مجتمع

“خادمات الموقف”.. بحث عن لقمة عيش حلال على الرصيف قد تتحول إلى استغلال ودعارة


كشـ24 نشر في: 21 فبراير 2018

في ساحة رابعة العدوية بحي أكدال الراقي وسط العاصمة المغربية الرباط، تصطف مجموعة من النساء، تتراوح أعمارهن ما بين 30 و60 سنة، أغلبهن يرتدين جلابيب باهتة وغطاء للرأس، وكل واحدة تحتفط بقطعة كرتون تقيها برودة الرصيف.. ما إن تقترب منهن إحدى السيارات حتى ينطلقن جميعاً في الإشارة لها بأيديهن.

تمر العشرات من السيارات قبل أن تقف واحدة تقودها سيدة، لتختار اثنتين، "إنهما محظوظتان.. أن تحظى بفرصة للعمل في الساعات الأولى من الصباح يجب أن تكون محظوظاً"، تقول فاطمة لـ"هاف بوست عربي" وعيناها لا تكف عن متابعة جميع السيارات المارة من أمام تجمّع "نساء الموقف".

فاطمة، واحدة من النساء اللاتي يقصدن كل صباح مكاناً يُطلِق عليه المغاربة "الموقف"؛ بحثاً عن زبون يريد من ينظف له منزله، و"قد تضطر إلى تنظيفه هو أيضاً"، كما تقول بشيء من الخجل، "قد نتعرض للاستغلال والاحتقار والضرب. وفي بعض الأحيان، يطلب منا الزبائن إمتاعهم.."، هي مواقف، أية خادمة من "نساء الموقف" قد تتعرض لها في سبيل البحث عن لقمة العيش.

رحلة البحث عن لقمة العيش

غادرت سيارة السيدة التي اختارت اثنتين، وعادت بقية النسوة للجلوس مجدداً على الرصيف، في انتظار أن يجود عليهم القدر بزبون يقيهم شر الانتظار. بالنسبة لفاطمة، فإن الانتظار قد يستمر من الثامنة صباحاً إلى السادسة مساء، "كثيرة هي الأيام التي تعود فيها أغلب النسوة إلى منازلهن بصفر درهم"، رغم ذلك فإن الابتسامة لا تفارقها، فبالنسبة لها الانتظار ساعات أفضل من العودة إلى المنزل من دون شيء، "ما في بزطامك (محفظتي) حتى ريال.. فمنذ خروجي الاضطراري قبل 5 سنوات للوقوف هنا بحثاً عمن يريد تنظيف بيته، كثيرة هي الأيام التي أفشل فيها في الحصول على عمل"، فالموضوع بالنسبة للسيدة ذات الـ50 ربيعاً مرتبط بالأرزاق والحظ، وليس له علاقة بالكفاءة.

ظروف اجتماعية قاسية

كل النساء اللاتي كنّ على رصيف ساحة رابعة العدوية، قرب أحد أفخر أسواق العاصمة، رمت بهن قسوة الظروف الاجتماعية للانضمام إلى مجموعات "نساء الموقف"، وهي الظاهرة التي نجدها في الكثير من المدن المغربية، و"الموقف" لا يقتصر فقط على النساء؛ فهناك تجمعات خاصة بالرجال من "العمال المياومين"، وقد تجد زوجين متفرقين بين موقف النساء وذلك المخصص للرجال؛ بحثاً عن لقمة العيش.

نعيمة، متزوجة وأم لطفلين، تضطر إلى الخروج كل يوم من الإثنين إلى السبت؛ للانضمام إلى "كتيبة" الباحثات عن فرصة للعمل، "زوجي مجرد طالب معاشو (عامل يومي)، وبسبب متطلبات الحياة اليومية وإعالة الطفلين، كنت مضطرة إلى الخروج بدوري لمساعدة زوجي". ويبدو أن نعيمة، (45 سنة)، ليست مقتنعة كثيراً بوجودها في "الموقف"، فمنذ أن اقتربنا للحديث معها وهي تضع منديلاً على وجهها، لا تظهر منه سوى عينيها، شأنها في ذلك شأن مجموعة من النسوة.

بالنسبة لنعيمة، فإنها تعتبر محظوظة؛ فهناك قصص معاناة كثيرة في الموقف، فهو مكان لتبادل القصص الشخصية وحكايات معاناة الحياة ومواقفها الصعبة، "هناك سيدة التحقت بنا قبل سنة من الآن وما زالت ترتدي الجلباب الأبيض بعد وفاة زوجها، الذي تُوفي ولم يترك لها شيئاً باستثناء 3 أطفال تعيلهم".

وهي تتحدث إلينا كانت نعيمة تقطع حديثها؛ لتقصد سيارة قد توقفت للتوِّ، وهي العملية التي تكررت أكثر من مرة، "وأخيراً، جاء الفرج، الله يعينكم"، قالت لنا نعيمة بابتسامة عريضة وهي تستعد لركوب سيارة زبون بعد أن اتفقا على المقابل المادي لتنظيف شقته، التي لا تبعد كثيراً عن مكان "الموقف"، لكن هذا الاتفاق قد ينقضه صاحب البيت أو زوجته في أي لحظة.

استغلال ربات البيوت

"صحيح أن الناس يختلفون وفيهم الطيبون، لكن العديد من نساء الموقف سبق لهن أن تعرضن للاستغلال"، تشرح فاطمة، فخلال 5 سنوات من اشتغالها بالمنازل كمنظِّفة، تعرضت في أكثر من مناسبة للاستغلال من طرف مشغِّلها "في إحدى المرات، اتفقت مع سيدة على أن أنظف شقتها مقابل مبلغ من المال، بعد أن أوهمتني أن الأمر لن يستغرق أكثر من 3 ساعات، لكن المفاجأة كانت كبيرة، عند وصولي اكتشفت أن الأمر يتعلق بمنزل من 3 طوابق".

هذا الأمر قد يتكرر مع أكثر من زبون، لكن ما يحزٌّ في النفس أكثر، بالنسبة للسيدة فاطمة، هو الاحتقار الذي يتعامل به بعض المشغلين تجاه "نساء الموقف" عندما يجئن بهن إلى منازلهم، "في بعض الحالات، قد يرفض المشغل أن يمنحك كل المقابل الذي تم الاتفاق عليه في الأول، ويتراوح عادة ما بين 100 درهم (نحو 10 دولارات) و200 درهم (نحو 20 دولاراً)، ودائماً يكون مبرر الزبون أن العمل لم يعجبه".

كل ذلك يمكن أن تتقبله المرأة، إلا أن يقوم الزبون بتجاوز حدوده، تضيف فاطمة، وبحسرة، لـ"هاف بوست عربي"، فالنساء معرَّضات لشتى أنواع الاستغلال، "وضمن ذلك، التحرش ومحاولة الاستغلال الجنسي من قِبل المشغل"، تقول فاطمة وهي متأسفة؛ لأن بعض النساء تُسئن إلى البقية عندما يكنّ متسامحات أكثر من اللازم.

خادمات في قفص الاتهام

إذا كان هناك إجماع على أن "خادمات الموقف" يتعرضن للكثير من المشاكل في سعيهن لكسب لقمة العيش، فبدورهن قد يصبحن مصدراً للكثير من المشاكل، ويُسئن بتصرفاتهن أحيانا إلـى "مهنة" الخادمات القادمات من "الموقف".

ويبدو أن صراع الأجيال قد انتقل حتى إلى "خادمات الموقف"؛ إذ تعتبر فاطمة ورغم أنها لم تتجاوز السنوات الخمس في المجال، فإن بعض النساء أسأن كثيراً إلى خادمات الموقف، "كايقولو المغاربة حوتة وحدة كاتخنز الشواري (سمكة فاسدة واحدة قد تجعل كل القفة نتنة)"، بعض النساء اللاتي بدأن في التوافد على الموقف "يقدِّمن خدمات أخرى للزبائن إلى جانب تنظيف البيوت"، يوضح لنا عزيز، حارس السيارات المرابض في الموقف، بنبرة غاضبة، فهناك بعض الزبائن الذين يبحثون عن إرضاء غرائزهم الجنسية بين نساء الموقف، "حتى باتوا لا يفرقون بين النساء الباحثات عن لقمة عيش حلال وأخريات مستعدات لتقديم خدمات من نوع خاص".

فعلاقة "خادمات الموقف" بالمشغل المؤقت تبقى صعبة في ظل غياب قانون منظِّم للمهنة، على الرغم من وجود قانون خاص بعاملات البيوت، من القاصرات، صدَّقت عليه الحكومة المغربية في شهر يوليو/تموز من سنة 2016، إلا أنه لا ينطبق على "خادمات الموقف" اللاتي قد يجدن أنفسهن في مواجهة اتهامات بالسرقة وحتى الدعارة، ورغم ذلك هن مضطرات، كل صباح، إلى افتراش الرصيف وانتظار سيارة تقف لتتلقفهن.
المزيد: أخبار 

في ساحة رابعة العدوية بحي أكدال الراقي وسط العاصمة المغربية الرباط، تصطف مجموعة من النساء، تتراوح أعمارهن ما بين 30 و60 سنة، أغلبهن يرتدين جلابيب باهتة وغطاء للرأس، وكل واحدة تحتفط بقطعة كرتون تقيها برودة الرصيف.. ما إن تقترب منهن إحدى السيارات حتى ينطلقن جميعاً في الإشارة لها بأيديهن.

تمر العشرات من السيارات قبل أن تقف واحدة تقودها سيدة، لتختار اثنتين، "إنهما محظوظتان.. أن تحظى بفرصة للعمل في الساعات الأولى من الصباح يجب أن تكون محظوظاً"، تقول فاطمة لـ"هاف بوست عربي" وعيناها لا تكف عن متابعة جميع السيارات المارة من أمام تجمّع "نساء الموقف".

فاطمة، واحدة من النساء اللاتي يقصدن كل صباح مكاناً يُطلِق عليه المغاربة "الموقف"؛ بحثاً عن زبون يريد من ينظف له منزله، و"قد تضطر إلى تنظيفه هو أيضاً"، كما تقول بشيء من الخجل، "قد نتعرض للاستغلال والاحتقار والضرب. وفي بعض الأحيان، يطلب منا الزبائن إمتاعهم.."، هي مواقف، أية خادمة من "نساء الموقف" قد تتعرض لها في سبيل البحث عن لقمة العيش.

رحلة البحث عن لقمة العيش

غادرت سيارة السيدة التي اختارت اثنتين، وعادت بقية النسوة للجلوس مجدداً على الرصيف، في انتظار أن يجود عليهم القدر بزبون يقيهم شر الانتظار. بالنسبة لفاطمة، فإن الانتظار قد يستمر من الثامنة صباحاً إلى السادسة مساء، "كثيرة هي الأيام التي تعود فيها أغلب النسوة إلى منازلهن بصفر درهم"، رغم ذلك فإن الابتسامة لا تفارقها، فبالنسبة لها الانتظار ساعات أفضل من العودة إلى المنزل من دون شيء، "ما في بزطامك (محفظتي) حتى ريال.. فمنذ خروجي الاضطراري قبل 5 سنوات للوقوف هنا بحثاً عمن يريد تنظيف بيته، كثيرة هي الأيام التي أفشل فيها في الحصول على عمل"، فالموضوع بالنسبة للسيدة ذات الـ50 ربيعاً مرتبط بالأرزاق والحظ، وليس له علاقة بالكفاءة.

ظروف اجتماعية قاسية

كل النساء اللاتي كنّ على رصيف ساحة رابعة العدوية، قرب أحد أفخر أسواق العاصمة، رمت بهن قسوة الظروف الاجتماعية للانضمام إلى مجموعات "نساء الموقف"، وهي الظاهرة التي نجدها في الكثير من المدن المغربية، و"الموقف" لا يقتصر فقط على النساء؛ فهناك تجمعات خاصة بالرجال من "العمال المياومين"، وقد تجد زوجين متفرقين بين موقف النساء وذلك المخصص للرجال؛ بحثاً عن لقمة العيش.

نعيمة، متزوجة وأم لطفلين، تضطر إلى الخروج كل يوم من الإثنين إلى السبت؛ للانضمام إلى "كتيبة" الباحثات عن فرصة للعمل، "زوجي مجرد طالب معاشو (عامل يومي)، وبسبب متطلبات الحياة اليومية وإعالة الطفلين، كنت مضطرة إلى الخروج بدوري لمساعدة زوجي". ويبدو أن نعيمة، (45 سنة)، ليست مقتنعة كثيراً بوجودها في "الموقف"، فمنذ أن اقتربنا للحديث معها وهي تضع منديلاً على وجهها، لا تظهر منه سوى عينيها، شأنها في ذلك شأن مجموعة من النسوة.

بالنسبة لنعيمة، فإنها تعتبر محظوظة؛ فهناك قصص معاناة كثيرة في الموقف، فهو مكان لتبادل القصص الشخصية وحكايات معاناة الحياة ومواقفها الصعبة، "هناك سيدة التحقت بنا قبل سنة من الآن وما زالت ترتدي الجلباب الأبيض بعد وفاة زوجها، الذي تُوفي ولم يترك لها شيئاً باستثناء 3 أطفال تعيلهم".

وهي تتحدث إلينا كانت نعيمة تقطع حديثها؛ لتقصد سيارة قد توقفت للتوِّ، وهي العملية التي تكررت أكثر من مرة، "وأخيراً، جاء الفرج، الله يعينكم"، قالت لنا نعيمة بابتسامة عريضة وهي تستعد لركوب سيارة زبون بعد أن اتفقا على المقابل المادي لتنظيف شقته، التي لا تبعد كثيراً عن مكان "الموقف"، لكن هذا الاتفاق قد ينقضه صاحب البيت أو زوجته في أي لحظة.

استغلال ربات البيوت

"صحيح أن الناس يختلفون وفيهم الطيبون، لكن العديد من نساء الموقف سبق لهن أن تعرضن للاستغلال"، تشرح فاطمة، فخلال 5 سنوات من اشتغالها بالمنازل كمنظِّفة، تعرضت في أكثر من مناسبة للاستغلال من طرف مشغِّلها "في إحدى المرات، اتفقت مع سيدة على أن أنظف شقتها مقابل مبلغ من المال، بعد أن أوهمتني أن الأمر لن يستغرق أكثر من 3 ساعات، لكن المفاجأة كانت كبيرة، عند وصولي اكتشفت أن الأمر يتعلق بمنزل من 3 طوابق".

هذا الأمر قد يتكرر مع أكثر من زبون، لكن ما يحزٌّ في النفس أكثر، بالنسبة للسيدة فاطمة، هو الاحتقار الذي يتعامل به بعض المشغلين تجاه "نساء الموقف" عندما يجئن بهن إلى منازلهم، "في بعض الحالات، قد يرفض المشغل أن يمنحك كل المقابل الذي تم الاتفاق عليه في الأول، ويتراوح عادة ما بين 100 درهم (نحو 10 دولارات) و200 درهم (نحو 20 دولاراً)، ودائماً يكون مبرر الزبون أن العمل لم يعجبه".

كل ذلك يمكن أن تتقبله المرأة، إلا أن يقوم الزبون بتجاوز حدوده، تضيف فاطمة، وبحسرة، لـ"هاف بوست عربي"، فالنساء معرَّضات لشتى أنواع الاستغلال، "وضمن ذلك، التحرش ومحاولة الاستغلال الجنسي من قِبل المشغل"، تقول فاطمة وهي متأسفة؛ لأن بعض النساء تُسئن إلى البقية عندما يكنّ متسامحات أكثر من اللازم.

خادمات في قفص الاتهام

إذا كان هناك إجماع على أن "خادمات الموقف" يتعرضن للكثير من المشاكل في سعيهن لكسب لقمة العيش، فبدورهن قد يصبحن مصدراً للكثير من المشاكل، ويُسئن بتصرفاتهن أحيانا إلـى "مهنة" الخادمات القادمات من "الموقف".

ويبدو أن صراع الأجيال قد انتقل حتى إلى "خادمات الموقف"؛ إذ تعتبر فاطمة ورغم أنها لم تتجاوز السنوات الخمس في المجال، فإن بعض النساء أسأن كثيراً إلى خادمات الموقف، "كايقولو المغاربة حوتة وحدة كاتخنز الشواري (سمكة فاسدة واحدة قد تجعل كل القفة نتنة)"، بعض النساء اللاتي بدأن في التوافد على الموقف "يقدِّمن خدمات أخرى للزبائن إلى جانب تنظيف البيوت"، يوضح لنا عزيز، حارس السيارات المرابض في الموقف، بنبرة غاضبة، فهناك بعض الزبائن الذين يبحثون عن إرضاء غرائزهم الجنسية بين نساء الموقف، "حتى باتوا لا يفرقون بين النساء الباحثات عن لقمة عيش حلال وأخريات مستعدات لتقديم خدمات من نوع خاص".

فعلاقة "خادمات الموقف" بالمشغل المؤقت تبقى صعبة في ظل غياب قانون منظِّم للمهنة، على الرغم من وجود قانون خاص بعاملات البيوت، من القاصرات، صدَّقت عليه الحكومة المغربية في شهر يوليو/تموز من سنة 2016، إلا أنه لا ينطبق على "خادمات الموقف" اللاتي قد يجدن أنفسهن في مواجهة اتهامات بالسرقة وحتى الدعارة، ورغم ذلك هن مضطرات، كل صباح، إلى افتراش الرصيف وانتظار سيارة تقف لتتلقفهن.
المزيد: أخبار 


ملصقات


اقرأ أيضاً
فعاليات مدنية بالنخيل ترفض نقل مركز عين إيطي الصحي وتطالب بحلول بديلة
وجهت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالنخيل مراسلة الى المدير الجهوي للصحة مراسلة بشأن تحويل المركز الصحي بعين إيطي النخيل الشمالي إلى المركز الصحي بمنطقة الفخارة النخيل الجنوبي. وحسب ما جاء في الشكاية التي اطلعت كشـ24 على نسخة منها فإن تحويل المركز الصحي عين إيطي من مكانه الحالي إلى مكان آخر يثير قلقاً بالغاً لدى سكان المنطقة، وذلك لعدة أسباب ، حيث ان أن التحويل غير مرغوب فيه من طرف ساكنة المنطقة وخصوصا منطقة الجنانات ومنطقة كنون و منطقة عين ايطي. وذلك لبعد المركز الجديد عن السكان، وصعوبة الوصول إليه، وعدم وجود مواصلات، وتأثيره على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، والاكتظاظ وصغر المركز الصحي الفخارة.. وإكراهات الظروف المناخية ( ارتفاع درجة الحرارة خصوصا في فصل الصيف إلخ. وبناءا على ما سبق، دعا المتضررون الى إعادة النظر في قرار التحويل، والنظر في إمكانية إيجاد حلول بديلة تراعي مصالح المواطنين وتضمن استمرارية تقديم الخدمات الصحية في مكان قريب من المركز الصحي عين إيطي...
مجتمع

مع تكرر حوادث الغرف ضواحي مراكش.. هل صار إنشاء مسابح قروية امرا ملحا ؟؟
مع بداية فصل الصيف، تعود إلى الواجهة مشاهد مؤلمة لحوادث غرق أطفال وشباب في قنوات السقي، والبرك المائية، والصهاريج الفلاحية بعدد من الجماعات التابعة لعمالة مراكش. ورغم تكرار المأساة، ما تزال هذه المناطق تفتقر إلى البدائل الآمنة، وعلى رأسها المسابح البلدية، التي بات غيابها يشكل خطرًا مباشرًا على حياة المئات من أبناء القرى والأحياء الهامشية. فخلال شهري يونيو ويوليوز من سنة 2025، اهتزت منطقة مراكش على وقع عدة حوادث مفجعة، أودت بحياة أطفال في عمر الزهور. فقد لقي طفلان مصرعهما غرقًا في حوض للري بدوار المرادسة بجماعة تامنصورت، فيما شهدت جماعة سعادة، يوم عيد الأضحى، فاجعة جديدة تمثلت في غرق ثلاثة أطفال في صهريج مائي كان مفتوحًا دون حماية، وهي حوادث مؤلمة لا تختلف عن غيرها، سوى بتكرارها المؤلم وسكوت السلطات المحلية والمجالس المنتخبة عنها. وبينما لا تزال مشاريع مثل مسبح تامنصورت حبيسة الأدراج منذ خمس سنوات، يجد مئات الأطفال في القرى والضواحي أنفسهم في مواجهة حرارة الصيف بوسائل بدائية، حيث تتحول قنوات الري والصهاريج والوديان إلى ملاذ للسباحة غير المؤطرة، ما يفتح الباب أمام الكارثة. ورغم بعض المبادرات الفردية والجمعوية للتحسيس بمخاطر السباحة في هذه الأماكن، فإن الواقع يفرض حلًا جذريًا ومؤسساتيًا، يتمثل في إدراج بناء المسابح العمومية القروية ضمن أولويات المجالس المنتخبة بالجماعات القروية التابعة لعمالة مراكش، حيث صار من الضروري تسريع إنجاز المسابح المبرمجة وتعميمها على الجماعات التي تعرف كثافة سكانية وشحًا في البنيات الترفيهية، وتخصيص اعتمادات سنوية لإنشاء فضاءات مائية عمومية مجهزة وآمنة ومازاة مع ذلك صار تسييج وتغطية أحواض الري المفتوحة امرا ملحا، مع وضع لافتات تحذيرية قربها، وتنظيم حملات موسعة للتوعية، خصوصًا في صفوف الأسر والأطفال، وإحداث فرق تدخل وإنقاذ متنقلة، خصوصًا خلال شهور الصيف.
مجتمع

اعتصام إنذاري بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش احتجاجاً على تجاهل مطالب الشغيلة الصحية
في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت النقابة الوطنية للصحة العمومية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن خوض اعتصام إنذاري يومه الإثنين 7 يوليوز 2025، أمام مديرية المركز، ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا، احتجاجًا على ما وصفته بـ"استمرار الإدارة في نهج سياسة التماطل والتجاهل تجاه المطالب العادلة للشغيلة الصحية". ويأتي هذا القرار عقب اجتماع طارئ عقده المكتب النقابي يوم أمس الأحد 6 يوليوز الجاري، خُصص لتقييم آخر محطة نضالية والتي اعتبرها المكتب "ناجحة بامتياز" بفضل الانخراط الواسع لمستخدمي المركز. وقد خلص الاجتماع إلى ضرورة الدخول في مسلسل نضالي تصعيدي، بعد "تأكد غياب أي بوادر إيجابية للاستجابة الفعلية لمطالب العاملين بالمركز"، حسب ما ورد في بلاغ النقابة. النقابة أكدت في بلاغها تحميلها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكذا إدارة المركز، "كامل المسؤولية في تأجيج حالة الاحتقان السائدة داخل المؤسسة"، مطالبةً بتجاوب فوري وجدي مع ملفها المطلبي الذي يضم نقاطًا اعتبرتها "عادلة ومشروعة". وشدد المكتب النقابي على تمسكه بوحدة مهنيي الصحة، موظفين ومستخدمين، ضمن الميزانية العامة للدولة، على غرار ما هو معمول به في قطاع التعليم العالي، داعياً إلى تحفيز العاملين عبر تثبيت مكتسبات جديدة ضمن ما بات يُعرف بـ"الوظيفة الصحية"، وتوحيد أنظمة التقاعد من خلال مراجعة مواد القانون 22-08 المتعلق بالمجموعات الصحية الترابية. النقابة عبرت عن رفضها القاطع لمشروع النظام الأساسي النموذجي لمستخدمي المجموعات الصحية الترابية، واصفةً إياه بـ"التراجعي"، لا سيما ما يتعلق بإلغاء التعويض عن المردودية، والذي يُعد – بحسب البلاغ – "مكسباً لا يمكن التفريط فيه". وطالبت النقابة بإقرار تعويضات جديدة تشمل صرف راتب الشهرين 13 و14 لفائدة مهنيي الصحة. وفي جانب آخر، ندد البلاغ بما اعتبره "استهدافاً ممنهجاً" لمناضلات ومناضلي النقابة من طرف إدارة المركز، معبّراً عن رفضه "أساليب التضييق والترهيب"، ومحملاً الإدارة مسؤولية تغذية التوتر داخل المؤسسة. كما استنكر ما وصفه بـ"الانتقائية المريبة" في التعامل مع بعض الملفات، مما يعزز "منطق الكيل بمكيالين"، على حد تعبير البيان. وختمت النقابة بلاغها بتأكيد عزمها مواصلة النضال بكافة الأشكال المشروعة، داعية إلى المشاركة المكثفة في الاعتصام الإنذاري المقرر يوم غد.
مجتمع

عوم فالعيون فابور.. الاعلان عن مجانية المسابح بعاصمة الصحراء المغربية
اعلن حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون، أنه سيتم افتتاح مجموعة من المسابح الجماعية بالمجان خلال فصل الصيف وذلك ابتداء من يومه الأحد 06 يوليوز 2025 من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الثامنة مساءً. ويتعلق الامر وفق الاعلان التي اطلعت كشـ24 على نسخة منه ، بكل من مسبح حي المسيرة ومسبح حي الوحدة - الحزام، ومسبح حي الوفاق، والمسبح الأولمبي الكبير، فيما ستم تخصيص المسبح الأولمبي الكبير للنساء فقط من مختلف الأعمار طيلة فترة الصيف، لتمكينهن من السباحة في أجواء مريحة وآمنة ويهدف هذا الافتتاح وفق الاعلان، إلى تمكين الجميع، أطفالاً وشبابًا، من قضاء أوقات ممتعة في ممارسة السباحة والاستجمام، داخل فضاءات نظيفة وآمنة ومجهزة لاستقبال الساكنة في أفضل الظروف. ومن جهة أخرى، اعلن رئيس الجماعة أن حصص السباحة التي تنظم طيلة السنة ستتوقف مؤقتا، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لاستقبال موسم الصيف، مع التأكيد على أن الجميع مدعو للاستفادة من المسابح خلال هذه الفترة الصيفية المفتوحة في وجه عموم المواطنين، مهيبا بكافة المرتفقين بضرورة التحلي بروح المواطنة والمحافظة على نظافة هذه الفضاءات واحترام تجهيزاتها ومرافقها، باعتبارها ممتلكات جماعية ومتنفسا حيويا لأبناء المدينة
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة