الاثنين 06 مايو 2024, 15:31

مجتمع

“خادمات الموقف”.. بحث عن لقمة عيش حلال على الرصيف قد تتحول إلى استغلال ودعارة


كشـ24 نشر في: 21 فبراير 2018

في ساحة رابعة العدوية بحي أكدال الراقي وسط العاصمة المغربية الرباط، تصطف مجموعة من النساء، تتراوح أعمارهن ما بين 30 و60 سنة، أغلبهن يرتدين جلابيب باهتة وغطاء للرأس، وكل واحدة تحتفط بقطعة كرتون تقيها برودة الرصيف.. ما إن تقترب منهن إحدى السيارات حتى ينطلقن جميعاً في الإشارة لها بأيديهن.

تمر العشرات من السيارات قبل أن تقف واحدة تقودها سيدة، لتختار اثنتين، "إنهما محظوظتان.. أن تحظى بفرصة للعمل في الساعات الأولى من الصباح يجب أن تكون محظوظاً"، تقول فاطمة لـ"هاف بوست عربي" وعيناها لا تكف عن متابعة جميع السيارات المارة من أمام تجمّع "نساء الموقف".

فاطمة، واحدة من النساء اللاتي يقصدن كل صباح مكاناً يُطلِق عليه المغاربة "الموقف"؛ بحثاً عن زبون يريد من ينظف له منزله، و"قد تضطر إلى تنظيفه هو أيضاً"، كما تقول بشيء من الخجل، "قد نتعرض للاستغلال والاحتقار والضرب. وفي بعض الأحيان، يطلب منا الزبائن إمتاعهم.."، هي مواقف، أية خادمة من "نساء الموقف" قد تتعرض لها في سبيل البحث عن لقمة العيش.

رحلة البحث عن لقمة العيش

غادرت سيارة السيدة التي اختارت اثنتين، وعادت بقية النسوة للجلوس مجدداً على الرصيف، في انتظار أن يجود عليهم القدر بزبون يقيهم شر الانتظار. بالنسبة لفاطمة، فإن الانتظار قد يستمر من الثامنة صباحاً إلى السادسة مساء، "كثيرة هي الأيام التي تعود فيها أغلب النسوة إلى منازلهن بصفر درهم"، رغم ذلك فإن الابتسامة لا تفارقها، فبالنسبة لها الانتظار ساعات أفضل من العودة إلى المنزل من دون شيء، "ما في بزطامك (محفظتي) حتى ريال.. فمنذ خروجي الاضطراري قبل 5 سنوات للوقوف هنا بحثاً عمن يريد تنظيف بيته، كثيرة هي الأيام التي أفشل فيها في الحصول على عمل"، فالموضوع بالنسبة للسيدة ذات الـ50 ربيعاً مرتبط بالأرزاق والحظ، وليس له علاقة بالكفاءة.

ظروف اجتماعية قاسية

كل النساء اللاتي كنّ على رصيف ساحة رابعة العدوية، قرب أحد أفخر أسواق العاصمة، رمت بهن قسوة الظروف الاجتماعية للانضمام إلى مجموعات "نساء الموقف"، وهي الظاهرة التي نجدها في الكثير من المدن المغربية، و"الموقف" لا يقتصر فقط على النساء؛ فهناك تجمعات خاصة بالرجال من "العمال المياومين"، وقد تجد زوجين متفرقين بين موقف النساء وذلك المخصص للرجال؛ بحثاً عن لقمة العيش.

نعيمة، متزوجة وأم لطفلين، تضطر إلى الخروج كل يوم من الإثنين إلى السبت؛ للانضمام إلى "كتيبة" الباحثات عن فرصة للعمل، "زوجي مجرد طالب معاشو (عامل يومي)، وبسبب متطلبات الحياة اليومية وإعالة الطفلين، كنت مضطرة إلى الخروج بدوري لمساعدة زوجي". ويبدو أن نعيمة، (45 سنة)، ليست مقتنعة كثيراً بوجودها في "الموقف"، فمنذ أن اقتربنا للحديث معها وهي تضع منديلاً على وجهها، لا تظهر منه سوى عينيها، شأنها في ذلك شأن مجموعة من النسوة.

بالنسبة لنعيمة، فإنها تعتبر محظوظة؛ فهناك قصص معاناة كثيرة في الموقف، فهو مكان لتبادل القصص الشخصية وحكايات معاناة الحياة ومواقفها الصعبة، "هناك سيدة التحقت بنا قبل سنة من الآن وما زالت ترتدي الجلباب الأبيض بعد وفاة زوجها، الذي تُوفي ولم يترك لها شيئاً باستثناء 3 أطفال تعيلهم".

وهي تتحدث إلينا كانت نعيمة تقطع حديثها؛ لتقصد سيارة قد توقفت للتوِّ، وهي العملية التي تكررت أكثر من مرة، "وأخيراً، جاء الفرج، الله يعينكم"، قالت لنا نعيمة بابتسامة عريضة وهي تستعد لركوب سيارة زبون بعد أن اتفقا على المقابل المادي لتنظيف شقته، التي لا تبعد كثيراً عن مكان "الموقف"، لكن هذا الاتفاق قد ينقضه صاحب البيت أو زوجته في أي لحظة.

استغلال ربات البيوت

"صحيح أن الناس يختلفون وفيهم الطيبون، لكن العديد من نساء الموقف سبق لهن أن تعرضن للاستغلال"، تشرح فاطمة، فخلال 5 سنوات من اشتغالها بالمنازل كمنظِّفة، تعرضت في أكثر من مناسبة للاستغلال من طرف مشغِّلها "في إحدى المرات، اتفقت مع سيدة على أن أنظف شقتها مقابل مبلغ من المال، بعد أن أوهمتني أن الأمر لن يستغرق أكثر من 3 ساعات، لكن المفاجأة كانت كبيرة، عند وصولي اكتشفت أن الأمر يتعلق بمنزل من 3 طوابق".

هذا الأمر قد يتكرر مع أكثر من زبون، لكن ما يحزٌّ في النفس أكثر، بالنسبة للسيدة فاطمة، هو الاحتقار الذي يتعامل به بعض المشغلين تجاه "نساء الموقف" عندما يجئن بهن إلى منازلهم، "في بعض الحالات، قد يرفض المشغل أن يمنحك كل المقابل الذي تم الاتفاق عليه في الأول، ويتراوح عادة ما بين 100 درهم (نحو 10 دولارات) و200 درهم (نحو 20 دولاراً)، ودائماً يكون مبرر الزبون أن العمل لم يعجبه".

كل ذلك يمكن أن تتقبله المرأة، إلا أن يقوم الزبون بتجاوز حدوده، تضيف فاطمة، وبحسرة، لـ"هاف بوست عربي"، فالنساء معرَّضات لشتى أنواع الاستغلال، "وضمن ذلك، التحرش ومحاولة الاستغلال الجنسي من قِبل المشغل"، تقول فاطمة وهي متأسفة؛ لأن بعض النساء تُسئن إلى البقية عندما يكنّ متسامحات أكثر من اللازم.

خادمات في قفص الاتهام

إذا كان هناك إجماع على أن "خادمات الموقف" يتعرضن للكثير من المشاكل في سعيهن لكسب لقمة العيش، فبدورهن قد يصبحن مصدراً للكثير من المشاكل، ويُسئن بتصرفاتهن أحيانا إلـى "مهنة" الخادمات القادمات من "الموقف".

ويبدو أن صراع الأجيال قد انتقل حتى إلى "خادمات الموقف"؛ إذ تعتبر فاطمة ورغم أنها لم تتجاوز السنوات الخمس في المجال، فإن بعض النساء أسأن كثيراً إلى خادمات الموقف، "كايقولو المغاربة حوتة وحدة كاتخنز الشواري (سمكة فاسدة واحدة قد تجعل كل القفة نتنة)"، بعض النساء اللاتي بدأن في التوافد على الموقف "يقدِّمن خدمات أخرى للزبائن إلى جانب تنظيف البيوت"، يوضح لنا عزيز، حارس السيارات المرابض في الموقف، بنبرة غاضبة، فهناك بعض الزبائن الذين يبحثون عن إرضاء غرائزهم الجنسية بين نساء الموقف، "حتى باتوا لا يفرقون بين النساء الباحثات عن لقمة عيش حلال وأخريات مستعدات لتقديم خدمات من نوع خاص".

فعلاقة "خادمات الموقف" بالمشغل المؤقت تبقى صعبة في ظل غياب قانون منظِّم للمهنة، على الرغم من وجود قانون خاص بعاملات البيوت، من القاصرات، صدَّقت عليه الحكومة المغربية في شهر يوليو/تموز من سنة 2016، إلا أنه لا ينطبق على "خادمات الموقف" اللاتي قد يجدن أنفسهن في مواجهة اتهامات بالسرقة وحتى الدعارة، ورغم ذلك هن مضطرات، كل صباح، إلى افتراش الرصيف وانتظار سيارة تقف لتتلقفهن.
المزيد: أخبار 

في ساحة رابعة العدوية بحي أكدال الراقي وسط العاصمة المغربية الرباط، تصطف مجموعة من النساء، تتراوح أعمارهن ما بين 30 و60 سنة، أغلبهن يرتدين جلابيب باهتة وغطاء للرأس، وكل واحدة تحتفط بقطعة كرتون تقيها برودة الرصيف.. ما إن تقترب منهن إحدى السيارات حتى ينطلقن جميعاً في الإشارة لها بأيديهن.

تمر العشرات من السيارات قبل أن تقف واحدة تقودها سيدة، لتختار اثنتين، "إنهما محظوظتان.. أن تحظى بفرصة للعمل في الساعات الأولى من الصباح يجب أن تكون محظوظاً"، تقول فاطمة لـ"هاف بوست عربي" وعيناها لا تكف عن متابعة جميع السيارات المارة من أمام تجمّع "نساء الموقف".

فاطمة، واحدة من النساء اللاتي يقصدن كل صباح مكاناً يُطلِق عليه المغاربة "الموقف"؛ بحثاً عن زبون يريد من ينظف له منزله، و"قد تضطر إلى تنظيفه هو أيضاً"، كما تقول بشيء من الخجل، "قد نتعرض للاستغلال والاحتقار والضرب. وفي بعض الأحيان، يطلب منا الزبائن إمتاعهم.."، هي مواقف، أية خادمة من "نساء الموقف" قد تتعرض لها في سبيل البحث عن لقمة العيش.

رحلة البحث عن لقمة العيش

غادرت سيارة السيدة التي اختارت اثنتين، وعادت بقية النسوة للجلوس مجدداً على الرصيف، في انتظار أن يجود عليهم القدر بزبون يقيهم شر الانتظار. بالنسبة لفاطمة، فإن الانتظار قد يستمر من الثامنة صباحاً إلى السادسة مساء، "كثيرة هي الأيام التي تعود فيها أغلب النسوة إلى منازلهن بصفر درهم"، رغم ذلك فإن الابتسامة لا تفارقها، فبالنسبة لها الانتظار ساعات أفضل من العودة إلى المنزل من دون شيء، "ما في بزطامك (محفظتي) حتى ريال.. فمنذ خروجي الاضطراري قبل 5 سنوات للوقوف هنا بحثاً عمن يريد تنظيف بيته، كثيرة هي الأيام التي أفشل فيها في الحصول على عمل"، فالموضوع بالنسبة للسيدة ذات الـ50 ربيعاً مرتبط بالأرزاق والحظ، وليس له علاقة بالكفاءة.

ظروف اجتماعية قاسية

كل النساء اللاتي كنّ على رصيف ساحة رابعة العدوية، قرب أحد أفخر أسواق العاصمة، رمت بهن قسوة الظروف الاجتماعية للانضمام إلى مجموعات "نساء الموقف"، وهي الظاهرة التي نجدها في الكثير من المدن المغربية، و"الموقف" لا يقتصر فقط على النساء؛ فهناك تجمعات خاصة بالرجال من "العمال المياومين"، وقد تجد زوجين متفرقين بين موقف النساء وذلك المخصص للرجال؛ بحثاً عن لقمة العيش.

نعيمة، متزوجة وأم لطفلين، تضطر إلى الخروج كل يوم من الإثنين إلى السبت؛ للانضمام إلى "كتيبة" الباحثات عن فرصة للعمل، "زوجي مجرد طالب معاشو (عامل يومي)، وبسبب متطلبات الحياة اليومية وإعالة الطفلين، كنت مضطرة إلى الخروج بدوري لمساعدة زوجي". ويبدو أن نعيمة، (45 سنة)، ليست مقتنعة كثيراً بوجودها في "الموقف"، فمنذ أن اقتربنا للحديث معها وهي تضع منديلاً على وجهها، لا تظهر منه سوى عينيها، شأنها في ذلك شأن مجموعة من النسوة.

بالنسبة لنعيمة، فإنها تعتبر محظوظة؛ فهناك قصص معاناة كثيرة في الموقف، فهو مكان لتبادل القصص الشخصية وحكايات معاناة الحياة ومواقفها الصعبة، "هناك سيدة التحقت بنا قبل سنة من الآن وما زالت ترتدي الجلباب الأبيض بعد وفاة زوجها، الذي تُوفي ولم يترك لها شيئاً باستثناء 3 أطفال تعيلهم".

وهي تتحدث إلينا كانت نعيمة تقطع حديثها؛ لتقصد سيارة قد توقفت للتوِّ، وهي العملية التي تكررت أكثر من مرة، "وأخيراً، جاء الفرج، الله يعينكم"، قالت لنا نعيمة بابتسامة عريضة وهي تستعد لركوب سيارة زبون بعد أن اتفقا على المقابل المادي لتنظيف شقته، التي لا تبعد كثيراً عن مكان "الموقف"، لكن هذا الاتفاق قد ينقضه صاحب البيت أو زوجته في أي لحظة.

استغلال ربات البيوت

"صحيح أن الناس يختلفون وفيهم الطيبون، لكن العديد من نساء الموقف سبق لهن أن تعرضن للاستغلال"، تشرح فاطمة، فخلال 5 سنوات من اشتغالها بالمنازل كمنظِّفة، تعرضت في أكثر من مناسبة للاستغلال من طرف مشغِّلها "في إحدى المرات، اتفقت مع سيدة على أن أنظف شقتها مقابل مبلغ من المال، بعد أن أوهمتني أن الأمر لن يستغرق أكثر من 3 ساعات، لكن المفاجأة كانت كبيرة، عند وصولي اكتشفت أن الأمر يتعلق بمنزل من 3 طوابق".

هذا الأمر قد يتكرر مع أكثر من زبون، لكن ما يحزٌّ في النفس أكثر، بالنسبة للسيدة فاطمة، هو الاحتقار الذي يتعامل به بعض المشغلين تجاه "نساء الموقف" عندما يجئن بهن إلى منازلهم، "في بعض الحالات، قد يرفض المشغل أن يمنحك كل المقابل الذي تم الاتفاق عليه في الأول، ويتراوح عادة ما بين 100 درهم (نحو 10 دولارات) و200 درهم (نحو 20 دولاراً)، ودائماً يكون مبرر الزبون أن العمل لم يعجبه".

كل ذلك يمكن أن تتقبله المرأة، إلا أن يقوم الزبون بتجاوز حدوده، تضيف فاطمة، وبحسرة، لـ"هاف بوست عربي"، فالنساء معرَّضات لشتى أنواع الاستغلال، "وضمن ذلك، التحرش ومحاولة الاستغلال الجنسي من قِبل المشغل"، تقول فاطمة وهي متأسفة؛ لأن بعض النساء تُسئن إلى البقية عندما يكنّ متسامحات أكثر من اللازم.

خادمات في قفص الاتهام

إذا كان هناك إجماع على أن "خادمات الموقف" يتعرضن للكثير من المشاكل في سعيهن لكسب لقمة العيش، فبدورهن قد يصبحن مصدراً للكثير من المشاكل، ويُسئن بتصرفاتهن أحيانا إلـى "مهنة" الخادمات القادمات من "الموقف".

ويبدو أن صراع الأجيال قد انتقل حتى إلى "خادمات الموقف"؛ إذ تعتبر فاطمة ورغم أنها لم تتجاوز السنوات الخمس في المجال، فإن بعض النساء أسأن كثيراً إلى خادمات الموقف، "كايقولو المغاربة حوتة وحدة كاتخنز الشواري (سمكة فاسدة واحدة قد تجعل كل القفة نتنة)"، بعض النساء اللاتي بدأن في التوافد على الموقف "يقدِّمن خدمات أخرى للزبائن إلى جانب تنظيف البيوت"، يوضح لنا عزيز، حارس السيارات المرابض في الموقف، بنبرة غاضبة، فهناك بعض الزبائن الذين يبحثون عن إرضاء غرائزهم الجنسية بين نساء الموقف، "حتى باتوا لا يفرقون بين النساء الباحثات عن لقمة عيش حلال وأخريات مستعدات لتقديم خدمات من نوع خاص".

فعلاقة "خادمات الموقف" بالمشغل المؤقت تبقى صعبة في ظل غياب قانون منظِّم للمهنة، على الرغم من وجود قانون خاص بعاملات البيوت، من القاصرات، صدَّقت عليه الحكومة المغربية في شهر يوليو/تموز من سنة 2016، إلا أنه لا ينطبق على "خادمات الموقف" اللاتي قد يجدن أنفسهن في مواجهة اتهامات بالسرقة وحتى الدعارة، ورغم ذلك هن مضطرات، كل صباح، إلى افتراش الرصيف وانتظار سيارة تقف لتتلقفهن.
المزيد: أخبار 


ملصقات


اقرأ أيضاً
هل تحولت مراكش لبؤرة استدراج؟.. ناجية مغربية من جحيم ميانمار تروي رحلة خطفها
يبدو أن قصة الشاب المغربي يوسف، الذي فجر قبل أيام قضية خطف مغاربة في تايلاند، مجرد جزء من جبل الجليد المتعلق بضحايا عصابات الخطف والميليشيات المسلحة بميانمار/ بورما سابقاً. فما يحدث هناك من عنف وتنكيل وتعذيب يتعرض له بعض المغاربة ومواطنين من عدة دول أخرى يفوق الوصف. إذ يتعرض المخطوفين لمعاملة غير إنسانية تجعل منه سلعة رخيصة في سوق عشوائية تحكمها مافيات تجارة البشر والجريمة الإلكترونية بالحديد والنار. "أبواب جهنم" فقد كشفت شابة مغربية نجت من "جحيم الاستعباد" في ميانمار قصة وصولها إلى بؤرة الشر، كما تقول ومعاناتها هناك، وكيف تمكنت بفضل أسرتها ومنظمات دولية إنسانية من التحرر من مختطفيها. وأوضحت الصبية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لدواع أمنية، أنها وصلت إلى "أبواب جهنم" بعد لقائها بشخص من مراكش في تركيا، حيث كانت تتابع دراستها بالسنة الثانية ماستر في إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية. كما أضافت في حديث مع العربية.نت/الحدث.نت أن هذا الشخص أقنعها بالسفر إلى تايلاند، حيث يمكنها أن تعمل هناك بأجرة تصل إلى حوالي خمسة آلاف دولار شهريا. وكأي شابة في عمرها، يحذوها الطموح والحماس، واقفت الشابة وتوجهت معه إلى ماليزيا لاستصدار تأشيرتها متسلحة بعزمها وبكفاءتها الأكاديمية لخوض تجربة مهنية تفتح لها الفرصة لضمان مستقبلها. انقلبت حياتها رأسا على عقب قبل أن تتفاجأ بعد عبورها لتايلاند، بنقلها إلى منطقة "كارين" في ميانمار، حيث انقلبت حياتها رأسا على عقب بعد أن تفاجأت بوصولها إلى مكان وصفته بجهنم على الأرض. وتابعت قائلة بعد أن ابتعلت ريقها إنها كانت تجبر على العمل لحوالي 12 ساعة متواصلة أمام الحاسوب. وأضافت أن "العمل هناك مقسم بين الأشخاص إلى فئتين، الراقنون (typers) الذي يتولون مهمة التواصل الكتابي مع الضحايا خصوصا من الجنسية الأميركية، محاولين إقناعهم بالاستثمار في التجارة الإلكترونية عن طريق استعمال جميع وسائل الإغراء، والفئة الثانية هم العارضون ( المودلز)". وقالت: "أنا كنت من بين المودلز، فبعد المحادثات المكتوبة التي تجريها الفئة الأولى، ولكسب ثقة الضحايا، نمر إلى مرحلة المحادثة عبر الفيديو باستعمال الذكاء الاصطناعي، حيث لا يرى الزبون الوجه الحقيقي للمتكلم، لإجراء ما تم الاتفاق عليه ولدفع الضحايا للاستثمار ووضع أموالهم في التجارة الإلكترونية والاتجار في العملات". قبل أن تنهار باكية، متذكرة العذاب النفسي الذي كانت تعيشه جراء النصب على الزبائن وإقناعهم بأنها شخصية حقيقية، قائلة بصوت متقطع "لقد كنت مفتاح جريمتهم". قتل وانتحار هذا وأردفت "أن أي عامل تجرأ على رفض هذه الممارسات أو أظهر تمردا يكون نصيبه أقسى أنواع التعذيب". وأكدت أنها تعرضت للحبس الانفرادي، والضرب والتعذيب والتجويع والتنكيل، فيما تعرض آخرون للصعق بالكهرباء وتكسير الأرجل والأيدي في غياب أية رعاية صحية. كما شدد على أن البعض لقي حتفه هناك أو بات عاجزا، بل هناك من قتل أيضا في غرفته، ومن أقدم على الانتحار أيضا. وتابعت "أن كل ما شاهدته هناك بعيد عن الإنسانية ولم يكن ليحدث حتى في أسوأ كوابيسي". مكبلو الأيدي كذلك، كشفت أن العمال كانوا يجبرون على العمل وهم مكبلو الأيدي، وأن كل التجمعات كانت تحت الحراسة المشددة وتخضع لكاميرات المراقبة المنتشرة في كل الأركان. بل أكدت أن درجة العنف التي شهدتها هناك وصلت إلى حد إقدام العصابات أعلى تخويف العمال عن طريق جلب دب إلى أحد التجمعات وتهديدهم بإطلاقه وافتراسهم. فيما خضع آخرون لجلسات تعذيب عبر ربط أيديهم وأرجلهم وإلقائهم في ساحة أشبه بالملعب تحت أشعة الشمس الحارقة لأيام متوالية مع الحرمان من الطعام والماء وتعريضهم للصعق بالكهرباء. طوق النجاة على الجانب الآخر، كانت أسرة الناجية في المغرب تبذل أقصى جهدها لتحريرها منذ أن علمت باختطاف ابنتها. فقد روى والد الناجية في اتصال مع العربية.نت الأهوال التي كان يصل صداها إليه لتقض مضجعه ليل نهار، بينما يبحث عن حلول لاسترجاع فلذة كبده وإنقاذها من براثين المافيات الصينية. وبعدما طرق أبوابا عدة وأرسل شكاوى إلى المؤسسات المعنية من دون جدوى، وبعد مجهودات شخصية، تمكن من التواصل مع منظمات دولية إنسانية تضم عددا من الجنسيات من أميركا ونيوزيلاندا وإنجلترا وميانمار، بعد أن راسلهم وناشدهم إنقاذ ابنته التي تعرضت لشتى أنواع التعذيب. وفي السياق، أوضح الأب قائلا "تفاعلت معي هذه المنظمات الإنسانية بشكل إيجابي وقامت بالتواصل مع أشخاص هناك في منطقة كاري"، ومع توفر الأدلة التي تم إمدادهم بها تأكدوا من تعرض ابنتي للتعذيب، فقاموا من جهتهم بالتفاوض مع هذه العصابات، ومن ثم تحريرها. كما أضاف والد الناجية التي قضت حوالي ثلاثة أشهر في الجحيم، أن حالتها النفسية متدهورة وتخضع حاليا للعلاج النفسي وتتناول المهدئات لتتمكن من العودة إلى إيقاع حياتها الطبيعية، معترفا أن جميع أفراد الأسرة متضررون نفسيا وبشكل كبير". إلى ذلك، كشف مصدر مطلع، أن عملية النصب على المغاربة تبدأ من خلال استدراجهم للعمل في تايلاند غير أن واقع الأمر هو أن البلاد ما هي إلا دولة عبور تسهل منح التأشيرات للمغاربة من قنصليتها في كوالا لامبور بماليزيا، لأن مسرح هذه الفظائع هو ميانمار وليس تايلاند. مراكش.. بؤرة الاستدراج كما أوضح في حديثه مع العربية.نت أن مدينة مراكش تعتبر بؤرة استدراج المغاربة، حيث غادر قبل أيام حوالي خمسة عشرة شابا وشابة إلى هناك من طرف نفس المهرب المغربي ابن مدينة مراكش. وأشار ذات المصدر أن الدولة التي يسهل للمافيات الحصول منها على التأشيرات للمغاربة هي ماليزيا لأنها لا تفرض تأشيرة على المغاربة، ومن هنا يبدأ التزوير، حيث يقوم الوسيط الذي يتعامل مع الضحية بتقديم ملف مزور بشكل متقن للمصالح القنصلية التايلاندية بماليزيا، يتضمن تفاصيل مالية وعقود عمل مزيفة، وقد يصل الأمر إلى تزوير جوازات السفر كذلك. أما الهدف فتسهيل حصول الضحية على تأشيرة الدخول إلى تايلاند بشكل ذكي جدا لدرجة أن الضحية نفسه لا يفطن أنه وقع فريسة لمافيا غاية في الدهاء، وفق المتحدث. ثم يتم التعامل مع الضحية فور الوصول إلى تايلاند، كأنها سائح، قبل أن تتفاجأ بنقلها إلى منطقة خارج الحدود التايلاندية في ميانمار وبالضبط في ولايتي كارين وبلدة ميدواي. كذلك، كشف مصدر مطلع آخر، طلب كذلك عدم الكشف عن هويته حفاظا على حياته، وخوفا من وصول أفراد من المافيا الصينية إليه وإلى عائلته، أنه يوجد أكثر من مئتي ألف محتجز في ما وصفها بجهنم، ومن جنسيات مختلفة. وأكد أن التحدي الحقيقي أمام المحتجزين هو الحفاظ على صحتهم النفسية بسبب التعذيب اليومي الذي يتعرضون له، هذا فضلا عن الخيانة التي يقعون ضحيتها من قبل زملائهم. كما لفت إلى "أن تسريب أي معلومة بسيطة عن تلك التجمعات التي يصلها عددها لحوالي أربعين، لأي طرف خارجي، يكون مصير مصدرها التعذيب والتنكيل، وهو المصير عينه الذي لاقاه أمس الضحية المغربي يوسف الذي فجر القضية من خلال مقطع فيديو نشره على موقعه على إنستغرام. إلى ذلك، كشف أن هذه المافيات تجني أمولا طائلة جراء عمليات النصب المخيفة التي تقوم بها تقدر بمليارات الدولارات بل إن مراقبين تحدثوا عن تخطي مداخيل عمليات الاحتيال هذه الرباح التي تدرها تجارة المخدرات. إلى ذلك، أفاد والد الناجية المغربية الوحيدة أن أسر المغاربة المحتجزين والمختطفين بميانمار والذين يصل عددهم لحوالي مئتي ضحية بما فيهم بعض القاصرين، تستعد لتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الأسبوع القادم، بالعاصمة الرباط للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائها. وفي انتظار صدور أي بيان أو توضيح من قبل وزارة الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج والتعاون الدولي، حاولت العربية.نت الاتصال بسفارة المغرب في بانكوك، لكن لم تتلق أي رد. كما حاولت الاتصال بأحد المسؤولين عن الشؤون القنصلية بالسفارة المغربية بتايلاند فكان هاتفه مغلقا. يذكر أن النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار فاطمة التامني كانت وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية كشفت من خلاله عن معاناة شابات وشباب مغاربة في تايلاند، سائلة عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة حتى الآن لمعالجة تلك القضية. المصدر: العربية نت
مجتمع

إضراب يشل محاكم المغرب لمدة ثلاثة أيام
أعلنت النقابة الوطنية للعدل، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أنها سطرت برنامجا نضاليا جديدا ينتظر أن يحدث شللا كبيرا في مختلف المحاكم ابتداء من يوم غد الثلاثاء 7 ماي 2024. وأفادت النقابة المذكورة، أن بلاغ وزارة العدل بخصوص لقاء الخميس 02 ماي 2024 مع النقابات القطاعية الأكثر تمثيلية، بلاغ ضبابي يفتقر للوضوح والشفافية مما ينتج عنه تعميق انعدام الثقة وتأزيم الوضع والسلم الاجتماعي والقطاعي. ورفضت النقابة ما أسمته ب”القرار السياسي” لوزارة العدل المستهدف لمناضلي النقابة الوطنية للعدل المضربين عن العمل أيام 23\24\25 أبريل 2024 جراء مطالبتهم بحقهم في نظام أساسي محصن ومحفز. وأكدت النقابة على تنفيذ الإضراب الوطني لأيام 7 و8 و9 ماي 2024 المقرر في بيان  المجلس الوطني للنقابة الوطنية للعدل بتاريخ 20 ابريل 2024. داعية جميع موظفي قطاع  العدل إلى التعبئة الشاملة والمشاركة المكثفة في هذا الإضراب من أجل إخراج النظام الأساسي لهيئة كتابة الضبط المتوافق حوله مع وزارة العدل.
مجتمع

عزل بودريقة من رئاسة مقاطعة مرس السلطان
قضت المحكمة الإدارية بالبيضاء، صباح يومه الاثنين 6 ماي 2024، بقبول طلب عامل عمالة مرس السلطان الفداء، بعزل رئيس مقاطعة مرس السلطان محمد بودريقة ، بسبب غيابه عن مزاولة مهامه. وجاء الحكم بعدما بث فيه رئيس المحكمة الإدارية بالبيضاء بصفته قاض المستعجلات، والذي عاين واقعة تغيب رئيس مقاطعة مرس السلطان محمد بودريقة عن مقر عمله لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر. وفي أبريل الماضي، راسلت سلطات عمالة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، مؤخرا، رجل الأعمال البارز، محمد بودريقة، من أجل تبرير غيابه الطويل، عن مزاولة مهامه على رأس مقاطعة مرس السلطان الفداء، وذلك بناءا على المادتين 20 و21 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات 113.14. ومنحت عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان مهلة أسبوع أمام محمد بودريقة من أجل تبرير الانقطاع عن العمل، وكذا استئناف المهام على رأس المقاطعة داخل أجل سبعة أيام ابتداء من تاريخ توصله بهذه المراسلة.
مجتمع

إسبانيا تدرس تسليم مغربي متورط في تهريب المخدرات و”الحراگة”
قالت وكالة أوروبا بريس الإخبارية، أن المحكمة الوطنية بمدريد ستدرس، الخميس 9 ماي 2024، مذكرة تسليم تقدمت بها السلطات المغربية لتسليم مواطن مغربي يشتبه في تورطه في قضايا تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات والاتجار في البشر. وطلبت النيابة العامة من السلطات المغربية تقديم معلومات إضافية حول المخدرات المضبوطة على متن القارب كجزء من الإجراءات الشكلية المتبعة في طلب التسليم. ووفقا للسلطات المغربية، يدعى المتهم "محمد ب"، ويشتبه في قيامه بتهريب المخدرات عبر قارب ترفيهي، إلى جانب استغلال القارب في تهريب الأشخاص في إطار التشجيع على الهجرة السرية. وكشفت التحقيقات أن القارب تم ضبطه من قبل السلطات الأمنية المغربية في 21 غشت 2022، محملا بأربع براميل كبيرة من البنزين وكمية من المخدرات. وتم توقيف المشتبه فيه في إسبانيا في أكتوبر 2023، وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي، وفي يناير من هذا العام، عارض تسليمه أثناء مثوله أمام محكمة التحقيق المركزية. واعتبرت النيابة العامة الإسبانية أن طلب التسليم مبررا بسبب وجود تجريم مزدوج - جرائم مسجلة في كلا البلدين -، كما أن الشخص المطلوب يبلغ السن القانونية ولا يحمل الجنسية الإسبانية.
مجتمع

بنسعيد يكشف عن خطة الحكومة لتقييد استعمال “تيك توك”
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، خطة وزارته لتقييد استعمال منصات التواصل الإجتماعي، على رأسها تطبيق “تيك توك”. وقال محمد مهدي بنسعيد، في جواب على سؤال كتابي حول الأضرار النفسية والعقلية لتطبيق “تيك توك”، وجهه المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل، خالد السطي، إن التحول الرقمي، فتح مجالاً واسعاً لظهور سلوكيات سلبية ومسيئة لقيم المغاربة على بعض منصات التواصل الاجتماعي، خاصة ما يتعلق بنشر محتويات “الضارة”، كالتحرش والسب والقذف والاحتيال أوالتحريض على الكراهية ونشر خطابات العنف والتمييز. وأكد الوزير بنسعيد، أن وزارته ووعيا منها بالآثار السلبية لهذه التطبيقات على الثقافة والسلوكيات الاجتماعية، ومن أجل ترسيخ ثقافة التربية على الإعلام، تعمل بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال على تنظيم أنشطة تحسيسية وتعليمية لفائدة الطلبة الصحافيين وتلاميذ المدارس العمومية والخاصة بشكل دوري تهم التربية على وسائل الإعلام. واستشعارا بالتأثير المتزايد للظاهرة في أوساط الشباب واليافعين، -يضيف الوزير- يسعى المعهد العالي للإعلام والاتصال إلى مأسسة التربية على وسائل الإعلام بالتعاون مع الجهات المعنية، خاصة وزارة التربية الوطنية، من خلال إدراج التربية الإعلامية والمعلوماتية كمادة أساسية ضمن المقررات الدراسية، أو على الأقل تعزيز محتوى هذه المقررات بمواد التحسيس والتوعية بخطورة الظاهرة بمستويات التعليم الابتدائي والثانوي والتأهيلي. وفي إطار مهام التربية والتثقيف والإخبار، يسجل وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن قنوات الإعلام العمومي تسلط الضوء على العديد من الظواهر السلبية التي تهدد المجتمع المغربي، سواء من خلال إنتاج مجموعة من البرامج التي تناقش ضمن فقراتها، بطريقة مباشرة أو ضمنية، هذه الظواهر الاجتماعية وطرق الحد منها، أو من خلال النشرات الإخبارية حيث تستضيف شخصيات حقوقية وقانونية وتربوية توضح للمواطن المغربي، خطورة هذه الظواهر وكيفية الحد منها و الإجراءات القانونية المترتبة في حق مرتكبيها.  وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المملكة قامت في إطار جامعة الدول العربية باعتماد الإجراءات التنفيذية للاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع الشركات الرقمية العالمية الكبرى. وأكد الوزير، على أن تصور الحكومة لتقنين استخدام البرامج الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي يدخل في إطار الرؤية الشاملة للمملكة، والذي يتمثل في كون التعامل مع هذه الشركات العالمية العملاقة يجب أن يتم في إطار التعاون الدولي العربي، ووفق مقاربة تمكن من التوصل إلى حلول مشتركة لمحاربة الأخبار الزائفة وسحب المحتويات غير القانونية من المنصات المذكورة، بهدف حماية الحقوق المشروعة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإقامة علاقات صحية وشفافة وعادلة على المدى البعيد مع الشركاء في الفضاء الرقمي العالمي.
مجتمع

طلبة الطب يعودون من جديد إلى ساحة الاحتجاج بالرباط
أعلن طلبة الطب عن تنظيم مسيرة وطنية، اليوم الإثنين بالرباط، تنطلق على الساعة الثانية عشرة ظهيرة، من ساحة باب الأحد في اتجاه البرلمان. وكشف بلاغ للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، عن خوض طلبة السنة السادسة والسابعة إضرابا وطنيا عن التدريبات الاستشفائية باستثناء المداومات الليلية والنهارية ومصالح المستعجلات يومي 6 و7 ماي الجاري، والمشاركة في “مسيرة الصمود الوطنية” يومه الإثنين. ويأتي استئناف طلبة الطب للاحتجاج، ردا على إغلاق وزارتي الصحة والتعليم العالي لباب الحوار، في ظل استمرار أزمة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب التي تتواصل الاحتجاجات بسببها منذ أزيد من 4 أشهر. وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، قد أعلنت قبل قرابة الأسبوعين، تأجيل المسيرة الوطنية “كبادرة حسن نية”، وذلك من أجل “إعادة بناء جسور الحوار والتواصل وفسح المجال للحوار من أجل إيجاد الحل للوضع المحتقن الذي تعيش على وقعه كليات الطب والصيدلة منذ أشهر”، لكن الحكومة تتمسك بموقفها الرافض للحوار، داعية الطلبة للعودة إلى مقاعد الدراسة تفاديا لسنة بيضاء.
مجتمع

فضاعات المجازر العشوائية تنتظر تدخل المسؤولين بعد التسمم المميت بمراكش
في الوقت الذي تشهد فيه مختلف الجماعات بعمالة مراكش حركية كبيرة، وحملات واسعة لمراقبة محلات بيع الماكولات، بعد واقعة التسمم الغذائي المميت الذي اودى بحياة اربعة اشخاص، تتواصل حالة الفوضى بمجازر جماعية ضواحي مراكش، ما يهدد سلامة المستهلكين. وحسب مصادر "كشـ24" فإن مجموعة من المجازر ، تتم فيها عملية الذبح دون توفر الظروف الصحية، وفي غياب اي طبيب يؤشر على سلامة الذبائح واللحوم، قبل توزيعها على المحلات التي تقوم ببيعها او وضعها رهن اشارة باعة الماكولات، وخاصة اصحاب المشاوي في الدواوير والمراكز القروية، المتواجدة على الطرق الوطنية. ومن ابرز الامثلة الخطيرة، ما يقع في مجازر من قبيل مجزرة "اولاد دليم" ومجزرة تامنصورت بجماعة "حربيل"، ومجزرة "جمعة قطارة" ، ومجزرة "حد المنابهة" ومجرزة "مركز 44"، حيث تتم عملية الذبح دون تأشير أو مراقبة اي طبيب بيطري، وفي ظروف غير سليمة تماما، وفي ظل انعدام ظروف النظافة. واكدت مصادر جيدة الاطلاع لـ "كشـ24" ان عدم وجود اية مراقبة قبلية او بعدية يجعل من هذه العملية مجرد "ذبيحة سرية" تستوجب تدخل السلطات ومصالح الدرك الملكي، وسط حديث عن ذبح عدة دواب مريضة دون ادنى مراقبة، وهو ما يترجم ، وجود اثمان مغرية في بعض الاسواق الاسبوعية، ونقاط توقف المسافرين في الطرق الوطنية لدى بعد محلات الجزارة وباعة الماكولات.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 06 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة