عز وجل، بأن يحفظ قائدي البلدين الملك محمد السادس والرئيس البروفيسور الفا كوندي، وان يكون لهما درعا واقية من كل سوء، ويوفقهما لكل خير ، ويعينهما في جميع ما هما بصدده من جلائل الأعمال وروائع المنجزات.

 أدى أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بالسمو الأمير مولاي إسماعيل، ورئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، اليوم ، صلاة الجمعة بمسجد أهل السنة والجماعة بالعاصمة الغينية كوناكري.
 
ولدى وصول أمير المؤمنين إلى مسجد أهل السنة والجماعة، تقدم للسلام على جلالته عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء الغينيين.
 
واستهل الخطيب، و هو أحد خريجي معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين و المرشدات، خطبتي الجمعة بالتأكيد على أن التذكير مرات ومرات، بقول الله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، إن الله عليم خبير"، له مبرره وموجباته في عصرنا الحاضر، حيث انشغل الناس بمشكلة المساواة، واستنكروا كل معاملة تنم عن التمييز بين الناس بمبررات الجنس او العرق أو اللون، مشيرا إلى أن جميع الناس في الأصل ينتسبون إلى أبويهما: آدم وحواء، سواء كانوا عربا او عجما، ولا تفاضل في ما بينهم إلا بالتقوى.
 
وأضاف أن الحق سبحانه وتعالى ذكر العلة في ذلك الخلق، وهي التعارف الذي يستلزم النفع المتبادل والتعاون والتناصر والتآزر، والقيام بالحقوق الواجبة على كل إنسان نحو أخيه الإنسان. وذكر أن هذه الآية، إلى جانب تقرير مبدأ المساواة، تحث على زيادة في تحقيق اتصال الناس بعضهم ببعض، وهذا أدعى إلى أن يتعاونوا ويتحابوا في كل زمان ومكان، مضيفا "و هذا ما جسده أمير المؤمنين الملك محمد السادس، حيث يقوم جلالته بزيارة مباركة ميمونة إلى مجموعة من الدول الإفريقية، صلة للرحم، وتعزيزا للوشائج التي تربط المغرب وملوكه بتلك الدول منذ تاريخ طويل، برباط المحبة الإيمانية والصداقة المتينة، حيث أضاف إليها جلالته لبنات تمتن جذورها، وتعلي فروعها، وقد رأينا في حماسة استقبال أهل تلك البلدان لأمير المؤمنين وفاء هؤلاء لأمانة الأجداد التي لم تفد في طمسها ليالي الاستعمار ولا مكايد المتربصين". وأكد الخطيب أنها زيارة تاريخية وصلت الماضي بالحاضر، ورسمت للمستقبل الواعد معالمه الكبرى في كل مجال من مجالات الحياة، لأن الإنسان مهما ملك من قوة صحية أو مادية، فإنه لا يستغني عن غيره، والحوار هو البوابة الحضارية للتعارف الذي يفضي إلى التعاون، مصداقا لقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
 
وشدد على أن التعاون على تحقيق المصالح ودفع المفاسد أمر ضروري بين بني البشر، ويعد القيام به من أفضل الأعمال التي حث عليها الإسلام، ورتب على فعلها الخير الكثير والثواب الجزيل، مبرزا أن الحق سبحانه جعل الأخوة والمحبة بين الناس، وخصوصا بين المؤمنين، من أعظم الأمور التي تعين على فعل الخير ، وتحض على جلب النفع ، ودفع الضرر بين الناس، مصداقا لقوله تعالى (إنما المومنون إخوة).
 
وذكر الخطيب أن الزيارة الميمونة لأمير المومنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، حفظه الله، إلى جمهورية غينيا، تأتي لتجسيد مبادئ التعاون وتمتين وشائج المحبة والأخوة والقربى بين البلدين الشقيقين. وأشار إلى أن البلاد تعيش هذه الأيام، قيادة وشعبا، وأمير المؤمنين بين ظهرانينا ، أياما مجيدة خالدة ، مستبشرة بما ستخلفه هذه الزيارة المباركة من آثار حميدة وفوائد جمة على البلدين في جميع مجالات الحياة، مضيفا "وإننا في جمهورية غينيا هذا البلد الذي يعرف للوحدة حقها وفائدتها ويذكر للمملكة المغربية دورها المؤسس لمبادئ التحرر والتوحيد على صعيد إفريقيا، قد سعدنا واستبشرنا برجوع المغرب إلى مقعده الطبيعي في الاتحاد الإفريقي". 

وفي الختام، ابتهل الخطيب، إلى الله عز وجل، بأن يحفظ قائدي البلدين الملك محمد السادس والرئيس البروفيسور الفا كوندي، وان يكون لهما درعا واقية من كل سوء، ويوفقهما لكل خير ، ويعينهما في جميع ما هما بصدده من جلائل الأعمال وروائع المنجزات.


ملصقات


اقرأ أيضاً
السعودية تحذر: “لا حج بلا تصريح”
أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية أن أداء مناسك الحج لن يكون إلا حسب الأنظمة والقوانين اللازمة بإصدار تصريح لحجاج الداخل، أو عبر تأشيرة الحج لحجاج الخارج. وأشارت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء إلى أن الهدف من التصريح هو تعزيز ثقافة التقيد بالأنظمة وانعكاس ذلك على تيسير مناسك الحج بيسر وطمأنينة، بالتكامل مع سفارات السعودية والمكاتب الإعلامية ومكاتب الحج والعمرة في مختلف دول العالم لضمان تغطية شاملة وفاعلة. وأوضحت الوزارة أنها تسعى لضمان سهولة أداء فريضة الحج بأمان ويُسر من خلال تنظيم أعداد الحجاج، وتنفيذ الخطط الميدانية بكفاءة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للحاج بما يسهم في تعزيز تجربة الحج وتحقيق رضا الحجاج وذلك عبر التقيد بالتصاريح اللازمة.
دين

انطلاق أولى رحلات الحجاج المغاربة نحو الديار المقدسة
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 13 ماي الجاري، من مطار وجدة أنكاد أولى الرحلات الجوية التي تقل الحجاج المغاربة في طريقهم إلى الديار المقدسة لأداء مناسك حج 1446 هـ / 2025 م، إيذانًا ببدء موسم الحج بالنسبة للمملكة. الرحلة التي تحمل رقم AT2006، والتي أمنت نقل الحجاج، قامت بها شركة الخطوط الملكية المغربية عبر طائرة مستأجرة من نوع إيرباص A330، وعلى متنها أكثر من 290 حاجًا وحاجة من مختلف الأعمار، رافقهم طاقم طبي وإداري لتأمين شروط الراحة والسلامة طيلة مدة الرحلة. ومن المرتقب أن تنطلق الرحلة الرسمية الأولى غدًا، بعد صلاة العصر، من مطار الرباط - سلا باتجاه المدينة المنورة، وذلك بحضور وفود رسمية وممثلين عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
دين

بالڤيديو.. تنصيب محمد خروبات رئيسا للمجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش
أشرف وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية احمد التوفيق قبل قليل من عصر يومه الاحد11 ماي بالمركب الاداري والثقافي محمد السادس للاوقاف بمراكش، على تنصيب الاستاذ محمد خروبات رئيسا للمجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش اسفي.
دين

كاردينال وُلد بمراكش مرشح لمنصب البابا
قالت جرائد إسبانية، أن الكاردينال الفرنسي، دومينيك مامبيرتي (من مواليد المغرب) يمكن أن يُنتخب لمنصب البابا، وهو ما من شأنه أن يرفع من مكانته الدبلوماسية والدولية والقانونية إذا أصبح البابا رقم 267 للكنيسة الكاثوليكية. وسيكون الكاردينال الفرنسي دومينيك مامبيرتي مسؤولاً عن الإعلان عن خليفة البابا فرانسيس عندما يصوت الكرادلة على مرشح يحصل على أغلبية الثلثين. مامبيرتي، الكاردينال الفرنسي، ولد في مراكش (المغرب) في 7 مارس 1952.وتقع مسؤولية نطق "Habemus Papam" الشهيرة، التي تبشر بتقديم البابا الجديد للعالم والآلاف من المؤمنين المسيحيين المجتمعين في ساحة القديس بطرس، على عاتق هذا الكاردينال لأنه يحمل مسؤولية رئيس الشمامسة، والتي تتوافق مع أقدم كاردينال في النظام الشماسي، أي الشمامسة الرومان الأربعة الذين يساعدون البابا بصفته أسقف روما. دومينيك مامبيرتي، بحسب السيرة الذاتية التي أصدرها الكرسي الرسولي، هو دبلوماسي ومحامي قانوني وعميد للمحكمة الرسولية، وهو ما يعادل المحكمة العليا للكنيسة الكاثوليكية. وتم تعيينه كاردينالًا في 14 فبراير 2015 من قبل البابا فرانسيس. وعاد والدا الكاردينال مامبيرتي، الفرنسيان، إلى وطنهما بعد ولادته. درس رئيس الشمامسة القانون العام والعلوم السياسية. وبعد دخوله إلى المعهد البابوي الفرنسي في روما، تمت تعيينه كاهنًا في 20 سبتمبر 1981، لأبرشية أجاسيو، كورسيكا. تخرج في القانون الكنسي وبدأ دراسته في الأكاديمية الكنسية البابوية. انضم إلى الخدمة الدبلوماسية للكرسي الرسولي في 1 مارس 1986. وخدم في البعثات البابوية في بلدان مثل الجزائر، وتشيلي، ومقر الأمم المتحدة في نيويورك، ولبنان، وفي قسم العلاقات مع الدول في أمانة الدولة.
دين

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة