مجتمع

تلاميذ المغرب “كسالى” في الرياضيات والعلوم


كشـ24 نشر في: 25 يناير 2018

كشف تقرير حديث للمجلس الأعلى للتربية الوطنية والتكوين بالمغرب ضعف مستوى التلاميذ في مواد الرياضيات والعلومّ، وفق دراسة شملت أكثر من 23 ألف تلميذ في 721 مؤسسة تعليمية، تبيّن أنهم يعانون من "صعوبات في مواد الجبر والاستدلال، وفي مجال الاحتمالات".

وأورد التقرير الرسمي أن "الإناث سجلن تفوقا على الذكور في العلوم"، وأن التلاميذ الذين حصلوا على أضعف أداء هم الأكبر سنا، والذين حققوا إنجازا متوسطا، أو عاليا أو متقدما هم الأصغر سنا".

ويقول أنس حلحول، أستاذ مادة الرياضيات بإحدى مدارس مدينة الرباط، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "ما ورد في التقرير صائب نلاحظه كل يوم وكل سنة في الفصول الدراسية"، مضيفا أنه يجد صعوبة في إيصال دروس الرياضيات والعلوم الفيزيائية لتلاميذه، الذين يشتكون من عجزهم على مواكبة الدروس وفهمها وحل تمارينها.

وأردف الأستاذ أنه رغم ميول الكثير من التلاميذ إلى دراسة المواد العلمية في مستوى الثانوي، لكنهم يجدون أنفسهم غير قادرين على التفوق في تلك المواد، متابعا بأن "هناك استسهالا لدى كثير من التلاميذ في دراسة الرياضيات والعلوم، ويعتبرونها مواد لا تصلح لسوق الشغل".

ويعزو الخبير التربوي محمد الصدوقي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، "دوافع ضعف التلاميذ المغاربة في مادتي الرياضيات والعلوم وغيرها إلى أسباب عدة، أولها تتعلق بالتلاميذ أنفسهم لجهة ما يحفزهم وجديتهم وخصوصياتهم النفسية والعقلية".

يضيف الصدوقي، أن "اختلال وفشل المنظومة التعليمية من الأسباب أيضاً، فتلك المنظومة ضعيفة وتقليدية وغير فعالة والمنهاج التربوي يفتقر للجودة، مع عدم التركيز على المواد الأساسية مثل الرياضيات والعلوم، واللغات في البرامج والمناهج والتقويمات وتدبير الزمن المدرسي، فضلا عن غياب الوسائل والبنيات التربوية الجيدة والحديثة وغيرها".

واسترسل المتحدث ذاته بأن "جانباً آخر يتعلق بنظام تكوين المدرسين بشقيه الأساسي والمستمر، وتردي أوضاعهم الاجتماعية والمهنية عامة، وغيرها من الأسباب التربوية والمهنية"، متابعا بأن هناك بعض الأسباب الخاصة المرتبطة بطبيعة معايير الاختبارات.

ولفت الصدوقي إلى عدم تعود التلاميذ على تقنيات وشكل الاختبارات التي يعدها خبراء مختصون، في حين أن الاختبارات المعدّة من طرف الأطر التربوية تفتقد في الغالب إلى المعايير العلمية الدقيقة للقياس والتقويم العلمي".

وزاد بأن المعايير البيداغوجية المعتمدة من طرف الهيئات الدولية والوطنية غير مدمجة في المناهج والبرامج والتقويمات الوطنية المعتمدة في المؤسسات والفصول الدراسية؛ أي أن التلاميذ غير متعودين عليها، وغير مكتسبين لبعض المهارات العقلية والتقنية التي تعتمدها تلك الاختبارات الدولية والوطنية.

كشف تقرير حديث للمجلس الأعلى للتربية الوطنية والتكوين بالمغرب ضعف مستوى التلاميذ في مواد الرياضيات والعلومّ، وفق دراسة شملت أكثر من 23 ألف تلميذ في 721 مؤسسة تعليمية، تبيّن أنهم يعانون من "صعوبات في مواد الجبر والاستدلال، وفي مجال الاحتمالات".

وأورد التقرير الرسمي أن "الإناث سجلن تفوقا على الذكور في العلوم"، وأن التلاميذ الذين حصلوا على أضعف أداء هم الأكبر سنا، والذين حققوا إنجازا متوسطا، أو عاليا أو متقدما هم الأصغر سنا".

ويقول أنس حلحول، أستاذ مادة الرياضيات بإحدى مدارس مدينة الرباط، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "ما ورد في التقرير صائب نلاحظه كل يوم وكل سنة في الفصول الدراسية"، مضيفا أنه يجد صعوبة في إيصال دروس الرياضيات والعلوم الفيزيائية لتلاميذه، الذين يشتكون من عجزهم على مواكبة الدروس وفهمها وحل تمارينها.

وأردف الأستاذ أنه رغم ميول الكثير من التلاميذ إلى دراسة المواد العلمية في مستوى الثانوي، لكنهم يجدون أنفسهم غير قادرين على التفوق في تلك المواد، متابعا بأن "هناك استسهالا لدى كثير من التلاميذ في دراسة الرياضيات والعلوم، ويعتبرونها مواد لا تصلح لسوق الشغل".

ويعزو الخبير التربوي محمد الصدوقي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، "دوافع ضعف التلاميذ المغاربة في مادتي الرياضيات والعلوم وغيرها إلى أسباب عدة، أولها تتعلق بالتلاميذ أنفسهم لجهة ما يحفزهم وجديتهم وخصوصياتهم النفسية والعقلية".

يضيف الصدوقي، أن "اختلال وفشل المنظومة التعليمية من الأسباب أيضاً، فتلك المنظومة ضعيفة وتقليدية وغير فعالة والمنهاج التربوي يفتقر للجودة، مع عدم التركيز على المواد الأساسية مثل الرياضيات والعلوم، واللغات في البرامج والمناهج والتقويمات وتدبير الزمن المدرسي، فضلا عن غياب الوسائل والبنيات التربوية الجيدة والحديثة وغيرها".

واسترسل المتحدث ذاته بأن "جانباً آخر يتعلق بنظام تكوين المدرسين بشقيه الأساسي والمستمر، وتردي أوضاعهم الاجتماعية والمهنية عامة، وغيرها من الأسباب التربوية والمهنية"، متابعا بأن هناك بعض الأسباب الخاصة المرتبطة بطبيعة معايير الاختبارات.

ولفت الصدوقي إلى عدم تعود التلاميذ على تقنيات وشكل الاختبارات التي يعدها خبراء مختصون، في حين أن الاختبارات المعدّة من طرف الأطر التربوية تفتقد في الغالب إلى المعايير العلمية الدقيقة للقياس والتقويم العلمي".

وزاد بأن المعايير البيداغوجية المعتمدة من طرف الهيئات الدولية والوطنية غير مدمجة في المناهج والبرامج والتقويمات الوطنية المعتمدة في المؤسسات والفصول الدراسية؛ أي أن التلاميذ غير متعودين عليها، وغير مكتسبين لبعض المهارات العقلية والتقنية التي تعتمدها تلك الاختبارات الدولية والوطنية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
27 سنة سجنا لمغربي طعن زوجته 34 مرة في إسبانيا
أدانت محكمة كوينكا الإقليمية بإسبانيا، مؤخرا، متهما يحمل الجنسية المغربية بالسجن 26 عامًا وتسعة أشهر بتهمة قتل شريكته في بلدة تاراكون. وقد ارتُكبت الجريمة بحضور أطفاله الثلاثة القاصرين (تقل أعمارهم عن 5 سنوات). وبالإضافة إلى الجريمة الرئيسية، تابعت المحكمة المتهم بجريمة التسبب في إيذاء نفسي لأطفاله، وحُكم عليه بثلاثة أحكام إضافية بالسجن لمدة عام واحد. ولم تجد المحاكمة أي دليل على وجود مرضٍ عقلي أو ضعفٍ إدراكيٍّ يبرر سلوكه. كما يحظر الحكم على الرجل المُدان الاقتراب من أطفاله أو التواصل معهم بأي شكل من الأشكال لمدة 33 عامًا وتسعة أشهر. ويهدف هذا الإجراء إلى حماية أطفاله القاصرين من الأذى النفسي الذي قد ينجم عن أي اتصال مع المتهم. والتمست النيابة العامة توقيع عقوبة السجن لمدة 28 عاما على المتهم، الذي اعترف بالجريمة بعد تحديد نوع السلاح المستخدم. وبعد ارتكاب جريمته، توجه الرجل البالغ من العمر 38 عامًا إلى ثكنة الحرس المدني في تارانكون للإبلاغ عن قيامه بقتل شريكته بسكين وطلب منهم رعاية أطفاله. وفي 4 ماي 2022، تعرضت مهاجرة مغربية للقتل في منزلها في بلدة “تارانكون” التابعة لمحافظة (كوينكا) على يد زوجها، الذي تمت تبرئته من شكوى سابقة تتعلق بالعنف الذكوري لأن الضحية لم تصادق على الحكم أثناء المحاكمة. وأكد المتحدث باسم قيادة الحرس المدني في كوينكا، أن “القاتل كان لديه أمر تقييدي سابق يمنعه من الوصول إلى الضحية".
مجتمع

توقيف شخص ظهر في ڤيديو بسلاح أبيض يهدد أمن المواطنين بالعرائش
تفاعلت ولاية أمن تطوان مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، يظهر فيه شخص بسلاح أبيض، في ظروف تشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات، بمدينة العرائش. وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط أن الأمر يتعلق بقضية زجرية عالجتها مصالح الأمن الوطني بمدينة العرائش يوم أمس الأربعاء، حيث تمكنت عناصر الشرطة من توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
مجتمع

أوزين: صرخة أيت بوكماز هي جيل جديد من التعابير الاحتجاجية
اعتبر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الموجود في خانة المعارضة، أن "صرخة أيت بوكماز، هي جيل جديد من التعابير الاحتجاجية لأنها ذات عمق مجالي". وشهدت المنطقة بإقليم أزيلال مسيرة حاشدة للساكنة المحلية يوم أمس، واليوم الخميس، استرعت انتباه الرأي العام الوطني، بالنظر إلى حجم المشاركة، وبالنظر إلى المطالب البسيطة التي رفعها والتي تظهر حجم التفاوتات المجالية في المغرب. وطرحت الساكنة مطالب ذات صلة بتعيين طبيب مقيم، وملعب، وطريق، ومدرسة جماعاتية، ومؤسسة للتكوين في المهن الجبلية، وتبسيط مسطرة البناء، والحق في تغطية شبكة الاتصالات. وقال أوزين إن المناطق القروية والجبلية اليوم تعرف تغيرا في بنيتها وهندستها الديمغرافية وتحتضن قاعدة شبابية واسعة جزء منها حامل لشواهد معطلة، والجزء الأكبر بدون شغل ولا تكوين ولا تعليم، وهو ما يستلزم إعمال مقاربة مغايرة ويتطلب من مختلف مدبري الشأن العام، كل في مجاله، إعادة النظر في الحكامة الترابية وفي تمثلهم للتنمية القروية التي لم تعد مختزلة في التنمية الفلاحية، ولا في مجرد بنيات تحتية بسيطة . وأشار الأمين العام لحزب "السنبلة" إلى أن صرخة أيت بوكماز هي صدى لصرخات مناطق زلزال الأطلس الكبير وفي أنفكو وإملشيل، كما في العديد من المناطق التي ظلت خارج بوصلة التنمية، كما أن هذه الصرخة تسائل في عمقها الوسائط المؤسساتية والتمثيلية محليا وإقليميا وجهويا ومركزيا.
مجتمع

حماة المستهلك لـكشـ24: فوضى تسعيرة ركن السيارات تسيء لصورة المدن السياحية
عبرت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، عن قلقها البالغ إزاء تنامي ظاهرة الشطط في تسعيرة ركن السيارات بعدد من المدن المغربية، خصوصا في المناطق السياحية التي تشهد إقبالا مكثفا من الزوار والمصطافين خلال فصل الصيف. وأوضح رئيس الجمعية، علي شتور، في تصريحه لموقع كشـ24، أن شكايات متزايدة ترد من المواطنين حول فرض تسعيرات خيالية من طرف بعض حراس السيارات، دون أي مرجعية قانونية أو تسعيرة موحدة، وهو ما يعمق الفوضى ويسيء إلى صورة المدن والخدمات المقدمة بها، وأضاف أن هذا الوضع يعكس غياب التأطير الواضح من طرف الجماعات الترابية، وضعف الرقابة الميدانية، مما فتح الباب أمام ممارسات عشوائية واستغلال صارخ للمواطنين والزوار على حد سواء. وفي هذا السياق، دعا شتور إلى إصدار قرارات رسمية من الجماعات المحلية لتحديد سقف تسعيرة ركن السيارات، خاصة في المرائب والمواقف التي تدخل ضمن اختصاصها، مع تعميم لوحات إرشادية توضح الأثمنة بشفافية للعموم، وإعداد دفاتر تحملات دقيقة تؤطر عمل الحراس وتحدد التزاماتهم القانونية والأخلاقية. كما طالبت الجمعية بتعزيز دور السلطات المحلية ومصالح الأمن في مراقبة هذه الممارسات، مع فتح قنوات مباشرة لتلقي شكايات المواطنين واتخاذ إجراءات زجرية في حق المخالفين الذين يستغلون هذا الفراغ التنظيمي لابتزاز مستعملي الطريق. وفي ختام تصريحه، وجه شتور نداء إلى عموم المستهلكين بعدم الصمت أمام هذه التجاوزات، والإبلاغ عنها عبر القنوات الرسمية، أو عبر شباك المستهلك المحترف المتواجد بعدد من المدن المغربية، مؤكدا أن حماية المستهلك مسؤولية جماعية، تستدعي يقظة المواطنين وتفعيل دور الرقابة والإرادة السياسية في التنظيم الجيد للخدمات العمومية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة